وقفة

وقفة

في بعادك يا وليفَ الروح تضيع كلُّ ملامحِ الوجوه تختلط كلُّ أفكاري وتُمزَّق مذكّراتي تختنق كلُّ قاعاتِ الزمان وتُكسَرُ كلُّ القوافي المعاني في بعادك تشرق شمسي في مساءي وتغرب في صباحي وتختلط ساعتي وكل ملامحي تتشّتت كل أحرفي لتعجزني عن وصف حالي سطوري تُصبح شكواي وتغتالني لتمحي خواطري وسنيني تطول دقائقي وأعدّ نجومي بظلام همومي تختلط كل الشخصيات لأكتشف أنك بيني ولم تفارقني يطول وقت قلمي فوق أسطري لأكتشف أنه يعاندني ويتساءل عن سبب صبري فلا أجد له ردًّا في نفسي ولكني أعلم أن جرح قلبي غالٍ ولن أعود له اليوم من ثاني وسأترك له المكان وكل متعلّقاته لتصبح له ذكرى، وأردّ أنا مرة أخرى آدميّتي ولأكمل ما تبقّى من الدرب فما بدأته معك يا خليلي سينتهي بمفردي ولو كان على حساب قلبي وعمري فأنا اليوم أنقذ ما تبقّى ولو أني أعلم أن كل ما فيّ أصبح خاويًا

مع خالص تحياتي الملاك الضائع
رجوع
رجوع