المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حامل الدلو


lost-angel
08 May 2007, 09:54
كان لحامل أدلاءٍ في الهند دلوان كبيران، يحملهما على طرفي عصا يضعها فوق رقبته. وكان أحد الدلويْن مصدوعا، والآخر سليم. وفيما كان الدلو السليم يحمل كمية المياه الكاملة من النهر وحتى بيت السيد، كان الدلو المصدوع يصل إلى بيت السيد بنصف الكمية.

وتواصل هذا الوضع يوميًا، وخلال سنتين كاملتين. فكان حامل الأدلاء يوصل إلى بيت السيد دلوًا ونصف الدلو من الماء فقط. وبالطبع، كان الدلو الممتلئ يتفاخر بإنجازاته، مُتمّمًا الغاية التي صُنع من أجلها. ولكن الدلو المُشقق شعر بالخجل وبالذنب لأنه غير مكتمل، وبالتعاسة لعدم قدرته على نقل أكثر من نصف الكمية التي كان من المفروض أن ينقلها.

وبعد سنتين على مرور ما اعتبره الدلو المشقق فشلاً ذريعًا، تحدث في الموضوع مع حامل الأدلاء:

"أنا خجلٌ من نفسي، وأود الإعتذار منك."

"لماذا؟" سأل حامل الأدلاء، "ما الذي تخجل به؟"

"كنت قادرًا على نقل نصف كمية المياه فقط، خلال السنيتن الأخيرتين، بسبب الصدع؟ الذي فيَّ، وتسرّب المياه مني طوال الطريق حتى بيت سيدك. وبسبب نواقصي، فإنه عليك القيام بكل هذا العمل من دون أن تحصل على مردودٍ كاملٍ لقاء جهودك"، أجاب الدلو.




شعرَ حامل الأدلاء بالأسف على الدلو الهرم المتصدع؟، وقال له بعطفٍ: "عندما نسير في طريقنا عائدين إلى بيت السيد، أريدك أن تنتبه إلى الأزهار الخلابة المزهرة على جانب الطريق".

وفعلاً، وبينما كانا صاعديْن إلى أعلى التلة، إنتبه الدلو الهرم والمُشّقق إلى الشمس التي كانت تدفئ الأزهار البرية الخلابة التي نمت على جانب الطريق، الأمر الذي شجّعه بعض الشيء. ولكن في نهاية الطريق كان لا يزال يشعر بالسوء مع نفسه لأنّ نصف حمولته من الماء كان يتسرب إلى الخارج، ولذلك فإنه عاود الإعتذار أمام حامل الأدلاء.

قال حامل الأدلاء للدلو: "هل انتبهت إلى أن الأزهار نمتْ عند الجانب الملاصق لك فقط في الطريق، بينما لم تنْمُ في جانب الدلو الثاني؟ فأنا كنت على معرفة طيلة الوقت بالشّق والمياه التي تسربت منه واستغليْتُ ذلك. بذرتُ بذورًا لأزهار في جانبك في الطريق، وفي كل يومٍ، بينما كنّا نسير عائدين من النهر، قمتَ أنتَ بسقايتها. وخلال السنتين كنتُ أقطف هذه الأزهار الرائعة وأزين بها بيت سيدي. ولو لم تكن كما أنت عليه الآن، لما حظي بهذا الجمال الذي حلَّ عليه."

المغزى: لكل واحدٍ منا نواقصه الخاصة. نحن جميعنا جرارٌ مُشققة. ولكن هذه الشقوق هي التي تحوّل حياتنا إلى حياة مثيرة وجديرة بأن تعاش. كل ما علينا فعله هو تقبل الإنسان كما هو، والبحث عن الجيّد الكامن فيه، وهناك الكثير من الأمور الجيدة، لأنه يمكننا العثور على الجيد أيضًا في كل سيء.

!!CrAzY!!
08 May 2007, 08:53
حركات يا ملاك .. من يوم ما شبك عندك المنتدى في المكتب سرت تكتبلنا مواعظ وعبر !! بس صراحة قصص مرة حلوة ..

تنفع للقروب كمان ازا عندك وقت

تحيتي

صمت الحزن
14 May 2007, 10:21
القصه مررررررررررره حلوه
أكيد القصه حلوه مثلي <<<<<<< معطيه نفسي أمل في الحياة
أحلا شيء في القصه أنها أدلت على أن اللي فيه نواقص يمكن ترجع له
بالفوائد الكتيره