مـــاذا أخبرهم
أخبريني، ماذا أقول لأعينهم؟
كيف أجيب على صمتهم؟
كيف أستغيث من أنقاض جسدي؟
كيف أصيح بنبراتٍ ممزّقة؟
كيف أبكي بدموعٍ يابسة؟
كيف أكتب بيدٍ مخدّرة؟
كيف أشكو إلى فتاةٍ قاتلة؟
كيف أفرّ، والكلّ يحاصرني بصمته ونظراته الخارقة؟
كم تمنّيتُ يومًا نسيان عشقٍ لأيامكِ الماضية
وكم تمنّيتُ مسح ذكرى
معالم آثارك على أركاني المتفرّقة
وكم ارتجيتُ يومًا أعود فيه مع الزمان
إلى يومٍ ما اقتربتُ فيه من أحضانها
أعود وأسلك طريقًا غير دربها
فقد أمرني قدري على حبٍّ
ما علمتُ أن نهايته الغدر
قد وهبتُها كل شيءٍ يا ربّي
ولكن لمن أشكو؟ ولمن أخبر همّي؟
فإن بقي شيءٌ في نفسي
فسأسحقه داخل ذاكرتي كما
سحقتني هي بأوهام حبّها
ولتكن آخرتي صبرًا
ينزف دمًا من أنين قهري
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع