حبيبتي....
أرسل لكِ باقي ذكريات كانت لنا
أهديكِ باقي أزهاركِ التي على جسدي ترتجف
أرسل لكِ باقي أنفاسكِ المختلطة بأنفاسي المتهالكة
أرسل لكِ بقايا من الورد بعطر الأموات ولون الخداع
صغيرتي....
أرد لكِ باقي دقات باقية في قلبي
وخواطر نُقشت على أوراقي
عزيزتي أُرد لكِ ما تبقّى في... لكِ
لقد عانيت كثيرًا وكتبت كثيرًا
ومن حق القاتل أن يحقّق للمقتول رغبة في نفسه
ورغبتي بعدك رغم ألمي وشدة قهري
لقد بدأ العدّ التنازلي... وكان عهدي لن أكون لكِ
نعم.. لقد أصبحت بأحضان غيرك
آسف صغيرتي....
لكن ليس من شرعي أنا أخون قلبًا لي أخلص
وإنسانًا لي أوفى
عزيزتي احتفظي بباقي حبي في قلبك فإني أعلم بوجوده
وأيقن بخفقانه بين أحضانك
وأحرصي على ما تبقّى من أنفاسي في صدرك
ليس لي وإنما لكِ
استخدميه كما أخلصت لكِ.. وكم لحبك أبدعت
وابحثي .. هل من حب صادق ينافس أسطورتي لك
وهل من حب جعلك كما كنتِ طفلة بين أحضاني
حبيبتي....
قد لا تعلمين كم خسرتي وقد لا تعلمين كم أنا عانيت
ولكن للأيام طريقها وكيف ستكون معاملتها لكِ
فاحذري يا صغيرتي.... ورجاءً كل الرجاء يا حبيبتي
اجعلي لي ذكرى، ولو صغيرة على حافة قلبكِ
في أيامكِ القادمة
وداعًا (حبيبتي السابقة)....
فأنا اليوم لستُ لكِ....
وداعًا
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع