علمتِني ذِكرَ اسمِكِ في كل الأوقات
علمتِني كتابةَ أحرفي على أنغامكِ العذراء
علمتِني حبَّكِ ومراهقتي في دنيا العشاق
علمتِني أن أكون الطيرَ وأنتِ السماء
علمتِني مناجاةَ ليلي، وأهمسُ لقلبكِ المشتاق
علمتِني كلامَ الليل وغزلَ الأحباء
علمتِني عندما أُغمضُ عيني، أهيمُ في دنيا الأشواق
علمتِني الابتسامةَ وتفاؤلي رغمَ الاستياء
علمتِني عند لمسةِ يديكِ، أدخلُ دنيا الأشقياء
وعندَ قربِ شَفَتَيْكِ، رجفتْ جسدي كالحمّى
ولا أرغبُ في الشفاء
علمتِني أن الحياةَ هي شركةٌ يبنيها الحبُّ والوفاء
علمتِني أن أستيقظَ وأنامَ على صوتِكِ يا أحلى ملاك
علمتِني قِيَمًا وحُبًّا وإخلاصًا ووفاءً
أشكركِ يا جحداء
علّميني كيفَ أقسو وأفجر
علّميني الخيانةَ بأنواعها
علّميني قسوةَ القلبِ والأحباب
علّميني كيفَ سُحِقَتْ قلوبُ الأعزّاء
كيفَ اسودّتِ الدنيا بحدودِها الحمراء
علّميني كيف أكونُ صنمًا بلا حياة
علّميني أنامَ ليلي بلا أعباء
ولن تستطيعي... أتعلمين لماذا؟
لأنّي رمزُ الحبِّ وأساسُ الإخلاص
وهيكلُ الأبديةِ في الوفاء
انتهى وقتُ العتاب... انتهى وقتي معكِ...
فقط... فقط ارحلي
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع