المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اذا كنت تحب والدتك حقا .. ادخل


بصراوي99
15 May 2006, 08:27
هذه حكاية قصيرة عن علاقتي بوالدتي ارجو الاستفادة منها مع تحياتي

بعد 21 سنة من زواجي، وجدت بريقاً جديداً من الحب. قبل فترة بدأت

أخرج مع امرأة غير زوجتي، وكانت فكرة زوجتي حيث بادرتني بقولها: "أعلم

جيداً كم تحبها"... المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً

معها كانت أمي التي ترملت منذ 30 سنة، ولكن مشاغل العمل وحياتي

اليومية و الاطفال ومسؤوليات جعلتني لا أزورها إلا نادراً.

في يوم اتصلت بها ودعوتها إلى العشاء سألتني: "هل أنت بخير ؟ "

لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما وتقلق. فقلت لها:

نعم أنا ممتاز ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي ". قالت: "نحن فقط

؟! " فكرت قليلاً ثم قالت: "أحب ذلك كثيراً".

في يوم الخميس وبعد العمل ، مررت عليها وأخذتها، كنت مضطرب قليلاً،

وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة. كانت تنتظر عند الباب مرتدية

ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته. ابتسمت

أمي كملاك وقالت: " قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع إبني، والجميع

فرح، ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي"

ذهبنا إلى مطعم غير عادي ولكنه جميل وهادئ تمسكت أمي بذراعي وكأنها

السيدة الأولى، بعد أن جلسنا بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا

تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة. وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي

بابتسامة عريضة على شفتاها المجعدتان وقاطعتني قائلة: "كنت أنا من
أقرأ لك وأنت صغير".

أجبتها: "حان الآن موعد تسديد شيء من ديني بهذا الشيء .. ارتاحي

أنت". يا أماه

تحدثنا كثيراً أثناء العشاء لم يكن هناك أي شيء غير عادي، ولكن قصص

قديمة على قصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل

وعندما وصلنا إلى باب بيتها قالت: "أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى،

ولكن على حسابي". فقبلت يدها وودعتها ".

بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية. حدث ذلك بسرعة كبيرة لم

أستطع عمل أي شيء لها. وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم

الذي تعشينا به أنا وهي مع ملاحظة مكتوبة بخطها: "دفعت الفاتورة

مقدماً كنت أعلم أنني لن أكون موجوده، المهم دفعت العشاء لشخصين لك

ولزوجتك. لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي أحبك". ياولدي

في هذه اللحظة فهمت وقدرت معنى كلمة "حب" أو "أحبك" وما معنى جعلنا

الطرف الآخر يشعر بحبنا ومحبتنا هذه. لا شيء أهم من الوالدين وبخاصة

الأم . إمنحهم الوقت الذي يستحقونه .. فهو حق الله وحقهم وهذه

الأمور لا تؤجل.



بعد كتابة القصة تذكرت قصة من سأل عبدالله بن عمر وهو يقول:

أمي عجوز لا تقوى على الحراك وأصبحت أحملها إلى كل مكان حتى لتقضي
حاجتها

وأحياناً لا تملك نفسها وتقضيها علي وأنا أحملها .. أتراني قد أديت

حقها ؟ ... فأجابه ابن عمر: ولا بطلقة واحدة حين ولادتك ... تفعل هذا

وتتمنى لها الموت حتى ترتاح أنت وكنت تفعلها وأنت صغير وكانت تتمنى

لك الحياة"
شكرا لاصغائكم
اخوكم
بصراوي

عيون الامل
17 May 2006, 07:10
قصة مؤثرة جدا انسابت دموعي لدى قراءتها وجعلتني افكر بامي كم احبها
كم نقصر تجاه والدينا وكم تلهينا مشاغلنا
اما آن الاوان ان نمنحهم بعضا مما منحونا اياه؟
بعضا من العطاء اللامتناهي الذي غمرونا به؟

سلمت يداك على هذه القصة المعبرة والمؤثرة جدا

عسوله
18 May 2006, 05:44
السلام عليكم
اولا رحمه الله عليها واسكنها فسيح جنانه . والله يا اخي القصه معبره جدا وانا اقرا فيها كنت ابكي , لاني تذكرت اني انا ايضا منشغله في الحياه عن امي
,وهذه حال الدنيا .واتمنى ان يكون ليوم الذي اذهب معها لمكان لوحدنا قيرب .

بصراوي99
18 May 2006, 07:26
اختي الغالية عيووووووني طاب مساءك و بعدت الاحزان عنك
و رسمت على شفاهك ابتسامة عريضة بان من ورائها حبات
اللؤلؤ التي منحك الخالق اياها سيدتي اشكرك على توقيعك الذي
اعتز به على صفحات مواضيعي سلمت اختا رقيقة و غالية شكرا لك

بصراوي99
18 May 2006, 07:43
عسوله الطيبه القلب و النفس الغالية تقسى على ست الحبايب لا اصدق هذا انا احسك من خلال مواضيعك فالرقة و الهدوء طبعك و صفات مثل هذه لا تنسجم مع القسوة اسالك بالله لا تجافي الوالدة حتى لا تندمي مثلي.. اروي لك هذه الحكاية كان رجل من عامة الناس يقبل اقدام والدته من اسفل القدم باستمرار بمناسبة او بدون مناسبة ساله الناس لماذا تفعل هذا اجاب اليس يقولون ان الجنه تحت اقدام الامهات فانا ارتقي الى الجنة بواسطة امي
ولك مني احلى تحية عسولة الغالية

lost-angel
19 May 2006, 01:29
جد انا تنحت مع الموضوع اللي انحط
عاد والله توني راجع انا ووالدتي وخرجت اعيشها مع زحمة الحياة على قولتك
فعلاً الله يعين قلبك ويصبرك ويرضيك بدنياك زي مارضيتها

والله قشعر جسمي ولا ادري ايش ارد اقول والله
قصة مو طبيعية والحمدلله انو الواحد بيفوق بالوقت المناسب
وسبحان الله الام بالذات تحس بولدها أكثر من بنتها لما يرجع ليها ويرمي نفسه بحضنها

الف شكر بصرواي ودائما مواضيعك مميزه

بصراوي99
19 May 2006, 12:34
عزيزي الملاك اشكرك من داخل اعماقي لان انفاسك في اي موضوع
تزيده سحرا و رونقا باختصار انت الملح للمواضيع تحياتي لك

!!CrAzY!!
21 Jul 2006, 08:27
ياربي اغفر لي فأنا مقصرة مع والديني كثييييييير ..

يالله يا بصراوي جزاك الله خير على التنبيه فعلا الواحد في غفلة ومحتاج احد يذكره !!

تحيتي

اموله الامورة
25 Aug 2006, 01:51
شكرا على الموضوع المؤثر

ثانكس

zonah
06 Sep 2006, 07:32
تسلم بصراوي على هذه القصه الرائعه التي اثارت الشجون فبي النفس قراتها وتذكرت والدتي المتوفاه وارجو من الله اناكون قد ردتت لها جزاءا من تعبها اسكنها واسكن والدتك فسيح جناته