لحظة صمت

بين جدران عزلتي
راح فكري يعبث بمخيلتي
وأقلب ملفات ذكرياتي
ملفات زمن جميل من الماضي
ابتسمت وهمت في الدنيا العُشَّاق
أخذني الوقت وسرقتني ساعاتي
أفقت وأنا في أسعد لحظاتي
قمت أعبث في أوراقي
في صوري ورسائل العشاق والغرام

وجدت صورة في يدي…
رجفت أوراقي
خفق قلبي…
اهتزت أطرافي
حدقت عيناي…
توقفت أنفاسي
جمدت أفكاري
ساد الهدوء في المكان

لقد كانت حبيبتي الراحلة

تساقطت دمعة بلهيب النار
حبيبتي اليوم أناجيكِ
أروي لكِ عن أيامي
إن لم تكوني معي
فقلبك سكن داخلي
همساتك باتت بمسامعي
نظراتك اخترقت حواجزي
وابتسامتك لن تفارق مخيلتي

فقط تذكريني

اجعليني ولو نقطة في بحرك
فقد اجتزت قارات في لحظة صمت
وعدت لأجد أني لازلت بوحدتي
بين جدران مقبرتي
أنادي طيف ذهب بدون رجعة
ذهب وترك خلفه رماد إنسان

مع خالص تحياتي
الملاك الضائع