حواري بيني وبين قلبي
يا قلبي لمَ تَمتِ وأنت تَذْكُر جَرحي
لا تُعاتبني فأنتَ من علّمني الحب في بادئ الأمر
ولكنه اليوم سبب همّي وضيق صدري
كيف ذلك وأنت كنت له تهذي بالعشق
ولكنها أيّام قضت وأصبحت من ذكرياتي
لا تَنْكر فمَا زال حروف الحب منقوشة بصَدري
لا تَحْلم يا قلبي انَّ الوهمَ باقٍ
لو كان الوهمُ لما كانت دقاتي تكن له بكل الولَه
لقد تركك يا عزيزي، فلا تَذْكُره
وَهَل لي أنساه وهو من أحببته، وكنت بيديّه؟
لا تُحاربني فأنا أنصحك يا صغيري
لا تحاول فإنها للحياة، ومن دونه لا دَقات لك عندي
أتهددني يا قلبي؟ وهل أنت تملكني؟
أنا له عبدٌ، وكل ما أملكه لديه
ولكنك تسكن جسدي، وتأخذ حياتك من شراييني
وأنت الآن فاسدٌ تصغي لأمري، وفكرك يتوقّف بإشارتي
يا قلبي لقد رحل من دون أيّ عذرٍ أو كلمةٍ لتصبر صبري
أتنظُرُه وأنت وهبته أغلى ما تملكه؟
لا يا قلبي إعلم أني أحبك، ولكنك أسرت من غير علمي
إذاً يا قلبي كن له، ولكنك لست أكثر من ذكرى
وأنا لا أطلب أكثر من حقي
وهل ذلك يُكفيك؟ وهل شكوت لك؟
لقد عجزت منك.. وأنا مَللت أو أمرك
إذا فلتفارقني، وعِش ببعدي
لا فائدة لك مادمت لست تحت سيطرتي
أُسْفِ ... ولتتذكّر حبيب القلب
فسيده اليوم جسدك، وتوقّف أنفاسك بعقلك
وستكون اليوم خاتمتك سوء اختيارك.. وقدرك
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع