ماأنساك
12 Feb 2007, 08:15
تعرف عليها سنة 1998 كان [font=System][color=#4169E1][size=5]تعرف عليها سنة 1998
كان عمره هو في ذلك الوقت 17 عام وكان هي بسن 15
احبها بصدق وبادلته نفس الحب
كانت بداية العلاقة بينهما على الهاتف والرسائل
وكان عندما يريد أن يراها يكتفي بالمرور من الطريق
الذي يوجد بيتهم فيه كانا يتبادلاً النظرات المليئة بالعاطفة البريئة والحب العذري الذي لا تشوبه شائبة
بقيا على هذه الحال مذة شهرين تقريباً حتى حصلت لهم أول مصيبة وهي ,والد الفتاة حصل على رسالة
مكتوبة لإبنته وكانت ردة فعله عنيفة جداً وهدد ابنته بأنها إن لم تخبره عن الشخص
سوف يقتلها ولكنها رفضت أن تخبره خوفاً من أن يؤذيه ولكنه عرف طريقه اليه وذهب اليه وهدده بأنه إن لم يبتعد عن الفتاة سوف يقتله
كان الشاب خائفاً لأنه ولأول مرة يحصل معه هكذا موقف فتركها ولكن لم يترك حبها لأن الحب حفر مكاناً وأسس اساساً متيناً في قلبه
*بالنسبة للفتاة
تركها والدها حبيسة في البيت ومنع عنها حتى زيارات صديقاتها لها ومنعها من إستعمال أو الرد على الهاتف
بقيت على هذه الحال مدة ليست بقصيرة
كنت اخواتها تعرف القصة كاملةً ولكن يرفضن مساعدتها خوفاً من بطش والوالد
انقطعت أخبار حبيبها عنها وانقطعت اخبرها عنه فلم تعد تعرف ماذا تفعل وهو بالمثل
بعد مرور ستة أشهر من الانقطاع شاء القدر أن يرأف بحالهما فابالصدفة كان الشاب ماراً
من شارع بيتهم كان لديهم في البيت ((مولد)) لأن ولدها كان اتياً من الحج فكان الجميع مشغولون
وكانت هي وحدها على سطح المنزل فلما رأته قادما أحست بخفقات قلبها تتسارع فلم تعرف ماذا تفعل
هذا هو حبيبها يقترب أكثر يا الهي ماذا تفعل هل تناديه لكي يراها ولكنها تخاف أن يراها أو يسمعها أحد
من أهلها ، فعندما اقترب أكثر من البيت همست لعله يسمعهاوفعلاً نظر الى الأعلى ورأها كانت اللهفة والشعور الذي
يعيشانه في هذه اللحظة لا يوصف .
ذهب الشاب في طريقه خوفاً عليها وعلى نفسه لكي لا يراهما أحد فعندها ستكون مشكلة كبيرة ربما والدها لن يكتفي
بحبسها هذه المرة , كانت الحال تزداد سوءاً ولكن ليس باليد حيلة والدها يفرض عليها حصار ولا تستطيع أن تفعل شيء
فكرت ملياً بالأمر لعلها تجدت فكرة ربما تكون سديدة لحل المشكلة التي يمران فيها
فقررت أن تتصل به وتكلمه مهما كلفها ذلك وفعلاً الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
رن جرس الهاتف لديه ورأى رقمها على الهاتف ورفع السماعة ولم يتكلم ولا كلمة لأنه يريد أن يسمع صوتها أولاً
فقالت له الو ,فرد عليها هلا حبيبتي , ردت له الروح فشعر وقتها أنه ولد من جديد تكلما مع بعضهما تقريباً نصف ساعة
وتعاهدا على الحب الصادق والوفي
وطلبت منه أن تراه فقال لها بأنه يخاف عليها من المشاكل فقالت له بأن لن يراه أحد إذا أتى الآن
فقال لها بأنه سيأتي ولكنه لن يتأخر إذا حضر عندها تفادياً للمشاكل
وخرج من البيت وذهب اليها كانت المسافة بين بيته وبيتها 15 دقيقة سيراً على الاقدام
وعندما وصل كانت تنتظره عند الباب الخلفي للبيت فمر من أمام الباب ورأها ورأته فطلبت منه
أن يقترب منها لأنها تريد أن تتحدث معه ولكنه رفض في بداية الأمر خوفاً من أن يراه أحد
ولكنها أصرت على طلبها فوافق لأنه لا يريدها أن تحزن أكثر من الحزن الذي هي فيه
فاقترب منها وكانت دقات القلوب تتسارع والعيون لا تعرف الى اين تنظر الى الحبيبة الغالية
أم الى الشارع خوفاً من وصول أحدهم بالصدفة , فقال لها أحبك فلم تجيبه فقال لها ما بك
قالت له هل تعرف وربما لن تصدقني اذا قلت لك أن هذه هي المرة الأولى في حياتي التي
أقف فيها مع شخص غريب , فقال لها أعرف
قالت له كيف عرفت
قال من الارتباك الشديد الذي تعيشينه الآن ومن نظرات عي***
فقالت له لا أعرف لماذا أصارع الدنيا لأجلك حتى أهلي لم أعد أحبهم كما ((أحبك))
فقال لها ماذا لم أسمعك جيداً كرري أخر كلمة
فقالت له هامسة ((أحبك))
فقال لها حبيبتي لدي خبر ربما يكون مزعجاً لك
فقالت له ما هو وهل بقي شيء يفرحني في حياتي غيرك انت
فقال لها بأنه سوف يذهب لتأدية خدمة العلم ((الخدمة الالزامية))
فحزنت حزناً شديداً لأن خدمته الالزامية تستمر سنتين وستة اشهر
فقالت له بأنها سوف تنتظره إلى ما لا نهاية وتعاهدا عهدالله بأن لا يخونا بعض
فخرج الشاب من عندها وهو يترك خلفه بحراً من الأحزان تتلاطم أمواجه لا تعرف للهدوء طريق
فسار في طريق العودة إلى بيته وهو نادم على ما قاله لها ، لماذا كان يجب أن أنسحب من حياتها
دون أن تعرف لكي لا تتعذب هذا العذاب ولكن يا الهي لا استطيع فأنا احبها احبها احبهـــــــــــــــــا
حزنت الفتاة حزناً شديداً لأنها فقدت أغلى شيء تملكه بهذه الحياة ((حبيبها)) الذي تملكها من رأسها
إلى أخمص قدميها حبيبها الذي لم تشعر معه إلا بالأمان والحنان فماذا تفعل الآن .
ذهب الشاب إلى الجيش لكي يؤدي واجبه كأي شاب وفي أول إجازة بعد غياب ثلاثة أشهر
جاء إلى البيت وكانت أخته تعرف قصته مع تلك الفتاة فقالت له بأنها أرسلت لك بعض الهدايا
موجودة في خزانتك فقال لها هل هي بخير ،
قالت لم أسمع عنها أي خبر من يوم ما سافرت
سافرت ؟ إلى أين
إلى السعودية وقالت بأنها لن تعود قبل ستة أشهر
وهنا كانت الصدمة على الشاب الذي كان متأملاً بأنه سوف يراها فور وصوله ولكن هيهات
فتح خزانته وكانت هناك رائحة عطر تفوح منها رائحة يعرفها لقد شعر بها قبل هذه المرة
نعم عندما قابلها أخر مرة كانت تضع نفس هذا العطر الذي يشتم رائحته الآن
فتابع مشاهدة تلك الهدايا وكانت عبارة عن كلمة أحبك بكل لغات العالم وصندوق موسيقى صغير
وبعض كروت المعايدة بمناسبة عيد ميلاده
فرح بتلك الهدايا لأنها من أغلى أنسان من حبيبته الغالية وحزن بنفس الوقت على فراقها وهجرها
انتهت إجازته والتحق بمكان خدمته وكانت دائماً معه طيفها لا يفارقه يفكر بها دائماً وكان يسأل عنها
في كل إجازة ولكن لا يوجد عنها أي خبر .
بعد مرور سنتين ونصف انتهت خدمته الالزامية وعاد لإهله رجلاً مختلف لأن من يذهب إلى الخدمة الالزامية
يصبح رجلاً ويتغير أسلوبه بالحياة لأنه يتعايش مع اناس من المجتمعات كافة
كان يفكر بالعمل الذي سيعمله بعد أن أنهى خدمته يجب أن يجد عمل بأسرع وقت لأن ظروف الحياة قاسية وصعبة
كان يحمل الشهادة الاعدادية ولكنها لا تخوله للإلتحاق بأية وظيفة مهما كانت في القطاع العام
فقرر أن يعمل في القطاع الخاص فبدأ يعمل في مجال الكمبيوتر وتدرب بشكل جيد حتى أتقن عمله
وأصبح معروفاًَ على مستوى المنطقة التي يعيش فيها .
كان الشاب طريق عمله من عند بيت الفتاة التي كان ولا زال يحبها ودائماً يمر من عند بيتها لعل وعسى
من خبر أو حتى أمل للقاء.
في أحد الأيام وهو في طريقه إلى عمله مر من أمام منزلها ونظر إلى الباب الذي رأها أخر مرة عنده
وتأمله جيداً وتذكر تللك اللحظات التي جمعته بها ، وتابع مسيره إلى عمله وعندما وصل إلى العمل
قال له صديقه بأن فتاة اتصلت وسألت عنك وسوف تتصل بعد قليل ، لم يكن يتوقع أنها هي
ربما تكون إحدى الأنسات التي تتدرب لديهم في المركز
رن جرس الهاتف فرد صديقه فدار الحديث التالي:
الو
الو مرحبا
اهلا
فلان موجود
نعم لحظة واحدة
فأمسك الشاب السماعة
وقال الو
الو مرحبا
اهلا تفضلي يا انسة اي خدمة
لأ لكن أريد أن أسألك سؤال واحد
تفضلي
ما هو سبب مرورك بشارعنا كل يوم
وهنا راجع ذاكرته أربع سنوات إلى الوراء
أنه يعرف هذا لصوت جيداً إنها هي
فقال لها مستحيل أنت حبيبتي يا الهي ما هذه
المفاجأة لم أتوقع أن تتصلي إلى هنا كيف حصلتي على الرقم
كيف حالك كيف صحتك يا الله سبحانك أنا اليوم أسعد إنسان بالعالم
فجأة توقف عن الكلام وراجع نفسه ربما تكون لا تريد أن تكلمه
فقال لها أسف ربما تماديت معك بالكلام أسف جداً
فقالت له عفواً ولكن لا اريدك أن تمر بشارعنا مرة أخرى
لأن أهلي مستائين منك ولا يريدون أن يرونك وبالذات والدي وهذا يؤثر علي سلباً
فقال لها أنا اسف مرة أخرى وثقي تماما بأني لا أريد ان أسبب لك المشاكل
واعتباراً من اليوم سأغير طريقي
فقالت له لا حبيبي لماذا تريد أن تحرمني من رؤيتك
وهنا قال لها أنت طلبتي ذلك
فقالت له كنت أريد أن أعرف أنك مازلت تحبني أم لا
قال لها لم تغيبي عن بالي لحظة واحدة وتريدني أن لا احبك
ستبقين حبيبتي إلى الأبد وأنا عاهدتك عهد الله وسأبقى على عهدي
فقالت له أريد أن أراك اليوم الباقى فى الجزء الثانى:099:
كان عمره هو في ذلك الوقت 17 عام وكان هي بسن 15
احبها بصدق وبادلته نفس الحب
كانت بداية العلاقة بينهما على الهاتف والرسائل
وكان عندما يريد أن يراها يكتفي بالمرور من الطريق
الذي يوجد بيتهم فيه كانا يتبادلاً النظرات المليئة بالعاطفة البريئة والحب العذري الذي لا تشوبه شائبة
بقيا على هذه الحال مذة شهرين تقريباً حتى حصلت لهم أول مصيبة وهي ,والد الفتاة حصل على رسالة
مكتوبة لإبنته وكانت ردة فعله عنيفة جداً وهدد ابنته بأنها إن لم تخبره عن الشخص
سوف يقتلها ولكنها رفضت أن تخبره خوفاً من أن يؤذيه ولكنه عرف طريقه اليه وذهب اليه وهدده بأنه إن لم يبتعد عن الفتاة سوف يقتله
كان الشاب خائفاً لأنه ولأول مرة يحصل معه هكذا موقف فتركها ولكن لم يترك حبها لأن الحب حفر مكاناً وأسس اساساً متيناً في قلبه
*بالنسبة للفتاة
تركها والدها حبيسة في البيت ومنع عنها حتى زيارات صديقاتها لها ومنعها من إستعمال أو الرد على الهاتف
بقيت على هذه الحال مدة ليست بقصيرة
كنت اخواتها تعرف القصة كاملةً ولكن يرفضن مساعدتها خوفاً من بطش والوالد
انقطعت أخبار حبيبها عنها وانقطعت اخبرها عنه فلم تعد تعرف ماذا تفعل وهو بالمثل
بعد مرور ستة أشهر من الانقطاع شاء القدر أن يرأف بحالهما فابالصدفة كان الشاب ماراً
من شارع بيتهم كان لديهم في البيت ((مولد)) لأن ولدها كان اتياً من الحج فكان الجميع مشغولون
وكانت هي وحدها على سطح المنزل فلما رأته قادما أحست بخفقات قلبها تتسارع فلم تعرف ماذا تفعل
هذا هو حبيبها يقترب أكثر يا الهي ماذا تفعل هل تناديه لكي يراها ولكنها تخاف أن يراها أو يسمعها أحد
من أهلها ، فعندما اقترب أكثر من البيت همست لعله يسمعهاوفعلاً نظر الى الأعلى ورأها كانت اللهفة والشعور الذي
يعيشانه في هذه اللحظة لا يوصف .
ذهب الشاب في طريقه خوفاً عليها وعلى نفسه لكي لا يراهما أحد فعندها ستكون مشكلة كبيرة ربما والدها لن يكتفي
بحبسها هذه المرة , كانت الحال تزداد سوءاً ولكن ليس باليد حيلة والدها يفرض عليها حصار ولا تستطيع أن تفعل شيء
فكرت ملياً بالأمر لعلها تجدت فكرة ربما تكون سديدة لحل المشكلة التي يمران فيها
فقررت أن تتصل به وتكلمه مهما كلفها ذلك وفعلاً الساعة الواحدة بعد منتصف الليل
رن جرس الهاتف لديه ورأى رقمها على الهاتف ورفع السماعة ولم يتكلم ولا كلمة لأنه يريد أن يسمع صوتها أولاً
فقالت له الو ,فرد عليها هلا حبيبتي , ردت له الروح فشعر وقتها أنه ولد من جديد تكلما مع بعضهما تقريباً نصف ساعة
وتعاهدا على الحب الصادق والوفي
وطلبت منه أن تراه فقال لها بأنه يخاف عليها من المشاكل فقالت له بأن لن يراه أحد إذا أتى الآن
فقال لها بأنه سيأتي ولكنه لن يتأخر إذا حضر عندها تفادياً للمشاكل
وخرج من البيت وذهب اليها كانت المسافة بين بيته وبيتها 15 دقيقة سيراً على الاقدام
وعندما وصل كانت تنتظره عند الباب الخلفي للبيت فمر من أمام الباب ورأها ورأته فطلبت منه
أن يقترب منها لأنها تريد أن تتحدث معه ولكنه رفض في بداية الأمر خوفاً من أن يراه أحد
ولكنها أصرت على طلبها فوافق لأنه لا يريدها أن تحزن أكثر من الحزن الذي هي فيه
فاقترب منها وكانت دقات القلوب تتسارع والعيون لا تعرف الى اين تنظر الى الحبيبة الغالية
أم الى الشارع خوفاً من وصول أحدهم بالصدفة , فقال لها أحبك فلم تجيبه فقال لها ما بك
قالت له هل تعرف وربما لن تصدقني اذا قلت لك أن هذه هي المرة الأولى في حياتي التي
أقف فيها مع شخص غريب , فقال لها أعرف
قالت له كيف عرفت
قال من الارتباك الشديد الذي تعيشينه الآن ومن نظرات عي***
فقالت له لا أعرف لماذا أصارع الدنيا لأجلك حتى أهلي لم أعد أحبهم كما ((أحبك))
فقال لها ماذا لم أسمعك جيداً كرري أخر كلمة
فقالت له هامسة ((أحبك))
فقال لها حبيبتي لدي خبر ربما يكون مزعجاً لك
فقالت له ما هو وهل بقي شيء يفرحني في حياتي غيرك انت
فقال لها بأنه سوف يذهب لتأدية خدمة العلم ((الخدمة الالزامية))
فحزنت حزناً شديداً لأن خدمته الالزامية تستمر سنتين وستة اشهر
فقالت له بأنها سوف تنتظره إلى ما لا نهاية وتعاهدا عهدالله بأن لا يخونا بعض
فخرج الشاب من عندها وهو يترك خلفه بحراً من الأحزان تتلاطم أمواجه لا تعرف للهدوء طريق
فسار في طريق العودة إلى بيته وهو نادم على ما قاله لها ، لماذا كان يجب أن أنسحب من حياتها
دون أن تعرف لكي لا تتعذب هذا العذاب ولكن يا الهي لا استطيع فأنا احبها احبها احبهـــــــــــــــــا
حزنت الفتاة حزناً شديداً لأنها فقدت أغلى شيء تملكه بهذه الحياة ((حبيبها)) الذي تملكها من رأسها
إلى أخمص قدميها حبيبها الذي لم تشعر معه إلا بالأمان والحنان فماذا تفعل الآن .
ذهب الشاب إلى الجيش لكي يؤدي واجبه كأي شاب وفي أول إجازة بعد غياب ثلاثة أشهر
جاء إلى البيت وكانت أخته تعرف قصته مع تلك الفتاة فقالت له بأنها أرسلت لك بعض الهدايا
موجودة في خزانتك فقال لها هل هي بخير ،
قالت لم أسمع عنها أي خبر من يوم ما سافرت
سافرت ؟ إلى أين
إلى السعودية وقالت بأنها لن تعود قبل ستة أشهر
وهنا كانت الصدمة على الشاب الذي كان متأملاً بأنه سوف يراها فور وصوله ولكن هيهات
فتح خزانته وكانت هناك رائحة عطر تفوح منها رائحة يعرفها لقد شعر بها قبل هذه المرة
نعم عندما قابلها أخر مرة كانت تضع نفس هذا العطر الذي يشتم رائحته الآن
فتابع مشاهدة تلك الهدايا وكانت عبارة عن كلمة أحبك بكل لغات العالم وصندوق موسيقى صغير
وبعض كروت المعايدة بمناسبة عيد ميلاده
فرح بتلك الهدايا لأنها من أغلى أنسان من حبيبته الغالية وحزن بنفس الوقت على فراقها وهجرها
انتهت إجازته والتحق بمكان خدمته وكانت دائماً معه طيفها لا يفارقه يفكر بها دائماً وكان يسأل عنها
في كل إجازة ولكن لا يوجد عنها أي خبر .
بعد مرور سنتين ونصف انتهت خدمته الالزامية وعاد لإهله رجلاً مختلف لأن من يذهب إلى الخدمة الالزامية
يصبح رجلاً ويتغير أسلوبه بالحياة لأنه يتعايش مع اناس من المجتمعات كافة
كان يفكر بالعمل الذي سيعمله بعد أن أنهى خدمته يجب أن يجد عمل بأسرع وقت لأن ظروف الحياة قاسية وصعبة
كان يحمل الشهادة الاعدادية ولكنها لا تخوله للإلتحاق بأية وظيفة مهما كانت في القطاع العام
فقرر أن يعمل في القطاع الخاص فبدأ يعمل في مجال الكمبيوتر وتدرب بشكل جيد حتى أتقن عمله
وأصبح معروفاًَ على مستوى المنطقة التي يعيش فيها .
كان الشاب طريق عمله من عند بيت الفتاة التي كان ولا زال يحبها ودائماً يمر من عند بيتها لعل وعسى
من خبر أو حتى أمل للقاء.
في أحد الأيام وهو في طريقه إلى عمله مر من أمام منزلها ونظر إلى الباب الذي رأها أخر مرة عنده
وتأمله جيداً وتذكر تللك اللحظات التي جمعته بها ، وتابع مسيره إلى عمله وعندما وصل إلى العمل
قال له صديقه بأن فتاة اتصلت وسألت عنك وسوف تتصل بعد قليل ، لم يكن يتوقع أنها هي
ربما تكون إحدى الأنسات التي تتدرب لديهم في المركز
رن جرس الهاتف فرد صديقه فدار الحديث التالي:
الو
الو مرحبا
اهلا
فلان موجود
نعم لحظة واحدة
فأمسك الشاب السماعة
وقال الو
الو مرحبا
اهلا تفضلي يا انسة اي خدمة
لأ لكن أريد أن أسألك سؤال واحد
تفضلي
ما هو سبب مرورك بشارعنا كل يوم
وهنا راجع ذاكرته أربع سنوات إلى الوراء
أنه يعرف هذا لصوت جيداً إنها هي
فقال لها مستحيل أنت حبيبتي يا الهي ما هذه
المفاجأة لم أتوقع أن تتصلي إلى هنا كيف حصلتي على الرقم
كيف حالك كيف صحتك يا الله سبحانك أنا اليوم أسعد إنسان بالعالم
فجأة توقف عن الكلام وراجع نفسه ربما تكون لا تريد أن تكلمه
فقال لها أسف ربما تماديت معك بالكلام أسف جداً
فقالت له عفواً ولكن لا اريدك أن تمر بشارعنا مرة أخرى
لأن أهلي مستائين منك ولا يريدون أن يرونك وبالذات والدي وهذا يؤثر علي سلباً
فقال لها أنا اسف مرة أخرى وثقي تماما بأني لا أريد ان أسبب لك المشاكل
واعتباراً من اليوم سأغير طريقي
فقالت له لا حبيبي لماذا تريد أن تحرمني من رؤيتك
وهنا قال لها أنت طلبتي ذلك
فقالت له كنت أريد أن أعرف أنك مازلت تحبني أم لا
قال لها لم تغيبي عن بالي لحظة واحدة وتريدني أن لا احبك
ستبقين حبيبتي إلى الأبد وأنا عاهدتك عهد الله وسأبقى على عهدي
فقالت له أريد أن أراك اليوم الباقى فى الجزء الثانى:099: