يامن اشتقتَ لعذابها
بعشق حزنها وآهات قلبها
من جعلتْ من شراييني سكنًا لدمائها
لبعادها وزفرات نيرانها
يا خليلةً راحلةً باقيةً بأحزانها
باقية بذكرياتها ومُرِّ هجرها
اليوم أعود لطريق فراقنا
مرقدٍ ومدفنِ أجملِ لحظاتنا
كما كنتِ ذهبتِ… وكما كنتُ أنا بقيت
فلتنعمي بانتصاراتك ولأنعم أنا ببقائنا
لا يبقى بمحبرة قلبي سوى أوجاعنا
فلتهدأ يا قلبي ولتنعم بصبر فراقنا
فاليوم ولادةُ مقتولٍ بصومعةِ دمائنا
أو لترحلي مع من سبق من أسلافنا
فلا فائدة من بكائنا أو حتى تذكّر بواقي عشقنا
فاليوم مقتلُنا بمهد ولادتنا
قد حانت لشلالاتِ الجفا سُدولُ أنهارها
ولتبدأ سلاسل الوقت بتقييد لحظات فرحنا
ولترحلْ بماضٍ نُحِت على ستائره كانوا هنا
فاليوم هو مفترق الزمن… مفترق طريقنا
يا صبري بحبيبةٍ هجرت ديارنا
فالوداع يا مَن جعلتِ من أنفاسي
قسمًا على إخلاصنا
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع