صورة الخاطرة

عجزت عن إيجاد عنوان

يا من تقرأون خواطري وقصتي وحكايتي
وتترقبون خطوط القلم الذي أُنهك من كثر الألم
وسطور لا تتحمل مزيدًا من القهر
أروي لكم قصتي مع زمني وحبيبي الغادر
فقد رأيته ملاكًا تفوح رائحته بعطر الصدق
وقلبه تنبض فيه الوفاء
قد كان خليلاً ومعينًا على الأيام
كان همسه يكفي لتترك كل الأحزان
ونظراته تسكنك فسيح الآمال
كان صدقًا بشرًا ملمسه كالإنسان
وله أصابع مثلنا، وليس لها تفسير ثانٍ
كان وفيًا بمعنى الكلمة، مخلصًا نقيًا من الأشواك
وفجأة حدث ما لم يكن بالحسبان
فقد نزع القناع وأذابه مارد في هيئة إنسان
شيطان أسود، قلبه منبعه النكران
وحش بغيض، وجسده ينزف الدماء
لا تستعجبوا يا من تقرأون رسالتي من آلاف الأعوام
فإنه خليلي، ولكن حبّي أعماني عن حقيقته النكراء
فوجهه الكئيب ما كان إلا عقلًا مملوءًا بسوء الأقدار
ودماؤه ما كانت إلا آثار ضحايا القاتل الخداع
أما أنا، فقد أصبحت ذكرى مع باقي الذكريات
وانتهت قصتي كآلاف القصص
فاذهبوا مع حكاية أخرى وقصة أخرى
فقد انتهى وقت العتاب


مع خالص تحياتي
الملاك الضائع
رجوع
رجوع