عروق الثلج

عروق الثلج

مجرد خاطرة مجرد أحرف أردت نثرها مجرد نقوش أردت نحتها هي في الأصل خاوية، لا ملامح لها من أنين ألم قلمي الحائر بين أشواك أفكاري لا أعلم ما أريد أو ماذا أرسم فقد توقف إبداعي ونفدت كلماتي وتراجعت جيوش أوراقي وحطمت نفسي في أرض معركتي نعم، لقد سحقت نفسي في لحظات وقتي لقد تعمدتِ غدري، وها أنا ذا أشكو إليكِ يا راحلة عن طريقي يا من رصفتِ طريق أحلامنا وبراءة حبّنا أنتِ من أضاع طريقنا وأنتِ من جعلتني أدور في دوّامة لا أفيق منها وأنتِ من جعلتني فوق تابوتي أترقّب قدري ماذا عساني أقول؟ وأنتِ من خطط لأن أكون هكذا؟ لا أعلم إن كنتِ ترين أو تشعرين بألمي أو تنظرين إلى أوراقي لتريحي قلبي، وتدركي قسوة مشاعركِ أيُّ مشاعرٍ باقية؟ وأنتِ كلّكِ ينضح بدماء ماضين قبلي غفلتُ عن رؤيتهم، وغرقتُ في جُرحي ودمائي لقد علمتُ شيئًا، لكن بعد فوات الأوان حين وصلتُ آخر الدرب علمتُ أنكِ لا تنزفين… لعروقك التي من ثلج وقلبك أصلب من الحجر إنكِ رسالة موتي في حياتي لقد خشيتُ الناس كي أنسى ملامح القسوة وخفتُ من نظراتهم أن تخترق جسدي أهذه من صنعتها يداي؟ وهي التي كان نبض قلبها الاستخفاف؟ أخبركِ الآن: كل ما فيّ قد توقّف إن كان إبداعًا، فقد توقّف وإن كان حبًّا، فقد قُتِل وإن كانت حياة، فقد سُلِبت لقد سُحقت في مملكتي... مملكةِ الحبّ
مع خالص تحياتي الملاك الضائع
رجوع
رجوع