امير الظلام
16 May 2009, 12:31
ونعني بالفوائد الشخصية المنافع التي تعود على شخصية الزوجين والتي منها تطوير ذاتهما ، وتنمية مهاراتهما ، وتدريبهما على بعض القيم والسلوكيات من خلال تعرضهما للمشاكل الزوجية ، وهي فوائد جمة ..... نذكر منها :
(1) الخبرة والتجربة :
إن الإنسان يقوم بخبراته وتجاربه في الحياة ، وكلما كثرت تجارب الإنسان كلما استطاع
أن يواجه محن الحياة ومنحها بحكمة ودراية ، فما من مشكلة يخوضها الزوجان إلا وتزيد
في رصيدهما المعرفي من الخبرات في الحياة ، وهذا يجعلهما يحسنان التعامل مع أي مشكلة زوجية سواء أكانت المشكلة لهما أم لغيرهما ..
(2) الوقاية المستقبلية:
إن كثرة المشاكل الزوجية التي يخوضها الزوجان معاً ، تساهم في إغناء رصيد كل واحد منهما في التعرف على الآخر ، هذه المعرفة والخبرة إن استثمرت في وضع الخطة المستقبلية لهما في التعامل الزوجي ، فإنهما سيكشفان بعد فترة من الزواج أن نسبة المشاكل الزوجية بينهما قليلة ، وذلك لأن كل واحد منهما بدأ يتعامل مع الآخر بما يملك من رصيد معرفي عن الطرف الآخر .
(3) الأهداف المشتركة:
إن من علامات الزواج الناجح أن يكون للزوجين أهداف مشتركة يسعيان لتحقيقها ، والمشاكل الزوجية بين الطرفين تساهم في تحقيق هذه الفائدة ، لأن المشاكل الزوجية عندما تحدث بين الطرفين ، فإن كل طرف يعبر عما في نفسه وما يرجوه من الطرف الآخر ، وهذا الفعل يقرب المساحة التفاهمية بين الطرفين ، ويعرف كل طرف على أحلام الآخر وطموحه من خلال حدوث المشكلة ، وهذا يحدث مع بعض الزيجات ... والأصل أن يحدث هذا التفاهم في جو من المصارحة والحوار الهادئ ، ولكن بعض الناس لا يتكلم أو يصارح إلا إذا مر بأزمة زوجية.
(4) السلبيات والإيجابيات:
عند حدوث أي مشكلة زوجية ، فإن كل طرف تتعرى شخصية أمام الطرف الآخر ، فيمكن لأي منهما أن يتعرف على نقاط الضعف والقوة لدى الآخر ، وهذا مما يزيد في التفاهم بين الزوجين ، ولهذا فبقدر ما تكون معرفة أحد الطرفين بسلبيات وإيجابيات الطرف الآخر بقدر ما يتحقق حسن التعامل المستقبلي وقلة الخلاف .
(5) الروح الرياضية:
إن المشاكل الزوجية تربى في الزوجين نفسية الروح الرياضية في التعامل معها، وذلك لأن كثيراً من الأزواج أو الزوجات يهربن من مواجهة المشاكل الزوجية ، مما يدعو إلى تفاقمها وتعقدها ، فتنتهي حياتهما بالفشل ، أما إذا كان الزوجان يتمتعان بروح رياضية مرنة وتستوعب الخلافات ، فإنهما سيكونان قادرين على مواجهة أي مشكلة مستقبلية ، ويحسنان التفكير في علاجها وتخطيها بسلام وحكمة ، ومن دون أن يحدث أي خلل في علاقتهما الزوجية ، بل وإن نفسيتهما تتروض على مواجهة المحن الزوجية والأزمات الأسرية .
(6) مهارات سلوكية:
هناك عدة مهارات يمكن للزوجين تدريب نفسيهما عليها ، والتمكن فيها من خلال تعرضهما لعدة خلافات زوجية ، وذلك لأن المهارات السلوكية والأخلاقية كالصبر والعفو والتضحية ، وضبط النفس وكظم الغيظ ، والحلم والأناة والتسامح ، كلها يمكن للزوجين تعلمها أو تطوير نفسيهما فيها في مدرسة الحياة الزوجية ، إن لم تتح لهما فرصة تدريب نفسيهما على هذه القيم والأخلاق قبل الزواج ، أو إن أتيحت لهما الفرصة ولكنها كانت قليلة ، فتكون فرصة الزواج فرصة ذهبية ، لأن يتربى كل منهما على " حسن الخلق " وهو أكثر ما يدخل أهل الجنة الجنة ، كما أنه سبب تفاضل الناس في الدنيا " حسن الخلق " فلنقل إذن: إن الحياة الزوجية بمشكلاتها هي دورة تدريبية لتطوير ذات الزوجين .
(7) المصارحة وحسن الجوار:
إن معرفة الزوجين بمهارات الحوار والمصارحة سبب من أسباب نجاح الزواج واستمرار يته ..فما هي الكلمات التي يقولها كل طرف للآخر وقت الخلاف؟!
-وكيف يصارح كل طرف الآخر بما يغضب الآخر لو سمعه ؟!
-وكيف يتعامل أحد الطرفين مع الطرف الآخر الصامت والكتوم؟!
-وما هي الكلمات التي تغيظ الطرف الآخر أو تهدئ من روعه ؟!
-وما هي أفضل الأوقات للمصارحة وإخراج ما في النفوس ؟!
وأسئلة كثيرة مهمة لنجاح أي علاقة سواء أكانت علاقة زوجية أم علاقة صداقةأم غيرها ، يمكن للزوجين أن يتعلما هذه المهارات من خلال تعرضهما ومعالجتها للمشاكل الزوجية .
(8)أًصل الاكتشافات والاختراعات :
لو بحثنا في قصة أول مكتشف للكهرباء ، لوجدنا أنه كان يعيش في معاناة الظلام ومشاكله، فبدأ يفكر بالحل إلى أن استطاع " أديسون " أن يكتشف طريقة الإنارة ، ولولا المعاناة التي عاشها " هنري فورد " في ذهابه إلى العمل ورجوعه منه لما حاول أن يخوض التجارب إلى أن صنع أول سيارة في العالم ، ولولا كثرة المشاكل الزوجية وعدم التفكير في كيفية حل المشاكل ورؤية منافع المشاكل لما فكر مؤلف هذا الكتاب بالكتابة في هذا الموضوع .
فالدنيا إذن قائمة على سنة واضحة بينة ، وهي أن دخول الإنسان في المشاكل من أجل التفكير في حلها والتفكير في كيفية عدم وقوع غيره بها ، وهذا ما نرجوه عند دخول الزوجين في مشاكل زوجية ، أن يفكر في كيفية منه وقوع غيرهما يستحقان شهادة " براءة الاختراع " .
(9) الالتفات إلى النفس :
يسقط غالبية الناس أسباب المشاكل عند حدوثها لهم على غيرهم ، فدائماً نسمع عبارة " أبي هو السبب " أو أمي ، أو المدرسة ، أو أبنائي أو الحكومة ، أو أمريكا هي السبب دائماً يردد الناس هذه العبارات ، والتي يحب فيها الشخص أن يخلي نفسه من دائرة المسؤولية ، ويعلق فضله على الآخرين ، ولكن هذا تصرف الضعيف والإنسان السلبي ، أما الشخص الإيجابي فهو الذي يلتفت إلى نفسه وإلى ذاته عند حدوث أي مشكلة له ، وهذا ما نريده للزوجين عندما يخوضان أي مشكلة زوجية أن يستفيدا منها ، فيكون من فوائد هذه المشكلة أن يلتفتا إلى أنفسهما ، ويحاسبا أنفسهما ، وأن يكتشفا الخلل الشخصي ، ثم يبدآن في وضع خطة لتطوير نفسيهما لمواجهة المشاكل المستقبلية ، ولهذا فإننا نقول إن من منافع المشاكل الزوجية أن يتعرف الزوجان على قدراتهما الخاصة ويسعيا لتطويرها .
من كتاب ( المشاكل الزوجية .. فوائدها وفن احتوائها )
(1) الخبرة والتجربة :
إن الإنسان يقوم بخبراته وتجاربه في الحياة ، وكلما كثرت تجارب الإنسان كلما استطاع
أن يواجه محن الحياة ومنحها بحكمة ودراية ، فما من مشكلة يخوضها الزوجان إلا وتزيد
في رصيدهما المعرفي من الخبرات في الحياة ، وهذا يجعلهما يحسنان التعامل مع أي مشكلة زوجية سواء أكانت المشكلة لهما أم لغيرهما ..
(2) الوقاية المستقبلية:
إن كثرة المشاكل الزوجية التي يخوضها الزوجان معاً ، تساهم في إغناء رصيد كل واحد منهما في التعرف على الآخر ، هذه المعرفة والخبرة إن استثمرت في وضع الخطة المستقبلية لهما في التعامل الزوجي ، فإنهما سيكشفان بعد فترة من الزواج أن نسبة المشاكل الزوجية بينهما قليلة ، وذلك لأن كل واحد منهما بدأ يتعامل مع الآخر بما يملك من رصيد معرفي عن الطرف الآخر .
(3) الأهداف المشتركة:
إن من علامات الزواج الناجح أن يكون للزوجين أهداف مشتركة يسعيان لتحقيقها ، والمشاكل الزوجية بين الطرفين تساهم في تحقيق هذه الفائدة ، لأن المشاكل الزوجية عندما تحدث بين الطرفين ، فإن كل طرف يعبر عما في نفسه وما يرجوه من الطرف الآخر ، وهذا الفعل يقرب المساحة التفاهمية بين الطرفين ، ويعرف كل طرف على أحلام الآخر وطموحه من خلال حدوث المشكلة ، وهذا يحدث مع بعض الزيجات ... والأصل أن يحدث هذا التفاهم في جو من المصارحة والحوار الهادئ ، ولكن بعض الناس لا يتكلم أو يصارح إلا إذا مر بأزمة زوجية.
(4) السلبيات والإيجابيات:
عند حدوث أي مشكلة زوجية ، فإن كل طرف تتعرى شخصية أمام الطرف الآخر ، فيمكن لأي منهما أن يتعرف على نقاط الضعف والقوة لدى الآخر ، وهذا مما يزيد في التفاهم بين الزوجين ، ولهذا فبقدر ما تكون معرفة أحد الطرفين بسلبيات وإيجابيات الطرف الآخر بقدر ما يتحقق حسن التعامل المستقبلي وقلة الخلاف .
(5) الروح الرياضية:
إن المشاكل الزوجية تربى في الزوجين نفسية الروح الرياضية في التعامل معها، وذلك لأن كثيراً من الأزواج أو الزوجات يهربن من مواجهة المشاكل الزوجية ، مما يدعو إلى تفاقمها وتعقدها ، فتنتهي حياتهما بالفشل ، أما إذا كان الزوجان يتمتعان بروح رياضية مرنة وتستوعب الخلافات ، فإنهما سيكونان قادرين على مواجهة أي مشكلة مستقبلية ، ويحسنان التفكير في علاجها وتخطيها بسلام وحكمة ، ومن دون أن يحدث أي خلل في علاقتهما الزوجية ، بل وإن نفسيتهما تتروض على مواجهة المحن الزوجية والأزمات الأسرية .
(6) مهارات سلوكية:
هناك عدة مهارات يمكن للزوجين تدريب نفسيهما عليها ، والتمكن فيها من خلال تعرضهما لعدة خلافات زوجية ، وذلك لأن المهارات السلوكية والأخلاقية كالصبر والعفو والتضحية ، وضبط النفس وكظم الغيظ ، والحلم والأناة والتسامح ، كلها يمكن للزوجين تعلمها أو تطوير نفسيهما فيها في مدرسة الحياة الزوجية ، إن لم تتح لهما فرصة تدريب نفسيهما على هذه القيم والأخلاق قبل الزواج ، أو إن أتيحت لهما الفرصة ولكنها كانت قليلة ، فتكون فرصة الزواج فرصة ذهبية ، لأن يتربى كل منهما على " حسن الخلق " وهو أكثر ما يدخل أهل الجنة الجنة ، كما أنه سبب تفاضل الناس في الدنيا " حسن الخلق " فلنقل إذن: إن الحياة الزوجية بمشكلاتها هي دورة تدريبية لتطوير ذات الزوجين .
(7) المصارحة وحسن الجوار:
إن معرفة الزوجين بمهارات الحوار والمصارحة سبب من أسباب نجاح الزواج واستمرار يته ..فما هي الكلمات التي يقولها كل طرف للآخر وقت الخلاف؟!
-وكيف يصارح كل طرف الآخر بما يغضب الآخر لو سمعه ؟!
-وكيف يتعامل أحد الطرفين مع الطرف الآخر الصامت والكتوم؟!
-وما هي الكلمات التي تغيظ الطرف الآخر أو تهدئ من روعه ؟!
-وما هي أفضل الأوقات للمصارحة وإخراج ما في النفوس ؟!
وأسئلة كثيرة مهمة لنجاح أي علاقة سواء أكانت علاقة زوجية أم علاقة صداقةأم غيرها ، يمكن للزوجين أن يتعلما هذه المهارات من خلال تعرضهما ومعالجتها للمشاكل الزوجية .
(8)أًصل الاكتشافات والاختراعات :
لو بحثنا في قصة أول مكتشف للكهرباء ، لوجدنا أنه كان يعيش في معاناة الظلام ومشاكله، فبدأ يفكر بالحل إلى أن استطاع " أديسون " أن يكتشف طريقة الإنارة ، ولولا المعاناة التي عاشها " هنري فورد " في ذهابه إلى العمل ورجوعه منه لما حاول أن يخوض التجارب إلى أن صنع أول سيارة في العالم ، ولولا كثرة المشاكل الزوجية وعدم التفكير في كيفية حل المشاكل ورؤية منافع المشاكل لما فكر مؤلف هذا الكتاب بالكتابة في هذا الموضوع .
فالدنيا إذن قائمة على سنة واضحة بينة ، وهي أن دخول الإنسان في المشاكل من أجل التفكير في حلها والتفكير في كيفية عدم وقوع غيره بها ، وهذا ما نرجوه عند دخول الزوجين في مشاكل زوجية ، أن يفكر في كيفية منه وقوع غيرهما يستحقان شهادة " براءة الاختراع " .
(9) الالتفات إلى النفس :
يسقط غالبية الناس أسباب المشاكل عند حدوثها لهم على غيرهم ، فدائماً نسمع عبارة " أبي هو السبب " أو أمي ، أو المدرسة ، أو أبنائي أو الحكومة ، أو أمريكا هي السبب دائماً يردد الناس هذه العبارات ، والتي يحب فيها الشخص أن يخلي نفسه من دائرة المسؤولية ، ويعلق فضله على الآخرين ، ولكن هذا تصرف الضعيف والإنسان السلبي ، أما الشخص الإيجابي فهو الذي يلتفت إلى نفسه وإلى ذاته عند حدوث أي مشكلة له ، وهذا ما نريده للزوجين عندما يخوضان أي مشكلة زوجية أن يستفيدا منها ، فيكون من فوائد هذه المشكلة أن يلتفتا إلى أنفسهما ، ويحاسبا أنفسهما ، وأن يكتشفا الخلل الشخصي ، ثم يبدآن في وضع خطة لتطوير نفسيهما لمواجهة المشاكل المستقبلية ، ولهذا فإننا نقول إن من منافع المشاكل الزوجية أن يتعرف الزوجان على قدراتهما الخاصة ويسعيا لتطويرها .
من كتاب ( المشاكل الزوجية .. فوائدها وفن احتوائها )