ماأنساك
26 Feb 2007, 03:11
ذهب أحمد في الموعد وكانت نغم تنتظره وعندما رأها كأنه لم يراها منذ سنوات فإرتمت نغم على صدره وأخذت تبكي
وتقول له أرجوك لا تتركني حبيبي فأنا من دونك لا أستطيع العيش أحبك أحبك أحبك فأخذ أحمد يدها وقال لها حبيبتي
ثقي تماماً بأني لم ولن أفكر بأي فتاة تكون زوجتي بهذا العالم غيرك انتي وبإذن الله سنكون لبعض مهما بعدنا عن بعض
حبيبتي لم تقولي لي لماذا لم تكلميني فور وصولي إلى الوطن فلولا الرسالة التي وصلتني في اخر لحظة لكنت سافرت
حبيبي سأخبرك بكل شيء منذ أربعة أيام جاء عمي الينا وتحدث مع والدي لكي يخطبني لأبنه فسألني والدي عن رأيي
فقلت له بأني أعتبر ابن عمي مثل أخي لأننا عشنا مع بعضنا منذ كنا أطفال صغار ولا يربطني به شيء سوى الاخوة
فكيف أقبله زوجاً في المستقبل فكانت ردة فعله قاسية جداً فضربني حتى تركني طريحة الفراش لمدة ثلاثة أيام ولكني
لم ولن اوافق على الزواج من ابن اخيه لأني والله لا أعتبره إل كأخ لي ، وهذا ما منعني من رأويتك أو حتى الاتصال بك
بقيا مع بعضهما الى الفجر تقريباً فقال لها حبيبتي يجب أن أذهب لأن الوقت تأخر كثيراً وأنا وعدت صاحب المركز بأن
أباشر العمل منذ الصباح فقالت له لن تسافر اليس كذلك لن تتركني وحدي قال حبيبتي لو سافرتي الى اخر الدنيا سوف الحق بك
أما أنا لن اسافر الى اي مكان سأعمل هنا في هذا البلد الغالي الذي جمعني بك فكيف اتركه واسافر وهو الذي جمعنا مع بعضنا
خرج أحمد متجهاً إلى بيته كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحاً ويجب عليه أن يكون الساعة التاسعة في المركز
دخل الى البيت وكان والده مستيقظاً فقال له أين كنت يا بني إلى هذا الوقت لقد انشغل بالي عليك صباح الخير أبي
لقد كنت ساهراً مع رفاقي ، أبي أريد أن أتكلم معك في موضوع مهم تكلم يا بني ماذا لديك أبي أنا لن أسافر إلى لبنان
لماذا لأني سأعود إلى عملي هنا في نفس المركز فقال له والده أنت تعرف مصلحتك وأنت تعرف المكان الذي يناسبك
ففعل ما تراه مناسب والله الموفق يا بني أبي هناك موضوع أخر أهم بكثير من الموضوع الأول تكلم يا بني أنا أسمعك
أبي أريدك أن تخطب لي ، الأب مبتسماً لقد أصبحت رجلاً وتريد أن تتزوج حسناً ومن هي سعيدة الحظ فتاة بيتها قريب
تقريباً من بيتنا وربما تعرف والدها أنه رجل معروف لأنه غني جداً .
الوالد : غني جداً وهل سيقبل بك يا بني كزوج لأبنته لماذا لا يقبل بي وهل انا ناقص عين أم اذن
كلا يا ولدي فهؤلاء الأغنياء لا يفكرون إلا بالمال وربما لا يناسبه مستوانا ، أبي أنت أفعل ما عليك والباقي على الله
حسناً يا بني والان أذهب لترتاح قليلاً فأنت لم تنم
دخل أحمد غرفته أصبح يفكر هل سيوافق والد نغم أم نه سيرفض وأصبحت أفكاره تتلاطم كأمواج البحر الهائج
ملاحظة : والدة أحمد متوفية منذ العام 1990 ووالده متزوج إمرأة أخرى
عائلة نغم عائلة غنية وعائلة أحمد عائلة متوسطة
استيقظ أحمد متأخراً وذهب إلى عمله وعندما دخل إلى المركز تفاجئ بأنسة تجلس على المكتب الذي تركه قبل أن يسافر
فقال لها صباح الخير يا أنسة
صباح الخير
هل أنتي تعملين هنا
نعم ، هل أستطيع مساعدتك
لا ولكن أنا أعمل هنا أيضاً
منذ متى فأنا لم أراك هنا أبداً
نعم كنت أعمل هنا وتركت العمل بسبب سفري خارج البلد وها أنا أعود الان
أهلاً وسهلاً بك
أنا اسمي أسماء
تشرفت بمعرفتك
أنا أحمد
دخل صاحب المركز ، صباح الخير
صباح الخير
اهلا بالاستاذ احمد ، أنسة أسماء ، أحمد من أفضل الموظفين لدينا بالمركز وستتعلمين منه الكثير وهو لن يبخل في تعليمك
أليس كذلك يا أستاذ أحمد
أكيد فأنا لا أبخل على أحد بشيء أستطيع فعله
بدأ أحمد بعمله وكان دائما يترك أسماء تعمل معه لكي تتعلم
مضى أسبوع على رجوع أحمد إلى العمل وكانت نغم شغله الشاغل يكلمها في الهاتف نهاراً ويذهب ليراها ليلاً
في أحد الأيام وبينما كان يبرمج أحد الأجهزة كان دائماً يضع كلمة مرور أو كلمة سر للجهاز هي نغم
فحاولت أسماء أن تشغل الجهاز وعندما طالبها الجهاز بكلمة المرور سألت أحمد ما هي الكلمة فقال لها نغم
فقالت له لماذا هذا الأسم بالذات قال لأنه يعني لي الكثير الكثير فقالت أسماء لقد ذكرتني بصديقتي نغم لم ارها منذ
مدة طويلة فالمسكينة تعاني من أهلها الكثير ووالدها دائماً يظلمها
في هذه اللحظة وقف أحمد بتعجب وسألها هل تعرفين نغم منذ متى وكيف
قالت له لا تقل لي أن هذا الاسم يعني نغم التي أعرفها أنا
قال أحمد ربما لأن الكلام الذي تكلمتيه ينطبق عليها فهي كما قلتي مظلومة عند اهلها
فقالت له اسماء منذ متى وأنتما مع بعض
قال لها احمد فقط منذ ستة
قالت أسماء ستة أيام ستة أشهر
قال أحمد ستة سنوات وأنا اصارع جميع أنواع المشاكل والعذاب التي تواجهني ولن أتخلى عنها لحظة واحدة وهي بالمثل
قالت أسماء ستة سنوات وهل فكرت أن تخطبها من أهلها
قال قريباً إن شاء الله
قالت هل تتوقع أن والدها سيوافق فأنا أعرفه جيداً أنه انسان يحب المال
قال انشاء الله سيوافق
مر أسبوع وأحمد ونغم لم يتقابلا بسبب المشاكل بينها وبين أهلها ولكن كانت أسماء الوسيط بينهما فلقد كانت تنقل لهما الاخبار
وتطمئن كل واحد عن الاخر
فقرر أحمد أن يرسل أهله لكي يخطبوا نغم
وجاء اليوم الحاسم
ذهب والد أحمد ومعه ((جاهة)) كما تسمى في بعض الدول فرحب بهم والد نغم ولكنه لا يعرف بأنهم حضروا لكي يخطبوا نغم
وعندما تكلموا بالموضوع كان جواب والدها التالي:
أبنتي موقوفة لأبن عمها ولا أستطيع أن أفعل شيء فأنتم تعرفون عاداتنا وكيف إذا ابن العم اراد ابنت عمه لا أحد يستطيع رده
فأنا اسف جداً وشرفتنا زيارتكم وحياكم الله (( يعني طردا بالمعروف كما يقولون ))
خرج والد أحمد وهو غاضب أشد الغضب لأنه لا يوجد بني أدم على وجه الارض يتصرف كما تصرف والد نغم
عاد أحمد إلى البيت متلهفاً لكي يعرف الجواب فكانت تلك الصدمة القاسية عليه فماذا يفعل لقد سد والد نغم جميع المنافذ عليه
يتبع أخر جزء.............
بعد أن عرف والد نغم بأن العلاقة لا زالت مستمرة بين أحمد ونغم فرض عليها الحصار مرة أخرى وحتى أسماء التي كانت
مع أحمد بالمركز لم تعد تراها فانقطعت عن أحمد أخبارها ولم يعد يعرف ماذا سيفعل هذه المرة ومضت أيام وأشهر
ولكن بدون فائدة ...
وفي يوم 9 / 11 / 2004 م الساعة 7.10 مساء
رن هاتف المركز فأجاب أحمد على الهاتف فلم يصدق ما يسمع إنها هي إنها الحبيبة الغالية
أهلا حبيبتي كيف حالك كيف صحتك حبيبتي لن أتخلى عنك أبداً أقسم لك حبيبتي إن الله لا ينسى عباده المظلومين
ردت نغم بصوت حزين ، تمزق قلب أحمد من شدة حزن ذلك الصوت
فقالت له حبيبي أني مسافرة ولكن هذه المرة لن أعود وأخذت تبكي وتبكي لأنه لا يوجد أحد يواسيها سوى البكاء
حبيبي أرجوك أنسى نغم التي أحبتك بصدق ولم يخفق قلبها لغيرك ولم تعرف إنسان غيرك
حبيبي أنساني أرجوك لا أريدك أن تتعذب لأني لن أعود أبداً أبداً
لم يصدق أحمد الكلام الذي يسمعه فقال لها حبيبتي أقسم بالله العظيم بأنني لن أتزوج
ما دمت أعرف بأنك ع**اء حتى ولو كنتي في أخر الدنيا لن أتركك
فسألها أحمد متى ستسافرين قالت الساعة العاشرة الليلة
فقال لها حبيبتي أني أريد أن أراكِ قالت حبيبي لن تستطيع فأنا لا أستطيع حتى الخروج من غرفتي
قال لها سوف أكون عند بيتكم عندما تخرجين ووصف لها المكان الذي سيقف فيه لكي تراه
وفي التاسعة والنصف ذهب أحمد إلى هناك ووقف ينتظرها لتخرج وفعلاً خرجت ومعها والدها
وكانت النظرة الأخيرة لهما فأشار له بيده من بعيد ووضعها على قلبه
فركبت نغم في سيارة والدها تودع حبيبها بأخر نظرة مع دموعها التي تنساب على خدودها
وعندما انطلقت السيارة أحس أحمد بأن قلبه يريد أن يخرج من مكانه أنه لا يصدق ما يجري
لا أرجوكم أعيدوها لي أنها حبيبتي لماذ هذا الظلم يا بني البشر لماذا أليس لديكم قلوب تحب
أليس لديكم مشاعر تعرف معنى الحب ـ
يا الله أني أحب عبدك هذا فيك يا رب أعده الي لأنه لا يعلم ما في القلوب إلا أنت سبحانك ربي
ذهبت نغم وذهبت معها جميع الذكريات لم يعد أحمد يفكر في شيء سوى نغم فلقد كانا يخططان
كيف سيكون بيتهما في المستقبل ماذا سيكون أسم طفلهم الأول كم طفل سيكون لديهم وأحلام كثيرة
قضى على تلك الأحلام رجل لا يخاف الله ولا يعرف الرحمة
بعد سفرها بأربع أشهر أتصلت نغم على أحمد من السعودية وقالت له بأنها لا زالت على عهدها
وبإذن الله لن تنقض ذلك العهد .
كانت تلك أخر مرة يسمع أحمد فيها صوت نغم
وهو الان لا يعرف عنها شيء طبعاً سمع أنها تزوجت في السعودية ولكنه لم يصدق ما سمع
وأحمد الان أيضاً في السعودية لأنه وعدها وقال لها بأنه لن يتركها حتى ولو كانت في أخر الدنيا
فأرجو من أخواتي السعوديات من تعرف عن ((نغم)) شيء أن تقول لها بأن أحمد لا يزال على عهده.
رب صدفةٍ خير من ألف ميعاد ، فلربما كانت أحد من يدخلون إلى هذا المنتدى الرائع
أو تكون إحدى صديقاتها لتقول لها بأن أحمد موجود في السعودية
عسى أن يكون هذ المنتدى من يجمع أحمد بنغم مرة أخرى
لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة
تمت
بس انشاء الله تكون اعجبتكم:040:
مع خالص تحيات ماأنساك
وتقول له أرجوك لا تتركني حبيبي فأنا من دونك لا أستطيع العيش أحبك أحبك أحبك فأخذ أحمد يدها وقال لها حبيبتي
ثقي تماماً بأني لم ولن أفكر بأي فتاة تكون زوجتي بهذا العالم غيرك انتي وبإذن الله سنكون لبعض مهما بعدنا عن بعض
حبيبتي لم تقولي لي لماذا لم تكلميني فور وصولي إلى الوطن فلولا الرسالة التي وصلتني في اخر لحظة لكنت سافرت
حبيبي سأخبرك بكل شيء منذ أربعة أيام جاء عمي الينا وتحدث مع والدي لكي يخطبني لأبنه فسألني والدي عن رأيي
فقلت له بأني أعتبر ابن عمي مثل أخي لأننا عشنا مع بعضنا منذ كنا أطفال صغار ولا يربطني به شيء سوى الاخوة
فكيف أقبله زوجاً في المستقبل فكانت ردة فعله قاسية جداً فضربني حتى تركني طريحة الفراش لمدة ثلاثة أيام ولكني
لم ولن اوافق على الزواج من ابن اخيه لأني والله لا أعتبره إل كأخ لي ، وهذا ما منعني من رأويتك أو حتى الاتصال بك
بقيا مع بعضهما الى الفجر تقريباً فقال لها حبيبتي يجب أن أذهب لأن الوقت تأخر كثيراً وأنا وعدت صاحب المركز بأن
أباشر العمل منذ الصباح فقالت له لن تسافر اليس كذلك لن تتركني وحدي قال حبيبتي لو سافرتي الى اخر الدنيا سوف الحق بك
أما أنا لن اسافر الى اي مكان سأعمل هنا في هذا البلد الغالي الذي جمعني بك فكيف اتركه واسافر وهو الذي جمعنا مع بعضنا
خرج أحمد متجهاً إلى بيته كانت الساعة تشير الى الخامسة صباحاً ويجب عليه أن يكون الساعة التاسعة في المركز
دخل الى البيت وكان والده مستيقظاً فقال له أين كنت يا بني إلى هذا الوقت لقد انشغل بالي عليك صباح الخير أبي
لقد كنت ساهراً مع رفاقي ، أبي أريد أن أتكلم معك في موضوع مهم تكلم يا بني ماذا لديك أبي أنا لن أسافر إلى لبنان
لماذا لأني سأعود إلى عملي هنا في نفس المركز فقال له والده أنت تعرف مصلحتك وأنت تعرف المكان الذي يناسبك
ففعل ما تراه مناسب والله الموفق يا بني أبي هناك موضوع أخر أهم بكثير من الموضوع الأول تكلم يا بني أنا أسمعك
أبي أريدك أن تخطب لي ، الأب مبتسماً لقد أصبحت رجلاً وتريد أن تتزوج حسناً ومن هي سعيدة الحظ فتاة بيتها قريب
تقريباً من بيتنا وربما تعرف والدها أنه رجل معروف لأنه غني جداً .
الوالد : غني جداً وهل سيقبل بك يا بني كزوج لأبنته لماذا لا يقبل بي وهل انا ناقص عين أم اذن
كلا يا ولدي فهؤلاء الأغنياء لا يفكرون إلا بالمال وربما لا يناسبه مستوانا ، أبي أنت أفعل ما عليك والباقي على الله
حسناً يا بني والان أذهب لترتاح قليلاً فأنت لم تنم
دخل أحمد غرفته أصبح يفكر هل سيوافق والد نغم أم نه سيرفض وأصبحت أفكاره تتلاطم كأمواج البحر الهائج
ملاحظة : والدة أحمد متوفية منذ العام 1990 ووالده متزوج إمرأة أخرى
عائلة نغم عائلة غنية وعائلة أحمد عائلة متوسطة
استيقظ أحمد متأخراً وذهب إلى عمله وعندما دخل إلى المركز تفاجئ بأنسة تجلس على المكتب الذي تركه قبل أن يسافر
فقال لها صباح الخير يا أنسة
صباح الخير
هل أنتي تعملين هنا
نعم ، هل أستطيع مساعدتك
لا ولكن أنا أعمل هنا أيضاً
منذ متى فأنا لم أراك هنا أبداً
نعم كنت أعمل هنا وتركت العمل بسبب سفري خارج البلد وها أنا أعود الان
أهلاً وسهلاً بك
أنا اسمي أسماء
تشرفت بمعرفتك
أنا أحمد
دخل صاحب المركز ، صباح الخير
صباح الخير
اهلا بالاستاذ احمد ، أنسة أسماء ، أحمد من أفضل الموظفين لدينا بالمركز وستتعلمين منه الكثير وهو لن يبخل في تعليمك
أليس كذلك يا أستاذ أحمد
أكيد فأنا لا أبخل على أحد بشيء أستطيع فعله
بدأ أحمد بعمله وكان دائما يترك أسماء تعمل معه لكي تتعلم
مضى أسبوع على رجوع أحمد إلى العمل وكانت نغم شغله الشاغل يكلمها في الهاتف نهاراً ويذهب ليراها ليلاً
في أحد الأيام وبينما كان يبرمج أحد الأجهزة كان دائماً يضع كلمة مرور أو كلمة سر للجهاز هي نغم
فحاولت أسماء أن تشغل الجهاز وعندما طالبها الجهاز بكلمة المرور سألت أحمد ما هي الكلمة فقال لها نغم
فقالت له لماذا هذا الأسم بالذات قال لأنه يعني لي الكثير الكثير فقالت أسماء لقد ذكرتني بصديقتي نغم لم ارها منذ
مدة طويلة فالمسكينة تعاني من أهلها الكثير ووالدها دائماً يظلمها
في هذه اللحظة وقف أحمد بتعجب وسألها هل تعرفين نغم منذ متى وكيف
قالت له لا تقل لي أن هذا الاسم يعني نغم التي أعرفها أنا
قال أحمد ربما لأن الكلام الذي تكلمتيه ينطبق عليها فهي كما قلتي مظلومة عند اهلها
فقالت له اسماء منذ متى وأنتما مع بعض
قال لها احمد فقط منذ ستة
قالت أسماء ستة أيام ستة أشهر
قال أحمد ستة سنوات وأنا اصارع جميع أنواع المشاكل والعذاب التي تواجهني ولن أتخلى عنها لحظة واحدة وهي بالمثل
قالت أسماء ستة سنوات وهل فكرت أن تخطبها من أهلها
قال قريباً إن شاء الله
قالت هل تتوقع أن والدها سيوافق فأنا أعرفه جيداً أنه انسان يحب المال
قال انشاء الله سيوافق
مر أسبوع وأحمد ونغم لم يتقابلا بسبب المشاكل بينها وبين أهلها ولكن كانت أسماء الوسيط بينهما فلقد كانت تنقل لهما الاخبار
وتطمئن كل واحد عن الاخر
فقرر أحمد أن يرسل أهله لكي يخطبوا نغم
وجاء اليوم الحاسم
ذهب والد أحمد ومعه ((جاهة)) كما تسمى في بعض الدول فرحب بهم والد نغم ولكنه لا يعرف بأنهم حضروا لكي يخطبوا نغم
وعندما تكلموا بالموضوع كان جواب والدها التالي:
أبنتي موقوفة لأبن عمها ولا أستطيع أن أفعل شيء فأنتم تعرفون عاداتنا وكيف إذا ابن العم اراد ابنت عمه لا أحد يستطيع رده
فأنا اسف جداً وشرفتنا زيارتكم وحياكم الله (( يعني طردا بالمعروف كما يقولون ))
خرج والد أحمد وهو غاضب أشد الغضب لأنه لا يوجد بني أدم على وجه الارض يتصرف كما تصرف والد نغم
عاد أحمد إلى البيت متلهفاً لكي يعرف الجواب فكانت تلك الصدمة القاسية عليه فماذا يفعل لقد سد والد نغم جميع المنافذ عليه
يتبع أخر جزء.............
بعد أن عرف والد نغم بأن العلاقة لا زالت مستمرة بين أحمد ونغم فرض عليها الحصار مرة أخرى وحتى أسماء التي كانت
مع أحمد بالمركز لم تعد تراها فانقطعت عن أحمد أخبارها ولم يعد يعرف ماذا سيفعل هذه المرة ومضت أيام وأشهر
ولكن بدون فائدة ...
وفي يوم 9 / 11 / 2004 م الساعة 7.10 مساء
رن هاتف المركز فأجاب أحمد على الهاتف فلم يصدق ما يسمع إنها هي إنها الحبيبة الغالية
أهلا حبيبتي كيف حالك كيف صحتك حبيبتي لن أتخلى عنك أبداً أقسم لك حبيبتي إن الله لا ينسى عباده المظلومين
ردت نغم بصوت حزين ، تمزق قلب أحمد من شدة حزن ذلك الصوت
فقالت له حبيبي أني مسافرة ولكن هذه المرة لن أعود وأخذت تبكي وتبكي لأنه لا يوجد أحد يواسيها سوى البكاء
حبيبي أرجوك أنسى نغم التي أحبتك بصدق ولم يخفق قلبها لغيرك ولم تعرف إنسان غيرك
حبيبي أنساني أرجوك لا أريدك أن تتعذب لأني لن أعود أبداً أبداً
لم يصدق أحمد الكلام الذي يسمعه فقال لها حبيبتي أقسم بالله العظيم بأنني لن أتزوج
ما دمت أعرف بأنك ع**اء حتى ولو كنتي في أخر الدنيا لن أتركك
فسألها أحمد متى ستسافرين قالت الساعة العاشرة الليلة
فقال لها حبيبتي أني أريد أن أراكِ قالت حبيبي لن تستطيع فأنا لا أستطيع حتى الخروج من غرفتي
قال لها سوف أكون عند بيتكم عندما تخرجين ووصف لها المكان الذي سيقف فيه لكي تراه
وفي التاسعة والنصف ذهب أحمد إلى هناك ووقف ينتظرها لتخرج وفعلاً خرجت ومعها والدها
وكانت النظرة الأخيرة لهما فأشار له بيده من بعيد ووضعها على قلبه
فركبت نغم في سيارة والدها تودع حبيبها بأخر نظرة مع دموعها التي تنساب على خدودها
وعندما انطلقت السيارة أحس أحمد بأن قلبه يريد أن يخرج من مكانه أنه لا يصدق ما يجري
لا أرجوكم أعيدوها لي أنها حبيبتي لماذ هذا الظلم يا بني البشر لماذا أليس لديكم قلوب تحب
أليس لديكم مشاعر تعرف معنى الحب ـ
يا الله أني أحب عبدك هذا فيك يا رب أعده الي لأنه لا يعلم ما في القلوب إلا أنت سبحانك ربي
ذهبت نغم وذهبت معها جميع الذكريات لم يعد أحمد يفكر في شيء سوى نغم فلقد كانا يخططان
كيف سيكون بيتهما في المستقبل ماذا سيكون أسم طفلهم الأول كم طفل سيكون لديهم وأحلام كثيرة
قضى على تلك الأحلام رجل لا يخاف الله ولا يعرف الرحمة
بعد سفرها بأربع أشهر أتصلت نغم على أحمد من السعودية وقالت له بأنها لا زالت على عهدها
وبإذن الله لن تنقض ذلك العهد .
كانت تلك أخر مرة يسمع أحمد فيها صوت نغم
وهو الان لا يعرف عنها شيء طبعاً سمع أنها تزوجت في السعودية ولكنه لم يصدق ما سمع
وأحمد الان أيضاً في السعودية لأنه وعدها وقال لها بأنه لن يتركها حتى ولو كانت في أخر الدنيا
فأرجو من أخواتي السعوديات من تعرف عن ((نغم)) شيء أن تقول لها بأن أحمد لا يزال على عهده.
رب صدفةٍ خير من ألف ميعاد ، فلربما كانت أحد من يدخلون إلى هذا المنتدى الرائع
أو تكون إحدى صديقاتها لتقول لها بأن أحمد موجود في السعودية
عسى أن يكون هذ المنتدى من يجمع أحمد بنغم مرة أخرى
لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة
تمت
بس انشاء الله تكون اعجبتكم:040:
مع خالص تحيات ماأنساك