المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات لقيطه...@@ قصة لقيطه على مشارف الثلاثين أبكتني بقوه كامله


نونة الحنونة
24 Oct 2009, 01:11
http://up.arabseyes.com/gif/HOl38566.gif

مساء الورد ..

سبحان الله مهما كنت مهموم .. او كنت غير راضي عن وضعك .. او متضجّرا من حالك.. اومتسخطا ..او ... او ....
صدقوني بمجرد ان تقرأوا ماسأضعه لكم من يوميات لقيطه ستشعر بأنك محظوظ فعلا وأنك في نعمه كبييييره لم تكن تشعر بها قبل اليوم وستشكر الله عما انت فيه ..
فيكفيك انك تنتمي لأسره وتنعم بدفء حنانهم ..ويكفيك انك تنشأ في كنف والديك الكرام.. ويكفيك بأن يُكتب لك عائله تنتمي إليها في آخر اسمك .. بكل فخر ..

وستتيقّن بأنك محسودعلى هذه النعمه بعد ماستقرأه عن مُعاناة هذه " اللقيــطه "
( التي ستروي لنا بكل جرأه ومصداقيه عن كل مايدور خلف اسوار دار الرعاية للأيتام بمدينة الرياض .. ) وتروي لنا كيف مُعاناتها وأُمنياتها ..

* اسمت نفسها " ..............." .. الإسم بحد ذاته يعبر عن عُمق الأسى والمعاناة ..
* صدقوني لن تتمالكوا دموووعكم عند قراءة الأحداث التي مرت بها...وهي تروي مشاعرها المختلطه الكثيره ومعاناتها وأحداثها اليوميه

* ولن تتمالكوا دموعكم وهي (تصف مشاعرها تجاه والدتها التي رمتها بلاشفقه أمام مستشفى الشميسي ) بالرياض .. لتتجرع وتجني ثمن خطأ اقترفه والديها لعلاقتهم المحرمه بـ "إسم الحب " المزيف..!!
وتحكي بمراره عن نظرة المجتمع لهم .. والسهام التي تتلقاها في قلبها كالطعنات حينما يعيرها أحدهم ببنت الشوارع.. او بنت الحرام...!!
* وحقيقة استغربت وهي تصف لنا كيف الرفااااهيه والبذخ الذي يعيشونه في دار الأيتام .. في ظل رعاية ومتابعة << الأميره سارة بنت عبدالعزيز آل سعود >> جزاها الله خير.. التي يسمونها ماما ساره ..الأم الحنون لهم ... واستضافتها الدائمه لهم في قصرها ..

* وتصف لنا كيف يعيشون في الدار بروتين مُمل ونظام مُقيت دائما في هذا البيت الكبير الذي يحوي على عدد من الأُسر وفي كل أسره أم مربيه ومعها عدد من الأيتام تشرف عليهم وتربيهم .. وجميع من في الدار تسميهم أخوتي ...وتصف لنا كيف يعيشون وماذا يأكلون وكيف يتنزهون ..

وقصص كثيره والله انها تُدمي وتُحزن القلب ...وتُـدمع العين ..ويرقّ لها الحجر .. * وستنبهرووون جدا من روعة اسلوبها .. وسلاسة عباراتها .. وستتعجبون من ثقافتها و حلاوة شخصيتها التي جسّدتها لنا فيما كتبته..
سبحان الله العظيم .. فعلا الله ياخذ ويعطي.. ولله الحكمة في أمره وقضاءه سبحانه

" لاأُطيل عليكم " .. دعوني انقل لكم ماوصلني على الايميل ....
اسأل الله العظيم ان يعوضها خيرا ..وان يعيننا على البِر بآباءنا وأمهاتنا الكرام .. وان يعيننا على شكره

وأتمنى لكم قراءة ممتعــــــه ليومياتها بأسلوبها الرائع ...


تابعوني

نونة الحنونة
24 Oct 2009, 01:19
مساء الخير
سأعرض لكم هنا مشكلتي لا أدري إن كانت عاطفية أو أسرية أو حتى نفسية
كل ما أعرفه هو أنني وجدت في هذه الدنيا لأعاني وأعاني معاناة بلا نهاية
اسمحوا لي أن أكتب لكم مشكلتي التي ستطول فصولها ولن يسعني الوقت لأكتبها
لكم دفعة واحدة فأرجوكم أصغوا إلي فقط اسمعوني فلربما حين أفضفض لكم أشعر بالارتياح .

مشكلتي هي أنني لا أستطيع أن أنسى الماضي لا أستطيع أن أنسى أنني ولدت ووجدت في هذه
الدنيا رغما عني فلم يفرح أحد بوجودي ولم تقام الولائم لي ولم يسمني أحد ربما هذه ليست مشكلة
لأنني لا أذكر ذلك اليوم الذي ولدت فيه ولكن اليوم الذي لا أستطيع نسيانه هو حين نادتني أبلة مها
وهي أخصائيتنا الاجتماعية في الدار وقالت لي اآن حان الوقت لكي تعرفي من أنت ليتني لم أعرف
ليتني بقيت أحب أمي وابي وأدعو لهما بالرحمة لقد كنت أظن أنني يتيمة لأم وأب توفيا في حادث
كانت ماما في الدار دائما تقول لي إن أمي وأبي ماتا في حادث ولم يأتي أحد ووضعوني في الدار لأعيش
مع اخوتي الأيتام لكن الأخصائية أخبرتني الحقيقة المرة ومن هنا تبدأ معاناتي من كلمة أنتي لقيطة
وكنت ثمرة غلطة والدتك المغرر بها لم يعد يهمني أن أعرف المزيد يكفي أن أمي تخلت عني وألقت بي أمام مستشفى الشميسي في الرياض
كما عرفت مؤخرا من إحداهن ليلتقطني بعض المارة ولتكون الدار مأواي :(
مشلكتي أنني لا أستطيع أن أنسى أنني لقيطة ومن ذلك اليوم أخذت تعود بي الذاكرة إلى حياتي في الدار
حياتي التي سأسردها لكم هنا إن سمحتوا لي ...
هنا سأسرد لكم معاناة لقيطة على مشارف الثلاثين من عمرها لا تستطيع أن تنسى أنها لقيطة
كل شيء حولها يذكرها أنها لقيطة
أردت كتابته هنا ليعرف كل من يمر بمشكلة أن هناك مشاكل أعظم مشاكل لا يد لنا فيها

"سأعود وأكمل لكم حياتي من البداية هنا "

نونة الحنونة
24 Oct 2009, 01:21
نحن فئة تعيش في عزلة منعزلين عن المجتمع
لنا حياة اخرى تختلف عن حياة الآخرين أدركت هذا وأنا في سن متأخرة
بعد أن جربت الحياة الأخرى خارج أسوار الدار ...
كنت أعتقد أن كل الناس بلا أب وبلا أم كنت أعتقد أن الحياة كلها دور كدارنا
لم اكن أعلم أن هناك أسر لم أعرف مامعنى خالة ولا عمة ولا حتى جدة
فقط أعرف أن هناك أم وأب انتقلا لرحمة الله في حادث سيارة لم أكن وحدي من تحمل هذا المعتقد
بل كل أخوتي في الدار يحملون نفس تفكيري ...
في الدار لا ينقصنا شيء لدينا كل شيء حتى الكماليات لدينا لكن ينقصنا الجو الأسري
كان ينقصني أن يكون لي أم وأب وإخوة وأخوات لقد كان لي خمسين أم فكثيرات هن الأمهات
اللاتي تعاقبن على تربيتي أم تتلوها أم ربما تجاوزن الخمسين أم وكل أم لها طريقة أخرى
وتفكير اخرى لقد عشت مراحل كنت فيها مشتتة

في نفس اليوم الذي عرفت فيه أنني لقيطة
عرفت فيه أختي هند أن لها أم وأب متزوجين من بعضهما البعض
وأنها كانت هي ثمرة خطيئتهما قبل الزواج وقد تابا إلى الله وتزوجا بالحلال
وبما أن هند ابنتهما قبل الزواج فهي غير شرعية ولا تنسب لهما ويبدو أنهما
يريدان أن ينسيا الماضي ويبدآن من جديد لذا لم يفكرا بكفالتها وضمها لأسرتهم
لقد أنجبت أمها من أبيها ستة أبناء
كلهم تحت حضانتهم إلا هي شاءت أقدارها أن تعيش في الدار ...
في ذلك اليوم لم ننم لا أنا ولا هند ولا بقية أخواتي اللاتي عرفن حقيقتهن ولكن هند كانت
أقرب واحدة لي بكينا أنا وهي كثيرا كنت أغبطها لأنها عرفت من هي أمها ومن هو أبيها
بل حتى أنا عرفت امها كانت أمها تأتي للار وتأخذها زيارة لكن لم نكن نعرف أنها أمها الحقيقية
فكانت تأتي وتأخذها معها لتقضي عدة أيام في بيتها ولكن تعود بها للدار
خوفا من المجتمع الذي لايعلم أنها ابنتهم حقيقة ويظنون أنها تفعل هذا طلبا للأجر والثواب
ويبدو أنها طلبت من الأخصائية أن تخبر هند بأنها هي أمها الحقيقية كنت أغبط هند لأنها
عرفت من هي أمها بينما أنا أمي مجهولة لأنها ألقت بي بلا رحمة أمام المستشفى ولم تفكر
أن تعود وتزورني لقد كانت أم هند أفضل من أمي لأنها حاولت أن تعوضها وتعطيها الحنان
وتزورها باستمرار وتجلب لها الهدايا والألعاب وتأخذها للملاهي ولبيتها وتعاملها أحسن معاملة
بينما أمي لم تعد ولم تسأل عني ولا يعرفون من هي ولا اسمها ولا جنسيتها ولا أي شيء عنها
وأما لينا فقد عرفت أيضا أن لها أم حملت سفاحا من حبيبها وقضت محكوميتها في السجن وبعد
أن انتهت من محكوميتها خرجت لتبدأ حياة جديدة ربما تابت وربما تزوجت وربما ماتت لا تلعم
الأب أيضا كان معروف لم تعرف اسم أمها ولا عنوانها لأن هذه الأمور سرية فقط عرفت هويتها
وعرفت أنها سجلت تنازل عنها وبعد خروجها من السجن انتهى كل شيء
كانت فاطمة ايضا تبكي لأنها عرفت حقيقة أمها التي لم تفكر فيها ولم تسأل عنها لكني كنت أرى
أن أمها لديها بعض الإنسانية لأنها على الأقل سلمت نفسها ونالت عقابها وربما عادت إلى الله
.....

والحمدلله على كل حال
أنا حامدة ربي وفعلا الدولة ماقصرت معنا
نلبس أغلى لبس ونآكل أفضل أكل ونتعالج
أحسن علاج ونسافر ونروح ونجي ونتمشى بكل مكان
وكل وحدة وواحد منا له حساب خاص وميزانية خاصة ومصروف
خاص لكن مهما كان كل هالأشياء ماتعوضنا عن حنان الأم والأب
والجو الأسري وأنا درست بمدارس حكومية وكنت أشوف بنات وضعهم
سيء اللي ماعندها فسحة واللي مريولها مقطع واللي أمها متوفية
وزوجة ابوها موريتها الويل لكن مهما كان فقدان الأم والأب والهوية
شي صعب ومافيه شي يعوضه

يتبع

نونة الحنونة
24 Oct 2009, 01:26
تعود بي الذاكرة إلى أول يوم لي في الروضة
حياتي ماقبل الروضة لا أتذكرها جيدا فهي تعد حياة ضبابية
بالنسبة لي وبداية ذكرياتي تبدا من مرحلة التمهيدي ففي أول
لي في التمهيدي كنت سعيدة جدا ولم أكن لوحدي بل كان معي هند
وعبير وفاطمة ومريم وأحمد وخالد وعمر وبرفقتنا
أمنا آمنة ذهبنا بالحافلةإلى الروضة وطوال الطريق ونحن نغني
ونلعب ونشعر بالسعادة لأننا سنرى مكانا مختلفا عن الدار
كانت الروضة جميلة وكبيرة بها ألعاب ومعلمات ومقصف والأهم أن
معي إخوتي في ذلك اليوم لعبت كثيرا وركضت كثيرا وفي نهاية اليوم
الدراسي خرجنا للشارع لكننا لم نجد الحافلة ولا السائق ولا الأم
وكان بالقرب من الروضة بقالة صغيرة فذهبنا إليها ولم يكن معنا
نقود لأننا أصرفنا كل المصروف في مقصف الروضة وطبعا كان عمر يجيد
فن التمثيل فأخذ يقول للبائع نحن أيتام مساكين ماعندنا أهل الله يخليك
عطنا حلاوة وبعد عدة أسئلة من البائع الذي كان من الجنسية اليمنية
أشفق علينا وأعطانا بعض الحلوى خرجنا وإذ بأمنا
تنزل من الحافلة متجهة للمدرسة وحينما رأيناها شعرنا بالخوف
وأسرعنا للحافلة طبعا صعدت معنا وهزئتنا لحد ماقلنا بس وسألتنا
من وين قلوس الحلويات اللي معنا ولما قلنا لها ع الحقيقة أخذتها
مننا ورجعتها للبائع وقالت له إذا جوك مرة ثانية لا تعطيهم شي
هذولا كذابين ومتعودين ع الشحادة مع إنه مو ناقصهم شي وطبعا رجعنا
للدار وكملت لنا موشح التهزيء وعاقبتنا وكان أول يوم لي بالروضة
له ذكرى خاصة ومازلت أذكر تهزيئها لنافعلا كنانحب نشحد ولما نبغى
نستعطف أحد نقول له إحنا أيتام مساكين مالنا أهل بس من علمنا الشحادة
والكلام هذا تلعمناه منهم هم كل ماراحوا بنا مكان قالوا هذا الكلام
سواء في المطعم أو الملاهي أو أي مكان وإحنا حفظانه منهم ولما قلناه
زعلوا ؟؟؟؟؟

مرت مرحلة التمهيدي على مايرام كلها لعب بلعب
ومقالب كانت المعلمة تشيد بي دوما من حيث تفوقي
بينما كان البقية مابين جيد وسيء أدركت فيما بعد أن تلك
نعمة أنعم بها الله علي فأنا على الأقل متفوقة دراسيا ولله الحمد
وبكامل صحتي ولاينقصني شيء وأستطيع الاعتماد على نفسي بعد الله
بينما كان أغلب إخوتي يعانون من إعاقات إما سمعية أوبصرية أو عقلية
والأغلب بهم نقص ذكاء ومازلت أذكر حين قالت لي الأخصائية احمدي ربك
فأنت أفضل من غيرك وسبب إعاقات أغلب إخوتك وتخلفهم العقلي يعود إلى أن
أمهاتهم استخدموا عقاير أثاناء الحمل محاولة منهم لإجهاضه ولكن الله كتب لهم
الحياة ليعيشوا بتلك الإعاقات عندها فقط شعرت أنني أحمل لأمي جميل ذلك
فهي كما يبدو أنها لم تحاول إجهاضي أو على الأقل لم تستخدم تلك العقاير التي تسبب
الإعاقات والتخلف وكان أخي عاصم أيضا متفوق فاسمي يتصدر قائمة المتفوقات
في لوحة شرف الدار بينما يتصدر اسمه قائمة المتفوقين في كل سنة ....
رغم أننا كنا نتربى في نفس البيئة والجو ونعيش نفس الظروف ونأكل من نفس الطعام
ونلبس مثل بعض إلا أننا كنا نختلف لا شكلا فقط بل حتى تصرفاتنا فكانت ولاء انطوائية جدا
وعمر جريء وشقي وهند هادئة وخجولة وفاطمة جريئة وخالد كثير الكذب وأحمد يعرف بالسرقة
وكل واحد منا له شخصية مختلفة عن الآخر وتصرفات مختلفة أنا بطبعي كنت ومازلت هادئة
منذ طفولتي وأنا أقض معظم وقتي بالقراءة وكانت الدار توفر لنا مكتبة كبيرة تضم قصصا
ومجلات للأطفال قرأت كثيرا منها إن لم أقرأها كلها ....
المهم أن مرحلة التمهيدي مرت بسلام وكانت مرحلة جميلة لم أتعرض فيها لأي مواقف سوى موقف
أول يوم وبدأت الإجازة الصيفية وكانت فترة تهيئة لنا كي ندخل المدرسة ....
* ملاحظة الأسماء ليست حقيقة حفاظا على سمعة الشخصيات الحقيقة فضلت أن تكون الأسماء
مستعارة وأعتقد أن أحدهم لو قرأها سيعرف من أكون وسيعرف نفسه أيضا من يكون
فأقول لهم اعذورني أحبتي إن أفصحت عن بعض أسراركم لكني لن أذكر خصوصياتكم ...

نونة الحنونة
24 Oct 2009, 01:30
يتبع .......

Night Queen
24 Oct 2009, 01:53
يوميات يدمي لها القلب
تأثرت كثيراً بمأسات اختنا
الحمدلله على نعمته


بانتظار البقيه بألم

نونة الحنونة
24 Oct 2009, 05:47
مشكورة رنوووووووووووو بجد مأساة والحمد لله على النعمة ..

نونة الحنونة
24 Oct 2009, 05:59
بانسبة للزواج أنا شايلة فكرة الزواج من بالي
ما ابغى أتزوج أصلا من بيفرح بزواجي ومن بيزفني
ومن بيوقف معي وبعدين لمين بشكي ولمين بلجأ بعدالله
ولو صار لي اي مشكلة الدار مجرد ماتتزوج الوحدة ينسونها
ولايسألون فيها أنا الحين ببيت أختي المتزوجة لها ثلاث سنوات متزوجة
عمر الدار ما سألوها إن كانت مبسوطة أولا إن كانت محتاجة شي أولا طبعا
مصروف خلاص معد لها مصروف لأن زوجها يصرف عليها وهو كان من عيال الدار ومتوظف وظيفة عادية
ولهم بيت وحياتهم على مايرام لكن ماتقارن بحياتها في الدار لأنها كانت تصرف على كيفها
وعمرها ماحست إنها محتاجة والحين لما أجيها زيارات واقعد عندها أحس ناقصها أشياء كثيرة
حتى هي تقول محتاجة أحد يسمعني يفهمني يحل لي مشاكلي لها ثلاث سنوات متزوجة وماجالها عيال
محد فكر من الدار يسألها وإا يشور عليها بمستشفى وإلا يقترح عليها إنها تتعالج الدار ينتهي دورهم
بزواجنا أمس كانت تقول لي لو عندي أم كان ساعدتني كان راحت معي المستشفى كان سعت
في علاجي كان وكان وكان فعلا الأهل مايتعوضون أبدا مهما كانوا قاسين ومهما كانوا إلا إنهم مستحيل
يتخلون عن عيالهم وحدة أعرفها كانت من بنات الدار كبرت وتزوجت وجابت عيال وبيوم من الأيام دق جرس
الباب ولما فتحت الباب لقت مولود صغير بكرتون على الباب وأخذته وربته مع عيالها طبعا بعد ما أنهت
إجراءاته بس سبحان الله القدر عاد نفسه هي بيوم من الأيام تقول لقوها بكرتون مرمية بمكان وبعد
مرور سنوات طويلة يتكرر المشهد نفسه لكن الفرق إنه هي تربت بالدار والمولود تربى ببيتها ....






















أكمل قصتي لكم
المهم إنه في الإجازة الصيفية كانوا الدار يهيئوننا للمدرسة
وطعا كلاعادة حفلات ورحلات وزيارات وأسواق وملاهي ومنتزهات
وسباحة ورياضة وألعاب بمنتصف الإجازة جاءت زائرة للدار وطبعا
أتت المشرفة وطلبت منا أن نلبس ونترتب ونخرج لنسلم عليها
لم يكن ذلك بمستغرب فمن صغرنا اعتدنا على رؤية الكثير من الزائرات
فعلا خرجنا أنا وكل الفتيات اللاتي في عمر مقارب لعمري جاءت الزائرة وسلمت
علينا وسألتنا واحدة واحدة عن أسمائنا ثم قدمت الهدايا والشوكولاته لنا ثم ذهبت وكلمت
المشرفة وأشرت علي جاءت المشرفة وأمسكتني بيدي وأخذتني معها للمكتب والزائرة معنا
وقالت لي يهذي ماما نوف وش رايك تروحين معها للبيت ؟؟؟
طبعا أنا رفضت كنت أحب الدار ولا أشعر بالأمان إلا فيها حتى حينما كنا نسافر لأبها وجدة والقصيم
والدمام كنت أشتاق لدارنا كثيرا فقد كنت مرتبطة بها ورفضت عرض المشرفة وبدأت بالبكاء تأكيدا
مني على الرفض القاطع حينها قالت لي خلاص روحي للأسرة وفعلا رحت عند ماما آمنة وقلت لها ما أبغى
أروح مع الأم الجديدة أبغاك إنتي ما أبغى أم ثانية ولا بيت ثاني قالت خلاص ولايهمك وضمتني لها كانت ماما
آمنة حنونة جدا وفي نفس الوقت صارمة جدا شخصيتها مزيج من المرح والحنان والقوة والصرامة أدين لها بالفضل
في تعليمي الكثير من أبجديات الحياة وفي غرس حب القراءة فيني ....
المهم مرت عدة أيام وغذ بنفس الزائرة تأتي ومعها هدايا ولكن هذه المرة تطلبني أنا وتصر على أن أذهب معها
وبدأت ماما آمنة بإقناعي قلت لها بس أنا ما أبغى وبكيت قالت بس جربي وهي ماراح تآخذك للأبد يوم وبترجعك
فعلا وافقت بعد إصرار من الزائرة ومن ماما آمنة ومن الجميع ورحت معها لبيتها كان بيتها كبير عبارة
عن فيلا دورين ومسبح خارجي بغرفة وماكان فيه إلا هي وزوجها وامرأة عجوز أعتقد أنها والدة زوجها
وابنة واحدة بنفس عمري وقالت لي أبغاك تكونين أخت أروى قلت بس أنا عندي أخوات في الدار
قالت وهذي بعد بتكون أختك لعبت مع أروى وقضيت معها وقت جميل وسبحنا ولما جاء الليل
ماقدرت أصبر وقعدت أبكي ابغى الدار كنت أتخيل سريري وهند وماما آمنة وأسرتي تخيلوا فجأة يجي أحد
ويآخذكم بهذا العمر ويبغاكم تبدون حياة جديدة وتنسون حياتكم الماضية أنا ماقدرت ولانمت وكنت أبكي
بصوت عالي حاولوا يهدوني ماقدروا وقتها رجعوني للدار وكنا بنص الليل وفعلا ما حسيت بالراحة والأمان
إلا في الدار وقعت أم اروى فترة تجي وتآخذني تبغاني أتأقلم على حياتي معهم لكن ماقدرت بعدها غيرتني
واخذت فاطمة وفعلا انسجمت فاطمة معها وراحت ومن هذاك اليوم معد شفناها لحد اليوم لكن أسمع
من المشرفات اللي يسألون عنها وإنها تزوجت وأنجبت ولد ....
لا أدي إن كانت حياتي مع أم اروى ستكون أفضل من حياتي في الدار
ولو عاد بي الزمن لربما اخترت أن أعيش مع أروى ....
"يتبع "
...........

نونة الحنونة
25 Oct 2009, 07:43
دار عليشة هي دار تأهيل خاصة بالمشلولين وبعض المشلولين فيها
أيضا من أبناء الدار الذين ليس لهم أهل وبعد ذلك قاموا بافتتاح قسم
خاص بالفتيات من سن 14 ومافوق تقريبا وطبعا كان هذا القسم لبنات الدار
وأخذوا عدة فتيات من دارنا وكنا نقوم بزيارتهم ومازال هذا القسم حتى الآن
يستقبل فتيات الدار رغم أنه لا أحد يتمنى الذهاب إليه منا لأنه فرق بينه وبين دارنا
وكل اللاتي يذهبن رغما عنهن إجباري لا اختياري فالدار أفضل بكثير منه ....

أما من يعتقد أن للدار فقط لفئة اللقطاء فلا بالعكس الدار فيها مزيج من الحالات
وبعضهم ابناء أسر وقبائل معروفة ولكن لأنانية الأب والأم تخلوا عنهم والبعض الآخر أجبرتهم
ظروفهم على التخلي عنهم كحالات الوفاة وعدم وجود العائل والبعض الآخر تم إيداعهم في
الدار رغما عنهم لعدم صلاحية الأسرة واهمالها كتعرض الابن للتحرش الجنسي من قبل والديه
أو للعنف الأسري ايضا من قبل والديه ومن يتابع معي سيعرف قصص الكثير ممن أودعوا
في تلك الدور ....
.....................

طبعا في الإجازة الصيفية تصبح الدار شبه فارغة
فمن لديه أسرة صديقة يذهب معها ومن لديه أهل حقيقيون يأخذونه
وكان أغلبنا لديهم أسر صديقة يذهبون معهم إلا أنا ويوسف م يكن لدينا أسرة صديقة
لأننا كنا لاننام خارج الدار ولا نتأقلم مع اي أسرة صديقة عديدة هي الأسر التي ذهبت معها
ولكن ما أن يأتي الليل حتى أبدأ بالبكاء والصراخ إلى أن يعودوا بي للدار وكان يوسف يفعل الشيء
نفسه فكنا لانشعر بالأمان إلا في الدار ولا نحب أن يكون لنا منزلا آخر سوى الدار ...
خالد كان يذهب في كل إجازة مع شقيقاته لوالدهم الذي يخرج من المستشى في الإجازات ويجتمع
بأبنائه في منزله وغذا عاد للمستشفى عادوا هم للدار طبعا والدتهم كانت من جنسية أخرى وحين مرض
الأب وأودع بالمستشفى تخلت عنهم وسافرت لبلدها تاركة خلفها ثلاث بنات وولد أكبرهم لا يتجاوز الـ 12
من عمره وذهبتلتبدأ حياة جديدة متناسية أنها تركت أبناءها بلا أم الأب لم يكن يستطيع أن يقوم بمسؤوليتهم
الإخوة الكبار كانوا من أم أخرى ورفضوا تربيتهم جاؤوا بهم للدار وتركوهم فيها ليتساووا مع من لا أهل لهم
كنت اتعاطف مع والدهم رحمه الله كثيرا فهو توفي فيما بعد في المستشفى لم أكن أعلم المرض الذي
يعاني منه إن كان نفسي أو جسدي كنت أرى صوره مع أبنائه وبناته كانوا يخبروني أن والدهم كان له مكانة
ذات يوم وكان شخصية معروفة وعندما مرض لم يجد أحا حوله ولم تنفعه كل امواله أبنائه الكبار تخلوا عنه
هم ووالدتهم معللين ذلك بأنه تخلى عن والدتهم حين ضحت لأجله وتزوج بأخرى قالوا له خلها تنفعك وفعلا سافرت
ومانفعته وظل بالمستشفى حتى توفاه الله بعد سنوات طويلة ...
هناء وأختها أيضا كانوا يقسمون الإجازة مابين والدتهم ووالدهم فوالديهم على قيد الحياة لكنهما انفصلا
وقررا أن يبدآ من جديد بلا أولاد الأم طالبت بالحضانة كثيرا لكن الأب في كل مرة كان يرفض ولا أدري كيف يحسم
المر لصالحه فلا هو اللي أخذهم ورباهم ولا هو اللي سمح لأمهم تربيهم كانوا يقولون إن أمهم تقول إن أبوهم
يبغى يغيضها عشان كذا يبغاهم يتربون في الدار عشان تحس بالحسرة والألم والحرمان لأنها طلبت الطلاق
منه لم أكن أعرف سبب طلاقهم لكن كان يأتيهم ويزروهم ويحضر لهم كل مايريدون والأم كانت تفعل الشيء
نفسه ......
" يتبع "

نونة الحنونة
25 Oct 2009, 07:45
انتهت الإجازة الصيفية وعاد إخوتي من أسرهم الحقيقية
وعادت الحياة للدار مجددا واجتمعنا من جديد ولدى كل واحد منا
العديد من الأحداث ...
أحضر خالد معه لنا أنا ويوسف أكياس الحلوى والمشروبات الغازية
طبعا الدار كانوا لايسمحون لنا بالإكثار من المشروبات الغازية وكنا نعشقها ربما لأن كل ممنوع مرغوب
والآن بعد أن أصبحت مباحة لي أصبحت أنا لا أحبها وامتنعت عنها من تلقاء نفسي ...
أمنا آمنة وعدتنا أن لا تخبر أحدا عن المشروبات وقامت بإخفائها لنا وكل يوم تعطينا علبة واحدة فقط
ولم تمضِ سوى ثلاثة أيام إلا وانتهت تلك المشروبات ....
أما هناء فقد أحضرت لنا معها عروستين واحدة لي والأخرى لهناء ومازلت أحتفظ بها ولا أعلم إن كانت
هناء تحتفظ بعروستها هي أيضا أم لا ؟؟؟؟
انقضت الأيام سريعة حتى جاء أول يوم دراسي وطبعا كنا ندرس بمدارس حكومية لكن الدار يقومون
بتفرقتنا على عدد من المدارس كي لا نكون عصابات وأيضا كي لا نتكدس في مدرسة واحدة
ونسبب الفوضى وكنا أنا وهناء في نفس المدرسة لكن لكل واحدة منا فصل مختلف ...
وكالعادة ذهبت معنا أمنا حالنا كحال بقية الأطفال لكنها لم تكن أمنا آمنة بل كانت أمنا نورة
لأنه كعادة الدار يقومون بتغيير الأم كل فترة معللين ذلك بأنه كي لا ينسجم الطفل مع أم ويعتقد
أنها أمه الحقيقية وحين تبتعد عنه لسبب ما كانتقالها من الدار او استقالتها لا يصاب بالانهيار
فإحدى البنات تعلقت بأم منذ أن فتحت عينينها وهي تراها تعتني بها تعلقت بها كثيرا بل كانت تظنها
أمها الحقيقية وشاءت الأقدار أن تنتقل تلك الأم لمدينة أخرى حينا أصيبت تلك البنت بحالة نفسية
واستاءت حالتها وأضربت عن الطعام والشراب بل دخلت المستشفى ورقدت به عدة ايام وحين أدركوا
الدار السبب قاموا بابتكار خطتهم الجديدة وهي تغيير الأم كل فترة كي لا يتعلق الطفل بأم معينة
وحين فقدانها يصاب بحالة نفسية لقد كان قرارهم أيضا سيء فما إن نعتاد على أم معينة ونحبها
ونتعرف إليها ونتعود على طريقة تربيتها إلا أن نفاجأ بتغييرها بأم أخرى ونبأ من جديد محاولة التأقلم والتعرف
لقد مروا علي الكثير من الأمهات ربما يتجاوزن الخمسين أما أغلبهن طيبات متسامحات يعاملننا بكل محبة
طبعا يعاقبننا حين نخطيء ويكافئننا حين ننجز أغلب شخصياتهم متقاربة من حيث الحنان والمرح والقوة والحزم
لكن يختلفن عن بعضهن في أشياء أخرى كأن تكون غحداهن ملتزمة والأخرى متوسطة والثالثة متشددة
والرابعة متحررة لقد عشت كل تلك المراحل فحين تأثرت بأمي آمنة أحببت القراءة كثيرا وحافظت على الصلاة
من سن مبكرة وهي سن التمهيدي ومن أمي نورة أصبحت أكره سماع الأغاني واسد أذني كلما جاءت
أغنية في التلفاز لأنها كانت دوما تخبرنا انها محرمة مما جعلني أكره سماعها ...
عشت فترات التزام فابتعتدت عن كل شيء التلفاز والأغاني والمسلسلات ولبست عباءة الرأس
وحافظت على السنن والأذكار والقرآن وصيام التطوع ...
وأيضا عشت فترات أخرى كنت أعشق فيها الأغاني والرقص الشرقي
والملابس المودرن ومتابعة الموضة وعباءة الكتف
والإعجاب بالفنانين والممثلات ومتابعة المباريات ....
وأدركت فيما بعد أن خير الأمور أوسطها حاولت أن أكون وسطية لا إفراط ولاتفريط
ألبس مايناسبني من الموضة وأبتعد عما لا يليق حتى وإن ناسبني
ألتزم بالواجبات وأبتعد عن المحرمات وأحاول قدر المستطاع أن أبتعد عن الأمور المتشابهات والشبهات
وهكذا أصبحت شخصيتي الأخيرة الناضجة لفتاة أوشكت على الثلاثين من عمرها
قرأت الكثير من الكتب في جميع الفنون والمجالات كتب نفسية وأدبية وكتب عن تطوير الذات
وكتب دينية وقصص الأنبايء وبداية الخلق وتعلمت الكثير ورأيت الكثير لكني أدين للدار بفضل
تعليمي فمنها تعلمت أن الحياة هي أكبر مدرسة نتعلم منها ....
* ملاحظة تعليمي جامعي لمن يقول اكملي تعليمك وأطمح للدراسات العليا
دعواتكم لي أن ييسر الله لي الماجستير ويليها الدكتوراه ...


النسبة للغرب فمجهول النسب عندهم إنسان عادي جدا
لكن عندنا هنا يعتبرونه إنسان مجرم وهذا واقع حتى لو البعض حاول أنه ينكر
هذا الواقع إلا إننا لمسناه واسأل أي شخص مجهول الهوية وراح يقول لك نفس الشيء
في الدار كان يجون سيدات يبحثون عن بنات من الدار ليزوجونهم بأبنائهم فكان أول شيء
يسألون عنه قبل الدين والأخلاق وحتى الشكل إذا كان لها أهل أو لا وبعضهم من أول ماتجي تقول
أبغى وحدة لها أهل أما اللي يجون يجورون من بنات الدار اللي مالهم أهل هم واحد من اثنين إما ملتزم
يبغى أجر وإما راعي سوابق يبغى وحدة من دون أهل بل حتى فيه سنة من السنوات جات وحدة ملتزمة
وطلبت إنها تشوف البنات الكبار وفعلا طلعوا لها مجموعة وأعجبتها وحدة منهم لكن لما عرفت إنها من غير
أهل وكان فيه وحدة ثانية اقل منها تعليما وشكلا لكن لها أهل وفضلت عليها اللي لها أهل وكان أخوها اللي
تخطب له قاضي في المحكمة بس شرطه إنه يبغى يتيمة لها أهل عشان عياله يدرون إن لهم خوال وأهل ....
هذا غير إنه البعض ويمكن الأغلب يعتبر اليتيم غير اللقيط فيعتقد أن اليتيم ممكن يكسب فيه أجر
بس اللقيط مافيه اجر حتى صدرت فتوى ابن باز الله يرحمه وبين فيها إن اللقيط يتيتم لأنه فقد أبويه
وفيه أجر ومع هذا لحد الآن فيه ناس يتوقعون إن اليتيم غير اللقيط ولما يجون يكفلون أحد أو يتبرعون عليه
يفضلون إنه يكون يتيم غير لقيط ....
الرسام المشهور دافنشي الذي رسم لوحة الموناليزا كان مجهول الهوية وأيضاالفيلسوف الهولندي أرازموس
والأديب الكسندر ديماس الابن وكذلك الفنانة صوفيا لورن لكن لا أدري إن كانوا مثلنا أم لا
لا أستطيع أن أحصر عدد المرات التي سمعت فيها كلمة ماعليهم شرهة هذولا عيال الحرام
ولا كلمة العرق دساس ولا كلمة عيال الشوارع لأني سمعتها مرات كثيييييييييرة حتى من أقرب
الناس لي سواء في الدار أو خارجه ....

في الدار فيه عدد كبير من الفلبينيات مابين مسلمات ومسيحيات
وكانوا يستغربون كثيرا من أن تلقي الأم بابنها لأنه غير شرعي
المسيحيات كانوا يقولون طيب هو ولدها كيف ترميه بعد ماتعبت بحمله وولادته
وين الأمومة والرحمة وكانوا يآخذون الموضوع من ناحية إنسانية ...
أما المسلمات فكانوا يقولون طيب خلاص هي ارتكبت الحرام فليش ترميه
طالما إنها وقعت في الحرام المفروض تحتفظ به وتربيه وماترميه وكانوا آخذين الموضوع
من ناحية دينية وإنه خلاص هي المفروض تتوب وتربي ولدها ....
هنا عندنا لما الأم ترمي ولدها ماتكون آخذه الموضوع لا من ناحية دينية ولا إنسانية
بل تآخذه من ناحية الفضيحة والخوف من الناس والمجتمع ونظرة الناس لها
يعني لا إنسانية كالمسيحيين ولا دينينة كالمسلمين ....

...........
وبالنسبه للاسم مايكتبون لا لقب ولاغيره حتى لو جات أسرة تبغى تآخذ واحد من عيال الدار يبقى
اسمه زي ماهو ولا يحطون له لقب القبيلة اللي بتآخذه لأنه ممنوع وطبعا حرام شرعا
التبني .....
فالاسم يكون غالبا بالطريقة هذي
مثال طبعا هذا :
محمد عبد الرحمن خالد عبدالله
اسم مفرد فمركب فمفرد فمركب فقط أربعة أسماء بدون عايلة
وأحيانا أو نادرا يكون كذا :
عمر محمد عبدالرزاق همام
واختصار الاسم يكون همام العمر لكن نطقا و لا يكتب الـ
الـ هذه غير مضافة عندنا ....

كثيرات وكثيرون أعرفهم مجهولين النسب
وتبنوهم أسر أو ضموهم لهم كأسر بديلة
بعضهم أستقر مع الأسرة وفي أحسن عيشة
بينما البعض الآخر رجعوا للدار وسحبت الدار الحضانة من أسرهم البديلة
حتى على فكرة فيه واحد من دارنا وهو شخصية مشهورة لكن الغريب إنه عمره
ماصرح بهالشيء طبعا هو تبنوه ناس من طفولته لكنه مجهول النسب ومع هذا
مايبغى أحد يعرف وأتوقع قلة فقط هم اللي يعرفون إنه مجهول النسب تتوقع ليش ؟؟؟
لأنه عارف إن الناس لما يعرفون حقيقته يغيرون نظرتهم لهم حتى لو كان شخصية مشهورة
وحتى لو أثبت وجوده بتتغير نظرة ثلاثة أرباع الناس له مابين مشفق ومستحقر ...
طفل في المدرسة كان يشتكي من سوء تعامل معلمه معه كان المعلم من يوم يدخل
الفصل وهو يخليه يوفق ويهزئه بدون سبب ويضربه بدون سبب طبعا الطفل كان مجهول الهوية
وكان أحيانا يعاقبه إنه يمسح البلاط بلسانه بلاط الفصل ويستحقره دائما ولما اشتكى للدار
وحققوا مع المعلم اعترف طبعا بشهادة كل طلاب الفصل تتوقع وش برر فعله به ؟؟؟
قال إنه يكره هذي الفئة وإنهم بذرة فساد لأنهم إذا كبروا مصيرهم يكونون مثل أهلهم
طبعا اتهموا المعلم بإنه معقد وعنده عقد نفسية ونقل نقل تأديبي لمنطقة نائية
لكن هو الحقيقة إنه مو معقد هو قال رأيه ويمكن مو رأيه لوحده وراي ناس غيره كثير خصوصا
إنه كان من منطقة معينة معروفة بالتعصب إذا فيه تفريق بين القبيلي والخضيري توصل للطلاق
في حال زواج قبيلية من خضيري تتوقع مافيه تفريق بين العادي واللقيط ؟؟؟؟


أكيد كانت أمنية إني أعرف أمي الحقيقية وأشوف كيف شكل
الأم اللي تخلت عن بنتها ودي أعرف إذا كانت تشبهني أو لا
ودايما اقول يارب إنه مايكون بيني وبينها شبه بالشكل ,,,
وأعتقد أني لو عرفت أمي حينها سأعرف أبي منها لم أحاول البحث
عنهم لأن ذلك شيء مستحيل لأنه محد يعرفها ولا فيه أي معلومات عنها
مسجلة بالدار ...
لكن هناك العديد من إخوتي في الدار أسماء أمهاتهم موثقة في الدار وأحيانا حتى الأب
لأنهم قضوا فترة عقوبتهم في السجون والمؤسسات وبعض الأمهات يزورن أبنائهن
رغم أنهم غير شرعيين في بعض المرات كنت أتمنى أنه لو كان اسم أمي موثقا في السجلات
أو لو كانت تزورني وتبدي أسفها وندمها على مافعلت على الأقل أشعر بوجودها حولي
وأنها رغم كل الظروف لم تتخلى عني ,,,
ربما كانت أمي على قيد الحياة وربما توفاها الله ربما تابت وربما لم تتب ولم أكن الضحية الوحيدة
ولها ابناء وبنات غيري ...
لم أفكر في أبي كثيرا ربما لأني كنت أحتاج أمي أكثر ولأن الأم هي من تتعب في الحمل
والولادة وهي من تملك مشاعر الأمومة كنت أرى أمهات منفصلات يأتين لزيارة أبنائهن
كن يبكين كثيرا لأنهن حرموا منهم رغما عنهم بحيث تم إيداعهم من قبل الأب انتقاما من الأم
أو تخليا من المسؤولية ....

بالنسبة للسؤال الثاني فلا ولله الحمد أبدا لم أتعرض لأي تحرشات ولا لعنف
لا أنكر أنه تعرضت للعقاب مرات عديدة وللضرب الذي كان مبرحا بعض المرات لكن
لم يصل لمرحلة العنف والإيذاء الجسدي ولم أتعرض أيضا لأي تحرش ...
بعض الأطفال تعرضوا للتحرش من خارج الدار في المدارس ومن قبل بعض الطلاب وأيضا أذكر
أن أحدهم تعرض للتحرش من قبل حارس الروضة الذي كان من الجنسية الهندية ....

نونة الحنونة
26 Oct 2009, 08:55
أكمل لكم قصتي ,,,
أول يوم دراسي لنا في المرحلة الابتدائية كان له ذكرى خاصة
من بوابة المدرسة تعلمت أشياء كثيرة كنت أجهلها في الدار
وتعرفت قليلا إلى العالم الخارجي خارج أسوار الدار ,,,
خرجنا مجموعات كثيرة من الدار في جميع المراحل الدراسية تقريبا
وكل مجموعة ركبوا حافلة خاصة مع الحاضنة المرافقة طبعا قبل الخروج
للحافلة استيقظنا مبكرين وتناولنا وجبة الإفطار وارتدينا ملابس المدرسة
كنا ومازلنا نرتدي أفخم الملابس ونقتني حاجياتنا من أغلى الماركات وهذا الشيء قد يخفى
على البعض فيعتقدون أننا نفتقد للمادة أو نحرم من اقتناء مانريد بالعكس الدار توفر لنا كل احتياجتنا
لاينقصنا أي شيء حتى الكماليات متوفرة لدينا ,,,,
المهم أننا حين وصلنا للمدرسة نزلنا أنا وهناء لأننا كنا بنفس المدرسة وأيضا كانت معنا شجون وفاتن
وريم لكنهم كانوا بمراحل أخرى بينما أنا وهناء في الصف الأول الإبتدائي كانت معنا أمنا
لم نرتعب من جو المدرسة كنا نضحك ونلعب لم نبكٍ كالأخريات ربما لأننا سبق والتحقنا بالتمهيدي
وعشنا بالجو التعليمي أو ربما لأن الدار كانت شبيهة بالمدرسة فيها فناء وموظفات ومعلمات
ومديرة فلم تكن تختلف عن المدرسة كثيرا ,,,,
مرت أيام الدراسة سريعا وانتهى أسبوع اللعب لنبدأ بالجد والحصص الدراسية
كنت متفوقة دراسيا ولله الحمد خاصة في مادتي القراءة والكتابة ولم أكن أحب مادة الرياضيات
مع أني لم أخفق فيها إلا أن ميولي كانت أدبية ,,,
تعرفت إلى بنات الفصل كانت تجلس بجانبي أروى ابنة المعلمة جواهر كنت أغبطها كثيرا
فأمها معلمة في مدرستنا بينما كنت أنا بلا أم وكانت هند أيضا زميلتي في الفصل أمها تعمل
خالة في المدرسة كنت أرى ابنتها الكبرى التي في الصف السادس تتهرب منها وتتوارى خجلا حين
تراها تنظف فناء المدرسة وقت الفسحة بينما كنت أنا أتمنى لو أنها كانت أمي ,,,
لا أعرف إن كان تفكيري يسبقني عندما كنت في المرحلة الإبتدائية كنت أستوعب الكثير ممايحدث
حولي وربما كل زميلاتي كن يفهمن أشعر أننا نختلف عن الجيل الحالي الذي يدرس الابتدائية ولايفقهون
أي شيء ,,,,
لو أسهبت في الحديث عن المرحلة الإبتدائية مرحلة مرحلة فلن تكفيني الصفحات
لكني سأختصر الحديث عنها وسأتحدث بصفة عامة عنها ,,,
ففي المرحلة الإبتدائية أدركت أن البشر مختلفون وأنهم اشكال وألوان متعددة
في الدار لم نكن نعرف ذلك أو بمعنى أصح لم نكن نرى الناس مختلفون ولا ندقق في ذلك ولا نلقي له بالا
فاعتدنا على تعدد ألواننا وأشكالنا ولايشكل ذلك لدينا أي استغراب ,,,
لكن في المدرسة كنت أجد تساؤلات من زميلاتي فكن يسألنني :
ليش إنتم ماتتشابهون ؟؟؟
كيف أخوات وما إنتم زي بعض بس ملابسكم مثل بعض لكن ليش وحدة بيضاء
ووحدة سوداء وأمل ليش كأنها اندونيسية ؟؟ وليش هناء كأنها تكرونية ؟؟؟
وليش إنتي بيضاء وأختك سوداء ؟؟؟
وأمك ليش ماتشبهك ؟؟؟
لم أكن أملك إجابات على تساؤولاتهم ولكني كنت أحتفظ بأسئلتهم إلى حين عودتي للدار
لأوجهها إلى أمي سألتها ماما البنات يقولون ليش إنتي بيضاء وأمك سوداء ؟؟؟
قالت لي أمي : لأن أبوك كان أبيض وإنتي طالعة على أبوك ماطلعتي علي ؟؟؟
طيب هناء ليش سوداء وأنا بيضاء ؟؟؟
قالت : لأن هناء طالعة علي وإنتي طالعة على أبوك ؟؟؟
طيب أمل ليش شكلها اندونيسي ؟؟؟
قالت : خلاص مايجوز ياماما هذي خلقة ربي ,,,
طبعا كنت أعلم أن أمي وأبي متوفيان وأننا أيتام لكنني كنت اقتنع بما تقوله لي ,,,,
وفي اليوم التالي أصبح لدي إجابة وأي سؤال يوجه لي أخبرهم بأنها خلقة ربي ....
حين كبرت قليلا أصبحت أفهم أننا مختلفون واسمع تعليقات بعض الموظفات والحاضنات
علينا فكنت أسمعهم وهم يتحدثون عن أصل كل واحد منا من خلال شكله ....
..............

كانوا ينسبون كل واحد وواحد منا إلى أصله الذي يتوقعونه
بناء على لونه وشكله وتصرفاته فمثلا أحدهم يقولون شكله مصري
من طريقة أكله لما يمسك الدجاة بيدينه الثنتين ويقولون عن هناء أكيد
أمها تكرونية وذلك لسوادها وملامحها الشبيه بهم وأمل كانوا يقولون إنها من أصل
اندونيسي وذلك ملامحها الشرق آسيوية وهيثم كانوا يقولون إنه من أم سورية لأن عينيه
كانت زرقاوتان بينما أنا كنت مجهولة الهوية حتى في شكلي ولربما كنت مزيج من جنسيتين
مختلفتين بيضاء البشرة وملامحي لاتوحي بأي شيء شعري متموج ويميل للون البني عيناي عسليتان
أو ربما كانوا يقولون تعليقاتهم إن لم أكن موجودة مراعاة لمشاعري ....
في أحد الأيام جاءت ضيفة جديدة للدار وأخبرتنا الأم أنها أخت جديدة لنا كان عمرها عشر سنوات
كل واحدة منا أنا وبقية أخواتي كانت تتمنى أن تكون الضيفة الجديدة في أسرتها
كي تتعرف عليها وتحظى بصداقتها وتكون المقربة منها ولسوء الحظ لم تكن الضيفة في أسرتنا بل
كانت في الأسرة المجاورة لنا وفي ذلك اليوم اجتمعنا حولها أنا وبقية أخواتي نستمع لقصتها
ومن أين جاءت وأين كانت ؟؟؟
أخبرتنا أنها كانت في أسرة بديلة لم نكن نعلم سبب تخلي أسرتها البديلة عنها لكن فيما بعد
وحين كبرت وسألت عرفت السبب كانت تحدثنا عن أشياء لا نعرفها فهي تعرف كل أنواع السيارات وركبت
أفخم السيارات بينما نحن لانعرف غير حافلة الدار ,,,
هي كانت تعرف أغلب دول العالم فمنها سمعنا لأول مرة عن ملبورن وعن فيينا وعن جزر القمر
وعن أمستردام وغيرها من الدول ,,,
هي كانت تعرف أنواع متعددة من الأطعمة لم نعرفها من قبل أكلات صينية وهندية وإيراينة
كانت تملك معلومات كنا نجهلها ,,,
مضت أيام عديدة وهي تحدثنا عن حياتها وعن القصر الذي كانت تسكن فيه وكانت تجيد اللغة الانجليزية
أكثر من العربية وتحفظ الأغاني الغربية تقضي وقتها على الألعاب الالكترونية ,,,
سألناها طيب ليش تخلين أهلك وتجين عندنا قالت مدري هم جابوني
الغريب أنها لم تبكِ كثيرا ولم تسأل عن أهلها كثيرا
من خلال حياتها أدركنا أنها كانت تعيش مع أسرة غنية جدا ولكنها كانت منعزلة عنهم
فكانت في غرفة مع المربية الفلبينية لا تخالط أبنائهم كثيرا ولا تخرج معهم كثيرا لذا لم تشعر بفقدانهم
حين جاءت للدار , لم تدخل المدرسة من قبل على الرغم من أن عمرها عشر سنوات وهذا هو السبب
الذي جعل الدار يسحبون حضانتها من أسرتها البديلة حيث حرموها من المدرسة رغم أن أبنائهم الحقيقيين
يدرسون في مدارس خاصة وأيضا كانت شبه منعزلة تقضي وقتها كله بصحبة المربية
لم تكن تلبس كما يلبسون ولا تعيش بنفس المستوى الذي يعيشونه بل فرقوا بينها وبين أبنائهم الحقيقيين
من حيث اللبس والأكل والمدرسة وحتى النزهات والألعاب والزيارات ومازلت أتساءل إن لم يكن بمقدورهم
رعايتها ما الذي دعاهم لتبينها ؟؟؟
الغريب أنهم طالبوا بإعادة الحضانة لهم لكنالدار رفضوا لأنهم لا يرديوا أن يضيعوا مستقبلها معهم
فلم يكن لدى الأسرة سبب مقنع لفعل كل هذا بها وعاشت تلك الأخت الجديدة معنا حتى كبرت
وانتقلت لدار أخرى ولم أعد أراها ,,,

لكن اللوم أولا وأخيرا يقع على عاتق الدار
وين دورهم في المتابعة ؟؟؟
طيب الأسرة أخذت الطفلة وهي رضيعة والمفروض يكون فيه متابعة من الدار
لكن الدار مقصرة في المتابعة وين كانوا لما كان عمر البنت والمفروض إنها تدرس
ليش كا اكتشفوا إنها مادرست إلا يوم صار عمرها 10 سنوات ثلاث سنوات ضاعت
من عمرها ع الفاضي بتتوقع إنهم وثقوا في الأسرة لأنها أسرة معروفة وأمراء
لكن مو هذا السبب أقصد مو الثقة السبب لأنه كان فيه وحدة ثانية يوم صار عمرها 11 سنة
اكتشفوا إنها ماتدرس مع إن الأسرة اللي تبنوها كانوا أسرة متوسطة الحال
وكانت الأم تشتغل طقاقة يعني ماكانوا لا أمراء ولا أغنياء
ومع هذا مازالت الدار مقصرة في متابعة الأبناء لدى الأسر البديلة حتى قبل عدة شهور اكتشفوا حالة جديدة
لطفل لم يدخل المدرسة وسحبوا حضانته ...
................................
زي قبل فترة كانت هناك امرأة كبيرة بالعمر وكانت لقيطة وفي محاضرة
كانت تتحدث عن اليتم وعن فئة اللقطاء وعن عدة أمور بعدين تفاجأوا الحضور
لما قالت بعد ما انتهت من كلامها إنها من هالفئة واستغربوا واللي جت بعد المحاضرة
تسألها وتتأكد واللي ماصدقت واللي تقول ياسبحان الله واللي تولول مع إن الحضور
كان أغلبهم إعلاميين وناس مثقفين لكن مدريليش استغربوا وللحين ودي ألقى لي تفسير منطقي
ومالقيت هل هو إنهم يعتقدون إن هالفئة محصورة
بعمر المراهقة والطفولة فقط أو إنهم يعتقدون أن هالفئة تجهل نفسها وحقيقتها
أو إنهم يستغربون إنه يكون فيه ناس فاهمين من هالفئة
مع إنه فيه طيار سعودي لقيط وأطباء وأساتذة جامعيين ومعلمين وجامعيين كلهم ينتمون
لهذه الفئة لكن ماعمرهم قالوا ....
على فكرة ترى أنا دخلت الجامعة وتخرجت ومحد يدري من زميلاتي إني
من بنات الدار طبعا في الجامعة ماكنا نروح بباص الدار كنا نروح بسيارات عادية مع سائقين
والمرافقة تكون فلبينية مو أم سعودية فمحد كان يدري إني من الدار ....
يعني احتمال إنكم قابلتوا ناس من الدار سواء في المدرسة أو الحياة وماقالوا لكم إنهم من هالفئة....

نونة الحنونة
26 Oct 2009, 08:57
كنت أرى أن العيد في الدار جميل ففي طفولتي كنت أعشق يوم العيد
نستعد للعيد مبكرين نتسوق ونبتاع الملابس والألعاب والحلوى وكل مانريد
ليس في العيد ممنوع فبإمكاننا أن نفرط في أكل الحلوى وشرب بالمشروبات الغازية
والمشاكسة والمشاغبة فنكون مطمئنين أننا لن نعاقب فالعيد تسامح والأمهات
يتسامحن كثيرا معنا ويطلقن سراحنا لنفعل مانريد ....
نصحو مع ساعات الفجر الأولى ونستعد ونلبس ملابس العيد الجديدة الدار تخصص ميزانية
كبيرة للعيد والأمهات يتنافسن في تجهيز أبنائهن وكل أم تريد أن يكون ابناءها الأفضل من ناحية
الترتيب والشكل وكل أم تبتكر تسريحات جديدة للبنات وتهتم بمظهر أبنائها وذلك لسببين
أولا كي تحظى بالمديح من الإدارة خاصة أنه يأتي زورا من مراكز الإشراف والوزارة وكل طفل واجهة لأمه
ثانيا كسبا للثواب والأجر والبعض من الأمهات يحببن أبناء الدار ويعاملنهن كأبنائهن لكن قلة
منهن يأتين فقط للعمل وكل همهن الراتب يعاملن الأبناء بجفاء وحرمان ويعاقبونهم على أتفه الأسباب
أذكر أن هنالك أما كانت تعاملنا بقسوة ولا أدري لم لا أنكر أننا كنا نخطيء ونتخاصم وقد نزعجها لكن كانت
تبالغ في عقابنا كنا أطفال بحاجة للركض واللعب واللهو وكانت تجمعنا أمامها في الغرفة وتشغل التلفزيون
وتقول ياويل اللي يتحرك من مكانه ما أبغى أسمع نفس ولا صوت تفرجوا وإنتم ساكتين وتشغل لنا فيديو
أو فيلم كرتوني ونظل ساعات طوال على هذا الحال ومن يرد منا أن يشرب ماء أو يذهب للحمام
أكرم الله القراء عليه أن يستأذن منها تخيلوا كيف سيكون الوضع ؟؟؟؟
هل يتخيل أحدكم لو أن كان يعيش في بيته كأنه في مدرسة لا يفعل مايحلو له لايتكلم بصوت عالٍ
لا نام متى مايشاء كل شيء له وقت محدد ونظام ...
أصبحت أكره النظام وعندما كبرت صارت عندي ردة فعل عكسية وفعلت كل ماحرمت منه في طفولتي
أصبحت أسهر لوقت متأخر من الليل كانت أمنية الطفولة سهر الليل وكان السهر ممنوع إلا أوقات الإجازة
يسمح لنا بالسهر ولكن بحدود وفعلت كل ماحرمت منه في طفولتي بلا وجه حق ...
لكن الحمدلله قليلة تلك الفئة من الأمهات اللاتي يسيئن التعامل معنا أذكر أنني مرة كسرت دولاب الملابس
بدون قصد مني وعندما علمت الأم ذلك وبختني كثيرا وطلبت مني أن ألزم السرير كي أشعر بخطئي
لكني لم أشعر بالخطأ ولم أخطيء فأنا لم أتعمد كسره المهم جلست على السرير ساعات طويلة لوحدي
وباب الغرفة مقفل أسمع أصواتهم وهم يلعبون ويضحكون ومر الوقت طويلا ولم يأت أحد ليسأل عني
وأصبحت لا أسمع لهم صوت حينها قررت أن أناديهم فناديت وناديت ولم يجبني أحد صرخت مع الشباك
أكتشفت أنهم ذهبوا للعب في الحديقة ونسوا أني معاقبة في الغرفة الحديقة ليست بعيدة بل في نفس الدار
وجاءت الأم وأخرجتني بعد أن سألتها المراقبة عني أثناء تفقدها لهم في الحديقة فتذكرتني الأم وجاءت
واصطحبتني معها للحديقة طلبت مني أن لا أخبر أحدا عن ذلك كي لا تتعرض للمساءلة
فقوانين الدار تمعنع الأم من معاقبة الأبناء دون الرجوع للأخصائية لكن لا أحد يتقيد بتلك القوانين فهي حبر على
ورق ولا يطبقها أحد لم أخبر احدا فكنا نخاف منهم ونخاف عليهم أيضا لأنه أي أم تثبت إساءتها للأبناء تعاقب
من قبل الإدارة إما بتعهد أو لفت نظر أو فصل إن استدعى الأمر ذلك كثيرات الأمهات اللاتي فصلن من أعمالهن
بسبب شكوى أبناء وبنات الدار عليهم ...
...................

أكمل لكم عن العيد في طفولتي كنت أشعر أن للعيد
فرحة كبيرة ونكهة مميزة فكل شيء في العيد يبدو جميلا حتى الدار
تبدو جميلة و مختلفة ففي ليلة العيد تزين الدار بالورود والألوان المختلفة
في فجر العيد بعد أن نستيقظ ونتجهز نذهب لصلاة العيد في المسجد نذهب بجماعات متفرقة
وكل جماعة يذهبون بحافلة مع مرافقة سعودية لمسجد ونتفرق على عدد من المساجد لأن عددنا
كبير ومن الصعب أن نتكدس فس مسجد واحد طبعا من سن سبع سنوات ومافوق هم من يذهبون
لأداء الصلاة في المسجد ...
في المسجد كنا نجلس في صف واحد بجانب الأم المرافقة وحسب شخصية الأم نتصرف فإن كانت قديمة
وقوية فإننا نخاف منها ونجلس هادئين وإن كانت جديدة أو ضعيفة شخصية فإننا نفعل مايحلو لنا ونلعب
ونسبب الفوضى والإزعاج بعد الصلاة أخرجت بعض السيدات حلويات ونقود من حقائبهن وبدأن بتوزيعها
على الأطفال في المسجد وكعادتنا نحن أطفال الدار ذهبنا مسرعين إليها نتسابق على الحلوى والريالات
الدار عودونا أن نأخذ ولا نعطي حتى أن أغلبنا أصبحت الأنانية صفة ملازمه له فمنذ صغرنا وهم يعطوننا
وفاعلي الخير يأتون ليعطوننا والزوار يعطوننا والموظفات يعطوننا وفي المدرسة المدرسات والمدرسين
يشفقون علينا ويعطوننا فاعتدنا على أن نأخذ ممن نعرف وممن لا نعرف بل لا مانع أن نطلب ولا نعرف
القناعة أبدا وحين كبرت أدركت أن الدار هم السبب في ذلك فهم من عودونا على العطاء لم يعلمونا
كيف نعطي لم نذهب يوما لزيارة المرضى في المستشفيات لنواسيهم ونشاركهم لم نتعود على المشاركة ...
المهم بعد أن ركبنا الحافلة وبينما كنا بانتظار السائق جاءت سيدة ودخلت الباص وسلمت علينا ثم قالت
أنتم عيال الدار ؟؟؟ طبعا الحافلة كان مكتوب عليها وزارة الشؤون الاجتماعية والعنوان بالتحديد فعرفت أننا
أيتام وأخذت تسألنا واحد واحد كيف حالكم ؟؟؟ هاعساكم مرتاحين في الدار ؟؟؟ طيب وش تآكلون
ووش تشربن عسى يعطونكم أكل زين ؟؟؟ لبسكم حلو دايما يلبسونكم وإلا بس عشانه عيد ؟؟؟
هنا طفح كيل الأم المرافقة فقالت لها ياخالة الله يهديك هذولا عايشين أحسن عيشة ويمكن أحسن
مني ومنك والحكومة ماتقصر معهم أبد فقالت لها السيدة : الله يجزاهم ويجزاكم خير هذولا أيتام مساكين
وإنتم مأجورين بعملكم عليهم وانصرفت بعد أن أعطت كل واحد منا مبلغ مالي بسيط ....
لم تكن تلك أول ولا آخر مرة نتعرض لمثل هذه المواقف فكل من يعلم أننا من الدار يسألنا نفس الأسئلة
ماذا نأكل وماذا نلبس وكيف نعيش وكأننا من كوكب آخر ؟؟؟؟؟
عدنا للدار وكانت الدار أيضا تحتفل بالعيد معنا فالبالونات والزين معلقة في كل مكان والبوفيه مفتوح
والحلويات والعصائر متوفرة والاستريو يصدح بالأغاني وبدأ عيدنا بدأنا بالرقص واللعب والأكل والشرب
وكالعادة جاء الزوار يعيدون علينا استقبلنا الكثير منهم سواء موظفي وموظفات الوزارة والإشراف أو حتى
الزوار الآخرين وما إن انقضى ذلك اليوم حتى انتهى العيد معه وباقي أيام العيد كنا نقضيها في الرحلات
والنزهات وأحيانا في الشاليهات والمخيمات والاستراحات كان العيد جميلا ومميزا أيام طفولتي
بعكس العيد الحالي رغم أنه لم يتغير لكن لم أعد اشعر بتلك الفرحة التي كنت اشعر بها وأنا صغيرة
ربما الأطفال فقط هم من يفرحون بالعيد ....
" يتبع "

نونة الحنونة
26 Oct 2009, 09:17
ياهوووووووووووووووو مافي حمااااااااااااس يعني اوقف القصة ومااكمل

Night Queen
27 Oct 2009, 09:03
كملي ياعسل
كلنا متابعين بصمت
يوميات مؤثره:)

نونة الحنونة
27 Oct 2009, 05:47
تامرين أمر خلاص الحين بديت أتحمس

نورتي الموضوع ويكفيني متابعتك لي
دمتي بخير

نونة الحنونة
27 Oct 2009, 05:57
حاليا لا أعمل عرض علي العمل في قطاع الشؤون الاجتماعية
لكني رفضت لا أريد أن أعمل في نفس البيئة التي تربيت فيها
وإن قررت العمل يوما سأعمل خارج نطاق الشؤون الاجتماعية
كي أرى جوانب أخرى من الحياة وأناس آخرين ...
بالنسبة للمصروف فنعم لي مصروف شهري استلمه عن طريق الدار
ولي أيضا حساب يودع فيه مبلغ شهري منذ أول يوم دخلت فيه الدار
وحتى يومنا الحالي والمبلغ يودع بصفة آلية نهاية كل شهر
وهذا حال كل أبناء الدار والآن أنا في عمر يسمح لي بالتصرف فيه بحسابي
الخاص ...
..........................................

كان والد هيفاء يأتي لزيارتها هي وشقيتها بصفة دائمة
وفي كل مرة يأتي للدار كان يحضر لهم الألعاب والحلويات
كنا نسترق النظر له وهو يحضنهم ويلعب معهم وفي كل مرة
يأخذ موعد من الدار لزيارتهم ويعلمون بمجيئه كانوا يشعرون بالغرور
يلبسون ويخرجون لاستقباله وهم في أبهى حلة بينما نكتفي نحن بمراقبتهم من بعيد
كن أحسدهم كثيرا على والدهم كان يبدو عليه طيبا وحنونا في ذلك العمر كنت أتمنى
أن يكون لي أب لم أعرف معنى أب في يوم من الأيام لكن ترسخت في ذهني صورة
عن الأب وهي أنه يأخذ أبناءه للملاهي ويحضر لهم الألعاب يعطيهم أشياء تختلف عن التي
معنا فحلوياتهم وألعابهم تختلف عما لدينا رغم أننا نملك الكثير إلا أننا كنا نحب مايملكه الآخرون
ويذهب بهم لأماكن أخرى لم نذهب إليها لم أكن أيضا أعرف معنى جد ولا جدة مازال هناك
موقف لا أحب أن أتذكره وهو أنني حينما كنت بالصف الثاني الإبتدائي كانت هناك معلمة جديدة
ويبدو أنها لم تكن تعرف أني من الدار فكانت هناك أنشودة عن الأسرة والأسرة بالنسبة لي الأم
والأبناء فقط فلم يكن لدينا لا أب ولا من يمثل دور الأب فأخذت تسألنا عن معنى الجد والجدة
وكل واحدة تجيبها وعندما جاء الدور عندي لم أعرف بم أجيب قالت لي هل عندك جدة ؟؟؟
قلت لا بس ماما قالت : طيب من تكون الجدة ؟؟؟ قلت مدري قالت والجد ؟؟؟ فسكت
قالت أم الأم وش نسميها ؟؟؟ أيضا لم أعرف تعجبت أكثر وأعتقد أنها شكت في قواي العقلية
فقالت : وأخت الأب ماذا نسميها ؟؟؟ أيضا لم أعرف , قالت والخالة من تكون ؟؟؟
قلت ماما هنا ضحكن جميع الطالبات علي كن كلهن يتسابقن للإجابة عن الأسئلة وكنت
أنا الوحيدة التي لاتعرف بعد الفسحة جاءت تلم المعلمة وهي من أروع المعلمات اللاتي عرفتهن
وقالت لي تعالي حبيبتي وعطتني شوكولاته وعصير وأخذت تتحدث معي عن الدار فيبدو أنها
شعرت بتأنيب الضمير على إحراجي ويبدو أنها عرفت من بقية المعلمات أنني من الدار ...
حينما عدت للدار كان الموقف راسخا في ذهني كنت متفوقة ولا أحب أن أخفق في الإجابات
أصبحت أشعر بالإهانة حتى الفتيات الكسولات سخرن مني وكعادتي حين أحتاج لأحد اتجه
إلى أمي ذهبت إليها وأخبرتها بماحدث تعاطفت معي كثيرا أخذت تعلمني ماذا تعني الجدة
والخالة والعمة والجد والأب عرفت كل الأقارب وحتى يومنا هذا لم أنسَ ماقالته لي أمي آنذاك ...
لم أسألها عن جدي وجدتي وعمي وعمتي وخالي وخالتي لأني كنت أعرف أنهم غير
موجودين فمنذ أن نشأت وأنا أعرف أنهم ميتون لكني سألتها إن كان لها كل هؤلاء
أخبرتني أنهم كلهم موجودين باسثناء جدتها التي توفاها الله غبطتها كثيرا في نفسي
قضيت كل يومي وأنا أفكر لو كان كل هؤلاء بجواري كيف ستكون حياتي .....
" يتبع "

نونة الحنونة
27 Oct 2009, 06:03
في الدار يوفرون لنا كل شيء رعاية صحية ونفسية
لاينقصنا شيء لكن فقط نفتقد لجو أسري ...
بعض الموظفات يسيئن التعامل معنا ولكنهن ولله الحمد فئة قليلة
وأي موظفة يكتشفون أنها اساءت التعامل يتم عقابها وأحيانا فصلها مباشرة
يقال إنه قبل سنوات عديدة " لا أتذكر هذه الحادثة لكني سمعت عنها في الدار "
المهم يقال إن إحدى حاضنات الرضع توفي في يدها طفل رضيع وحينتم التحقيق قالوا إنه مات
وهو يرضع يعني مات قضاء وقدر وأثناء شربه الحليب شرق بالحليب فجأة وقعد يكح وجاه ضيق
تنفس ومات قبل ماتنقذه لكن هذه الحادثة لم تمر مرور الكرام فأدخلت الفلبينية السجن خوفا
من أن تكون متعمدة ونالت عقابها كي لا تتجرأ الباقيات ويفعلن فعلها ومنذ ذلك اليوم أصبحن أكثر
حرصا واهتماما بالرضع ...
الفلبيينيات يحرصن على الدقة والنظام بحيث لكل شيء وقت فالأكل بساعات محددة وكميات محددة
والنوم أيضا وكذلك اللعب يعني يريدون كل شيء نزامي ويتناسون أن النظام قاتل وممل فكنا نريد أن نتصرف
بحرية أكثر وأيضا غير المسلمات منهن كن أحيانا يحملن قسوة وحقد فأتذكر أن أحد إخوتي
اشتكى على إحدى الفلبينيات وقال لإحدى الموظفات : يا أبلة ترى ماما ريميلي تضربني
وكانت هي موجودة وتغير وجهها وغضبت انتهت الحادثة والمراقبة لم توبخها ولم تقول لها أي
شيء طبعا من كثر شكوانا صاروا مايصدقون وأحيانا يتغاضون ومايتخذون إجراء إلا إذا كان
فيه آثار ضرب أو شهود المهم في منتصف الليل وبينما كنا نائمين جاءت تلك الفلبينية وسحبت
أخي سعد إلى خارج الغرفة وهو نائم وقامت بخنقه وضربه والترفس في بطنه ولحسن الحظ
أن الأم كانت مستيقظة في غرفة أخرى وسمعت صوت وحينما جاءت ووجدت الفلبينية تضربه
بعنف حاولت إبعادها إلا أن الفلبينية لم تكترث لها وأبعدتها عنها وأخذت تخنق سعد صارخت الأم
وجاءت أم ثانية وتم إنقاذ الطفل من يديها وفي اليوم التالي ذهبوا به للمستشفى ليجدوا
نزيف داخلي في الحلق وآثار ضرب وجروح سطحية وتم فصل تلك الفلبينية وترحيلها
طبعا هناك فلبينات غضبن لأجلها وحقدن عليه وعلينا وهناك من استنكرن فعلتها وحاولن تبرير
تصرفها بأنها تعاني من ضغوط وأخرى تقول مريضة نفسيا ...
وبعضهن حين تعطى لفت نظر أو تعهد من المديرة تغضب وتصب جام غضبها علينا
فتدعو علينا وتضربنا خاصة إذا كنا السبب ففي مرة أثناء تفتيش المراقبات وجدوا أن
إحدى الأمهات مقصرة من حيث ترتيب الأطفال وتنظيفهم فقاموا بإعطائها لفت نظر
حينها جن جنونها وجاءت وهي تسب وتلعن فينا وتقول : أنا مخلية عيالي وقاعدة أربي
وألبس وأأكل فيكم وكل هذا ومو عاجبهم قوموا غيروا ملابسكم وياويل اللي أشوفه منكم
بعد اليوم مو مرتب نفسه ويايول اللي يلبس شي مو متناسق وإلا حلو وشنت حملة نظافة
علينا وكانت طوال اليوم متوترة واي تصرق نتصرفه توبخنا عليه واي خطأ تعاقبنا وكأنها تنتظر
منا أن نخطيء لتعاقبنا بشدة ....
" يتبع "

نونة الحنونة
29 Oct 2009, 12:01
أبكي وأضحك والحالات واحدة أطوي عليها فؤادا شفه الألم
فإن رأيت دموعي وهي ضاحكة فالقلب من زحمة الآلآم يبتسم
في ذلك اليوم كنا نستعد للخروج لحضور حفلة تقيمها لنا إحدى الأسر المعروفة
طبعا اعتدنا على تلقي الدعوات وحضور الحفلات التي بمناسبة أو حتى من غير مناسبة
لم نكن نفكر لم يدعوننا ولم يحتفلون بنا فقط كنا نسعد ونفرح بتلك الدعوات
في طفولتي كانوا حين يريدون معاقبة أحدنا عندما يخطيء
يحرمونه من حضور أي حفلة نكون مدعوين لها وكان هذا العقاب عقاب نفسي مؤلم بالنسبة لنا
أذكر أنني في مرة حرمت من حضور حفلة وبعد أن كنت مستعدة ومتهيأة لها حرمت من حضورها
في آخر لحظة حين اشتكت الأم عند الأخصائية وأخبرتها أنني مزقت المجلات وطبعا المجلات كانت
عبارة عن مجلات الشبل وماجد للأطفال كنت أحرص على أقتنائها في طفولتي ومتابعة أعدادها
وفي يوم من الأيام تخاصمت مع إحدى أخواتي وجاءت الأم ووبختني كثيرا وقالت إنني مخطئة وأجبرتني
أن أعتذر لها لم أكن أشعر بأني مخطئة فاتجهت للغرفة وأخرجت المجلات كي أقرأها لكني مازلت أشعر
أني مظلومة وأني لم أخطيء ولا أستحق التوبيخ فأمسكت بالمجلات ومزقتها وكانت ثلاث مجلات جاءت
الأم وضاعفت العقاب علي ضربتني ووبختني أكثر لكني هذه المرة لم أغضب رغم ضربها لي لأنني شعرت
أنني فعلت شيئا يستحق العقاب والأهم أنني تسببت في غيظها وانتقمت لنفسي منها ...
فخافت من المساءلة لأن تلك المجلات تعتبر عهدة لديها فهي ملك لمكتبة الدار وبعد الانتهاء منها تعاد
للمكتبة فخافت من أنتخصم من مرتبها أوتتهم بالإهمال فبادرت بالشكوى علي لم تذكر لها السبب الذي
دعاني لتمزيقها فقط قالت إنها دخلت لتجدني أمزق المجلات ولاتعرف السبب سألتني الأخصائية لم فعلتِ
ذلك ؟؟؟ لم أعرف بم أجبها فالتزمت الصمت لتقول بصوت عالٍ عقاب لك لن تذهبي معنا وكررت جملتها المعهودة
من يخطيء يعاقب بحرمانه من الرحلات والحفلات سامعين ياحلوين كي يأخذوا العظة والعبرة مني
في ذلك اليوم شعرت بحزن فظيع كنت أراهم وهم يتأهبون للخروج والفرحة تعلوهم وأشعر بالحسرة على نفسي
لكني كنت أكابر وأخبرهم أنني لا يهمني إن بقيت أو ذهبت وأخبرتهم أنني سأكون سعيدة وأن الفلبينية
شيري وعدتني بأن تعطيني بيبسي وهو المشروب المفضل لدينا لأنه ممنوع وكل ممنوع مرغوب ....
وبمجرد خروجهم وركوبهم الحافلة بكيت وبكيت كثيرا وكانت شيري تحاول أن تهدئني أخبرتني أنها
ستريني فيلم كرتوني جديد أحضرته للتو ولم يره أحد وأنني سأكون أول واحدة تراه كي أحرقه عليهم
فيما بعد عندما يشاهدوه ويعلموا أنني رأيته قبلهم وأيضا أحضرت لي البطاطس والبيبسي ولكني كنت
أفكر طوال اليوم بهم وبحفلتهم وكيف سيقضون وقتهم فأنا أعلم أن تلك الحفلات تكون جميلة
وأننا نحظى فيها بالرعاية والاهتمام وغالبا مايتم تصويرنا فيها ونتلقى الهدايا ونلعب ونفعل كل مايحلو
لنا ...
" يتبع "

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 03:12
أمي !!!
لم أعرف المعنى الحقيقي لتلك الكلمة فحين كنت صغيرة كنت سعيدة جدا
لأن لي أمهات كثر وكنت في المدرسة أفخر أمام صديقاتي لأن عندي أمهات كثر
بينما هن لا يملكن سوى أم واحدة ولكن عندما عرفت المعنى الحقيقي للأم
أدركت أن كل أمهاتي لم يمثلن لي الأم التي كنت ومازلت افتقدها ولم أشعر يوما بوجودها الحقيقي
أكره أمي لأنها تخلت عني ولأنها حرمتني من أن يكون لي أسرة
بل حتى من حنانها وعطفها ...
أكره أمي كلما رأيت اما تحضن ابنها وأكرهها أكثر كلما رأيت في المستشفى أما تحمل ابنها
بين يديها وتسرع به للطبيب كي يعالجه خوفا عليه ويزيد كرهي لأمي حينما تقسو علي أي
أم في الدار ...
أكره أمي لأنها تسببت لي بالكثير من الألم النفسي والحرمان ...
أكره أمي كلما سمعت صديقاتي في المدرسة يتحدثن عن أمهاتهن ويفخرن بهن
وكرهت أمي اكثر في حفل تخرجي من الجامعة حين رأيت أمهات صديقاتي
يفرحن بتخرجهن بينما لم يفرح أحد معي ...
أكره أمي حين لا أجد من يشاركني مرضي ولا فرحي ولاحزني ولا يتفهم مشاعري
ويزيد كرهي لها حين أرى أمهات يناضلن ويضحين من أجل أبنائهن ...
أكره أمي لأني أخشى أن أكون يوما مثلها ...
فكرهت أمي كثيرا حين صارحتني صديقتي في المرحلة الثانوية أن أمها لا تريدها أن ترافقني
بعد أن علمت أني من بنات الدار ...
أكرهها أكثر حين أرى البعض يشفق علي وحين تقسو الموظفات علينا
وحين يسخرن مني زميلاتي ....
وحين نعاقب بلا ذنب وحين نحرم من العطف والحنان وحين نفتقد لكل شيء ...
أكره أمي ربما لأني مثلها بلاقلب فهي بلا قلب حين تخلت عني وأنا بلا قلب حين كرهتها ...
لكن لا شيء يجعلني أحبها وكل شيء يجعلني أكرهها ...
فللأسف نعم أنا أكره أمي وفي هذه اللحظة أكرهها أكثر من كل شيء ....
"يتبع "

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 03:14
*
أن تكون مجهول الهوية في المجتمع السعودي
فهذا يعني أنك لا قيمة لك أبدا هذا ماتعلمته من الحياة ....
حينما كنت صغيرة كنت أرى الكثير من الموظفات يقومن بعملهن
على أكمل وجه بعضهن كن ناصحات من حيث التوجيه والتربية السليمة
وبعضهن فقط يأتين ليعملن ويقبضن رواتب لايهمهن سوى عمل الطلوب منهن
كانوا يقولون عنا أننا أبناء الدولة فكنا نعتقد أننا فعلا أبناء الدولة مما جعلنا نعتد بأنفسنا كثيرا
أتذكر في المدرسة قامت أختي هناء بافتعال مشكلة مع إحدى الطالبات تطورت لاشتباك بالأيدي
وطبعا كانت هناء تصرخ بالتفاة وتقول لها : هيه إنتي ماتعرفين من أنا ؟؟؟
قالت لها البنت : إلا إنتي هناء ؟؟
قالت هناء : لا أنا بنت الدولة والله بكرة لأعلم عليك ماما سارة وتشوفين
طبعا ماما سارة هي الأم الحنون الأميرة سارة آل سعود الله أطال عمرها مديرة الإشراف على الدور
الاجتماعية سابقا فكانت ومازالت الأم المعطاء ....
أيضا أتذكر أن أحدالمعلمين اتصل على الدار يشكو من أحد إخوتي ويقول :
ترى ولدكم أزعجنا كل ماقلنا له شي قال والله لأعلم عليكم ماما سارة ...
كنا نخوف الكل بماما سارة لأن أي شكوى نوصلها لها تقف هي عليها شخصيا ولا تجعلها تمر مرور الكرام
وهي التي تعمل فعلا لأجلنا من قلب تأخذنا معها زيارات لمنزلها لم نطلب منها شيئا إلا وتعطينا إياه
لم تقصر معنا أبدا فجزاها الله كل خير ....
في طفولتنا كنا نشعر أننا أفضل الناس ففي الدار أخبرونا أننا أبناء الدولة وماما سارة لم تقصر معنا يوما
حين نشتكي من أي معلم أو معلمة تهرع الأخصائية للدار قائلة : ترى هذولا عيال الدولة انتبهوا لهم الله
يجزاكم خير وأيتام ساعدوهم ونجحوهم والأميرة سارة وراهم تسأل عنهم وتهتم فيهم ...
فترسخ في ذهننا أننا نحظى بمعاملة خاصة لأننا أبناء الدولة والكل يعمل لخدمتنا ...
كانت هناك إحدى أخواتي الكبيرات في إحى المرات اختلفت مع إحدى الموظفات وبعد أن اشتد النزاع
قالت أختي للموظفة : ترى إنتي جاية تشتغلين عندنا براتب مو بلاش عشان تنافخين علينا ...
فردت عليها قائلة : لا يكون تدفعين لي راتبي بعد ترى راتبي من الحكومة مو منك ...
قالت أختي : لا بس الحكومة جابتك تشتغلين عندنا وعطتك راتب يعني حالك حال الفلبينيات العاملات
ومنتي أحسن منهم ..
قالت لها الموظفة : لا حبيبتي أنا أحسن منهم ومنك يابنت الشوارع الظاهر إنك نسيتي نفسك وقمتي
تردين علي أنا ع الأقل بنت أصل وفصل وماني بنت شوارع مثلك ..
هنا كبرت السالفة ووصل الموضوع للوزارة وتم فصل الموظفة من عملها بسبب الكلمة
التي تلفظت بها بعد أن تقدمت أختي بشكوى للإدارة والإشراف والوزارة ..
فهذا أيضا كان يشعرنا بأن لنا قيمة وأننا نستطيع فصل الموظفات وكم من موظفة فصلناها أو حتى هددنا بفصلها ..
كنت أسمعهم وهم يقولون على إيش عيال الدار شايفين أنفسهم هذا وهم كذا شايفين أنفسهم
الله يعز الحكومة اللي حاطة لهم قيمة ..
وعندما كبرت عرفت معنى مايقولون فعلا لم يكن لنا قيمة سوى عند الحكومة والوزارة
باقي الناس ليس لنا أي قيمة عندهم ....
حين عرفت حقيقة أنفسنا ضحكت كثيرا على الفكرة التي كانت تترسخ في ذهني أيام طفولتي
كانت حقيقة نفسي على النقيض تماما عما كنت أتخيل ..

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 03:44
ههههه
هم اللي غرسوا فكرة إننا عيال الدولة فينا وهم كان يحسسوننا بكذا
والدولة لاتعفو عمن يخطيء في حق أحدنا فأتذكر قبل عدة سنوات توفي أحد أبناء
الدار في حادث سير وطبعا تم عمل تحقيق واسع بين الموظفين المرافقين للأب
والسائق رغم أن الابن كان في الرابعة عشر من عمره وتوفي بعد أن اصدمت به سيارة
وتوفي قضاء وقدر لكن تم سجن بعض المراقبين بتهمة الإهمال وفصل بعضهم الآخر ...
أيضا أتذكر أنه تم فصل ممرضة من الدار بسبب إهمالها في معالجة طفل مما تسبب له
في التشنج وبعد مدة فصلت ممرضة أخرى لأنها نست أن تعطي أحد الأطفال إبرة الأنسولين
مما أصابه بغيبوبة سكر ....
وأيضا أي أم تثبت إساءتها في تعاملها معنا يتم فصلها مباشرة من العمل ....
وفي المدرسة أي معلمة نشتكي منها في ثاني يوم تلقى الشكوى واصلة لها ...
كل تلك التصرفات كانت تجعلنا نشعر بأهميتنا لديهم ...
....................

أصبحنا حين نعرف أننا مدعوون لحضور مناسبة نلتزم الهدوء ونحاول قدر
الإمكان أن لانخطيء كي لانعاقب ونحرم من الرحلات فالحرمان من الرحلات كان من أشد العقاب
النفسي الذي نشعر به ...
في طفولتي كنت أعشق تلك الحفلات والمناسبات التي يقميها لنا الآخرون فبعض العائلات المعروفة
يقومون بدعوتنا لمزارعهم واستراحاتهم وحتى قصورهم ويقيمون لنا احتفالات يريدون بذلك الأجر
لوكن عندنا كبرت أصبحت أتحاشى تلك الاحتفالات كثيرا لأنني أصبحت أشعر أن تلك الأسر التي تقيم
لنا المناسبات لا تبحث عن الأجر بقدر ماتبحث عن الشهرة والسمعة فعائلة معروفة قامت بدعوتنا
لمزرعتهم ذهبنا إليها وجدنا أن تلك العائلة دعت الكثير من وجهاء المجتمع وأقامت الموائد
والمشروبات وبالغت في الإسراف وكنت أشعر أنه من باب التفاخر أمام المدعوين وليس لأجلنا
أو لأجل الخير فالخير له وجوه كثيرة كان بالإمكان كفالة يتيم بالسر من إحدى الدور الخيرية
وكان بالإمكان التبرع على المستحقين بتلك الأموال ...
فحاليا لا أذهب إلى من أشعر أنهم منافقين يراؤون بمايفعلون فأنا أصبحت في سن أميز فيه
بين من يفعل الخير لأجل الخير ومن يفعل الخير لأجل الغير ...
المهم أننا ذهبنا ذلك اليوم لمزرعة عائلة معروفة كانت مزرعة جميلة وكبيرة بها كل شيء
حوش سمك كبير بحجم غرفة وبحيرة للبط وأيضا كان يوجد بها دواجن وأرانب وحيوانات عديدة
وكذلك أنواع متعددة من الأشجار والفواكه والنخيل مزرعة كانت بمساحة حي من أحياء مدينة الرياض
فيها بيوت شعر ومسابح ومنزل جميل وطبعا كالعادة كان هناك ضيوف كي يرون كرم تلك العائلة وحبها
للخير حين تدعو أبناء الدار وتستقبلهم بمزرعتها الخاصة ...
وحين وصولنا جمعتنا الأم وكالعادة انهالت علينا بنفس الوصايا التي توصينا إياها في كل مناسبة
والتي نحفظها عن ظهر قلب لكننا للأسف لا نطبقها ...
أوصتنا أن لانسبب الفوضى وأن نجلس بأدب وأن لانطلب منهم أن يعطونا بل ننتظرهم هم يبادرون بالعطاء
وأن نشكرهم حين يقدمون لنا أي شيء وأن لانقوم بالهجوم المعتاد على المائدة وكأننا نعيش في مجاعة ...
للاسف لم نتقيد بماطلبته منا لا أعرف لم كنا نرى كل شيء لدى الآخرين جميلا ومختلفا
حتى لو كنا نملك مثله في الدار هناك طباخات يطهون لنا الطعام وحينما نخرج ونرى نفس الطعام في مكان
آخر نشعر أنه مختلف وألذ وكأننا لأول مرة نتذوقه وكان ذلك التصرف يزعج أمهاتنا وفي كل مرة نوبخ بسببه
لعبنا كثيرا ذلك اليوم وفعلنا كل مايحلو لنا لأننا نلعم ان الأم لن تستطيع ضربنا وتوبيخنا أمام الضيوف
لكن ما إن عدنا إلى الدار إلا وبدأ مسلسل التوبيخ لم ولم ولم ؟؟؟
فصرخت الأم علينا كثيرا ذلك اليوم وقالت : أنا وش قايلة لكم ؟؟؟
ماقلت ما أبغى إزعاج ماتفهمون إنتم ؟؟؟
وإلالازم تفشلونا بأي مكان تروحون له ؟؟؟
ويوم شفتوا الأكل كأنكم مجاعة ومحرومين مع إنكم تآكلون أكثر من غيركم
وكل شيء عندكم بس مايملى عينكم شي ؟؟؟
تعودتوا على قلة الأدب والشفاحة كأنكم ماعمركم شفتوا خير ؟؟؟
عيالنا اللي ماشافوا اللي شفتوه إذا رحنا بهم مكان قعدوا متأدبين لحد مانرجع وإنتم ماتعرفون الأدب ؟؟؟
الله يآخذ أمهاتكم اللي جابوكم وإحنا ابتلشنا بكم ....
اليوم معاقبين مافيه حديقة ولا فيديو ولا شي انطقوا كذا عشان تعرفون تتأدبون مرة ثانية
وفيه ناس بيكون عقابهم أكثر وهم اللي استهبلوا فلان وفلانة وفلان .....الخ
طبعا لايهمنا كل ماتقوله فالأهم أننا فعلنا مايحلو لنا ..

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 04:33
مع إن الدار تشدد رقابتها علينا إلا إن الناس يتوقعون إن أبناء وبنات الدار منحرفين
صادفنا ذلك كثيرا بعض الأمهات كانوا يمعنون بناتهم من إنهم يكونون صديقاتنا في المدرسة
وأغلب الناس نظرتهم سلبية للدور وأبناء الدور ....
رغم أن هناك من بنات الدور من يلتحقن بدور لتحفيظ القرآن ويحفظن القرآن أو أجزاء كثيرة منه
وهناك من تفوقن دراسيا وهناك من هن على خلق وأدب واحترام ولكن تبقى النظرة السلبية
لدى الكثير من أفراد المجتمع حيال هذه الفئة ....
_____________________

منذ طفولتي كنت أذهب كثيرا لمستشفى الشميسي بالرياض
طبعا هذا المستشفى أعتقد أن أغلب إن لم يكن جميع شهادات ميلاد
أبناء وبنات الدار استخرجت منه فأي طفل في الدار لا بد قبل أن يحضر
للدار أن يتم عمل فحوصات له في مستشفى الشميسي واستخراج شهادة ميلاده من هناك
ففي طفولتي كنت أ‘حب ذلك المستشفى الكبير الذي لايخلو من الزحمة كنت أذهب إليه
حين يكون عندي موعد وأحيانا أتوسل لأمي حين تذهب مع أحد إخوتي وأطلب منها أن
تصطحبني معها وغالبا ماتوافق كنت أعشق ذلك المستشفى رغم قدم مبناه وتهالكه
ورغم زحمته إلا أنني أحبه فكثيرا مالعبت بين جوانبه وكثيرا ماركضت ودخلت غرفه
وكنت كل مرة أذهب إليه أسلم على الممرضات الفلبينيات وعلى بعض الأخريات
من الجنسية المصرية كن يعرفنني من تعدد زياراتي لهن وربما من ملفي عندهم ...
حينما كبرت وعلمت أنني في يوم من الأيام كنت ملقاة أمام بوابة ذلك المستشفى
أدركت سر تعلقي به فهو بيتي الأول قبل الدار ومنه كانت بداياتي وكانت بداية قصتي
مازلت أتساءل عن مصداقية معلومة قرأتها مرة وهي أن الطفل حين يكون في بطن أمه
يرى دورة حياته كاملة وهذا تفسير أنه يعشق بعض الأشياء التي ترتبط به أو يشعر مسبقا
أنه سيتعرض لموقف ومن ثم فعلا يحدث ذلك الموقف أو حتى حين يألف بعض الأشكال ويشعر
أنه رآهم وعرفهم مسبقا وهذا مايسميه البعض بالحاسة السادسة ...
للأسف أنه لانستطيع أن نثبت مصداقية تلك النظرية أو المعلومة لكنني أحيانا أشعر بمصداقيتها ....
فكنت أشعر بألفة لمستشفى الشميسي دون أن أعرف السبب وحين عرفت أنهم وجدوني
هناك أدركت سر تعلقي به ...
تغيرت نظرتي له كثيرا ففي كل مرة أذهب إليه أتساءل إن كانت أمي ولدتني فيه وحين خرجت
ألقت بي أمامه وذهبت لتبدأ من جديد بعيدا عنه وعني وعن كل مايذكرها بماضيها ...
أم أنها جاءت بي من أحد الأحياء المتهالكة والقديمة التي تحيط بالمستشفى والقريبة منه
وألقت بي أمامه ثم ذهبت وتوارت بعيدا وتركتني أبدأ حياة جديدة بعيدا عنها وأفتقد فيها
لكل شيء ....
أم أنها ربما لم تأتِ ربما كلفت أحدا غيرها بوضعي هنا ولم تكلف نفسها بإحضاري ...
مرات كثيرة فكرت فيها بأن أذهب لمدير المستشفى وأسأله عن الأمهات اللاتي أنجبن إناثا
في ذلك اليوم " يوم مولدي " ولكني تراجعت بعد أن شعرت أن ميلادي غير مؤكد فمن الممكن
أن يكون قبل المسجل في أوراقي الرسمية بيوم أو يومين أو ربما لم تلدني أمي في نفس
المستشفى ...
في الدار سألتهم كثيرا عن الم التي استلمتني من المستشفى وحملتني بين يديها وأحضرتني
للدار كنت أريد أن أعرف منها أي شيء وأسألها إن كانت سمعت عني أي معلومة
توقع مثلا من الممرضات أو أن أحدا رأى من وضعني أو اي معلومة كان لدي شغف بمعرفة
كل تفاصيل مولدي ....
بينما الآن لم يعد يهمني أن أعرف تلاشى ذلك الشغف والاهتمام لم أعد أسألهم عن أي
شيء ولا أبحث عن أي شيء .. _____________________________
اقتباس:
إن كنت تسردين قصتك كي تهوني مصاب الاخرين ، فمعك حق لكن لا انسى كلمة ابي الله يرحمه :فانت حالك افضل من كثير و ابشع من ناس !
يعني لا تحسبي نفسك اتعس وحدة على وجه الارض ، ان تكوني لقيطة خير من ان تكوني وسط عائلة تدفعك للدعارة كي تصرفي عليهم و هناك حالات كثيرة و اخطر من هذه ايضا !
الحمد لله انك تعيشين حياة كريمة و علاقتك بربك جيدة كما ارى و لا تهمك نظرة المجتمع بل اهتمي بثقافتك و تكوين نفسك و دينك ! و إذا جاءك من ترضين دينه و خلقه تزوجيه و بلاش فكرة الشفقة او ما لي اهل كلها مفاهيم خاطئة...
افتخري بنفسك انك عشت بدون اسرة و وصلت مرتبة لم يصلها من تربى مع اسرته !!!
انظري لحياتك بتفاؤل و ايجابية و يكفيك ان الرسول عليه افضل الصلاة و السلام لم يعش مع اهله ، عاش يتيم و وحيد .
بالنسبة لافتراضاتك، هناك افتراض لم تذكريه : يمكن امك و ابوك متزوجين و احد حب ينتقم منهم عن طريقك ! الغايب حجته معاه و انت لا يمكنك الجزم اانت لقيطة ام لا ، ولدت من نكاح او سفاح !
إذا كان هناك مجال لتبحثي عن امك ، فلا تترددي
لا تحقري نفسك و كما قلت لك اعتزي بنفسك و ثقافتك و يكفيك انك مسلمة
سامحيني على التطويل و العتاب
إختك في الله
إن كل اللي في الدار مايجيبوهم الدار إلا بعد أن يتأكدوا إنه مافيه أحد سأل عنهم فلنفترض أن
هناك أحد انتقم من والدي عن طريقي ألم يفكرا ذلكما الوالدان في البحث عني وتقديم بلاغ
للشرطة لأننا لا نودع قي الدار إلا بعد توثيقنا في مراكز الشرطة وتسجيل المكان والزمان والتقاط
صور لنا مما يسهل إيجادنا في حالة البحث عنا ....
حاليا لم تعد لدي الرغبة لا في البحث عنهما ولا حتى بمعرفتهما ...
ربما حالي أفضل من غيري ولكن كل إنسان يرى مصابه عظيم ويبحث عن الأفضل
ولا أعتقد أن هناك من يعيش في حرمان أسري وعاطفي ويدعي أنه سعيد ومسرور
وأنا حين سردت لكم قصتي ليس لأني ساخطة ولا ناقمة ولكن أردت العتبير فقط عن مشاعري
عن حياتي عن الأشياء التي افتقدتها ومازلت أفتقدها ...
أنا عشت في الدار وخارج الدار وأعرف أن هناك من حرموا من الجو الأسري وهناك من حرموا
من المال وهناك من حرموا من الصحة وهناك من حرموا من أشياء كثيرة ...
ففي المدرسة والجامعة رأيت أناس بؤساء
رأيت أناس حرموا من الحياة الكريمة يبحثون عما يسد رمقهم فقط بينما في الدار نتناول
خمس وجبات يويما مابين خفيفة ورئيسية بإشراف أخصائية تغذية وطباخات يعددن أصناف
متنوعة من الطعام تحتوي على جميع العناصر الغذائية ...
رأيت بنات في المدارس كانوا يرتدون ملابس قديمة وحقائب ممزقة وحتى في البرد لايجدون
مايقيهم برد الشتاء بينما في الدار نملك ملابس بل وفائضة لدينا من جميع الماركات ...
رأيت أناس في الحياة يتفتقدون للمال والأساسيات بينما نملك نحن حتى الكماليات ...
وأنا أحمد الله كثيرا على هذه النعم التي أنعم بها علي هم حاولوا أن يعوضونا
لكن مهما حاولوا لا أحد يستطيع أن يعوضنا عن حنان الأم وعطف الأب الذي افتقدناه ....
لست معترضة ولا ساخطة ولكني واقعية جدا ...
ولا أعتقد أن هناك من يتمنى أن يحصل على الرفاهية وفي المقابل يخسر كل شيء
أسرته ووالديه وحتى نفسه ليعيش بقية حياته مجهول النسب ....
______________
عندما كنت صغيرة كنت أغبط الأطفال الذين لهم أمهات يزورونهم
في المؤسسة وهي المكان المقابل لدار الأحداث لدى الشباب
حيث تقضي فيها الأمهات عقوبتهن وكان هنالك بعض إخوتي الذين
لهم أمهات في المؤسسة يذهبون لزيارتهم كل يوم أربعاء يعني يوما كل أسبوع
فكنت أغبطهم كثيرا حين أراهم يستعدون لزيارة أمهاتهم وحين يعودون من الزيارة
أذهب إليهم لأسألهم ماذا فعلوا وماذا رأوا كان يمتلكني الفضول وأود معرفة الكثير
عن تلك الدار التي لم أدخلها يوما كنت أسمع عنها فقط وكان أمنيتي في الطفولة
لو أن كنت أزورها كما يزورها بعض إخوتي ...
حينما كبرت أصبحت أشفق على أولئك الأطفال الذين يزورن المؤسسة في كل أسبوع
لأنهم منذ طفولتهم ارتادوا أماكن السجينات والنزيلات اللاتي يقضين عقوبتهن فيها
فطفل عمره سنة وآخر عمره خمس سنوات وأخرى ثلاث سنوات وغيرهم الكثير
يذهبون لزيارة أمهاتهم في مكان ملوا زيارته ليقضوا بعض الوقت ثم يعودوا للدار مجددا ...
في طفولتي كنت أغبط رؤى حين أراها تستعد لزيارة والدتها النزيلة في المؤسسة
كنت أسألها عن شكل المكان وعن شكل أمها هل هي مثل أمهات الدار ؟؟
وهل دارهم مثل دارنا ؟؟؟
كانت رؤى تكره الذهاب للمؤسسة ربما ملت من كثرة ذهابها إليها بينما كنت أنا أتمنى
لو أن أكون محلها أو أذهب يوما بدلا عنها ...
لم تكن تشبع فضولي بإجابتها المقتضبة فكل شيء نعم ولا ....
مرت أيام لتخرج والدة رؤى من المؤسسة ولتأتي للدار تصطحبها معها وأخيرا رأيت
تلك الأم التي كانت رؤى لاتتحدث عنها كثيرا لا تذكرها بشيء لا خير ولا شر ...
ذهبت رؤى وسط موعنا ونحن نوعها لم تكن أولى ولا آخر من نودع ...
لقد تألمنا كثيرا من الوداع بل لقد تولدت لدي عقدة من الوداع فكم من أخ وأخت
ودعناهم وكم من أخ وأخت لم نعد نرهم للأبد ...
بل حتى كم من أم " حاضنة " ودعناها وفي كل مرة نودع فيها أحد سواء من الإخوة او الأمهات
نتألم أكثر لقد كان قدرنا أن نودع كل من نحب وأن نفارق كل من نحب ...
رغم كثرة من فارقناهم إلا إننا لم نعتد على الفراق بل في كل مرة نشعر بازدياد مرارته ...


" يتبع "

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 04:44
أكمل لكم القصه

حين كنا صغار كانوا أغلب الأمهات من الجنسية المصرية والفلبينية خاصة
لمن هم دون سن الخامسة وطبعا يوجد سعوديات وجنسيات أخرى
لكن أغلب الحاضنات المتواجدات معنا من الجنسية المصرية والآن أصبح الأغلب هن السعوديات
إن لم يكن الجميع باستثناء عدد قليل من الجنسيات العربية والفلبينيات طبعا لايستطيعون الاستغناء
عنهم بحكم أنهن المربيات للمواليد حيث يرافقنهم طوال الوقت ...
حينما نكبر كل واحد منا ينسبونه لأمه الفلبينية فأنا كنت ابنتة جوسي وهناء ابنة ريتا وأمل ابنة ريميلين
وحنين ابنة إيميلي وخالد وعاصم أبناء شيري وهكذا حتى إن بعضهن يتعمدن حين ينادوننا بتعال
ياولد شيري وتعالي يابنت ريتا لكن ذلك كان مصدر فخر لنا فأنا كنت أحب أمي جوسي كثيرا وعلمت فيما
بع أنها هي من ربتني منذ ان كنت وليدة حتى عمر الخامسة ثم انتقلت لأم مصرية ومن بعد عمر
الخامسة يبدأ تشتتنا حيث ننتقل من أم لأم ونفتقد للاستقرار ونتشتت بين تعدد الأمهات ...
المهم أنني كنت أحب أمي جوسي كثيرا حتى بعد انتقلت لأم أخرى لم أنسها كانت باستمرار
تأتيني وتحضر لي الحلويات وعندما تذهب للفلبين وتعود تحضر لي الهدايا استمرت علاقتي بها
حتى بعد أن كبرت إلى ان غادرت المملكة خروج نهائي قبل عدة أعوام لقد شعرت أني حقا افتقدتها
وتركت فراغ عاطفي كبير لقد عملت مايقارب العشرين سنة أحببتها وأنا صغيرة وأحببتها أكثر وأنا كبيرة
كانت تخبرني أنها جاءت للدار وكنت أنا من أول الأبناء الذين قامت بتربيتهم فمجيئها تزامن مع حضوري
تقول لم أكن أما آنذاك إلا أنني أحسست بالأمومة تجاهكم أنتي وبقية أخوتك كنت بمثابة الأم البكر
التي تتعلم كيف تهتم بأبنائها ولم يسبق لها التجربة وكانت تحكي لي الكثير من المواقف والتجارب ...
كنت ومازلت أحبها فكانت حنونة معنا كنت أعرف متى تكون حزينة ومتى تكون سعيدة ومتى تشعر بالألم
ومتى تشعر بالفرح أشعر بها كما تشعر هي بي ...
كنت أعرف كيف أتفاهم معها أعرف كلامها وتفهم هي كل ما أقول حفظت منها كلمات وجمل فلبينية
عشقت الأدوبوه وهي عبارة عن دجاج بالصويا يطبخ بطريقة معينة وأيضا عشقت الكاري كاري
والسي يوان سوان هي طبخات وأكلات فلبينية فمنها تعلمت الكثير من اللغة الفلبينيةوالعادات الفلبينية
كنت أحتفل معها كل سنة بعيد ميلادها وفي عيد ميلادها الخامس والأربعون تفاجأت بقرار رحيلها
رحلت لتربي أبنائها الحقيقين جاءت هنا وهي فتاة لم تتزوج تزوجت وأنجبت وهي مازالت تربي أبناء
ليسوا بأبنائها قالت لي الآن جاء دور أبنائي لأربيهم قلت لها ونحن ألسنا أبناءك ؟؟؟
قالت بلى ولكن أنتم الآن كبرتم وأبنائي مازالو بحاجة لي غادرت وودعناها وداع مليء بالدموع
والحزن والأسى مرات سنوات على رحيلها وأنا مازلت أفتقدها كثيرا ...
" يتبع "
اقتباس:
اريد ان اسالك عن بعض اللاخوات المقيمات بالدار كيف وضعهم وماهو مدى استقبالهم للوضع وكيف نفسياتهم
هل البعض يعاني من اكتئاب هل البعض حاول الانتحار اخبرينا عنهم لاننا نعلم ان اختلاف الايمان يتفاوت من شخص لي اخر
ايضا اخبرينا عن ذالك اليوم الذي اخبرتك بة الاخصائية بوضعك وكيف وجودوكي وماكان ردة فعلك
ارجو ان لا تهملي استفساري لاني احبك بالله وادعو لك كثير
لا لا أعرف أي واحدة حاولت الانتحار لمعرفتها بحقيقتها ...
ردات الفعل متباينة ومختلفة طبعا البكاء هو ردة الفعل المشتركة بين الجميع
هناك أخصائيات اجتماعيات ونفسيات يحاولن مساعدتنا حتى نتجاوز تلك تلك المرحلة بسلام
ربما البعض احتاج لعلاج نفسي أو مهدئات لكن لم تسجل أي حالة انتحار أو محاولة انتحار ...
كنا نسمع عن حقيقتنا ممن يكبروننا سنا لكن كنا مابين مصدق ومكذب وبعد المصارحة
نعرف الحقيقة المرة ...
عن نفسي سأعود لأسرد لكم تفاصيل ذلك اليوم ولكن بعد أن أنهي الحديث عن مرحلة
طفولتي ....

.........................
كانت أمي جوسي فقط أمي في مرحلة طفولتي المبكرة حينما كنت وليدة
لكن كانت موجودة في الدار تعمل وبعد ذلك انتقلت معنا لنفس الدار الأخرى
وكنت أراها كثيرا بصفة دائمة حتى غادرت خروج نهائي يعني لم تنقطع علاقتي بها إلا بعد
أن غادرت للفلبين ...
انتقلت لأمي الثانية حين كان عمري تقريبا خمس سنوات وطبعا كانوا الأمهات يعملون
بفترات متعاقبة فواحدة تأتي الصباح وأخرى المساء وهكذا يعني كان لي عدة أمهات
لكن الأم الدائمة التي معنا بصفة دائمة كانت من الجنسية المصرية وكنا نتأثر بكل أم تتولى حضانتنا
فكنا نحفظ معها الأغاني المصرية ونجيد الرقص الشرقي بل نردد كلمات كثيرة باللهجة المصرية
أذكر أنني في المرحلة التمهيدية أو الصف الأول الإبتدائي كنت أردد بعض الكلمات باللهجة المصرية
في كلامي فحين أريد شيئا أقول عاوزة , وحين أريد أن أعبر عن حدوث مصيبة أو كارثة أقول يامصيبتي
ويالهوي وغيرها من الكلمات حتى إن زميلاتي كن يسألنني إن كنت مصرية فأجيبهم بلا أنا سعودية
فيقولن لي : طيب ليش تتكلمين مصري ؟؟؟
لم يكن كلامي مصري بل كان سعودي مكسر ومزيج من اللهجتين السعودية والمصرية مثل بعض
المتجنسين حاليا ....
كثيرات هن الأمهات اللاتي تولين رعايتي منذ طفولتي إلى أن كبرت وصرت إلى ما أنا عليه اليوم
بعضهن كن متسامحات وأخريات نظاميات وأخريات طيبات وأخريات قاسيات مررت بكل أنواع الأمهات
كنت أناديهن بماما كثيرات هن اللاتي كنت اناديهن بهذي الكلمة ...
وبعد أن وصلت إلى عمر الثامنة عشر تقريبا توقفت عن لفظ هذه الكلمة ولم أعد أنادي بها أحد
لأن أمهاتي اللاتي كنت أناديهن بهذه الكلمة لم يعدن موجودات فهناك من رحلت وهناك من استقالت
وهناك من فصلت وهناك من تقاعدت وهناك من انتقلت لمكان آخر ...
وكل الأمهات الجدد اللاتي حضرن للدار لم أعد أناديهن بماما لأنهن جئن وأنا كبيرة وأدرك انهن لسن
أمهاتي ولا يستطعن أن يكون أمهاتي أصبحت يتيمة من جديد حين تخليت عن هذه الكلمة فأغلب الأمهات
الجدد في أعمار صغيرة أخجل من أن أناديهن بماما وكبرت وأنا مازلت أفتقد هذه الكلمة وحرمت حتى
من نطقها وافتقدتها كما افتقدت أشياء كثيرة غيرها ...
حين كنت صغيرة كنت أسمي أي حاضنة أمي وكنت أنادي جميع الحاضنات بماما وكذلك الحال بالنسبة
لنا جميعا وحين كبرت أصبحن الأمهات صديقات وزميلات وأخوات لأنهن في أعمار مقاربة لعمري
ولربما بعضهن يصغرنني عمرا ....
مرت الآن عشر سنوات وأنا لم أنطق تلك الكلمة كنت أنظقها وأنا يتيمة في طفولتي ومراهقتي
وحين افتقدتها شعرت أني حقا أصبحت يتيمة من جديد ...

اقتباس:
متابعه .. لكن فقط لم يعجبني أنك كنت تحتفلين بالعيد الميلاد .. لانه لا يجوز وحرام ... فقط هذا تعليقي على كلامك السابق
الأم الفلبينية كانت مسيحية لم تكن مسلمة ....
وكانت وهي كل الفلبينيات وأعتقد حتى المسلمات منهم يحتفلون بأعياد ميلادهم
كنت أشاركهم وجدانيا فحفلاتهم أحيانا يقيمونها في السكن الخاص بهم وأحيانا معنا في الدار ...
هذا غير إننا كنا نمر بمراحل متشتتة قد لانميز فيها بين الحلال والحرام والصح والخطأ
كل أم لها ديدن معين ونحن نقلد فقط منهن دون أن نميز ...
اقتباس:
قرئت كل الموضوع 20 صفحة
اغبطك على اسلوبك الرائع وطبعا احس بالاسى وبنفس الوقت شعور اخر بالسعادة لما حصلتي عليه من مميزات مهما كانت ظروفك
لا اجد ما اعلق عليه واحيانا خير من التعليق الصمت لاحييك واشجعك لتستمري بما تكتبينه
انت نقلت صورة قليل منا يعرفها عن الدار وبنات الدار
عندي سؤال
عرفت ان بعض المشاغل المعروفة بالرياض تستعين ببنات الدار اما كتجميل او ادارة هل هذا صحيح
وهل تسمح لكم الدار بالعمل بقطاعات اخرى غير حكومية لكن بالاستقرار فيها للعمل
مر علي بعض الزملاء من جنسيات سعودية لكن اسمائهم مثل ذكرتي وبعضهم بمراكز مرموقة بحكم الدراسة والترقية
هل يتزوجون من عوائل معروفة
وهل يقبل بوضعهم الزواج من جنسيات غير سعودية
(اعني اولاد الدار )
وبالنسبة لكم كبنات هل يوافق على الزواج لكم من جنسيات غير سعودية
ولللزواج هل ترغم الفتاة على الزواج
وهل تعطى فرصة للتعرف على خطيبها
ولو حدث وتطلقت هل تعود للدار
أشكرك على تواجدك العذب
لا أعرف فتيات من الدار يعملن في المشاغل ولا أعتقد أنه مسموح
وأظنه ممنوع خاصة أن الدار كل شيء تمعنه ولها قوانين معينة تسير عليها ...
طبعا تسمح لنا بالعمل في قطاعات أخرى لكن على الغالب يفضلون الفطاعات الحكومية
كثيرون من ابناء الدار وبنات الدار وفرت لهم الدولة أعمال في قطاعات حكومية حسب
شهاداتهم ...
إذا كنتِ تقصدين أنها تسمح لنا بإنشاء مشاريع خاصة بنا فلا أدري لكن هناك عمر يسمح
فيه بالتصرف بأموالنا رغم أن أكثر اللي أعرفهم سواء من بنات أو أبناء الدار يصرفون أموالهم
وينفقونها دون الاستفادة منها ...
بالنسبة للزواج فهناك زواجات تقام بصفة دائمة بين أبناء وبنات الدار
يمنع زواج بنات الدار بغير السعوديين وأحيانا يجون ناس من خارج الدار ويخطبون من بنات الدار
لكن نادرا ولأسباب معينة وغالبا لا تنجح تلك الزواجات ...
بالنسبة للمطلقات ففعلا هناك عدد من المطلقات
من بنات الدار واللي تتطلق لا يسمح لها بالعودة إلى نفس الدار اللي كانت فيها سابقا
ويودونها دار ثانية أذكر إنه وحدة ودوها دار المسنات ووحدة دار الفتيات وهكذا لكن لا تعود
إلى دارها السابقة غير إن اللي تتطلق مايعاملونها زي يوم كانت بنت وتصير أبأس من قبل .....الخ
بالنسبة للزواج من أسر معروفة ففيه فعلا لكن مو من اللي في الدار يعني تكون فيه أسرة
بديلة تبنت واحد من أبناء الدار ولما كبر يتزوج عن طريق أسرته اللي تبنته وأقاربهم
ونفس الشيء للبنات اللي في أسر بديلة ...
لا يرغمون أحد على الزواج لا الشاب ولا الفتاة فمن يرغب بالزواج يزوجوه ومن لا يرغب لايجبروه
أيضا لا يسمحون بالتعارف بين الفتاة والشاب إلا بعد عقد القران
ولكن هناك طبعا النظرة الشرعية و هناك بعض أبناء وبنات الدار يفضلون أن يتعرفون
على بعض من خلال المكالمات بعد الخطوبة قبل الزواج لكن بغير علم الإدارة ....
..........................................

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 04:46
ليلى كانت أختي أيام الطفولة والمراهقة منذ أن عرفتها وهي تحكي نفس الحكاية
لكل من تراه سواء موظفات جدد أو حاضنات أو حتى زائرات ....
كانت تقول لهم إن لها أما وأبا وإخوة وكلهم انتقلوا لرحمة الله في حادث ولم يتبق على قيد
الحياة إلا هي , حتى نحن كانت تحكي لنا نفس الحكاية كلنا نعرف أننا أيتام وأن لنا أم وأب هم
في السماء انتقلوا لرحمة الله لكن لم يكن لدينا قصص ومعرفة بظروف وفاتهم وكل مسألنا عن
أهلنا نجد جوابا واحدا فقط وهو أنهم في السماء عند الله ....
ليلى هي الوحيدة التي كانت لها قصة حتى إنها كانت تحكي لنا نفس القصة كل يوم ولكل من تراه
مرت الأيام وكبرنا وليلى مازالت تحكي نفس القصة بنفس التفاصيل من حيث السيارة الجيب التي
كانت تقلهم والخادمة التي ماتت في الحادث وعدد أفراد الأسرة لم تغير شيئا من التفاصيل
لا أعرف من حكى لها تلك الحياة كل ما أعرفه هو أن ليلى تحكي لنا دوما نفس الحكاية ....
كانت ليلى تكبرني بسنتين كبرنا أنا وليلى وعرفت ليلى حقيقتها وعرفت أنا أن القصة التي كانت
ترويها لنا لم تكن سوى من نسج خيالها فكانت مثلها مثلنا مجهولة النسب ....
لكن الغريب أنها حتى حين عرفت حقيقتها لم تقتنع بها ومازالت تحكي نفس الحكاية لكل زائرة
أو موظفة جديدة وبعضهم يصدقنها والبعض الآخر يتعجبن حين يعلمن أنها تكذب لأنها هي من تبادر
بحكاية قصة دون أن يطلب منها أحد بينما نحن بقية الفتيات لم نكن نحكي شيئا عن أنفسنا ...
ليلى لم تصدق واقعها وعاشت في قصتها الخيالية التي نسجتها لنفسها أو ربما روتها لها إحدى
الحاضنات في طفولتها وكانت دائما إذا اختلفنا وتشاجرنا تعايرنا بماضينا ...
ففي إحدى المرات اختلفت هي وريم فرددت جملتها التي دائما تردهها قائلة :
اسكتي بس يابنت الشوارع وياللي أهلك رموك في الشارع أصلا تستاهلين والله إنهم رموك
شايفة نفسك وإنتي مالك أهل أجل لو لك أهل وش بتسوين ؟؟
فقالت ريم : شوفوا من يتكلم بس بنت الحسب والنسب اقول بس لا تعايرني ولا أعايرك الهم
طايلني وطايلك والحال من بعضه حبيبتي وشوفي عاد وين رموك أهلك ؟؟؟
فردت عليها قائلة: لا حبيبتي أنا أهلي ماتوا في حادث مارموني مثلكم ....
كانت تعامل نفسها على أنها ليست مجهولة الهوية برغم أنها بلا عائلة ولا نسب اسمها كأسمائنا
إلا أنها تأبى أن تصدق واقعها ....
مرات سنوات وافترقنا أنا وليلى فأصبحت هي في دار وأنا في دار أخرى وأصبحت أراها في بعض
الحفلات والمناسبات ولم أعد أعلم عنها الكثير حتى قابلتها يوما في الجامعة

فحين دخلت الجامعة كانت المفاجأة أن رأيتها تدرس معي في نفس الجامعة وقابلتها صدفة
عند إحدى بوابات الجامعة فكانت تدرس أدب انجليزي وتسبقني بسنتين ...
سررت كثيرا برؤيتها ولكن حين وقعت عينها في عيني نظرت إليّ بنظرة لم أعرف معناها ثم أكملت
مسيرها مع مجموعة من صديقاتها كان يبدو أنهن من الطبقة المخملية وأدركت فيما بعد أنهن
بنات وزراء وأمراء وشخصيات معروفة ....
تعجبت كثيرا من تصرفها لقد كنا أخوات نلعب ونأكل ونشرب بل ننام في نفس الغرفة فمالذي
يدعوها لتجاهلي بهذه الطريقة .....
أكملت يومي وأنا أتنقل بين مبنى ومبنى ومن محاضرة لأخرى لكن التفكير بها مازال يؤرقني
وفجأة إذ بها تأتي وتسلم علي وكانت لوحدها وأخذتني لنجلس معا ونتحدث وقبل أن أسألها
عن سبب تجاهلها لي صباح اليوم بادرت هي بالحديث وقالت لي : اسمعي ترى أنا شفتك اليوم
ويوم طالعتك كنت أبغاك تفهمينها وماتجين تسلمين علي لأني مع صديقاتي وصديقاتي هذولا كلهم
من عوايل معروفة وناس راقين وأنا خفت تجين وتقولين إني أختك وتفضحيني عندهم لأنهم مايدرون
إني من بنات الدار ولو جيتي وعلمتيهم بانفضح وترى محد يدري ولو درى أحد بعرف إنه منك
لأني الحين معروفة ولي معجبات وكثير بنات يتمنون يصادقوني بس أنا ما أصادق إلا اللي أبغى
ولو دروا إني من الدار بأطيح من عيونهم وبيتشمتون فيني الأعداء وياويلك لو علمتي أحد ...
وأنصحك بعد إنك ماتعملين إنك من بنات الدار أصلا هنا مو زي المدرسة وماراح أحد يعرف من تكونين
ولا وين تعيشين ولافيه باص الشؤون ولا غيره عشان يعرفون وإذا ماعلمتيهم ماراح يدرون عنك...
ثم ودعتني بعد أن أخذت مني عهدا أن لا أخبر أي أحدا في الجامعة عن حقيقتها
وفي اليوم التالي جاءت لتصطحبني معها وعرفتني على صديقاتها وحين قدمتني لهن قالت :
أعرفكم على صديقتي أيام الطفولة والمرحلة الابتدائية ولم تقل أختي حينها أدركت أن ليلى مازالت
تعيش في نفس الوضع الذي فارقتها عليه لم تتغير ليلى ومازالت تنسج لمن تعرفهم قصصا
من خيالها لا أعرف ماقالته لهم عن حياتها لكن كل ما أعرفه هو أنها لم تخبرهم بحقيقتها
فقط قلة هم من يعرفون حقيقتها .....
أصبحت أتحاشى الجلوس معها وهي صديقاتها كنت أشعر بأني غريبة بينهن وبأني أرتدي قناعا
مزيفا لايناسبني وأتقمص دورا فاشلا فلم أكن أعرف كيف أجاريهم في أحاديثهم
وليلى حذرتني من أن أتحدث عن الدار لم يكن هناك ألفة ولا حوار مشترك فقررت الابتعاد عنهم ....
لكني فكرت كثيرا بماقالته لي لقد نصحتني أن لا أخبر زميلاتي في الجامعة بحقيقتي كي لا ينظرن
إلي نظرة مختلفة فعلا ربما هي محقة فيما قالت كانت تتصرف بثقة وحولها العديد من الصديقات
وأخريات كثر كن يتمنين أن يحظين بصداقتها ربما لو علمن حقيقتها لتغير الأمر ....
والآن وبعد أن مرت سنوات على تخرجي وتخرج ليلى قبلي من الجامعة لم أعد أدري
إن كانت مازالت تتقمص نفس الدور أم أنها رضخت للأمر الواقع والحقيقة المرة
هل مازالت تكذب وتعي أنها من عائلة أم أنها اعترفت بأنها مجهولة النسب والهوية ....

___________________________________

حين أفتح الموضوع وأبدأ في الكتابة أشعر أحيانا أن المواقف والقصص تتزاحم في ذاكرتي
فلا أعرف من أين أبدأ رغم أني كنت افكر أن ابدأ من طفولتي حتى أصل لحياتي الحالية
لكن في كل مرة ابدأ فيها الكتابة أبدأ من أي موقف أو حادثة تتبادر لذهني وأكتبها لكم مباشرة
وهذا هو ما أستطيع أن أعلل به قصوري في الكتابة وعذري في بعض الأخطاء النحوية واللغوية أو حتى الإملائية التي أقع فيها وذلك لأني أكتب مباشرة ع الكيبورد وبعد ذلك حين أجد بعض الأخطاء
قد لا أستطيع تعديلها بسبب ذهاب أيقونة التعديل وأحيانا أخرى استدرك أخطائي وأعدلها ....
*
في طفولتي كنا مغرمين بالآيس كريم وفي الدار يعدون لنا أحيانا بسكويت الآيس كريم
لكننا كنا نفضل النوع الآخر الذي لا يتوفر في الدار وهو الآيس الكريم المتعدد الألوان والنكهات
برتقال و ليمون وفراولة وبيببسي وكان هذا النوع غير متوفر في مطبخ الدار ويتم منع بيعه في
مقصف الدار لذا كنا نحصل عليه عن طريق الأمهات فنطلب منهن إحضاره لنا وأحيانا نعطيهن
من مصروفنا كي يحضرنه لنا وكنا نتلذذ به كثيرا وفي إحدى المرات قالت لنا إحدى الأمهات
إنتم تحبون هذا الآيس كريم صح ؟؟؟ قلنا له : إيه نحبه مرة ولا نشبع منه ...
قالت : طيب تبغون يصير عندكم منه كثيييييييييير .... فأجبنا بحماس : إيه نبغى
قالت خلاص خذوا أعواد الايس كريم وروحوا أزرعوها في الحديقة بعدين يطلع لكم
شجرة آيس كريم كبيرة وكل يوم تآكلون منها ببلاش ...
سألناها : وينبت ويصير ثلج زي هذا اللي معنا ...
قالت : إيه إنتم جربوا وبتشوفون بس لازم كل يوم تسقونه بالموية وتهتمون فيه ...
وكنا أي شيء تقوله الأم لنا نشعر أنه حقيقي ونصدقه مباشرة حتى لو كان لا يصدق ...
ولما قالت لنا كذا ماصدقنا خبر وكل واحد زرع له كم عود آيس كريم وطبعا أنا من ذكائي زرعت خمسة
أعواد مختلفة أبغى آيس كريم برتقال وليمون وفراولة وبيبسي ومانجو خخخخخخخخخخ
وكل يوم كنا نسقيها ننتظرها أن تكبر وتصبح شجرة آيس كريم وبعد عدة أيام تخاصمنا أنا وعمر
فقام بتخريب الحوض الذي زرعت فيه آيس كريماتي كي يغيظني وينتقم مني خاصة أنني
كنت أناديه يامصاصه " لأنه يمص أصبعه " وبعد أن خرب حوضي ذهبت مباشرة للأم وأنا أبكي
وأشتكي على عمر عندها وكانت هناك مجموعة من الأمهات مجتمعات لتناول وجبة العصر
والقهوة مع بعضهن وحين رأتني أبكي سألتني عن السبب فقلت لها : عمر خرب حوضي اللي
زرعت فيه آيس كريم في الحديقة وما إن أكملت جملتي إلا والصرخات والضحكات تنطلق من
الأمهات واللي تقول : وش تقولين ؟؟؟ عمركم شفتوا آيس كريم ينزرع ؟؟؟ ياسبحان الله عيال
الدار هذا هم مايفهمون كأن مالهم عقول مايدرون وين ربي حاطهم ؟؟؟
فقالت لهم أمي : إيه بس عشان تشوفون الذكاء الخارق اللي في عيالي وتحسدوني عليهم ....
فقالت أخرى : والله إنتم ياعيال الدار هذا اللي فالحين فيه التخريب والمشاكل أنا أشوف لو إنهم
يطلقونكم على إسرائيل والله لتحررونها بيوم أو يومين بالكثير ومايمر أسبوعين إلا ومافيها
ولا إسرائيلي بتهججونهم كلهم خخخخخخخخخخخخخخ
طبعا دائما كانوا ومازالوا يتهموننا بالمشاكسة والمشاغبة لكن شيء بديهي أن نحدث كل تلك
الجلبة والفوضى لأننا مجموعة كبيرة من الأولاد والبنات وفي أعمار متقاربة فكنا عدة أسر في نفس
المبنى وكل أسرة تضم عشرة من الأطفال وأحيانا ثمانية حسب الوضع ومن الطبيعي أن نحدث
ضوضاء خاصة حين نلعب ونتخاصم ....

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 04:50
اقتباس:
اسلوبك رائع بالكتابة ومشوق وتلقائي


متابعة لك واتمنى لك التوفيق


لموضوع بنات الدا روالعمل انا متاكدة يا اختي انه فيه بنات من الدار يعملن ببعض المشاغل النسائية المعروفة
يمكن يكونون متزوجات او مطلقات بمعنى ان سلطة الدار انتهت عليهن


لكن لاصدقك القول كنت اظن سابقا ان بنات الدار يعني مجهولين النسب تفاجات من كلامك ان فيهم ييتميات او ابنائ مطلقين او خلافات عائلية او حتى معلومين النسب تخلوا عنهم اسرهم

وسئلت اناس اعرفهم لهم بالمجال الاجتماعي وبعضهم اكد على كلامك ان الدولة ترعى بنات الدار خصوصا الي برعاية الاميرة سارة من عنيتي بالضبط سارة بنت خالد او سارة الفيصل

لكن اتذكر بوقت دراستي مرت علينا بنت من الدار حبوبة واجتماعية لطيفة وكنا نشتبه انها تناولت عقاقير بجرعة زائدة سببت لها نوبات صرع والسؤال من وين حصلت لها هذه العقاقير فاخبرنا الدكتور انه كثير من الحالات تاتي من بنات الدار من اهمال الامهات (المربيات )اللاتي ياخذن ملابس اطفال الدار واكلكم لتعطيه لاطفالها وتهمل الاطفال ويمكن تعطيهم ادوية مخدرة لترتاح منهم وكانت معها فلبينية

البنت كانت حبوبة بشكل مو طبيعي ولطيفة وتحب تلاعب غير الاطفال الي تعودنا انهم يبكون لو قرب منهم غريب
واخبرنا الدكتور ان هذا عادة طباع الاطفال من الدار يحبون الغرباء ويرغبون بالتواصل لانهم محرومين من الحنان


هل الكلام هذا حقيقي
أنا أقصد الأميرة سارة بنت محمد آل سعود كانت مديرة الإشراف الاجتماعي سابقا وكانت ومازالت
ترعى جميع دور المملكة وخاصة جميع دور الرياض فمدينةالرياض تحوي عددا من الدور ....
وأعتقد لولا الله ثم وجودها لم نحظ بكل تلك الرعاية فالبعض يتفانى ويخلص في عمله ليس
لأجلنا بل لأجل الأميرة سارة وتقف هي شخصيا على أي شكوى تصلها منا كما أنها سنويا
تحتفل معنا بالعيد وتتناول الإفطار معنا علة نفس المائدة في شهر رمضان
كما أنها خصصت خط مباشر لاستقبال مكالماتنا وحتى شكوانا مباشرةوتستقبلنا دوما في قصرها....

أما بالنسبة للمشاغل فلا أدري إن كان ذلك موجود بدور أخرى لكن الدور التي أقمت فيها
لا أذكر أن من بناتها من يعملن بالمشاغل حتى إن الدور تمنع خروجنا لأوقات متأخرة ولوحدنا
فلا أدري ربما هن متزوجات وهنا ليس للدار أي سلطة عليهن وربما مطلقات لأن المطلقات ليسوا
معنا ولا أعرف الكثير عن وضعهن وربما تحت رعاية أسر صديقة .....

بالنسبة لمن يقيمون في الدار فلا ليسوا كلهم مجهولين الهوية وهناك من لهم أهل وهناك من هم
من قبائل معروفة وهناك أيضا يأتون مجموعة من الإخوة بعد أن يتخلوا عنهم اهلهم وبعض الآباء
انتقاما من الأم بعد الطلاق يحضر أبنائه للدار وأذكر أن هناك أم كانت تطالب بحضانة أبنائها لكن الأب
رفض ولا أعرف حيثيات القضية لكن كل ما أعرفه هو أن الأبناء مازالوا في الدار ....

بالنسبة لتعامل الأمهات ففعلا هناك منهن من تعمل بإخلاص وهناك من لا تخلص
فمنهن من تتعامل معنا بحب وحنان وعطف ومنهن من تتعامل معنا بقسوة وصرامة
لكن من ناحية الطعام واللبس فهناك مراقبات أعلى من الأمهات يقمن بالمراقبة وأي أم يثبت تقصيرها
يتم لفت نظرها وإن تككر التقصير يتم فصلها لكن من ناحية الإهمال فأحيانا تحدث حالات إهمال
وسبق وذكرت الفلبينية التي نست إعطاء الطفل إبرة الإنسولين وهو مريض سكر وأخرى مات طفل
بين يديها وهي ترضعه وأخرى تركت طفل يذهب للمدرسة وحرارته مرتفعة مما أدى لتشجنه
وقصص كثيرة ربما سأسردها لاحقا لكن كل أم أو موظفة يثبت تقصيرها تعاقب ...

كان هناك مجموعة من الأمهات غير السعوديات من جنسيات عربية يأخذن من ملابسنا و
ألعابنا وجزمنا وحتى شامبوهاتنا وجميع أغراضنا ويسافرن بها لبلادهن بل بعضهن كن يأخذن
من المصروف اليومي المخصص لنا ففي سن الطفولة المبكرة المصروف يكون بيد الأم وكن يأخذن
منه وحالات شرقة كثيرة بعضها اكتشفوها وبعضها لم تكتشف رغم أن الدار تقوم بتفتيشهم قبل
السفر إلا أن بعضهن قبل التفتيش بعدة أيام ينقلنها ويخبئنها خارج الدار ....

بالنسبة لأطفال الدار فمن كثر مامروا موظفات وزوار وضيوف ومتدربات وأمهات اعتادوا على ذلك
فأصبحوا اجتماعيين ولو تذهبين لزيارة دار الحضانة ستجدين أن الأطفال بمجرد وصولك لهم
يتجمعون حولك ويمدون إيديهم للسلام عليك وكأنهم يعروفونك من زمن وهكذا أيضا كنا نحن في
طفولتنا لأننا اعتدنا أن نرى ونسلم على من نعرف ومن لانعرف ....

بالنسبة للأدوية التي تعطى لهم فهناك مجموعة يأخذون علاج النشاط الزائد
وأحيانا تحدث أخطاء من الممرضات بحيث تزيد الجرعة وتسبب مضاعفات
ودائما يأتون ممرضات ويعملن ممرضات ثم يكتشفون أنهن قد زورن شهاداتهن
وهناك أيضا حالات تخلف وأمراض وصرع وغيره وحينما كبرت علمت السبب في ذلك
وهو أن الأم حين تكون حامل تتتناول بعض الأدوية بغرض إجهاضه مما تسبب له الأمراض
والبعض الآخر تأثرا بحالة الأم النفسية فترة الحمل أو نقص وسوء تغذيتها وهذا ما أخبرتني به
الطبيبة حين سألتها عن الأسباب قبل مدة ..

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 04:51
اقتباس:
متابعتك حبيبتي
عندي استفسار

كيف في الجامعة ما يعرفون حقيقتكم .... اسمائكم في الكشوفات تتغير والا كيف؟
لا الأسماء ماتتغير بس في الجامعة ماكان أحد يعرفنا غير عن المدرسة ففي المدرسة
كنا نذهب لها بباص الدار والمرافقات معنا أمهات سعوديات وكنا مجموعة في كل مدرسة
وكل اللي في المدرسة يدرون إننا بنات الدار عكس الجامعة لا نذهب لها بالباص ولا جماعة
ولا معنا أمهات سعوديات ومافيه سبب يخلي البنات يعرفون إننا من الدار إلا في حالة إننا
صرحنا لهم وقت السجيل أكيد الموظفات اللي ع التسجيل عرفوا لكن الباقين مايدرون ...
اقتباس:
طيب حبيبتي بسألك
الان دخولكم الجامعه كيف يكون
هل يحاولن يسهلون لكم
او كل بنت ونسبتها ومعدلها في الثانوي
ولو حبت تدرس دورات او دبلوم خاص يعني بفلوس هل الدار ممكن يتكفلون بهالشي
وشكرا على ايضاح الكثير مما كنا نجهله
الأغلب على حسب النسبة وأنا دخلت بنسبتي في الثانوي كانت مرتفعة نوعا ما
لكن لو كان فيه وحدة نسبتها ماتأهلها وهي عندها استعداد وطموح ولديها القدرة على المواصلة
في هذه الحالة يتم تسهيل دخولها للجامعة ....
والدورات والدبلومات متاحة وعلى نفقة الدولة وأيضا كثير كانوا يدرسون بمدارس أهلية
بعضها تصل قيمتها لعشرين ألف في السنة وعلى حساب الدولة ....
اقتباس:
اعتقد إنك لو عملتي في مجال الشئون الإجتماعية بتحققين نجاح باهر لأنك عارفة الوضع من الداخل.. ومن قرائتي لك عندك القدرة إنك ترصدين الأخطاء في أطفال الدار وفي الموظفين
لكن تخيلي إنك تبغين تتوظفين فيقترحون عليك أهلك إنك تجلسين بالبيت ويعطونك راتب وإنتي بالبيت
ويقولون لك اشتغلي بالبيت وراقبي أخوانك وهذي وظيفتك أكيد بترفضين خاصة لما تكوني لست بحاجة
للمال والهدف من الوظيفة بالنسبك لك ليس مادي بل من أجل التعرف على عام آخر ومجتمع آخر ...
اقتباس:
الحق عمرك 28 زي ما فهمت ليه توك ما جربتي الشغل؟
لا أدري لم تتوفر الوظيفة المناسبة لي بعد عرضت علي وظائف في نطاق الدار ورفضتها ...
توظيفنا ليس يالسهولة التي يتوقعها البعض فالشباب فقط هم من توفر لهم الوظائف الملائمة لأنهم يبدؤون
حياتهم خارج الدار من عمر الـ 18 سنة لكن البنات بما إنهم على طول في الدار فمافيه اهتمام بتوظيفهم خاصة
إنه لهم مصروف شهري هذا غير إني في بداية تخرجي كان الوضع عادي وماكنت مهتمة بالوظيفة
لكن الحين قررت ياوظيفة يادراسة بإذن الله ...
اقتباس:
عمرك سافرتي خارج السعودية
ويسمحون لكم بالسفر
لا لم يسبق لي السفر خارج السعودية فقط يسمح لنا بالتنقل بين مدن المملكة مع الدار طبعا
وفي كل إجازة صيف تقام عدة معسكرات في عدة مدن ونقسم لمجموعات وكل مجموعة تسافر لمدينة
معينة والمدن هي الشرقية وأبها وجدة ومكة والطائف لمدة أسبوعين ...
فيه بعض إخوتي سافروا للخارج مع أسر صديقة وقت الإجازة فقط ثم يعودو للدار مع بدء الدراسة ...
اقتباس:
هذا اللي اقوله
افضل حل لشخص مجهول النسب انه يسافر بلد يقيم الأنسان حسب شخصه هو وليس حسب امور قد لاتكون لها علاقة به
اتذكر سمعت عن رجل عربي مسيحي وعنده عيال وزوجة واحوله ممتازة
كان يعيش في المانيا او امريكا مجهول الأب وكانوا يسمونه بأسم امه يعني مثلا (يوسف سارة )
السفر للشباب ربما أمر سهل لكن نحن يمنع سفرنا للخارج لوحدنا حتى في البعثات الدراسية
يجب توفر محرم .... لكن يسمح لنا بالسفر داخل الوطن ومع الدار فقط ...
اقتباس:
السلام عليك اختاه

احيطك علما انني قرأتك قصتك كاملة اليوم فرجعت بي الذاكرة الي الماضي البعيد في شيئين اولهما الطريقة التي وضعتك امك بها امام المستشفي فلا تحزني اختاه فانك امك على الاقل كانت لها رأفة بك بعض الشي و اعلمي انا تصرفها كان من نابع الامومة ففي اول عام لي في المدينة التي كنت ادرس بها الجامعة كانت هناك حادثة هزت البلدة لان اهل المدينة من الشكل المحافظ كانت هناك فتاه لا اريد ان انعتها باللقيطة و لا اريدك ان تعنعتي نفسك به اختاه فانت متلنا ولدت من اب و ام , كانت قتاة مجهولة الوالدين عندما وضعتها امهاعند باب المستشفي كان الفراق بينهما و بعد دور الرعاية تكفلت بها امرة عجوز و قامت بتربيتها على الخلق و الدين المهم جاء اليوم قررت البنت ان تتزوج و كانت محبوبة من الجميع بالرغم من حساسية المجتمع لانها فرضت نفسها بالخلق و الدين عند العرس لاحظو اقارب و جيران البنت تواجد امراة غريبة في العرس لم تكف عن البكاء في بادئ الامر ظنوا انها من اقارب العريس لكن بعد مغادرتها عرفوا انها ليست من العائلة و عند نهاية العرس كانت المفاجأة انها حضرت و هي وزوجها الحالي بعد اعترفت له بماضي يزيد عن 25 سنة عن ابنتها ليحضرها بنفسه لترى انتها و تطلب السماح منها و كان اللقاء .

اما الذكرى التانية التي ابكتني و ابكت 30 مليون جزائري فكانت عن شاب تقدم لحصة في التليفزيون بطلب منه لمعرفة هوية ابويه فكان له العديد من المتابعين اولهم جدتي التي لم ارها يوما تبكي في الصلاة متل ذاك اليوم تدعو الله ان يفرج كربه و تحل مشاكله المهم بعد 3 سنين كان اللقاء و كان العرس في جميع الاسر المتعاطفة

اعرف اني اطلت عليك و لكن من وراء حديثي عبرة اولها انني ابكيتيني عندما قلت عبارات الكره لامك الا اني اقول لك ان تجعلي لها عذر لان المجتمع لا يرحم و انها لو كان بيدها لفعلت نفس فعلت ام البنت الذي حكيت لك عنها و العبرة التانية هي ان لا تنظري الى مجتمع نظرة سوداوية لانه لا تزال هناك فئة من الناس لديها قلوب و عندها ضمير و ان كان السواد الاعظم منهم يبحث عن اي عذر ليستحقر فيه الاخرين و لكن عليك ان تنظري فقط للغد المشرق الذي ينتظرك فانت و الحمد لله علامات رضى الاله بادية عليك من صبر و تباث وايمان و تقافة ما شاء الله .
لكن المجتمع ليس عذر لأن هناك أمهات رفضن التنازل عن أبنائهن وحين أنهين محكوميتهن بالمؤسسة
وخرجن رفضن أن يتنازلن عن أبنائهن ...
أيضا هناك أم كانت تأتي للدار تزور ابنتها غير الشرعية وفي يوم زواجها كانت تقف بجانبها
زفتها لعريسها لم تتخلى عنها بحجة المجتمع ومازالت تتواصل معها حتى يومنا هذا ...
أشكرك اختي على التواجد وأنا أكثر فخرا بتواجدك وردوك ..

نونة الحنونة
30 Oct 2009, 04:55
كان يصرخ بصوت عالٍ وعندما ذهبت لاستطلع الأمر
وجدته ضيف جديد وعلمت أنه جاء من أسرة بديلة لكنه لم يكن يريد المجيء
فكان يبكي ويبكي بصوت عال ورفض الأكل ولايجعل أحديقترب منه حاولوا الأمهات
والمراقبات أن يسكتوه ويحضنوه لكنه كان يرفض جميع المحاولات ...
أحضروا له الألعاب والحلوى وبقية الأطفال في عمره لكن كل تلك المحاولات لم تنفع معه ...
بل ظل طوال اليوم يبكي ويرفض الأكل وبالمقابل كان والده يتصل على الدار ويبكي مطالبا
باسترداده وكان يدعو على من تسبب بفراق ابنه عنه بعدم التوفيق ....
طبعا لم يكن والده الحقيقي بل كان والده الذي رباه وتبناه منذ أن كان حديث الولادة حيث كان الأب
متزوج من سنوات طويلة لكنه لم يرزق بالأطفال فتوجه للدار وتبنى طفل حديث الولادة ورباه حتى اليوم
الذي سحبت فيه الحضانة منه وكان عمر الطفل آنذاك عشر سنوات ...
والسبب في سحب الحضانة أن الأم البديلة توفيت وانتقلت لرحمة الله مما جعل الدار يسحبون الحضانة
من الأب بحجة عدم استيفائه للشروط ولأنه لن يكون قادرا على تربيته وأن الطفل بحاجة لأم فأحضر للدار
رغما عن الأب والطفل مع أن الأب لم يكن مقصرا معه ولكن أيضا كان وضعه الاجتماعي أقل من متوسط
وهنا الدار تحب السيطرة ولو كان الأب ذا منصب أو وضع مالي ممتاز لاختلف الأمر لأن هناك من أبناء الدار
من يقيمون في أسر غير مستوفية للشروط ولكن نظرا لوضعها أومركزها الاجتماعي يتم التغاضي عن تلك
الشروط بينما هذا الأب المسكين الذي كان يحب الطفل ويعامله بكل طيبة لم يسمح له بحضانة الطفل
حاول كثيرا أن يسترد حضانته ولكن دون جدوى كان يكلمه بالهاتف فيبكي ويبكي الطفل معه ...
كان وضعهم مأساوي جدا ويدمي القلب قال الأب إذن سأذهب وأنتقل للسكن مع أخي المتزوج
كي تقوم زوجة أخي برعاية الطفل وتحل محل أمه لكن الدار لو يوافقوا على تلك الفكرة باعتبار أن
منزل أخيه غير ملائم ومزدحم بالأطفال ولن يحظ بالرعاية الجيدة هناك زعما منهم أن الدار رعايتها أفضل
رغم أن الجو السري هو الأهم فلن يموت من الجوع لأنه على الأقل مصروفه الشهري الذي يعطى
للأسرة البديلة كاف للغذاء وهو مبلغ 2000 أو 1500 ...
مرت الأيام وبعد مدة بدأ الابن بالتأقلم وذلك بعد أن أخضع لتهيئة نفسية وأصبحت زيارات الأب أقل من قبل
ثم انقطع فترة عن الزيارة دون أن نعرف السبب وفوجئوا الدار بفي أحد الأيام
بقدوم أخيه للدار يخبرهم أن والد الطفل في المستشفى
وأنه يريد أن يرى ابنه فعلا تمت زيارة الابن لوالده في المستشفى ومرت شهور وهو يزوره
بعدها توفاه الله وأسأل الله ان يرحمه ويسكنه فسيح جناته ...
كنت أشفق كثيرا على ذلك الأب وحتى يومنا هذا لم أستطع نسيانه مازلت أذكره كان يمثل نموذجا رائعا
للأب وحتى يومنا هذا مازلت أتعجب من موقف الدار منه كنت أرى أنه يستحق الحضانة بجدارة لأنه يملك
مشاعر الأبوة التي لن يعوضوها الدار له ...
مازلت أسألأ العديد من الأمهات عن سبب منع الدار لحضانته ظننت أن هنالك سببا أقوى يستدعي سحب
الحضانة منه لكن الجميع أكد لي أن السبب وفاة الزوجة ...
اكتشفت أن الإنسان الضعيف والفقير في هذه الحياة لايستطيع أن يدافع عن نفسه ولا حتى عن أبسط حقوقه
فهناك أسر لا تستوفي الشروط ولكن الدار تسمح لها بالحضانة إما بسبب الواسطة أوالمركز

ROLAND
30 Oct 2009, 09:32
يسلمووو نونه
بجد مره اتأثرت بقصصهم

الحمدلله على نعمته

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:44
يسلمووووووووووو رولاند وصدق الحمدلله ع النعمة ..

الله يديم لنا أهالينا تاج على رؤوسنا ..

اللهم آمين ..

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:46
في ذلك اليوم استيقظنا على صراخ أحد الأطفال الاجتماعي
رغم أن بعضهم يريد أن يتبنى فقط من أجل أن يكبر في عيون الآخرين بل بعضهم يهملون الأبناء الذين
يكفلونهم ......
فعلا هناك أشياء تبدو غريبة والإنسان الضعيف في هذه الحياة مهضوم حقه .....
اقتباس:
من فترة يا اختي قرات قصة مشابهة
عن اسرة تكفلت ببنت مجهولة النسب وهم سمر والبنت فاتحة البشرة وسحبت من العائلة رغم بكائها وبكاء امها واخوانها ووالدها
ورغم تفوق الفتاة الدراسي والحالة المعيشية الجيدة التي تنعم بها وسط والدين تكفلا بها والظاهر انها صارت حلال على الرجل بحكم الرضاعة من محارمه
وكان اللقاء مع الام البديلة تقول ان البنت كانت خير عليهم
بالاول ماكانت تنجب وبعد مجي البينت ربي رزقها ثلاث اطفال ذكور
وكانت للبنت غرفة مستقلة والعاب

لكن دار الرعاية الظاهر ببريدة اذا مو غلطانة ما همهم هذا سحبوها بحجة عدم التكافؤ انها بيضاء وهم سمر
إيوه صح حتى ع اللون ممنوع بس من البداية المفروض يمنعون
لأنه دايما يجون ناس ويختارون مثلا ولد أو بنت والدار ترفض لأنه مو بلونهم
ويقولون إنه زمان كان مسموح ويمكن بعد النظام صاروا يسحبون الحضانة من الأسر اللي
ماينطبق عليها شرط اللون ...
لكن فيه أطفال يسحبونهم من أسرهم البديلة عشان أسباب تافهة مع إنه لو فكروا
فيها يلقون إنه من مصلحة الابن البقاء مع الأسرة البديلة وحجتهم عدم استيفاء الشروط
مع إنه فيه أسر ماتستوفي الشروط وبنفس الوقت تكفل أيتام يعني النظام مايطبقونه
على الكل ويطبقونه متى مابغوا ...
اقتباس:
بالنسبة لموضوع الهجرة للخارج ... اذا ان الموضوع يروق للأخت


تقدر تتلكم مع الجهات المختصة وتشرح لهم الوضع وتشوف ردهم

او اذا تقدر تخاطب السفارة الأمريكية او الكندية وتشرح لهم الوضع وانها ترغب في الحصول على جرين كارد امريكا/ برنامج مقيم دائم كندا
او حتى بعض السفارات الأوربية مثل بريطانيا او المانيا وميزة هذه الدول ان في البداية ان هناك ممكن تسهيلات
اي ممكن يعاملونك مثل لاجئة او شيء من ذلك على ماتلقين عمل وايضا هناك قابلية انك تندمجين في المجتمع
اذا كان عندك تقبل لذلك

وفي دول الهجرة لها سهلة لكن احوالها المعيشية تعبانة

وفي خيار ثاني
جايز انه يكون اسهل خصوصا اذا انك ماتقدرين تتأقلمين مع الحياة في الخارج التي لاتخلو من الصعوبة
تقدرين تهاجرين الى دولة خليجية وتشتغلين بمؤهلك اذا كان هناك فرصة عمل لك
تقدرين تعيشين هناك وماحد حولك وتاخذين راحتك ولاتقولين لأحد انك مجهولة نسب
وافضل خيار لك الأمارات
ماعمري فكرت في الهجرة للخارج
أحس الوحدة صعبة والحياة خارج الوطن صعبة حتى الاعتماد على النفس صعب
الدار عودونا على إننا نعتمد عليهم في كل شيء ....
وأتوقع بل أجزم إنه ممنوع أذكر كان فيه وحدة قبل مدة بسيطة يعني كم شهر
أجنبية ولدت هنا بالرياض مولود غير شرعي طبعا وكانت تبغى تسافر به لكن الدار
رفضوا بشدة مع إنه مولود وبيروح مع أمه ورفضوا بحجة إنه ولد على الأراضي
السعودية ولا يسمح له العيش خارجها وكثير نفس الشيء يرفضون إنهم يسافرون
مع أمهاتهم فكيف بيخلون غيرهم يسافرون لوحدهم ....
اقتباس:
هل في سن معين يسحبون الحضانه منهم؟
لا مافيه سن لسحب الحضانة وعادي يعيشون معاها لحد مايتزوجون
اقتباس:
هل فيه شروط لللحضانه؟
ايه فيه شروط لازم يكونون أم وأب ونفس اللون ومايكونون كبار بالعمر يعني مثلا الأم ماتكون فوق الخمسين
وجاية تآخذ مولود وتزور الخصائية البيت اللي يعيشون فيه وتشوف وضعهم وظروفهم ... لكن مايعطونها
الولد والبنت إلا بعد ماينتهون من البحث ويستوفون الشروط فمدام هم حاليا بحضانتها دليل إنهم مستوفين
للشروط وإن شاء الله يتمون معها على طول .....
اقتباس:
انا قلت لك كذا لأني تصورت انك تعانين من وحدة اوشيء من ذلك فقلت : هي وحدة هنا ولاهناك
لكن هناك الوضع مختلف طبعا مثل ماتعرفين
ومافي شك ان الأعتماد على النفس صعب في بلد غير بلد الواحد ويكون بلد مايعرف عنه شيء
على فكرة عندي أنا فوبيا من العالم الخارجي ومن يوم كنت طفلة
وأنا أكره العيش خارج أسوار الدار وكنت أرفض الأسر البديلة
وحتى الأسر الصديقة بس أروح لهم وقت النهار وبالليل ما أنام إلا في الدار
ولحد الآن ما أحس بالاستقرار والراحة إلا في الدار ...
وأذكر إني يوم كنت صغيرة لما تجي أسرة صديقة وتختارني يآخذوني معهم وبالنهار
عادي أتأقلم وأول مايجي الظلام ويبدأ الليل أقعد أبكي ومرة حاولوا فيني وعييت ما أسكت
آخر شي رجعوني للدار والأم قعدت تهاوشني تقول راجعة لنا الساعة وحدة كان صبرتي
لين بكرة الصبح في الأخير معد صرت أروح لأسر صديقة فقط الأمهات اللي معانا في الدار هم اللي
كنت أنام ببيوتهم إذا أخذوني معهم لأنهم أمهاتي في الدار وأحس بالأمان معهم
لكن غيرهم لا مستحيل أنام عندهم .....
____________________

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:48
كالعادة ضيف جديد وما أكثرهم ضيوف الدار لكن الغريب أن الضيف هذه المرة
لم يكن لوحده بل كانت معه والدته ...
كان طفل صغر عمره لايتجاوز العدة أشهر ومعه والدته كان غير شرعي ووالدته
أدخلت المؤسسة لتقضي محكوميتها خرجت بعد عدة أشهر وفي اليوم الذي تم فيه
الإفراج عنها حضر والدها ليستلمها ويصطحبها معه وبينما تم إنهاء الإجراءات اللازمة
تفاجأ الجميع أنها ترفض التنازل عن ابنها غير الشرعي ...
حاول الأب إقناعها لكنه لم يستطيع ولا أحد يتسطيع إجبارها على التنازل والدار لا تستلم
الطفل إلا بعد تنازل الأم عنه وهي ترفض التنازل عنه لأنه ابنها حتى وإن كان ثمرة خطأ
ارتكبته ترفض أن تتنازل عنه وقالت ابني وسأربيه ولن يربيه أحدا غيري لن أودعه بملجأ
واستمتع بحياتي وسأتحمل نتيجة خطأي وسأتحمل نظرات المجتمع القاسية لي وإن كنتم
تخشون العار فالعار وقع والكل عرف بمصيبتي ولن أعالج الخطأ بخطأ ...
أنا تبت وسأصلح خطأي وسأربي ابني ....
رفض الأب استلامها هي وابنها خيرها بينه وبين ابنها , وضعها بين نارين إما أن تترك ابنها
لتعود معه وتبدأ حياة جديدة وإما أن تبقى بجوار ابنها وتفقد أسرتها ...
لم تفكر طويلا وقالت ابني ولن أتخلى عنه ووضعت والدها أما خياراتها هي وقالت إما نذهب
معك أنا وابني أو لن أذهب بمفردي ...
اشتد النقاش لم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر وفي النهاية رفض الأب استلام ابنته ذهب
وتركها هي وابنها في المؤسسة ....
طبعا هنا تدخلت وزارة الشؤون الاجتماعية فتكفلت بالبنت وبابنها وأودعتهم معا في دارنا
كانت لها غرفة مستقلة مع ابنها ووفرت لها الدار عملا في نفس دارنا ...
فأصبحت تعمل وتنفق على نفسها وعلى ابنها وتعتني به كثيرا والدار توفر لها كل احتياجاتها
هي وابنها مرت الأيام وأصبحت تلك الفتاة صديقة وأخت وأم لكل من في الدار أسرت الجميع
بطيبة قلبها كانت خلوقة جدا والتزمت وتقربت إلى الله كثيرا ...
كنا نراها تصلي وتدعي وتتضرع إلى الله ليلا ونهارا يبدو أنها تابت وندمت على كل مافعلت
مرت الأيام وسمعتها كانت رائعة في الدار وبعد مدة تقدم إليها رجل يقال إنه على دين
وخلق سمع بقصتها من قريبة له تعمل في الدار وتقدم لخطبتها ووافقت على الزواج منه
بشرط أن تربي ابنها وأن يقبل بذلك وافق على شرطها تزوجت وانتقلت معه لبيتهم
ومنذ ذلك اليوم لم أرها وانقطعت أخبارها عنا ....



قوانين الدار تمنع الأمهات من معاقبة الأطفال حتى وإن أخطأوا الم ليس لها صلاحية العقاب
ودورها أن تبلغ الأخصائية والأخصائية بدورها تقوم بمعاقبة الطفل حسب لائحة الأنظمة ...
لكن مع ذلك لا أحد يتقيد بالنظام وكل أم تعاقب أطفالها وكن يتذمرن كثيرا من تلك الأنظمة ويردن
أن يكن لهن صلاحية في عقاب الأطفال ويعترن ذلك نوع من التربية والتأديب ولا أعتقد أن هناك أي أم
لم تعاقب أطفالها في الدار بعضهن كن يقولن أنهن يعاملن أبناء الدار كأبنائهن ويعاقبونهم كعقابهم لأبنائهم
وبعضهن لم يكن لديهن أبناء ومع ذلك يقولن لو كان لديهن أبناء فسيربينهن كتربيتهن لنا .....
وكل أم لها طريقة معينة في العقاب بعضهن كنا نخشى منهن كثير وعقابهم كان قاسٍ جدا
ضرب وحبس وحرمان من كل مانحب ويزداد العقاب حسب الخطأ الذي اقترفناه ...
كنا أحيانا نشعر أننا لم نخطيء ولا نستحق العقاب ومع ذلك نعاقب وفي نفس الوقت نخشى أن نبلغ
عن تلك الأمهات ونخشى أيضا عليهن من الفصل فكم أم فصلت بسبب علم الإدارة عن عقابها للأطفال ...
كانت هنالك أما تعاملنا وكأننا في مدرسة ولسنا في بيوتنا تريد منا الجلوس بانتظام والأكل بانتظام
والاستئذان عند الذهاب لأي غرفة لاتريدنا أن نلعب ولانصدر أي إزعاج لا تريدنا أن نضحك بصوت عال
ولا نتحرك كثيرا تطلب منا الجلوس بصفوف منتظمة أمام التلفاز وحين تدخل المراقبة وتسألها عن سر
انتظامنا وهدوئنا غير المعتاد عند بقية الأمهات تجيبها بأننا لعبنا حتى شبعنا وتعبنا ثم طلبنا منها
أن نتفرج على التليفزيون كانت تكذب أمامنا ونسمع كذبتها على المراقبات ونصمت ولكن حين نكذب نحن
تعاقبنا وتقول لنا : حسبي الله عليكم يا الكذابين تبغون ربي يحطكم في نار جهنم ...
ماتدرون إن الكذب حرام ؟؟؟؟ وإن الكذاب يروح النار ؟؟؟
مرات كثيرة كنت أتمنى أن أخبرها باننا تعلمنا الكذب منها ...وددت لو أسألها لم تكذب على المراقبات خافت من الإدارة ولم تخف من عقاب الله ولا النار وتطلب منا أن نخاف ...
تلك هي المشكلة الأزلية التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي تناقض الأمهات وأيضا اختلافهن واختلاف
طريقة تربيتهن لنا فإحداهن تعطينا قدر من الحرية والأخرى تمارس الكبت علينا وأخرى قاسية وأخرى حنونة
وهكذا .....

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:49
في إحدى المرات وفي المدرسة في حصة القراءة كانت المعلمة تطلب منا أن نكتب على السبورة كلمات
إملائية ومن تخطيء منها نصحح لها خطأها وحين جاء دوري وخرجت على السبورة وكتبت الكلمات التي
طلبتها مني انتبهت المعلمة إلى علامة على أصابعي بسبب ضرب إحدى الأمهات على ظاهر كفي
بملعقة الطعام فنادتني وسألتني عن السبب وحين أخبرتها قالت قولي لتلك الأم المعلمة تقول لك
" فاما اليتيم فلا تقهر " فحفظت الآية وحين عدت للدار ذهبت لأمي وأخبرتها بماقالته لي المعلمة
لم اكن أعلم أن ذلك سيغضبها فهنا ثارت علي وجن جنونها وأخبرتني عن السبب فأخبرتها أني لا أعرف
وفعلا لم أكن أعرف لمَ طلبت مني ذلك خصوصا أنني كنت في الصف الأول ولم أربط بين حادثة يدي والآية
وبعد عدة استجوابات علمت أني أخبرت المعلمة أنها ضربتني وغضبت جدا وطبعا كعادتهم حين يخطيء
أحدنا يخاطبوننا بصيغة الجمع وربما لأن الشر يعم فقالت لي :
ياناكرين المعروف ياعيال الدار هذا إنتم بس تحبون تتشكون وتسوون أنفسكم مساكين ومظلومين
كباركم وصغاركم مثل بعض , الجميل والمعروف تنسونه هذا إحنا كل يوم نهتم فيكم ونوكل ونشرب ونلبس
ونروش ونمشط وندلع وماتروحون وتعلمون بس يوم نطقكم على طول تروحون تعملون ,,
تحبون الفتنة والمشاكل كم مرة أقول لكم الفتنة أشد من القتل .....
رايحة وفاضحتنا عند الأبلة ومعلمة علي عشان ضربتك الحين تحسبنا بس مجمعينكم بغرفة ونضرب فيكم
ليل ونهار على بالها إنكم مظلومين ومعذبين ماتدري إنه محد يقدر يسوي لكم شي .......الخ
واستمرت في تهزيئي ونص الكلام اللي قالته حافظينه من كثر مانسمعه حاولت أفهمها إني مافتنت عليها
لكن مو راضية تصدقني سكت وخليتها تكمل تهزيئها ...

.......................
الأمهات أيضا بعضهن كن مظلومات عندما كنت صغيرة كنت أعتقد
أن كل الأمهات قويات ومتسلطات ولايخافون من شيء ولا يهمهم أي شيء
كنت أرسم صورة لهن وأعتقد أنهن أقوى من كل شيء ...
كنا نحبهم ولا أعتقد أن أحدنا يكره أي أم ربتنا حتى ولو كانت قاسية بعض الشيء
فكل الأمهات التي عرفتهن رغم تعددهن واختلافهن إلا أنني أحببتهن فكل واحدة منهن
حتى وإن كانت قاسية نجد في قلبها حنان وفي بعض المواقف يتضح لنا أنهن فعلا يحببننا ....
عندما كبرت أدركت أن أغلب تلك الأمهات كن مظلومات ومسكينات بل ضعيفات وكل واحدة منهن
تحمل هما بداخلها ....
هناك منهن من تعمل لأجل أن تنفق على أبنائها الذين تخلى عنهم والدهم بعد طلاقها
وأخرى تنفق على أمها وإخوتها بعد وفاة والدهم , فكل واحدة منهن كان لها قصة مع الكفاح والأسى
وكن يجدن من وظيفتهن مايسد رمقهن , كلهن كن يحرصن على الوظيفة أكثر من كل شيء
فوظيفة حاضنة لاتتطلب واسطة ولا شهادة ولا أي شيء كبقية الوظائف وأي واحدة بإمكانها أن تكون
أما في الدار حتى وإن كانت أمية لاتجيد القراءة والكتابة ...
واكتشفت أن أغلب الأمهات خاصة اللاتي لايمكلن شهادات كن يتحملن الكثير من أجل الحاجة
فلولا حاجتهن لتلك الرواتب الزهيدة لما بقين في الدار كثيرات منهن كنت أسمعهن يندبن حظهن
ويسألن الله أن يرزقهم بوظائف تغنيهم عن رواتب الدار الزهيدة والتي يصاحبها الكثير من الإهانة ...
في صغري كنت أعتقد أن الأم شيء مبجل وأنه يجب احترامها وتقديرها لأنها تربي وتعلم وتنشيء أجيال
كنت أراهن أمهات حتى وإن قسون على الأقل تحملن الكثير منا وقمن بتربيتنا بعد أن تخلوا أمهاتنا عنا ...
كنت ومازلت أنظر لهم نظرة احترام أتغاضى عن توافه أخطائهن فهن في النهاية بشر يصيبون ويخطئون
وعندما كبرت أدركت أن تلك الأمهات لايجدن التقدير الذي كنت أنه لهن بل الإدارة وبقية الموظفات الأعلى
شأنا منهن والمعلمات والأخصائيات يعاملهن بكل ازدراء ويكلفنهن بمايستطعن ومالايستطعن ...
مرات كثيرة كنت اقف في صفهن ومازلت أقف معن كثيرا ليس تحيزا لهن ولكن لأنني فعلا أرى كم هن يتكبدن
الكثير ساعات عمل طويلة ومهمام لاتنهتي وأي تقصي رتعاقب عليه لايسمح لها بالراحة ولا النوم ولاحتى
الاسترخاء ربما يعتقدون أنهن آلة أو ربما لأنهم يعلمون مدى حاجة تلك الأمهات للرواتب فيتعدون الإثقال عليهم
لأنهم متأكدين أنهن لن يرحلن ....
أحيانا ينعكس سلبا علينا كل ذلك الإزدراء والإساءة التي تلقاها تلك الأم من الإدارة والضغوط الأسرية
التي تعاني منها وضغوط العمل التي لاتنتهي تجعل بعضهن ينفعلن عند أدنى سبب ...
أمهات كثر تم فصلهن ربما بعضهن يستحقون الفصل ولكن بعضهن الآخر كن مظلومات كم أم رأيتها وهي
تبكي ولاتعرف ماذا تفعل ومن أين وكيف ستنفق على أسرتها ...
وكم أم أخذت تذل نفسها للإدارة وتتوسل إليهم ان يعيدوها للعمل فيعيدوها بشروطهم هم وبعد أن يذلوها
وكم أم ظُلمت وعانت وبكت وتألمت ....
لقد أدركت أن المساكين والفقراء في هذه الحياة مظلومين جدا وأن هناك أناس
تجبرهم ظروفهم على تحمل الذل من أجل توفير لقمة العيش وهناك أناس يستغلون ضعف وفقر هؤلاء
ليستغلوهم ويكلفوهم بمايفوق طاقتهم ...
....................

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:50
كالعادة ضيفة جديدة نستقبلها في الدار ففي ظهيرة أحد الأيام
جاءت طفلة للدار لا يتجاوز عمرها ثمان سنوات وكانت بزي المدرسة
شعرها قصير جدا لايتجاوز أذنيها ومريولها قديم وحالتها رثة جدا وكالعادة أدركت
أنها ضحية جديدة لكنها هذه المرة لم تكن ضحية
أسرة بديلة أهملت في تربيتها بل كانت ضحية عنف أسري توفيت والدتها
وهي رضيعة تولت رعايتها زوجة والدها كانت أمورها على مايرام طبعا والدتها
كانت الزوجة الثانية وزوجة أبيها هي الأولى ولديها عدد من الأبناء
المهم أن شذى كانت تعيش في كنف والدها وزوجته وقبل سنة من حضورها
إلينا توفي والدها في حادث سير هنا تبدلت معاملة زوجة الأب التي أصبحت
تصب جام غضبها على هذه الطفلة التي لم يكن لها ذنب سوى أنها يتيمة
بلا أب وبلا أم فالموت انتزعهما منها لتتيتم في طفولتها
وتفقدهما وهي في عمر كانت فيه في أمس الحاجة لهما ....
لا أدري إن كان لها خالات وقريبات وأين هم عنها ؟؟؟
لم أعرف الكثير عنها لأنها لم تمكث لدينا سوى ثلاثة أيام ثم انتقلت
إلى دار أخرى أتذكر أنها كانت تحدثنا
عن قسوة زوجة أبيها كانت تحرمها من اللبس فمريولها وحقيبتها وجزمتها
كلها كانت من والدها اشتراها له حين كان على قيد الحياة
وحين كانت هي بالصف الأول في الإجازة توفي والدها وبدأ مسلسل تعذيب
زوجة أبيها لها وفي نهاية السنة الدراسية لاحظت المعلمات تغييرات على الطالبة
وحتى مستواها الدراسي تأثر وشرود ذهني وعند استفسارهم من الطفلة
ومعرفة ظروفها رأوا بعض آثار التعذيب على جسدها
قدموا بلاغ واتصلوا بالدار التي استلمت الفتاة وفتحت ملف لها ...
وكانت زوجة أبيها تحرمها من مصروف المدرسة ومن تناول الوجبات
معهم على نفس المائدة ومن الجلوس واللعب مع إخوتها ...
ولا أعتقد أن تلك الزوجة نالت عقوبتها بل تركت كما ترك الكثير غيرها
ممن يمارسون العنف على الأطفال ...
سجلت على أنها قضية عنف أسري وكالعادة سحبت الحضانة
من زوجة الأب وأودعت الفتاة في الدار وانتقلت لدار أخرى رأيتها بعد مرور
سنة في أحد احتفالات الدور كانت مختلفة عن السابق
شعرها مرتب ولبسها أيضا منسق أصبحت من المتفوقات
بدأت حياة أخرى من الدار ربما سيأتي اليوم
الذي تعود فيه لأسرتها وأشقائها ....
لم تكن شذى آخر ضحايا العنف الأسري بل بعدها بفترة قصيرة جاءتنا ضحية أخرى
ولكنها كانت مختلفة تماما عن شذى ....
.................

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:50
كل الأيام في الدار تبدو متشابهة فمن لا يعرف الدار فقط يغمض عينيه
ويتخيل أنه في مستشفى أو مدرسة كبيرة نوعا ما لأنها
أقرب ماتكون لهما وهي بعيدة كل البعد عن المنازل والبيوت الأخرى , ومنذ
صغرنا ونحن نعيش في نظام كل شيء له وقت مخصص فالطعام له وقت
ومشاهدة التلفاز وقت واللعب وقت والنوم وقت اعتدنا على تلقي الأوامر ولم
نعتد على تنفيذها كانت الدار بمثابة المدرسة والمدرسة بمثابة الدار
ففي الدار قد نلتزم ببعض الأنظمة خوفا من العقاب بينما في المدرسة
لانخاف من شيء ولانلتزم بشيء فكنت أرى أخواتي وهن يتقافزن هنا
وهناك ويرفعن أصواتهن على المعلمات ويخرجن من الحصص بلا استئذان
ويتمردن كثيرا في تصرفاتهن ففي المدرسة يفرغن الذي يتعرضن له في الدار
وفي يوم جديد لا يختلف عن بقية الأيام انضمت إلينا أخت جديدة اسمها سلوى
كان عمرها ثمان سنوات وتدرس بالصف الثاني الإبتدائي جاءت إلينا بعد
أيام قليلة من شذى وأيضا عن طريق المدرسة حيث اتصلت المدرسة على الدار
تفيدهم بوجود ابنة من بنات الدار تتعرض لعنف أسري شديد من قبل أسرتها
كانت أم ليلى فتاة لاتتجاوز الثامنة عشر من عمرها مراهقة وقعت في حب شاب آخر
مراهقا على مايبدو وبعدها أنجبت ابنتها سلوى وهي غير شرعية وتم القبض عليهما
وبعد أن خرجت من المؤسسة تزوجت بمن تحب لا أدري إن كان زواجهما عن رغبة أم بعد
ضغوط تعرضا لها المهم أنهما جاءا للدار بعد زواجهما وطالبا بحضانة
ابنتهما سلوى وأبديا ندمهما على الماضي وأقرا بخطئهما وبعد أن شعر المسؤولون
أنهما سيصححان غلطتهما قرروا أن يسلماهما ابنتهما وفعلا استلاماها
ولا أدري إن كانت هناك متابعة لها لأنه عادة يكون هناك متاعبة من الدار للأسر
التي تحتضن أبناء الدار ولكن لا أدري عن سلوى بالضبط ولكن حين كانت سلوى
في الصف الثاني اتصلت المدرسة على الدار وأفادتها بأن سلوىتتعرض لعنف أسري
وبعد التحقيق في الموضوع اكتشفوا أن أم سلوى كانت تمارس أنواع متعددة من العنف
على ابنتها سلوى ووجدوا فيها عدة حروق في رأسها وأذنيها وبقية أجزاء جسدها
" يتبع "

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:53
في ذلك اليوم استيقظنا على صراخ أحد الأطفال الاجتماعي
رغم أن بعضهم يريد أن يتبنى فقط من أجل أن يكبر في عيون الآخرين بل بعضهم يهملون الأبناء الذين
يكفلونهم ......
فعلا هناك أشياء تبدو غريبة والإنسان الضعيف في هذه الحياة مهضوم حقه .....
اقتباس:
من فترة يا اختي قرات قصة مشابهة
عن اسرة تكفلت ببنت مجهولة النسب وهم سمر والبنت فاتحة البشرة وسحبت من العائلة رغم بكائها وبكاء امها واخوانها ووالدها
ورغم تفوق الفتاة الدراسي والحالة المعيشية الجيدة التي تنعم بها وسط والدين تكفلا بها والظاهر انها صارت حلال على الرجل بحكم الرضاعة من محارمه
وكان اللقاء مع الام البديلة تقول ان البنت كانت خير عليهم
بالاول ماكانت تنجب وبعد مجي البينت ربي رزقها ثلاث اطفال ذكور
وكانت للبنت غرفة مستقلة والعاب

لكن دار الرعاية الظاهر ببريدة اذا مو غلطانة ما همهم هذا سحبوها بحجة عدم التكافؤ انها بيضاء وهم سمر
إيوه صح حتى ع اللون ممنوع بس من البداية المفروض يمنعون
لأنه دايما يجون ناس ويختارون مثلا ولد أو بنت والدار ترفض لأنه مو بلونهم
ويقولون إنه زمان كان مسموح ويمكن بعد النظام صاروا يسحبون الحضانة من الأسر اللي
ماينطبق عليها شرط اللون ...
لكن فيه أطفال يسحبونهم من أسرهم البديلة عشان أسباب تافهة مع إنه لو فكروا
فيها يلقون إنه من مصلحة الابن البقاء مع الأسرة البديلة وحجتهم عدم استيفاء الشروط
مع إنه فيه أسر ماتستوفي الشروط وبنفس الوقت تكفل أيتام يعني النظام مايطبقونه
على الكل ويطبقونه متى مابغوا ...
اقتباس:
بالنسبة لموضوع الهجرة للخارج ... اذا ان الموضوع يروق للأخت


تقدر تتلكم مع الجهات المختصة وتشرح لهم الوضع وتشوف ردهم

او اذا تقدر تخاطب السفارة الأمريكية او الكندية وتشرح لهم الوضع وانها ترغب في الحصول على جرين كارد امريكا/ برنامج مقيم دائم كندا
او حتى بعض السفارات الأوربية مثل بريطانيا او المانيا وميزة هذه الدول ان في البداية ان هناك ممكن تسهيلات
اي ممكن يعاملونك مثل لاجئة او شيء من ذلك على ماتلقين عمل وايضا هناك قابلية انك تندمجين في المجتمع
اذا كان عندك تقبل لذلك

وفي دول الهجرة لها سهلة لكن احوالها المعيشية تعبانة

وفي خيار ثاني
جايز انه يكون اسهل خصوصا اذا انك ماتقدرين تتأقلمين مع الحياة في الخارج التي لاتخلو من الصعوبة
تقدرين تهاجرين الى دولة خليجية وتشتغلين بمؤهلك اذا كان هناك فرصة عمل لك
تقدرين تعيشين هناك وماحد حولك وتاخذين راحتك ولاتقولين لأحد انك مجهولة نسب
وافضل خيار لك الأمارات
ماعمري فكرت في الهجرة للخارج
أحس الوحدة صعبة والحياة خارج الوطن صعبة حتى الاعتماد على النفس صعب
الدار عودونا على إننا نعتمد عليهم في كل شيء ....
وأتوقع بل أجزم إنه ممنوع أذكر كان فيه وحدة قبل مدة بسيطة يعني كم شهر
أجنبية ولدت هنا بالرياض مولود غير شرعي طبعا وكانت تبغى تسافر به لكن الدار
رفضوا بشدة مع إنه مولود وبيروح مع أمه ورفضوا بحجة إنه ولد على الأراضي
السعودية ولا يسمح له العيش خارجها وكثير نفس الشيء يرفضون إنهم يسافرون
مع أمهاتهم فكيف بيخلون غيرهم يسافرون لوحدهم ....
اقتباس:
هل في سن معين يسحبون الحضانه منهم؟
لا مافيه سن لسحب الحضانة وعادي يعيشون معاها لحد مايتزوجون
اقتباس:
هل فيه شروط لللحضانه؟
ايه فيه شروط لازم يكونون أم وأب ونفس اللون ومايكونون كبار بالعمر يعني مثلا الأم ماتكون فوق الخمسين
وجاية تآخذ مولود وتزور الخصائية البيت اللي يعيشون فيه وتشوف وضعهم وظروفهم ... لكن مايعطونها
الولد والبنت إلا بعد ماينتهون من البحث ويستوفون الشروط فمدام هم حاليا بحضانتها دليل إنهم مستوفين
للشروط وإن شاء الله يتمون معها على طول .....
اقتباس:
انا قلت لك كذا لأني تصورت انك تعانين من وحدة اوشيء من ذلك فقلت : هي وحدة هنا ولاهناك
لكن هناك الوضع مختلف طبعا مثل ماتعرفين
ومافي شك ان الأعتماد على النفس صعب في بلد غير بلد الواحد ويكون بلد مايعرف عنه شيء
على فكرة عندي أنا فوبيا من العالم الخارجي ومن يوم كنت طفلة
وأنا أكره العيش خارج أسوار الدار وكنت أرفض الأسر البديلة
وحتى الأسر الصديقة بس أروح لهم وقت النهار وبالليل ما أنام إلا في الدار
ولحد الآن ما أحس بالاستقرار والراحة إلا في الدار ...
وأذكر إني يوم كنت صغيرة لما تجي أسرة صديقة وتختارني يآخذوني معهم وبالنهار
عادي أتأقلم وأول مايجي الظلام ويبدأ الليل أقعد أبكي ومرة حاولوا فيني وعييت ما أسكت
آخر شي رجعوني للدار والأم قعدت تهاوشني تقول راجعة لنا الساعة وحدة كان صبرتي
لين بكرة الصبح في الأخير معد صرت أروح لأسر صديقة فقط الأمهات اللي معانا في الدار هم اللي
كنت أنام ببيوتهم إذا أخذوني معهم لأنهم أمهاتي في الدار وأحس بالأمان معهم
لكن غيرهم لا مستحيل أنام عندهم .....
______________________________
كالعادة ضيف جديد وما أكثرهم ضيوف الدار لكن الغريب أن الضيف هذه المرة
لم يكن لوحده بل كانت معه والدته ...
كان طفل صغر عمره لايتجاوز العدة أشهر ومعه والدته كان غير شرعي ووالدته
أدخلت المؤسسة لتقضي محكوميتها خرجت بعد عدة أشهر وفي اليوم الذي تم فيه
الإفراج عنها حضر والدها ليستلمها ويصطحبها معه وبينما تم إنهاء الإجراءات اللازمة
تفاجأ الجميع أنها ترفض التنازل عن ابنها غير الشرعي ...
حاول الأب إقناعها لكنه لم يستطيع ولا أحد يتسطيع إجبارها على التنازل والدار لا تستلم
الطفل إلا بعد تنازل الأم عنه وهي ترفض التنازل عنه لأنه ابنها حتى وإن كان ثمرة خطأ
ارتكبته ترفض أن تتنازل عنه وقالت ابني وسأربيه ولن يربيه أحدا غيري لن أودعه بملجأ
واستمتع بحياتي وسأتحمل نتيجة خطأي وسأتحمل نظرات المجتمع القاسية لي وإن كنتم
تخشون العار فالعار وقع والكل عرف بمصيبتي ولن أعالج الخطأ بخطأ ...
أنا تبت وسأصلح خطأي وسأربي ابني ....
رفض الأب استلامها هي وابنها خيرها بينه وبين ابنها , وضعها بين نارين إما أن تترك ابنها
لتعود معه وتبدأ حياة جديدة وإما أن تبقى بجوار ابنها وتفقد أسرتها ...
لم تفكر طويلا وقالت ابني ولن أتخلى عنه ووضعت والدها أما خياراتها هي وقالت إما نذهب
معك أنا وابني أو لن أذهب بمفردي ...
اشتد النقاش لم يستطع أحدهما أن يقنع الآخر وفي النهاية رفض الأب استلام ابنته ذهب
وتركها هي وابنها في المؤسسة ....
طبعا هنا تدخلت وزارة الشؤون الاجتماعية فتكفلت بالبنت وبابنها وأودعتهم معا في دارنا
كانت لها غرفة مستقلة مع ابنها ووفرت لها الدار عملا في نفس دارنا ...
فأصبحت تعمل وتنفق على نفسها وعلى ابنها وتعتني به كثيرا والدار توفر لها كل احتياجاتها
هي وابنها مرت الأيام وأصبحت تلك الفتاة صديقة وأخت وأم لكل من في الدار أسرت الجميع
بطيبة قلبها كانت خلوقة جدا والتزمت وتقربت إلى الله كثيرا ...
كنا نراها تصلي وتدعي وتتضرع إلى الله ليلا ونهارا يبدو أنها تابت وندمت على كل مافعلت
مرت الأيام وسمعتها كانت رائعة في الدار وبعد مدة تقدم إليها رجل يقال إنه على دين
وخلق سمع بقصتها من قريبة له تعمل في الدار وتقدم لخطبتها ووافقت على الزواج منه
بشرط أن تربي ابنها وأن يقبل بذلك وافق على شرطها تزوجت وانتقلت معه لبيتهم
ومنذ ذلك اليوم لم أرها وانقطعت أخبارها عنا ....

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:54
قوانين الدار تمنع الأمهات من معاقبة الأطفال حتى وإن أخطأوا الم ليس لها صلاحية العقاب
ودورها أن تبلغ الأخصائية والأخصائية بدورها تقوم بمعاقبة الطفل حسب لائحة الأنظمة ...
لكن مع ذلك لا أحد يتقيد بالنظام وكل أم تعاقب أطفالها وكن يتذمرن كثيرا من تلك الأنظمة ويردن
أن يكن لهن صلاحية في عقاب الأطفال ويعترن ذلك نوع من التربية والتأديب ولا أعتقد أن هناك أي أم
لم تعاقب أطفالها في الدار بعضهن كن يقولن أنهن يعاملن أبناء الدار كأبنائهن ويعاقبونهم كعقابهم لأبنائهم
وبعضهن لم يكن لديهن أبناء ومع ذلك يقولن لو كان لديهن أبناء فسيربينهن كتربيتهن لنا .....
وكل أم لها طريقة معينة في العقاب بعضهن كنا نخشى منهن كثير وعقابهم كان قاسٍ جدا
ضرب وحبس وحرمان من كل مانحب ويزداد العقاب حسب الخطأ الذي اقترفناه ...
كنا أحيانا نشعر أننا لم نخطيء ولا نستحق العقاب ومع ذلك نعاقب وفي نفس الوقت نخشى أن نبلغ
عن تلك الأمهات ونخشى أيضا عليهن من الفصل فكم أم فصلت بسبب علم الإدارة عن عقابها للأطفال ...
كانت هنالك أما تعاملنا وكأننا في مدرسة ولسنا في بيوتنا تريد منا الجلوس بانتظام والأكل بانتظام
والاستئذان عند الذهاب لأي غرفة لاتريدنا أن نلعب ولانصدر أي إزعاج لا تريدنا أن نضحك بصوت عال
ولا نتحرك كثيرا تطلب منا الجلوس بصفوف منتظمة أمام التلفاز وحين تدخل المراقبة وتسألها عن سر
انتظامنا وهدوئنا غير المعتاد عند بقية الأمهات تجيبها بأننا لعبنا حتى شبعنا وتعبنا ثم طلبنا منها
أن نتفرج على التليفزيون كانت تكذب أمامنا ونسمع كذبتها على المراقبات ونصمت ولكن حين نكذب نحن
تعاقبنا وتقول لنا : حسبي الله عليكم يا الكذابين تبغون ربي يحطكم في نار جهنم ...
ماتدرون إن الكذب حرام ؟؟؟؟ وإن الكذاب يروح النار ؟؟؟
مرات كثيرة كنت أتمنى أن أخبرها باننا تعلمنا الكذب منها ...وددت لو أسألها لم تكذب على المراقبات خافت من الإدارة ولم تخف من عقاب الله ولا النار وتطلب منا أن نخاف ...
تلك هي المشكلة الأزلية التي كنا ومازلنا نعاني منها وهي تناقض الأمهات وأيضا اختلافهن واختلاف
طريقة تربيتهن لنا فإحداهن تعطينا قدر من الحرية والأخرى تمارس الكبت علينا وأخرى قاسية وأخرى حنونة
وهكذا .....
في إحدى المرات وفي المدرسة في حصة القراءة كانت المعلمة تطلب منا أن نكتب على السبورة كلمات
إملائية ومن تخطيء منها نصحح لها خطأها وحين جاء دوري وخرجت على السبورة وكتبت الكلمات التي
طلبتها مني انتبهت المعلمة إلى علامة على أصابعي بسبب ضرب إحدى الأمهات على ظاهر كفي
بملعقة الطعام فنادتني وسألتني عن السبب وحين أخبرتها قالت قولي لتلك الأم المعلمة تقول لك
" فاما اليتيم فلا تقهر " فحفظت الآية وحين عدت للدار ذهبت لأمي وأخبرتها بماقالته لي المعلمة
لم اكن أعلم أن ذلك سيغضبها فهنا ثارت علي وجن جنونها وأخبرتني عن السبب فأخبرتها أني لا أعرف
وفعلا لم أكن أعرف لمَ طلبت مني ذلك خصوصا أنني كنت في الصف الأول ولم أربط بين حادثة يدي والآية
وبعد عدة استجوابات علمت أني أخبرت المعلمة أنها ضربتني وغضبت جدا وطبعا كعادتهم حين يخطيء
أحدنا يخاطبوننا بصيغة الجمع وربما لأن الشر يعم فقالت لي :
ياناكرين المعروف ياعيال الدار هذا إنتم بس تحبون تتشكون وتسوون أنفسكم مساكين ومظلومين
كباركم وصغاركم مثل بعض , الجميل والمعروف تنسونه هذا إحنا كل يوم نهتم فيكم ونوكل ونشرب ونلبس
ونروش ونمشط وندلع وماتروحون وتعلمون بس يوم نطقكم على طول تروحون تعملون ,,
تحبون الفتنة والمشاكل كم مرة أقول لكم الفتنة أشد من القتل .....
رايحة وفاضحتنا عند الأبلة ومعلمة علي عشان ضربتك الحين تحسبنا بس مجمعينكم بغرفة ونضرب فيكم
ليل ونهار على بالها إنكم مظلومين ومعذبين ماتدري إنه محد يقدر يسوي لكم شي .......الخ
واستمرت في تهزيئي ونص الكلام اللي قالته حافظينه من كثر مانسمعه حاولت أفهمها إني مافتنت عليها
لكن مو راضية تصدقني سكت وخليتها تكمل تهزيئها ...

.......................

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:56
الأمهات أيضا بعضهن كن مظلومات عندما كنت صغيرة كنت أعتقد
أن كل الأمهات قويات ومتسلطات ولايخافون من شيء ولا يهمهم أي شيء
كنت أرسم صورة لهن وأعتقد أنهن أقوى من كل شيء ...
كنا نحبهم ولا أعتقد أن أحدنا يكره أي أم ربتنا حتى ولو كانت قاسية بعض الشيء
فكل الأمهات التي عرفتهن رغم تعددهن واختلافهن إلا أنني أحببتهن فكل واحدة منهن
حتى وإن كانت قاسية نجد في قلبها حنان وفي بعض المواقف يتضح لنا أنهن فعلا يحببننا ....
عندما كبرت أدركت أن أغلب تلك الأمهات كن مظلومات ومسكينات بل ضعيفات وكل واحدة منهن
تحمل هما بداخلها ....
هناك منهن من تعمل لأجل أن تنفق على أبنائها الذين تخلى عنهم والدهم بعد طلاقها
وأخرى تنفق على أمها وإخوتها بعد وفاة والدهم , فكل واحدة منهن كان لها قصة مع الكفاح والأسى
وكن يجدن من وظيفتهن مايسد رمقهن , كلهن كن يحرصن على الوظيفة أكثر من كل شيء
فوظيفة حاضنة لاتتطلب واسطة ولا شهادة ولا أي شيء كبقية الوظائف وأي واحدة بإمكانها أن تكون
أما في الدار حتى وإن كانت أمية لاتجيد القراءة والكتابة ...
واكتشفت أن أغلب الأمهات خاصة اللاتي لايمكلن شهادات كن يتحملن الكثير من أجل الحاجة
فلولا حاجتهن لتلك الرواتب الزهيدة لما بقين في الدار كثيرات منهن كنت أسمعهن يندبن حظهن
ويسألن الله أن يرزقهم بوظائف تغنيهم عن رواتب الدار الزهيدة والتي يصاحبها الكثير من الإهانة ...
في صغري كنت أعتقد أن الأم شيء مبجل وأنه يجب احترامها وتقديرها لأنها تربي وتعلم وتنشيء أجيال
كنت أراهن أمهات حتى وإن قسون على الأقل تحملن الكثير منا وقمن بتربيتنا بعد أن تخلوا أمهاتنا عنا ...
كنت ومازلت أنظر لهم نظرة احترام أتغاضى عن توافه أخطائهن فهن في النهاية بشر يصيبون ويخطئون
وعندما كبرت أدركت أن تلك الأمهات لايجدن التقدير الذي كنت أنه لهن بل الإدارة وبقية الموظفات الأعلى
شأنا منهن والمعلمات والأخصائيات يعاملهن بكل ازدراء ويكلفنهن بمايستطعن ومالايستطعن ...
مرات كثيرة كنت اقف في صفهن ومازلت أقف معن كثيرا ليس تحيزا لهن ولكن لأنني فعلا أرى كم هن يتكبدن
الكثير ساعات عمل طويلة ومهمام لاتنهتي وأي تقصي رتعاقب عليه لايسمح لها بالراحة ولا النوم ولاحتى
الاسترخاء ربما يعتقدون أنهن آلة أو ربما لأنهم يعلمون مدى حاجة تلك الأمهات للرواتب فيتعدون الإثقال عليهم
لأنهم متأكدين أنهن لن يرحلن ....
أحيانا ينعكس سلبا علينا كل ذلك الإزدراء والإساءة التي تلقاها تلك الأم من الإدارة والضغوط الأسرية
التي تعاني منها وضغوط العمل التي لاتنتهي تجعل بعضهن ينفعلن عند أدنى سبب ...
أمهات كثر تم فصلهن ربما بعضهن يستحقون الفصل ولكن بعضهن الآخر كن مظلومات كم أم رأيتها وهي
تبكي ولاتعرف ماذا تفعل ومن أين وكيف ستنفق على أسرتها ...
وكم أم أخذت تذل نفسها للإدارة وتتوسل إليهم ان يعيدوها للعمل فيعيدوها بشروطهم هم وبعد أن يذلوها
وكم أم ظُلمت وعانت وبكت وتألمت ....
لقد أدركت أن المساكين والفقراء في هذه الحياة مظلومين جدا وأن هناك أناس
تجبرهم ظروفهم على تحمل الذل من أجل توفير لقمة العيش وهناك أناس يستغلون ضعف وفقر هؤلاء
ليستغلوهم ويكلفوهم بمايفوق طاقتهم ...
.....................

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 06:57
< يوم اخباري باني لقيطه >

حين أصبحت في السادسة عشر من عمري تقريبا استدعتني
الأخصائية الاجتماعية في مكتبها لتصارحني عن وضعي وظروف مولدي ,
طبعا لم تكن مفاجأ لي أنني بلا هويةلأنني كنت أعرف ذلك مسبقا
من أخواتي الأكبر مني سنا , فكان لي أخوات بأعمار متفاوتة
وكلهن كن يخبرننا بأننا بلا أهل وأن أهلنا لم يتوفوا بل ربما مازالوا
على قيد الحياة لكننا حين كنا صغارا لم نكن نفهم ما يقولون أو ربما لم ن
كن نستوعب جيدا وفيما بعد أدركنا أننا بلا أهل , وبرغم أنني كنت أعرف
حقيقة نفسي إلا أن مصارحة الأخصائية لي كانت جدا مؤلمة
رغم أنها حاولت أن تجعلني أتجاوز تلك اللحظة وذلك الموقف إلا أنني لن
أنسى أبدا ذلك اليوم , حين نعرف شيئا ونخفيه عن أنفسنا أو نتجاهله
أو نكذبه لنعطي أملا لأنفسنا نعيش بهدوء دون أن نعطي ذلك الشيء
أو الموضوع أي أهمية ولكن بمجرد أن يأتي من يصارحنا ويؤكد لنا الحقيقة
التي كنا نتجاهلها يكون وقع الحقيقة أمر وأشد صعوبة وألما
كانت قد مهدت لي الموضوع مسبقا ثم طلبت مني اللحاق بها
في مكتبها وحين دخلت غرفتها التي اعتدت دخولها شعرت بأنني
لأول مرة أدخلها كنت متشوقة لما تقول وخائفة ومضطربة مزيج
من المشاعر كنت أشعر بها جلست أمامها وبدأت تحدثني عن القضاء
والقدر وعن الحياة والناس وظروف البشر وأن هناك من يعيش بلا أهل
وبلا مأوى وبلا هدف بينما نحن كوننا مسلمين فإننا نعيش لهدف أسمى
من كل شيء لأننا على يقين أن هذه الحياة بالنسبة لنا دار عبور
لآخرة نعيمها لا يزول , نتقبل القضاء والقدر ونصبر لأننا نعلم أن الله
سيعوضنا عن كل ما أصابنا من شر فالمؤمن أمره كله خير , والصابرون
بشرهم الله بالثواب والأجر , أخبرتني أن هناك من فقد عائلته
وبيته وأصبح بلا مأوى وبلا أهل فكم في الزلازل والحروب من تيتم
وكم في الدنيا من مريض مبتلى بمرض لا دواء له يقضي حياته
بين أهله لكنه لا يشعر بالسعادة لأنه افتقد نعمة أخرى فنعم
الله عديدة إن فقدنا إحداها ستظل لدينا أخرى غيرها نحمد الله
عليها المهم أنها بعد تلك المقدمة الطويلة دخلت إلى الموضوع وأخبرتني
أنني بنت الدار وأنني بلا أهل وأن الدار هي بيتي وأبناءه هم أخوتي وموظفاته
هم أهلي فإن حرمني الله أسرتي الحقيقية فإنه بدلني عنها بأسرة الدار
والحكومة تولينا كل الرعاية والاهتمام وأن هناك من يتمنون أن يعيشوا معنا
ويحظوا بما نحظى به من حب ورعاية واهتمام , لقد حاولت أن تواسيني
كثيرا لكنني كنت اشعر أنني في عالم آخر فالدنيا حولي ليست هي الدنيا
,فكل شي حولي كان ضبابي , أنفاسي أصبحت تتسارع ونبضات قلبي تزداد
سرعة فالمكان ليس المكان والوقت لم أعد أشعر به كأنني في حلم بل كابوس
حتى إنني أصبحت لا أسمع ماتقوله أو ربما لم أعد أعلم ماتقول موقف حقيقة أعجز عن وصفه ....

نونة الحنونة
01 Nov 2009, 07:00
إلا أننا لم نتأقلم معها ففي كل مرة ترحل فيه أم أو أخ أو أخت نشعر بأننا فقدنا
جزءا منا ويظل الشعور بالاكتئاب هو الملازم لنا لعدة أيام وربما أسابيع لقد كان قدرنا
أن نعيش ألم فراق مرات عديدة , وأن نتشتت بين الأمهات والأخوات ليس بزواجهن فحسب
بل حتى في انتقالهن لدور أخرى رغما عنا وعنهن .....


طبعا بعد أن صارحتني الأخصائية بظروف مولدي شعرت باليأس , أشفقت على نفسي
كثيرا وللمعلومية الأخصائية لا تذكر لنا التفاصيل فهي لم تخبرني بالمكان الذي وجودني فيه
لأن تلك معلومات سرية لكننا نعرفها من بعض الحاضنات والموظفات اللاتي يذكرن اليوم الذي
قدمنا فيه وأين وجودنا فنعرفها منهن , لكن الأخصائية فقط تخبرنا أننا بلا أهل وأنهم وجودنا
في مدينة الرياض ولا تذكر بقية التفاصيل , يقال إنهم في فترات سابقة لا أذكرها كانوا يخبرونهم
بجميع التفاصيل وأن أحد الأبناء أخبروه باسم والدته لنها كانت في المؤسسة وأنه ذهب وقتلها
لا أدري عن صحة تلك القصة لكن كثيرات كن يؤكدنها لنا ويروينها , ولكن الوضع الحالي الذي أعرفه
هو أننا لا نعرف كل التفاصيل حتى إن بعض الأبناء يعرفون أسماء أمهاتهم وأباءهم ولا يخبروهم بهم
هذا بالنسبة لغير الشرعيين خاصة إذا كانت الأم قد وقعت على تنازل عن ابنها او ابنتها ففي هذه الحالة
لا يخبرون الابن أو الابنة باسم أمه وأبيه , المهم أنني من الأخصائية تاكدت لي الحقيقة التي كنت أحيانا
أكذبها بيني وبين نفسي وأتمنى أن تكون غير ذلك , وهند أيضا كانت مثلي وعرفت من أخصائية أخرى
حقيقتها في نفس الوقت الذي عرفت فيه حقيقتي لأننا كنا في أعمار متقاربة , أخبرتني إحدى الأمهات
التي تذكر يوم قدومي للدار أنهم وجدوني أمام مستشفى الشميسي بالرياض ,وأنهم لا يعلمون أي شيء
آخر فأحد الموظفين بالمستشفى هو من وجدني أثناء خروجه من مناوبته الليلية وبلغ عن وجودي , بينما
هند يذكرن الأمهات أنها جاءت للدار من المؤسسة حيث ولدتها أمها وهي تقضي عقوبتها في المؤسسة
وتخلت عنها بعد أن أنهت عقوبتها حيث وقعت تنازل عنها ويذكرن الأمهات أنهن كن يذهبن بهند لزيارة
والدتها وكانت تشبهها كثيرا , لكنها لم تزورها سوى مرات معدودة ثم صدر الحكم بالإفراج عنها ووقعت
التنازل وغادرت المؤسسة وانقطعت أخبارها , وريم يقولون الأمهات أنها جاءت للدار وهي في عمر الثلاث
سنوات حيث وجودها في المطار وكانت تعرف اسمها لذا بقي كما هو ولم يتغير , فالأمهات يذكرن قدومنا
وأنا أذكر قدوم بعض إخوتي للدار فأذكر أن طفلا وجدوه أمام الدار , وآخران توأمان أحضروهما من المؤسسة
وآخر وجدوه في منطقة صحراوية فعثروا عليه أمن الطرق وأحضروه للدار .......

اقتباس:
سؤال سؤال حفظك الله ...

بالنسبه للعقوبة التي تقضيها الام المعاقبه ... هل هي عقوبة الزناء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عم عقوبة الزنا والعلاقة غير الشرعية .....
اقتباس:
اايوا عقوبة المؤسسه مو هيا عقووبة الزنا وتكون الرجم حتى الموت ولا كيف؟
لا العقوبة السجن والجلد فقط لأنهم فتيات غير متزوجات , وحتى المتزوجات لم يعد يطبق عليهم الرجم
ويكتفون بسجنهم فقط ..
اقتباس:
اولا الله يعينكم جميعا /// وان شاء الله كل شي بأجره
حابه اسأل كم سؤال
انا الان مطلقه ,, بس مفكره من زمان اني اذا تزوجت ان شاء الله وحملت اجيب لي طفل من الدار وارضعه
السؤال /// لو لاسمح الله صار طلاق بعدين وانا معي الطفل ياخذونه مني الدار ثانيه !!!
وفيه شي انا متخوفه منه لو كفلت يتيم" ان شاء الله " اللي هو الوقت اللي اعلمه فيه اني مو امه الحقيقه // هل الدار يتكفلون بالشي هذا !! والا يتركونه على الاسره البديله ؟؟
سؤال ثاني /// ممكن اتوظف بالدار وانا معي شهادة ثانويه بس ,,, ولكن بدون مبيت !!
قولي امين الله يوفقك ويرزقك ما تتمنين ويعوضك الله بما حرمتي منه في الدنيا بالدار الاخره // والله يرزقني تربية يتيم ياااااااااااااااااااااااااااااارب ///
بالنسبة لكفالة ابن من الدار فيمكنك ذلك بكل سهولة , وبالنسبة لما يحدث بعد الطلاق
فلا أدري بالضبط , ولكن يتم أحيانا سحب الأبناء من الأسر البديلة إذا اختلت الشروط ويختلف
الوضع من أسرة لأسرة , مصارحة الابن بالحقيقية لا أدري على من تقع إذا كان في أسرة بديلة
لوكن هناك تواصل بين الأخصائيات وبين الأسر البديلة .....
الوظيفة في الدار بإمكانك التقدم لأي دار في المدينة التي تقيمين بها
وتقدمين لهم أوراقك وتخبرينهم عن أنك تريدين وظيفة صباحية وليست لك القدرة على الميبت
فكثير من الموظفات يداومن فقط النهار وأخريات يخترن الليل وبعضهن مناوبات وهكذا .....
اقتباس:
كيف كان توزيعكم في الدار ؟ اقصد موزعين بحسب العمر او مخلطوين كبار وصغار ؟؟
التوزيع يتم كأسر فالأسرة تضم أولاد بنات صغار وكبار مثلا الأسرة مكونة من ستة بنتان بعمر متقارب 18_20
وولدين صغيرين 4- 3 وبنتين صغيرتين 9-5 ...

أسرة أخرى مكونة من بنت بعمر 16 وثلاثة أولاد بعمر 4-5-6 وبنت بعمر 9 وأخرى بعمر 11

الأطفال حديثي الولادة حتى عمر ثلاث سنوات لهم أسر مخصصة لوحدهم ...

الأولاد من سن ست سنوات ومافوق لهم أسر مخصصة لوحدهم دون بنات ....

أحيانا يتم وضع البنات مافوق عمر 16 في أسر مخصصة وأحيانا يتم دمجهن ....

هناك دور مخصصة للبنين من سن سبع سنوات ومافوق وهناك دور مخصصة للفتيات من سن 14 ومافوق
وهناك دور مختلطة بنات وأولاد البنات في مختلف الأعمار والأولاد حتى عشر سنوات فقط ....

"يتبع"

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:11
< حالنا في شهر رمضان في الدار >

بالنسبة لرمضان في الدار فهو من أجمل شهور السنة
ففيه كسر للروتين والنظام الذي اعتدنا عليه , هذا غير الجو الروحاني للشهر الفضيل
في طفولتي المبكرة كان رمضان يأتي في فصل الصيف وكان النهار طويلا جدا وكنا نصوم نصف النهار
ونتدرج حتى نصوم الشهر كاملا , كنا نتنافس على الصيام ونلقى تشجيعا من الأمهات عدا البعض يمنعون
من الصيام لأنهم يتناولون أدوية ولا يمكنهم الصيام , وقبل الآذان نتحلق حول السفرة منتظرين آذان المغرب
وتكون على السفرة أطباق السمبوسة والكنافة والبسبوسة والفطائر والشوربة والفيمتو مشروبنا المفضل
وعصير البرتقال , وكل يوم يتم تغيير بعض الأصناف واستبدالها بأخرى كأن تستبدل البسبوسة باللقيمات
والكنافة بالشعيرية والفطائر بالبيتزا وهكذا , هنالك طباخات يجهزن الإفطار لنا وبإمكاننا أن نطلب مسبقا
أي طبق نريده ويتم تحضيره لنا , بينما الأطباق بصفة عامة وتجهيز الإفطار يتم من قبل الطباخات وأخصائية
التغذية , بعد الإفطار كنا نجتمع حول التلفزيون نتفرج على البرامج التي تتابعها الأم وبعض الأمهات يتركون
لنا حرية اختيار البرامج , في طفولتي كانت هنالك أم قاسية جدا وفي شهر رمضان حين كنا نجتمع حول
المائدة تقوم هي بإمساك الأطباق وتوزيعها بطريقة مهينة جدا عادة يتم تخصيص أطباق صغيرة نضع فيها
مانريد من الأطباق الكبيرة ولكن تلك الأم لم تكن تعطينا الأطباق الصغيرة فكانت تمسك الطبق الكبير
مثلا للسمبوسة وتقوم برمي حبات متفرقة من السمبوسة أمام كل واحد منا وترميها لنا على السفرة
وهكذا تفعل ببقية الأطباق وتجعلنا نجمع مارمته لنا على السفرة ونأكله
وهي تدعي علينا وتقول " كلوا والله إنكم ماتستاهلون حتى إن الواحد يعطيكم ....الخ "
ثم رأتها أم أخرى ووبختها وهددتها بأنها ستخبر عليها الإدارة إن لم تغير أسلوبها معنا
وقالت لها " حتى ولو كانوا مسوين شي غلط أو مزعلينك مايجوز ترمين لهم الأكل ع السفرة كأنهم
مو من الناس حرام عليك ع الأقل احتسبي الأجر عند الله وتذكري إنهم صايمين وإذا ماتبغين توزعين لهم
الفطور خلاص أنا بوزع بدالك ....الخ " وبعدها غيرت أسلوبها ....
صلاة التراويح كنا نصليها أحيانا في المسجد وأحيانا في الدار حسب الظروف وتوفر المرافقات والسائقين
وكان هنالك جامع قريب من الدار كنا نذهب إليه أحيانا ونصلي فيه الأولاد كانوا يذهبون مع الأخصائي
ويصلون معه في المسجد صلاة العشاء والتراويح بينما بقية الفروض يصلونها في الدار جماعة
في بعض الليالي كنا نذهب للسوق ونتسوق ونشتري ملابس العيد وألعاب العيد وأحيانا إذا كانت
الأخصائية ستحصل على إجازتها في رمضان تقوم بتجهيز كل ما يتعلق بالعيد قبل شهر رمضان
في بعض ليالي رمضان نفطر خارج الدار إما في مطاعم أوفي بيوت بعض الأسر التي تقيم لنا مائدة
الإفطار أو في مزارع واستراحات أسر تدعونا للإفطار .....
لم نكن نسهر ليل رمضان كاملا بل كنا نخلد للنوم الساعة الواحدة ليلا ونستيقظ للسحور ثم نعود للنوم
وأيام المدرسة كنا ننام من الساعة 12 ليلا ....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:12
مرت السنوات وكبرنا ولم تكبر معنا أحلامنا , ربما لم نكن نحلم أو أننا كنا
نشعر أنه ليس من حقنا أن نحلم لكن ريهام كانت تحلم وتعيش في عالم
آخر اختارته لنفسها فكانت تحمل فكرا نيرا وعلى قدر من الثقافة والجمال
,خلوقة ومرحة تأسر من حولها بعذوبة حديثها وأسلوبها لكنها لم تكن تجد
في الدار من يفهمها ويتوافق تفكيره مع تفكيرها , فاتجهت للنت تقضي
معظم وقتها عليه تتصفح المنتديات والصحف والمواقع تقرأ هنا وتشارك هنا
كانت تحكم عقلها لم يكن قلبها يسيرها فهي تعلم أن النت عالم مجهول
يحمل الكثير من الأقنعة المزيفة صادفت كثيرا من أولئك المتطفلين ومن المتسللين
الذين حاولوا ن يوقعوها في حبالهم إلا أنها كانت أكبر من أن تكون ضحية فهي
رأت في الدار ضحايا الحب وثمراته فكم طفل وطفلة وربما هي أحدهم كانوا ثمرات
حب شيطاني جمع بين شاب وفتاة ونتج عنه طفل أودع في الدار وظل طوال
حياته بلا أهل وبلا مأوى وبلا هوية كانت ريهام تحكم إغلاق حبها وتعجب
من أولئك الذين يحبون في زمن مات فيه الحب ويودون بأنفسهم للتهلكة
ولا يستفيدون شيئا سوى العذاب ومزيد من الألم والحسرة ولكن الإنسان
مهما اعتلى بتفكيره وظن أنه الأسمى قد يضعف في لحظة ربما نحن مسيرون
لا مخيرون فهناك أشياء قد تتعارض مع قيمنا ومبادئنا نرفضها بشدة لكننا
فجأة نجد أنفسنا نقع فيها بلا مقدمات فعلا الحياة غريبة , لم تكن ريهام
تعتقد أنها ستكون يوما ضحية للحب ذلك الأعمى الذي يقوده الجنون
الحب الذي طالما سخرت منه واستعلت عليه كانت تحكم إغلاق قلبها
ولكن فجأة تسلل لحياتها من يقتحم قلبها بلا مقدمات إنه خالد الذي التقت
به في عالم النت ذلك العالم المجهول المليء بالغث والسمين لقد كانت تشعر
بأن هنالك تقاربا بينها وبينه وتشعر بانجذاب له هنالك شيئا يجذبها له
شيئا خفيا لا تعلم ما هو يدفعها للتفكير به , أصبحت تلتقيه في النت
بكثرة وتقضي معه أوقاتا طويلة كانت تتحدث معه في كل شيء
في الأخبار العامة والسياسة والأدب والثقافة وحتى في الرياضة .
, حدثته كثيرا عن نفسها وعن طموحاتها وأحلامها وحدثها هو أيضا عن نفسه
وأهله وعن حياته وعمله وكل شيء أصبحت تعرف عنه كل شيء وكان
يعرف عنها كل شيء أهذا هو تلاقي الأرواح ؟؟؟ أفعلا الأرواح تلتقي وتتآلف
نعم إن الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ...
مرت أشهر عديدة وريهام علاقتها مستمرة بخالد بل أصبحت أكثر توطدا
كل شيء أصبح يعرفه خالد عنها فيعرف ما تحب وما تكره وما تفضل من الطعام
ومن الألوان ومن الأماكن والكتب بل حتى إنهما أصبحا يقرآن نفس الكتب ويحملان
نفس الاهتمامات ونفس الفكر , شيء واحد لم يعرفه خالد عن ريهام ولم تخبره
هي به فهو لا يعرف أنها مجهولة الهوية بلا أهل بينما هو من قبيلة عريقة تقدس
العادات والتقاليد , لم تكن ريهام تفكر بالمستقبل فقط كانت تفكر بحاضرها وحاضرها
كان سعيدا معه فلأول مرة تشعر ريهام بأنها تمتلك سعادة الدنيا كلها وجميع
من حولها أصبح يلاحظ تبدلها فوجود خالد في حياتها غيرها كثيرا
وجعلها أكثر بشاشة وتفاؤلا ومرحا حتى إن وجهها بدأ يشع فرحا وازدادت جمالا وعذوبة
مرات عديدة حاول خالد أن يعرف من ريهام شيئا عن أسرتها وأهلها لكنها كانت تجيبه بسؤال
أيهما أهم لديك أنا أم عائلتي ؟فكان يجيبها مباشرة طبعا أنت الأهم ولا شيء
سواك مهم , لتخبره أنها أيضا هي لايهمها من يكون لأنها تحبه كما هو خالدا
باسمه وبروحه وبقلبه ولوحده دون شيء , استمرت علاقتهما لمدة تجاوزت
الثلاث سنوات وهنا بدأت الأمور تأخذ مجرى آخر حيث صارحها خالد أنه
يريد الزواج بها هنا امتزجت مشاعر ريهام ولم تعد تعرف ما تفعل هل
تفرح لأن الشخص الذي عشقته سيتقدم لخطبتها ؟؟ أم تحزن لأنها أخفت عنه
حقيقتها وجعلته يتعلق بها طيلة هذه السنوات ؟؟ أم تخاف من ردة فعله ؟؟
..........
صمتت طويلا أمام خبره الذي نزل عليها كالصاعقة نعم الحب له نهاية
واحدة وهي الزواج وحب بلا زواج ليس حبا بل خداعا وزيفا ووهما
لكن أيعقل أن يتزوجها وهي لقيطة وإن قبل هو هل سيقبل أهله
بها أسئلة كثيرة كانت تدور في ذهنها لم تكن تجد لها أي إجابات
وفي الأخير قررت أن تصارحه , فقالت له هل ستتقدم لي وأنت لا تعلم
من أكون أم أنه لا يهمك ذلك بشيء ؟ ألا يهمك وضعي الاجتماعي
وعائلتي و....الخ فقال لا لا يهمني إلا أنتِ بقلبك وثقافتك وعقلك فأنا
أحبك كما أنتِ وأريدك كما أنتِ لكنه لم يكن يخطر بباله أنها مجهولة
الهوية فربما لم يكن يهمه مستواها الاجتماعي وغيره من الأمور
التي يعدها البعض من أقصى اهتماماته , هنا تشجعت ريهام
وقالت حسنا بإمكانك أن تتقدم لخطبتي عن طريق الدار التي
أقيم فيها وبإمكان أهلك الحضور لرؤيتي فأنا أقيم في دار الرعاية
الاجتماعية لأنني لقيطة بلا أهل وبلا هوية عشت وتربيت
وتعلمت في هذه الدار لم أعرف يوما معنى الأب ولا الأم
ولا الأسرة افتقدت للجو الأسري وللحنان وللحب وللعطف
ووجودك عوضني عن الحرمان العاطفي الذي كنت أعيشه
هل ستقبل بي بعد أن عرفت وضعي أم أنك ستغير رأيك ؟؟؟
صعق خالد لما قالته له ريهام في البداية لم يصدق وظن
أنها تمزح أو تريد اختباره ولكن بعد أن تأكد من صدقها صعق
كثيرا واندهش وتساءل هل حقا أنت لقيطة ولا تعرفين شيئا
عن أهلك ,ثم أخبرها أنه لن يتخلى عنها وأنه ازداد إعجابا
بها فالشخص هو من يصنع نفسه وأخبرها أنه لا يستطيع
العيش بدونها فهي أصبحت جزءا لا يتجزأ منه ولا طعم ولا
قيمة للحياة بلا وجودها فيها معه قررا أن يتوجا حبهما بالارتباط
فأصبحا يتحدثان عن حياتهما المستقبلية خططا لكل شيء
لبيت المستقبل ولحياتهم المستقبلية بل حتى لأسماء أبنائهم
وبناتهم ولأثاث منزلهم ولزواجهم ولكل شيء .....
و طلب منها أن تمهله بعض الوقت ليفاتح أهله في الموضوع ,
مرت الأيام وخالد يحاول إقناع أهله بها لكنهم رفضوا وبشدة
فقبيلتهم تنبذ من يتزوج بفتاة لا تنتمي لقبيلة فكيف به يتزوج
من فتاة بلا أهل ستكون فضيحة لهم وستكون سيرتهم على كل
لسان وسيتشتمت بهم الشامتون ويسخط الساخطون لم يكن
أمام خالد سوى مصارحتها برفض أهله حينها أدركت ريهام أنها
تدفع ضريبة جريمة لم يكن لها ذنب فيها , وسألها إن كانت
تملك حلا أجابته بثقة نعم الحل هو أن نفترق يكفينا أن
نبني من الأحلام قصورا ويكفينا ألما وجراحا سألها وهل تقدرين
على الفراق ؟ قالت نعم حتى وإن كنت لا أقدر سأقدر بإذن الله
يكفي ما ضاع من عمرنا من سنوات وإلى متى ستظل علاقتنا بلا
نهاية , يكفينا تلاعبا بقلوبنا وبمشاعرنا ويكفينا ما مضى من أيام
قضيناها معا فأهلك وضعوا النهاية وهم من قرروا مصيرنا وبقي
علينا التنفيذ فقط ,حاول خالد أن يثنيها عن قرارها وحينها
قالت له : هل تملك حلا ؟؟ هل تستطيع الوقوف بوجه أهلك ؟؟
هل ستدافع عن حبنا أمامهم وأمام قبيلتك والمجتمع؟؟ هل حقا
أنت مقتنع بي ولن تخجل يوما من أن تكون والدة أبنائك مجهولة
الهوية ؟؟؟ زواجنا سيترتب عليه أشياء كثيرة ويجب أن نعي
ذلك جيدا , ربما كان حبنا غلطة في زمن لا يرحم , وربما تسرعنا
حين قررنا الزواج , صمت خالد حينها أدركت ريهام أن زواجهم
سيكون أمرا مستحيلا وقررت قطع علاقتها به وفعلا بدأت بقطع
علاقتها معه أرسلت له آخر رسالة قالت فيها : انتهى كل شيء
بيننا , وحاولت أن تبتعد عن كل شيء يذكرها به ,أصبحت تعيش
في عذاب وألم نفسي , لم يكن يشعر بها أحد ما أقسى الفراق
وما أقسى أن يقرر الآخرون مصيرنا ,أمسكت بورقة وقلم وكتبت :
فأمسكت بقلم وورقة وكتبت :
لماذا تسللت إلى حياتي ؟؟
لماذا ضعفت أمامك ؟؟
أتراني حقا لا أستطيع نسيانك ؟؟؟
أأنت مثلي تعاني وتعاني ؟؟؟
أم أنك ماضٍ في حياتك ؟؟؟
كادت أن ترسلها له في لحظة ضعف لكنها تذكرت عزمها على الفراق
فقررت المضي في طريق الفراق رغم أنها تشعر بعذاب نفسي قاس
لقد كانت تراه ماثلا أمامها في كل شيء , في يقظتها وفي نومها ,
في أحلامها وفي واقعها , لم تكن تستطع التخلص من حبه و ذكراه
لقد كانت تتساءل عن سبب ذلك كما كان يتساءل فاروق جويدة حين قال :
لماذا أراك على كل شيء بقايا بقايا
إذا جاءنى الليل ألقاك طيفا
وينساب عطرك بين الحنايا
لماذا أراك على كل وجه
فأجرى إليك وتأبى خطايا
وكم كنت أهرب كي لا أراك
فألقاك نبضا سرى في دمايا
فكيف النجوم هوت في التراب
وكيف العبير غدا كالشظايا
عيونك كانت لعمرى صلاة
فكيف الصلاة غدت كالخطايا
..........................

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:15
أكمل لكم قصة ريهام
المهم أنه في تلك الفترة التي فارقت فيها ريهام خالد كانت الدار تعيش حالة
استنفار بسبب الاستعداد لزواج وعد إحدى بنات الدار من همام أحد ابناء الدار
فالكل كان مشغول إما بنفسه وتجهيزاته أو مع وعد وتجهيزاتها أو في التجهيزات للحفل
الإدارة كانت تسعى لإنجاح الحفل كي تحظى بالثناء والتقدير من مسؤولي الوزارة ومراكز الإشراف
بينما نحن كنا نسعى لإنجاح حفل زفاف وعد كي تشعر بالسعادة كوننا حاولنا تقديم شيء لها
فوعد كان لها شعبية كبيرة بالدار الكل كان يحبها ويتمنى لها السعادة فهي رائعة خلقا وتعاملا
ولم يكن همام يقل عنها فهو أيضا كان في طفولتنا يعيش معنا في نفس الدار وكان لنا معه ذكريات
كثيرة والكل كان يحبه , مرت الأيام ببطء على ريهام لأنها كانت تحاول جاهدة أن تخفي ألمها عمن حولها
وأن تشارك وعد فرحتها واستعدادتها , في يوم الزفاف كان كل شيء مثلما خطط له سابقا
الحلويات والفطائر والعصائر والشوكولاته من أفخم وأرقى المحلات , عشاء البوفيه تم تأكيد حجزه
أيضا من أرقى المطاعم , القاعة جميلة فهي خمس نجوم إضافة إلا أن الكوشة قد صصمت على
طراز حديث تغطيها الورود الطبيعية الموزعة أيضا على الطاولات , وعد كانت عند الكوافيرة تتزين
استعدادا ليلة عمرها , ونحن في الدار أيضا قد أحضرنا عددا من الكوافيرات ليقمن بتزيينا في الدار
والكل بدأ يستعد والفتيات يتنافسن فيما بينهن فكل واحدة منهن تود أن تكون مميزة وتحظى بالإعجاب
عادت وعد من الكوافيرة متجهة للقاعة وذهبنا نحن أيضا للقاعة , جاءت المطربة وهي من المطربات
المشهورات وبدأت تغني وبدأ الحفل والرقص والفرح ينتشر في أرجاء القاعة , ومن لا يعرف زواجات
أبناء وبنات الدار فهي حفلات جميلة ومنظمة ويتم تجهيز كل شيء فيها مسبقا لكنها تخلو من شيء
مهم وهو الأهل فالعريس بلا أهل والعروس كذلك بلا أهل نجتمع نحن حول العروس , بينما يجتمع
أبناء الدار حول العريس , وفي الزفة حين تنزف العروس فهي تنزف لوحدها مع عريسها وكلنا نلزم الجلوس
والحجاب لأن العريس غير محرم لنا , يجلسان على الكوشة فقط الأطفال هم من يتقدمون للسلام عليهم
بينما الموظفات ونحن البنات الكبيرات لا نستطيع السلام إلا بعد انصراف العريس , زواج رغم أنه يحمل
الفرح والغناء والبخور ورائحة القهوة وكل التجهيزات اللازمة إلا أنه يحمل جوا كئيبا , الكآبة تكمن في أننا
في تلك اللحظة بالذات نشعر بالحزن أكثر من أي لحظة أخرى , منظر العروس بلا أم وأهل وأخوات يبدو
محزنا , والعريس كذلك مثلها , لحظات وبدأ البكاء لينقلب الزواج من فرح وغناء إلى دموع فراق وبكاء
فوعد ستكون هذه الليلة آخر ليلة نراها فيها لأنها ستنتقل لمدينة أخرى تقيم فيها فزوجها يعمل
في مدينة أخرى وستنتقل معه , كنا نودعها ونحن لا نعلم إن كانت ستعود لنراها وتزورنا أم أنها
ستنسانا وتبدأ حياة جديدة , تزوجت وعد وعدنا للدار ونحن نشعر بالألم لفراقها والفرح لزواجها
مشاعر متناقضة لكننا كنا فعلا نشعر بها , ريهام كان حالها أسوأ لأنها كانت تقيم مع وعد في نفس
الغرفة فحين عادت لتنام ورأت سرير وعد فارغ شعرت بالألم والحزن رغم أنها لم تفق من صدمتها الأولى
وفراقها لخالد , كانت الغرفة موحشة بلا وعد والحياة مملة بلا خالد , كل شيء يدعو للكآبة والألم
والحزن .
............................

وبعد زواج وعد حين كانت ريهام في قمة ألمها النفسي تقدم لها شاب من أبناء الدار لم يكن
يعيبه أي شيء يكفي أنه يشبهها في كل شيء وضعه كوضعها
تربى في نفس المكان الذي تربت فيه وعاش في نفس الظروف واليتم والألم
والحسرة لم يكمل تعليمه وتوظف بشهادته الكفاءة في قطاع حكومي ووظيفة
وفرتها له الدار لم تعط نفسها الفرصة للتفكير ووافقت مباشرة كي تنسى
حزنها وفشل حبها السابق وبعد الخطوبة أصبحت تحدثه بالهاتف محاولة
التعرف عليه أكثر ولكنها اكتشفت أنه بعيد كل البعد عنها لم يكن لديه أي
اهتمامات وحين أخبرته بأنها تعشق القراءة وتهوى الكتابة وقرأت عليه بعضا
من خواطرها أخبرها أنه يرى كل تلك الأشياء تفاهات ومضيعة للوقت
حينها تذكرت خالد وهو يشيد بكتاباتها وبقلمها الذي تنبأ له يوما أن
يكون قلما لامعا , وهاهو خطيبها معتصم يسخر من كتاباتها ويقتل مواهبها
أصبحت ريهام تقارن بين معتصم وخالد في كل شيء بل أصبحت ترى كل
عيوب معتصم لكنها لم تكن ترى عيوبا في خالد هل حقا الحب أعمى فكان
يعميها عن عيوبه أم أنه كان حقا بلا عيوب ؟؟ يوم عن يوم وهي تكتشف
عيوبا جديدة في معتصم تنفرها منه فهو بلا ثقافة وبلا عاطفة كانت تحاول
أن تخلق حوارا بينهما لكنها لم تكن تجد شيئا مشتركا يجمع بينهما
حقا غريبة هي الدنيا فمعتصم الذي عاش وتربى معها في نفس المكان
والذي من المفترض أن يكون بينهما تقارب أبعد ما يكون عنها بينما خالد
الذي التقته صدفة والذي عاش في بيئة مختلفة تماما عنها كانت تشعر
بأنه قريبا كل القرب منها إنها الأرواح حين تتآلف والقلوب حين تعشق
بعضها والعقول حين تلتقي فلا شيء يستطيع أن يقف في طريقها
أين هم أولئك الذين يدعون أن نجاح العلاقات يجب أن يكون مرهونا بالبيئة
وبالمستوى الاجتماعي والثقافي والتعليمي ؟؟؟
كانت ريهام على يقين بأن الحب والارتياح كلها أمور لا يد لنا فيها فهي لم يكن
بيدها أن تحب خالد ولم يكن بيدها أن تنفر من معتصم , حين اقترب عقد
قران ريهام بمصطفى قررت التراجع وطلبت مهلة أخرى للتفكير
لقد أدركت أنها تهرب من عذاب إلى عذاب آخر فهروبها من عشقها
لخالد سيوقعها في فشل آخر وسيكون أكثر قسوة لأنها ستؤذي
مشاعر معتصم بلا ذنب سوى حبه لها ورغبته في بناء أسرة معها لكم
حدثها عن أمنيته بأن يرزقه الله بأبناء ويربيهم تربية صالحة , لقد عاهدها أن
لا يتخلى عن أبنائه كما تخلى أهله عنه وسيفعل كل شيء لأجلهم
أصبحت تشعر بتأنيب الضمير فكيف تستمر في علاقة
تجزم بفشلها فأساس الزواج الارتياح وهي لم تشعر يوما بارتياحها
لمعتصم ربما الحب وهم اختلقناه لنبرر به فشل علاقاتنا
فالزواج يبنى على الطمأنينة والسكن لا الحب والعشق
ولكن النظرة الشرعية أبيحت كي تقرب بين الخاطبين أو تقطع الطريق
من بدايته إن لم يكن هناك ارتياح وهي لم تشعر له بالارتياح
لا من النظرة ولا من المكالمات حاولت كثيرا أن تنسى الماضي وحب خالد
وتبدأ مع معتصم حياة جديدة كانت مترددة ومحتارة كثيرا هل تكمل طريقها وتوافق على
زواجها من معتصم أم ترفضه ؟؟؟؟ ما أعجب الحياة توقعنا في خيارات صعبة لم يكن هناك
من يفكر معها أو يرشدها ففكرت واتخذت قرارها بنفسها ......

حاولت كثيرا أن تنسى الماضي وحب خالد وتبدأ معتصم حياة جديدة لكنها
لم تستطع وهنا أخبرتهم قرارها النهائي والذي قررته قبل عقد القران بعدة
أيام تفاجأ الجميع من رفضها خاصة في ظل عدم وجود مبررات وتألم معتصم
كثيرا , حاول أن يعرف منها سبب رفضها إلا أنها لم تكن تعرف السبب
أو ربما كانت تشعر أن سبب رفضها غير منطقي فآثرت الصمت والرفض
دون ذكر السبب , وبعد عدة محاولات منه لإقناعها بالموافقة أو على الأقل
إعطائه فرصة ومصارحته بالسبب لقد كان يبدي لها رغبته في التغيير
من أجلها إذا كانت تريده أن يتغير وكان يخبرها أنه سيفعل من أجلها
كل شيء ولكنها رفضت كل محاولاته لقد كانت تشعر بتأنيب الضمير
وبأنها تخدعه وبأنه لا يستحقها وبعد أن يأس من محاولاته
ووجد منها الصدود والجفاء أرسل لها رسالة قصيرة
قال فيها : " شكرا لقد تلاعبتي بمشاعري " لم ترد على رسالته
وآثرت الصمت كي لا تفتح جروحا أخرى قالت بينها وبين نفسها
سيعلم بعد حين أنني لم أظلمه ربما سيجد غيري تعوضه عن
كل ما افتقده فأنا لم أكن أستحقه إنها مشيئة الله والله أعلم بحالنا
وبما يصلح لنا وهو الرحمن الرحيم الأرحم بنا من أنفسنا ....
مرت الأيام والشهور وتزوج معتصم بفتاة أخرى من فتيات الدار كانت مقاربة
له كثيرا فمستوى تعليمها لم يكن أعلى منه بكثير ولم يكن لديها أي
اهتمامات وكان أقصى طموحها أن تبني مملكة خاصة بها وأطفال نفس الأمنية
التي كان يتمناها معتصم والتي جمعت بينهما وتزوجا لأجلها وهاهم الآن
وبعد أن مرت أربع سنوات حققا أمنيتهما ورزقا بطفلتين ولكن الغريب
أن معتصم سمى ابنته ريهام ولا أدري لم ,أكان حقا يحبها ويريد أن يخلد
اسمها , أم أنه سمى ابنته عليها كي تعرف أنه نسي ما كان بينهما
ويعدها كأخته , وكانت حياتهما تسير على ما يرام لقد وجد من تشاركه
حياته وتحقق له أمنياته , بينما ظلت ريهام كما هي تعيش حياتها في هدوء
تام وقررت أن لا تخوض في أي علاقة عاطفية أخرى وأن لا تسلم قلبها
لشاب آخر , قررت أن تبتعد عن الحب فهي كرهت الحب والرجال
والمجتمع الظالم بأكمله , عادت لاهتماماتها مجددا تقرأ الكتب وتكتب
بعض الخواطر , تخرج في بعض الرحلات تتنقل هنا وهناك تتفقد أخواتها
في الدار وتسأل عنهم وتهتم بمن حولها كانت كما هي لم تتغير كثيرا
إلا أنها أصبحت أقل مرحا من قبل لم تعد ضحكتها تسبقها كما كانت من قبل ....
" يتبع "
اقتباس:
كنت اتوقع انها ما توافق بسبب الفرق في المستوى العلمي
لاني حسيت انو ريهام انسانه متعلمه ... فكيف توافق على واحد معه الكفائه
بس شي عجيب
ليه مايرغمونهم على اكمال دراستهم الدنيا الان مافيها الا الشهادة ...؟؟
مو الدار ولي امر للطالب ... الاصلح والافضل له التسلح بالعلم حتى يعرف المجتمع قدر هذا الانسان
اما تركه على هواه فهو ليس في مصلحت الانسان
احنا متابعينك ..
فعلا هي ماوافقت عليه .....
مو لاختلاف المستوى التعليمي فقط وأيضا للختلاف الجذري وعدم الارتياح
بالنسبة للدراسة الدار تحاول جاهدة إلى أن يكمل الجميع تعليمه ومن لا ينجح
في المدارس الحكومية يتم وضعه في مدارس أهلية هذا غير المدرسين اللي مخصصتهم
الدار يعطون دروس تقوية كل يوم ولجميع المواد ولجميع الطلاب والطالبات لكن مع هذا كثير سواء من أبناء
أو بنات الدار لا يكملون تعليمهم والأغلب يتوقفون عند الثانوي ويعضهم عند الكفاءة
أو يتعثرون لسنوات طويلة فيصير عمره عشرين مثلا
وهو توه باصف الأول الثاني فيرفض يكمل تعليمه ويفصل ويطلب أنه يتوظف في هذي
الحالة مافيه قدام الدار إلا الرضوخ لرغباته وتوظيفه أي وظيفة حتى لو كانت سيكورتي ...

__________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:18
اقتباس:
ياقلبي على ريهام هذي خلاص المفروض تنسى الوضع ... وبعدين اختيارك للأسماء روعه
ريهام وخالد <<<< وربي احسهم مناسبين لبعض ..
وعد وهمام <<<< وكمان مناسبين لبعض
والله يا امل اتبنى فكرة الرواية الواقعيه ...وابدي في كتابتها بشكل جاد .. حاولي تركزي على اكثر القصص تأثيراً .. وكذلك يكون هذا الموضوع مرجع لك في كتابة القصة بروية ... صراحه اسلوبك روعه ... وهو اسلوب قصصي رائع.. ماتدري يمكن بعد سنه يكتبو عليه
من اكثر الكتب مبيعاً ...
متاابعين ياغالية
فعلا أنا بديت بإعادة صياغتها وكتابتها ع الوورد لأني فكرت أوثق الأحداث والقصص الواقعية
وأوثق الحياة في الدار فقلت ع الأقل لو ماتستحق النشر أحتفظ فيها
لنفسي و تكون مرجع لكل اللي مايعرفون حياة الدار
وأول شيء راح أهديها لكم جميعا ....
بالنسببة للأسماء فبصراحة هذا أكثر شي يحيرني لأني أدور اسم على وزن الاسم
الحقيقي للشخصية على أساس ما أنساه بعدين زي لما وحدة سألت عن ليلى إذا تزوجت
أو لا قعدت أفكر من ليلى لأن اسمها الحقيقي طبعا مو ليلى فعشان كذا أحاول أختار
اسم مشابه للاسم الحقيقي عشان يسهل علي تذكره فيما بعد : )

< وفاة أمنا الكبرى ام الجميع صدمه لكل من في الدار >
كانت هنالك إحدى الحاضنات في الدار كبيرة في السن فهي أم
لأغلب أبناء وبنات الدار , كثيرون من هم تربوا على يديها , كانت تتذكر
تفاصيل قدومنا للدار كلنا , فهي كانت من أوائل الأمهات اللاتي توظفن في الدار
كان تعيينها قبل أكثر من أربعين سنة مع بداية إنشاء إحدى الدور , كلنا كنا نناديها بماما
سواء كبار أو صغار , وكل الذين تزوجوا كانت هي أمهم وكانت هي من تسعى لتزويجهم وأغلب
أبناء الدار كانوا يجعلونها هي من تختار لهم ويستشريونها فيمن تناسبهم , كلنا كنا نحبها
وحين أصبحت في الستين من عمرها أحيلت للتقاعد الوظيفي لكنها لم تتقاعد من قلوبنا
ولا من تواصلها فكانت تزورنا باستمرار , وتتصل وتكلمنا وتسأل عنا واحدة واحدة حتى أبناء الدار
الشباب يتواصلون معها ويزورونها في بيتها , والمتزوجات كذلك بينما تأتي لزيارتنا نحن في الدار
وتشاركنا في أفراحنا وكل مناسباتنا , في أحد الأيام تفاجئنا بدخولها المستشفى على إثر جلطة
تعرضت لها , ذهبنا لزيارتها وكانت ترقد في العناية المركزة ويمنع زيارتها فكنا نراها فقط من بعيد
من خلال النافذة الزجاجية راقدة مستسلمة كأنها ميتة
والأسلاك تحيط بها من كل جانب , وحالتها يرثى لها , بكينا عليها كثيرا وتأثرنا بحالتها
فكنا ندعو لها بالشفاء ونسأل الله في كل حين أن يشفيها ويلبسها ثوب الصحة والعافية
مرت أيام وحالتها لم تتحسن بل ربما تزداد سوءا وبعد أسبوعين جاءنا خبر وفاتها
انتقلت لرحمة الله , والكل يبكيها , انتقلت لرحمة الله والكل يرثيها , والكل يذكرها بخير
ويدعي لها بالرحمة والغفران ...
ورغم مرور عدة سنوات على وفاتها إلا أننا مازلنا وندعو لها .....
رحمك الله أمي فاطمة وأسكنك فسيح جناته ....

________________________________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:19
<طفل تعلقت به وأخذوه مني في وسط بكائي >

قبل عدة سنوات جاء للدار مولود صغير جميل وجذاب وبه براءة طاغية
ورغم أننا اعتدنا على رؤية المواليد إلا أن فيصل منذ أن رأيته أول يوم
أحببته جدا , ربما لأني أول من حملته من الدار حيث كنت متجهة للخروج من الدار وصادفت
الممرضة وهي تدخل به للدار قادمة من المستشفى بعد أن أنهى الفحوصات
وكانت أمه قد تنازلت عنه في المؤسسة , أو ربما لأن فيه شيء يجذب لا أدري
إن كنت رأيت فيه طفولتي تخيلت أنني كنت أشبهه حينما كنت بعمره
المهم أنني أحببته كثيرا وشعرت تجاهه بالحب والعطف والحنان ومشاعر
كثيرة فأصبحت كل يوم أذهب إليه وأقضي أغلب يومي معه إما في أسرته
أو أحضره لأسرتي حتى إن كل من أراده لا يبحث عنه فيعرف أنه موجود
عندي ,وحين أخرج إلى أي مكان اصطحبه معي وأصبحت لا أفارقه أبدا
ومرت الأيام وكبر فيصل وأول مانطق من الكلمات كانت كلمة ماما
وأصبح يناديني ماما , وحينما أصبح عمره ثلاث سنوات جاءت
للدار أسرة بديلة كي تتولى حضانته ولم يخبروني
بذلك وتمت الإجراءات دون علمي وبعد أن انتهوا من كل شيء صارحتني
إحدى الأخصائيات بأن فيصل سيرحل ويذهب مع أسرة بديلة هنا رفضت
بشدة وعارضت قلت لها : "فيصل لا ,,, فيصل لا خليهم يدورون غيره
ماكثر الله من عيال الدار إلا فيصل لا يآخذونه , قالت لي لكنهم ارتاحوا ل
فيصل ويريدونه هو كنت أرفض بشدة كيف سيغادرنا فيصل وكيف ستصبح
الحياة بدونه والدار بدونه " إن ذهب إلى أسرة بديلة هذا
يعني أنني لن أراه مجددا ,ثلاث سنوات وفيصل يكبر فيها أمام عيني
ثلاث سنوات وأنا أرقبه وهو يتحرك ويضحك ويلعب ويحبو ويمشي ويتكلم
لم أكن أتخيل رحيله ....ربما كانت أنانية مني أن أحرمه من أن يعيش وسط
أسرة بديلة تعوضه عن فقدان أسرته , لكني كنت أحبه
وكنت أعلم أن رفضي لرحيله لن يغير شيئا فهو سيرحل رغما عني
الجميع كان يقول لي افرحي له لأنه سيعوض الكثير مما يفتقده في الدار
سيكون له أبا واحدا وأما واحدة وسيكون له حياة أجمل
من حياة الدار , لكنني لم أفرح ولم أشعر بالفرح بل كنت مكتئبة جدا لرحيله
بعضهم اتهمني بالأناينة فقالوا لو كنتي تحبينه حبا حقيقيا لتمنيتي له الخير
والحياة السعيدة , هل يضمنون أن يكون سعيدا مع أسرته الجديدة
كم أولئك الذين تم سحب حضانتهم من الأسر البديلة لإهمالهم وتقصيرهم ؟؟؟
هل حقا حياته معهم ستكون أفضل من حياته معنا ؟؟؟
رحل فيصل وبعد رحيله قررت أن لا أتعلق بأي طفل جديد خوفا من أن يرحل
ويجر معه في رحيله بعض من أشلاء قلبي , ويخلف لي المزيد من الألم ....
رحل فيصل ولم أره منذ يوم رحيله إلا مرة واحدة وهي بعد أسبوع من رحيله
حين عاد بصحبة أمه الجديدة التي جاءت لتأخذ بقايا أغراضه وملابسه وألعابه .....
رحل فيصل وكان يوم رحيله يوما من أسوأ الأيام التي مررت بها ....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:20
فقره فاصله
( اسئله تُطرح من القراء وترد عليهم اللقيطه )

______________________________________
اقتباس:
طيب والأسم هم يختارونه له ؟ أو هل فيه ناس مخصصين للأسماء؟ وكيف يتم تسميتهم؟؟؟
نعم يختارون له اسم رباعي يعني اسمه واسم والده وجده ووالد جده ...
لكن هناك بعضهم يأتون للدار ولهم أسماء فلا يتم تغييرها ولكن فقط يتم وضع اسم للأب
والجد ووالد الجد ليصبح اسمه رباعيا , فأذكر أنهم وجدوا طفلة ضائعة في السوق وتم تقديم
ببلاغ بمركز الشرطة والبحث عن أهلها لمدة أسبوعين متواصلة في السوق وفي مراكز الشرطة
القريبة من السوق ولم يأتِ أحد ليستلمها ولم يسأل عنها أحد ولم تتلقَ مراكز الشرطة بلاغ
عن فقدان ابنة لهم بنفس المواصفات والعمر وبعد ذلك أحضروها للدار وتم استخراج إثبات هوية
لها كان عمرها أربع سنوات وتعرف اسمها ولم يتم تغييره ....

اقتباس:
اختي الطاهره امل

ادعو لك بالصبر و الثبات فلقد اختارك الله لهذه المهمه الدنيوية الصعبه، فاثبتي و استعيني بالصبر و الصلاة و لا تقنطي من روح الله. فهذه الحياة زائلة فانيه لحضاتها قصيره و ان بدت لنا لقلة صبرنا طويله. ارجوك ان لا تستسلمي لا تخضعي لا تنكسري. فانت باذن الله منصوره و ستكون مكافأتك من الله كبيره و رائعه ان صبرتي و تحملتي و لم تستسلمي.

لكنني في الحقيقة اعجز عن فهم حكم الشرع في منع نسب المولود لابويه ان كانا يعرفا يقينا انه لهما خصوصا اذا كانا قد تزوجا بعد ذلك. لماذا يمنع الشرع ذلك؟ لماذا؟ هل يجيبني من احد؟؟؟؟؟
ذهب جمهور أهل العلم إلى أن ولد الزنا لا يلحق بأبيه ولا ينسب إليه، لأدلة منها: ما ورد في قضائه صلى الله عليه وسلم في استحقاق ولد الزنا: " أَنّ كلّ مُسْتَلْحَقٍ اسْتُلْحِقَ بَعْدَ أبِيهِ الّذِي يُدْعَى لَهُ ادّعَاهُ وَرَثَتُهُ فَقَضَى أَنّ كلّ مَنْ كَانَ مِنْ أُمَةٍ يَمْلِكُهَا يَوْمَ أصَابَهَا فَقَدْ لَحِقَ بِمَنْ اسْتَلْحَقَهُ وَلَيْسَ لَهُ مِمّا قُسِمَ قَبْلَهُ مِنَ المِيرَاثٍ شَيْءٌ وَمَا أَدْرَكَ مِنْ مِيرَاثِ لَمْ يُقْسَمْ فَلَهُ نَصِيبُهُ وَلاَ يَلْحَقُ إذَا كَانَ أبُوهُ الّذِي يُدْعَى لَهُ أنْكَرَهُ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَمَةٍ لَمْ يَمْلِكْهَا أوْ حُرّةٍ عَاهَرَ بِهَا فَإِنّهُ لاَ يَلْحَقُ بِهِ وَلاَ يَرِثُ وَإِنْ كَانَ الّذِي يُدْعَى لَهُ هُوَ ادّعَاهُ فَهُوَ وَلَدٌ زِنْيَةٌ مِنْ حُرّةٍ كَانَ أوْ أَمَةٍ". رواه أحمد وأبوداود وابن ماجه والدارمي.
ومذهب الجمهور هو الراجح -إن شاء الله - وعليه فإذا تزوج الرجل بمن حملت منه سفاحاً فإن ولدها هذا ينسب إلى أمه وأهلها، أما زوجها فيكون هذا الولد له ربيباً، وتثبت له أحكام الربيب فقط. والله أعلم
المصدر : إسلام ويب , مركز الفتاوى
نسخت لكم هذه الفتوى التي وجدتها في إسلام ويب
اقتباس:
1:- هل فيه تحديد للمهور عندكم ؟؟
عم كل فتاة حين تتزوج يقدم لها ستين ألف ريال كمهر لزواجها ,هذا في حال إذا كان الخاطب
من أبناء الدار حيث يقدم له نفس المبلغ ستين ألف ريال كمعونة للزواج وهي ستين ألف ريال
كي تستعد بها للزواج , طبعا تقدم لهم من وزارة الشؤون الاجتماعية
غير أنها تأخذ معها كل أغراضها من الدار كالأجهزة الخاصة فيها تلفزيونات,
ومسجلات واستريوهات والدي في دي , وكل مايخصها , أما لو كان الخاطب من غير أبناء الدار
فلا علم لي بالمهر ..
اقتباس:
2:- منهو ولي امركم اللي بيوافق على تزويجكم ؟؟
الدار هي ولية الأمر , والخطبة تتم عن طريق الدار وغالبا بحضور والدة الخاطب للإدارة
اقتباس:
3:- هل فيه شروط على طالب الزواج ، يجب ان يلبيها ، من ن
ناحية وضعه المادي او الاجتماعي او الوظيفي ؟؟
ربما لست متاكدة من هذه النقطة ولكن أتذكر إحدى أخواتي تم رفض خاطب تقدم لها
أكثر من مرة بحجة أن وضعه المادي لا يسمح له بتكوين أسرة ولا يتلائم
مع الفتاة رغم موافقتها عليه و رغم أنه من أبناء الدار وكان مصر على زواجه بالفتاة التي يعرفها منذ طفولته , وفي الخير وبعد عدة سنوات تم تغيير
وظيفة الشاب وتزويجه بالفتاة لأنه كان يعمل سيكورتي وأصبح موظف حكومي فيما بعد ...
اقتباس:
4:- بعد الزواج ، هل هناك متابعة لحياتكم من قبل مسئولي الدار ؟؟
لا لا يوجد متابعة رسمية , لكن يوجد تواصل بين المتزوجة وأخواتها في الدار وحاضناتها
لكن لو حدث مايستدعي التدخل تتدخل الدار بناء على طلب الفتاة أو الشاب ....
اقتباس:
5:- الرواتب اللي تستلموها في الدار ، هل تتوقف بعد الزواج لكونكم اصبحتم تحت رعاية الزوج ؟؟
أظن تتوقف فلا يبقى لها سوى رصيدها في البنك ...
اقتباس:
وحده من اقاربي تعمل اخصائية تغذيه في الدار و جونا عن طريقها بنتين من الدار للبيت وحده لقيطه ووحده يتيمه واهلها معروفين بنت غنيه جدا عمها رماها لان معها سكر ولازم تلازمها ممرضه وتحجج انه يخاف عليها ويبي ممرضه ترعاها طيب هو غني يقدر يوفر لها عالاقل من مال ابوها لكن رماها في الدار طيب مثل هالحالات شلون الدار ترضى تستقبلها والا اي احد يجي الدار يدخل حتى لو هالشخص رافض الدخول ..
وبصراحه يا امول البنات كانوا عسولات لابعد حد ويوم خرجوا بكوا وبكيت معهم من جد شي يقطع القلب ..
اسأل الله أن يعوضكم في الدنيا والاخره وان يرزقك الزوج الصالح اللي يسعد قلبك ..
إيوه في الدار بنات لهم أهل ويكونون الأم والأب مثلا منفصلين
ووحدة كان لها أب وأمها متوفية , أو أمها متزوجة ,أو غير سعودية وسافرت لبلدها
يعني الدار تقبل من يتخلى أهلهم عن حضانتهم
فمثلا لو رفضت الدار استقبالهم هل ستضمن أنهم سيتربون جيدا ويدخلون مدارس
ويتعلمون , أتوقع رفضهم سيسبب مشاكل أخرى وانحرافات وغيره ,لأنهم ماجابوهم
للدار إلا وهم ناوين يخلون مسؤوليتهم ومافيه حل غير قبولهم في الدار ....
اقتباس:
أختي العزيزه : أسال الله تبارك وتعالى أن يعوضك سعادة بالدنيا ونعيما لاينقطع بالاخره وإعلمي أن ماأصابك لم يكن ليخطئك ومااخطأك لم يكن ليصيبك والدنيا دار إبتلى ولاينجوا من الإبتلاء احد والرسول عليه الصلاة والسلام أبتلي أشد البلاء ولم يثنيه ذلك عن القيام بتبليغ الرساله والدعوه الى الله على عظم المصائب التى نالته من هذه الدنيا 0 أختى العزيزه لدى إستفسار عن أبناء الدور وبالتحديد الجوانب المشرفه والجميله للفتيان والفتيات ولم تتطرقي لها وهي على سبيل المثال من تخرج من الابناء طبيبا اوطبيبه أومهندسا لآمعا أوخطيبا مفوها اومتكلما بليغا 0000 الخ ممن له حظورا مميزا وتفخر به الدار والوطن أرجوا أن تحدثينا عن هذه الجوانب وأخيرا اعتقد ان ريهام صاحبة القصه هي انتي اليس كذلك 00 وأشكرك جزيل الشكر على هذا الموضوع وإنني متابع لكي من أول يم كتبتي موضوعك
سبق وأن ذكرت لكم إنه كثير من أبناء الدار نجحوا في حياتهم لكن أعتقد أن أغلب
من نجحوا وأصبحوا في مراكز مرموقة ,أخفوا حقيقتهم وقلة فقط هم من يعلمون أنهم من أبناء
الدار ,ويقال إنه في فترة من الفترات هناك وزير دولة من مجهولي الهوية وأيضا أنا أعرف
اشخاص مشاهير وأعتقد أنكم تعرفونهم جيدا كانوا من أبناء الدور لكني لم أسمع
أو أقرأ لهم أي تصريح صرحوا فيه بأنهم من أبناء الدار لذا حفاظا على خصوصيتهم لا أود
الحديث عنهم لأنني بمجرد حديثي عنهم ستعرفونهم
هناك طيار وطبيب ومهندس ومعلم وكثر وكذلك بنات الدار
هناك معلمات وممرضات وطبيبات ومتعلمات كثر .....
اقتباس:
يا امل
ماشاء الله تبارك الله
اشوف الكثيرين يسجلون عشانك
احنا لنا سنين في المنتدى نتمنى تكون اول مشاركة بعد التسجيل تكون في مواضيعنا
وانتي من اول موضوع اشوفهم يشاركون عندك لاول مره
صرتي مثل الحمام الجلاب ، زادو عدد المسجلين في المنتدى بسببك
انا حاسدك يا امل
يسعدك ربي
ههههههههههههههههههه
أجل على كذا بآخذ لي نسبة على كل واحد يسجل عشاني خخخخخخخخخخخ
أو بطالب بتغيير العضوية يحطوني كبار شخصيات بس انتبه لا تصكني عين وامسك الخشب
كان فيه زمان أم مصرية عندنا وكانت كل شي تجيبه تقعد تقول لنا خمسة وخميسة
وامسكوا الخشب وتمسكنا الطاولات الخشب تقول عشان الحسد
والمشكلة مدري على وشو يعني والله ماعندها شيء تنحسد عليه
بعدها بمدة صاورا حتى الفلبينيات يقولون ممكن هدا سوي عين
أو ممكن هدا سوي حسوده وتعلموا من الدار خخخخخخخخخخخخخ
اقتباس:
الله يجزاك خير يا أختي الغالية على استجابتك لقراءة مشكلتي

يا غالية أبوي كذا قاسي و ظالم من يوم احنا صغار و امي لا تحل

و لا تربط شخصيتها ضعيفة قدامه

أبوي للأسف ما يحس فيني و لا في معاناتي

شفتي كيف يا غالية أحيانا وجود الأهل نقمة

الله يوفقني و اياك و المسلمين لما يحبه و يرضاه
وياك يارب
بس حتى عدم وجود الأهل نقمة فتخيلي بدون أهل
وتكون الأم البديلة " الحاضنة " قاسية هذا طبعا غير إنه
كل شوي بتتغير الأم وتروح أم وتجي أم و يكون لك خمسين أم
وكل أم مختلفة عن الثانية وماتعرفين كيف تتعاملين معها
يعني الحياة بتكون أسوأ مما تتوقعين ....
__________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:21
في الدار من ينجح في المدرسة يكافأ ومن يرسب لعاقب عقابا معنويا
فيحرم من السفر ومن أغلب الرحلات ومن هدية النجاح وهي غالبا عبارة عن مبلغ
مادي لايقل عن ألف ريال وأحيانا ألفي ريال نشتري بها مانريد ....
في إحدى مراحل طفولتي كانت أمي مصرية الجنسية وهي ماما انتصار
وحين ننجح كانت تذهب معنا للسوق لنشتري مانريد وغالبا كنا نشتري ألعابا
ما أن نصل للدار حتى نبدأباللعب بها والذي ينتهي بتكسيرها , وكانت دائما توبخنا لهذا
السبب قائلة لنا : ياخرابي إيه اللي بتعملوه ده دنتوا مابتعرفوش تقدروا
قيمة النعمة اللي إنتوا فيها حرام عليكم دي بشوية وشويات
تقوموا تكسروها كدا طب دا فيه ناس ماحيلتهموش حاجة وبيتمنوا نص اللي عندكم ....الخ
المهم أنها كانت طيبة معنا و تحب تلعب معنا وكان في أسرتنا بلكونة كنا في الدور الثاني
على ارتفاع مترين تقريبا وكنا نحب نجلس ونلعب فيها معها وفي إحدى المرات
كانت ماما انتصار تقف على حافة البكلونة وتقول : عاوزيني أطيح ياولاد
ونحن نصرخ بصوت واحد لا لا , وهي تضحك وتعيد نفس الجملة : عاوزيني أطيح ياولاد
وفجأة وإذ بها تسقط من تلك البلكونة حقيقة لامزحا , وحين نظرنا وجدناها مستلقية
على الأرض هنا أخذنا نصرخ ونبكي وكنت أنا أجري في أرجاء الدار وأقول ماما انتصار
ماتت , ماما انتصار ماتت , وتجمعن الحاضنات حولها , وكانت ضخمة جدا حتى إن أحدا
لم يستطع حملها , واتصلوا على الأسعاف ونقلوها للمستشفى وأتضح أنها أصيبت
بكسور في بعض فقرات العمود الفقري , ورضوض عديدة , وكسر في اليد اليمنى
وإصابات في الرأس ,وكنا نذهب لزيارتها وهي تبكي وتدعي على نفسها
وتقول : دنا بستاهل اللي جرى لي ,ربنا يآخدني ......الخ
هنا وكعادة الدار تنازلت عن خدماتها وبعد شهرين أو ثلاثة أشهر سافرت خروج نهائي لمصر
حيث رفضوا في الدار أن يعيدوها لوظيفتها وقالوا نخشى أن يقلدك الأبناء في تصرفاتك الحمقاء
واتهموها بأنها مخطئة حين مزحت تلك المزحة التي كادت تقضي عليها ,
والتي كانت كفيلة لتخلي الدار عنها وهي طريحة الفراش غادرت لبلادها
بعد أن استعادت صحتها ولم نعد نعرف عنها شيئا , لله درك ياماما انتصار
وأطال الله في عمرك ....

وعد التي حدثتكم عن زواجها لم تكن هي الوحيدة التي تزوجت
وغادرتنا كثيرات تزوجن غيرها بعضهن لم يفارقننا ومازلنا نتواصل
معهن حتى يومنا هذا فكثيرات من أخواتي المتزوجات يأتين لزيارتنا
ونذهب لزيارتهن , حتى وعد مازالت تزورنا وتتواصل معنا رغم أنها في بداية
زواجها كانت تقيم في مدينة أخرى , لكنها كانت تزورنا في الإجازات وتتواصل
معنا بالمكالمات , وقبل مدة انتقل عمل زوجها للرياضوأصبح تواصلنا أكثر
نزورها وتزورنا تشاركنا في العيد والاحتفالات وكل المناسبات
وهي ولله الحمد تعيش في صفاء ولا يكدر صفو حياتها إلا شيء
واحد وهو عدم إنجابها ورغم مرور عدة سنوات على زواجها إلا أنها لم ترزق بأطفال ....
لكن بعض من أخواتي منذ زواجهن انقطعن عن زيارتنا وانعدم التواصل
بيننا ربما يردن أن ينسين أنهن كن من الدار , خاصة اللاتي كان لهن
أسر صديقة فبعد زواجهن يكون أكثر تواصلهن مع أسرهن
البديلة فتشبه العلاقة بينهم وبيننا شبه مقطوعة ...
سحر من قبل زواجها وهي تردد بأنها إن خرجت من الدار فلن تعود إليها
طبعا هي كانت معنا في الدار وكان لها أسرة صديقة منذ طفولتها
يتواصلون معها ويكلمونها بالهاتف وحتى في أيام تجهيزاتها لزواجها
طبعا هي تزوجت بأحد أبناء الدار لكنهم كانوا يقفون معها ويساعدونها
في التجهيزات وفي إعداد الحفل
ويوم زواجها لم تدعو جميع بنات الدار بل اختارت عدد معين سواء
من البنات أو الحاضنات أو الموظفات وقالت إن أمها " في الأسرة الصديقة "
ستدعو عدد كبير من قريباتها وجاراتها وزميلاتها لذا هي لا تريد
أن يكون الحضور كبير من الدار كي يكون الحفل أكثر تنظيما , لم أذهب
لزواجها رغم أنها دعتني إليه لكني رفضت الذهاب وأنا أرى بعض إخوتي
الصغار يبكون ويريدون الحضور , لم أذهب لأنني كنت أراها
تهتم بمدعوات أمها من خارج الدار ولأني شعرت بأنها دعتنا فقط
من باب تأدية الجواب ولم يكن يهمها حضورنا بل ربما كانت تتمنى أن لا نحضر
ذهب عدد بسيط من الدار وحضروا الزواج , تزوجت سحر
وتركت الدار ولم تعد إليها , فصدقت حين قالت إن خرجت من الدار لن
أعود إليها أبدا ...خرجت سحر من الدار ولم تسأل عن أحد منذ زواجها
رغم مرور أكثر من سنتين ....
كنت على يقين أن سح لا تشعر بالارتباط للمكان الذي عاشت
وتربت فيه ولا تكن مشاعر لإخوتها الذين شاركوها طفولتها وحياتها في الدار
وفي كل شيء , كنت ومازلت أشعر أنه ليس بإمكاني تجاهل حياتي في الدار
حتى لو قدر لي الخروج منها يوما ما لا أستطيع نسيانها ولا نكرانها
ولا شطبها من حياتي لأنها جزءا مني
كيف بإمكاننا أن نعيش بلا ماض وبلا ذكريات وكيف ستكون حياتنا دونها ....
كنت ومازلت وسأظل أفخر بكوني نشأت وتربيت في الدار
ولن أتخلى يوما عنها أو أخجل منها ....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:22
أحب أن أوضح نقطة مهمة
وهي أن كل مجهول هوية لقيط
ولكن ليس كل لقيط مجهول الهوية ,,,,
يعني فيه لقطاء لكن معروفين أمهاتهم
وأحيانا حتى الأب معروف وعادة يجيبونهم
من المؤسسة بحيث تكون الأم بالمؤسسة
تقضي عقوبتها , وغالبا يتنازلن عن أبنائهن
يعني هذي صورة ثانية لتخلي الأم عن طفلها بدون مبرر ....
ولحد يقول إنها ما أخطأت وإلا نالت عقابها لأن العقاب اللي نالته
أقل بكثير مما تستحق ....
الشيء الثاني إنه حتى مجهولي الهوية اللي مانقدر نحصرهم بالعدد
أغلبهم تخلوا أمهاتهم عنهم يعد أن ألقوا بهم أمام مستشفى
أو مسجد أو أرض صحراوية يعني مافيه مبرر يخلينا نلتمس لهم العذر
فلنفترض إنه فيه حالة اختطاف , اختطف فيها الابن وألقي به في أي مكان عام
انتقاما من الأهل , أين الأهل , ألم يبحثوا عن ابنهم أقل مايستطيعون فعله
تقديم بلاغ بمركز الشرطة , والأطفال لا يتم وضعهم في الدار إلا بعد التأكد
من جميع مراكز الشرطة بعدم وجود بلاغات بفقدانهم , طيب لو قلنا في حالة
من الحالات إنه الأهل كانوا جاهلين ومابلغوا ولا دوروا ورضوا بالقضاء والقدر
ستكون هذه حالة استثنائية , واحد بالألف لنقل واحد بالمية , والبقية هل كلهم
حالات اختطاف , أم أن أهلهم أجبروا على التخلي عنهم ؟ أم أنهم تخلوا برضاهم ؟؟؟
______________________________

أحضروا لنا في أحد الأيام مولود جديد رضيع
وكانت أمه في المؤسسة , يقال إنها صغيرة في العمر
لاتتجاوز الرابعة عشر من عمرها وكانت تذهب لبقالة مجاورة لمنزلهم تشتري منها
والبائع كان من جنسية عربية فاستغلها وأغراها بالحلويات وأقام معها علاقة بينما أهلها
لم ينتبهوا لها إلا فيما بعد , ولم يشكوا يوما فيها نظرا لصغر سنها , المهم بعد أن حملت
وأن عرفت الأسرة بالأمر قدموا بلاغ وتم حجز الفتاة في المؤسسة ولا أدري عن البائع
إن كان نال عقابه أم رحل قبل أن يعاقب وبعد ذلك تنازلت الفتاة عن ابنها وكان معنا في الدار
إلى أن أنتقل فيما بعد لدار أخرى خاصة بالبنين كان شقيا جدا وكثير الحركة والإزعاج
حتى إن اسمه أصبح دائما يرتبط بالمشاكل فأي مشكلة تحدث تتجه أصابع الاتهام نحوه مباشرة
وأي شيء نجده مكسور أو ضائع نعرف أنه هو وراء كسره أو فقدانه ....
حين ننجح كانوا يقيمون لنا حفلات نجاح إما بالدار أو باستراحة وكنا نحب تلك الحفلات بل ربما
نجتهد وننجح لأجلها , طبعا تلك الحفلات يحضرها جميع أبناء وبنات الدار حتى من رسب يحضر تلك
الحفلة , إحدى أخواتي كانت دائما ترسب بل في إحدى المراحل الدراسية رسبت وعادت السنة
ثلاث مرات وكانت هي أكثر من يفرح بتلك الحفلات حتى في رسوبها فهي أول من يستعد للحفلة
في الحفل تبقى طيلة الليل بجانب الاستريو وتختار الأغاني التي تريدها وترقص طوال الليل و لا تعطي
أحدا فرصة في اختيار مايريد من أغاني ,فكانت تتفاعل مع حفلات النجاح وتعشقها ...
كان الكل يتهمها بالكسل والبلادة لأنها كثيرة الرسوب ويزعمون أنها لن تكمل الدراسة
ويقولون لها " لو جبتي الثانوي نعمة " والآن بعد مرور سنوات نجحت والتحقت بالجامعة تخصص لغة انجليزية
بكلية اللغات والترجمة وقابلتها قبل فترة وسألتها عن أمور الدراسة وأجابتني بأنها تسير على مايرام
فهي اختارت التخصص الذي تعشقه , فمنذ طفولتها وهي تجيد اللغة الانجليزية وكأنها لغتها الأم
بل حتى كانت تجيد اللغة الفلبينية تحدثا ,أما الانجليزية فهي تجيدها تحدثا وكتابة ....
__________________________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:24
اقتباس:
أتذكر بعملي واجهت نساء متزوجات زواج شرعي من رجال لايرغبون بهم
من ولادتها لطفلها ترفض رؤية الطفل والتخلص منه رغم انه طفل شرعي بحكم رباط الزوجية

ولا اعلم ماهو مصير الطفل لا حقا


ولاحدى المطلقات كان طليقها يهددها بعد زواجها بان يرمي ابنائها بالدار رغم انها موظفة بوظيفة كبيرة وميسورة واسرتها ميسورة
ولا اعلم ان نفذ تهديده او لا


بالنسبة لوضعكم ونقاش الدبلوماسي حوله ولهذا ذكرت لك امثلتي

الان وانت ناضجة لا يمكنك الا ان تتسامحي

انت لا تعرفي ماهي ظروف والدتك
وكثيرات ايضا

مثلا من امها شغالة او بمهنة متواضعة او بدون مهنة وغلطت مع رجل سيء سواء من جنسيتها او من جنسية متواضعة لن يستطيع تحمل مسؤوليتها بما ذكرتيها بقائها بالدار وحملها للجنسية السعودية افضل لها من وضعها مع والديها

طبعا هذا مو مبرر ابدا لاي والدين ان يتخلوا عن اطفالهم

لكن ماتعرفي اش كانت ظروفهم


ماتعرفي ان الام هذه يمكن حماية لطفلها تتخلى عنه احسن من ان يكون مصيره القتل بين اخوانها واهلها وعشيرتها

يمكن الام هذه اصلا غير طبيعية واعتدي عليها ومانتج من رحمها ليس نتاج نزوة شيطانية بقدر ماهو استغلال لوضعها الصحي والعقلي


انت انسانة ناضجة واخواتك اللاتي اختلقن قصص ليعشن بوضع هم من يختاروه لم المهن ابدا
نحن لا نختار واقعنا ولا والدينا ولكننا قد نتدخل برسم خطوط المستقبل


موفقة
من يتخلى عنه والداه بعد الزواج فهو شرعي وعندنا بالدار كثير تخلوا أهلهم
عنهم لكنهم شرعيين يحتفظون باسم الأب والعائلة ولا يعتبرون مجهولي الهوية أو لقطاء
لأنهم معلومي الهوية وفقط أيتام , كان عندنا مجموعة أخوات أبوهم طلق أم ثنتين منهم
والثالثة أمها متوفية , وولد من زوجته الثالثة , يعني عياله اللي كانوا عندنا كانوا من كذا زوجة
وحدة من زوجاته جات تطالب بحضانة بناتها ورفض أبوهم وكان يزورهم ومتزوج ثنتين أظن
وعياله وش كثرهم ومتى ما طلق جاب له مجموعة ورماهم عندنا بالدار ومدري ليش كانوا
مخلينه كذا يقال إنه عرض عليه بيت مجانا يجمع فيه عياله ويربيهم ورفض , مدري كيف كان
ومازال عايش ومبسوط وهو مايدري عن عياله ....

_____________
حينما كنت بالصف الأول الإبتدائي شاركت في الحفل الختامي للمدرسة
كنت الأولى على الفصل والثالثة على الصف طبعا أولى كانوا ستة فصول تقريبا
وكنت مشاركة في الحفلة النهائية حيث أنشدت أنشودة مازلت أحفظ كلماتها
حتى يومنا هذا وهي أنشودة عن الأم أنا ومجموعة من زميلاتي
أمي أمي أحلى نغم يجري عذاب بفمي ودمي أنا أهواه وأردده بالحب الغالي أنشده ....الخ
حين وقفنا على المسرح لننشدها كنت أنشد لنفسي , زميلاتي أمهاتهن كن حاضرات
إلا أنا حتى أمي الحاضنة لم تستطع حضور ذلك الحفل , وكانت إحدى الأخصائيات قد
حضرت عوضا عنها , كنت أنشد أمي وأرى أمهات زميلاتي وهن يلوحن بإيديهن لبناتهن
بينما لم يلوح لي أحد , في نهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المتفوقات وحصلت
على شهادة تفوق مازلت أحتفظ بها حتى الآن وما إن انتهى الحفل حتى أسرعت كل واحدة
من زميلاتي بشهادتها لأمها وكل أم أمسكت بشهادة ابنتها وحضنتها وكانت سعيدة بتفوقها
إلا أنا لم أجد من يمسك بشهادتي ولا من يفرح لأجلي كنت أتجول بشهادتي في فناء المدرسة
وكأنني أتسول بها باحثة عمن يفرح بها معي ويبدو أن الأخصائية أشفقت علي فنادتني
لترى شهادة تفوقي وتشجعني ببعض الكلمات , وتعدني بأن تكافئني .....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:25
______

بليلة برد وبرق ورعد * من خوفي بكت عيني
ولا أحد يحس فينــي * أنا من لي أنا ويني
يايمه ليه تركتينــي * بلا حس يدفينـــي
يادنيا وينهـا أمي؟؟ * ليه يايمه تعافيـني؟؟
أنا ولدك أنا أنتي * أنا ياكيف تنسيني ؟؟

يهون عليك يايمه * بلا أسم تخلينـــــي !!
أحس ببرد يايمه * أبي صدرك يدفينــي
أبد ماهانت دموعك * يوم أنك بكيتيـــني
يايمه أسألك أنتــي = الى يومك تحبينـــي
يهون عليك يايمــه ..* بثوب العار تكسينــي
يهون عليك هالعالم = لقيط الدار يسمينــي

يايمه سامحك ربـي = على مر جرعتينــــي
يايمه أنتي مو أمي = أنا أمي ما تخلينـــي
كل يومي أنا بدعي = لباس الصبر يكسينــي
وأنا مؤمنه برب الكون = خلقني مايخلينــــي














في طفولتي كما ذكرت لكم سابقا أننا أو ع الأقل أنني كنت أتصور أن الأم
وهي الحاضنة التي تتولى رعايتنا في الدار أنها قوية جدا ولا تخاف من شيء
وكنت أظن أنها تملك قوة لا يملكها أحدا غيرها , فهي في نظري كانت الأم والأب
تتولى رعايتنا وتعاقبنا وتكافئنا , كنا نحبها ونحترمها ونخاف منها ونكن لها مشاعر كثيرة
لكننا لا نكرهها ولا أعتقد أن أي من أخواتي وإخوتي قد كرهوا أي أم مهما كانت قاسية
ومهما كان عقابها لنا , لأنه مهما بلغت القسوة فيها تتضح لنا جوانب أخرى من شخصيتها
في مواقف أخرى فهي على ألأقل تربينا بينما تخلت أمهاتنا عن تربيتنا , تسهر لأجلنا إذا مرضنا
تحضر حفلات نجاحنا وحفلات المدرسة ونادرا ماتتغيب عنها لسبب ما , حتى في العيد فتلك
الأم تقضي العيد معنا وننعم بوجودها معنا بينما يحرم أبناؤها الحقيقيون منها في يوم من أهم
أيام السنة في يوم لا يتكرر كثيرا , فلا أعتقد أن أما أخرى ستفعل مايفعله أمهاتنا في الدار
في طفولتي كانت كل أم في الدار هي أمي , فأمهات الدار كثر وموزعات على أسر عديدة
لكننا اعتدنا أن أي أم في الدار هي أم لجميع أبناء وبنات الدار فنناديها بماما بغض النظر
عن عمرها وعن جنسيتها وعن أي شيء آخر , وحينما كبرت تغيرت مفاهيم كثيرة لدي
فأصبحت أخجل من اقول ماما لأي أم خاصة إذا كانت في عمر مقارب لعمري وأعتقد أنني منذ
سنوات عديدة لم أنادي أي حاضنة بماما إلا أمهاتي القديمات اللاتي أعرفهن من طفولتي
وأراهن في بعض المناسبات , أيضا اكتشفت أن تلك الأم التي كنت أعتقد أنها قوية ومتسلطة
ولا تخاف من أحد والكل يخاف منها ويحترمها ليست إلا إنسانة بسيطة ضعيفة جدا , تعمل
لساعات طويلة من أجل ظروفها , وأن هناك من يستغل حاجتها ليكلفها بما تقوى ومالا تقوى
ضغوط عديدة تتعرض لها تلك الأم , ظروف أسرية و ظروف عمل صعبة ومهام كثيرة يجب
أن تنجزها على أكمل وجه , وأي خطأ تقع فيه قد يعرضها للفصل , تعامل سيء يلقينه من بعض
الموظفات كم مرة رأيت أم وهي تبكي بحرقة ,,, كم مرة رأيتهن وهن يندبن حظهن
كم مرة رأيت أم وهي تتوسل للإدارة أن لا يتم فصلها من العمل لأنها تعيل أسرتها أو أبناءها
الذين تخلى عنهم والدهم , فأصبحت ومازلت أشفق كثيرا على تلك الأمهات بعد أن كنت أخافهن
في أحد الأيام فوجئنا برحيل أم لم تعد تستطبع تتحمل الضغوط كان رحيلها مفاجئا
بكينا لأجلها كثيرا , توسلنا لها أن تعود ليس لأجل الدار بل لأجلنا , رفضت ورحلت كما رحل
الكثير غيرها , أم كانت تبكي لأنها زوجها سيأخذ أبناءها منها إن طلبت منه أن يصرف عليهم
فخيرها بين أن تربيهم وتتحمل تربيتهم والإنفاق عليهم أو تتركهم له ليتولى هو تربيتهم
رفضت بشدة فهم كل ماتبقى لها في هذه الحياة البائسة التي تحياها , جاءت لتعمل في الدار
من أجلهم فتحملت الكثير لأجلهم كم هو محظوظين أبناءها لأن لهم أما تكافح وتحارب لأجلهم ....
تحملت ضغوط العمل وساعاته الطويلة وأوامر لا تنتهي كانت تربي أبناء الدار وتربي أبناءها
تعلم أبناء الدار وتعلم أبناءها , بل ربما أعطتنا أكثر مما أعطت أبناءها ومع هذا لم تحظى بشيء
ضاع عمرها وهي تعمل وتعمل مقابل مبلغ زهيد قد لا يفي بمتطلبات أبنائها لكنه بالطبع
أفضل من لا شيء ,,, كانوا بعض الموظفات يترصدن أخطاء الأمهات ويفتشن عن عيوبهن
ويتتبعن زلاتهن لا أدري لم أليست الأم بشر قد تخطيء وتصيب ؟؟؟
أليست بشر لها طاقة لا تستطيع أن تتحمل فوقها والله جل جلاله لا يكلف نفسا فوق وسعها
فكيف بنا نكلف بعضنا بما يفوق طاقتنا ولانضع اعتبارا لهم ؟؟؟
لله در كل أم عملت ومازالت تعمل في الدار وهي غير مرسمة في العمل لأنهن فعلا مكافحات
وتحملن الكثير ....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:26
اقتباس:
وانا متأكد انه جاتكم امهات ظلموكم وافترو فيكم بعيد عن الرقابه
فيه بعض الامور مافيه سماح ، مثل حالتكم وحالة ذوي الاحتياجات الخاصة
انا اطلعت على حالة المساجين في دار الملاحظة بجده ، والدار مخصص للشباب اللي اعمارهم دون الـ 16
يعني سجن لهم ، وفي المقابل تربيه وتهذيب
كانت حالتهم تصعب على الكافر ، مسلمينهم لمجموعه من احدى الدول العربية عشان يعتنون فيهم
هذي المجموعه مكونه من اداري وطباخ وحلاق وعامل نظافة وكلهم من نفس الجنسية
ولأن مافيه رقابه عليهم ، افترو فيهم ، الضرب والتلطيش شغال ليل نهار
واليوم اللي يكون فيه زيارة من عدد من المسئولين ، يلبسونهم احسن الثياب ويعطونهم ايسكريم ويطبخون لهم احلى طبخ ، عشان اذا وصلو الزوار يلقون كل شيء ( على سنقة عشرة )
وبعد ما يطلعون الزوار ، يرجع الارهاب والظلم والتعذيب ، وياويله اللي يتكلم ويشتكي ، يذوق الوان العذاب مضاعف
يسعدك ربي


رد: لقيطة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدبلوماسي مشاهدة المشاركة
وهذا الصح يا أمل
لانها مكلفة بالاعتناء بكم ، والخطأ عليكم جريمة
وانا متأكد انه جاتكم امهات ظلموكم وافترو فيكم بعيد عن الرقابه
فيه بعض الامور مافيه سماح يا امل ، مثل حالتكم وحالة ذوي الاحتياجات الخاصة
انا اطلعت على حالة المساجين في دار الملاحظة بجده ، والدار مخصص للشباب اللي اعمارهم دون الـ 16
يعني سجن لهم ، وفي المقابل تربيه وتهذيب
كانت حالتهم تصعب على الكافر ، مسلمينهم لمجموعه من احدى الدول العربية عشان يعتنون فيهم
هذي المجموعه مكونه من اداري وطباخ وحلاق وعامل نظافة وكلهم من نفس الجنسية
ولأن مافيه رقابه عليهم ، افترو فيهم ، الضرب والتلطيش شغال ليل نهار
واليوم اللي يكون فيه زيارة من عدد من المسئولين ، يلبسونهم احسن الثياب ويعطونهم ايسكريم ويطبخون لهم احلى طبخ ، عشان اذا وصلو الزوار يلقون كل شيء ( على سنقة عشرة )
وبعد ما يطلعون الزوار ، يرجع الارهاب والظلم والتعذيب ، وياويله اللي يتكلم ويشتكي ، يذوق الوان العذاب مضاعف
يسعدك ربي
رائع جدا ماذكرت
وفعلا أنا لا أنكر أنه كان هناك أمهات لا يستحقون أن يكونوا أمهات وسبق وقلت لكم عن الأم
اللي برمضان تمسك صينية السمبوسة وترمي على كل واحد حبتين ع السفرة وتمسك صينية
اللقيمات وتسوي نفس الشي بكل الفطور وترمي الأكل علينا بطريقة مهينة
ما كأننا أدوام مثلها وصايمين بعد وأم تحبسنا طول اليوم وأحيانا تنسى إنه حبستنا
وأم لما تبغى تعاقبنا تحرمنا من الوجبة سواء أساسية أو وجبة العصر
وأناما أتكلم عن هؤلاء الأمهات لأنهم أساسا مايعتبرون أمهات والحمدلله وجودهم في الدار مايطول
شهور بالكثير ويفصلونهم , وبرضه كان فيه أمهات فلبينيات سيئات في تعاملهم معنا
لدرجة إنه وحدة منهم خنقت واحد وبغى يموت بين يدينها على سبب تافه وثاني يوم سفروها لبلدها
ومنعوا دخلوها , وكان فيه أم من جنسية عربية أيضا تسيء تعاملنا وأحيانا تآخذ من أغراضنا وترسل
لعيالها , يعني أمهات كثر مروا علينا منهم السئية ومنهم الطيبة السيئات بقاؤهم في الدار مايطول
مع إنه أحيانا مايدرون عنهم إلا بعد مايرتكبون مصيبة كآثار ضرب يلقونها بالابن أو يدخلون عليها
فجأة ويشوفونها وهي تعامل الأبناء بقسوة وضرب وإهانات بدون سبب ...
لكن أنا كنت أقصد الأمهات الأخريات اللي بصفة عامة تكون طيبة وتهتم فينا ونحبها ولما تغلط
غلط بسيط ماله علاقة فين كأن تأخذ لها غفوة مثلا ويدخلون ويلقونها غافية على طول محضر
وتهزيء ليش تنامين ممنوع طيب هي 12 ساعة متواصلة وهي تشتغل حرام لو غفت
شوي ومو من زينها من غفوة قاعدة بنصنا وغافية يعني ماراح يجيها نوم عميق وسط الإزعاج ...
يعني أحيانا يكتبون الأم محضر وتعهد على سبب ماله علاقة فينا أو إهمالها بالعكس تكون
الأم من أفضل الأمهات وبس عشان مخالفة بسيطة يقومون الدنيا عليها ...

اقتباس:
عقليتك وفهمك وثقافتك وادراكك ووعيك ,, هل هي نادره بين ابناء وبنات الدار ؟؟

اغلب من عاشوا معك كما ذكرتي في النهايه يا يكون متأزم نفسيا او مهو متقبل المجتمع او انطوائي او عديم الثقه بنفسه ..

ولا اقصد الإهانه ,, لكن هل هذا الواقع ؟؟

بعيدا عن القلوب ,, ادرك تماما ان قلوبهم بيضاء وفيهم خير كثيرا ,, لكن قسوة الزمن تجبر الشخص ان يتأخذ موقف دفاعيا لكل من يحاول أن يتقرب له ..

واعلم تماما ان طباعهم واخلاقهم نتيجة مجتمع ظالم ,, ولكن يضل الصالح صالحا والطالح سيء ,,

انا لا الومهم لكي لا أفهم خطأ ,, لكن أود أن تتكلمي بصراحه وبوجه عام عن أخلاقهم الظاهره
هل أكون حذرا بكلماتي عندما أقابل احد ابناء الدار ,,
كيف أتعامل معه إن كان هو غير متقبلني لقناعه في نفسه أني غير متقبله هو .
وليش الواقع لا بالعكس أنا تكلمت عن واقع عن الدار
لكن هل تعتقد إن واقع المجتمع يختلف عن واقع الدار كثيرا
يعني مافيه معقدين ؟؟ ولا فيه منطوين ؟؟ ولافيه قاسين ؟؟ ولا فيه مجرمين ؟؟؟
واقع الدار لا يختلف عن واقع الحياة صح رائد عاش معقد لأن أبوه وأمه طلعوا فجأة واختفوا فجأة
وصح إن وحدة من البنات نسيت وش كنت مسميتها المهم طلعت معقدة وناقمة على المجتمع
لأنها كانت تتعرض لعنف أسري من أمها كونها غير شرعية بينما بقية إخوتها الشرعيين لم يتعرضوا
للعنف اللي تعرضت , وصح ليلى كانت عايشة بعالم وهمي وتكذب وتقول إنه لها أهل رغم
إنها مجهولة الهوية وأحس إنها كانت تتقمص شخصية عايشة بهاحتى في الجامعة , وصح كان
فيه عدوانيين ومنطوين ولكن كان فيه بالمقابل ناس واعين وغير معقدين ومتعلمين وبعضهم تزوجوا
وكونوا أسر واندمجوا في المجتمع ,,,,
لكن حتى المجتمع اللي إنتم عايشين فيه أكيد فيه ناس معقدين وناس مضطربين نفسيا رغم إنهم
عاشوا بين أهلهم ووسط أسرة ...
حتى في تعالمنا مع الناس يختلف من شخص لآخر ونفس الشي في الدار مو كلنا زي بعض
حتى الأمهات والموظفات كانوا مختلفات وكل أم لها طريقة معينة في التعامل وكنا نعاملها
حسب شخصيتها وطريقتها , يعني كون إن الواحد عشانه من ابناء الدار بيكون له طريقة معينة
في التعامل فلا بالعكس مافيه فرق بين أبناء الدار والأبناء العاديين ....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 01:28
في طفولتي كنا نحب لعبة مازالت مجودة ومازلت أحبها حتى يومنا هذا وهي لعبة
إنسان وجماد ونبات و.....الخ , لكننا كنا نفضل أن نلعبها مع الأم وليس على الورق
فنجتمع حول الأم وتمسك الأم بورقة وقلم تسجل فيها أسماءنا وتبدأ بالأسئلة فتطلب
منا مثلا اسم جماد بحرف الميم وأول من يُجيب تضع له درجة في الورقة حتى ننتهي
من اللعبة ثم تبدأ بجمع الدرجات , وغالبا ماننهي اللعبة بخلافات لأن عبدالله دايما كان يعترض
على من أجاب ويدعي أنه هو أول من أجاب وحين يتقدم عليه أحدا يغضب كان أنانيا جدا
ولا يهمه سوى نفسه , المنافسة غالبا كانت بيني وبينه بينما البقية اثنان منهم تربية فكرية
وواحد لا يجيد اللغة العربية , وكنا دائما نضحك على إجابتهم فأحمد وسعد تربية فكرية
ويشاركوننا اللعبة طبعا ولكن حينما تقول الأم اسم إنسان يبدأ بحرف الكاف يأتون بالكلمة
دون تفكير مسبق فيقول أحمد كلب بينما كلب حيوان لا إنسان وهكذا سعد مثله بل أسوأ
حالا منه لأنه أحيانا يأتي بكلمات بعيدة عن الحرف فحين تطلب الأم اسم مدينة تبدأ بحرف
الكاف يقول مكة لأن فيها كاف رغم أنها لا تبدأ به , أما معاذ فهو لا يجيد العربية لأنه
كان قادما من أسرة بديلة ولا يعرف الحروف العربية وكلامه كان مكسرا , فمرة من المرات
قالت الأم اسم إنسان بحرف الهاء فأجاب بسرعة قائلا هنان = حنان , ومرة قالت اسم
حيوان بحرف الهاء فقال هصان = حصان , وكان هنالك خالد لكنه صغيرا ولا يعرف اللعبة
فالمنافسة غالبا بيني وبين عبدالله وننهي اللعبة بخلاف على من يستحق الفوز أو من سبق
الآخر في الإجابة , عبدالله كان بطبعه أناني جدا وكان يغضب حين يتفوق عليه أحد لم يكن
يملك روح المنافسة وتكون ردة فعله حين يخسر قوية فيبكي وأحيانا يمزق ورقة الدرجات
ويعترض كثيرا , وكان يحب المحافظة على أدواته وألعابه فتتكدس عنده الأقلام والألوان والألعاب
بينما كنا نحن نكسرها في أول يوم نستلمها فيه والأقلام نذهب بها المدرسة ونعود من دونها
وكان هو الوحيد المحافظ حتى إنه أصبح المثالي في محافظته على كل مايخصه من أقلام وكتب
وألعاب وملابس وأدوات أخرى , بل كان يحرم نفسه من اللعب بألعابه وأول مايستلمها يذهب
ويخبئها في دولابه ولا يلعب بها ويشاركنا اللعب بألعابنا وإن رفضنا يكتفي بمشاهدتنا ونحن نلعب
ونادرا مايخرج لعبة من ألعابه ويلعب بها وإن حصل يرجعها مباشرة بعد ماينتهي منها ويخبئها
حتى الحلويات كان يخبئها لأيام عديدة حتى توشك على انتهاء صلاحيتها وتأمره الأم إما
بأكلها أو مقاسمتنا إياها أو رميها لانتهاء صلاحيتها , كان لا يحب أن يشاركه أحدا في حلوياته
ولا ألعابه ولا أقلامه بينما هو يحب أن يشاركنا في كل شيء , في إحدى المرات حين طلبت
منه قلما رفض وحين طلبت منه الأم أن يعطيني القلم على أن أعيده وافق وقال بشرط إذا أضاعته
تدفع لي خمسة ريالات بينما كانت قيمة القلم لا تتجاوز النصف ريال ....
قبل ذهابه لدار البنين وبينما كان يستعد للذهاب ويجهز أغراضه كان هو الوحيد من الذين خرجوا
خرج بالكراتين والأكياس والشنط العديدة وكانت أغراضه أكثر من أغراض كل الذين خرجوا معه
بل رأيته خرج بألعاب لها سنوات عنده رحل لدار البنين وكبر ولا أدري إن كان كما هو محافظا
وأناينا ومنافسا أم أنه تغير .....

__________________
في الدار هناك مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء بنات أو أولاد
طبعا اللي إعاقتهم قوية كالشلل أو التخلف العقلي الشديد
يتم وضعهم في دور التأهيل , وأما التخلف البسيط فعادة يكونون معنا مدموجين
في الدور العادية , فيكونون شكليا عاديين وأشكالهم جدا عادية لا يختلفون عن الطبيعيين
من ناحية الشكل , ويميزون كل شيء ويعرفون أسماءنا وأسماء الأمهات وأسماء الأشياء
ويعرفون الأؤقام والحروف , يعني تخلفهم يكون بنسبة طفيفة والبعض منهم غير ملحوظة نسبة تخلفه
وقد يعتقد الآخرون أنه سليم عقليا لأنه يتحدث بطلاقة ويفهم كل مايقال له , ولكن يلحقونهم بمدارس
التربية الفكرية لأنهم أحيانا لا يتم قبولهم في المدارس العادية نظرا لأن لأن نسبة ذكائهم أقل من العاديين
وبعضهم يكون ملحوظ عليه التخلف البسيط من حيث الكلام وبطء الاستيعاب وحين يسئل عن شيء
يجيب عن شيء آخر , أحد أبناء التربية الفكرية كان مرحا جدا وذكي نوعا ما فأي شيء يتم فقدانه في الدار
يحضره كان لديه حاسة سادسة يعرف بها أماكن المفقودات حتى إن البعض اتهمه أنه هو من يخفي الأشياء
لذا يستطيع العثور عليها بسرعة فائقة , وتم اختباره ووضع كمين له بحيث خبأت إحدى البنات الكبيرات
حقيبتها في مكان ما ثم طلبت منه أن يبحث عنها معها وفعلا ماهي إلا دقائق وقد عثر عليها
وتمت تبرئته من تهمة سرقة الأشياء وإخفائها , وكان ذكيا جدا يحفظ جميع أرقام الأسر ربما أكثر
من خمس عشرة تحويلة وكل تحويلة مكونة من ثلاثة أرقام فأي أسرة نود معرفة رقمها نسأله عنها ليعطينا
الرقم مباشرة ,ويحفظ جميع الأناشيد وموهبته الأساسية في الحياة الرقص وأعتقد أن تلك الموهبة
موهبة الرقص هي موهبة مشتركة لجميع أبناء وبنات الدار ....
وكان يحفظ جميع الأرقام والحروف , ومع ذلك كان يعاني من تخلف بسيط أو ربما كان فئة بينية
بين العاديين والمتخلفين , لذا كان دائما من أوائل المتفوقين في مدرسته , وأحد أبناء التربية الفكرية
كان يحب ملابس البنات والشباصات وألوان الشفاه والماكياج والأحذية البناتية فكان دائما يتسلل
لدواليب الغرف الخاصة بالبنات ويسرق من ملابسهن ويلبسها , منذ أن كان عمره أربع سنوات وهو لديه
ميول أنثوي يحب كل شيء خاص بالبنات , وخاصة الكعب العالي وأصبح لا يمشي في الدار إلا بكعب
وحين يمنع من تلك الأشياء يبدأ بالبكاء والصراخ وأحيانا تكسير الأثاث واستمر على ميوله الأنثوية حتى كبر
وانتقل لدار البنين , وكان يكذب بدرجة غير طبيعية حتى إنه في الفترة الأخيرة أصبح لا أحد يصدقه
ففي إحدى المرات في المدرسة أصر على أن الكرسي في المدرسة هو ملك له وقد أحضره معه
من الدار , وحاولت المعلمات ثنيه عن أخذه معه وحاولت الأم التي جاءت لاصطحابه إلا أنه رفض
وأخذ يبكي ويقسم أن الكرسي له ولم يخرج من المدرسة إلا والكرسي معه , وهكذا دائما كل شيء
يريده يحلف أنه له ويصر على أنه ملكه , ومرات كثيرة حين يغضب من أي أم أو ابن يذهب ويشتكي
للمديرة ويدعي أنها ضربته في البداية كان يتم تصديقه وبعد ذلك أصبحوا يكذبونه حتى أنني في إحدى
المرات رأيت أحد الأولاد يضربه بشدة ومع ذلك لم يصدقه أحد حين اشتكى ....
اقتباس:
طيب اللي فهمتو انو الدار مسهله لكم كل شي ...
فما يعبرو واسطه لكم . يعني خطاب من الدار حول حالتك فربما يقبلوا في الجامعه
سؤال اخر
بالنسبه لكي لو تبي تشتري ملابس وتسوي ستايل جديد وتتابعي الموضه زي مايقولوا
مين يعطيك فلوس ؟؟؟
هل يعطوك اللي تبي
ولا لكي مبلغ معين في السنه او كيف تشتري ؟؟ انا اقصد الان انتى بعمرك هذا مو عمر الطفوله ؟؟
لا لا يوجد لنا تسهيلات أو استثناءات حتى فيه بعض بنات الدار مادخلوا الجامعة
لأنه نسبهم ماتؤهلهم لدخول الجامعة ولا لنا أي أفضلية من ناحية القبول أو التوظيف
الشباب هم فقط اللي تسعى الدور لتوظيفهم ولكن حسب شهاداتهم يعني واحد شهادته
كفاءة ممكن يحطونه سيكورتي ....
بالنسبة للشراء فنحن من نشتري ونختار ملابسنا ونذهب للأسواق الكبيرة والماركات المعروفة
ونشتري اللي يعجبنا ومحد يفرض علينا شيء لا من ناحية السعر ولا الاختيار ...
ممكن نزلة وحدة للسوق نصرف فيها 4000 ريال وممكن نصرف أقل بكثير يعني حسب
الاحتياجات والشراء ....
كل وحدة لها مبلغ شهري غير المبالغ الأخرى المخصصة لملابس الأعياد والمناسبات والحفلات ....

التربية ليست كل شيء فهناك ربما عوامل وراثية وعوامل أخرى نفسية لها أثر بالغ
في تكوين الشخصياتوالسلوك العام , ففي الدار كنا نعيش في نفس المكان وأحيانا
في نفس الأسرة تحت رعاية أم واحدة ونتناول نفس الطعام ونلبس نفس الملابس
ونخرج لنفس الأماكن وندرس في نفس المدارس ومع هذا يختلف سلوكنا وتختلف شخصياتنا
فهناك من يتصف بالأنانية وهناك من يتصف بالإيثار , هناك من يتصف بالكذب وهناك من يتصف بالصدق
هناك من يحافظ على الصلاة بل يبادر بها دون أن يجبره أحد وهناك من لا يصلي إلا بعد أن يؤمر بها
هناك من يسرق وهناك من يتصف بالأمانة وأي شيء يجده لا يفكر بأخذه ويعطيه المسؤولين....
كان هنالك عدد من الطلاب في مدرسة واحدة أحدهم معروف بالسرقة والآخر معروف بالأمانة
في يوم من الأيام الطالب الأمين وجد قلما على الأرض فأسرع به إلى مدير المدرسة وكرمه وأعطاه وسام
الأمانة وعلق ذلك الوسام في الدار والطالب المعروف بالسرقة كان شديد الغيرة وحين رأى كل ذلك
الاحتفاء بالطالب الأمين قرر أن يكون مثله , وفي اليوم التالي ذهب للمدرسة وأعطى المدير ريالين
وقال وجدتها في فناء المدرسة لا أذكر إن كان قد حصل على وسام الأمانة أم لا لكن أذكر أن الأم اكتشفت
أن الريالين التي أعطاها للمدير هي من مصروفه الخاص وأنه كذب وادعى أنه وجدها ساقطة في الفناء فقط كي يحظى على الوسام ....
المهم أن طباع وصفات وسلوك أبناء وبنات الدور تختلف من شخص لآخر مما يدل بل يؤكد أنه ليست التربية
هي وحدها من تحدد شخصياتنا وسلوكنا ....
وزارة الشؤون الاجتماعية ومراكز الإشراف الاجتماعي تسعى لأن تحقق لنا الأفضل فهي تخصص ميزانية كبيرة
جدا للدور وتوفر العلاج والغذاء الصحي تحت إشراف أخصائيات تغذية وتوفر الملابس من جميع الماركات وكل شيء
وأعتقد أنها تبذل كل مابوسعها لكن برغم كل ماتبذله يبقى هنالك فراغا لا يمكن ملؤه وهو الفراغ العاطفي
والأسري والاحتياج النفسي الذي لا تستطيع توفيره , رغم أن الأمهات يظلون معنا لساعات طويل تصل لـ 12
ساعة في اليوم وبالتناوب ورغم أنها تقسمنا لأسر لكن مهما كان يبقى هناك شيئا لا يمكن تعويضه
وفراغا لا يمكن سده , فأحيانا ما إن نتعلق بالأم ونشعر لها بالارتياح إلا ونفاجأ بقرار نقلها أو تغيير أسرتها
أو حتى فصلها , وأحيانا لا نجد بيننا وبين الأم التي تتولى رعايتنا أي شعور أو محبة ....

.................................................. ........................

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:08
اقتباس:
بالنسبه للشباب في الدار هل لهم سيارات خاصه .. ولا باقي على الروحه مع السواق وكذا ؟؟
ومين يشتري لهم سيارة لو يبغوا سيارة ؟؟

ولو ان الشاب طلع صايع يعنى تفحيط ومعاكسات شو العقاب اللي يواجهه في الدار ؟؟

ياريت تكلمينا عن ناس نجحوا في الدار .. ولو في شخصيات بارزه في المجتمع اذا تقدري تصرحي فيها يكون احسن

ولو ماحتصرحي بأسمهم ياريت تذكري تخصصاتهم زي مثلاً طب او هندسه او شريعه او او او

فيه اسئلة كثيره عن الشباب اتمنى اسئلها ياريت ينفتح صدرك لنا ..؟؟
بالنسبة للشباب فعندهم سيارات لكن ماعندي خلفية لا عن أسعارها ولا موديلاتها
وأتوقع هم اللي يختارونها بس يكون مخصص لهم سعر محدد مايتجاوزونه هذا توقع مني
لكن لا أعلم الكثير عنهم خاصة أنهم بعيدين عنا ,,,,
وبالنسبة للي نجحوا كثير ين وأغلبهم محد يعرف إنهم كانوا من أبناء الدور وبعضهم كانوا متربين
في أسر بديلة والناس يعتقدون أنهم ينتمون للأسر التي تربوا معها ...
فيه شخصيات معروفة لكن ما اقدر أذكر أسماؤهم وطالما هم ماصرحوا فمو من حقي أصرح بأسمائهم
لأنه هذا شيء يعد من خصوصياتهم ومو من حقي أقوله ,,,,
المهن اللي وصلوا لها شباب الدار : طيار و معلم و مهندس وطبيب وفيه طبعا من لم يكملوا تعليمهم
ويقال وهذا لا اذكره لكني أسمع به فقط إنه كان هناك وزير سابق من ابناء الدور
لكني لست متأكدة ولا أعرفه ,,,,,
............................
كان هنالك موقفا تعرضت له كثيرا في مراحل عديدة من حياتي
ومازال إخوتي يتعرضون لنفس هذا الموقف حتى وقتنا الحالي
كنت أظن أن الفرق بيني وبين إخوتي الصغار حاليا كان كفيلا بتغيير
المفاهيم لدى الناس خاصة أن العالم تقدم ومازال يتقدم بينما نحن مازلنا
نفكر بنفس تفكيرنا قبل عشرين سنة ,,,
أول مرة تعرضت لذلك الموقف حين كنت بالصف الخامس إبتدائي حيث كانت
إحدى زميلاتي تجلس بجانبي في الفصل وكنا نجلس مع بعضنا في وقت الفسحة
ونهاية الدوام ونلعب مع بعضنا وفجأة في أحد الأيام قالت لي : ماما ماتبغاني أمشي معاك
قلت ليش ؟؟؟ قالت مدري بس هي تقول مايصلح أمشي معك ....
كنت أجهل السبب وفي الدار أخبرت أمي بماقالته لي صديقتي لم يكن يخطر ببالي
أن السبب هو كوني من أبناء الدار , ويبدو أن أمي أدركت السبب لكنها لم تود إخباري
فقالت لا يهم سيكون عندك صديقات غيرها , وهناء معك في المدرسة بل في نفس المرحلة
وهي أختك وصديقتك , وسمعتها وهي تخبر إحدى الأمهات عن صديقتي وكانتا تتناقشان
عن أولئك الناس الذين يعتقدون أننا نملك فكرا آخرا مختلفا أو أن الانحراف هو طبيعتنا التي جبلنا
عليها ربما لأن العرق دساس وربما لأن البعض فعلا انحرف وأكد تلك النظرية ....
كانت تقول الأم بالعكس عيالنا أحسن من عيالهم حتى شوفيهم مايعرفون الألفاظ الوقحة
إلا إذا درسوا وسمعوها من المدارس , فعلا في الدار كنا لا نسمع أي لفظ خادش للحياء
أو كما نقول قلة أدب ,بينما في المدرسة كنا نسمع تلك الألفاظ حتى من أولئك البنات اللاتي
أمهاتهن يحذرنهن من أن يرافقننا ويجلسن معنا ....
فبعض الأمهات ما أن تعلم أن زميلة ابنتها في الفصل من بنات الدار إلا وتهرع للمدرسة طالبة منهم
أن يبعدوا ابنتها عن ابنة الدار لأنها لا تود أن تكون صديقة ابنتها من بنات الدار
أذكر أن إحدى الأمهات طالبت بنقل بنتها من الكرسي الذي بجانب إحدى بنات الدار خوفا على
ابنتها من ذلك الكائن الحي الذي لا يُعرف من أين أتى ولا أي فكر يحمل , بعدها بمدة حمدت
الله أن الأم أبعدت ابنتها عن أختي لأن ابنتها كانت منحرفة سلوكيا وأخلاقيا فتعجبت كثيرا
فإن كانت تلك الأم حريصة على ابنتها أين هي عنها ؟؟؟
أدركت فيما بعد أن الأغلب يتحاشانا دون سبب مقنع , تكرر الموقف مرات كثيرة وفي مراحل أخرى
ومازال يتكرر فتأكدت أن العقول المتحجرة مازالت موجودة ولم تنتهِ ولن تنقرض ....
في الجامعة قلة فقط من كن يعرفن أنني من بنات الدار فقررت أن لا أخبر أحدا بحقيقتي
ليس من حق أحد أن يعرف من أكون ويعاملني بناء على ذلك , فليلى حين كانت تدعي أنها
من عائلة غنية ومرفهة كانوا البنات يلتفون حولها ويعاملونها بكل احترام ,,, لم أرغب أن أكون كليلى
وأعيش في عالم وهمي, ولكني أيضا لم أرغب أن أخبرهم بحقيقتي
التي كنت أجزم أنها ستغير من معاملتهم ونظرتهملي سواء سلبا أو إيجابا وذلك لأنني كنت أريدهم
أن يعاملوني كإنسانة بناء على تصرفاتي وعلى مايرونه فيني وليس بناء على أي شيء آخر ...
مشكلتنا أننا نعامل الآخرين بناء على عاطفتنا ومشاعرنا التي تسيرنا ففي الدار أرى
بعضهن يفرقن في التعامل مع الفلبينيات ليس بناء على المخلصة وغير المخلصة في العمل
بل بناء على المسلمة وغير المسلمة فنجدهم يبالغون في طيبة تعاملهم مع المسلمة
ويتساهلون معها كثيرا حتى وإن أخطأت بينما يعاملون المسيحية بقسوة ولا يتساهلون
معها حتى وإن كانت مريضة , كنت ومازلت أردد أن الدين المعاملة فإن هم رأوا معاملتنا
لهم بهذه القسوة سيكرهون ذلك الدين الذي شوهه البعض منا بسوء فهمه له ....
كان هنالك فلبينية عاملة نظافة مسيحية أصيبت بكدمة في إحدى قدميها وتورمت وطبعا لم تعطَ
إجازة ولا راحة ولا حتى خفف عنها العمل وحين حاول البعض أن يساعدها قالوا هي مسيحية
وتبغونا نرحمها ؟؟؟؟ أليس ديننا دين الرحمة فأين الرحمة إذن ؟؟؟
بينما حين تكون المريضة مسلمة نجدهم يتغاضون عنها قائلين حرام هذي مسلمة ع الأقل ....
حتى إنه فيما بعد بعض الفلبينيات ادعين دخولهن في الإسلام فقط من أجل أن يحظين بتلك
المعاملة , وأذكر فلبينية قالت سوف أسلم وأسلمت وطبعا الكل غير تعامله معها وبعد مدة
سافرت لتخبرنا صديقتها أنها لم تسلم بل كانت تكذب وأنها عادت للفلبين لتتزوج من حبيبها
المسيحي وأنها لاترغب في الإسلام ......

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:09
اقتباس:
أحيانا تكتبي عن نفسك وبنات الدار كأنكم من كوكب آخر و المجتمع يرفضكم !!! ( وماألومك )

مع أنه يالغاليه ..
ماتوافقيني , أن منكم من قد لايشعر بك ولا يعييي حجم ألمك وإن شاركك المسمى ..
ألا توافقيني أنك لم تنسجمي مع الكل وليس الكل قد ينسجم معك منهم ..

وأن منهم فئات في ( المشاعر والأحاسيس أو انعدامها ) كما في الكفه الأخرى من المجتمع ..

إن كان منا , الأناني ومن لايشعر أو يستشعر بألآم من حوله ... فمنا أيضا الذي يستشعر ويشعر بألآمك ويتألم لألمك وأمثالك زادوا أم نقصوا بلاء عنك ...

إذا أنت قد صدقتي في قول : أن طرفنا غريب عنكم ويريد أن يتغرب منكم
ألم تكوني أنت قد بادلتيه المثل وصنعتي ذلك وخشيتي من مجتمعك الآخر
واستوحشتي منه وقد لاتثقي به أنه قد يحبك ويحب أخواتك لذاتكم ووجودكم !!
فتريه إما أنه يجامل أو يشفق عليكم !!

أليس منا .. من يرتبط احساسه بكم , ولايحمل أبدا مشاعر مجتمعه الجوفاء .. ؟

غاليتي ..

كلمة,,,, لقيط ,,,,
عندي ..
لاتعني شفقه ورحمة وإن كانت من ديننا ..
لكن تعني قلب ينبض واحساس يتحرك ..

أحيانا أشعر أنهم عالمي وتغربت عنه ..

كيف ؟
لم ؟
لاأدري ..
فعلا رائع جدا ماذكرتيه
صحيح أننا لسنا من كوكب آخر لكننا بالنسبة للعالم الخارجي أقصد العالم
الذي خارج أسوار الدار نعتبر شيء مجهول وأعتقد سنوات عديدة كنا نعيش ونموت
دون أن يعلم أحد بنا بل ربما مازلنا كذلك , في سنوات سابقة كنا جزء مغيب تماما
عن العالم الخارجي فكانت حتى مدارسنا داخل الدار , فنعيش وننام وندرس ونأكل في نفس
المكان الذي وجدنا فيه أنفسنا منذ أن ولدنا إلى أن نموت ...
وأعتقد كان أغلب الناس لا يعرفون شيئا عنا , وبعد أن تم دمجنا في المجتمع أصبح البعض
لاحظي البعض وليس الكل لأن الدمج كان محصورا بعدد قليل من المدارس المهم أنه أصبح
البعض يعرفنا أو يسمع بنا , ولكن ماذا يعرفون عنا ؟؟؟
يعرفون أننا مجموعة من الابناء نعيش مع بعضنا في مكان معين هذا كل مايعرفونه
بل كان البعض يعامل اللقيط معاملة مختلفة وبعضهم كان يظن أن الكفالة فقط لليتيم وليس
اللقيط والصدقة فقط على اليتيم وليس اللقيطوالأجر فقط في اليتيم وليس اللقيط حتى صدرت
فتوى للشيخ ابن باز رحمه الله أفتى فيها أن اللقيط يعد يتيما ...
أرأيتي كيف كان الناس ينظرون إلينا ؟؟؟ بل حتى بعد الفتوى لم تتغير نظرة الناس لنا ....
ربما مشكلتنا أننا تسيرنا العاطفة أكثر من العقل ....
أنا أدرك أن البشر يختلفون , فكما نحن في الدار نختلف لا بد
أن من خارج الدار أيضا يختلفون ....
بل ربما الأسرة الواحدة يختلف أبناؤها عن بعضهم ...
اقتباس:
اختي الشخص اذ شااف حال غيره تهوون عليه حاله
لان انا عندي الكثير بس ليس لدي الجرااهـ لااطرح لكم انا عاانيت الكثير بحيااتي وماالعالم باالحال غير رب العالمين
وصدقيني احنا مثل غيرنا بهذي الدنيا ويمكن ازين لان المصاائب كثيره ,,,,
وفي قصص الواحد لايمكن يستوعبها معتقد انها مستوحااهـ من الخيال,,, لان هذا الشخص لم يعش في هذه الحيااه
ومعتقد باان الجميع يعيش مثله اختي عيشي حياتي وصدقيني الازين خليك كذا على الامهات اللي ربنك لان من تترك
بنتها فليس باام وانا اااقولها لكي صدقيني ليسى باام انا برغم اني عشت مع الوالد بس الى الااان لااعرف اامي ولا
اساسا افكر اني اعرفها لاانها كمان رااحت وخلتني والى الاان لااعرفهاااا ولاا اتشرف بمعرفتهاااا
وهذا ما أنا أراه وأشعر به فأي أم تلقي بابنها للمصير المجهول هي ليست أم
ربما أم بالاسم لكنها تتجرد من كل مشاعر الأمومة , وقلت مرارا أن الأمهات اللاتي
قمن برتبيتي رغم تعددهن واختلافهن من حيث المعاملة والقسوة إلا أنهن كن أكثر شفقة
بنا من أمهاتنا على الأقل هن يربين أبناء ليسوا بأبنائهن ...
اقتباس:
ياستي ما شفتي شيء
العنصرية تضرب اطنابها في كل ناحية وفي كل اتجاه
وهذا امر عربي خالص واختراع يستحقون عليه براءة اختراع
زمان يا امل ايام الخلفاء
كان ابن الخليفه ( اذا كانت امه جارية او فارسية ) يحرم من الخلافه حتى لو كان اكبر الأبناء
واذا حصل وما لقو احد يحكم غيره ، يعطونه الخلافه وفي المقابل يكون موضع استهزاء وتندر
ما انكر ان فيه تغيير في هذا الموضوع حالياً ، ولكنه تغير بطيء جداً
يسعدك ربي
أبو القاسم الشابي يقول :
إذا الشعب يوما أردا الحياة *فلا بد أن يستجيب القدر
قد تظنون أن البيت ليس له صلة بالموضوع لكن هناك صلة حتى وإن كانت خفية
فمتى ما أردنا التغيير بإمكاننا ذلك ....
___________________________________________

رواد الدارمن مجهولي الهوية لم يكونوا فقط حديثي الولادة بل حتى من الممكن أن يتخلى الأهل
عن ابنهم وهو في يمشي ويتكلم كأن يكون في عمر ثلاث سنوات أو خمس سنوات
وفي أحد الأيام جاءت للدار فتاة عمرها أربع سنوات تتكلم وتعرف اسمها وجدوها في أحد أسواق
مدينة الرياض , وكالعادة تم الإبلاغ عن فقدانها مر أسبوع ولم يسأل أحد عنها , بعد ذلك
تم بدء الإجراءات لإدخالها الدار واستخراج شهادة ميلاد لها , كانت تعرف اسمها واسم أمها
وأبيها لم يتم تغيير اسمها فبقي كما هو , كبرت ودرست ولم يسأل أحد عنها ....
لم تكن هي وحدها من جاءت للدار في عمر كبيرة فأيضا فتاة أخرى أحضرت من المطار بعد
أن وجدوها ضائعة هناك ولم يسأل أحد عنهاوكانت تعرف اسمها واسم أهلها ....
في أول يوم جاءت للدار فيه كانت تبكي بشدة وترفض الأكل والشرب واللعب وتقول أريد بابا
كانت تتحدث عن أبيها أكثر من أمها وكل يوم تسأل عنه وظلت لفترة طويلة تسأل عنه
كنت أتعجب كثيرا من أولئك الذين يتخلون عن أبنائهم بعد مرور خمس سنوات أو أربع سنوات
ولطالما تساءلت عن السبب فإن كانوا لا يرغبون بهم مالذي دعاهم للاحتفاظ بهم طيلة هذه
السنوات ؟؟؟؟ ولكن علمت فيما بعد أن أغلبهم يحتفظون بهم بطريقة غير شرعية
فلا شهادة ميلاد لهم ولا يمكنهم إلحاقهم بالمدارس فيتخلون عنهم كي تستخرج لهم الدار
شهادات ميلاد وغيره ....الخ
لا أدري إن كان ذلك التفسير منطقيا أم لا وإن كان هنالك تفسيرا آخر لكن الغريب أنه مازلنا
حتى يومنا هذا نستقبل في الدار أبناء في عمر أربع أو خمس سنوات وجدوهم إما بالسوق
أو الحديقة أو المطار ....الخ

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:11
يبدو أنني أثقلت عليكم بالمواقف المؤلمة والمحزنة
لذا سأذكر لكم موقفا طريفا نوعا ما .....
قبل عدة سنوات كان هنالك زواج إحدى أخواتي في الدار وطبعا كان الكل يستعد
للزواج وكنا نذهب للسوق ونشتري والعروس أيضا كانت كل يوم تقريبا تذهب للسوق
كي تشتري مايلزمها وقبل ايام من زواجها تم نقل كل ما يخصها من أغراض لبيتها الجديد
وكانت أحلام وهي إحدى أخواتي الصغيرات عمرها إحدى عشرة سنة ترقب الوضع ومتحمسة
جدا للزواج وفي يوم الزواج كانت طيلة الوقت ترقص وفي الزفة كانت تقف بجوار العروسة ,,,,
وبعد انتهاء الزواج أصبحت أحلام لا حديث لها سوى الزواج وكل يوم تسألنا متى ستتزوج ؟؟؟
وكانت كل يوم تتخيل نفسها عروسة , مرة تزف نفسها في الصالة ومرة تضع على رأسها
غطاء السرير وتتخيل أنه طرحة العروس , وهكذا ثم تطورت الحالة فأصبحت كل يوم تقول للأم
" ماما يالله زوجوني أبغى أتزوج " والأم كانت تخبرها أنها صغيرة وأنها إذا كبرت ستتزوج ولكن لا حياة لمن تنادي حتى ملت الأم منها ومن جملتها التي كل يوم تكررها " زوجوني , ومتى بتزوج "
وحين طفح كيل الأم قالت لها : إذا تبغين تتزوجين مو أنا اللي أزوجك ,قالت : أجل مين ؟
قالت لها الأم : المديرة هي اللي تزوجكم إذا تبغين تتزوجين روحي لها بكرة خليها تزوجك وتفكنا منك
وثاني يوم ما إن عادت من المدرسة حتى انطلقت للمديرة مسرعة خوفا من أن ينتهي دوام المديرة
قبل أن تقابلها , ودخلت على المديرة وقالت لها : أبلة .... أبغى أتزوج متى بتزوجيني ؟؟؟؟
ما إن سمعتها المديرة تقول هذه الجملة حتى قالت لها : عيب عيب يابنتي وش ذا الكلام
إنتي توك صغيرة , وعيب تقولين كذا الحين اجتهدي في دراستك وانجحي واكبري ويصير خير ....
طبعا سألتها عن السبب الذي دعاها للتفكير في الزواج فقالت تريد أن يكون لها حفلا كحفلة العروس
وتلبس ثوبا كثوب العروس , وزفة , وتشتري أغراض كمشتريات العروس ....
كان تفكيرها طفوليا فهي لا تعرف من الزواج سوى اسمه ...
أخبرتها المديرة أن الزواج مسؤولية , وأنها مازالت صغيرة ....
مرت الأيام وكبرت أحلام وهي الآن في الخامسة عشر من عمرها لم تعد تتحدث عن رغبتها في الزواج
وأصبحت خجولة , ومازلنا نتذكر موقفها ونضحك وكل فترة نذكرها به ونضحك عليها , أصبحت في تلك الفترة أضحوكة الدار خاصة بعد أن ذهبت للمديرة تطلب منها تزويجها .....
انتهت ..

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:12
كانت هنالك أم في الدار في أسرة أخرى ليست أسرتي لها سنوات طويلة
في العمل أكثر من إحدى عشرة سنة , وكان من ضمن الأبناء الذين تحضنهم
بنت اسمها رنا منذ أن كان عمرها أربع سنوات وهي لدى نفس الأم الحاضنة
وفي نفس الأسرة وكانت تحب تلك الأم ودائما تدافع عنها ولا تسمح لأحد أن يتحدث عنها
بسوء وحتى حين تخطيء تلك الأم كانت تبحث لها عن المبررات وكانت قريبة جدا من تلك
الأم وتحب أن تساعدها في الاهتمام بالأسرة وبقية الأبناء وتجلس معها طوال الوقت
وتشرب القهوة معها وتخبرها بكل شيء وحين تكون الأم في إجازة ما إن تعود إلا وتبدأ
بسرد كل ماحدث في الدار أثناء غيابها وكان الكل يعلم مدى تعلق رنا بتلك الأم فهي أول
أم لها بعد أن انتقلت من قسم الرضع إلى قسم الأسر , ومن حسن حظ رنا أن التغييرات
التي كانت تحدث في الدار كل فترة لم تشمل الأم ولم تتغير من أسرتها لسنوات عديدة
فسياسة الدار التي مازلت لا أفهمها تفوم على مبدأ التغيير , كل فترة يتم تغيير الأمهات
والتبديل بين الأسر يقال كي لا يرتبطون الأبناء بأم ويعتقدون أنها أمهم الحقيقية
مما ينعكس على نفسياتهم سلبا في حال انتقال تلك الأم لدار أخرى أوحتى استقالتها ....
أذكر أن هناك أم كنا نحبها كثيرا وكانت طيبة جدا وفجأة رحلت دون أن تمهد لنا رحيلها
حتى إننا لمنصدق خبر استقالتها إلا بعد أن أكدت لنا المديرة أنها استقالت وبكى عليها
الكثير وبعضهم اعترضوا على رحيلها فرفضوا الجلوس في الأسرة وظلوا طوال الوقت في
الممرات , وفي فترة من الفترات قامت الدار بعمل بعض التغييرات في الأسر فقاموا بالتبديل
بين الأمهات والأسر ومن ضمن الأمهات اللاتي قمن بتبديلهن أم لطفل متأخر عقليا
وكانت الم تعرف كيف تتعامل مع ذلك الابن حيث كان ابنها منذ عدة سنوات وحين تم تغييرها
جاؤا بأم أخرى كانت لاترغب بتلك الأسرة ولا بالابن فكانت لا تعرف كيف تعامله فانتكس
وأصبح طيلة الوقت يبكي ولا يأكل وإن أكل بدأ بالاستفراغ , والتبول على ملابسه ليلا
وعرض على أخصائية نفسية وتم إعطاؤه بعض الأدوية ومع مرور الوقت بدأ بالتحسن بل ربما
بالتأقلم مع الأم والوضع الجديد , وما إن تأقلم إلا وتم تغيير الأمهات من جديد ولحسن حظه أن
الأم التي انتقلت لأسرته هي نفس أمه القديمة حيث قالوا سنعيد له أمه لأنه حين كان
معهالأنه كان أفضل من الآن وفعلا أعادوها له وأصبح أفضل من قبل ....
المهم أن رنا حين أصبح عمرها خمس عشرة سنة حدث خلاف بين أمها الحاضنة والأخصائية
وأصبحت الأخصائية تنتظر الفرصة المناسبة للانتقام من تلك الأم , وجاءتها الفرصة في أحد
الأيام حيث كان هنالك تغيير للأمهات فقام بنقلها ليس من الأسرة فحسب بل من الدار كلها
لدار أخرى وهنا جن جنون رنا وعارضت نقلها , وأيضا الأم حاولت بشتى الطرق البقاء في الدار
لكن لم يسمع لهما أحد وتم نقل الأم رغما عنها وعن رنا وعن الجميع , وكالعادة انتكست رنا
أذكر أنها ظلت لأيام تبكي وترفض الطعام والشراب وكل من يأتي ليواسيها بالكلام المعهود
الذي اعتدنا على تكراره وسماعه وهو أن الدنيا هكذا تجمع وتفرق وأنها ليست الوحيدة التي
افتقدت أمها وكلنا سبق وتعرضنا لما تعرضت له إلا أنها لم تكن تقتنع بما نقول , فكانت تظن
أنها الوحيدة التي تتألم والوحيدة التي افتقدت أمها .وكانت تقول هي أمي التي ربتني
طيلة السنوات الماضية وهي أمي التي لن يعوض مكانها أحد وهي أمي
التي لا أستطيع نسيانها ....
الكل يدعي في الدار أنه يعمل لأجلنا وأن مصلحة ابناء الدار فوق كل اعتبار وفوق كل المصالح
إلا أننا كنا نرى خلاف ذلك بل كنا نرى الكل يسعى لمصلحته فالأخصائية حين نقلت أم رنا نقلتها
لتكون عظة وعبرة لكل أم تختلف معها ولم يكن قرارها لمصلحة الأبناء بل أعتقد أنها لم تكن تفكر
بمصلحتهم ....

_____________________________
تسألوني الحلم أفلس بائع الأحلام
ماذا أبيع لكم !
وصوتي ضاع وأختنق الكلام
ما زلت أصرخ في الشوارع
أوهم الأموات أني لم أمت كالناس ..
لم أصبح وراء الصمت شيئاً من حطام
مازلت كالمجنون
أحمل بعض أحلامي وأمضي في الزحام

*
لا تسألوني الحُلم
أفلس بائع الأحلام ..
فالأرض خاوية ..
وكل حدائق الأحلام يأكلها البَوَار
ماذا أبيع لكم .. ؟
وكل سنابل الأحلام في عيني دمار
ماذا أبيع لكم ؟
وأيامي انتظار ........ في انتظار
................

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:13
اقتباس:
اليوم كلمينا عن
الفطور في الدار .. ويش اكلتوووووووووو ... وكيف كان التنظيم ... ويين مكان السفره ؟ هل هو في غرفة كل وحده
او الكل يفطر ..؟؟
كم عدد اللي يفطرون هل هم اعداد كبيرة زي الحرم مثلاً او اكثررررر
الله يتقبل صيامنا وقيامنا
اللهم امين
كالعادة أول يوم الفطور يكون جماعي وفي إحدى الصالات الرئيسية ومنظم
واللي يصلح الفطور طباخات تحت إشراف أخصائية تغذية ...
والفطور منوع وشامل أشبه بالبوفيه يعني شوربات وسمبوسة وفطائر منوعة
وبيتزا وعصائر وسلطات وفواكه و قهوة وحلويات كنافة وبسبوسة والعشاء مشويات
وبطاطس مقلية وسلطة ....
الفطور جماعي فقط أول يوم أما باقي الأيام كل أسرة يفطرون لوحدهم
في أسرتهم على سفرة الطعام ....
أعداد اللي يفطرون كبيرة بالمئات يعني اممممممممممممم
طبعا فيه أيام يأتي فيها مسؤولات يفطرون معنا وفيه أيام نفطر فيها خارج الدار بمطاعم
واستراحات وأيام نتلقى دعوات العام أفطرنا مرة في المملكة ومرة في الفيصلية ....
اقتباس:
لفت نظري هالكلام واستوقفني شلون يوخذ اطفال من امهم لان ابوهم قطم مايبي يكفلهم ويؤخذون جبرا من امهم ليش انها ماتقدر تكفلهم ومايعطونها مساعدات وهي امه والاسر الصديقه يساعدونها في اكفال يتيم
عجبي لهالتصرف
والله مدري لكن اللي أنا متأكدة منه إن الأسر
البديلة تتلقى معونات من الوزارة بسبب الابن اللي تكفله غير إن كسوته وأدواته
المدرسية على حساب الوزارة أيضا لكن الأم إذا طالبت بحضانة أبنائها ما أدري
إذا لها معونة أو لا ولا أدري إذا يسمح لها حتى لو رفض طليقها أو إنه يجب موافقته ....
كان فيه واحد له أولاد وبنات كثيرين عندنا من كذا زوجة ويقال إن الوزاة عرضت عليه
إنها تعطيه بيت وتصرف على عياله بس بشرط انه يجمعهم ويعيش معهم ويربيهم ورفض ....
فيمكن الأم والأب يرفضون ويبغون يتخلون عن المسؤولية ....
اقتباس:
وهذا آخرة الي يقدم على العلاقه وهو موب قدها ...
لا تحب إلا وانت عاقل وحده عاقله , حتى اذا لاسمح الله غلتطو , ماتكون اغلاطكم بنتائج كارثيه , ياكقرهم الي نسأل الله والسلامه وقعوا في الزنى ومستمرين عليه , لكنهم حريصين مثل الزوج والزوجه , بعد الأيام وحبوب منع وواقي ومتعه ..
وافضل شيء العد وهو اسلمه بكلام الأطباء ...
حمانا الله واياكم من الوقوع في الخطيئه , ولا تتهوروا ياشباب , تراكم اذا اجتمعتم بالبنات في مكان مغلق ماراح يخلونكم البنات في حالكم وبتلاقون انفسكم وقعتم بدون ماتدرون ...
اختي مفقودة الهويه , ماهو شعورك تجاه زميلاتك بنات الدار الي يخوضون علاقات مع شباب الآن ؟
ولا اريد ان اسألك عن نفسك لكن , هل الحب حرام ؟ اذا تجنبنا الخطيئه ...
هناك شاب لايريد ان يجاهر مارس الزنا مع فتاة مراراً وتكراراً وهما حريصين على تجنب الحمل , ماهي نصيحتك لهما ؟
المشكلة يا أخي الكريم ليست في الحب ولكن فيمن يمتهن الحب
وأغلب إن لم يكن الكل في مجتمعنا لا يعرف معنى الحب
ويعتقدون أن أي علاقة بين اثنين هي علاقة حب حتى وإن كانت علاقة شيطانية
هناك فرق بين الحب وهو المشاعر العاطفية النزيهة وبين الجنس ....
الكل يخلط بين الحب والجنس وبعضهم يعتقد أن الجنس مكمل للحب ...
أنا لا أرى أن الحب حرام خاصة إذا كان حبا بريئا عفويا وليس فيه لقاء ولا متعة شيطانية
والحب له نهاية واحدة وهي الزواج بينما بقية العلاقات ليست بحب وإنما بإشباع رغبات ...
الرسول صلى الله عليه وسلم قال [ لم ير للمتحابين مثل النكاح ] . ( حديث صحيح ) .
يعني الحب موجود وله نهاية واحدة فقط وبقية العلاقات التي نزعم أنها حب وتبدأ بلقاء
وتنتهي بفراق بالطبع ليست حب .....
كل البنات اللاتي أعرفهن وكان لهن علاقات حب ومع أبناء الدور
و كانت علاقتهم فقط عاطفية وبهدف الزواج الشرعي
ولا أعرف واحدة التقت بمن تحب أو اختلت به في أي مكان
أو أقامت معه علاقة محرمة ....
اقتباس:
رجعت وقريت كثير من الردود ...
وقريت ايش ينقال على امها , والله ان امها ضحيه , موب ضحيه حب لأننا كلنا نمارس الحب وانا اول واحد ما امسك نفسي عنه ...
لكننا ضحيه نظام وبلد يسجن البنت الي تحب , ويسجن الأب , ويرفض الإعتراف بالإبن الى الأبد او نسبته لأحد ...
والله شفت في الغرب اب وام يرفضون يتزوجون لأن الزواج مزاج خاص , بس يسكنون مع بعض ويربون اطفالهم ....
حتى لو ان النظام مايسمح , بس خلاص اذا فيه اطفال نسمح للأم والأب بالمساكنه والعيش مع بعض عشان الأطفال ...
حتى لو حرام , بس الي يصير للأطفال حرام اكثر !
لا تقارن بين المجتمع الغربي والمجتمع العربي
والحمدلله على نعمة الإسلام
الإسلام كفل لنا كافة الحقوق وهو صالح في كل مكان وزمان
ولكن المشكلة فينا نحن لأننا لانعرف من الإسلام سوى اسمه وحتى الذين
يعرفونه جيدا لا يطبقونه إلا من رحم ربي ....
والأم ليست ضحية ياخي ربي ميزنا عن الحيوان بعقل ليش مانحكم هالعقل
صحيح فيه عاطفة وغريزة لكننا لسنا كالحيوانات لأننا نستطيع تحكيمها بالعقل ....
يعني اللي يبغى الحرام لا يروح يسوي الحرام ويقعد يتبكبك ويقول ليش وليش ؟؟؟
اللي عنده خوف من الله أولا و إحساس بالمسؤولية ثانيا لن يسلك الحرام ومن البداية
إما سيختار الزواج أو يقطع العلاقة أما يستمر في علاقة محرمة ويجيب عيال وضحايا
ويقول ليش مانسبوهم لي ؟؟؟؟؟
طيب يبغى عياله ينسبون له المفروض من البداية يجيبهم بالحلال
وعموما اختلفوا العلماء وفيه مذاهب تجيز نسبهم لأبائهم ....
اقتباس:
طيب وسؤال آخر واعتذر عنه ...

هل صحيح ان اغلب من يأتيكم من اللقطاء من ( سود البشره ) ذكور واناث ؟
لا مو الأغلب بالعكس كل الأشكال تجينا فيه الشكل الآسيوي متوفر
وفيه كل الأشكال بعضهم مجهولين الهوية والجنسية و بعضهم سعوديين
يعني معروفين الأم والأب وبعضهم قبائل وتكون الأم في المؤسسة وفيه سود كثير .....
لكن عادة اللي بشراتهم بيضاء يجون أسر بديلة ويكفلونهم ويآخذونهم معاهم للأبد
بينما السود محد يتبناهم إلا فيما ندر فتلاقيهم صاروا هم النسبة الغالبة .....
اقتباس:
والله مافي اعتراض على الدين ... بس هذا هو الدين؟؟
لاحظي انهم هم الي اعتدو عليهم وخربوا حياتهم ....
اثنين في خلوه غير شرعيه , مثل الصحابي والصحابيه الي زنوا لوحدهم ولا احد راح يقبض عليهم , بعدين ندموا واعترفوا من وحدهم ....
الله يهديك اختي , انتي باجابتك الأخيره تجبرين الشباب والبنات انهم يرمون اطفالهم بالطريقه الي قلتي عليها , ويمكن يصير لهم شي لاسمح الله قبل ما تدرون عنهم ...
صدقيني هم لو كان بيدهم شي , ماكان سووا كذا , بس عارفين ان مستقبل الطفل منتهي منتهي , وراح ينهي مستقبلهم كمان , فيضطرون انهم يحطون اطفالهم بالطريقه هذي ....
لازم يصير في طريقه للستر عليهم ...
في اثنين غلطوا ولا يقدرون يتزوجون , والمجتمع يبغا يعدمهم , ينتحرون ؟
لازم يلجأون لكذا او تتغير قوانين المجتمع والحكومه البدوية الي مالها علاقه بالدين ....
والله يا أخوي أنا ما أجبرت أحد على شيء واللي يرمون عيالهم موجودين
في كل زمان ومكان سواء تكلمنا عنهم أو لا وسواء صدقنا أو كذبنا وكوني تكلمت عنهم
لا يعني تأييدهم ولكن ليش نتستر عليهم وليش نكذب ونقول مافيه
أحد يرمي عياله ومجتمعنا نزيه ومحافظ ياخي ترى 60% سعوديين
والباقي احتمال أجانب .....
هذا أنا ضحية واحدة من بين ألوف الضحايا ولست الوحيدة
وللأسف لا أملك إحصائية دقيقة ولكن بصفة يومية يتم العثور على أكثر من لقيط
وقد تكون كل 12 سنة ......
كم دار للأيتام موجودة عندنا وكم يتيم فيها ونسبة اللقطاء تقريبا 80%
وإذا تتكلم عن القوانين والشرع فأنا لا علم لدي ولست مفتية كي أحلل وأحرم
ولست من وضع الأنظمة كي أدافع عنها وتأييدي أو رفضي لن يغير شيئا ....
واللي يبغى يتوب يتوب وباب التوبة مفتوح ويتزوج من اللي غلط معها ويربي عياله منها
هذا إذا كانت توبته صادقة لوجه الله أما الخوف من المجتمع لن يفيده أي شيء ....

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:14
اقتباس:
كلمينا عن وضعك الان ... بدون اولاد ..
الان الان وانتى كبيرة ..
هل في الدار بنات كبار مثلك ... من اخذت درجت الدكتواره .. او الطب .. هل تعود لنفس الدار ...؟؟ ام انها تنقل لدار اخرى
يعنى انها مثلاً تداوم في عملها وبعدين ترجع لنفس الدار ؟؟؟
هل انتى غرفتك مستقلة لكي وحدك .. ولا لزم يكون معك احد بالغرفة .. وكم عددهم ؟؟
كلمتنيا مره عن تلك اللي راحت للمديرة وقالت لها زوجيني
قلتي انو الان عمرها 15 سنه وساكنه معكم
هل يعنى ان الدار عباره عن خليط من كافة الاعمار 7 و 5 و 9 و 10 و20و 30 سنه
ام ان كل فئه لوحدهاااا؟؟
سؤال اخير
هل الاطفال الصغار العيال 4 و 5و و6و 7و و9 سنوات
يستطعون التنقل من قسم الاولاد للبنات .. ؟؟؟؟؟؟؟؟
أي كل وحدة مهما كانت درجتها العلمية ومهما كانت نوع وظيفتها تروح عملها وترجع للدار
إذا كانت غير متزوجة بمعنى إن مافيه دور خاصة للي شهاداتهم عالية تقسيمات الدور
حسب الأعمار فقط يعني فيه دور للصغار وأخرى للكبار وأخرى مختلطة صغار وكبار
دور للبنات وأخرى للأولاد وأخرى مختلطة أولاد وبنات لكن الأولاد أقل من 10 سنوات
فيه بعضنا لهم غرف مستقلة والبعض الآخر لا كل ثنتين أو ثلاث بغرفة الأساس إنه كل كذا وحدة
بغرفة بس اللي تكلب غرفة خاصة يعطونها غرفة لها ...
أما الأولاد فأصلا إذا كانوا أقل من 11 أو 10 سنوات يكونون تحت رعاية وإدارة موظفات يعني
بدور نسائية وفيه دور مختلطة أولاد وبنات وفيه دور أخرى خاصة للبنين بإدارة نسائية
أما الأولاد فوق الـ 12 سنة فهم في دار التربية للأولاد وتحت إدارة موظفين ورجال ....
__________________________________________________

في الدار الفتيات الكبيرات يتحملن المسؤولية من تلقاء أنفسهن طبعا
ويتولين مهمة تربية الأصغر سنا منهن وبعضهن يتولين مهمة الدفاع عن أمهاتهن
ففي إحدى الأسر كان هناك فتاة كبيرة وفتاة أخرى صغيرة وأم وثلاثة أولاد صغار طبعا
وغضبت الأم من الطفلة الصغيرة ووبختها وقامت الطفلة برفع صوتها على الأم هنا هبت
الفتاة الكبيرة للدفاع عن الأم وقامت بضرب الصغيرة وشدها من شعرها حتى إن يديها
امتلأت من شعرها ورفستها برجلها ولم تتوقف عن ضربها إلا بعد أن تدخلت الأم وأمرتها بالتوقف
وأيضا كان هنالك أختين شقييقتين في الدار إحداهما في عمر الـ 17 سنة والأخرى 13 سنة
وفي إحدى المرات حين تلفظت الشقيقة الصغرى على الأم قامت الكبيرة بضربها حتى تدخلن
الأمهات وأنقذنها من بين يديها .....
أيضا الأمهات كن يتخذن من أبناء وبنات الدار وسيلة للحصول على مايريدون ففي طفولتي
كنت أتذكر الأمهات يحرضننا على أن نطلب من الأخصائيات الذهاب إلى أماكن معينة
أو شراء طعام معين أو إحضار أشياء معينة لنا وكنانطلب من الأخصائيات ذلك وفعلا ينفذن لنا مانريد ....
و حين كنا صغارا كانوا هم من يختارون لنا الملابس
وأدوات المدرسة وكل حاجياتنا ولم نكن نختار ما نريد , في طفولتي كنت أرى
مع زميلاتي في المدرسة أشياء أخرى غير التي امتلكها وحينما
اسألهن من أين اشتروها يخبرنني بأنها من المكتبة وأحيانا يخبرنني
اسم المكتبة التي اشتروا منها وطبعا لا فائدة من معرفتي
لأنني لم أكن أذهب للمكتبة ولم أكن أختر ما أريد فكنا نستلم كل
شيء من الإدارة ومازال هكذا النظام رغم أن الذهاب للمكتبات وشراء
أدوات المدرسة له وقع خاص وكنا نمتلك نفس نوع الأقلام ونفس
الدفاتر ونفس الحقائب والكراسات والألوان وكل شيء وكان لذلك
ميزة واحدة وهي أن من يحضر من المدرسة شيئا مختلفا يتم كشفه
مباشرة والتحقيق معه ليعرف إن كان قد سرقها أو كيف حصل عليها
كان عاصم دائما يحضر لنا أقلاما بأشكال جميلة ومختلفة وحين
تكتشف ذلك الأم يحلف ويقسم أن زميلهأهداها عليه ,
وفي إحدى المرات رأيت مع زميلتي مقلمة جميلة وبقيت
لمدة أسبوع أجمع من مصروفي حتى جمعت عشرة ريالات وأعطيتها
زميلتي لتشتري لي مقلمة كمقلمتها ورجعت للدار وأنا مسرورة
كي أريها إخوتي لأنهم لا يمتلكون مثلها ولا يوجد في الدار
مثلها وحين رأوها ذهب أحد إخوتي
ليخبر أمي أنني أحضرت مقلمة من المدرسة وجاءت الأم
وبدأت مسلسل التحقيق معي وأخبرتها بأنني
جمعت المبلغ وأعطيته زميلتي لتشتريها لي وقامت الأم بمصادرة
المقلمة إلى حين التأكد من صدق ما أقول
وفي اليوم التالي أعادتها لي بعد أن سألت زميلتي وتأكدت منها , حين كبرنا أصبحنا نختار مانريد
كنا نلبس مايريدون وأصبحنا نلبس مانريد , كنا نأكل مايريدون أصبحنا نأكل مانريد
كانوا يشترون لنا مانريد فأصبحنا نشتري مانريد نحن .....

_________________________________
بس على طاري العقوق والبر كان عندنا أم في الدار قبل مدة قليلة
وكانت تداوم نهار فقط طوال أيام الأسبوع وإجازتها يوم واحد وهي يوم الجمعة
وتقول ماتبغى دوام ليل مع إنه المفروض أسبوع نهار وأسبوع ليل واللي عادة دوامه
أسهل لأن الكل نايم ومافيه شغل زي النهار , لكن عشان أمها كبيرة وماتقدر تتركها الليل
وكانت تعطيها العلاج وتنتبه لها وكل خمس دقايق تتصل عليها تتطمن فهي أصغر وحدة وهي
الوحيدة اللي مع أمها وباقي أخوانها متزوجين وعايشين بعيد عنهم ...
بعد مدة تعبت أمها وتضاعف مرضها ودخلت المستشفى فقامت بنتها اللي كانت تشتغل حاضنة
قدمت استقالتها واستقالت عشان أمها وكانوا فيه حاضنات ينصحونها إنها ماتستقيل واللي تقول
خذي إجازة مؤقتة وبعدين ارجعي لكن هي رفضت وقالت أمي محتاجتني الحين وما أقدر أتركها
وماينفع آخذ إجازة مؤقتة لأنها هي كبيرة وحتى لو خفت محتاجة أحد يقعدمعها على طول
المهم استقالت عشان أمها وماشاء الله عليها كانت بارة جدا بوالدتها الله يزيدها ....
________________________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:15
بالنسبة لكيفية تبني طفل من الدار فأعتقد الإجراءات سهلة جدا
لا أعرفها بالضبط لكنها ميسرة بل والدار تصرف مبلغ شهري لكل أسرة تكفل طفلا
وذلك تحفيزا على كفالتهم كما تتكفل بكسوته وأدوات مدرسته ....
وايضا بالإمكان الكفالة غير الدائمة وهي الأسر الصديقة التي تاخذ الطفل لبعض الأيام
فقط كنهاية الأسبوع أو الإجازات وغيره ....
___________________________________
كانت وجدان تحب ناصر منذ الطفولة
برغم أننا كنا في عمر طفولي ولا نعرف معنى الحب أو الاعجاب
إلا أن وجدان وناصر كانا منجذبين لبعضهما وبينهما ارتباط عاطفي
وبرغم أننا كنا نتعامل مع بعضن البعض كإخوة وننظر لبعضنا على أننا
إخوة إلا أن وجدان لم تكن ترى ناصر كما نراه ولم يكن هو أيضا
يراها كما يرانا ...
ربما كانت تحبه وتشعر أنه ليس بأخيها لأنه جاء للدار وهو في عمر الخمس
سنوات فأصبحت تشعر بأنه غريب عنها فقد جاء للدار من دار أخرى
في مدينة أخرى فجاء لدارنا لأنه كان لديه بعض المراجعات في أحد المستشفيات
ونظرا لكثرة مواعيده في تلك الفترة قرروا إبقاءه في الدار معنا كي يسهل عليه
الذهاب للمستشفى وظل معنا حتى انتقل لدار البنين ...
كنا في فترة العصر وبعد الانتهاء من استذكار دروسنا نتجه للحديقة كي نلعب فيها
حتى غروب الشمس وطبعا كنا ننتظر وقت اللعب في الحديقة بفارغ الصبر
وما إن يأتي الوقت حتى ننطلق مسرعين للحديقة عدا وجدان التي كانت
تقف أمام المرآة طويلا وأحيانا أمام الدولاب لتختار ملابس جديدة
وأحيانا تتوسل للأم أن تضع لها أحمر الشفاه أو أن تعيد لها تسريح شعرها
بطريقة مبتكرة وتخترع لها تسريحة مختلفة عنا لتبدو مميزة ....
وما أن تصل لبوابة الحديقة إلا وتجد ناصر ينتظرها أمام الباب فهو دائما
يسبقها ويستقبلها ولا يلعب أو يدخل الحديقة حتى تأتي معه ...
وكنا نلعب في الحديقة ألعابا جماعية وأحيانا كرة قدم وأي لعبة نلعبها يصران
فيها ناصر ووجدان على أن يكونا في فريق واحد أو مجموعة واحدة ....
وحين يختلف أحد مع وجدان فيضربها أو يشتمها يهرع ناصر للدفاع عنها
سواء كانت هي على حق أو حتى مخطئة فهو لا يسمح لأحد مهما كان
أن يعتدي عليها بالكلام أو الضرب ....
مرت الأيام وحان وقت الفراق , الفراق ذلك الكابوس الذي يداهمنا في أي
وقت والذي تجرعنا جميعا مرارته وتألمنا منه ...
كان الكل في الدار يعرف مدى ارتباط وجدان وناصر ببعضمها ومدى حبهما
البريء والعفوي والذي كان تحت رقابة وأعين الأمهات ....
فحين أصبح ناصر في الـ 11 أو 12 من عمره بدأ يستعد للانتقال لدار
البنين , كانت وجدان تبكي في كل وقت وكل لحظة عليه , تبكي حين
تراه يرتب حقائبه وتبكي حين ترى الحزن يكسو ملامحه لأنه سيغادرنا
وتبكي حين يعاهدها بأنه لن ينساها ولن يتخلى عنها فقال لها في يوم رحيله
سأعود حين أكبر واصطحبك معي لنعيش في بيت لوحدنا ....
مايقارب الست سنوات قضتها وجدان بقرب ناصر تلعب معه , تختلف معه
تضحك معه وتبكي معه , ست سنوات وهي تراه كل يوم بل كل وقت
وفجأة يختفي من حياتها وللأبد وقد لا تراه لآخر يوم في حياتها ....
رحل ناصر وهو متألم وبقيت وجدان وهي أيضا تتألم وأعتقد أن لسان
حالهما كان يقول كما يقول فاروق جويدة واعذروني إن كنت دوما أستشهد
بقصائد فاروق جويدة لكنني من المعجبين بقصائده والتي أشعر أنها
غالبا تعبر عما بداخلنا بصدق ....
لو أننا لم نفترق
لو أننا ...لم نفترق
لبقيت نجما في سمائك ساريا
وتركت عمرى في لهيبك يحترق
لو أننى سافرت في قمم السحاب
وعدت نهرا في ربوعك ينطلق
لكنها الأحلام تنثرنا سرابا في المدى
وتظل سرا.. في الجوانح يختنق
.................................................. .
لو أننا .. لم نفترق
كانت خطانا في ذهول تبتعد
وتشدنا أشواقنا
فنعود نمسك بالطريق المرتعد
تلقي بنا اللحظات
في صخب الزحام كأننا
جسد تناثر في جسد
جسدان في جسد نسير .. وحولنا
كانت وجوه الناس تجرى كالرياح
فلا نرى منهم احد
............................................
مازلت اذكر عندما جاء الرحيل
وصاح في عينى الأرق
وتعثرت أنفاسنا بين الضلوع
وعاد يشطرنا القلق
ورأيت عمرى في يديك
رياح صيف عابث
ورماد أحلام .. وشيئا من ورق
هذا أنا...
عمرى ورق
حلمى ورق
طفل صغير في جحيم الموج
حاصره الغرق
ضوء طريد في عيون الأفق
يطويه الشفق
نجم أضاء الكون يوما ... واحترق
.................................................. ........
لا تسألي العين الحزينة
كيف أدمتها المقل؟!
لا تسألي النجم البعيد
بأي سر قد أفل؟!
مهما توارى الحلم في عيني
وأرقني الأجل
مازلت ألمح في رماد العمر
شيئا من أمل
فغدا ستنبت في جبين الأفق
نجمات جديدة
وغدا ستورق في ليالي الحزن
أيام سعيدة
وغدا أراك على المدى
شمسا تضئ ظلام أيامي
وان كانت بعيده
لو أننا لم نفترق
حملتك في ضجر الشوارع فرحتي
والخوف يلقيني على الطرقات
تتمايل الأحلام بين عيوننا
وتغيب في صمت اللقا نبضاتي
والليل سكير يعانق كأسه
ويطوف منتشيا على الحانات
والضوء يسكب في العيون بريقه
ويهيم في خجل على الشرفات

ماكنت اعرف والرحيل يشدنا
أنى اودع مهجتي وحياتي
ماكان خوفي من وداع قد مضى
بل كان خوفي من فراق آت
لم يبقى شئ منذ كان وداعنا
غير الجراح تئن في كلماتي
لو أننا ..لم نفترق

" يتبع "

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:16
أعود لأكمل لكم قصة وجدان وناصر

انتقل ناصر لدار البنين وكان عمره 11 أو 12 سنة وكانت وجدان بنفس عمره
تقريبا , وبعد انتقاله للدار الأخرى بقيت وجدان حزينة عليه لعدة أيام
وأضربت عن الأكل واللعب وكل شيء تقريبا ....
وانقطعت أخبار ناصر لعدة أشهر تقريبا وبعد عدة أشهر كان هنالك
حفلة لليوم العربي لليتيم في إحدى الدور وكان هنالك العديد من أبناء
وبنات الدور الأخرى ومن ضمن الحضور كان هنالك أولاد في دار أخرى
لكنهم يرون ناصرا في بعض الحفلات وكان قد حمل أحدهم رسالة لوجدان
وكانت تلك أول رسالة تصل وجدان منه منذ خروجه من الدار ...
كانت فرحة وجدان لا توصف بتلك الرسالة فلم تترك أحدا وإلا وأطلعته عليها
وبشرت الجميع عنه ....
في الرسالة كتب لها أنه لم ينساها ولن ينساها وأنه باق على العهد وأنه
بخير ولم يتأقلم بعد مع الدار الجديدة وأن مايصبره عليها هو وجود أحد إخوته
السابقين والأكبر سنا منه وكان صديقا مقربا له ....
ومنذ ذلك اليوم اصبح بينهما تواصلا عن طريق الرسائل وكانت من فترة إلى فترة
يعني أحيانا تمر عدة أشهر دون تواصل .....
بعد عدة سنوات وبعد أنأصبح لديهما جوالات أصبحت واصلهما عن طريق الجوال
وطبعا بدون علم الإدارة لكن بعلم أغلب أخواتها وبعض الأمهات ....
مستوى ناصر الدراسي كان ضعيفا وكان يعيد أغلب سنوات الدراسة ولم يستطع
إكمال دراسته وتوقف عند المرحلة المتوسطة بينما كان مستوى وجدان من جيد
إلى جيد جدا فكانت تنجح دون تفوق ولكن ايضا لم تتأخر دراسيا مرت السنوات
وتخرجت وجدان من الثانوي بتقدير جيد ولم تلتحق بالجامعة لأنها أصلا لم تكن
راغبة في إكمال دراستها ولأن نسبتها أيضا لم تكن تؤهلها لدخول الجامعة
بينما ناصر اكتفى بشهادة الكفاءة التي لم يستطع بها أن يجد وظيفة دخلها جيد
فعمل سيكورتي على أحد مباني الدور الاجتماعية براتب زهيد جدا لأن الدار
توفر وظائف حسب المؤهلات العلمية ومؤهله لم يجد به وظيفة سوى سيكورتي
في تلك الفترة بحيث لم يستطع أن يحصل على أفضل منها ...
كان يفكر بالارتباط الجدي والزواج من وجدان ولكن كيف سيرتبط بها بهذا الراتب
الزهيد وكيف سيستطيع تحمل المسؤولية عن بيت وحياة مستقلة خاصة أن من يبدأ
حياته خارج الدار تتخلى الدار عن رعايته وعليه أن يتحمل المسؤولية لوحده
قد يجد مساعدة للمهر والزواج وتكاليف الحفلة وبعض أثاث المنزل لكن لا تتحمل الدار
دفع الإيجار أو المصروف الشهري وكان يحدث وجدان أوقاتا كثيرة ويخبرها بأنه يتمنى
أن يرتبط بها ويعيش معها كل حياته وعمره المتبقي وكانت هي تبادله نفس الشعور
وتخبره بأنها راضية به كما هو بشهادته وبمستواه ووضعه الاجتماعي ووظيفته ....

" يتبع "
المهم أن ناصر قرر التقدم لوجدان بطريقة رسمية وتقدم لها
وطبعا تم رفضه لأن وظيفته لا تكفي لفتح بيت و......الخ
وهنا ازدادت المسألأة تعقيدا حتى إنه تم رفضه دون أخذ
رأي صاحبة الشأن أو حتى سؤالها عن رأيها ...
ربما كانوا لا يعلمون بالعلاقة العاطفية التي تربط بين ناصر ووجدان
ولكن تم رفضه لأسباب مادية طبعا ....
اتصل ناصر بوجدان وأخبرها بأنهم رفضوا زواجه منها لأن راتبه قليل
ولايؤهله لفتح بيت وبدء حياة جديدة مستقلة ...
تأثرت وجدان كثيرا ولم تكن مقتنعة بسبب الرفض خاصة أنها لم تكن
تفكر في الجانب المادي ولأنها كانت تعرف مسبقا راتبه ووضعه
وكل تلك الأمور لم تكن مهمة بالنسبة لها ....
أخبرها ناصر بأنه لن يتخلى عنها وبأنه سيتقدم مرة أخرى لها
ولكن عليها هي أيضا أن تفعل شيئا لأجله وأن لا تقف مكتوفة الأيدي
خاصة أن الحياة حياتها وليس من حق أحد أن يتخذ القرارات عنها ...
تقدم لها مرة أخرى وأيضا تم رفضه مرة أخرى وقالوا له طالما أنت سيكورتي
فمن المستحيل أن تتزوجها وكيف ستسطيع أن توفر لها نفس المستوى
الذي تعيشه في الدار وكيف تستطيع أن توفر لها الكماليات بل حتى الأساسيات و......الخ
وازدادت الأمور تعقيدا ولكنه ظل مصرا على الزواج منها
بعد مدة تقدم خاطب آخر لوجدان وكان وضعه المادي أفضل بكثير من ناصر
وقد أتى من مدينة أخرى المهم أن الإدارة وافقوا عليه ...
لكن وجدان رفضت وكانت قد قررت أن ترفض كل الخاطبين وأن لاتتزوج إلا بناصر
كان ناصر على علم بالخاطب الجديد وهنا طلب من وجدان أن تتخذ موقفا حاسما
إما أن تفعل شيئا أوأنهما فعلا يرضخا للأمر الواقع و يفترقا ....
فطلب منها أن تذهب للمديرة وتصارحها برغبتها بالزواج منه وتخبرها بأنها
تريده وراضية به وبظروفه ....
ترددت وجدان كثيرا خاصة أن الموقف محرج وأنها لا تدري كيف ستكون ردة فعل الإدارة
ولكن تحت إصرار ناصر والضغوط قررت الذهاب للمديرة ومصارحتها بالموضوع خاصة أنه ذلك
هو الحل الوحيد والأمل المتبقي لهما ....
فعلا اتجهت للمديرة في صباح أحد الأيام وقالت لها ليش ترفضون ناصر وأنا أبغاه وأنا
موافقة على ظروفه ...........الخ
فقالت لها المديرة للأسف الموضوع ليس بيدي وقرار الرفض لم يكن قراري وإنما كان
من مصادر عليا وأنا لا أملك القرار والموافقة إلا بعد موافقتهم وقرارهم ....
هنا ازدادت حيرة وجدان وناصر ولم تعد تدري ماذا تفعل ومرت أيام وأسابيع وأشهر
وهما يفكران في حل وأخيرا طلبت وجدان من المديرة أن توضح الصورة للمسؤولين
وأن تخبرهم بموافقتها ورغبتها في الزواج منه بعد أن تقدم لها طبعا للمرة الخامسة
ربما وفعلا تم نقل الموضوع وتمت الموافقة بعد تغيير وظيفته وإيجاد وظيفة أخرى حكومية
وأيضا في إحدى الدور لكن كانت وظيفته الجديدة مراقب براتب أكثر من قبل وبأمان
وظيفي .....
تزوجت وجدان من ناصر قبل عدة أشهر فقط وبعد قصة حب بدأت من الطفولة وبعد رفض لزواجهما
استمر ثلاث سنوات أو أربع سنوات متتالية , تزوجت بعد معاناة ...
وبعد أن أصيبت بمرض مزمن وبعد أن عانت الكثير ............
تزوجت قبل عدة أشهر فقط وهاهي الآن عروسة في منزلها هنا في نفس المدينة وقد
زارتنا مرتين بعد زواجها وكانت سعيدة جدا وأسأل الله أن يديم السعادة عليها ....


مساء الخير جميعا وأشكركم على المتابعة والإصغاء
في المرحلة الجامعية كنت أدرس في جامعة الملك سعود
تخصص لغة عربية كلية الآداب وكانت معي في نفس الكلية
إحدى أخواتي سبق وحدثتكم عنها وهي ليلى أتمنى أن لا أكون أخطأت في الاسم
طبعا هو ليس اسمها الحقيقي لكن الاسم الذي أطلقته عليها في القصة ...
و هي التي كانت تؤلف قصة منذ أن كنا صغارا وتقول إن أهلها ماتوا بحادث ......الخ
طبعا كانت معي بنفس الجامعة ونفس الكلية لكن تخصصها أدب انجليزي وكانت
تسبقني بسنتين وأيضا كان معنا أخت أخرى تدرس بكلية العلوم الطبية وهي قريبة من الجامعة
وكنت أراها دائما في الجامعة وخاصة في المكتبة تصور مذكرات وملازم أو يكون عندها محاضرات
في الجامعة , وكانت هنالك أيضا إحدى بنات الدار لكنها ليست بأختنا فهي في دار أخرى
ولم تتربى معنا بل كنا نراها فقط في الحفلات ....
وكان هنالك أيضا رندة وكانت تقيم لدى أسرة معروفة جدا ولها مكانة اجتماعية لكنها
كانت معنا في الدار ولم تنتقل للأسرة إلا في مرحلة متأخرة عادة الفتيات في سن كبيرة
لا يسلمون لأسر بديلة ولكن رندة كانت حالة خاصة لأنها انتقلت لأسرة معروفة وكانت طيلة
الفترة السابقة من حياتها تذهب إليهم كزيارة فقط واسرة صديقة وفي الصف الثالث الثانوي
انتقلت للعيش معهم بصفة دائمة أعتقد بناء على طلبها ....
وخاصة أنها كانت تحب دائما أن تعيش دور الفتاة المرفهة وتشعر أنها تنتمي للطبقات الراقية
ربما تأثرا بأسرتها الصديقة لأننا كنا أخوات وتتعامل معنا بكل أخوة وتواضع لكن حين تتعامل
مع أناس خارج الدار أو زميلات الدراسة والجامعة تتعامل معهم بشخصية أخرى وتبدو كأنها
فتاة أخرى غير التي نعرفها فهي في الدار طيبة ومتواضعة ومرحة أما خارج الدار فهي تبدو
متكلفة ومن لا يعرفها جيدا يأخذ عنها انطباع أنها متكبرة ومتغطرسة وما إلى ذلك ....
المهم أنها حين انتقلت لأسرتها الصديقة لم تتغير معنا وكانت ومازالت تأتي كل فترة لزيارتنا
وفي الجامعة كنت أراها وأجلس معها في أوقات الفراغ ولكنها طبعا كانت تكذب على صديقاتها
وتدعي أنها ابنة الأسرة التي تنتمي إليها ولأنها لا تحمل نفس اللقب كانت تقول إنها
ابنتهم من جهة الأم ....
وكانت هي وليلى على اختلاف فلا تلتقيا ولا تتحدثا في أي شيء وربما لم يكن بينهما
سوى السلام وطبعا رغم اختلافهما إلا أن كل واحدة منهما كانت تحافظ على أسرار
الأخرى ولم تخبر أي واحدة منهما أن الأخرى من الدار فكانتا تحترما خصوصيات بعضهما ....
كل واحدة منهن كان لها قروب ومجموعة من الصديقات وكنت أنا أيضا مثلهن لي صديقات
مختلفات عنهن كل واحدة منهن لم تكن تخبر صديقاتها أنها من الدار وكنت أنا أيضا مثلهن ...
لم أكن أرغب أن يعرف أحدا أنني من الدار كل صديقاتي كانوا يتحدثون عن أهلهن
واسرهن وأخواتهن وأنا كنت أتحدث عن عدد معين من إخوتي فهم كثر ولا أستطيع الحديث
عنهم كلهم ...
لم أتحدث يوما عن أبي أمامهن وكل أحاديثي كانت تدور حول الأم والإخوة الذين معي
في نفس الأسرة وفي أحد الأيام حين سألتني إحدى زميلاتي عن ابي أخبرتها أنه توفي
منذ أن كنت طفلة وأنني لا أعرفه , سألتني إن كنت أملك له صورة فأجبتها بلا
قالت حتى في كرت العائلة لم تري صورته ؟؟؟؟؟
تلعثمت كثيرا لم أكن أملك صورة ولا أدري إن كان هنالك صورا أم لا لم أكن أملك
اي معلومات عن كرت العائلة أجبتها بلا فصمتت وبدلت الموضوع بموضوع آخر
لأنها ربما شعرت بحرجي وبعدم إسهابي في الموضوع ....
كنت أرى رندة وليلى وبنات أخريات من الدور وكنا نسلم على بعضنا ونتحدث
مع بعضنا لكنا لم نكن نتحدث عن الدار كنا نتعامل مع بعضنا كصديقات وليس كأخوات
لم يلحظ أحد أننا تربينا ونشأنا سويا أو حتى أننا ننتمي لنفس المكان لا شيء يربط
بيننا كل وحدة لها تخصص وكل واحدة لها شخصية مختلفة في المراحل الدراسية كنا
نرتدي نفس الملابس والحقائب والجزم وحتى اكسسوارات الشعر لكن في الجامعة
كانت كل واحدة ترتدي شيئا مختلفا لا يوجد شيء مشترك بيننا ...

__________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:17
اقتباس:
يعلم الله انني عندما قرات قصتك تأثرت كثيرا
وتمنيت ان اتقابل معك وان احضر للدارمن اجل ان اراك
طبعا كغيري من الاخوة والاخوات سجلت من اجل ان اقول لك
كلمة واحدة الا وهي لله درك على هذه الشجاعة ومااروع اسلوبك ......
جمعنا الله واياك في دار القرار وابعدنا واياك عن كل سوء ومكروه
ولا يضيق صدرك البلاوي كثيرة في هالدنيا ....
مرة جارنا رحمه الله في عام 1419هـ استيقظ كعادته ليصلي
بالمسجد صلاة الفجر لان منزلة على طرف المباني في مدينتنا
وعندما فتح الباب فا اذا بسيارة كابرس لون اخضر تمشي من امام بابه
بسرعة هائلة استغرب واتجة لسيارته فا اذا بكفراتها فارغة الهواء
نظر يمنة ويسرة فا اذا بطفلة صغيرة بصندوق سيارته لم يتجاوز عمرها الساعات
اخذها بردائها الذي معها واتا بها الى زوجته واذا ب 500 ريال معها
فا الصباح سلموها للشرطة وصار تحقيق على هذا الرجل بسبب هذه الطفلة
التي وجدها
ومرة واحد وولده بيصلون الظهر عند شجرة وجدوا كرتون به طفلة عليها اسورة
مستشفى مكتوب اسم الام عليها بلغوا الشرطة واخذت الطفلة منهم
ومرة نزل ناس من صالونين (سوبر)حريم كثار في مسجد قريب لمنزلنا
اصوات وفتحوا الموية وصجة ولجة وكان هناك صبية يلعبون امام هذا المسجد
فسمعوا صوت طفلة تصيح من بعدهم ووجدوها مرمية على الارض !!!!!!!!!!
الله يحمينا وجميع المسلمين
أذكر مرة جات عجوز ومعها مولود تقول لقته قدام بيتها
ومرة لقوا مولود قدام الدار ومرة جابوا لنا توأم يمكن من مستشفى
وكثيييييييييييييير وأعتقد الناس صاروا يرمون عيالهم باي مكان
وكل مكان وبالأسواق والمطارات والحدائق وقصور الأفراح
وحتى الفنادق .......
اقتباس:
اتذكر انا بالمتوسط كنت احب اسوي بحوث عن قضايا اجتماعيه
وكان وقتها مجلة سيدتي حاطين عن اطفال بمكب النفايات اتذكر شدني الموضوع
وقمت اجمع صور واطبع واضبط واجيب معلومات ليين ماسويتها مجله وريتها اهلي مره انبسطو انو كذا قالولي اوريها المعلمه << بحكم انها القدوه والتشجيع والدفع القوي بيجي منها اكثر
لما وريتها واشرحلها وانا متحمسه شافتها قالت اعوذ بالله وش هالمجله وتشققها وترميها بال**اله<< مدرسه خاصه بعد ماجاملت
انا رجعت البيت دموعي اربع اربع للحين الموقف راسخ

في ناس للحين متخلفين وعايشين بقمة التخلف في نظرتهم للفئات هذي الله يحفظهم
فعلا المتخلفين موجودين في كل وقت ويمكن سبق وقلت لكم عن المعلم اللي كان
يهين واحد من أبناء الدار في المدرسةويعاقبه بدون سبب وفي مرة من المرات أجبره إنه
يلحس بلاط الفصل بلسانه وبعدين لما اكتشفوه الدار ورفعوا عليه قضية وحققوا معه قال
إنه يكره هالفئة و............ الخ
اقتباس:
ياقلبي ياللي عليها اسوارة
سبحان الله حنان الام مايضيع .. والله مستحيل تنسى
يظل الابن ابنهااا
يعنى هي رمتهاااا وبنفس الوقت خااايفه عليهاا
او اللي حاطه عليها 500 ريال
بالفعل الناس تخاف من الفضيحه
الله لا يبلنا ويعوض كل مبتلى ..
والله مو الكل عنده إنسانية يمكن اللي يرمونهم كذا عندهم شوية إنسانية
لكن فيه مرة من المرات امن الطرق لقوا مولود مرمي بأرض صحراوية
بعيدة عن الناس وعلى طريق سفر وأصلا اللي لفت لهم الانتباه إنه كان فيه عنده مجموعة
من الكلاب ولما نوروا عليه السيارة طلع مولود على قيد الحياة وأخذوه وودوه المستشفى
وجلس فترة بالعناية المركزة لأن الكلاب نهشته وقطعت أجزاء منه بس مامات وعاش ومازال
على قيد الحياة حتى هذه اللحظة لكنه متخلف عقليا وفيه بعد تشوهات من الكلاب اللي
نهشته يعني هم كانوا يبغونه يموت بس ربي عطاه عمر سبحان الله ......
اقتباس:
كذلك كان للفتيات نصيبهن من البرامج فقد زرنا مره دار الفتيات لكن راينا العجب العجاب فكل فتاة لها اسلوبها وطريقتها ومنطقها وتفكيرها هناك الهادئه وهناك المنطويه وهناك الجريئة وهناك من لم تقبل بوجودنا بينهن ايضا لكن كان يغلب عليهن النشاط والحركه والثقه ايضا
احببتهن واحببت التواصل معهن كثيرا الا انه شاء الله وانتهى كل هذا لسبب اتوقف عن ذكره
لا أدري إن كان هو نفس السبب الذي حَرَمنا من أمهات كثر أحببناهم
ومن معلمات ومن موظفات كثر تعلقنا بهم ....
فأي أم أو موظفة أو معلمة تستقيل من العمل أو تنتقل لعمل آخر
تمنع الدار زيارتها لنا وتمنع تواصلنا معها ....
حتى لو كانت تلك الأم أو الموظفة أو المعلمة من أكفأ وأفضل الموظفات
فهناك أم أمضت معنا في الدار خمسة عشر سنة منذ كنا صغارا ونحن نعرفها
ونحبها وبعد خمسة عشر سنة استقالت وحين طلبت زيارتنا رفضوا أن تزورنا
وحين أرادت مهاتفتنا بالجوال أيضا رفضوا ولا أدري ماسبب الرفض ؟؟؟؟؟؟
لكن أي موظفة تنتقل من الدار أو تغادرها لا يسمح لها بزيارتها مجددا
أو العودة إليها أو حتى زيارة الأبناء فيها وتقوم الدار بقطع تواصلنا معهم ...
هذا أيضا سبب آخر لعزلتنا تواصلنا فقط محصور بمن يعملون معنا في الدار
وببعض الزوار الذين يجب أن يحصلوا على إذن مسبق للزيارة .....
____________________________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:19
في أحد الأيام جاءت للدار أخصائية جديدة
هي لم تكن جديدة على المهنة لأنها كانت تعمل في دار للمسنات
لكنها جديدة على دارنا ولم يسبق لها العمل في دور الأيتام ....
طبعا طبيعة العمل في دار المسنات تختلف عن طبيعة العمل في دور التربية
فالمسنات ليس لهن متطلبات كثيرة مثلنا ولا يخرجن كثيرا ولا يتسوقن كثيرا
وعادة لهن نظام معين يسرن عليه بينما نحن كنا نذهب للسوق كثيرا
ونذهب للمنتزهات والملاهي والاستراحات وأماكن ترفيهية كثيرة ...
ففي بداية عملها لدينا لم تتأقلم كثيرا وكانت دوما تتهم بالتقصير
ولم تعتد على كثرة الطلبات والإزعاج حتى إن الكل أصبح يتحدث عنها
وعن تقصيرها و.....الخ
بعد عدة أشهر قررت أن تغير تلك الفكرة التي ترسخت في أذهان الجميع عنها
فأرادت أن تحسن صورتها أمام الجميع وبالأخص أمام الإدارة ...
وجاءت في أحد الأيام وعزلت البنات اللاتي يعانين من البدانة وقررت أن تقوم بعمل
رياضة لهن وأن يقلل الطعام المقدم لهن ومن ضمن البدينات اثنتان من أسرتي هن
سهام و أحلام وكانتا تعشقان الطعام وفي الوجبات كنا كلنا نكتفي بطبق واحد
بينما هما أول من يجلس على الطاولة وآخر من يقوم بعد أن تنهيا كل الطعام ...
وحين أرادت الأخصائية أن تخفف وزنيهما طلبت منهما أن يتناولا فقط طبقا واحدا
وأن يكتفيا بملعقة كبيرة من الأرز وطبق سلطة وقطعة دجاج أو سمك أو لحم صغيرة
وقررت أن تستبدل لهما وجبة العصر بسلطة فواكه أو بسكويت شاهي مع شاهي بدون سكر ...
وابتدأت معاناة البدينات معها فكانت كل عصر تطلب منهن أن يمشين
في الممرات لمدة ساعتين متواصلة وطبعا تحمسهن بأنهن سيصبحن رشيقات
إذا تقيدن بما تقوله وفي البداية كانت تشرف بنفسها على طعامهن وعليهن أثناء المشي
وبعد مرور عدة أيام أصبحت لا تراقبهن مما جعلهن يتراجعن عن حلمهن بالرشاقة
وأصبحن يأكلن خلسة وبعضهن يطلبن من السائق أن يجضر لهن أكياسا من
البطاطس وكراتين عصائر ويخفينها في غرفهن ويأكلنها والعصر يمشين قليلا
في الممرات إذا كانت موجودة وإن لم تكن موجودة فهن يجلسن أمام التلفاز
ويأخذن راحتهن في الأكل والشرب ويتكاسلن في أداء الرياضة ...
المهم أن تلك الأخصائية كانت متحمسة جدا وبعد مرور شهر جاءت لترى النتائج
وقالت يالله وروني كيف صرتوا متأكدة إنكم نحفتوا لأنكم ماقصرتوا وسويتوا كل اللي قلت لكم عليه
<<<<<<< طبعا هم ماسووا شي لكن هي كل ماسألتهم قالوا إننا نسوي رياضة ومخففين أكل
وجلست تتفحصهم وقالت ماشاء الله مرة نحفتوا وطلعتوا وش زينكم ؟؟؟؟؟؟
وإحنا نطالع وندقق وين نحفوا ووين صاروا وش زينهم وهم زي ماهم على حالهم خخخخخخخخخخخخخخ
وتحمست جدا وقالت تعالوا معي عند الممرضة نشوف كل وحدة كم نزلت كيلو
وطبعا هن لا يرغبن في الذهاب معها خاصة أن أوزانهن لم تتغير بل ربما زادت
ولكنها أصرت عليهم واصطحبتهم معها وهنا كانت الصاعقة حيث انصدمت من النتيجة
حين رأت أن أوزانهن م تتغير وإحداهن زاد وزنها كيلو وأخرى نصف كيلو والبقيات كما هن
ربما واحدة فقط فقدت قليلا من وزنها ....
وحقيقة تحطمت تلك الأخصائية خاصة بعد أن علم الجميع ببرنامج التخسيس
الذي كانت تعده للبدينات والكل كان مترقب للنتجية وحين عرفت السبب وعرفت أن الفتيات
كن يستغفلنها ولا يتقيدن بالوجبات التي حددتها لهن ولا بالرياضة تحطمت كثيرا ويئست منهن ...
اقتباس:
هل فيه عقاب بالضرب في نظام الدار ؟؟
ما اعني الضرب الشخصي ، مثل لو زعلت واحده من الامهات او العاملات تحقد عليكم وتضربكم
انا اعني في النظام نفسه هل يوجد عقاب بالضرب
اذا كان الجواب نعم ، من صلاحية مين ؟ هل المديرة ام المشرفة ام الام
واذا كان الجواب لا ، وش انواع العقاب البديلة للضرب ؟ مع انك قلتي اكثر من مره انهم يعاقبونكم بمنعكم من الزيارات
ولكن نبي تفصيل الله يعافيكي
يسعدك ربي
نعم هناك عقاب بالضرب لكن بحدود وعلى مخالفات معينة
وليس على كل شيء ...
مثلا ترك الصلاة عشر جلدات اممممممم السرقة والهروب
من الدار يعني فقط على المخالفات الكبيرة
و الوزارة محددة فيها نوعيات المخالفات والعقاب المحدد لكل مخالفة
والصلاحية فقط لبعض الأخصائيات وبحدود ضيقة جدا ...
لكن طبعا مايتقيدون بها فتلاقي الكل يضرب المراقبات والأمهات يضربون
حتى فيه أم ضربت ولد وكسرت يده .....
وفيه أنواع أخرى للعقاب كالحرمان من الرحلات والنزهات
ومن الأشياء المفضلة مثلا الأطفال يحرمون من اللعب والحديقة
والتلفزيون والكبار يحرمون مثلا من الجوال أو الكمبيوتر أو الخروج من الدار .....الخ
وكالحبس الانفرادي بحيث توضع من تخطيء في غرفة لوحدها
وتأكل وتشرب لوحدها وتحرم من التلفزيون ووسائل الترفيه ومن الجلوس مع الأسرة
وحسب غلطها تقعد فيها أحيانا يوم وأحيانا ثلاثة أيام أو أكثر ...
تقريبا هذي هي أبرز أنواع العقوبات ....
اقتباس:
ودي ان اسألك , كيف نقدر نبني الحب في مجتمع يمنع التواصل بين الرجل والمرأه ؟

كيف ممكن احب اذا ماكان بالتعارف في السوق واماكن الإختلاط والتقرب من الفتيات ( الي ودهم بي ) ؟

هل المكالمات الهاتفيه برأيك مشروعه اذا ماكان المقصد منها ممارسة الجنس , بس الكلام العاطفي ؟
وماهو رأيك في اجتماعهم اذا كان في مكان مستحيل يصير بينهم جنس , مثل المطاعم والكوفي شوب ؟
المشكلة ليست في الحب ولكن في مجتمعنا الذي لا يفهم الحب
حتى إن الأغلب أصبح يبحث عن الحب وهو لا يعرف معناه والبعض أصبح يخلط بين الحب والجنس
والبعض الآخر يبحث عن أي علاقة خاصة إذا كان يعاني من فراغ عاطفي
أومشاكل فيحاول الهروب من واقعه .....
هل تعتقد أننا في زمن قيس وليلى أو عنترة وعبلة
أو جميل وبثينة يا أخي ذلك الزمن ولى ولن يعود ولا أعتقد أنه يوجد حب عذري في زمننا ...
وأغلب العلاقات التي يتوهم أصحابها أنهم يحبون ليست حبا وبإمكانك أن تقرأ هنا
في قسم المشاكل العاطفية وستعرف كيف أن الناس لا يعرفون الحب الحقيقي وللأسف
يخلطون بينه وبين بقية العلاقات ......
فمثلا قرأت مشكلة لواحدة بأنها تحب واحد وتخيل أن هذا الواحد كا يحب صديقتها وقطع علاقته
بصديقتها وحبها هي هل تعتقد أن هذا حب ؟؟؟؟؟ حسيت إن قلبه باص مو قلب حب وحدة
وبعدها بكم شهر حب وحدة ثانية ويمكن فيه مليون غيرها ....
وحدة ثانية تقول حبت واحد واكتشفت إنه يخونها ووحدة فاهمة إن الحب لعات ولقاءات
وضمضمة وتبويس .....الخ
شوف كم مشكلة عاطفية بالقسم وأغلبها عن الحب وكل وحدة متوهمة إنها تحب وبالنهاية
يطلع مو حب حتى وحدة تقول كانت تموت بواحد وماتتخيل تعيش بدونه بعدين قطعت علاقتها
معهاو انتهى كل شي بينهم وبكل بساة انتهى الحب .....
عمري ماقريت مشكلة وحسيت إن اللي يحبون بعض حب صادق أوضحوا أو قدموا شي عشان حبهم
فتلقى وحدة تقول حبينا بعض خمس سنين وبالنهاية افترقوا لأن اللي يحبها ما تقدم لها
طيب لو كان صادق كان تقد لها حب بدون نهاية مو حب لكن نقدر نسميه وهم الحب ...
اي حب صادق بيكون له نهاية وحدة وهي الزواج حتى الرسول قال لم ير للمتحابين
مثل النكاح ....
بإمكانك تلقي نظرة وتشوف كم مشكلة عاطفية عن الحب وبتكتشف إنه ولا وحدة
تدل على حب صادق وبتكتشف إن الناس فاهمين الحب غلط ......

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:21
في طفولتنا كنا نتمنى أن ندخل المطبخ ونطبخ ونرى الطباخات كيف يعدون الطعام
ولطالما تمنينا أن يسمح لنا بدخوله وكان المكان المفضل لنا هو الوقوف أمام باب المطبخ
وطبعا لا يسمح لنا بدخول المطبخ ففي الدار مطبخ واحد كبير المساحة مليء بالأفران
وبه عدد من الطباخات وكانوا يمنعون دخلونا للمطبخ خوفا علينا من الأخطار سواء
الأدوات الحادة أو حتى نيران الأفران وكنا أحيانا نذهب خلسة للمطبخ دون علم الأمهات
كي نتفرج عليه فكل شيء فيه كان يبدو لنا جميلا حتى القدور والصحون والأباريق كلها
نراها جميلة في المطبخ رغم أنها هي نفسها التي يحضرون لنا الطعام فيها إلى أسرنا
أذكر أنه في إحدى المرات ذهب أحد إخوتي للمطبخ وكان يعاني من تأخر عقلي بسيط
وفي المطبخ حين رأته إحدى الطباخات طلبت منه الخروج من المطبخ إلا أنه كان عنيدا جدا
فرفض الخروج حينها قامت الطباخة بالاتصال على الأم من نفس تلفون المطبخ اتصلت
على أسرة الأم وحين رآها تحادث أمه وتخبرها بأنه يعبث في المطبخ قام بالهروب مباشرة
وخرجت الأم من أسرتها بحثا عنه ووجدته في أحد الممرات وقامت بتوبيخه وبتفتيشه فلم تجد
معه اي شيء وأحضرته للأسرة بعدها بمدة اتصلت الفلبينية على الأم تخبرها أنها قد فقدت سكينة
من المطبخ وأنها تخشى أن تكون مع الابن وأخبرتها الأم أنها قامت بتفتيشه ولم تجد معه شيئا
ولكنها ستسأله وتتأكد وسألته فأنكر أنه رآها أو أخذها وانتهى الأمر ونسيت الأم الموضوع ولم تسأل
الطباخة عن السكين مرة أخرى وبعد مرور عدة أيام جاء أحد الأبناء يبكي ويده مقطوعة والدم
يسيل منها وحين سألته الأم عمن تسبب في ذلك أخبرها بأنه هو نفس الابن الذي كان في المطبخ
هنا تأكدت الأم أنه قد سرق السكين من المطبخ .....
" يتبع "

المهم أن الأم حين رأت يد أحد إخوتي مقطوعة وحين أخبرها أن سعد هو من قطع يده بالسكين
تأكدت أن السكين مع سعد وحين تحققت من الأمر اكتشفت أن سعد أخذ السكين من المطبخ
في نفس ذلك اليوم ولكنه لم يحضرها معه للأسرة بل خبأها في مكان وبعد مدة أخرجها ليقطع بها
يد أحد الإخوة حين اختلف معه على لعبة عوقب سعد وعوقبت الأم وعوقبت الطباخات وكل من كان
له دور وتسبب في الإهمال ناله نصيبه من العقاب ....
كان المطبخ مكانا محظورا يمنع دخوله سواء للبنات أو الأولاد
وأيضا يمنع احتفاظنا بأي أدوات حادة كالمقصات والمشارط وغيرها ....
مرت الأيام وكبرنا وفي فترة من الفترات قرروا تعليم الفتيات الطبخ وإدخالهن للمطبخ وتحقيق أمنيتنا التي
تمنيناها في الطفولة ولكن حين أتيحت لنا فرصة دخول المطبخ لم تكن لدينا تلك الرغبة ولا الحماس
ربما حين كان يمنع دخولنا له كنا نرغب به فكل ممنوع مرغوب ...
فعلا بدأنا الدخول للمطبخ في تلك الفترة وبدأنا نتعلم بعض الأشياء البسيطة فكنا نجهل كل شيء حول
المطبخ ولا نعرف حتى أساسيات الطبخ وبدأنا نتعلم بعض الأساسيات وبعض الطبخات والأكلات ...
مواقف كثيرة صادفتنا البعض منا كن متحمسات جدا والبعض الآخر اتضح أنهن يملكن موهبة الطبخ
وتنسيق السفرة ولكن لم تتح لهن الفرصة وحين أتيحيت لهن أبدعن في إعداد الأطعمة ....

__________________

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:25
في يوم من الأيام جاء أب للدار ومعه ابنيه وقال خذوا هؤلاء فهم ليسوا أبنائي
الأبناء كانوا مسجلين باسم الأب وزوجته وليس هناك مايدعو للتشكيك فيهم ...
كان الأب لتوه قد خرج من السجن وله سوابق وقضايا وقال إنه يتهم زوجته ويشكك
في أبنائه لأنه حين خرج من السجن وجد زوجته حاملا رغم أنه لم يحصل بينهما أي لقاء
منذ سجنه قبل سنتين مما يدل على أن الابن الذي حملت به ليس ابنه
وبالتأكيد أن هؤلاء أيضا ليسوا أبنائه وأنه لا يريدهم ....
استقبلت الدار الابنين أحدهما عمره سنتين ونصف والآخر خمس سنوات وأودعت الأم
في المؤسسة لأنها كانت أقل من ثلاثين سنة ....
لا أدري إن كانت الأم ضحية أو زوجها هو الضحية لكن حتما الأبناء هم من كانوا الضحية
بعد تلك الفترة جيء بطفلة عمرها خمس سنوات كانت الهيئة قد قبضت على والدتها
في حفلة مختلطة ووكر فساد خمور ورقص وحفلة ماجنة , طفلة جميلة جدا تربت ونشأت
في حفلات الفساد لا أدري ما الذي كان يدعوها لاصطحاب طفلتها معها لأماكن الرذيلة
والفساد حين أحضروا لنا الطفلة كانت تبكي وتقول إنها تريد أمها تلك الأم
التي تجردت من الأمومةوالتي تفتقد إلى التربية فكيف بها ستربي طفلتها
بعد عدة أيام أردنا الذهاب لحفلة وكانت الطفلة تسأل أين سنذهب وهل سنذهب لنرقص ؟؟؟
كانت هوايتها الرقص وكل مكان نذهب إليه تعتقد أنه للرقص والحفلات مرت الأيام وبعد
شهرين خرجت الأم واصطحبت ابنتها معها ولا أدري إن كانت تابت أم لا ....
المهم أن الطفلين بقيا معنا في الدار بل طال بقاؤهما ......
" يتبع "

بالنسبة لسؤالك يااختي فالعلاقة
بين الأخصائيات والفتايات الكبيرات على الأغلب علاقة أخوة وصداقة
وطبعا حسب شخصية الأخصائية ....


وبعد التحقيق مع الأم اتضح أن ابنها الذي تحمله في أحشائها
ليس بشرعي وفعلا ليس ابن الزوج وقد حملت به أثناء
ماكان زوجها في السجن وكان ادعاء الزوج
صادقا لكنها أصرت على أن الابنين الآخرين الأكبر سنا
هما من زوجها ولكن الزوج شكك فيهما وقال أخشى أن لا
يكونا ابني وكان فحص الدي إن أي هوالحاسم
حيث اتضح فعلا أن الابنين هما للزوج ولكن الزوج حتى بعدما تأكد
أن الابنين له لم يأت ويصطحبهما معه وتركهما في الدار
وبعد عدة اشهر ولدت الأم بمولودها الأخير وهو غير شرعي وأحضر
للدار عندنا وأعتقد أنها سجلت تنازلا عنه ألكني لست متاكدة من ذلك
خاصة أنها مازالت تقضي عقوبتها وربما بعد غنهاء العقوبة تأخذه معها ....
وكان يأتي والدهما فقط لزيارت ابنيه ويحضر معه أحيانا والدته وكانا يذهبان هما
كل أربعاء لزيارة والدتهما في المؤسسة وكان قد حكم على الأم بالسجن
لأكثر من عشر سنوات و كان الابن الأكبر يسأل كل يوم
عن يوم الأربعاء ومتى سيأتي الأربعاء وكم بقي يوما من أجل الذهاب لوالداته
في المؤسسة وبعد عدة أشهر أصبح لا يسأل عن أمه ولا عن وقت زيارتها
وبعد مدة أصبح يرفض زيارتها ولا يذهب إلا بعد عدة محاولات بينما كان الأصغر سنا
لا يعرف شيئا ولا يقل اي شيء ولا يعترض على اي شيء
بعد مدة أخبرت الجدة الأخصائيات بأنها ترغب في حضانة الطفلين وتريد
أن تخرجهما من الدار وأن تحضرهما للعيش معها ورحبن الأخصائيات بهذه المبادرة
خاصة أنه لا جدوى من بقائهما في الدار وأنه ليس لهما ذنب فيما فعلته والدتهما
فوالدهما بتركه لهما في الدار كأنه يعاقبهما على ذنب لك يرتكباه ...
بعد مدة أصبحت الجدة تتهرب وتتأخر عن زيارتهما كذلك الوالد أصبح يقلل من زيارته لهما
والطفلان انسجما في الدار ولم يعودا يسألا لا عن والدتهما ولا والدهما ولا حتى جدتهما
مرت الأيام وكبر الابنين الأول دخل التمهيدي ونجح بتفوق وبعدها دخل المدرسة
والثاني أيضا كبر ومرت الأيام وانتقلا لدار أخرى وام أعد أعرف الكثير عنهما
لكن إلى وقت قريب مازالا في الدار ولم يأت الأب لاصطحابهما ولا الجدة ولم تنه
الأم عقوبتها ومازال ابنها غير الشرعي موجودا فكان الأخوين الشرعيين يدركان
أنهما أخوين ويدافعان عن بعضهما ويقيما في نفس الأسرة ويناما في نفس الغرفة
بينما الابن غير الشرعي يقيم في أسرة أخرى .....






اقتباس:
من بدايه طرحك للموضوع وأنا متابعه بصــمت .. متعجبه ومتألمه من كل حرف كتبتيه .. صح نسمع بمشاكل وبلاوي كثيرهـ لكن مثل الي قريته هنا ,, فوالله ماشفت .. في كل قصة تطرحينها تجي
فبالي قريبه لي .. كفلت بنت من الدار وربتها وكنت طوووووول عمري افتكرها بنتها إلا يوم كبرت وفهمت الأمور وعرفت إنها مو بنتها انصدمت صدمه ..وبكيت وماادري ليه بكيت.. بنت قمه بالاخلاق والأدب تنحب من القلب ..

اذا تكفلت بطفل أو طفله مثلا.. هل يحق لها العيش معي طول العمر ؟ ولا في فترهـ معينه لابد ترجع فيها
للدار ؟ وأذا لاسمح الله( توفيت) هل يحق لأهلي أخذ الطفله وتربيتها ؟ مع العلم .. إن أختي (مثلا) رضعتها وأصبحت أنا خالتها أو أخت زوجي رضعتها وأصبح زوجي خالها ....

الله يوفقك ويكتب لك السعادهـ الدائمه
شدي حيلك وعاذرينك عالتأخير ..
ركزي بدراستك عسى الله يوفقك يارب
ولاحقـه علينا إن شاءالله ...
بالنسبة للطفلة فأكيد بإمكانك حضانة أي طفلة تختارينها من الدار يعني تروحين للدار
وتطلبين حضانة طفلة كأسرة بديلة طبعا يعني للأبد وهم يعرضون عليك البنات في السن اللي
تبغينه وتختارين منهم اللي ترتاحين لها أو تنجذبين لها وطبعا مصروفها ع الحكومة حتى لو كانت
تحت حضانتك الدار تصرف لها راتب شهري سواء بنت أو ولد وأتوقع ألفين ريال شهريا ...
وتكون معاك للأبد ولحد ماتتزوج وماتتدخل الدار إلا في حالة تعرضها للعنف أو الإهمال لكن ماتتدخل
لا بترتبيها ولا بدراستها ولا حتى بزواجها فكونك إنتي الأم خلاص تكونين إنتي المسؤولة عنها مسؤولية
تامة وفي حالة وفاتك لا سمح الله بإمكان أهلك إنهم يربونها أو أخواتك وإذا كانوا غير قادرين
على تربيتها بإمكانهم إرجاعها للدار ....
وفكرة الرضاعة حلوة دايما يسوونها فلما يآخذون ولد يخلون أخت الأم هي اللي ترضعه عشان تصير
الأم الحاضنة خالته ويكون محرم لها ولما يآخذون بنت يخلون أخت الزوج أو زوجة أخوه هي اللي
ترضعها عشان يصير الزوج خالها أو عمها ويكون محرم لها ...
اقتباس:
رزقكِ الله الصحة والعافية وأنار طريقكِ وبصيرتك بنور الإيمان والصلاح...
سؤالي هــــو ؟
بالنسبة للذي يسكن في مدينة ليس فيها دار لليتام .. وحاب انة يكفل طفل كفالة دائمــة ..
هل الدار تسمح لة بهذي الكفالة والا بترفض ؟؟؟ << مع ان المدينة تبعد حوالي 500 كيلو عن الرياض
اموووولة اتمني تتاكدين من هالشي لان الوالدة اللة يحفضها قرأت موضوعك وحابة تكفل طفل من الدار كفالة دائمة .

وربي يسعدكـ ويفرحك بقبولك في اختباراتك << ونشوفك مخلصة الدكتوراة

تقديري لك
هلا بك وحياك الله
بالنسبة لسؤالك فعادي إنكم تكفلون طفل من أي دار قريبة منكم
أذكر كان عندنا ولد كفلوه ناس مقيمين بمحافظة يعني هم عايشين
بمحافظة من محافظات الرياض وجوا لدارنا وكفلوا ولد كفالة دائمة طبعا يعني أسرة بديلة ...
حتى الحين فيه وحدة أسرتها الصديقة بس مو البديلة في الخرج وكل فترة يجون
ويآخذونها معاهم يعني مايمنع النظام هالشيء ...
ولكن لأطمئنك أكثر سأتأكد غدا إن شاء الله من إحدى الأخصائيات الاجتماعيات
وأرد لك خبر مؤكد بإذن الله ....

بالنسبة لسؤالك يااختي فالعلاقة
بين الأخصائيات والفتايات الكبيرات على الأغلب علاقة أخوة وصداقة
وطبعا حسب شخصية الأخصائية ....


وبعد التحقيق مع الأم اتضح أن ابنها الذي تحمله في أحشائها
ليس بشرعي وفعلا ليس ابن الزوج وقد حملت به أثناء
ماكان زوجها في السجن وكان ادعاء الزوج
صادقا لكنها أصرت على أن الابنين الآخرين الأكبر سنا
هما من زوجها ولكن الزوج شكك فيهما وقال أخشى أن لا
يكونا ابني وكان فحص الدي إن أي هوالحاسم
حيث اتضح فعلا أن الابنين هما للزوج ولكن الزوج حتى بعدما تأكد
أن الابنين له لم يأت ويصطحبهما معه وتركهما في الدار
وبعد عدة اشهر ولدت الأم بمولودها الأخير وهو غير شرعي وأحضر
للدار عندنا وأعتقد أنها سجلت تنازلا عنه ألكني لست متاكدة من ذلك
خاصة أنها مازالت تقضي عقوبتها وربما بعد غنهاء العقوبة تأخذه معها ....
وكان يأتي والدهما فقط لزيارت ابنيه ويحضر معه أحيانا والدته وكانا يذهبان هما
كل أربعاء لزيارة والدتهما في المؤسسة وكان قد حكم على الأم بالسجن
لأكثر من عشر سنوات و كان الابن الأكبر يسأل كل يوم
عن يوم الأربعاء ومتى سيأتي الأربعاء وكم بقي يوما من أجل الذهاب لوالداته
في المؤسسة وبعد عدة أشهر أصبح لا يسأل عن أمه ولا عن وقت زيارتها
وبعد مدة أصبح يرفض زيارتها ولا يذهب إلا بعد عدة محاولات بينما كان الأصغر سنا
لا يعرف شيئا ولا يقل اي شيء ولا يعترض على اي شيء
بعد مدة أخبرت الجدة الأخصائيات بأنها ترغب في حضانة الطفلين وتريد
أن تخرجهما من الدار وأن تحضرهما للعيش معها ورحبن الأخصائيات بهذه المبادرة
خاصة أنه لا جدوى من بقائهما في الدار وأنه ليس لهما ذنب فيما فعلته والدتهما
فوالدهما بتركه لهما في الدار كأنه يعاقبهما على ذنب لك يرتكباه ...
بعد مدة أصبحت الجدة تتهرب وتتأخر عن زيارتهما كذلك الوالد أصبح يقلل من زيارته لهما
والطفلان انسجما في الدار ولم يعودا يسألا لا عن والدتهما ولا والدهما ولا حتى جدتهما
مرت الأيام وكبر الابنين الأول دخل التمهيدي ونجح بتفوق وبعدها دخل المدرسة
والثاني أيضا كبر ومرت الأيام وانتقلا لدار أخرى وام أعد أعرف الكثير عنهما
لكن إلى وقت قريب مازالا في الدار ولم يأت الأب لاصطحابهما ولا الجدة ولم تنه
الأم عقوبتها ومازال ابنها غير الشرعي موجودا فكان الأخوين الشرعيين يدركان
أنهما أخوين ويدافعان عن بعضهما ويقيما في نفس الأسرة ويناما في نفس الغرفة
بينما الابن غير الشرعي يقيم في أسرة أخرى .....






اقتباس:
من بدايه طرحك للموضوع وأنا متابعه بصــمت .. متعجبه ومتألمه من كل حرف كتبتيه .. صح نسمع بمشاكل وبلاوي كثيرهـ لكن مثل الي قريته هنا ,, فوالله ماشفت .. في كل قصة تطرحينها تجي
فبالي قريبه لي .. كفلت بنت من الدار وربتها وكنت طوووووول عمري افتكرها بنتها إلا يوم كبرت وفهمت الأمور وعرفت إنها مو بنتها انصدمت صدمه ..وبكيت وماادري ليه بكيت.. بنت قمه بالاخلاق والأدب تنحب من القلب ..

اذا تكفلت بطفل أو طفله مثلا.. هل يحق لها العيش معي طول العمر ؟ ولا في فترهـ معينه لابد ترجع فيها
للدار ؟ وأذا لاسمح الله( توفيت) هل يحق لأهلي أخذ الطفله وتربيتها ؟ مع العلم .. إن أختي (مثلا) رضعتها وأصبحت أنا خالتها أو أخت زوجي رضعتها وأصبح زوجي خالها ....

الله يوفقك ويكتب لك السعادهـ الدائمه
شدي حيلك وعاذرينك عالتأخير ..
ركزي بدراستك عسى الله يوفقك يارب
ولاحقـه علينا إن شاءالله ...
بالنسبة للطفلة فأكيد بإمكانك حضانة أي طفلة تختارينها من الدار يعني تروحين للدار
وتطلبين حضانة طفلة كأسرة بديلة طبعا يعني للأبد وهم يعرضون عليك البنات في السن اللي
تبغينه وتختارين منهم اللي ترتاحين لها أو تنجذبين لها وطبعا مصروفها ع الحكومة حتى لو كانت
تحت حضانتك الدار تصرف لها راتب شهري سواء بنت أو ولد وأتوقع ألفين ريال شهريا ...
وتكون معاك للأبد ولحد ماتتزوج وماتتدخل الدار إلا في حالة تعرضها للعنف أو الإهمال لكن ماتتدخل
لا بترتبيها ولا بدراستها ولا حتى بزواجها فكونك إنتي الأم خلاص تكونين إنتي المسؤولة عنها مسؤولية
تامة وفي حالة وفاتك لا سمح الله بإمكان أهلك إنهم يربونها أو أخواتك وإذا كانوا غير قادرين
على تربيتها بإمكانهم إرجاعها للدار ....
وفكرة الرضاعة حلوة دايما يسوونها فلما يآخذون ولد يخلون أخت الأم هي اللي ترضعه عشان تصير
الأم الحاضنة خالته ويكون محرم لها ولما يآخذون بنت يخلون أخت الزوج أو زوجة أخوه هي اللي
ترضعها عشان يصير الزوج خالها أو عمها ويكون محرم لها ...

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:26
اقتباس:
كل عام وانتي بخير امل وكل عام ومن دخل متصفحك بخير


اللحين امل ماتطلعون برى الدار يوم العيد يعني ماينظمون لكم طلعه جماعيه او انتي ليش ماتجتمعين مع صديقاتك اللى برى الدار او اللي طلعوا من الدار وتسون لكم جو ..؟او تقابلينهم فى اي مكان تتفقوا عليه ؟
وإنت بخير يارب
إلا نطلع في العيد بس مو صباح العيد
أحيانا نطلع في الليل وأحيانا نطلع اليوم الثاني
والثالث ....الخ
وأحيانا نجتمع مع باقي الدور في استراحة أو في دار ثانية ...
طبعا لما ابغى اروح مكان لازم إذن مسبق من الإدارة ومو مسموح أروح
لكل مكان أو أي مكان فيه أماكن يسمحون لنا نروح لها وأماكن لا
وموأي وقت نطلع يعني فيه أنظمة معينة بعدين وين نروح حتى المتزوجات
اللي برى الدار بعضهم يجون يعيدون معنا يقولون أحسن من إنهم يعيدون بلحالهم
وفيه كذا وحدة تجيب عيالها وتجي تعيد معنا في الدار ...
اقتباس:
من البدايه اتابعك واقول متى ارد ولكن ردي هالمره غير كل الاعضاء
تدرين ليش لان ((((((((((((((((( في بيتنا يتيم )))))))))))))))))))))يال
بقول قصتي بعد اذنك بأختصاااااااااااااااااااااااار
بالبدايه انا وحيدة امي وابوي وعندي اخوان من ابوي ابوي كبير بالسن وامي صغيره
وسبحان الله امي ماعاد جابت عيال من بعـــــــــــــــــــــــــــــدي
سبحااااااااااانالله مره من المراااااااات <<<<< اخلصي بس
كنا قاعدين نطالع مسلسل اللقيطه
فجأه دمعت عيني والتفت على امي وقلتلها يمه وشرايك نربي يتيم ونكسب ثواب من رب العالمين
قالت لا لا لا وين انا ودي بس وش بيقولون الناس <<<<<< للأسف هذي اغلبية السعوديين اللي مازالو يعيشون
بالجهـــــــــــل
بعد اقناع مني دام سنتين وانا الح بالموضوع قالت امي بتستخير واشوف المهم امي استاخرت والحمدلله
ارتاحت للموضوع بتضحكون على سالفتي انا وامي صدق كنا مانعرف شي
فيه بدائري الشرقي بالشفا برياض مكتوب لوحه اسمها ((((( الجمعيه الخيريه للأيتام ))))))))
وهذي للتبرعات قلت لامي يمه هذا مكان الايتام وبسرعه قلنا للسواق وقف جعلك الغبى <<<< الغبى من عندي لانه بالحيل غبي
نزلنا انا وامي ودخلنا مكتب وحده في الله امي دخلت بالموضوع دغري قالت ودي اتبنى يتيم <<<<<< وكم مره اقول لامي يايمه لاتقولين نتبنى يتيم حرااااااااااااااااااام بس مسيكينه ماتدري
ابتسمت الحرمه وقالت هذا مو عدنا هينا هدنا التبرعات بس
المهم مدري وين قالت روح لمكان بحي عليشــــــــه <<<<<<< افيد اللي يبي يربي يتيم ماذكرت الاماكن
الا للفائده
المهم امي راحت ولا مليون مره وانا رحت معاها مره سبحان الله حماااااااااااااااسي اللي كان من سنتين اشد الحمااس بدا يتلاشى ليش ؟؟؟؟؟؟؟
لان مواعيدهم الزفت قهرونا قسم بالله استغرب ياامووووول وشلون تقولين بسهوله الاسر البديله والله طفشونا
كل يوم موعد كل يوم مكان
الاجراءت اللي يسووونها كثيره وبعضها وربي مالها داعي ام الحاله
طبعاً جو شاف البيت حرمتين الله يقطع ابليسهم يتفلسفون والحمدلله بيتنا متواضع وابوي ولله الحمد
متقااااااااااااعد بس راتبه ماشاءلله اخاف اقوله وتجيكم سكته هع هع المهم يعني حالتنا الماديه كويسه
100/100
وبعدين اخذوا الموافقه مني ومن اخوي اللي من امي عايش عند جدتي نسيت اذكره وابوي ومني
واخذوا تحليل كامل وللدم يشفون فينا امراض واتوقع هذا افضل اجراء سووه
وقعدو شهور
وشهر ورء شهر ورء شهر
وسنه ورء سنه
بعد سنتين بالتماااااااااااااااااااااااام تم بحمد الله اقبال اجمل طفل شفته واغلى انسان بدنيتي الى الان
واحلى شي صادفتـــــــــــــــــه ((((((( طلولي )))))))))))) طبعا سألو امي عن لو ن البشره
قالت امي ابيض او وسط عادي بس مايكون شاذ لونه عنا
تخيلو لهدرجه بهالسنتين فقدنا الامل امي كل فتره تدق عليهم بس يقولون ماجانا اولاد وهم من جنبها
وحده تقولنا لازم واسطه عشان يستعجلون بالامر وفعلا جبنا واسطه الله يجزاه كل خير
واستعجلو بالامر
كنت بوقتها اول جامعه السمستر الثاني
المهم جيت للبيت الظهر
سألت ابوي عن امي قال راحت لمشوار سبحان الله مدري ليه حسيتها رايحه للدار
نغزني قلبي قلت ماراح انام الا اذا جت ودقيت عليها قالت بعد شوي بجي وانا بمشوار
زاد اصراري على انتظارها وانا فيني النووووووووووووم مره
وامي كل الوقت ذاك تروح مع خالي الله يسعده هو وقف معها بالبدايه للنهايه ملتزم ومتحمس للموضوع
دخلت امي البيت وبيده بيبي ملفوف بمهاد انا من بعيد ساكته وكأن جلطه برجلي جت
امي تقولي يا...... اسمي طبعا جبته هذا من الدار ركضت عند امي وانا اصيح مابعد شفت شكله
واصيح واخذه من امي واصيح واضمه لصدري وانا مابعد شفت وجهه وصحت وحالتي حاله
المهم قعدت ايام وايام وهو ماينزل من حضني اسمه طلال
يجنن ياناس بسم الله
عليه
وكبر طلال وكبرت المشاكل من حولنا يعني عمره الحين 2 سنه
بس من كبرالله يهديه وهو صااااير شقي لاابعد حد وابوي مايتحمله
وصار ابوي يقول انا ماابيه وانا اصيح وامي تقول اطلع من البيت انا وياه
ومشاكلنا ماتنتهي
ااااااخ بس دخلتكم بمشاكل بيتنا وانا كنت ابيكم تفرحون معي بوجود طلولي بحياتي
مليت من الاسئله الللي من جبناه وهي تنعاد مليون مره وش اسمه
؟؟؟؟؟
وش عائلته ؟؟؟؟؟؟
اهو لقيط اويتيم ؟؟؟؟؟؟؟
كيف خلوه اهله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شكله مو سعودي هذا ابيض وحلو ملامحه ياسوري يامصري
وانا انهبل واكتم عبراتي جو عيوني ودمعاتي اللي اوشك على الانهيار
تخيلي يااموله مانروح مكان الا يسألونا هالسؤال 100 الف مره
مليت مليت مررررررررررررره رديت على مرت خالي قال يؤ ماخذينا لقيط ليش ماختو يتيم قلت انا
اللقيط مثل اليتيم كلهم فاقدين اهلهم وهو ش ذنبه طيب
وانا معصبه ارد عليها فسكتت وانثبرت
سبحااااااااااان الله ميزه بطلولي اي مكان نروحه منتزهات اماكن عامه اي شي الا الناس يحبونه
وهم مايدرون انه يتيم مافيه احد الا يضمه ويحبه مرررررررررررررررره مررره لدرجه يعني
تلفت الانظار مره وحده قالت في منتزه ياربيه ذا الولد حبيته حب مو طبيعي شي شدني له قالتلها
يمكن عشانه يتيم ماتمالكت نفسها وضمته ومسحت على راسه وبكت
مواقف كثيره بس مابي ازودها
ابوي يقهرني لدرجه انه ماعاد يتقبل طلال ابد ابدا ابدا ومايسميه الا اللقيط وانا انقهر وارد على ابوي عشانه
ااااااخ بس ماودي اكتب معاناتي
مميزة الهويـــــــــــه اتمنى مااكون خربت موضوعتس ولكن حبيت افيد بهالمشاركه بما اني من الاسر البديله
زواجي قرب بشهر 10 والله ماراح افقد بهالدنيا غير طلال وبس
بسألك سؤال معلييش
اليتيم متى الولد طبعا له الاحقيه انه يطلع من الاسره البديله ويبدء بتكوين نفسه ؟
نسيت اقول ك بخصوص شهادة الميلاد واوراقه ماطلع الاه الايام ومصروفه ماصروفه له الا بعد سنه ونص مدري ليه ؟؟؟؟؟؟
عندي سؤال انا مستغربه من الشرفات مايسألون عنه وفعلا انتي قلتي كذا تخيلي ماسالو عنه الامرتين مره بالبايه والمره
الثانيه يوم امي قالتلهم ليش ماتسألون عنه ؟؟؟؟؟؟؟
انا ودي اذا تزوجت اصير اسره صديقه بس مدري وين اروح بالظبط تكفين ارشديني ولك مني دعوه بأذن الله
احس انه بخلوني سنه هم نقلو مركزهم حق الاطفال الصغار بحي النفل الجديد صح اروح لهذا او وشلون
وش يطلبون مني ااو اوراق او شنو
وهل اذا قلت انا من الاسره البديله ممكن يحطوني من الاولويه للأسر الصديقه
بصراااااااااااااحه ياامل انا احب الايتام من كنت صغير ه وانا احب اكتب عنهم
احب هالفئه وافخر بأن اخوي طلال هو بعد لقيط لانه هو من يصنع لنفسه هويه بمستقبله وطموحااااااااااته وشغله
اشكرك امتعتينا بأسلوبك الرائع ووجودك الاروع
هلا خيتووووو
طبعا إنتي من الرياض والدار اللي أخذتوا منها أخوك في عليشة
دار الحضانة الاجتماعية فيها مواليد كثير وانتقلت للنفل قبل سنتين وحاليا
انتقلت للدرعية الجديدة قريب من جامعة الملك سعود للأولاد , وبعد فترة
بتنتقل لمبنى جديد قريب من الفيصلية اممممممممم وهي برضه فيها أسر صديقة
يعني تروحين لها نفسها أو تروحين للفلل اللي في الربوة لأنها جزء من دار الحضانة
يعني فرع ثاني لها بس ماني متأكدة إذا فيها مواليد أو لا اممممممممممم كثير
سنتين والله غريبة بس فعلا ترى بالواسطة فيه أطفال يوميا يجون وأغلبهم محجوزين
من قبل مايجون وفيه موظفات أول مايشوفون مولود جديد وشكله حلو على طول
يحجزونهم لناس من أقاربهم امممممممم مدري عن الإجراءات بالضبط بس والله فيه ناس
مايطولون مرة يعني كم شهر مو بالسنوات , وطبعا هم يعطون كل أسرة طفل حسب
لونهم يعني مايعطون ولد أسود لأسرة بيضاء أو العكس لازم يكونون من نفس الدرجة أو درجة
مقاربة بس مو شاذ عنهم امممممممم طلال كم عمره يوم أخذتوه وهذا اسمه الحقيقي
اللي من الدا <<<<< أكيد إني أعرفه بس ذكريني شكله وعمره يوم أخذتوه بالضبط ....
عاد الزيارة فعلا محد يزورهم فيه مشرفات المفروض يزورونهم باستمرار بس مايزورونهم إلا نادرا
واكتشفوا كذا حالة إهمال في أسر بديلة ومع هذا ما تغير شي حتى قبل كم شهر سحبوا
حضانة ولد من أسرة معروفة وفيه بنت بعد عند طقاقة تتربى ويقولون الطقاقة مادرستها ولا
دخلتها المدرسة بس معلمتها تكنس وتنظف وكارفتها في البيت امممممممممم أما متى يعتمد
على نفسه فمدري والله متى بالضبط لكن أتوقع فوق 18 سنة يبدون يسكنونهم بشقق ويعطونهم
سيارات ويدخلونهم الجامعة واللي يرفض يكمل دراسته يدورون له شغل ويبدون شوي شوي يستقلون
بس الا ستقلال التام عن الدار ومساعداتها يكون بعد الزواج لأن الدار تدفع المهر وتساعد في
البيت وتكاليف الزواج والقاعة و....الخ
عاد إذا بغيتي تروحين عشان تصيرين أسرة صديقة قولي لي عشان أعطيك وصف الدار الجديدة
وأرقامهم <<<< عشان سواقكم الغبي مايضيعكم خخخخخخخخخخخ
اممممممممممممم وأي سؤال أو استفسار أنا جاهزة وبالتوفيق لك يارب في زواجك
وحياتك القادمة ....
___________________

تدري وش اللي يجرح القلب جرحين
..................ويمد حبـل الحـزن فيـك ويشـدة

انك تناظر طفل مـن غيـر ابويـن
.................يمشي ودمعـة سايـل فـوق خـدة

منظر صعيب ويقسم القلـب قسميـن
................لا قـام يمسـح دمعـة بكـف يـدة

يمش ولا يدري طريقة علـى ويـن
...............لين التعب من كثـر مـا تـاه هـدة

اثقل حـروف يشيلهـا فيـة حرفيـن
...............لا أب يـدريـبـة ولا أم تـــردة

في خطوته رحلـة ودمعـة وسكيـن
................وحـظ توسـد بالمراسـي مـخـدة

جيت اسألـة بالله قللـي ولـد ميـن
...............وبغي يجاوب وختنـق صـوت ردة

أنـا يتيـم ومـا لدربـي عنـاويـن
...............وجزر الحزن فينـي يسـاوي لمـدة

وطعم الطفولة ما عرفته لهـا لحيـن
.............وثوب السعادة صـرت مانيـب قـدة

ابكي إلى من شفت غيـري سعيديـن
................ليـن البكـا فينـي يوصـل لحـدة

واقفي ورحت امسح دموعي من العين
...............وعيني تناظـر دمعتـه فـوق خـدة

وهذا اللي يجـرح القلـب جرحيـن
..............ويمد حبل الحـزن غصـب ويشـدة



"يتبع"

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:31
اقتباس:
غاليتي ..

بغيت أعرف بالتفصيل عمل الأخصائية والأم والمراقبة ماهو بالضبط وماذا لهم وعليهم ..

ومالفرق بينهم .. ؟؟

أنتظرك تردين بالسلامه يارب
هلابك لأجلك
من ناحية الترتيب الوظيفي من الأقل للأعلى : الأم ثم المراقبة ثم الأخصائية سواء نفسية
أو اجتماعية ....
الأم في حالة ترقيتها إن كانت موظفة حكومية تصبح مراقبة أما المراقبة لا يتم تغيير مسماها
إلا في حالات نادرة كأن يكون تخصصها خدمة اجتماعية أو علم نفس أو دراسات إسلامية بحيث
تصبح باحثة اجتماعية ...
الأخصائية هي الأعلى بحيث تصبح مستقبلا مديرة دار وكذلك تصعد لمراكز
الإشراف الاجتماعي ....
من حيث المهام الوظيفية :
الأم : مسؤولة عن تربية الأبناء تجلس معهم طول الوقت أقصد طوال وقت دوامها
مسؤولة أيضا عن تربيتهم وتوجيههم متابعتهم في أداء الصلاة وتناول الطعام ومشاهدة
التلفاز واللعب والمذاكرة ...
المراقبة : تراقب الأمهات والأسر بحيث لا يكون هناك تقصير وربما أعمال مكتبية أخرى
وتكون حلقة الوصل بين السواقين والدار بحيث من ترغب في الخروج تقوم المراقبة
بالاتصال بالسواقين وتجهيز السيارة ....
الأخصائية : متابعة المدارس وحل المشاكل سواء مشاكل الدراسة أو مشاكل الخلافات
التي تحدث في الدار وكذلك تنظيم الرحلات وأيضا متابعة إجراءات الأسر البديلة والصديقة ...
اقتباس:
شلونك خيتو امل كل سنه وانتي طيبه ياعيوني

تتذكرين قصة الطفله وعد للي قلتها لك !!

تخيلي امها تروح للدار وتطلب انها تكون اسره صديقه لوعد ومديرة الدار تقول مين يقول ان عندنا بالدار نسوي اسر صديقه هذا كذب وجميع الدور مايسووون اسر صديقه ومررره رافضين انها ترجع لامها والله البنت قطعت قلبي

والامهات كلللهن تشاديات مافيه ولا سعوديه الا اللي يشتغلن ع المكاتب مادري وش بالظبط طبيعة عملهن بس الامهات اللي مع الاطفال كلهن تشاديات وحبشيات بالله كيف يستامنون عليهم والله شي يقطع القلب
حمدلله تمام وإنت طيبة إن شاء الله
اممممممممم وين الدار طيب ؟؟؟
أكيد مو في الرياض صح ؟؟؟ ماعمري شفت أمهات تشاديات وحبشيات عندنا
بعدين كيف يعني موظفينهم متجنسين مثلا وإلا مستقدمينهم ؟؟ وإلا جايين للحج
والعمرة ومتخلفين ومقيمين بطريقة غير نظامية ؟؟ شكل الدار يا بمكة يا جدة صح
بس حتى غريبة كانوا يجون عندنا معسكرات من كل الدور سواء غرب وشرق وجنوب
ماعمري شفت أمهات حبشيات يؤ أجل كيف يتعلمون عربي لما كنا صغار كنا نتكلم عربي
مكسر لأن الحاضنات فلبينيات مثلا كلمة مازاول الصغار يرددونها أنا ماتبين
يعني أنا ما أبغى خخخخخخخخخخ بعدها نقلب مصري لأنه في فترة
الروضة و التمهيدي غالبا الأم تكون مصرية عشان تقدر تذاكر لنا بعدين تتكون اللهجة السعودية
من بعد المدرسة بس حاليا 95% سعوديات حتى للرضع مع فلبينيات طبعا لأن الفلبينيات
24 ساعة دوامهم و5% مصريات ....
الأسر الصديقة موجودة وعندي نشرات عن الأسر الصديقة والبديلة بس مو عارفة كيف أنزلها
لأني ماعندي سكانر وإلا كان وريتك هذا بالنسبة لدور الرياض الحكومية تبع وزراة الشؤون
الاجتماعية , بس يمكن هي في دار أهلية ترى ما أدري عن نظام الدور الأهلية والجمعيات
الخيرية زي إنسان , لكن أتوقع نظام الدور الحكومية موحد وإذا هي في الرياض فمية بالمية
النظام مطبق وياكثر اللي يروحون لأسر صديقة إذا ممكن أعرف الدار وين وحكومية أو لا ؟؟
وليش رافضين طيب ترى لو تجيب واسطة على طول بيرجعونها لها
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هل يسمح لك انك تروحين مع اسر صديقه او لحد عمر معين بعدها يمنع الذهاب مع الاسر الصديقه ..

لما تكون هناك رحلة عائلة مثلا سفر داخل المملكه او خارجها هل يسمح لك مرافقة العائله الصديقه وانتي بهذا العمر ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا حاليا لا يسمح , الأسر الصديقة غالبا للأعمار الصغيرة إلى 12 سنة تقريبا
وبعضهم يستمرون أسرتها الصديقة معها حتى لو كبرت والسفر مسموح مع الأسرة
الصديقة سواء داخل أو خارج المملكة ...
اقتباس:
والله العظيم اني دائما ارى الاطفال في المستشفيات حين اذهب للولاده

وأسأل عنهم فتقول الممرضه مافي اب مافي ام

فيدور في ذهني قصص وخيالات عن الام والاب وانسى مصير هذا الطفل

انسى انه بني ادم له حياه وعمر وبيعيش وبيكتب

قصه ما راح انساها ماحييت غيرت نظرتي الان

المفروض انه اول ما نشوف طفل نسأل كيف بيعيش كيف بيكبر كيف راح يكون مصيره

بقدر ماهي سكين صفحاتك تذبح فينا قلوبنا وتشل تفكيرنا

بقدر ماهي رساله الى كل فاجر وفاجره

ساعه لذه تترك وراها عمر بيعيشه انسان

يااربي عفوك ما املك لك الا دعوه صادقه قد تجد طريها الى رب السماء قيقبلها الله

الله يوفقك ويحرسك ويعوض عليك بكل يوم شفتيه

اللهم امين
هلا ومرحبا
إيه على طاري المستشفيات مرة تقول لنا حاضنة إنه فيه وحدة من المواليد
اللي راحت تستلمها من المستشفى سألت الممرضات عن أمها قالوا لها
إنها جت أمها ومعها وحدة ثانية وهي بحالة ولادة وتصرخ وتبكي بصوت عالي
تقول طبعا لازم نطلب إثبات وماندخلها المستشفى إلا بإثبات ويوم طلبنا إثباتها
قامت تصيح وأمها أو اللي معها تبكي وتقول حرام عليكم دخلوها أول وشوفوها وبعدين
بجيب لكم الإثبات المهم تقول أربكونا ودخلناها وولدناها وفيه كذا حالة ولادة غيرها
وفجأة لقيناها مختفية ومخليه المولود وطبعا ماعرفوها لأنها من غير إثبات ولأنها بمستشفى
أهلي ولدت مو حكومي وعادة الأهلية مايدققون زي الحكومية يعني ماشاء الله بعضهم قواة
عين يجون يولدون ويهربون حتى الحساب الظاهر مادفعته ...
اقتباس:
أذكر مرة عندما كنا نتلقى محاضرة من الدكتور الساسي بن حليمة في القانون المدني ولهذا الدكتور دورا كبير في صدور قانون 2003 الذي يعطي الحق للامراة اللتي انجبت بطريقة غير شرعية في ان تسند لقبها العائلي للطفل .و اذ واحد من الطلبة تكلم بتهكم وقال ما اهمية اللقب فاجابه الاستاذ وقال له لانك لم تشعر بقيمة اللقب لانك عندما تلعب في الصغر مع الاطفال اول شي يسالونك من هو ابوك ابن من انت سكتنا كلنا لاننا لم نكن نعطي اهمية لمسالة اللقب لكن الحمد الله ان تونس اول دولة عربية حاولت حل هذا المشكل وكذلك في صورة الحمل الغير الشرعي يمكن للام ان تقوم بقضية لاسناد لقب للطفل في صورة وجود اب ويسند اللقب للطفل بعد التحليل الجيني غصبا عن الاب ويتحمل الاب نفقة الابن الغير شرعي الا شي واحد انه لا يرث والده وهذا شي جميل رغم معارضة الكثيرين لانهم قالو هذا القانون يفتح الباب امام العلاقات المحرمة اي العلاقات الطبيعية خارج مؤسسة الزواج ولكن انا شخصيا اعتبر ان هذا القانون هو بمثابة الثورة
فعلا ثورة وبالعكس روعة القانون هذا
وماراح يفتح باب لشيء لأن الشيء هذا موجود عندنا
وطالما هو موجود فخلاص لازم ندور له حل , وبالعكس إذا الشاب عرف
إنه راح يكون ملزم فيه راح يحاسب على تصرفاته لكن الحين الوضع سايب كل من جاب
له ولد ورماه أخذته الحكومة تصرف عليه وتربيه وهو عايش حياته مرتاح وممكن يجيب له عشرة أولاد
وماحس فيهم وفيه مذاهب تجيز النسب لأبيه إذا كان متأكد من ذلك والدي إن أي
هو اللي راح يأكد هالشيء وجميل جدا ...
اقتباس:
اختي من كثر ما شفتي بحياتك وسمعتي احس انك صرتي

ناضجه وفاهمه كل شي قبل عمرك

حسبك الله على من ظلمك

من دون مبالغه احس انك اتفكري بعقلك وخليتي قلبك على جنب

خليتيني من 5 العصر الى 9 الليل وانا اقرا موضوعك غصب عني اتجريني للصفحه اللي بعدها

امل سؤال عندي بسالك ولك حريه الاجابه

شنو امل تبي في الحياه الحين ومحتاجته ضروري

وما تقدر اتعيش الا لما يتحقق غير طبعا انك محتاجه ام لان خلاص الحين انتي محتاجه اتصيرين ام

وراح زمن ان يكون عندك ام
من أي ناحية يعني وش نوع الاحتياج المقصود
امممممممم حاليا مو ناقصني شيء ولله الحمد أبدا
ولاني محتاجة شي والحمدلله على كل حال ...
اقتباس:
أخيتي :
تعليقي على قصتك سأنثره على شكل نقاط :
*مع أني أكره مواقع الزواج كرها لا مثيل له ؛ إلا أني لم أتمالك نفسي من التسجيل لأختصر عدد صفحات قصتك من 100 صفحة إلى 38 صفحة ؛ فأنا تابعت قصتك في احدى المواقع ، ثم تعبت الأخت الناقلة ورغبت في النوم ؛ فقلت دام عندي قوقل ؛ فما ليا وماللانتظار ! فاستعنت به، وفي لحظات ساقني لهذا الموقع !
* اسلوبك جيد ، وواقعية القصة أضافت له الكثير ، ولاننسى أن كثيرا منا لم يقرأ من قبل قصة واقعية تطرقت للدور .
* أعانك الله ، وسدد خُطاك ، وفرج همك وغمك ، وجعل لك من كل ضيقة فرجا .
* كما قال الكثير قبلي : الذنب ليس ذنبك فكفكفي الهم .
* أخطاء إملائية شائعة منتشرة في الشبكة ؛ أنتي والصواب :أنتِ = كنتي والصواب : كنتِ .
* إن أردت كتابتها كقصة ؛ فاحرصي على ابعاد الكلمات العامية ؛ لتخرج قصتك في أبهى حللها .
* الوسطية هي اتباع الدين الحق ؛ باتباع أوامره ، واجتناب نواهيه ، وليس بالتساهل في المعاصي واستحلالها ( مهما ضعفنا أمام المعاصي؛ لكن من الخطأ أن نحللها !)
* أظنك تُبغضي نظرة الشفقة . إن كان ظني صحيح ؛ هلّا كتبتِ موضوعا ضد هذه النظرة من ناحية عدم حاجتكم لها ، وأنها تُؤلمكم أكثر مما تُسعِدكم .
* عمرك في الشبكة يُقارب عمري لكن لامانع من التذكير ؛ فستجدين أقنعة عديدة منها قناع العطف والتأثر والمثالية تخفي خلفها وجوها غير بريئة ؛ فانتبهي .
* لماذا لايوضع لأبناء الدور ألقاب وهمية لتجنب الاحراجات مستقبلا ؛ مثلا من اسمه " عبدالله يوسف سامي " يُضاف له لقب " السامي" نسبة لاسمه الأخير فيصير اسمه " عبدالله يوسف سامي السامي؟
* سبحان الله ، بالدار قصص وعبر وما أبلغ من قصة اللتي تابت وأحسنت التوبة ،فرزقها الله زوجا لم يبخل عليها بحظانة طفلها الذي أنجبته بسبب خطيئتها ، أسأل الله لها دوام التوفيق .
* لست أنت وحدك من تحسي بفقدان بريق العيد ؛ بل الكثير والكثير ، وعندك المواقع فاسألي من شئت ، فبريق العيد الجميل رحل مع رحيل الطفولة .
*ربما تكون لي عودة ، وأسأل الله أن يرزقك السعادة .
*كل التحايا لكِ
أهلا بك
وأشكرك على حضورك وتسجيلك لأجلي ...
بالنسبة للأخطاء فسبق واعتذرت عن أخطائي غير المقصودة
فكنت أكتب الموضوع ع الكيبورد دون تنسيق متسبق ولا حتى ترتيب وتسلسل للأفكار
فقط كنت أحاول استرجاع الأحداث كون أن كل ماذكرته واقعيا وبطبعي لا أحب أن أعيد
قراءة ما أكتب إلا في حالات نادرة كالتنقيح من الأخطاء ولكني هنا كنت أكتب الرد وأرسله
مباشرة دون مراجعة وفي بعض المرات حين أعود لأقرأ ماكتبت أكتشف أن هناك أخطاء
مطبعية وإملائية بل وحتى أحيانا أجدني وقعت في اللحن فرفعت منصوبا أو جررت مرفوعا
واعتذرت عن هذه النقطة كثيرا ...
أما الأسلوب فأنا هنا لم أكتب الموضوع بأسلوب أدبي ولو كتبتها على شكل قصة
أويوميات أو مذكرات أو حتى رواية بأسلوب أدبي لما وضعتها هنا ولفضلت وضعها
في أقسام أدبية كي أجد نقادا وقراءا لها , تخصصي لغة عربية وأعرف جيدا
عناصر القصة والرواية ومتطلباتها لكني حين بدأت بطرح الموضوع كنت فقط أضع
أمامي هدفا واحدا وهو أن أوصل ما أود إيصاله بوضوح وسلاسة لم أكن أركز
على الجانب الأدبي وبالأحرى لم يكن يمهني رغم أني أملك بعض الكتابات الأدبية
والخواطر والقصص القصيرة وحتى إن بعض كتاباتي انتشرت بعدة أسماء مستعارة ليس لي صلة
بها ووجدتها في عدة منتديات لم يسبق لي التسجيل فيها ...
وبعدما انتهيت من كتابتها هنا بدأت بكتابتها بأسلوب آخر مختلف , بأسلوب أدبي
كي أوثق الأحداث بأسلوب أكثر متعة و قد أهديها لكم هنا بعد الانتهاء منها ...
وأشكرك على حرصك وفعلا أعرف أننا هنا كلنا نتحدث من خلف أقنعة لا نعرف بعضنا
فقط كتابات من خلف الشاشات والخير مازال موجودا والشر كذلك مازال باقيا
ولكنني لست جديدة على الشبكة العنكبوتية ولست من هواة التعارف ولا محبي
صداقات النت وسأكون حريصة بإذن الله ...
حقا مداخلتك أسعدتني كثيرا وأشكرك على التواجد
وبانتظارك وكلي آذان صاغية لكِ ...

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:32
اقتباس:
شكرا لك أخيتي على لطف ردك ، وهل عندك خلفية عن اقتراحي في مشاركتي السابقة عن الألقاب الوهمية ؟
وأيضا :
*لو البنت توظفت ثم أرادت أن تستقر لوحدها وتنفصل عن الدار ؛ فهل لها ذلك ؟
* هل يرغبكم الدار على أخذ الدورات ؟
هلا
بالنسبة للألقاب ففيه أعرف ناس أضافوا الـ لاسم الجد
فيعني مثلا اسم جده خالد يصير الخالد لكن ما أدري إذا كانت في أوراقهم
الرسيمة أو مجرد استخدام غير رسمي ...
السؤال الثاني لا ماتستقر الفتاة بحياتها خارج الدار طالما هي فتاة تبفى في الدار
فقط إذا تزوجت تخرج من الدار ولا يسمح لها بالخروج أو الاستقرار طالما لم تتزوج
وحتى المطلقات أغلبهم بعد الطلاق يرجعون للدار ومايعيشون وحدهم ...
اقتباس:
حتى لو كان عمرها فوق الثلاثين ؟
والمطلقات رجوعهن بإرادتهن أم بغير إرادتهن ؟
* في الجامعة ؛ هل أخبرت أحد من صديقاتك الخاصات بوضعك ؟ وإن كانت الإجابة نعم ؛ فماهي ردت فعلهن ؟
* إن أردت تجميعها كقصة ، وأردت إضافة الأسئلة المهمة معها ؛ فليتك تضعيها في نهاية القصة .
شكرا سلفا وربما سنعود .
حتى لو فوق الثلاثين وحتى لو فوق الخمسين مايسمح لها تطلع وتعيش لوحدها
الدار تعد بمثابة ولي الأمر للفتاة ولا يسمح لها بالخروج منها إلا فقط للزواج
حتى البعثات لا يسمح لها إلا إذا كانت متزوجة عشان يكون معها محرم
المطلقات غالبا يرجعون للدار لكن ما أدري إذا كان برغبة منهم أو لا يمكن
مايلقون مكان يروحون له غير الدار أو يمكن الدار تمثل الأمان بالنسبة لهم
لكن لما تكون مطلقة وفوق الثلاثين أتوقع يودونها لدار المسنات وماترجع للدار
اللي طلعت منها مدري ليش بالضبط بس دار المسنات فيها مطلقات وأعمارهم
في الثلاثينات ....
في الجامعة ثنتين بس اللي يعرفون وضعي مدري بالضبط وش ردة فعلهم
استغربوا في البداية بس ولا أدري وش كانت نظرتهم بالتحديد أنا قلت لهم ولا
حاولت أعرف وش أثر الخبر عليهم ولا سألتهم عن شيء وبعدها صار الوضع عادي ....
لكن كانت علاقتنا مستمرة حتى التخرج وماحسيت إنه تغير شي ومصارحتي
لهم ما أثرت على علاقتنا ولا غيرت أي شيء ...
إيه أنا حاليا بس أجمع القصة وأعيد كتابتها من غير الردود والمشاركات فقط تسلسل
للقصص والأحداث وفي النهاية راح أخصص جزء للأسئلة والأجوية لكن ماراح يكون في
ثنايا القصة عشان مايقطع تسلسلها ولا يؤثر على السرد وراح أخصص له جزء بعد نهاية
القصة ...
عفوا وحياك بأي وقت ...

أسعد الله صباحك
من موقع الساحة الحرة أوجه لك التحيه و شوق الأعضاء لما تنقله لنا الأخت
" روووز "
من أسطرك التي سكنت قلوبنا و نقلتنا إلى واقع آخر كنا بعيدين عنه
حتى أن الموضوع وصل بقرآءاته إلى ما بعد السبعة عشر الف
قصه جميله و اسلوب قصصي رائع عشنا معه واقع فئة لا ذنب لها سوى نظرة المجتمع التي لا ترحم . لك كل الشكر على إصطحابك لنا في هذه الرحله إلى حيث تسكن تلك الفئه فكم كنا بحاجة لمن يذكرنا بمن حولنا .
بحثت حتى وجدت صاحبة القلم المبدع ( التي نكن لها كل إحترام و تقدير ) لا لسبب أو آخر و لكن حتى أقدم لك شكري و اسجل إعجابي بما كتبت و أسأل الله أن لا يحرمك الأجر فكم من طفل من هذه الفئه
سيحظى بأسرة بعد هذه الأسطر التي رويت .
تقبلي خالص تحيتي
حياك الله أخي ............
أشكرك وأشكر الأخت روز التي أوصلت لكم موضوعي
حقيقة لم أكن أتوقع أن يكون للموضع صدى يذكر
وحين بدأت بكتابته لم أكن أعتقد أنني سأغير شيئا
ولكن الحمدلله وجدت تفاعل أكثر مما توقعت بكثير
كثيرون كانوا يجهلون أن هناك أسر صديقة وأسر بديلة
بشروط ميسرة وكثيرون أبدوا رغبتهم في أن يكونوا أسر صديقة
أو حتى بديلة لأيتام الدور ...
كنت أتوقع أن عالم الدور عالم مجهول بالنسبة للكثير وفعلا كان كذلك
بل أكثر مما توقعت , حاولت أن أعطي صورة عن الدور وعمن يقطنون فيها
وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك
وأكرر شكري لك ....
اقتباس:
اسعد الله اوقاتكي بالخيرات

عندي اقتراح اختـاهـ ...!!

بما انكي رأيتي ان قصتكي واسلوبك قد سحر الكثيرين ما رأيك بأن تكتبيها كـ قصه او روايه وتطرحيها

بالمكتبات مع حفظ الحقوق لكي ،، خصوصا اني بدأت بالخوف من سرقة القصة ونسبها إلى

احد الكتاب ههههه عاد كتابنا فيهم من الذمه الشئ الكثير

ومنهـا قد تكونين وصلتي الى عدد كبير من شريحة المجتمع واوصلتي الفكرهـ عن الدار

وفقك الله ورعاكي

دمتي بود
كنت أفكر إني أكتبها كقصة أو رواية أو حتى كمذكرات
من باب توثيق القصص يعني في الدار أتوقع كان فيه قصص
كثيرة ويمكن أكثر مأساوية بس لأن ما أحد يوثقها ولا أحد يهتم فيها
لحد ما يموتون أصحابها و تموت معهم قصصهم وأسرارهم
فكم مولولد ولد وعاش وتربى بالدار وكبر ومات ومع هذا محد درى
لا عن يوم مولده ولا يوم وفاته يعني يوم مولد مجهول الهوية زي يوم وفاته
كلها غير مهمة ولا لها اثر على أحد لا أحد يفرح به يوم يولد ولا أحد يبيكه
يوم يموت ....
اقتباس:
في مثل هذه الحالة قد يعرف والد الطفل فهل ينسب له أم يسمى كجميع أبناء الدار ؟

ملاحظة : جهازي له اسبوع مفتوح وما طفيته وهو على نفس موضوعك علشاء لا أضيع الصفحه اللي وصلت لها كل ما سمح وقتي بالمرور والقراءة
كثيرون في الدار أمهاتهم معروفات وأحيانا حتى الأب يكون قد ضى عقوبته هو والأم وسجلت أسماؤهم
لكن لا ينسبون لهم أبدا ممكن في الملف السري للابن يكون مكتوب اسمها لكن إذا الأم كانت مسجلة
تنازل عن ابنها فمستحيل يعرفونه عليها فقط يكتفون بإخباره أنها قضت عقوبتها وتنازلت عنه ...
يعني لو كان الأب معروف وكذلك الأم لكن الابن غير شرعي فلا ينسب إليهما ولا يعطى لقبهما ولا حتى
اسم الأب , فقط قد يكون الاسم موثق في ملف الابن ...
أما الجهاز فاقترح إنه يتطفى عشان أخاف إذا خرب أحس بتأنيب الضمير ههههههههههه
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله
كيفك اختي رائعه هي قصتك نقلتينا الى الى ماخلف اسوار الدور خاصه البنات رائع ايضا تحليلك لكثير من المواقف
حابه اسئلك كم سؤال
ريهام اللي حبت خالد تزوجت ولا لسا من باب الفضول
هل تقدم احد لخطبتك وتفكري بالزواج
لو عاد بك الزمان الى الوراء هل تفضلي العيش مع عائله بديله رغم ان العيش بالدار ذا مستوى جيد
سدد الله خطاك ورعاك ورضى عنك وفرج همك وهمي بعصر هالجمعه قولي امين
هلا حياك
طبعا كل فترة يكون فيه تنسيق بين الدور وزواجات لشباب وبنات الدور من جميع
أنحاء المملكة وقد يأتي شاب من دور جدة ويتزوج من بنات دور الدمام وواحد من الدمام
يتزوج من بنات الرياض وهكذا يعني يكون فيه تنسيق بين الدور ...
حاليا لا مافيه أي مشروع زواج إذا جيت بتزوج بعزمكم كلكم
أما الأسرة البديلة فما أدري بصراحة وش راح يكون الأفضل أحيانا أقول يمكن الحياة
في أسرة بديلة أفضل كونها حياة حقيقية وأحيانا أقول مو كل الأسر البديلة جيدة
ففيه وحدة بنت كانت عند أسر بديلة وراحت مديرة مدرستها تطالب بإعادتها للدار
وفعلا المديرة اتصلت ع الدار وفتحوا تحقيق ورجعوا البنت للدار يعني فيه تجاوزات
في بعض الأسر البديلة عنف , إهمال , وحدة أخذتها طقاقة تربيها ولا دخلتها المدرسة
وواحد أخذوه ناس بعمر ولدهم عشان يكون مرافق لولدهم يمشي وراه وين ماراح
ممكن حالات نادرة هذي الحالات لكن موجودة والواحد مايدري وين الخيرة ...

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:33
اقتباس:
مشاهدة المشاركة
أختنا الغاليه أمل
أكثر الأعضاء و القراء يرغب في زيارة الدار
أتمنى تدينا فكره عن الزيارات ما هو مرغوب و ما هو ممنوع
أفضل الأوقات التي برأيك لها مردود إيجابي و شيء يبقى في ذاكرة الأطفال ؟
الأشياء التي يحبها ساكني الدار و تبعث على سرورهم ؟
هل فكرة إصطحاب الأطفال و الإخوه فكره صائبه ؟
أتمنى أن تجد تساؤلاتي حيزا من وقتك و دمتي بود
فيه زوار طبعا يجون يزورون الدار وفيه أحيانا مجموعة معلمات من مدرسة
يتفقون يسوون برنامج ترفيهي ومسابقات وغيره ويجون وينفذون برنامجهم بالدار
وفيه مجموعة معلمين اتفقوا مع أخصائي الأولاد على زيارة وزاروا الدار بحضور الأخصائي
وبعدين اتفقوا معاه على رحلة , مجموعة أقارب سووا عزيمة في استراحة وبعضهم
في مزارعهم يعزموننا , وبعضهم يسوون برامج ترفيهية في الدار عندنا ومسابقات
يعني فيه أشياء كثير حلوة ...
فكرة الأسر الصديقة هي من أنجح الأفكار تقريبا بحيث إن الأسرة اللي تكون صديقة
ماراح تكون مسؤولة عن الولد مسؤولية تامة ولا راح يقيم معها إقامة دائمة لا فقط
في فترات معينة ومتى ماسمحت ظروف الأسرة على اصطحابه معها يأتون
ويصطحبونه أحيانا يوم في الأسبوع كيوم الخميس وأحيانا يوم في الشهر وأحيانا
فقط في الإجازات الصيفية يعني يآخذونه ويرجعونه ...
وفكرة اصطحاب الأطفال فكرة صائبة جدا إن كنت تقصد بها الأسر الصديقة
وحتى إن كنت تقصد دعوتهم فقط في مكان ما خارج الدار أيضا فكرة جميلة جدا ...
اقتباس:
اختي الكريمه
خطوه رائعه وجريئه منك
بالفعل غيرت نظرتنا عن اولاد الدار
وتاكدي انك رسمتى صوره ايجابيه عن الدار
كان المجتمع يتخوف منهم لانه يجهلهم
والانسان عدو مايجهل
اما بعد موضوعك فاكاد اجزم ان كل من قراءه تغيرت نظرته عن هذخه الفئه واخذ يرسم عنه في باله صوره ايجابيه
قبل فتره عمل برنامج على القناه لرياضيه عن ابناء الدار
وتحدث فيه شباب من الدار عن معاناتهم عن تقبلهم للمجتمع وعادات
وعن تقبل المجتمع لهم
وقالوا بعد خروجنا واندماجنا مع المجتمع وانفصالنا عن الدار
وجدنا صعوبه في التاقلم مع المجتمع
فنحن نجهل العديد من العادات والتقاليد واللتي يحترمها المجتمع وينتقص من يجهل بها
فهل هذا دليل على خلل في اعداد الدار لهم
خاصه للاولاد اللذين لايجدون اسر بديله او صديقه تحتويهم
وهل انتي بعد دخولك الجامعه وخالطتي الطالبات بشكل اكبر
لاحظتي ان هناك خلال في اعدادكم لتقبل المجتمع والاندماج معه
اوانتي قلتي ان احد الطالبات سالتك عن كرت العائله وصوره لوالدك
وانك انحرجتي ولم تجدي اجابه او انك جهلتي ماتعني بكرت العائله
اتمنى لك كل التوفيق
سجلت في المنتدى لاجلك واتمنى ان تقبلي دعوة الاخوان
لك في الساحه الحره
أهلا بك
وبإذن الله ساقبل دعوتكم الجميلة : )
بالنسبة لصعوبة الاندماج فهو جدا شيء طبيعي
حتى في اندماجنا في الأسر البديلة أو الصديقة
مثال بسيط العلاقات الاجتماعية ونوع العلاقة هذا شيء مجهول
عند الأغلب يعني مين العم والخال والجد والجار والصديق والأخ ....الخ
ممكن الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للأولاد خاصة إنهم في دور الشباب أكثر حزما
بينما نحن نختلط بالأمهات والموظفات ونجلس معاهم ونشاركهم أحاديثهم
فصرنا نعرف من العم ومن الخال ومن الجار ....الخ لكن لو تروح لولد أو بنت عايش
في الدار وتسأله مستحيل راح يجاويك صح و90% ماراح يعرف كنا نشوف موظفتين
زميلتين مع بعض نعتقد أنهم أختين حتى لو أشكالهم والوانهم مختلفة ....
أشياء كثيرة مانعرفها ولا نسمع بها في الدار ولما نشوفها خارج الدار نستغرب منها
حتى كان فيه أنواع من المأكولات الشعبية تونا نتعرف عليها قريب قبل كم سنة ....
كرت العائلة , بطاقة الأحوال , شهادة الميلاد وبقية الأوراق الرسمية ماندري وش هي ...
الأب طبعا الأب هذا مانعرفه ولا نعرف وش دوره في الحياة لأنه مايوجد أبدا فالأم موجود
أم بديلة لكن الأب مافيه أب بديل ....
العادات والتقاليدحدث ولاحرج ماعندي أمثلة بس عموما الحياة في الدار أشبه بالحياة
في عالم منعزل مجهول يعني الواحد يطلع من الدار يجهل كثير لأنه في الدار
رحلاتنا مع بعض وطلعاتنا مع بعض وأكلنا مع بعض ومانشوف غير بعض ...
كثيرين ماقدروا ينسجمون مع المجتمع حتى لو الوحدة تزوجت وتعرفت على جارتها مثلا
ماتعرف كيف تتواصل معها حتى أوقات الزيارة ماتعرفها ففيه بنات متزوجات وتواصلهم فقط
مع الدار وفي العيد كثير من المتزوجين يجون يقضون عيدهم معنا البنات مع البنات والشباب
يروحون لقسم الشباب ....
اندماج المدارس والجامعات لم يؤتِ ثماره ولم يكن له أثر لأنه أحيانا يقتصرون أبناء الدار
في المدرسة على معرفتهم ببعض ومايكونون صداقات مع الطلاب والطالبات ففي كل مدرسة
مجموعة من أبناء الدار وغالبا يكونون مع بعض ولا يندمجون كثير مع الطلاب ...
الاندماج في الجامعة على كبر غير مفيد بتاتا فالواحد يحس بالغربة ويفضل العزلة
والإنطواء ...
قلة من نجحوا في تكوين علاقات ناجحة وقوية واندمجوا في المجتمع وأغلبهم ممن كان
لهم أسر صديقة ومن خلال أسرهم الصديقة استطاعوا الاندماج في المجتمع ...
أكرر شكري لك ودمت بكل خير ...
اقتباس:
بخصوص ماذكرته انه في حالة اعتراف الاب بابنه او بابنته فانه لايعتبر شرعياً

ولا يسجل رسمياً ..

مارأيك بخصوص القضية التي أثيرت في مصر ..

قضية الفيشاوي والتي رفعتها الفتاة التي أجرمت معه ...

واستطاعت ان تثبت نسب ابنتها رغم أنف والدها ...

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهذا اللي المفروض يصير أنا سمعت إنه بمصر حتى تونس ودول عربية تنسب الابن للاب إذا ثبت
إنه والده وسمعت إنه فيه مذاهب تجيز هذا الشي , لكن هنا لا ماينسب الابن لوالده حتى لو تأكدوا
بالدي إن ويمكن قد قلت لكم قصة الولد اللي أمه وأبوه تزوجوا ورجعوا بعد عشر السنين تطلقوا ولقوا ولدهم
وتأكدوا إنه لدهم بعدين تركوه ولا أحد ألزمهم لا بكافلته ولا بالنفقة عليه وأيضا كان فيه بنت نفس
قصة الولد ولها أم وأب متزوجين من بعض لكن هي غير شرعية ومازالت في الدار , وأصلا حتى الأم عندنا
تتهرب من ابنها ولا تبغى تنسبه لا لها ولا لأبوه بمجرد ماتولده تتخلص منه بأي طريقة وبعضهم تكون الأم
في المؤسسة وتولد وتتنازل عنه برغبتها يعني خلال عمري كله وحدة بس أذكرها هي اللي طالبت
بولدها ورفضت تتنازل عنه ..

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:34
اقتباس:
السلام عليكم الاخوة والاخوات في المنتدى
واخص بالسلام صاحبة الموضوع وكل من قرأ الرد الاول
سجلت في المنتدى بعد عرض قصتك في منتدى اخر شهير
لاحظت وصفك لنا بالعالم الاخر او العالم الخارجي حسستيني اني من كوكب اخر وتذكرت فيلم الظياع lost والاخرون مين فينا الاحسن الله اعلم
بس قرأت قصة لاخت لنا عنونت لعضويتها في المنتدى باسم من انا على هذا الرابط ويبدوا انه حالكم افضل بكثير من حالها زادكم الله نعمة وسرورا واعانها الاخت من انا على ماهي فيه
من يساعدني ؟ أبي أعرف مين أمي الحقيقية .
قبل عدة سنوات كان فيه اتاصال بيني وبين دار الرعاية في المنطقة الشرقية بحكم عملي هنا على انه ممكن اكون اسرة صديقة لاحد الايتام وانهم يحتاجون عائلات لدمج الايتام في المجتمع انا طبعا اخذت راي الاهل وابدوا موافقة ورغبة ايضا وقلت لهم انا عندي بنتين وكانت اعمارهم وقتها في السبع سنوات تقريبا ماعندي مانع يكون معاهم بنت في نفس العمر الى هنا مافيه مشكلة كل المشاكل اتت بعد كذا
سوو معاي تحقيق ثلاث ايام عن مقر العمل والبيت والراتب ولااقارب ووووووو ومن موظفة الى اخرى ومن هاتف الى اخر وكشف على البيت وعلى نفسية الزوج وعلى نفسية الزوجة المهم في الاخير قلت لهم ترى والله انتوا اللي متصلين وانا تعبت من المشاوير يعني خلصوا اموركم ولا ريحوني ومن بعدها ماكلمتني المشرفة لهم شروط تعجيزية مادري غيروها ولا لسى وانا اعذرهم لكن انا حسيت انه متطلباتهم كثيرة مره وقتي مايسمح اسويها عموما ماقدر الله
ياليت يكون فيه توعية اكثر من الدار عن الايتام اللي فيه ياليت يكون فيه برامج اكثر افادة من خلال قرأتي لقصتك فيها شياء كثيرة ممكن يعدلونها
قبل الختام فيه كم تعليق في المنتدى اللي اطلعت على قصتك فيه احببت ان اضيفها لفائدتها
الاول
من الكاتب ملف أخضر علاقي
لن استرسل كثيراً في الحديث عن حال صاحبة القصة
ولكن أعجبني السرد القصصي لمأساتها وجمال اللغة وسلاسة الألفاظ
أتمنى منك التواصل معها وتشجيعها لكتابة قصتها من الألف للياء وطباعتها في كتاب
فقصتها بلا شك تستحق القراءة
اقترح عليها تسمية كتابها
" أبناء الخطيـئة "
لك الخيار في طباعتها لكن انا اؤيد الاقتراح
الثاني من الكاتب - دهيمان -
نحن نعيش في مجتمع قاسي جداً
يعني مثل أختنا اليتيمه واللي في الدار هم مجهولون تماماً بالنسبة لنا لا نعرف عنهم أي شيء ... كيف وضعهم و وضع معيشتهم
حتى ما سبق وشفنا أي دعوات لزيارتهم والاهتمام فيهم
يعني المفروض أنهم يدمجون في المجتمع بشكل أفضل من الوضع اللي هم عليه حالياً ..
ويكون فيه تهيئة للمجتمع عن كيفية التعامل الصحيح معهم
لأنهم يحتاجون معاملة تليق بالوضع النفسي اللي يعيشونه
الاهتمام فيهم من الناحية المادية شي طيب .. ولكن يتم تجاهل تهيئتهم نفسياً للمرحله المقبله هذي المشكله
البعض يقول لقطاء أو ينتقد الاهتمام أو الزيارات .. هالأطفال ما أختارو هالشي لأنفسهم .. هالشي أنفرض عليهم
أتمنى اللي عنده معلومات أكثر عن إستضافة أطفال الدار .. واللي سبق له تجربه مع الاستضافة او الزيارات للدار يعطينا أي معلومات
أشكرك أختي " رووز " تعرفنا بهالمذكرات على أمور نجهلها
وفقك الله ورعاك
اخوك ف
حياك أخوي
بالنسبة للدور اللي في مدينة الرياض فأنا أشوف أنهم جدا متعاونين
وطبعا هو حسب الأخصائية فيه أخصائيات يماطلون ويأجلون ولاينجزون عملهم بسرعة
وفيه أخصائيات ينهون أمورهم بسرعة بدون تعقيدات , وكثير أعرفهم لهم أسر صديقة
حتى إن بعضهم يأتون من الخرج ومن محافظات مجاورة لكن لا أدري عن بقية الدور في بقية
المناطق والمدن الأخرى ...
فعلا من الناحية المادية فالدار لا تقصر أبدا ولا أذكر إن أحد طلب شيء وتم رفضه
حتى لو كان كماليا , وبعض الأطفال عندنا يقتنون ألعاب ثمنها غالي يعني اللعبة الوحدة
بألف ريال وكم يوم ويخربها ويطالب بإصلاحها أو ببديل عنها ....الخ
أيضا الرعاية الصحية فيه ممرضات أربعة وعشرين ساعة متواجدات ومتابعة لمرضى السكري
والضغط والقلب والربو وتنظيم دقيق للدواء ومواعيد للمستشفيات ...
من ناحية اللبس والتغذية كلها متوفرة بمستوى ممتاز والغذاء تحت إشراف أخصائية تغذية
وأكل مخصص لمرضى السكر والضغط ووجبات منظمة وصحية ....الخ
الشيء اللي ينقص الدور هو الرعاية النفسية والتشتت بين الأمهات وأساليبهم
يعني أم متشددة دينيا وأخرى متوسطة وأخرى غير مبالية وهكذا ....
العزلة صحيح فيه رحلات لكن لوحدنا وحفلات لوحدنا وزواجاتنا لوحدنا وسنويا نحتفل
باليوم العربي لليتيم وأيضا لوحدنا يعني عزلة داخل وخارج الدار ...
اقتباس:
كل الشكر لك
على قبول الدعوه
اختي الكريمه ردك هذا يجعلني اكثر قناعه
ان افضل مكان لك للعمل هو الدار
اتمنى ان تحاولي انتي ومجموعه من اخواتك تغيير طرق تربية الدار
انتي في اثناء سرد مذكراتك ذكرتي ان المدارس كانت داخل الدار
لكن بعد فتره تغيرت واصبح الطلاب يدرسون في المدارس العامه
وهذي خطوه جيده
واكيد سبب التغير حتى يستطيع الطالب ان يتعرف على المجتمع الخارجي اكثر وحتى لاينصدم عندما يدخل الجامعه ويختلط مع المجتمع
وانا متاكد ان الطلاب اللي درسوا في المدارس العامه كانوا اكثر حظا ممن درس في مدارس الدار
والان الواجب عليك انتي واخوانك
ان تنقلي للمسؤلين الصعوبات اللتي تواجهنها في المجتمع والاندماج معه
وان تقترحن طرق اافضل
مثلا تقترحن ان تذهبن للمارس بدون باص الدار اذا كان هذا افضل
تقترحون ان يتعامل الدار مع الاخصائيات في المدارس
للدمج طلاب الدار مع غيرهم
ومحاولة تكوين صداقات
وافكار كثيره
انتم الادرى فيها اكيد انتي تعرضتي لصعوبات في المراحل الدراسيه وفي الجامعه وحتى خارج الدار
من اخواتك واخوانك المتزوجين
ولابد ان يبحثوا عن السبب في هذا الخلل
وطرق تلافيه
وبعدين من سردك للمذكرات يتضح ان اكثر شخص تتاثرون فيه واثر في شخصياتكم
هن الامهات والحاضنات
وبالرغم من هذا قلتي ان هناك امهات اميات ولايعرفن القراءه والكتابه
و دور الاخصائيات قليل جدا
بالتالي
لابد من الاعتناء بامهات الدار من قبل المسؤلين
وعمل لهن دورات تساعدهن
حتى لو اظطرت انها تاخذكن معها لمنزلها او حضور الاجتماعات العائليه والزواجات ان امكن
وان تكون علاقتهن معكن اقوى واكبر من الجلوس والمراقبه فقط
الامهات دورهن مهم جدا وطريقة التصحيح تبداء من عندهن
طبعا انتي الادرى بالدار وانظمته
كل ماقصده ان تبحثي انتي واخوتك واخوانك
عن الاشياء اللتي تجعلكم اكثر مقدره على الاندماج مع المجتمع
ومعرفته عن قرب اكثر
وتعرضونها على المسؤلين
واكيد انهم بياخذونها بجديه ونتي تلاحظين ان انظمة الدار تغيرت على مر السنين
والاكيد انهم يبحثون عن الافضل
وانتم اكثر من يصف لهم الحال
والاقدر على طلب التغير
الرجاء منك ومن اخوانك ان يطوروا في الدار وفي طرق تربيته
وان تحاولوا ان تكون الاجيال اللي بعدكم اكثر خبره منكم
ولتكن رسالتك في الدكتورا ان شاء الله
عن الدار ومشاكل اللتي تعوق ابناءه وطرق حلها
اختى الكريمه
بارك الله فيك
فعلا فيه أمهات يآخذون معهم أولاد وبنات ويآخذونهم بسهولة كونها موظفة في الدار
مايحتاج إنها تقدم طلب أسرة صديقة وكل مرة تآخذ مجموعة بس مو كثير لأنه تعب
عليهم يكفي في الدار دوام طويل 12 ساعة وأحيانا 24 ساعة تبغى تروح بيتها ترتاح
الدمج في المدارس موجود لكن كل مدرسة مثلا يسجلون فيها أربعة أولاد بصف أولى
طبعا هالأربعة يصيرون مع بعض في المدرسة ويروحون ويجون مع بعض وحتى بالفسحة
يقعدون مع بعض ويصيرون مع بعض ومايندمجون كثير مع باقي الطلاب ....
الأمهات مستوياتهم التعليمية متفاوتة فيه ثانوي وجامعة وكفاءة ودبلوم وفيه أميات مادخلوا
المدرسة لأن الأم دورها تربية ومتابعة الأبناء فمو ضروري إنها تكون متعلمة لكن تقام دورات
لهم كل فترة وكل أم تلقاها ع الأقل حضرت عشر محاضرات وخمس دورات في التربية ..

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:35
اقتباس:
يا اختي
لست اقول لك هذه الكلام فقط علشان اني سمعت قصتك لا والله فكلنا اخوه في الله وفي الاساعرف هذا الكلام الا في تاللام
يا اختي انا لم اعرف العم او الخال لا والله لم اعرف هذا الكلمتين الالمن صرت في ثاني ابتدائي
قصتي وقصتك متشابه مع اختلاف بسيط وهي الاهل يالله كم اقول لك كم وكم وكم اذيت منهم وكم تعذبت وضربت ومنعهم عن الطعام عني وحبسي وفي غرفه لحالي بالايام او حتي باشهور وحتىكم مره حا ولت الانتحار بسببهم
يالله لا اريد ان ازيد من الامك واحزانك فانت اخت لي اخاف عليك كما اخاف على امي التي فقدتها من يوم وعمري 8 سنين او ابي الذي مااااااات ولم اره ولم اعرف بوفاته الا بعد 15 يوووووم ........
لقد علمتني الحياه اشياء لم تكن لاعرفها الا لني يتيمه
يا اختي اكتشفت ان اليتيم ليس يتيم الام والاب
لاااااااااااااااااا
اليتيم هو من قضى عمره وهو حزين و يضرب اخماس في اسداس
يا اختي الله لم يخلقنا عبثا وكل واحد مكتوبه عمره وهو في بطن امه
يا اختى الله لم يخلقنا عبثا
الله لم يخلقنا عبثا
وكما قلتي في احد كتباتك الطفل لمن يولد تنولد معاه قصه تنتهي بموته
يا اختي لماذا لا تكون قصتنا قصه فيها كفاح وعزيمه
يا اختي ضعي في قلبك ان الله اللي خلقك وهو اللي رح يتكفل فيكم وما دام ما لك ام واب لك رب العباد هو ابوك وامك
يا اختي شفتي الاطفال المعاقين كيف ؟؟؟؟
احمدي الله على انك كامله وليس بك نقصان .....
يا اختي الرسوووول كان يتيم متى مات ابوه ؟؟؟
وهو لسه في بطن امه
امه ماتت وهو صغيييير
كيف كانت قصته وكيف انتهت؟؟؟
جاوبيني ارجوكي
هل كان لديه المال ؟؟
هل كان يكتب او حتى يقرا؟؟
هل كان لديه وسائل الترفيه التي لدينا في هذا الزمااااان؟؟
وكيف كانت نهايه قصته ؟؟ انا ساجيب عن اخر سؤال
كانت كلها كفاح في كفاح ولم يياس من رحمت الله
وصارت سيرته العطره على كل لسان الى هذا اليوم 1430 سنه تخيلي لم تموت قصته ليش ؟؟
ارجووووووووووك خلي في قلبك الامل
ونصيحه سامحي امك لست اجبرك لا بل اطلبها منك طلب
هي ستقابل ربها وهو سياخذ حقك منها بس هل ممكن انت تقابلي الله وانت في قلبك الضغينه ..
تلمسي لها العذر في اشياء كثيره ممكن تحصل لكن لك الخيار فهذا قلبك ملك انت انت ؟؟؟
بس باذكرك ان الله رح يخليك من العافيين عن الناس اعرف يا اختي ان اللي سوته امك صعب صعب وذقت مرراته وكأسه العلقم دعيني اقول لك انني حتى انا نفس الشي بس امي نسبتني الى اب اخر يا ريت لم اعررفه بس هذا اللي صار .... وانا الان مريضه بالسرطان وقاعده اتعالج بس اعرف اللي قاعدين يخبوه عني الاطباء يعطوني العلاج بس لكي لا اياس بس انا عارفه باليصير ..... قريت التقرير وعرفت انه منتشر في رئتي وانا امووووووت الموت البطيء
بس يا اختي لم اياس من رحمت الله وعارفه ان الله اللي كتب لي هذا اللي يصير والحمد لله على اللي كتبه...
يا اختي ها انا اشهدك واشهد كل من يقرى رسالتي التي اكتبها لك .....
اني سامحت امي
اني سامحت ابوي الحقيقي اللي اغتصب امي
وسامحت ابوي اللي منسوبه له
وسسامحت اخواني من ابوي
وسامحت وخواتي من ابوي
وسامحت كل من اذاني او تكلم علي الى يوم يبعثووووووووووووووووون .....
اعرف يا اختي ان الدنيا ما تصفى لحد من البشر لا ولا حد
احمدي الله على اللي انت فيه
وسامحي وسامحي نفسك انت ما لك ذنب ابد ابد
سامحي امك ان المسامح كريم
اعرف الن انك تسالين كم عمري والله والله والله عمري
20 سنه وكتب الله اني اموت قريب وكتب الله ان عمري ما يتجاوز 8000 يوم
احمدي الله على اللي انت فيه والله يوفقك دنيا واخره
قصتك مؤلمة جدا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ...
فعلا لما الواحد يفكر إن الحياة زائلة وإن الموت مصيرنا كلنا يحس إنه من السخافة
إنه يقضيها في الندم على شي افتقده وإلا بكره ناس ماعرفهم ...
لكن في النهاية إحنا بشر تحركنا عواطفنا ومشاعرنا ونتأثر باي موقف
يمر علينا ...
الله يشفيك ويوفقك ويسعدك والعمر بيد الله وحده ...
وياليت تدخين ك فترة تطمنيني عليك ...
اقتباس:
ممكن يا الغاليه تقولي لي كيف الوحده اذا تبغى تشتغل في الدار وش بتسوي وايش اللي يطلبوه منها وايش المؤهلات واذا قبلوها ايش يطلبو منها ؟؟؟
هلا وغلا
اممممممممم فيه وظايف كثير يعني حسب التخصص وش تخصصهم بالضبط وأنا أقول لك وش
ينفع فيه وظائف عقود وبنود وشركة وأما اللي على مراتب من الديوان , والبنود من الوزارة
فيه وظائف إداريات ومشرفات ومشرفات نشاط ومعلمات تقوية وأخصائيات نفسيات واجتماعيات
وحاضنات الحاضنة مو ضروري شهادة أما معلمات التقوية يقبلون أغلب التخصصات رياضيات وانجليزي
وكيمياء وفيزياء وأحياء وعربي ودراسات إسلامية , الأخصائيات النفسيات تخصص علم نفس
والاجتماعيات علم اجتماع , مشرفة النشاط أي تخصص والمشرفات والمراقبات ثانوي أوجامعة
أي تخصص ...
اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية إجلال وإكبار لكِ أختنا امل

دمعة عيناي , ذرفت الدموع
قد تستغربين إن قلت لكِ إنه ليس لأجل القصة التي قرأتها وانا اليوم لم أخرج من مكتبتي من بعد صلاة العصر إلى الآن الساعة الثانية عشرة والنصف إلاّ لأداء الصلوات وأعود حيث كنت أقرأ هذه القصة وهذا السرد الممتع المضحك والمحزن المفرح والمبكي ....
نعم عزيزتي والله دمعت عيناي وبكى قلبي أجشهت روحي
قرأت قصتك فرجعت بي ذاكرتي إلى الوراء ...
رجعت بي الذاكرة إلى تلك السنين الماتعة التي عشتها في فترة من حياتي ....
عشت تلك الأيام بروحي وقضيتها بوجداني حين كنت فيها .... راعياً ومربياً ومؤدباً ....
بكيت وبكيت ولا زالت العبرة تخنقني , ولا زالت الدمعة تجري في محجر العين ....
لا أخفيك أني مررت بوقائع وحين قرأت سردك القصصي تذكرت تلك الوقائع ....
واقعة لا استطيع نسيانها مهما حييت , أحكيها لكِ
قبل أن أنتقل من عملي الذي كنت أمارسه , حيث كنت معلماً في إحدى المدارس الثانوية بمدينة الرياض , ولم أكمل سنة في هذه المدرسة حتى تم ترشيحي لمنصب قيادي في الإدارة ولا زلت فيه وقد حرمني متعت التدريس ومخالطة الطلاب ...
المهم أثناء ممارستي للتدريس في تلك المرحلة كان في بعض فصولها العديد من طلاب دار الرعاية , كان أغلب الزملاء من المعلمين لا يتعاملون معهم بالصورة الصحيحة ولا بالشكل المطلوب .....
كنت في غالب الأحوال أقف إلى جوارهم وأساندهم عند الزملاء وعند إدارة المدرسة , بل لا أخفي عليك ( ولو لم أكن مجهول الهوية هنا لما ذكرته ) أقول بل صرت أدفع لهم وربما أشتري لهم , بل يصل الأمر إلى التوسط لإعادة الاختبار لهم , بل يوم من الأيام أرتكب أحدهم جريمة في حق المدرسة وبعض طلابها ووقفت معه ...
وكنت أإرى هذا هدية مني وكنت أراه فضل من الله علي أن اوجد هذه الفئة لنساعدها فيكتب الله لنا ولهم الأجر ....
المهم مرت الأيام ..... وتتابعت الأسابيع ... وإذا بذلك الطالب يقول لي في الفصل وكان في الصف الثالث ثانوي وقد تغيرت أحواله بشكل ممتاز .... وإذا به يقول لي أريد أستاذي بعد الحصة على انفراد هل ممكن ؟
قلت له على الرحب والسعة وأن أردت الآن . قال : لا , بعد الحصة .
تصوري أختي بعد الحصة , ماذا كان يريد ؟
لا أخفيك , احترت وكان أقصى حدود تفكيري أن يريد مساعدة أو أمر من الأمور التي تعقدت بالنسبة ويريد شفاعتي ....
لدرجة أني أصبحث في المدرسة يسمونني ( أبو الدار ) !!!!!
المهم انتهت الحصة . زخرج الطالب معي , وقفت بالممر , وقلت له , ماذا لديك ( بالعامي : وش تبي وش عندك اليوم , عسى الأمور خير ؟ )
ضحك وقال ,. لا الأمور خير بس أبي أتكلم معك في موضوع خاص وشخصي وحساس !!!!!
لا أخفيك , زادت شكوكي , وساورني قلق ...
ليس إلاّ أني أخشى أن يكون وقع في مصيبة , لا نستطيع التدخل فيها ....
ذهبت معه إلى غرفة خاصة بي في المدرسة وكنت استخدمها للتدريس العملي ...
وجلست وجئت بكوبين من الشاي ...
تفضل يا صالح ماذا لديك ؟
تنفس وبكى ...!!!!
بكى بكاءً مراً بكاء لم استطع حياله إلاّ أن ألزم الصمت وتركته حتى فرّغ كل ما في جوفه من الزفرات ......
لا أخفيكِ أنني شرقت ببعض دموعي وما بكيت إلاّ لبكاءه .......
لما هدأ روعه وجفف دموعه , بعد ما يقارب النصف ساعة , قلت له ياصالح : أمرك غريب وش صاير لك ؟
هل أحد ضايقك ؟.
قال : لا , وليت أحد ضايقني !!!
قلت أحد تعدى عليك بشيء ؟
قال : لا
قلت أجل ماذا ؟
قال : أبيكي منك !!!!
قلت مني انا ؟
قال : نعم !!!
أصبت بالدهشة واسترجعت شريط المدرسة لم أجد أنني أخطأت عليه بشيء !!!
قلت أخي صالح : أنا إذا أخطأت في حقك , فأنا على استعداد أن أعتذر منك .
وقمت أبرر أن الإنسان قد يصدر منه تصرف ما وهو لا يشعر ووووو
فقال : ليتك أخطأت في حقي !!!!
زادت الحيرة
قلت يا أخي وضح ماذا تقصد ؟
قال : استاذي الكريم , أنت الوحيد في هذه المدرسة اللي أحبه وأحس إنه يحبني , كل المدرسة يكرهونني وأنت الوحيد الذي تقف معي ...
استاذي : تعرف إنني بلا أب وبلا أم !!!!!
ولي طلب هل تسمح لي أن أدعوك أمام الطلاب والمعلمين وأقول لك يا أبي .....
انفجر باكياً
وانفجرت معه بكاءً
والله وتالله وبالله أنني أكتب الآن ولا استطيع أن أرى الشاشة بشكل واضح من دموعي
هنا يجب أن أتوقف
فعلا قصة مؤثرة
وحتى أنا والله دمعت عيني عند قراءة القصة
بما أنك سبق وتعرفت على مجموعة من أبناء الدار فحتما ستعرف
إنه ينقصهم الكثير , فينقصهم الاحتواء , والتوجيه وحتى التربية
مشاكلهم أغلبها نفسية , دائما نفس الجملة نسمعها عيال الدار مايفهمون
ومو متربين , مع إنهم يفهمون ومافيه أحد مايفهم لكن طالما الواحد مايجد التوجيه
ولا الاحتواء ولا التربية الصحيحة فأكيد ماراح يتعلمها من نفسه ...
فيه بعض أبناء الدار عدوانيين ومشاغبين وبعضهم يحبون يفتعلون المشاكل
لكن المفروض لا يلامون لأنهم فعلا ضحايا لأهلهم اللي تخلوا عنهم وللمجتمع اللي
ماتقبلهم وللتشتت اللي عاشوه من تغيير الأمهات في الدار ومن كل الظروف المحيطة بهم
كان فيه بنات الكل يقول مافيه أمل منهم ولا راح يفهمون ولا يعقلون ولا ولا ....الخ
وبعدين جت حاضنة جدا طيبة وحنونة ومتفاهمة واستطاعت أن تغير البنات للأفضل
لدرجة إن الدار صاروا أي بنت يحسون إنها محتاجة لتوجيه يحطونها بأسرتها ...
كثير كانوا في طفولتهم رائعين وبعدما كبروا تغيروا وأصيبوا بانتكاسة لأنهم لم يجدوا
من يوجههم ولا من يحتويهم , كثير كانوا متفوقين وفجأة أصبحوا في عداد المتأخرين دراسيا
كثير تغيروا بعضهم للأسوأ وبعضهم للأحسن لكن ماهي الأسباب وماهي الحلول ؟؟
التركيز على الناحية التربوية والنفسية في الدار ضئيل جدا ...
أشكرك على مداخلتك الجميلة وألف شكر لك ...

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:38
في الدار وفي الجانب المظلم من الدار تتضح صورة أخرى
وهي صورة بشعة لمجتمعنا ربما هي حالات فردية ونادرة
لكنها للأسف موجودة , فهناك ابن غير شرعي اتضح فيما بعد
أن والده هو هو عمه شقيق والده فأقام علاقة مع زوجة أخيه
الذي أستأمنه على بيته وعرضه لينجب منها ويستغفل أخاه
ويخونه ويخون قبل ذلك كله ربه ونفسه والزوجة أيضا لا تستحق
أن تكون أما أو زوجة ....
ابن غير شرعي ووالده هو خاله شقيق والدته , يعاني هو وشقيقته
من تخلف عقلي , عانت والدتهم كثيرا من تربيتهم ورعايتهم ولهم أيضا
شقيق آخر متخلف عقليا وبعد مدة اكتشفت أن ابنتها المتخلفة حامل
وهي لا تتجاوز الأربعة عشر عاما من عمرها وأنها حامل من شقيقها المتخلف
أدركت أنه ابتلاء من الله بحثوا عن الستر فاعل خير تطوع بالزواج من ابنتهم
وبعد أن أنجبت أحضروا ابنها للدار ....
ابن غير شرعي والوالد هو والد الفتاة ومازالت قضيتهم معلقة في المحاكم
حتى هذه اللحظة الوالد يرفض أنه اعتدى على ابنته ويتهمها بانهامكيدة منها
ومن والدتها غير السعودية التي طلقها وتريد الانتقام منه , البنت تصر على أن والد
طفلها الذي تحمله في أحشائها هو والدها , وكعادة محاكمنا تمر الشهور دون صدور
حكم ولكن تحليل الآي إن دي سيثبت الحقيقة ومازال الأب
خلف القضبان والفتاة في المؤسسة , الكل يشهد لوالدها بالصلاح وبأنه يحافظ
على الصلاة جماعة في المسجد وكل جماعة المسجد شهدوا له بالصلاح
لم يكن له اي سوابق جنائية لا يسكر ولا حتى يدخن يعمل بوظيفة محترمة
يحبه الجيران ويحترمه الآخرون , وفجأة ترفع عليه ابنته قضية وتتهمه فيها
بأنه اعتدى عليها وبأنه هو والد الطفل الذي تحمله في أحشائها
لا أحد يستطيع توقع شيء والتحاليل هي وحدها من ستكشف الحقيقة ...
في كلتي الحالتين فالحقيقة مرة وإن كانت الفتاة كاذبة فأين ستفر من عقاب الله
وكيف تتهم والدها ظلما ؟؟ وكيف تجرؤ على إدخال والدها السجن ؟؟ وتفضحه بين الخلق ؟؟
وإن كان الوالد مذنبا فلا حول ولا قوة إلا بالله ....
هذه فقط نبذة عن قصص أخرى تبدو أكثر ألما ....

قد تظنون أني سجلت لأطرح لكم مشكلتي لكني حقيقة لم أسجل لهذا السبب
كنت أقرأ مشاكل الناس ولم أفكر يوما بالرد عليها ليس لأنها لا تستحق أن نحلها
وليس لأنني لا أملك حلا أو وجهة نظر لكن لأنني كنت أقرأ ردود الآخرين بتمعن
أدركت أن هناك من يرد عليها فقط لأجل الرد وهناك من يكذب ما لا يعجبه منها
دون أدلة تثبت أن صاحب المشكلة يكذب وهناك من يلوم صاحب الموضوع على خطأه
ويخوفه من عقاب الله حتى وإن كان صاحب الموضوع قد تاب وندم وهناك من يتحدث بعقلانية
وحلول منطقية وواقعية والأغلب من يتحدث بمثالية وحلول لا تلائم الواقع
أدركت أن هناك من لا يشعر بمشاكل الآخرين وهناك من يسخر من مشاكل الآخرين
وهناك من يتعاطف معهم , هناك من يفكرون بعقل وآخرين بعاطفة ,
وآخرين يفكرون كما يفكر المجتمع وحتى في ردودهم يخافون من نظرة المجتمع وكأن المجتمع
يعرفهم رغم أنهم بأسماء مستعارة لا نعرف عنهم شيئا , وآخرين يختلفون لمجرد
الاختلاف فتجدهم في كل موضوع يختلفون مع هذا وذاك وهناك من يفيدون غيرهم بآرائهم
تعجبني حلولهم وأساليبهم الراقية في الرد , مشاكل كثيرة قرأتها وصدقتها رغم
أن الكثير كذبها ليس لأنني ساذجة وأصدق كل مايقال لكن لأنني أعرف قصصا أبشع منها
حقيقة وادرك أن ما قرأته واقعا وحقيقة سواء كان الكاتب هو صاحب المشكلة أو حتى يكذب
إلا أن قصته كقصص أخرى موجودة في مجتمعنا ....
المهم أنني فكرت بطرح قصتي ولن أقول مشكلتي
لأنها ليست مشكلة ربما هي قضية ولكنها أيضا
ليست قضيتي وحدي بل قضية كل مجهولي الهوية
الذين كان من الممكن أن يكونوا بهوية وجزء فعال في المجتمع لولا المجتمع
والظروف ولكن للأسف جزء بسيط من تلك الفئة وقلة أقل ممانطمح إليه
استطاعت أن تنجح وتثبت وجودها في المجتمع بينما البعض مازال يتخبط والبعض
الآخر مازال يتنقل من فشل لفشل آخر وجزء متوسط منهم فشل في تكوين أسرة ...
مفقود الهوية لا يعني أنه بلا أهل فهو له أهل حاله كحال غيره لكن ظروف مولده
جعلت منه بلا هوية في مجتمع لا يعترف بوجوده , فكل مفقود هوية كان له أب وأم
ربما ينتميان لقبيلة أو عائلة معروفة لكنهما تخليا عنه لأنه لم يكن شرعيا أو لأي
سبب آخر كان ....
إلى هنا وسأتوقف وسأكتفي بماذكرت لكم لأسباب شخصية
ليس لأن قصص الدار انتهت فهي لا تنتهي إلا بنهاية مفقودي الهوية
وفي صباح كل يوم تشرق الشمس لتعلن قدوم مولود جديد
وكل مولود له قصة تولد معه لتموت أيضا معه ...
أشكركم جميعا على متابعتكم وإصغائكم وأسأل الله أن يوفقكم
لكل الخير وأن يحقق لكم كل ماتتمنونه ...
أشكر كل من كان متابعا وكل من كان له مشاركات و مداخلات وكل من سأل عني
وكل من هنأني وكل من دعا لي وكل من قرأ قصتي وكل من تواجد هنا ...
فشكرا شكرا شكرا لكم جميعا ..

نونة الحنونة
03 Nov 2009, 07:39
اخواني وأخواتي الأفاضل ..بفضل الله وبمتابعتكم" أتممت نقل هذه اليوميات الرائعه " ..
التي من خلالها اكتشفنا عالم آخر جديد علينا وهو عالم اللقطاء وعرفنا مايدور خلف اسوار دار الأيتام بالرياض ..
واسعدتني متابعتكم وتعاطفكم الكبير لهذه الفئه وتألمكم لحالهم ..
..فعلا الدنيا لازالت بخير بالطيبين أمثالكم ... أه***م من كلللل قلبي ..

أحبتي ..من خلال متابعتنا معاً سمعنا " صرخــــــــــــة اللقطاء " ..واستشعرنا حجم مُعاناتهم ..

لاأحد ينكر ان الدنيا دار بلاء وإمتحان وكلها هموم وغموم
قال تعالى ( لقد خلقنا الإنسان في كبد )
لكن نحن ولله الحمد الدنيا تصفي لنا يوم وتطين يوم
لكن اللقـــيــط واللـقــيـطـة الله أعلم كيف عايشين
لايعرفون الأم الحنون ولا الأب المعطاء ولا حتى أسمائهم
ولم يذوقوا طعم ولذة إجتماع العائلة الله لهم
لكن أملنا وأملهم بالله كـــبـــــيـــر من الله الـكـبـيـرالمنان الحنان رازق البشر جميعا
ان يتولاهم برحمته


لهذا اللقيط أقول :
لا تحزن وإن رأيت ظلم المجتمع وجحوده ...
لا تحزن إن رأيت الكثير اعتبروا أن الدين أشبه باللوحات والشعارات التي ترفع متى شاءوا وتخفض متى شاءوا ...
صدقني يا أخ الإسلام لك الكثير من الحق علينا ... لكن لا تحزن .. واعتمد على نفسك بعد الله فهو لك خير حافظا ...

• لكل امرأة رمت بطفلها أقول ...
ستقفين معه أمام الله يوما وسيسألك عن الأمانة التي ضيعتيها .. !!
ولكل رجل رضي برمي هذه النفس البريئة له نقول المثل ... لكن اعلموا أن الخطأ لا يعالج بأكبر منه ... واعلموا أن الله غفور رحيم .. لكن أين التائبين ..؟؟!!!!


.. أخوتي ..هانحن قرأنا معاناتهم وعلمنا حالهم ... فمانحن صانعون ..؟؟؟

ختاما اسأل الله ان ينفع بهذا الموضوع وكم أتمنى ان أكون سبب في(( كفالة يتيم )).. او سبب في إدخال الفرحه والبهجه على قلوبهم البرييئه..

وكم أتمنى أن يُلاقي صدى ..
وان أُجازى منكم بدعوة خالصه لي بالتوفيق من قلوبكم الطاهرة النقيه التي استشعرتها من خلال ردودكم .. ..<< يعني بالعربي لاتنسوني من دعواتكم

تقديري واحترامي للجميــــع ..

ROLAND
08 Nov 2009, 04:57
بجد قصتها مره اثرت فيني

وخصوصا الشي اللي حصل بين ليلى اعتقد وريم..
" اقول بس لا تعايرني ولا أعايرك الهم
طايلني وطايلك والحال من بعضه "
ولما كتبت الشعر في امها
" أنا ولدك أنا أنتي * أنا ياكيف تنسيني ؟؟"

بجد شي يحزن والحمدلله على النعمه اللي نحن فيها

يسلموو نونه عالقصه اللي اكتر من رائعه

وننتظر جديدك في هذا القسم

نونة الحنونة
08 Nov 2009, 07:40
يعطيكي العافية رولاند ويسلمو عالتشجيع بجد عطيتيني انيرجي الله يسعدك ..

Ơŋєѕ ѕσųł
06 Mar 2010, 07:21
كملي يعسوله ترى متابعه اول بأول وجزاكي اللللللللللللللللللللللللللف خير على كل شي وعن جد روووايات مؤثره جدا الله يسلملي قلبك يعسووووووله فديتك على كلامك