رن هاتفيأجبت وإذا بصوت من خانت قلبيتسألني عن حالي وعن أياميوعن قلبي إذا ما بقي على حالهإذا ما بقي فيه حب أو ذكرى لهاتعجبت وقلت وهل للقمر أن يغادر سماءه وإن عانى منهاأحسست بابتسامة على شفاها وعلى انتصارها للمرة الثانيةسألتني أتقابلني يا حبيب عمريفي لحظة عبرت زمنًا ومضى وقت بألف دهرأجبت بعد صمت قطع حديثناوهل لي أن أرفض؟وتم ما نويناه في مكان كنا نمضي فيه أحلى لحظات حياتناوللأول وهلة وأول نظرة رأيتها فيها خفق إنسان آخر بداخليوكاد أن يموت من ألمه وفرحه وشدة حزنهتباطأت خطواتي وعاندتني كل حواسي على إكمال دربٍهي ترفضه وقلبي يأمرهاقتربت أكثر فأكثروعند تصافحي لها خفق قلبها بداخلينعم كالمعتاد كما كنت معهافأنفاسي ما زالت بداخلهاوأشعر بها في نبض يدهاأشعر بالدفء الذي ألف موطنهآه يا قهري، فقدت كل ما تربيت عليهسألتني أما زلت تحبني وتفتقدنيصمتٌ ولم أجد لها في نفسي ردًّاأخبرتني كم هي اشتاقت ليوكم افتقدتني وما حدث في أيامهاقاطعتها بكلاميهل تعلمين كيف أمضيت وقتي؟هل تعلمين كيف عاندني قلبي وكيف تعبت مع إحساسي؟هل تعلمين كيف كل ثانية تقتلني ألف مرة لتأمرني بتذكّرك؟كيف تعاتبني وسادتي على بعادك وأنتِ من حطمنيوعندما أخبرتني أنها تعلم ما مر بي وكيف هي معاناتيرأيت بريقًا في عينهالم أعهده فيها أو أني تجاهلته في بادئ الأمرنعم، إنه بريق الغدرلقد عادت ليعود معها كل آلامي وجراحيأخبرتها يا حبيبتي، حبيبتي الراحلة أو قاتلتيلم يبقَ لكِ فيَّ سوى حسرة وألم، فابتعديفلن أعود لكِوإن بقي لكِ حب عندي، فهو لي وليس لكِاذهبي وانعمي بحب غيري، اذهبي وسيذهب معك كل ذكراكلقد كُسر حبي، وقُتل قلبي، وسُلِبت كل أفكاري وهواجسيلم يبقَ سوى إنسان خالٍاذهبي وسأذهبفكلٌّ منا علم طريقه، وعلم من حبيبهفقط اذهبيوعدت أدراجي بألمٍ أكثر مما كان بيألمٌ على نفسي، وألمٌ على كسرت نفسهاولكن موتي للمرة الثانية صعبٌ عليّوالأصعب معاناتي مع أخلص حبٍّ عشت له، وقُتلت بيديه مع خالص تحياتيالملاك الضائع