lost-angel
08 May 2007, 09:56
في إحدى المرات، عندما كنتُ أعمل على ترميم بيت قديم، إستأجرت خدمات مواسرجي لكي يعنى بكل شؤون المواسير في البيت. وبعد أن أنهى يوم عمله الأول، وكان يومًا شاقًا ومُنهكًا، خرج إلى سيارته ورأى أن أحد دواليبها مثقوب. لم يكن ذلك أمرًا سارًا، فكرتُ بيني وبين نفسي.
فبعد يومٍ مُضنٍ كهذا عليه أن يبدل أحد الدواليب في السيارة. ولكنه قام بذلك على وجه السرعة، وعندما انتهى لوّح لي بيده سلامًا ودخل إلى السيارة في سيارته. حاول أن يشغّلها ولكن... لا حياة لمن تنادي. فقد إنهار محرك السيارة ولم يعد يعمل. أي حظٍ عاثرٍ هذا. أحسستُ بالكربِ بسبب ما حلَّ به. وفورًا اقترحتُ عليه توصيلةً إلى بيته. وعندما وصلنا إلى بيته دعاني إلى الدخول والتعرف على عائلته.
وفيما نحن نسير في الممرّ نحو مدخل البيت، توقف إلى جانب شجرة صغيرة إلى جانب الممر ولمس أطراف أوراقها بيديه الإثنتين. وعند المدخل، وقبل أن يفتح الباب بثانية واحدة، طرأ على الرجل تغييرٌ مذهل: لقد أضيء وجهه المتعب بابتسامة واسعة وفرحة، واحتضن ولديه ورفعهما في الهواء بمرحٍ، وقبّل زوجته قبلة حارة. لم يكن من السهل التصديق أن هذا الرجل المتعب، الذي شاهدت بنفسي اليوم المضني الذي مرّ عليه، امتلأ هكذا بالكثير من الحيوية والنشاط والفرح عند دخوله إلى البيت.
في نهاية الزيارة، وبعد أن قضيت معهم ساعة هنيئة، رافقني إلى الخارج حيث سيارتي.
مررنا إلى جانب الشجرة التي على جانب الممر وكنتُ فضوليًا إلى درجة كبيرة، ولم أتمالك نفسي، فسألته عمّا فعله مع الشجرة عند دخولنا. "آه، الأمر بسيطٌ جدًا"، أجابني، "هذه الشجرة هي شجرة مشاكلي. فأنا أعرف أن العمل الذي أقوم به يجرّ حتمًا المشاكل والصعوبات. ولكنني أحرص على أمرٍ واحدٍ بالتأكيد: هذه المشاكل لا تخص عائلتي، زوجتي وولديَّ.
"ولذلك، عندما آتي إلى البيت فإنني أقوم ببساطة بتعليق كل مشاكلي في ذلك اليوم على الشجرة، وأطلب من الله أن يعتني بها من أجلي. وفي صباح اليوم التالي، عندما أخرج من البيت أتوجه إلى الشجرة وآخذ عنها مشاكلي التي بقيت هناك. وهل تعرف ما هو المذهل هنا؟ عندما أقترب من الشجرة في الصباح لإنزال المشاكل عنها، أجد دائمًا عددًا أقلَّ من المشاكل من تلك التي علقتها في الليلة السابقة.."
كيف يحدث ذلك؟ لا أعرف؛ فإما أن الله يعتني حقًا بمشاكله وهو نائم (يجب تجربة ذلك يومًا ما..)، وإمّا أن الساعات التي تمر تمنحه نظرة مختلفة للأمور...
فبعد يومٍ مُضنٍ كهذا عليه أن يبدل أحد الدواليب في السيارة. ولكنه قام بذلك على وجه السرعة، وعندما انتهى لوّح لي بيده سلامًا ودخل إلى السيارة في سيارته. حاول أن يشغّلها ولكن... لا حياة لمن تنادي. فقد إنهار محرك السيارة ولم يعد يعمل. أي حظٍ عاثرٍ هذا. أحسستُ بالكربِ بسبب ما حلَّ به. وفورًا اقترحتُ عليه توصيلةً إلى بيته. وعندما وصلنا إلى بيته دعاني إلى الدخول والتعرف على عائلته.
وفيما نحن نسير في الممرّ نحو مدخل البيت، توقف إلى جانب شجرة صغيرة إلى جانب الممر ولمس أطراف أوراقها بيديه الإثنتين. وعند المدخل، وقبل أن يفتح الباب بثانية واحدة، طرأ على الرجل تغييرٌ مذهل: لقد أضيء وجهه المتعب بابتسامة واسعة وفرحة، واحتضن ولديه ورفعهما في الهواء بمرحٍ، وقبّل زوجته قبلة حارة. لم يكن من السهل التصديق أن هذا الرجل المتعب، الذي شاهدت بنفسي اليوم المضني الذي مرّ عليه، امتلأ هكذا بالكثير من الحيوية والنشاط والفرح عند دخوله إلى البيت.
في نهاية الزيارة، وبعد أن قضيت معهم ساعة هنيئة، رافقني إلى الخارج حيث سيارتي.
مررنا إلى جانب الشجرة التي على جانب الممر وكنتُ فضوليًا إلى درجة كبيرة، ولم أتمالك نفسي، فسألته عمّا فعله مع الشجرة عند دخولنا. "آه، الأمر بسيطٌ جدًا"، أجابني، "هذه الشجرة هي شجرة مشاكلي. فأنا أعرف أن العمل الذي أقوم به يجرّ حتمًا المشاكل والصعوبات. ولكنني أحرص على أمرٍ واحدٍ بالتأكيد: هذه المشاكل لا تخص عائلتي، زوجتي وولديَّ.
"ولذلك، عندما آتي إلى البيت فإنني أقوم ببساطة بتعليق كل مشاكلي في ذلك اليوم على الشجرة، وأطلب من الله أن يعتني بها من أجلي. وفي صباح اليوم التالي، عندما أخرج من البيت أتوجه إلى الشجرة وآخذ عنها مشاكلي التي بقيت هناك. وهل تعرف ما هو المذهل هنا؟ عندما أقترب من الشجرة في الصباح لإنزال المشاكل عنها، أجد دائمًا عددًا أقلَّ من المشاكل من تلك التي علقتها في الليلة السابقة.."
كيف يحدث ذلك؟ لا أعرف؛ فإما أن الله يعتني حقًا بمشاكله وهو نائم (يجب تجربة ذلك يومًا ما..)، وإمّا أن الساعات التي تمر تمنحه نظرة مختلفة للأمور...