أبدأ اليوم والعجز ينبض في قلب أحرفي
من هول امرأةٍ حطّمت بقيودها ألف جيش
ورغم ضعف جسدها وآلامها، والزمان من وهنه
إلا أنها بأنيابها تفتك كل عدو
وكيف أقوم بوصفها وهي في حدِّ ذاتها تُصنَع مجدها
لتبيد كل متكبّر ومتعجرف
طفلةٌ حزينة بداخلها… قد أرهقتها أقدام العمر
أحلامها بسيطة… ولكنها بعيدة، والأصعب هو تحقيقها
لأنها محرمةٌ عليها، مجبورةٌ على دمع الألم
وإن تنازلت لذكرها في أشد ضعفها
فلا تهزأ يا قارئ أسطري… ففي ضعفها ألف سكين
منها العِزّة ومنها الصمود، ومنها ما نعجز عن تفسيره
كألغاز هذا الزمان الحزين
قد أعترف أني أمامها تبعثرت أسطري
ولا أعلم إن أوفيتها حقها في صنع أسطورتها على ورقي العقيم
ولكن تبقى هي في النهاية المنتصرة
رغم ما ينتظرها من هول السنين
فابقي كما أنتِ… وأبقى أنا مذهولًا من القوة
وأسمحي لي أن أكسر قلمي
لأُقلِّبه من قدرك حتى في قمة الوصف
وتجمّد حواسه أمام مقدرتك… ليقف حدادًا على ضعفك
ولتَبقَ امرأةٌ يُستخرَج منها كل ثمين
ولتَبقَ شامخة… قائمةً عندك بأساسٍ من حديد
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع