محروم المنال
28 Apr 2007, 10:51
محاولات قتل امرأه لا تُقتَل
نزار قباني
وعدتكِ أن لا احبّكِ
ثمّ أمام القرار الكبير جبنتْ
وعدتكِ أن لا أعود... و عُدتْ
و أن لا اموت اشتياقاً ... و مُتْ
وعدتكِ أن لا اكون ضعيفاً ... و كنتْ
و أن لا اقول بعي***ِ شعراً ... و قلتْ
وعدتُ بألاّ و ألاّ و ألاّ
و حينَ اكتشفتُ غبائي ... ضحكتْ
و عدتكِ أن لا ابالي بشَعركِ
حين يمر أمامي
و حين تدفّق كالليلِ فوق الرصيف ... صرختْ
و عدتكِ أن اتجاهلَ عي***ِ
مهما دعاني الحنين
و حين رأيتهما تُمطراني نجوماً ... شهقتْ
وعدتكِ أن لا اوجّه اي رسالة حُبٍّ اليكِ
و لكنني رغم أنفي ... كتبتْ
و عدتكِ أن لا اكون في ايّ مكان تكونينَ فيه
و حين عرفت انّكِ مدعوّة للعشاء ... ذهبتْ
وعدتكِ الاّ احبّكِ ... كيف؟ ... و اين؟
و في اي يومٍ وَعََدت؟
لقد كنتُ اكذبُ من شِدّة الصدقْ
و الحمد للهِ انّي كذبتْ
وعدتُ بكلِّ برودٍ و كلِّ غباءِ
بإحراق كُلّ الجسور ورائي
و قررتُ بالسرّ قتل جميع النساءِ
و اعلنتُ حربي عليكِ
و حينَ رأيتُ يديكِ المسالمتين ... اختجلتْ
و عدتُ بذبحكِ خمسين مرّة
و حين رأيتُ الدماء تغطي ثيابي
تأكدتُ انّي الذي قد ذُبِحتْ
فلا تأخذيني على محملِ الجدِّ
مهما غضبتْ ... و مهما فعلتْ
و مهما اشتعلتْ ... و مهما انطفأتْ
لقد كنتُ اكذبُ من شدّة الصدقْ
و الحمد للهِ انّي كذبتْ
وعدتكِ أن احسمَ الامرَ فوراً
و حين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيك ... ارتبكتْ
و حينَ رأيتُ الحقائبَ في الارض
ادركتُ بأنّكِ لا تُقتَلينَ بهذه السهوله
فأنتِ الحياةُ ... و انتِ القبيله
و انتِ القصيدة قبلَ التكوّنْ
انتِ الدفاتر ... انتِ المشاويرْ
انتِ الطفوله
وعدتُ بإلغاء عي***ِ من دفتر الذكرياتْ
و لم اكن اعلم انّي سألغي حياتي
و لم أكن أعلم انّكِ ... رغم الخلاف الصغير أنا
و انّي انتِ
وعدتكِ أن لا احبّكِ ... ياللحماقة ماذا فعلتْ؟
لقد كنتُ اكذبُ من شدّة الصدقْ
و الحمد لله انّي كذبتْ
وعدتكِ أن لا أعود ... و عُدتْ
و أن لا اموت اشتياقاً ... و مُتْ
و عدتكِ بأشياء أكبر منّي ... فماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ اكذبُ من شدّة الصدقْ
و الحمد لله انّي كذبتْ
نزار قباني
وعدتكِ أن لا احبّكِ
ثمّ أمام القرار الكبير جبنتْ
وعدتكِ أن لا أعود... و عُدتْ
و أن لا اموت اشتياقاً ... و مُتْ
وعدتكِ أن لا اكون ضعيفاً ... و كنتْ
و أن لا اقول بعي***ِ شعراً ... و قلتْ
وعدتُ بألاّ و ألاّ و ألاّ
و حينَ اكتشفتُ غبائي ... ضحكتْ
و عدتكِ أن لا ابالي بشَعركِ
حين يمر أمامي
و حين تدفّق كالليلِ فوق الرصيف ... صرختْ
و عدتكِ أن اتجاهلَ عي***ِ
مهما دعاني الحنين
و حين رأيتهما تُمطراني نجوماً ... شهقتْ
وعدتكِ أن لا اوجّه اي رسالة حُبٍّ اليكِ
و لكنني رغم أنفي ... كتبتْ
و عدتكِ أن لا اكون في ايّ مكان تكونينَ فيه
و حين عرفت انّكِ مدعوّة للعشاء ... ذهبتْ
وعدتكِ الاّ احبّكِ ... كيف؟ ... و اين؟
و في اي يومٍ وَعََدت؟
لقد كنتُ اكذبُ من شِدّة الصدقْ
و الحمد للهِ انّي كذبتْ
وعدتُ بكلِّ برودٍ و كلِّ غباءِ
بإحراق كُلّ الجسور ورائي
و قررتُ بالسرّ قتل جميع النساءِ
و اعلنتُ حربي عليكِ
و حينَ رأيتُ يديكِ المسالمتين ... اختجلتْ
و عدتُ بذبحكِ خمسين مرّة
و حين رأيتُ الدماء تغطي ثيابي
تأكدتُ انّي الذي قد ذُبِحتْ
فلا تأخذيني على محملِ الجدِّ
مهما غضبتْ ... و مهما فعلتْ
و مهما اشتعلتْ ... و مهما انطفأتْ
لقد كنتُ اكذبُ من شدّة الصدقْ
و الحمد للهِ انّي كذبتْ
وعدتكِ أن احسمَ الامرَ فوراً
و حين رأيتُ الدموعَ تُهَرْهِرُ من مقلتيك ... ارتبكتْ
و حينَ رأيتُ الحقائبَ في الارض
ادركتُ بأنّكِ لا تُقتَلينَ بهذه السهوله
فأنتِ الحياةُ ... و انتِ القبيله
و انتِ القصيدة قبلَ التكوّنْ
انتِ الدفاتر ... انتِ المشاويرْ
انتِ الطفوله
وعدتُ بإلغاء عي***ِ من دفتر الذكرياتْ
و لم اكن اعلم انّي سألغي حياتي
و لم أكن أعلم انّكِ ... رغم الخلاف الصغير أنا
و انّي انتِ
وعدتكِ أن لا احبّكِ ... ياللحماقة ماذا فعلتْ؟
لقد كنتُ اكذبُ من شدّة الصدقْ
و الحمد لله انّي كذبتْ
وعدتكِ أن لا أعود ... و عُدتْ
و أن لا اموت اشتياقاً ... و مُتْ
و عدتكِ بأشياء أكبر منّي ... فماذا بنفسي فعلتْ؟
لقد كنتُ اكذبُ من شدّة الصدقْ
و الحمد لله انّي كذبتْ