السحاب
18 Jun 2009, 10:35
[CENTER]في صبيحة أحد الأيام، يستيقظ أحدهم من نومه ليُفاجأ بأن ثمة إحساساً بالخدوش والتهيج في حلقه. وما أن يُحاول بلع ريقه، حتى يشعر بالألم في مجرى الحلق. ويستغرق منه بلع الماء، أو قطع الطعام، وقتاً طويلاً مؤلماً، بدلاً من الوقت القصير المُعتاد.
ألم الحلق Sore throat من الأمور الشائعة بين الناس. والشكوى منه، أحد أكثر دواعي زيارتهم للأطباء. والأسباب وراء تلك الشكوى متشعبة.
في والسؤال: ما هو المطلوب من هذا الإنسان حينما يُصاب بألم الحلق ؟
ببساطة في العبارة، المطلوب الأساسي، هو الهدوء في التفكير والصواب في التصرف.
ولكن دعونا نراجع ما تتحدث المصادر الطبية عنه في جانب ماهية أسباب حصول حالات ألم الحلق، وكيف يُمكن التعامل مع هذه الحالة، حتى زوالها؟ ومتى على المُصاب مراجعة الطبيب ؟ وما العلاجات المتوفرة له ؟
أسباب ألم الحلق
حينما يستيقظ المرء من نومه على ألم في حلقه، أو تبدأ المعاناة منه في أي وقت من اليوم، فإن أول ما على الإنسان تذكره أن هناك أسباباً منطقية لحصول مثل هذه الشكوى، بمعنى أنه لا غموض في السبب. وأن هناك وسائل عدة للتغلب على المشكلة، لكن من غير المفيد الخلط بين تلك الوسائل.
وتشريحياً يُقصد بالحلق، المنطقة المشتملة على كل من البلعوم pharynx والحنجرة larynx. أي منطقة التجويف الواقعة في الخلف من الأنف والفم، وصولاً إلى بدء فتحتي المريء والقصبة الهوائية. والحلق تجويف واسع، له جدران، وتحيط بهذه الجدران طبقات من العضلات والأوعية الدموية والأعصاب التي في الرقبة.
وفي منطقة الحلق تُوجد اللوزتان tonsils ولحمية الأنف adenoids واللهاة uvula ولسان المزمارepiglottis . والالتهاب، المُؤدي إلى الشعور بألم في الحلق أثناء البلع أو طوال الوقت، قد يكون في أي من تلك المناطق.
ويُمكن إجمال أسباب الإصابة بحالة ألم الحلق في ثلاثة عناصر رئيسية شائعة، وعدد من الأسباب النادرة الأخرى. وهي:
الفيروسات
أغلب حالات ألم الحلق ناشئة عن العدوى بالفيروسات. وأكثر الفيروسات تسبباً في ألم الحلق هي الأنواع المتسببة عادة بنزلات البرد Common cold أو المتسببة في الأنفلونزاinfluenza . وكما هو معلوم، ثمة أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي يُمكنها التسبب في نزلة البرد للإنسان، كما أن هناك ثلاث فصائل رئيسية لفيروسات الأنفلونزا.
ومن المحتمل أن يحصل ألم الحلق بمصاحبة الإصابة بفيروسات الحصبة Measles ، أو فيروسات الجُديري المائي Chickenpox ، أو الفيروسات المتسببة في حالات مرض «الخناق»، أو «الكريب» Croup، أو الفيروسات المتسببة في مرض «عدوى تكثّر وحيدات النواة في الدم» Infectious mononucleosis .
وهذه الأنواع من الفيروسات، المتسببة في ألم الحلق، تتميز بأنها شديدة العدوى وسهلة الانتقال فيما بين الشخص المُصاب والشخص السليم.
وعادة ما تدخل الفيروسات هذه إلى الجسم عبر الأنف أو الفم، عند استنشاق جزيئات من الماء المتطايرة في الهواء والمحتوية على أي نوع من تلك الفيروسات. ورذاذ الماء هذا هو الذي ينثره في الهواء الشخص المُصاب بالتهابات أي من تلك الفيروسات في جهازه التنفسي العلوي، عند إهمال تغطية الفم والأنف حال العطس أو السعال أو القهقهة بالضحك أو الكلام بصوت مرتفع.
كما يُمكن أن تنتقل تلك الفيروسات، عندما تلتصق بالأشياء التي استخدمها شخص مُصاب. ثم حينما يلمسها شخص سليم، لا يحرص على غسل يديه من آن لآخر قبل ملامسة أنفه أو فمه أو عينيه، فإنها تنتقل إليه.
مثل سمّاعة الهاتف أو لوح مفاتيح الكومبيوتر أو مقابض الأبواب أو المناشف أو الأقلام أو غيرها. وفُرص انتقال العدوى بين الأطفال في المدارس أو أماكن اللعب، أسهل بكثير من تلك الفُرص التي تحصل للبالغين. ولذا ما أن يُصاب طفل في الفصل المدرسي، حتى تنتشر العدوى بين غالبية الأطفال الآخرين المشاركين له في الفصل أو اللعب في ساحة المدرسة.
وفي كثير من الأحيان، يُصاحب حصول حالة ألم الحلق حصول مظاهر مرضية أخرى لتلك الالتهابات الفيروسية في الجسم، مثل العطس أو السعال أو ارتفاع حرارة الجسم أو الإرهاق العام بالجسم أو غير ذلك من الأعراض الفيروسية العامة.
كما أن لبعض تلك الإصابات الفيروسية علامات خاصة تُميز الإصابة بها عن الإصابة بالفيروسات الأخرى، وهي التي تبدو للطبيب حال فحصه للمُصاب أو إجرائه التحاليل الطبية له.
ألم الحلق Sore throat من الأمور الشائعة بين الناس. والشكوى منه، أحد أكثر دواعي زيارتهم للأطباء. والأسباب وراء تلك الشكوى متشعبة.
في والسؤال: ما هو المطلوب من هذا الإنسان حينما يُصاب بألم الحلق ؟
ببساطة في العبارة، المطلوب الأساسي، هو الهدوء في التفكير والصواب في التصرف.
ولكن دعونا نراجع ما تتحدث المصادر الطبية عنه في جانب ماهية أسباب حصول حالات ألم الحلق، وكيف يُمكن التعامل مع هذه الحالة، حتى زوالها؟ ومتى على المُصاب مراجعة الطبيب ؟ وما العلاجات المتوفرة له ؟
أسباب ألم الحلق
حينما يستيقظ المرء من نومه على ألم في حلقه، أو تبدأ المعاناة منه في أي وقت من اليوم، فإن أول ما على الإنسان تذكره أن هناك أسباباً منطقية لحصول مثل هذه الشكوى، بمعنى أنه لا غموض في السبب. وأن هناك وسائل عدة للتغلب على المشكلة، لكن من غير المفيد الخلط بين تلك الوسائل.
وتشريحياً يُقصد بالحلق، المنطقة المشتملة على كل من البلعوم pharynx والحنجرة larynx. أي منطقة التجويف الواقعة في الخلف من الأنف والفم، وصولاً إلى بدء فتحتي المريء والقصبة الهوائية. والحلق تجويف واسع، له جدران، وتحيط بهذه الجدران طبقات من العضلات والأوعية الدموية والأعصاب التي في الرقبة.
وفي منطقة الحلق تُوجد اللوزتان tonsils ولحمية الأنف adenoids واللهاة uvula ولسان المزمارepiglottis . والالتهاب، المُؤدي إلى الشعور بألم في الحلق أثناء البلع أو طوال الوقت، قد يكون في أي من تلك المناطق.
ويُمكن إجمال أسباب الإصابة بحالة ألم الحلق في ثلاثة عناصر رئيسية شائعة، وعدد من الأسباب النادرة الأخرى. وهي:
الفيروسات
أغلب حالات ألم الحلق ناشئة عن العدوى بالفيروسات. وأكثر الفيروسات تسبباً في ألم الحلق هي الأنواع المتسببة عادة بنزلات البرد Common cold أو المتسببة في الأنفلونزاinfluenza . وكما هو معلوم، ثمة أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي يُمكنها التسبب في نزلة البرد للإنسان، كما أن هناك ثلاث فصائل رئيسية لفيروسات الأنفلونزا.
ومن المحتمل أن يحصل ألم الحلق بمصاحبة الإصابة بفيروسات الحصبة Measles ، أو فيروسات الجُديري المائي Chickenpox ، أو الفيروسات المتسببة في حالات مرض «الخناق»، أو «الكريب» Croup، أو الفيروسات المتسببة في مرض «عدوى تكثّر وحيدات النواة في الدم» Infectious mononucleosis .
وهذه الأنواع من الفيروسات، المتسببة في ألم الحلق، تتميز بأنها شديدة العدوى وسهلة الانتقال فيما بين الشخص المُصاب والشخص السليم.
وعادة ما تدخل الفيروسات هذه إلى الجسم عبر الأنف أو الفم، عند استنشاق جزيئات من الماء المتطايرة في الهواء والمحتوية على أي نوع من تلك الفيروسات. ورذاذ الماء هذا هو الذي ينثره في الهواء الشخص المُصاب بالتهابات أي من تلك الفيروسات في جهازه التنفسي العلوي، عند إهمال تغطية الفم والأنف حال العطس أو السعال أو القهقهة بالضحك أو الكلام بصوت مرتفع.
كما يُمكن أن تنتقل تلك الفيروسات، عندما تلتصق بالأشياء التي استخدمها شخص مُصاب. ثم حينما يلمسها شخص سليم، لا يحرص على غسل يديه من آن لآخر قبل ملامسة أنفه أو فمه أو عينيه، فإنها تنتقل إليه.
مثل سمّاعة الهاتف أو لوح مفاتيح الكومبيوتر أو مقابض الأبواب أو المناشف أو الأقلام أو غيرها. وفُرص انتقال العدوى بين الأطفال في المدارس أو أماكن اللعب، أسهل بكثير من تلك الفُرص التي تحصل للبالغين. ولذا ما أن يُصاب طفل في الفصل المدرسي، حتى تنتشر العدوى بين غالبية الأطفال الآخرين المشاركين له في الفصل أو اللعب في ساحة المدرسة.
وفي كثير من الأحيان، يُصاحب حصول حالة ألم الحلق حصول مظاهر مرضية أخرى لتلك الالتهابات الفيروسية في الجسم، مثل العطس أو السعال أو ارتفاع حرارة الجسم أو الإرهاق العام بالجسم أو غير ذلك من الأعراض الفيروسية العامة.
كما أن لبعض تلك الإصابات الفيروسية علامات خاصة تُميز الإصابة بها عن الإصابة بالفيروسات الأخرى، وهي التي تبدو للطبيب حال فحصه للمُصاب أو إجرائه التحاليل الطبية له.