sadly owner
28 Oct 2003, 01:33
استيقظ في التاسعةصباحا، رأسه يكاد ينفجر من إرهاق سهر ليلة البارحه..
بخطى متثاقله نهض من سريره وعقله يسترجع لمحات من صخب تلك السهره ، ضجيجها يملاء رأسه،
أخذ حمامه الصباحي، ازال ذقنه، غسل وجهه، ثم رفع عينيه ينظر الى المراة يراقب قطرات الماء تنساب فوق تقاسيم وجهه، تأمل في وسامته بوجه يملأه الجمود، وجه ميت، ثم أحياه بابتسامة مفاجئه
تعلن بداية يومه. ارتدى ملابسه الأنيقه .. وقف أمام المراة مجددا.. ينسق غترته فوق رأسه.. وابتسم مجددا للمراة.. توجه لطاولة قريبه تصطف فوقها انواع العطور ..
نظر الى ثلاثة منها في زاوية الطاوله .. يستند الى كل منها بطاقة ... احدها من حنان، والأخرى من عبير ، والأخيرة من سناء ..كل بطاقة تفننت صاحبتها فيها واختارت ابدع الكلام
لحبيبها أحمد .. نعم اسمه أحمد.. حبيبهن.. ابتسم بسخرية وصرف نظره عنها جميعا ونظر لعطر اهدته اياه أمه.. تناول العطر وأغرق به ثيابه.. نزل..
تناول قهوته .. سلم على أمه ... قبل يديها .. قبلته على خده .. ثم انصرف الى العمل .. او الى العبث.. خرج ليعبث بأحدى مؤسسات والده التي عين فيها مديرا
ليشغل فراغه الصيفي.. وكعادة المدير.. وصل الى مكتبه في العاشرة صباحا .. نهض السكريتير الذي يفوقه جيلا ليفتح له باب المكتب .. جأته القهوه في ميعادها..
بدأ عمله بتصفح الصحف .. تابع الاخبار .. اخبار الرياضه .. تعكر مزاجه بتذكره هزيمة فريقه .. لم يلبث ان استرجع صفاء مزاجه برنين الهاتف..
أحمد: ألو..
عبير: أهلين أحمد ..
أحمد: هلا "عمري" .. وش أخبارك ؟
عبير: الحمدلله .. مشتاقة لك..
أحمد: والله انا اكثر "حياتي"..
عبير: أحمد ... قلت لك مشتاقة لك ..
أحمد: قلت لك وأنا أكثر يا "روحي"..
عبير: يا أحمد .. أنا .. أبي أشوفك ...
أحمد: والله يا "حبيبتي" شوفتك منى عيني ..بس تعرفين انا هالحين ((مسؤول)) عن مؤسسة الوالد ووقتي مره ضيق ..
عبير: ...
أحمد: والله اسف يا "قلبي" بس من جد ما عندي وقت..
عبير: الله يعينك حبيبي.. بس ياليت تخليني على بالك .. ابي اشوفك في أقرب فرصه..
أحمد: أمرك "عيوني" ..اعذريني بس انا مشغول هالحين ولازم اقفل..
عبير: اوكي حبيبي ... باي..
أحمد: باي..
عاد الى ضجره ((المسؤول)) يقلب في عقود المؤسسه غير واع لما يوقع عليه من اوراق رسميه ..
انتهى من ما بين يديه من أوراق بسرعه ..
وطلب سكرتيره ليرسلها الى الجهات المعنيه..
خرج السكرتير وأقفل الباب .. ادار شاشة حاسبه الالي..
واخذ يراقب شاشة بريده منتظرا..
دام الانتظار طويلا..
وقاطعه صوت الهاتف ..
أحمد: ألو..
سناء: مرحبا أحمد..
أحمد: اهلييييييييييييين حنان .. وينك من زمان؟؟
سناء: حنان !! مين حنان !؟
أحمد: أأأأاااا .. انتي يا "عمري" .. انتي الحنان كله ...
سكتت لبرهه ... ثم صدقته او ارادت ان تصدقه .. لما يحمله قلبها من حب له ..
سناء: ايوه عمري .. ايش اخبارك اليوم ؟؟
أحمد: والله تمام يا "حياتي" انتي كيفك ؟؟
سناء: انا بخير ..
أحمد: هاه ايش سويتي امس فالعرس؟ ( أخطاء وسألها هالسؤال )..
سناء: والله فاااااااااااااااااااتك .. رقصنا وانبسطنا وغنينا وكل شي .. اسكت .. ماقلت لك ..
فلانه فستاااااااااااانها كان مرررررررره وعععععععع .. وعلانه كانت لابسه لون يا الله .. يحوم الكبد..و..و...و...
سمعها ..سمع حكاياتها.. سمعها وما سمعها... كان ينتظر .. يراقب الشاشه وينتظر..
وفجأة اصدر البريد صوت .. صوت يعلن نهاية سواليف سناء..
قاطع أحمد روايات سناء..
أحمد: معليش "حبيبتي".. بس عندي اجتماع (طارىء)..
سناء بحسره : بس أنا ما كملت معك ساعه...
أحمد: معليش "عيوني".. بس لازم اروح للاجتماع ..
سناء: والله ما شبعت من صوتك ... (وانتي خليتيه يحكي الله يهديك !!)..
أحمد: خلاص "قلبي".. أكلمك الليله وتشبعين من صوتي..
سناء: ...
أحمد: يالله "روحي" .. باي..
سناء: .. باي..
من طبع الانسان لما يحب انسان .. يحب يقول له على كل شي يصير بحياته ... واحيانا يحب يغوص في اعمق التفاصيل..
يحب يشاركه بكل تفاصيل حياته .. كل لحظه فيها .. والحلو منها قبل المر.. وكذا كانت سناء..
و كذا ما كان أحمد.. ولا كان يفهم سناء ... او ما حاول يفهمها..
اقفل أحمد خط الهاتف.. والتفت سريعا لشاشة الحاسب.. ليجد من انتظرها طويلا متصله ..
وقبل ان يبداء بمحادثتها حادثته ..
ريم : اهلين احمد ... صباااااااااااح الخييييييييييير ..
أحمد: هلا والله ريم ..
واخذهما الحوار عبر المسنجر لساعات ..
قبل ان يقاطعه الهاتف مرة أخرى ..
رفع سماعة الهاتف ليجد حنان على الطرف الاخر...
أحمد: معليش حنان بس انا مرررررررررررره مشغول ...
حنان: ....
أحمد: يالله "حياتي" باي.. اكلمك بعدين..
حنان: لهالدرجه ما عدت أهمك يا أحمد !!
أحمد: بالعكس يا "عمري" انتي "قلبي" و "روحي" و "عمري" و " عيوني" اللي اشوف الدنيا بها .. (((واضح)))
حنان: طيب انت عارف...
أحمد: حنان .. ايوه عارف .. انا مشغول مره .. بعدين اكلمك .. باي..
وقبل لا تنهي الكلام .. قفل أحمد الخط ... قبل لا تذكره بأن اليوم هو ذكرا لقاهم .. قفل الخط..
لقاهم قبل خمس سنين ..حبهم اللي من سنه وهو من طرف واحد ..قفل الخط .. وقال انه عارف ..
ومن زود حبها له .. بلعت مرارة الموقف وقالت أكيد انه عارف.. بس مشغول..
وراحت تنتظر يفاجأها بأنه عارف ...
رجع أحمد لمحادثته .. وكمل باقي الدوام على المحادثه ..
وقبل لا ينهي الحوار .. وزي كل مره .. طلب من ريم انه يسمع صوتها ..
وزي كل مره رفضت ..
كانت بتجننه .. تعرف عنه كل شي .. وهو ما يعرف الا اسمها..
عندها صورته .. وما عنده فكره عن شكلها..
كيف ترفضه وهو الشاب الوسيم ابن صاحب سلسله من مؤسسات البلد !!!
جننه السؤال وهو يدور في راسه ...
ألح عليها بالطلب ..
وطلب منه بكل أدب..
ينسا الموضوع ..
وكل مره كانت فيها ترفض.. كان يتعلق فيها اكثر واكثر..
جا وقت نهاية الدوام ..
وتوادعو..
واتفقو على اللقا بكره .. في نفس الموعد.. وعلى نفس البريد .. مثل كل يوم ..
وقبل يطلع ..
قالت له..
ريم : أحمد..
أحمد: سمي..
ريم : تبي تشوفني ؟
أحمد: !!!.. أكيييييييد ..
ريم : أنا كل يوم أطلع امشي في (...) .. تعال هناك ودورني...
قالتها علشان تجننه وبس ..
وصار لها اللي تبي..
وأنجن..
وتوادعو..
************************************
طلع من دوامه .. الساعه ثلاث .. الدنيا حر .. راح للبيت .. تغدا ونام ساعتين ..وكالروتين اليومي .. لبس ملابسه .. واخذ سيارته المكشوفه وراح..
راح يلف الشوارع .. صوت المسجل صارخ.. وعقل أحمد سارح ..
سارح بريم .. ليه كذا ..ليه تحب تجننه .. ليه ؟
قاطع حبل أفكاره صوت الجوال ..
عادل: اهلين أحمد ..
أحمد: هلاااااااااا عادل .. وينك ياخوي .. ما تنشاف ولا شي .. وين الناس؟؟
عادل: يبن الحلال .. انت عارف رأيي عن الشله اللي انت تماشيها .. وتدري اني ما ارتاح لهم .. وانت الله يهديك دايم معهم..
أحمد: يا رجااااااااال ولا يهمك .. اسحب عليهم الليله لعيونك .. بس خلنا نشوفك ..
عادل: لا يبن الحلال ما ابي تسحب على أحد .. انا بس مكلمك اسلم عليك ..
أحمد: وش دعوه يا عادل .. تتغلى علينا !! الله يالدنياااااااا ...
عادل: ياشيخ ما تغليت عليك ولا شي .. بس ما احب اسبب مشاكل لأحد .. ولا ابي اتدخل بينك وبينهم ..
أحمد: يارجال الشله ما درو عني .. يدرون عني لا بغو وظايف ولا سلف .. وغيرها وجودي وعدمه واحد..
عادل: ويوم انهم كذا ليش مكمل معاهم ؟!
أحمد: يا عادل وسسسسسسسع صدررررررررررك..
امش بس.. وين القاك ؟
وتواعدو .. وطلعو سوا .. يلفون الشوارع .. وما ينلامون ..
فالشباب في بلادي مالهم غير الشوارع .. الله يخلي صدى التحليه وجوفريز ... كوب كفي يصحيك ..
ودوران يدوخك .. مما يسبب توازن في الحاله العصبيه .. ونطلع بمحصله صفر..
صارت الساعه تسع ..
أحمد: عادل .. بروح لـ(...) .. وش رايك ؟؟
عادل: يا أحمد الله يصلحك انت ما تعقل ابد !!!
يخخخخخخخخخخخرب بييييييييييييييت ابليسك من وين تسدد فواتير تلفونك !! والله بديت اشك انك تبيع بلاوي زرقا !!!
أحمد: الفواتير والحمدلله .. الوالده ما تقصر .. والشرع محلل أربع وأنا اخوك ((( اخس والله يعرف الشرع))) !!!
عادل: ما اقول الا الله يرحم حالك .. رح للي تبي والله يستر .. منتب عاقل الين ادق على اهلي بيوم يجون يكفلوني عند القسم ..
ضحك أحمد ضحكه خفيفه .. أعقبها بضغط دواسة البنزين لحد الانكسار .. لينطلق صرير الاطارات محذرا مستخدمي الشارع بمرور مركبة مراهقية القائد..
وارتسمت ابتسامة أحمد على شفتيه ..
شرح أحمد القصه لعادل خلال الطريق..
وصلو للمكان.. بداؤ يدورون حوله .. يراقبون من يمارسون رياضة المشي...وعينا أحمد تلف المكان .. يبحث عن علامه .. يبحث عن دليل..
اعاد الكره مرتين وثلاث واربع.. بلا جدوى...
هم بالبرحيل... فاجأه صوت .. صوت ينادي : ريم .. تبين اجيب لك معي مويه ؟
صوت اخيها يناديها ..أجابت بالايجاب.. توقف أحمد .. نظر الى الفتاة .. امعن بالنظر ..
لم يصدق ما يراه.. الان ادرك سبب رفضها ..
ادرك سبب عنادها .. كانت مشعة كضوء القمر .. وكانت عيناها رائعتا الجمال.. كانتا ساحرتين ..
ابهرتا أحمد ..
وزاد من جنونه نسمة الهواء التي هبت لتسقط لثام ريم وتكشف عن وجهها .. ليزداد اشعاع القمر نورا ..
فتح أحمد باب السياره .. وهم بالنزول ... الا ان عادل امسك يده وجره لداخل السياره قائلا..
عادل: أحمد !! صاحي أنت !!
أحمد: عادل مانيب رايق لك ... اتركني بروح اكلمها ...
عادل: حرام عليك ياخي .. ما تشوف البنت مسكينه .. فيها اللي كافيها .. وانت تبي تزيدها مشاكل !!
التفت احمد الى ريم .. ليرى ما لم يره في النظرة الاولى ...
نظر الى فتاة مقعده.. فتاة اعماه جمالها ولهفته لرؤيتها عن رؤية اعاقتها ..عاد اليها اخوها ليكمل دفعه لكرسيها المتحرك .. ويكملا جولتهما في المكان ..
نظر أحمد الى ريم وهي تبتعد .. انتظر قليلا .. اقفل باب السياره .. تنهد بصوت مسموع .. ثم تحرك بالمركبه بهدؤ لما يسبق لتاريخه القيادي ان شهده...
************************************
يتبع
تحياتي
اخوكم sadly :(wner
بخطى متثاقله نهض من سريره وعقله يسترجع لمحات من صخب تلك السهره ، ضجيجها يملاء رأسه،
أخذ حمامه الصباحي، ازال ذقنه، غسل وجهه، ثم رفع عينيه ينظر الى المراة يراقب قطرات الماء تنساب فوق تقاسيم وجهه، تأمل في وسامته بوجه يملأه الجمود، وجه ميت، ثم أحياه بابتسامة مفاجئه
تعلن بداية يومه. ارتدى ملابسه الأنيقه .. وقف أمام المراة مجددا.. ينسق غترته فوق رأسه.. وابتسم مجددا للمراة.. توجه لطاولة قريبه تصطف فوقها انواع العطور ..
نظر الى ثلاثة منها في زاوية الطاوله .. يستند الى كل منها بطاقة ... احدها من حنان، والأخرى من عبير ، والأخيرة من سناء ..كل بطاقة تفننت صاحبتها فيها واختارت ابدع الكلام
لحبيبها أحمد .. نعم اسمه أحمد.. حبيبهن.. ابتسم بسخرية وصرف نظره عنها جميعا ونظر لعطر اهدته اياه أمه.. تناول العطر وأغرق به ثيابه.. نزل..
تناول قهوته .. سلم على أمه ... قبل يديها .. قبلته على خده .. ثم انصرف الى العمل .. او الى العبث.. خرج ليعبث بأحدى مؤسسات والده التي عين فيها مديرا
ليشغل فراغه الصيفي.. وكعادة المدير.. وصل الى مكتبه في العاشرة صباحا .. نهض السكريتير الذي يفوقه جيلا ليفتح له باب المكتب .. جأته القهوه في ميعادها..
بدأ عمله بتصفح الصحف .. تابع الاخبار .. اخبار الرياضه .. تعكر مزاجه بتذكره هزيمة فريقه .. لم يلبث ان استرجع صفاء مزاجه برنين الهاتف..
أحمد: ألو..
عبير: أهلين أحمد ..
أحمد: هلا "عمري" .. وش أخبارك ؟
عبير: الحمدلله .. مشتاقة لك..
أحمد: والله انا اكثر "حياتي"..
عبير: أحمد ... قلت لك مشتاقة لك ..
أحمد: قلت لك وأنا أكثر يا "روحي"..
عبير: يا أحمد .. أنا .. أبي أشوفك ...
أحمد: والله يا "حبيبتي" شوفتك منى عيني ..بس تعرفين انا هالحين ((مسؤول)) عن مؤسسة الوالد ووقتي مره ضيق ..
عبير: ...
أحمد: والله اسف يا "قلبي" بس من جد ما عندي وقت..
عبير: الله يعينك حبيبي.. بس ياليت تخليني على بالك .. ابي اشوفك في أقرب فرصه..
أحمد: أمرك "عيوني" ..اعذريني بس انا مشغول هالحين ولازم اقفل..
عبير: اوكي حبيبي ... باي..
أحمد: باي..
عاد الى ضجره ((المسؤول)) يقلب في عقود المؤسسه غير واع لما يوقع عليه من اوراق رسميه ..
انتهى من ما بين يديه من أوراق بسرعه ..
وطلب سكرتيره ليرسلها الى الجهات المعنيه..
خرج السكرتير وأقفل الباب .. ادار شاشة حاسبه الالي..
واخذ يراقب شاشة بريده منتظرا..
دام الانتظار طويلا..
وقاطعه صوت الهاتف ..
أحمد: ألو..
سناء: مرحبا أحمد..
أحمد: اهلييييييييييييين حنان .. وينك من زمان؟؟
سناء: حنان !! مين حنان !؟
أحمد: أأأأاااا .. انتي يا "عمري" .. انتي الحنان كله ...
سكتت لبرهه ... ثم صدقته او ارادت ان تصدقه .. لما يحمله قلبها من حب له ..
سناء: ايوه عمري .. ايش اخبارك اليوم ؟؟
أحمد: والله تمام يا "حياتي" انتي كيفك ؟؟
سناء: انا بخير ..
أحمد: هاه ايش سويتي امس فالعرس؟ ( أخطاء وسألها هالسؤال )..
سناء: والله فاااااااااااااااااااتك .. رقصنا وانبسطنا وغنينا وكل شي .. اسكت .. ماقلت لك ..
فلانه فستاااااااااااانها كان مرررررررره وعععععععع .. وعلانه كانت لابسه لون يا الله .. يحوم الكبد..و..و...و...
سمعها ..سمع حكاياتها.. سمعها وما سمعها... كان ينتظر .. يراقب الشاشه وينتظر..
وفجأة اصدر البريد صوت .. صوت يعلن نهاية سواليف سناء..
قاطع أحمد روايات سناء..
أحمد: معليش "حبيبتي".. بس عندي اجتماع (طارىء)..
سناء بحسره : بس أنا ما كملت معك ساعه...
أحمد: معليش "عيوني".. بس لازم اروح للاجتماع ..
سناء: والله ما شبعت من صوتك ... (وانتي خليتيه يحكي الله يهديك !!)..
أحمد: خلاص "قلبي".. أكلمك الليله وتشبعين من صوتي..
سناء: ...
أحمد: يالله "روحي" .. باي..
سناء: .. باي..
من طبع الانسان لما يحب انسان .. يحب يقول له على كل شي يصير بحياته ... واحيانا يحب يغوص في اعمق التفاصيل..
يحب يشاركه بكل تفاصيل حياته .. كل لحظه فيها .. والحلو منها قبل المر.. وكذا كانت سناء..
و كذا ما كان أحمد.. ولا كان يفهم سناء ... او ما حاول يفهمها..
اقفل أحمد خط الهاتف.. والتفت سريعا لشاشة الحاسب.. ليجد من انتظرها طويلا متصله ..
وقبل ان يبداء بمحادثتها حادثته ..
ريم : اهلين احمد ... صباااااااااااح الخييييييييييير ..
أحمد: هلا والله ريم ..
واخذهما الحوار عبر المسنجر لساعات ..
قبل ان يقاطعه الهاتف مرة أخرى ..
رفع سماعة الهاتف ليجد حنان على الطرف الاخر...
أحمد: معليش حنان بس انا مرررررررررررره مشغول ...
حنان: ....
أحمد: يالله "حياتي" باي.. اكلمك بعدين..
حنان: لهالدرجه ما عدت أهمك يا أحمد !!
أحمد: بالعكس يا "عمري" انتي "قلبي" و "روحي" و "عمري" و " عيوني" اللي اشوف الدنيا بها .. (((واضح)))
حنان: طيب انت عارف...
أحمد: حنان .. ايوه عارف .. انا مشغول مره .. بعدين اكلمك .. باي..
وقبل لا تنهي الكلام .. قفل أحمد الخط ... قبل لا تذكره بأن اليوم هو ذكرا لقاهم .. قفل الخط..
لقاهم قبل خمس سنين ..حبهم اللي من سنه وهو من طرف واحد ..قفل الخط .. وقال انه عارف ..
ومن زود حبها له .. بلعت مرارة الموقف وقالت أكيد انه عارف.. بس مشغول..
وراحت تنتظر يفاجأها بأنه عارف ...
رجع أحمد لمحادثته .. وكمل باقي الدوام على المحادثه ..
وقبل لا ينهي الحوار .. وزي كل مره .. طلب من ريم انه يسمع صوتها ..
وزي كل مره رفضت ..
كانت بتجننه .. تعرف عنه كل شي .. وهو ما يعرف الا اسمها..
عندها صورته .. وما عنده فكره عن شكلها..
كيف ترفضه وهو الشاب الوسيم ابن صاحب سلسله من مؤسسات البلد !!!
جننه السؤال وهو يدور في راسه ...
ألح عليها بالطلب ..
وطلب منه بكل أدب..
ينسا الموضوع ..
وكل مره كانت فيها ترفض.. كان يتعلق فيها اكثر واكثر..
جا وقت نهاية الدوام ..
وتوادعو..
واتفقو على اللقا بكره .. في نفس الموعد.. وعلى نفس البريد .. مثل كل يوم ..
وقبل يطلع ..
قالت له..
ريم : أحمد..
أحمد: سمي..
ريم : تبي تشوفني ؟
أحمد: !!!.. أكيييييييد ..
ريم : أنا كل يوم أطلع امشي في (...) .. تعال هناك ودورني...
قالتها علشان تجننه وبس ..
وصار لها اللي تبي..
وأنجن..
وتوادعو..
************************************
طلع من دوامه .. الساعه ثلاث .. الدنيا حر .. راح للبيت .. تغدا ونام ساعتين ..وكالروتين اليومي .. لبس ملابسه .. واخذ سيارته المكشوفه وراح..
راح يلف الشوارع .. صوت المسجل صارخ.. وعقل أحمد سارح ..
سارح بريم .. ليه كذا ..ليه تحب تجننه .. ليه ؟
قاطع حبل أفكاره صوت الجوال ..
عادل: اهلين أحمد ..
أحمد: هلاااااااااا عادل .. وينك ياخوي .. ما تنشاف ولا شي .. وين الناس؟؟
عادل: يبن الحلال .. انت عارف رأيي عن الشله اللي انت تماشيها .. وتدري اني ما ارتاح لهم .. وانت الله يهديك دايم معهم..
أحمد: يا رجااااااااال ولا يهمك .. اسحب عليهم الليله لعيونك .. بس خلنا نشوفك ..
عادل: لا يبن الحلال ما ابي تسحب على أحد .. انا بس مكلمك اسلم عليك ..
أحمد: وش دعوه يا عادل .. تتغلى علينا !! الله يالدنياااااااا ...
عادل: ياشيخ ما تغليت عليك ولا شي .. بس ما احب اسبب مشاكل لأحد .. ولا ابي اتدخل بينك وبينهم ..
أحمد: يارجال الشله ما درو عني .. يدرون عني لا بغو وظايف ولا سلف .. وغيرها وجودي وعدمه واحد..
عادل: ويوم انهم كذا ليش مكمل معاهم ؟!
أحمد: يا عادل وسسسسسسسع صدررررررررررك..
امش بس.. وين القاك ؟
وتواعدو .. وطلعو سوا .. يلفون الشوارع .. وما ينلامون ..
فالشباب في بلادي مالهم غير الشوارع .. الله يخلي صدى التحليه وجوفريز ... كوب كفي يصحيك ..
ودوران يدوخك .. مما يسبب توازن في الحاله العصبيه .. ونطلع بمحصله صفر..
صارت الساعه تسع ..
أحمد: عادل .. بروح لـ(...) .. وش رايك ؟؟
عادل: يا أحمد الله يصلحك انت ما تعقل ابد !!!
يخخخخخخخخخخخرب بييييييييييييييت ابليسك من وين تسدد فواتير تلفونك !! والله بديت اشك انك تبيع بلاوي زرقا !!!
أحمد: الفواتير والحمدلله .. الوالده ما تقصر .. والشرع محلل أربع وأنا اخوك ((( اخس والله يعرف الشرع))) !!!
عادل: ما اقول الا الله يرحم حالك .. رح للي تبي والله يستر .. منتب عاقل الين ادق على اهلي بيوم يجون يكفلوني عند القسم ..
ضحك أحمد ضحكه خفيفه .. أعقبها بضغط دواسة البنزين لحد الانكسار .. لينطلق صرير الاطارات محذرا مستخدمي الشارع بمرور مركبة مراهقية القائد..
وارتسمت ابتسامة أحمد على شفتيه ..
شرح أحمد القصه لعادل خلال الطريق..
وصلو للمكان.. بداؤ يدورون حوله .. يراقبون من يمارسون رياضة المشي...وعينا أحمد تلف المكان .. يبحث عن علامه .. يبحث عن دليل..
اعاد الكره مرتين وثلاث واربع.. بلا جدوى...
هم بالبرحيل... فاجأه صوت .. صوت ينادي : ريم .. تبين اجيب لك معي مويه ؟
صوت اخيها يناديها ..أجابت بالايجاب.. توقف أحمد .. نظر الى الفتاة .. امعن بالنظر ..
لم يصدق ما يراه.. الان ادرك سبب رفضها ..
ادرك سبب عنادها .. كانت مشعة كضوء القمر .. وكانت عيناها رائعتا الجمال.. كانتا ساحرتين ..
ابهرتا أحمد ..
وزاد من جنونه نسمة الهواء التي هبت لتسقط لثام ريم وتكشف عن وجهها .. ليزداد اشعاع القمر نورا ..
فتح أحمد باب السياره .. وهم بالنزول ... الا ان عادل امسك يده وجره لداخل السياره قائلا..
عادل: أحمد !! صاحي أنت !!
أحمد: عادل مانيب رايق لك ... اتركني بروح اكلمها ...
عادل: حرام عليك ياخي .. ما تشوف البنت مسكينه .. فيها اللي كافيها .. وانت تبي تزيدها مشاكل !!
التفت احمد الى ريم .. ليرى ما لم يره في النظرة الاولى ...
نظر الى فتاة مقعده.. فتاة اعماه جمالها ولهفته لرؤيتها عن رؤية اعاقتها ..عاد اليها اخوها ليكمل دفعه لكرسيها المتحرك .. ويكملا جولتهما في المكان ..
نظر أحمد الى ريم وهي تبتعد .. انتظر قليلا .. اقفل باب السياره .. تنهد بصوت مسموع .. ثم تحرك بالمركبه بهدؤ لما يسبق لتاريخه القيادي ان شهده...
************************************
يتبع
تحياتي
اخوكم sadly :(wner