zoozi
29 Mar 2010, 12:11
http://img267.imageshack.us/img267/7097/zoozi.jpg
اقتربي مني أكثر,أريد أن أهمس في أذنك, أن اداعب خصلات شعرك , لا تخافي, اتشعرين بأنفاسي فوق عنقك..؟اتسمعين صوتي وهو ينادي بهمسة واحدة فقط..أحبك
ضعي رأسك فوق صدري .هل تسمعين دقات قلبي..؟؟ويحك..كيف تخلدين إلى النوم وأنا أحاول أن أكتب بل أرسم فوق مقلتيك حروف وكلمات بل صورة.أرسم صورة يجلس فيها أنا وأنت فوق بركان ثائر, خمد منذ قرون وهو الآن يحاول أن يثور من حرارة كلماتي و أنفاسي.
كرهت الرياح و المطر, كلما أتيا لزيارتي يجداني وحيدا, فقد اعتادا أن تكوني معي, يوم كنت أخلع معطفي و أضعه فوق أغصان الزيتون هنا في اللامكان و اللازمان.سيدتي التي تنام فوق صدري بكل عمق, أود أن أقص عليك قصة وهي حكاية..!!اكملي نومك بهدوء وأنا سأهمسها بهدوء…
كان ياما كان
طفل صغير اسمه صغير, اعتاد صغير منذ صغره أن يجلس على الشاطئ بصمت, يرسم بيديه و أحيانا بعصاة أو حجر على الرمال, كان يرسم وجه طفل يبتسم وكلما أكمل الرسمة وأوشك على إكمالها تأتي المياه وتمحوها.لم ييأس صغير وكان كل يوم يعيد الكرة
مرة بل مرات, كان ينصت وهو يرسم ويخط على الرمال لصوت البحر, لصوت الموج أو أكثر, لم يفسر صغير الأصوات وكان جل اهتمامه ينحصر في أن يكمل رسم الوجه الذي يثابر على أن ينهيه دون أن يعرف أن الوجه الذي يرسمه هو وجه ليس بغريب إنه يرسم وجه صغير.
الغريب من صغير أنه لم يكن يعرف أن المياه تمحو الوجه بالعكس فقد كان يحسب أنه أكمل الرسم كلما غمرت المياه الوجه و مسحته, لم يعرف صغير أن الوجه الذي كان يراه عندما تأتي المياه ما هو إلا انعكاس وجهه على المياه وهو يحسب أنه أكمل الرسمة ويعجب بجمال رسمه الدقيق ويعيد الكرة مرة وأخرى كي يرسم أفضل منها, لم يعرف أنه من المستحيل أن يرسم أفضل مما يراه لأنه صغير, لأن ما يراه هو وجهه الصغير وهو صغير,لم يكن يملك مرآة ليعرف ما هو وجهه أوكيف تكون ألوانه.
من الغريب أن صغير كان يعيد المحاولة ولكنه بالرغم من صغر سنه انتبه أن الوجه الذي يرسمه قد يتغير أحيانا ولكنه لم يعرف كيف يفسر الأسباب فهو مازال صغير,حتى الأصوات المحيطة به تتغير وتختلف من مرة لأخرى ولم ينتبه أن الأصوات تتغير مع تغير الوجه الذي يرسمه أو الذي يحفره فوق الرمال…. فهو مازال صغير..!!
مرة وصغير يثابر على الرسم ظهر وجهه منعكسا على الماء ولكن هذه المرة اختلفت الصورة كانت الصورة تحمل وجهين على الرغم من تأكد صغير أنه يرسم وجه واحد فقط,لم يستطع أن يفسر الأمر فهو صغير ولكنه كان سعيد جدا لأنه حسب أنه أصبح يرسم أفضل من السابق, اختفت الصورة كالعادة عندما تأتي الأمواج فحسب أنه أكمل الصورة.لم يعد يومها صغير باكرا إلى المنزل كما اعتاد فقد ظل يحاول ويحاول أن يرسم أكثر من ذلك عله يحسن من رسمه ويظهر له وجه ثالث,فجأة عندما أكمل رسمه وجاءت الأمواج فزع صغير ووقف وراح يركض ويبكي لم يستطع أن يتماسك عن البكاء فهو صغير,عاد إلى المنزل , رأته أمه سألته لم يبك؟ أجاب أن الوجه الثاني الذي يحسب أنه رسمه قد اختفى, لم يكن يعرف أنه لم يرسم وجه ثاني فهو صغير,ابتسمت أمه وحضنته إلى أن نام.
مرت الأيام والسنين وكبر صغير ولم يعرف كيف يظهر الوجه الآخر ولكن بعد أن كبر استمر يرسم على الشاطئ وهو يعرف أنه يرسم وجه واحد فقط وسيظهر له انعكاس وجهه فقط لا غير فقد أصبح كبير ويستطيع أن يسمع ويفسر أصوات الموج و الطيور.أكمل مسيرته في الرسم وبداخله ذلك الطفل الصغير الذي بدأ به الرسم, كان يعيش لحظات الطفولة في هذه الرسوم وعلى الرغم من أنه كبير كان يحلم بأن يشاهد ذلك الوجه الثاني مرة أخرى.
صغير كبر و أحب وفي يوم من الأيام أصطحب حبيبته إلى الشاطئ , جلسا سويا ينظران إلى البحر و يتهامسان و يضحكان, أخذ يرسم بأصابعه على الرمال و حبيبته تنظر إليه, فقد حكى لها هوايته المفضلة على رمال الشاطئ, طلبت منه أن يعلمها , جلست بالقرب منه , أمسك بيديها و أخذ يرسم بأناملها على الرمال بإنتظار الموجة القادمة , اقتربت منه أكثر كي يستطيع أن يرسم بيديها,أن يرسم , فكتب لها بأناملها على الرمل وهذه هي المرة الأولى التي يعترف لها بأنه يحبها, كتب …أحبك,أحبك, وجاءت الموجة وأخفت الكلام وهنا ظهرت له صورة الرسمة التي تحمل الوجهين , الصورة التي تعكس وجههما على الماء, استطاع الآن أن يعرف ما الوجه الثاني الذي رآه في الصورة حين رسمها وهو صغير.ابتسم صغير أقصد كبير ونظر في عينيها, سألته لم تبتسم,؟؟أجاب:
أتعلمين حبيبتي أن حبنا هو الوجه الآخر الذي يعبر عنا.نحن من يستطيع أن نرى الحب إن أردنا ونحن من نرسم لوحة حبنا و إن كانت على الرمال.
أهديك حبيبتي أجمل لوحة رسمتها أنا على الرمال بأناملك الدقيقة, هنا رسمناها سويا حيث لم يجمعنا لا الزمان و لا المكان…!!!
مما راق لي
zoozi
اقتربي مني أكثر,أريد أن أهمس في أذنك, أن اداعب خصلات شعرك , لا تخافي, اتشعرين بأنفاسي فوق عنقك..؟اتسمعين صوتي وهو ينادي بهمسة واحدة فقط..أحبك
ضعي رأسك فوق صدري .هل تسمعين دقات قلبي..؟؟ويحك..كيف تخلدين إلى النوم وأنا أحاول أن أكتب بل أرسم فوق مقلتيك حروف وكلمات بل صورة.أرسم صورة يجلس فيها أنا وأنت فوق بركان ثائر, خمد منذ قرون وهو الآن يحاول أن يثور من حرارة كلماتي و أنفاسي.
كرهت الرياح و المطر, كلما أتيا لزيارتي يجداني وحيدا, فقد اعتادا أن تكوني معي, يوم كنت أخلع معطفي و أضعه فوق أغصان الزيتون هنا في اللامكان و اللازمان.سيدتي التي تنام فوق صدري بكل عمق, أود أن أقص عليك قصة وهي حكاية..!!اكملي نومك بهدوء وأنا سأهمسها بهدوء…
كان ياما كان
طفل صغير اسمه صغير, اعتاد صغير منذ صغره أن يجلس على الشاطئ بصمت, يرسم بيديه و أحيانا بعصاة أو حجر على الرمال, كان يرسم وجه طفل يبتسم وكلما أكمل الرسمة وأوشك على إكمالها تأتي المياه وتمحوها.لم ييأس صغير وكان كل يوم يعيد الكرة
مرة بل مرات, كان ينصت وهو يرسم ويخط على الرمال لصوت البحر, لصوت الموج أو أكثر, لم يفسر صغير الأصوات وكان جل اهتمامه ينحصر في أن يكمل رسم الوجه الذي يثابر على أن ينهيه دون أن يعرف أن الوجه الذي يرسمه هو وجه ليس بغريب إنه يرسم وجه صغير.
الغريب من صغير أنه لم يكن يعرف أن المياه تمحو الوجه بالعكس فقد كان يحسب أنه أكمل الرسم كلما غمرت المياه الوجه و مسحته, لم يعرف صغير أن الوجه الذي كان يراه عندما تأتي المياه ما هو إلا انعكاس وجهه على المياه وهو يحسب أنه أكمل الرسمة ويعجب بجمال رسمه الدقيق ويعيد الكرة مرة وأخرى كي يرسم أفضل منها, لم يعرف أنه من المستحيل أن يرسم أفضل مما يراه لأنه صغير, لأن ما يراه هو وجهه الصغير وهو صغير,لم يكن يملك مرآة ليعرف ما هو وجهه أوكيف تكون ألوانه.
من الغريب أن صغير كان يعيد المحاولة ولكنه بالرغم من صغر سنه انتبه أن الوجه الذي يرسمه قد يتغير أحيانا ولكنه لم يعرف كيف يفسر الأسباب فهو مازال صغير,حتى الأصوات المحيطة به تتغير وتختلف من مرة لأخرى ولم ينتبه أن الأصوات تتغير مع تغير الوجه الذي يرسمه أو الذي يحفره فوق الرمال…. فهو مازال صغير..!!
مرة وصغير يثابر على الرسم ظهر وجهه منعكسا على الماء ولكن هذه المرة اختلفت الصورة كانت الصورة تحمل وجهين على الرغم من تأكد صغير أنه يرسم وجه واحد فقط,لم يستطع أن يفسر الأمر فهو صغير ولكنه كان سعيد جدا لأنه حسب أنه أصبح يرسم أفضل من السابق, اختفت الصورة كالعادة عندما تأتي الأمواج فحسب أنه أكمل الصورة.لم يعد يومها صغير باكرا إلى المنزل كما اعتاد فقد ظل يحاول ويحاول أن يرسم أكثر من ذلك عله يحسن من رسمه ويظهر له وجه ثالث,فجأة عندما أكمل رسمه وجاءت الأمواج فزع صغير ووقف وراح يركض ويبكي لم يستطع أن يتماسك عن البكاء فهو صغير,عاد إلى المنزل , رأته أمه سألته لم يبك؟ أجاب أن الوجه الثاني الذي يحسب أنه رسمه قد اختفى, لم يكن يعرف أنه لم يرسم وجه ثاني فهو صغير,ابتسمت أمه وحضنته إلى أن نام.
مرت الأيام والسنين وكبر صغير ولم يعرف كيف يظهر الوجه الآخر ولكن بعد أن كبر استمر يرسم على الشاطئ وهو يعرف أنه يرسم وجه واحد فقط وسيظهر له انعكاس وجهه فقط لا غير فقد أصبح كبير ويستطيع أن يسمع ويفسر أصوات الموج و الطيور.أكمل مسيرته في الرسم وبداخله ذلك الطفل الصغير الذي بدأ به الرسم, كان يعيش لحظات الطفولة في هذه الرسوم وعلى الرغم من أنه كبير كان يحلم بأن يشاهد ذلك الوجه الثاني مرة أخرى.
صغير كبر و أحب وفي يوم من الأيام أصطحب حبيبته إلى الشاطئ , جلسا سويا ينظران إلى البحر و يتهامسان و يضحكان, أخذ يرسم بأصابعه على الرمال و حبيبته تنظر إليه, فقد حكى لها هوايته المفضلة على رمال الشاطئ, طلبت منه أن يعلمها , جلست بالقرب منه , أمسك بيديها و أخذ يرسم بأناملها على الرمال بإنتظار الموجة القادمة , اقتربت منه أكثر كي يستطيع أن يرسم بيديها,أن يرسم , فكتب لها بأناملها على الرمل وهذه هي المرة الأولى التي يعترف لها بأنه يحبها, كتب …أحبك,أحبك, وجاءت الموجة وأخفت الكلام وهنا ظهرت له صورة الرسمة التي تحمل الوجهين , الصورة التي تعكس وجههما على الماء, استطاع الآن أن يعرف ما الوجه الثاني الذي رآه في الصورة حين رسمها وهو صغير.ابتسم صغير أقصد كبير ونظر في عينيها, سألته لم تبتسم,؟؟أجاب:
أتعلمين حبيبتي أن حبنا هو الوجه الآخر الذي يعبر عنا.نحن من يستطيع أن نرى الحب إن أردنا ونحن من نرسم لوحة حبنا و إن كانت على الرمال.
أهديك حبيبتي أجمل لوحة رسمتها أنا على الرمال بأناملك الدقيقة, هنا رسمناها سويا حيث لم يجمعنا لا الزمان و لا المكان…!!!
مما راق لي
zoozi