lost-angel
28 Apr 2009, 04:23
http://www.aaramnews.com/News_Images/News_4282009_104326_AM.jpg
1.5 مليار شخص و30 مليون لدخول المستشفيات ووفيات تقدر بـ ملايين
لم يشهد العالم انتشار وباء منذ أكثر من أربعة عقود، بعد تفشي أنفلونزا "هونغ كونغ" التي فتكت بقرابة مليون شخص حول العالم عام 1968، إلا أن "أنفلونزا الخنازير" يفرض تساؤلات حيال إمكانية انتشار المرض كوباء، دفع المختصون لوضع فرضيات مستقبلية حال حدوث ذلك، وما هي الخطوة المقبلة.وتبدو منظمة الصحة العالمية أكثر حذراً في التكهن بإمكانية انتشار "أنفلونزا الخنازير" كوباء، إلا أن خبراء الأوبئة والصحة وضعوا تصوراتهم لما سيكون عليه الوضع، حال حدوث ذلك، واستناداً على تجارب سابقة، وهي كالتالي:
سيتفشى المرض من مدينة لأخرى في فترة زمنية تستغرق ما بين 18 شهراً إلى 24 شهراً، وسيصاب بعدوى الفيروس ثلث البشرية.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن قرابة 1.5 مليار شخص حول العالم، سينشدون الرعاية الطبية، ونحو 30 مليون قد تستدعي إصابتهم دخول المستشفيات.
وبالاستناد إلى بيانات الوباء الأخير، وعدد سكان الأرض، في الوقت الراهن، ستفتك "أنفلونزا الخنازير" بسبعة ملايين شخص.
وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك: "ستكتظ المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية، وستغلق المدارس والشرطات، وتبدو المطارات مهجورة."
ويرى الخبراء ان المؤسسات الطبية ستنهار جراء الضغط، ونقص أعداد الكوادر الطبية المؤهلة مع مطاولة المرض لتلك الفئة."ويقول العلماء إن الصغار والطاعنين في السن، سيكونا أكبر ضحايا المرض.
ويعود العلماء لنبرة تطمينية والإشارة إلى أن الوقت مبكر لتحديد إذا ما سيشكل فيروس "أنفلونزا الخنازير" وباءً، ومدى حدته، بالإشارة إلى أن التركيز في الوقت الراهن، ينصب في إيجاد أسئلة للمرض واحتواء انتشاره.
وكان انتشار "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" قد دقا ناقوس الخطر ومخاوف من انتشارهما كوباء عام 2003، إلا أن فيروسا المرضين لم يتخطيا حاجز انتقال عدواهما من الحيوان إلى الإنسان، كما لم يتحور بشكل كاف مما يمكن من انتقال المرض من شخص لآخر.
وشرح د. ك. يوين، رئيس قسم علم الأحياء المجهري في جامعة هونغ كونغ، الأسباب الكامنة وراء عدم تفشي "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" كوباء، قائلاً أنهما برعا في الفتك بحامل الفيروس، مضيفاً: "الوباء المعدي هو الوباء الذي يمكن ان ينتقل من شخص لآخر مصاب بهذا الوباء."
وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك، إن "الأنفلونزا الآسيوية لم تصبح يوماً مرضاً تنتقل عدواه بين البشر.وحذر من أنفلونزا الخنازير قائلاً إنه بالفعل مرض ينتقل من شخص لآخر "مما يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة، كما أنه يبدو أكثر عدوى من "سارس."
وفد تقصي الى المكسيك
سترسل منظمة الأغذية والزراعة الدولية فريق عمل الى المكسيك للتحقيق في معلومات تفيد بأن مزارع خنازير ضخمة في هناك هي مصدر فيروس انفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة 150 شخصا حتى الآن.
وقال مدير قسم البيطرة في المنظمة جوزيف دومينيتش لبي بي سي ان شائعات قد انتشرت حول إصابة أشخاص بالمرض بالقرب من مزارع ضخمة للخنازير في المكسيك، وهذا يتطل اجراء المنظمة تحقيقا. وقال نائب مدير منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا إن الوقت قد تأخر على محاولة احتواء فيروس أنفلونزا الخنازير.
ونصح فوكودا خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف من جنيف دول العالم على تركيز جهودها في الوقت الراهن على الحد من آثار الفيروس الذي ظهر بداية في المكسيك.
كما حذر من أنه لا توجد أي منطقة في العالم بمنأى عن خطر فيروس انفلونزا الخنازير.
وقررت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الانذار الى الدرجة الرابعة على سلم من ست درجات ما يعني "ارتفاعا ملحوظا" في خطر انتشار مرض انفلونزا الخنازير.
ويعكس هذا القرار خشية خبراء المنظمة الدولية من أن يظهر الفيروس قدرة على الانتقال من إنسان إلى إنسان حسبما يقول المعلقون.
وقال فوكودا "بناء على نصيحة لجنة الطوارىء في منظمة الصحة العالمية قررت المديرة العامة ان مستوى الانذار يرتفع من 3 الى 4". وأضاف قائلا إن إعداد لقاح ضد المرض قد يستغرق بين 4 و6 أشهر.
ودعا دول العالم إلى تكثيف استعداداتها لانفلونزا الخنازير ولكنه قال ان اغلاق الحدود وفرض قيود على السفر لن يكون مفيدا في الوقت الراهن.
وقال ايضا ان الخبراء يحتاجون الى مزيد من البيانات لتحديد ما اذا كان التفشي يحتمل انتقاله من انسان الى انسان وانه يجب مواصلة انتاج لقاحات انفلونزا موسمية.
وجاء قرار منظمة الصحة العالمية في وقت ازداد فيه في العالم عدد الاصابات بانفلونزا الخنازير ما أدى إلى تصاعد المخاوف من انتشار للمرض على نطاق العالم.
إلا أن المنظمة الدولية لم توص بفرض قيود على السفر أو إغلاق الحدود نتيجة لاتنتشار الفيروس، حسب ما صرح به جريجوري هارتل المتحدث باسم المنظمة الثلاثاء.
وقال هارتل ان أعراض المرض لا تظهر على المرضى حين وصولهم الى المطارات ونقاط الحدود..
وقد تأكدت وفاة 26 حالة في المكسيك ويعتقد أن 149 شخصا توفوا جراء الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بينما تزداد سرعة انتشار الفيروس ويهدد بالتحول إلى نمط أكثر خطورة.
وأعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه انغيل كوردوفا ان متوسط أعمار الوفيات يتراواح بين 20 و59 عاما.
وقد تأكد وجود اصابات بالمرض في كل من الولايات المتحدة وكندا واسبانيا، وفي اسكتلندا أعلن عن ظهور حالتين وكوريا الجنوبية.
اصابات أمريكية
وقد اعلنت السلطات الصحية الأمريكية الاثنين انه تم التأكد من وجود 40 اصابة بانفلونزا الخنازير في خمس ولايات مشددة على ان هذه الزيادة غير ناجمة عن انتشار الوباء وانما عن تحسن عملية الرصد.
والولايات الخمس هي نيويورك واوهايو وكاليفورنيا وكنساس وتكساس.
واعلن مدير مركزي مراقبة الامراض والوقاية ريتشارد بيس ان حالات الاصابة جاءت من مدرسة واحدة في نيويورك واكتشفت نتيجة عملية فحص جرت في هذه المدرسة وليس نتيجة انتشار للفيروس.
واعلن ان الولايات المتحدة ستوزع 11 مليون جرعة للعلاج من انفلونزا الخنازير من المخزون الفيدرالي لمساعدة الولايات التي انتشر فيها الفيروس.
وفي كندا تأكدت إصابة 6 حالات وأعلن رئيس جهاز الصحة العامة في مقاطعة اونتاريو ان ما بين 10 و12 شخصا وضعوا في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليهم أعراض قريبة جدا من أنفلونزا الخنازير.
وفي اسكتلندا قالت وزيرة الصحة ***ولا ستورغيون انه تأكد اصابة شخصين كانا قد سافرا الى المكسيك بمرض انفلونزا الخنازير ليكونا اول حالتين مؤكدتين في بريطانيا، مضيفة انهما ادخلا المستشفى.
وفي بلجيكا اعلنت السلطات الاثنين انها تحقق في احتمال اصابة ستة اشخاص بانفلونزا الخنازير.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب ان هناك حالة إصابة بانفلونزا الخنازير في كوريا الجنوبية.
وفي إسرائل ذكر راديو الجيش أن أعراض المرض ظهرت على مواطن اسرائيلي عاد لتوه من المكسيك وأن الفحوص أكدت إصابته.
قلق دولي
وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان يتسبب هذا الفيروس في وباء انفلونزا جديد، "يمكن ان يكون خفيفا في تاثيره أو ان يكون شديدا."
واضاف بان: "لا نعرف بعد كيف سيتطور المرض، لكننا نشعر بالقلق لان معظم الذين توفوا به في المكسيك هم من الشباب والبالغين الاصحاء."
إجراءات مراقبة
ومن جهتها، شرعت دول كثيرة فى اجراء مراقبة صحية للمسافرين في المطارات القادمين من المكسيك والولايات المتحدة واليابان. ففي مطار شنغهاي على سبيل المثال تم فحص المسافرين بمعدات طبية خاصة للتأكد من خلوهم من أعراض الفيروس.
بل ان بعض الدول سارعت في إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المكسيك، وإضافة إلى إجراءات المراقبة الصحية في المطارات والموانئ بدأت حكومات العالم في توفير مضادات الفيروسات بكميات كبيرة.
وقررت حكومات مثل الصين وروسيا وضع أي شخص لديه أعراض الفيروس القاتل قيد الحجر الصحي، كما زادت معظم الحكومات إجراءات فحص واردات الخنازير من الأمريكتين أو فرضت عليها حظرا مؤقتا.
وحثت وزارة الخارجية الامريكية الامريكيين على تجنب كافة اشكال السفر "غير الضروري" الى المكسيك خلال الاشهر الثلاثة القادمة بسبب تفشي انفلونزا الخنازير.
وقالت وزارة الخارجية في "تحذير سفر" رسمي للمواطنين الامريكيين ينتهي سريانه في 27 من يوليو المقبل "وزارة الخارجية تحذر المواطنين الامريكيين من المخاطر الصحية للسفر الى المكسيك في هذا الوقت بسبب تفشي فيروس انفلونزا الخنازير".
وحذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى المكسيك.
استنفار آسيوي
وتعيش معظم الدول الآسيوية حالة استنفار خوفا من تفشي الفيروس فيها خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند.
وأعلنت سلطات المطارات في اليابان واندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة خططا لفحص المسافرين لكشف أي أعراض للانفلونزا.
يشار إلى أن فيروس انفلونزا الطيور أودى خلال السنوات الماضية بحياة المئات في الدول الآسيوية في مقدمتها اندونيسيا والصين.
من جهته قال بيتر كوردينجلي المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن دول آسيا أكثر استعدادا للتعامل مع أي انتشار وبائي لانفلونزا الخنازير من خلال الخبرات التي اكتسبتها في التعامل مع وباء سارس عام 2003 الذي اودى بحياة أكثر من 800 شخص.
وتمثلت هذه الخبرات بصفة خاصة في إجراءات المراقبة في المطارات والحجر الصحي والتعامل مع تلاميذ المدارس.
لكن خبيرا صينيا بارزا حذر من أن دولا مثل الصين والهند واندونيسيا ليست مستعدة جيدا لمواجهة تفشي انفلونزا الخنازير بصورة وبائية.
1.5 مليار شخص و30 مليون لدخول المستشفيات ووفيات تقدر بـ ملايين
لم يشهد العالم انتشار وباء منذ أكثر من أربعة عقود، بعد تفشي أنفلونزا "هونغ كونغ" التي فتكت بقرابة مليون شخص حول العالم عام 1968، إلا أن "أنفلونزا الخنازير" يفرض تساؤلات حيال إمكانية انتشار المرض كوباء، دفع المختصون لوضع فرضيات مستقبلية حال حدوث ذلك، وما هي الخطوة المقبلة.وتبدو منظمة الصحة العالمية أكثر حذراً في التكهن بإمكانية انتشار "أنفلونزا الخنازير" كوباء، إلا أن خبراء الأوبئة والصحة وضعوا تصوراتهم لما سيكون عليه الوضع، حال حدوث ذلك، واستناداً على تجارب سابقة، وهي كالتالي:
سيتفشى المرض من مدينة لأخرى في فترة زمنية تستغرق ما بين 18 شهراً إلى 24 شهراً، وسيصاب بعدوى الفيروس ثلث البشرية.
وتعتقد منظمة الصحة العالمية أن قرابة 1.5 مليار شخص حول العالم، سينشدون الرعاية الطبية، ونحو 30 مليون قد تستدعي إصابتهم دخول المستشفيات.
وبالاستناد إلى بيانات الوباء الأخير، وعدد سكان الأرض، في الوقت الراهن، ستفتك "أنفلونزا الخنازير" بسبعة ملايين شخص.
وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك: "ستكتظ المستشفيات فوق طاقتها الاستيعابية، وستغلق المدارس والشرطات، وتبدو المطارات مهجورة."
ويرى الخبراء ان المؤسسات الطبية ستنهار جراء الضغط، ونقص أعداد الكوادر الطبية المؤهلة مع مطاولة المرض لتلك الفئة."ويقول العلماء إن الصغار والطاعنين في السن، سيكونا أكبر ضحايا المرض.
ويعود العلماء لنبرة تطمينية والإشارة إلى أن الوقت مبكر لتحديد إذا ما سيشكل فيروس "أنفلونزا الخنازير" وباءً، ومدى حدته، بالإشارة إلى أن التركيز في الوقت الراهن، ينصب في إيجاد أسئلة للمرض واحتواء انتشاره.
وكان انتشار "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" قد دقا ناقوس الخطر ومخاوف من انتشارهما كوباء عام 2003، إلا أن فيروسا المرضين لم يتخطيا حاجز انتقال عدواهما من الحيوان إلى الإنسان، كما لم يتحور بشكل كاف مما يمكن من انتقال المرض من شخص لآخر.
وشرح د. ك. يوين، رئيس قسم علم الأحياء المجهري في جامعة هونغ كونغ، الأسباب الكامنة وراء عدم تفشي "الأنفلونزا الآسيوية" و"سارس" كوباء، قائلاً أنهما برعا في الفتك بحامل الفيروس، مضيفاً: "الوباء المعدي هو الوباء الذي يمكن ان ينتقل من شخص لآخر مصاب بهذا الوباء."
وقال أخصائي علم الأوبئة، د. لو وينغ-لوك، إن "الأنفلونزا الآسيوية لم تصبح يوماً مرضاً تنتقل عدواه بين البشر.وحذر من أنفلونزا الخنازير قائلاً إنه بالفعل مرض ينتقل من شخص لآخر "مما يجعل السيطرة عليه أكثر صعوبة، كما أنه يبدو أكثر عدوى من "سارس."
وفد تقصي الى المكسيك
سترسل منظمة الأغذية والزراعة الدولية فريق عمل الى المكسيك للتحقيق في معلومات تفيد بأن مزارع خنازير ضخمة في هناك هي مصدر فيروس انفلونزا الخنازير الذي أودى بحياة 150 شخصا حتى الآن.
وقال مدير قسم البيطرة في المنظمة جوزيف دومينيتش لبي بي سي ان شائعات قد انتشرت حول إصابة أشخاص بالمرض بالقرب من مزارع ضخمة للخنازير في المكسيك، وهذا يتطل اجراء المنظمة تحقيقا. وقال نائب مدير منظمة الصحة العالمية كيجي فوكودا إن الوقت قد تأخر على محاولة احتواء فيروس أنفلونزا الخنازير.
ونصح فوكودا خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف من جنيف دول العالم على تركيز جهودها في الوقت الراهن على الحد من آثار الفيروس الذي ظهر بداية في المكسيك.
كما حذر من أنه لا توجد أي منطقة في العالم بمنأى عن خطر فيروس انفلونزا الخنازير.
وقررت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الانذار الى الدرجة الرابعة على سلم من ست درجات ما يعني "ارتفاعا ملحوظا" في خطر انتشار مرض انفلونزا الخنازير.
ويعكس هذا القرار خشية خبراء المنظمة الدولية من أن يظهر الفيروس قدرة على الانتقال من إنسان إلى إنسان حسبما يقول المعلقون.
وقال فوكودا "بناء على نصيحة لجنة الطوارىء في منظمة الصحة العالمية قررت المديرة العامة ان مستوى الانذار يرتفع من 3 الى 4". وأضاف قائلا إن إعداد لقاح ضد المرض قد يستغرق بين 4 و6 أشهر.
ودعا دول العالم إلى تكثيف استعداداتها لانفلونزا الخنازير ولكنه قال ان اغلاق الحدود وفرض قيود على السفر لن يكون مفيدا في الوقت الراهن.
وقال ايضا ان الخبراء يحتاجون الى مزيد من البيانات لتحديد ما اذا كان التفشي يحتمل انتقاله من انسان الى انسان وانه يجب مواصلة انتاج لقاحات انفلونزا موسمية.
وجاء قرار منظمة الصحة العالمية في وقت ازداد فيه في العالم عدد الاصابات بانفلونزا الخنازير ما أدى إلى تصاعد المخاوف من انتشار للمرض على نطاق العالم.
إلا أن المنظمة الدولية لم توص بفرض قيود على السفر أو إغلاق الحدود نتيجة لاتنتشار الفيروس، حسب ما صرح به جريجوري هارتل المتحدث باسم المنظمة الثلاثاء.
وقال هارتل ان أعراض المرض لا تظهر على المرضى حين وصولهم الى المطارات ونقاط الحدود..
وقد تأكدت وفاة 26 حالة في المكسيك ويعتقد أن 149 شخصا توفوا جراء الاصابة بمرض أنفلونزا الخنازير بينما تزداد سرعة انتشار الفيروس ويهدد بالتحول إلى نمط أكثر خطورة.
وأعلن وزير الصحة المكسيكي خوسيه انغيل كوردوفا ان متوسط أعمار الوفيات يتراواح بين 20 و59 عاما.
وقد تأكد وجود اصابات بالمرض في كل من الولايات المتحدة وكندا واسبانيا، وفي اسكتلندا أعلن عن ظهور حالتين وكوريا الجنوبية.
اصابات أمريكية
وقد اعلنت السلطات الصحية الأمريكية الاثنين انه تم التأكد من وجود 40 اصابة بانفلونزا الخنازير في خمس ولايات مشددة على ان هذه الزيادة غير ناجمة عن انتشار الوباء وانما عن تحسن عملية الرصد.
والولايات الخمس هي نيويورك واوهايو وكاليفورنيا وكنساس وتكساس.
واعلن مدير مركزي مراقبة الامراض والوقاية ريتشارد بيس ان حالات الاصابة جاءت من مدرسة واحدة في نيويورك واكتشفت نتيجة عملية فحص جرت في هذه المدرسة وليس نتيجة انتشار للفيروس.
واعلن ان الولايات المتحدة ستوزع 11 مليون جرعة للعلاج من انفلونزا الخنازير من المخزون الفيدرالي لمساعدة الولايات التي انتشر فيها الفيروس.
وفي كندا تأكدت إصابة 6 حالات وأعلن رئيس جهاز الصحة العامة في مقاطعة اونتاريو ان ما بين 10 و12 شخصا وضعوا في الحجر الصحي بعد أن ظهرت عليهم أعراض قريبة جدا من أنفلونزا الخنازير.
وفي اسكتلندا قالت وزيرة الصحة ***ولا ستورغيون انه تأكد اصابة شخصين كانا قد سافرا الى المكسيك بمرض انفلونزا الخنازير ليكونا اول حالتين مؤكدتين في بريطانيا، مضيفة انهما ادخلا المستشفى.
وفي بلجيكا اعلنت السلطات الاثنين انها تحقق في احتمال اصابة ستة اشخاص بانفلونزا الخنازير.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية يونهاب ان هناك حالة إصابة بانفلونزا الخنازير في كوريا الجنوبية.
وفي إسرائل ذكر راديو الجيش أن أعراض المرض ظهرت على مواطن اسرائيلي عاد لتوه من المكسيك وأن الفحوص أكدت إصابته.
قلق دولي
وقد حذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من ان يتسبب هذا الفيروس في وباء انفلونزا جديد، "يمكن ان يكون خفيفا في تاثيره أو ان يكون شديدا."
واضاف بان: "لا نعرف بعد كيف سيتطور المرض، لكننا نشعر بالقلق لان معظم الذين توفوا به في المكسيك هم من الشباب والبالغين الاصحاء."
إجراءات مراقبة
ومن جهتها، شرعت دول كثيرة فى اجراء مراقبة صحية للمسافرين في المطارات القادمين من المكسيك والولايات المتحدة واليابان. ففي مطار شنغهاي على سبيل المثال تم فحص المسافرين بمعدات طبية خاصة للتأكد من خلوهم من أعراض الفيروس.
بل ان بعض الدول سارعت في إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المكسيك، وإضافة إلى إجراءات المراقبة الصحية في المطارات والموانئ بدأت حكومات العالم في توفير مضادات الفيروسات بكميات كبيرة.
وقررت حكومات مثل الصين وروسيا وضع أي شخص لديه أعراض الفيروس القاتل قيد الحجر الصحي، كما زادت معظم الحكومات إجراءات فحص واردات الخنازير من الأمريكتين أو فرضت عليها حظرا مؤقتا.
وحثت وزارة الخارجية الامريكية الامريكيين على تجنب كافة اشكال السفر "غير الضروري" الى المكسيك خلال الاشهر الثلاثة القادمة بسبب تفشي انفلونزا الخنازير.
وقالت وزارة الخارجية في "تحذير سفر" رسمي للمواطنين الامريكيين ينتهي سريانه في 27 من يوليو المقبل "وزارة الخارجية تحذر المواطنين الامريكيين من المخاطر الصحية للسفر الى المكسيك في هذا الوقت بسبب تفشي فيروس انفلونزا الخنازير".
وحذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى المكسيك.
استنفار آسيوي
وتعيش معظم الدول الآسيوية حالة استنفار خوفا من تفشي الفيروس فيها خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند.
وأعلنت سلطات المطارات في اليابان واندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة خططا لفحص المسافرين لكشف أي أعراض للانفلونزا.
يشار إلى أن فيروس انفلونزا الطيور أودى خلال السنوات الماضية بحياة المئات في الدول الآسيوية في مقدمتها اندونيسيا والصين.
من جهته قال بيتر كوردينجلي المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن دول آسيا أكثر استعدادا للتعامل مع أي انتشار وبائي لانفلونزا الخنازير من خلال الخبرات التي اكتسبتها في التعامل مع وباء سارس عام 2003 الذي اودى بحياة أكثر من 800 شخص.
وتمثلت هذه الخبرات بصفة خاصة في إجراءات المراقبة في المطارات والحجر الصحي والتعامل مع تلاميذ المدارس.
لكن خبيرا صينيا بارزا حذر من أن دولا مثل الصين والهند واندونيسيا ليست مستعدة جيدا لمواجهة تفشي انفلونزا الخنازير بصورة وبائية.