lost-angel
28 Apr 2009, 09:39
http://www.aaramnews.com/News_Images/News_4272009_55726_PM.jpg
الوباء يخترق كل الحدود ويكشف عورة الاستعدادات في دول كثيرة .
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين إن انتشار فيروس "انفلونزا الخنازير" هو أمر "يثير القلق"، ولكنه لا يستوجب "حالة الإنذار" منه، في إشارة إلى أن المرض لم يصل حالة الانتشار الوبائي.جاء ذلك في وقت آخذت فيه دول العالم تحث الخطى سريعاً بهدف منع انتشار مرض "انفلونزا الخنازير"، على أراضيها، بينما تكافح المكسيك والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، من أجل منع امتداده وتفشيه بصورة وبائية.
على أن منظمة الصحة العالمية أكدت في أحدث تقاريرها إصابة 20 شخصاً أمريكياً آخر، بعد الإصابات العشرين السابقة ليرتفع عدد الإصابات في الولايات المتحدة إلى 40 إصابة.
وقالت منظمة الصحة العالمية WHO إن الإصابات العشرين الأخيرة وقعت في المدرسة التي أصيب فيها 8 طلاب سابقين بالمرض.وحذرت المنظمة من أن سلالة فيروس انفلونزا الخنازير، التي يعتقد أنها أدت الى مقتل 149 شخصا في المكسيك، تتغيّر بشكل سريع ويمكن أن تتحول لنمط أكثر خطورة.
وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة له في مقر أكاديمية العلوم الوطنية، إن بلاده "تتابع عن كثب"، وعلى نحو متواصل تطور المرض وانتشاره، وتتخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة في هذا الشأن.
وأعلن أوباما حالة طوارئ صحية عامة باعتبار ذلك "وسيلة احترازية" لضمان توافر الموارد الملائمة لمكافحة انتشار الفيروس، موضحاً أنه يتابع الأمر على شكل تقارير أولاً بأول.
وجاء إعلان أوباما هذا بعد ساعات قليلة على التحذير الذي أصدرته مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، الاثنين من مغبة السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك، بسبب المخاوف من مرض انفلونزا الخنازير.
فقد قالت المفوضة أندورا فاسيلو: "ينبغي عليهم (سكان الاتحاد الأوروبي) تجنب السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك ما لم يكن الأمر ضرورياً لهم."
على أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة عارضت مثل هذا التحذير، فقد قال نائب مدير مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها، ريتشارد بيسر، في تصريح لبرنامج "صباح أمريكي" الذي تبثه CNN إنه لا يتفق مع التحذير من السفر إلى الولايات المتحدة.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد موظفيها في جميع أنحاء العالم من الفيروس، وطالبتهم بالحذر ومتابعة أعراض المرض بين زملائهم وأفراد أسرهم خشية الإصابة به، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لعدم الإصابة به.
وفي الأثناء، وصفت منظمة الصحة العالمية انتشاره بأنه "خطير."وحثت المنظمة العالمية، وعقب اجتماع طارئ لمناقشة الوباء، دول العالم على مراقبة أي تفشي "غير مألوف" لمرض الأنفلونرا، فيما يعكف الخبراء على تحديد كيفية انتقاله السريع من شخص لآخر.
وقالت كيجي فوكودا، مساعد المدير العام للمنظمة الأممية، إن الوقت مبكر للتكهن بأنه انتشار محدود أو خطير للوباء.
وكانت المكسيك قد أعلنت عن 30 حالة وفاة جراء المرض، بالإضافة إلى 1614 حالة مرضية، تم تأكيد 18 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، وفق الاختبارات المعملية التي أجريت في البلاد، وتم ابلاغ منظمة الصحة العالمية بها.
بينما أعلنت الولايات المتحدة عن وجود 20 إصابة مؤكدة، غالبيتها في نيويورك، فيما أعلنت الحكومة حالة طوارئ صحية، لكنها لم تصدر أي تحذيرات سفر أو عمليات حجر صحي.
وفي نيوزيلندا، تأكدت إصابة 22 طالباً بالإضافة إلى ثلاثة مدرسين بعد عودتهم من رحلة تثقيفية للمكسيك، فرضت عليهم السلطات النيوزلندية حجراً صحياً.
أما في أوروبا، فقد أعلنت إسبانيا عن اكتشافها حالة مؤكدة واحدة بهذا الفيروس، بينما تنظر السلطات الصحية بـ16 حالة مشتبه بها، فيما كانت قد عزلت ستة أشخاص بعد عودتهم مؤخراً من المكسيك.
إجراءات مراقبة
ومن جهتها، شرعت دول كثيرة فى اجراء مراقبة صحية للمسافرين في المطارات القادمين من المكسيك والولايات المتحدة. ففي مطار شنغهاي على سبيل المثال تم فحص المسافرين بمعدات طبية خاصة للتأكد من خلوهم من أعراض الفيروس.
بل ان بعض الدول سارعت في إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المكسيك، وإضافة إلى إجراءات المراقبة الصحية في المطارات والموانئ بدأت حكومات العالم في توفير في مضادات الفيروسات بكميات كبيرة.
وقررت حكومات مثل الصين وروسيا وضع أي شخص لديه أعراض الفيروس القاتل قيد الحجر الصحي، كما زادت معظم الحكومات إجراءات فحص واردات الخنازير من الأمريكتين أو فرضت عليها حظرا مؤقتا.
استنفار آسيوي
وتعيش معظم الدول الآسيوية حالة استنفار خوفا من تفشي الفيروس فيها خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند.
وأعلنت سلطات المطارات في اليابان واندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة خططا لفحص المسافرين لكشف أي أعراض للانفلونزا.
يشار إلى أن فيروس انفلونزا الطيور أودى خلال السنوات الماضية بحياة المئات في الدول الآسيوية في مقدمتها اندونيسيا والصين.
من جهته قال بيتر كوردينجلي المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن دول آسيا أكثر استعدادا للتعامل مع أي انتشار وبائي لانفلونزا الخنازير من خلال الخبرات التي اكتسبتها في التعامل مع وباء سارس عام 2003 الذي اودى بحياة أكثر من 800 شخص.
وتمثلت هذه الخبرات بصفة خاصة في إجراءات المراقبة في المطارات والحجر الصحي والتعامل مع تلاميذ المدارس.
لكن خبيرا صينيا بارزا حذر من أن دولا مثل الصين والهند واندونيسيا ليست مستعدة جيدا لمواجهة تفشي انفلونزا الخنازير بصورة وبائية.
وقال البروفيسور جوان يي الأستاذ بجامعة هونج كونج وأبرز من قاموا بدراسات على فيروس سارس إنه لايعتقد إن تفشي فيروس انفلونزا الخنازير بين البشر يمكن احتوائه في وقت قصير.
وأضاف أن هناك مشكلات حقيقية في الصين والهند بسبب الكثافة السكانية وعدم كفاية الخدمات الصحية. وأكد ان الصورة الحقيقية لانتشار الفيروس لم تتضح حتى الآن موضحا أن الحالات رصدت في جميع مناطق العالم.
وكالات
الوباء يخترق كل الحدود ويكشف عورة الاستعدادات في دول كثيرة .
قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الاثنين إن انتشار فيروس "انفلونزا الخنازير" هو أمر "يثير القلق"، ولكنه لا يستوجب "حالة الإنذار" منه، في إشارة إلى أن المرض لم يصل حالة الانتشار الوبائي.جاء ذلك في وقت آخذت فيه دول العالم تحث الخطى سريعاً بهدف منع انتشار مرض "انفلونزا الخنازير"، على أراضيها، بينما تكافح المكسيك والولايات المتحدة وعدد من الدول الأخرى، من أجل منع امتداده وتفشيه بصورة وبائية.
على أن منظمة الصحة العالمية أكدت في أحدث تقاريرها إصابة 20 شخصاً أمريكياً آخر، بعد الإصابات العشرين السابقة ليرتفع عدد الإصابات في الولايات المتحدة إلى 40 إصابة.
وقالت منظمة الصحة العالمية WHO إن الإصابات العشرين الأخيرة وقعت في المدرسة التي أصيب فيها 8 طلاب سابقين بالمرض.وحذرت المنظمة من أن سلالة فيروس انفلونزا الخنازير، التي يعتقد أنها أدت الى مقتل 149 شخصا في المكسيك، تتغيّر بشكل سريع ويمكن أن تتحول لنمط أكثر خطورة.
وقال الرئيس الأمريكي، في كلمة له في مقر أكاديمية العلوم الوطنية، إن بلاده "تتابع عن كثب"، وعلى نحو متواصل تطور المرض وانتشاره، وتتخذ الإجراءات والاحتياطات اللازمة في هذا الشأن.
وأعلن أوباما حالة طوارئ صحية عامة باعتبار ذلك "وسيلة احترازية" لضمان توافر الموارد الملائمة لمكافحة انتشار الفيروس، موضحاً أنه يتابع الأمر على شكل تقارير أولاً بأول.
وجاء إعلان أوباما هذا بعد ساعات قليلة على التحذير الذي أصدرته مفوضة الصحة في الاتحاد الأوروبي، الاثنين من مغبة السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك، بسبب المخاوف من مرض انفلونزا الخنازير.
فقد قالت المفوضة أندورا فاسيلو: "ينبغي عليهم (سكان الاتحاد الأوروبي) تجنب السفر إلى الولايات المتحدة والمكسيك ما لم يكن الأمر ضرورياً لهم."
على أن السلطات الصحية في الولايات المتحدة عارضت مثل هذا التحذير، فقد قال نائب مدير مراكز الرقابة على الأمراض والوقاية منها، ريتشارد بيسر، في تصريح لبرنامج "صباح أمريكي" الذي تبثه CNN إنه لا يتفق مع التحذير من السفر إلى الولايات المتحدة.
من جانبها، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية الأحد موظفيها في جميع أنحاء العالم من الفيروس، وطالبتهم بالحذر ومتابعة أعراض المرض بين زملائهم وأفراد أسرهم خشية الإصابة به، إلى جانب اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لعدم الإصابة به.
وفي الأثناء، وصفت منظمة الصحة العالمية انتشاره بأنه "خطير."وحثت المنظمة العالمية، وعقب اجتماع طارئ لمناقشة الوباء، دول العالم على مراقبة أي تفشي "غير مألوف" لمرض الأنفلونرا، فيما يعكف الخبراء على تحديد كيفية انتقاله السريع من شخص لآخر.
وقالت كيجي فوكودا، مساعد المدير العام للمنظمة الأممية، إن الوقت مبكر للتكهن بأنه انتشار محدود أو خطير للوباء.
وكانت المكسيك قد أعلنت عن 30 حالة وفاة جراء المرض، بالإضافة إلى 1614 حالة مرضية، تم تأكيد 18 حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، وفق الاختبارات المعملية التي أجريت في البلاد، وتم ابلاغ منظمة الصحة العالمية بها.
بينما أعلنت الولايات المتحدة عن وجود 20 إصابة مؤكدة، غالبيتها في نيويورك، فيما أعلنت الحكومة حالة طوارئ صحية، لكنها لم تصدر أي تحذيرات سفر أو عمليات حجر صحي.
وفي نيوزيلندا، تأكدت إصابة 22 طالباً بالإضافة إلى ثلاثة مدرسين بعد عودتهم من رحلة تثقيفية للمكسيك، فرضت عليهم السلطات النيوزلندية حجراً صحياً.
أما في أوروبا، فقد أعلنت إسبانيا عن اكتشافها حالة مؤكدة واحدة بهذا الفيروس، بينما تنظر السلطات الصحية بـ16 حالة مشتبه بها، فيما كانت قد عزلت ستة أشخاص بعد عودتهم مؤخراً من المكسيك.
إجراءات مراقبة
ومن جهتها، شرعت دول كثيرة فى اجراء مراقبة صحية للمسافرين في المطارات القادمين من المكسيك والولايات المتحدة. ففي مطار شنغهاي على سبيل المثال تم فحص المسافرين بمعدات طبية خاصة للتأكد من خلوهم من أعراض الفيروس.
بل ان بعض الدول سارعت في إصدار تحذيرات لمواطنيها بشأن السفر إلى المكسيك، وإضافة إلى إجراءات المراقبة الصحية في المطارات والموانئ بدأت حكومات العالم في توفير في مضادات الفيروسات بكميات كبيرة.
وقررت حكومات مثل الصين وروسيا وضع أي شخص لديه أعراض الفيروس القاتل قيد الحجر الصحي، كما زادت معظم الحكومات إجراءات فحص واردات الخنازير من الأمريكتين أو فرضت عليها حظرا مؤقتا.
استنفار آسيوي
وتعيش معظم الدول الآسيوية حالة استنفار خوفا من تفشي الفيروس فيها خاصة في الدول ذات الكثافة السكانية العالية مثل الصين والهند.
وأعلنت سلطات المطارات في اليابان واندونيسيا وهونج كونج وسنغافورة خططا لفحص المسافرين لكشف أي أعراض للانفلونزا.
يشار إلى أن فيروس انفلونزا الطيور أودى خلال السنوات الماضية بحياة المئات في الدول الآسيوية في مقدمتها اندونيسيا والصين.
من جهته قال بيتر كوردينجلي المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن دول آسيا أكثر استعدادا للتعامل مع أي انتشار وبائي لانفلونزا الخنازير من خلال الخبرات التي اكتسبتها في التعامل مع وباء سارس عام 2003 الذي اودى بحياة أكثر من 800 شخص.
وتمثلت هذه الخبرات بصفة خاصة في إجراءات المراقبة في المطارات والحجر الصحي والتعامل مع تلاميذ المدارس.
لكن خبيرا صينيا بارزا حذر من أن دولا مثل الصين والهند واندونيسيا ليست مستعدة جيدا لمواجهة تفشي انفلونزا الخنازير بصورة وبائية.
وقال البروفيسور جوان يي الأستاذ بجامعة هونج كونج وأبرز من قاموا بدراسات على فيروس سارس إنه لايعتقد إن تفشي فيروس انفلونزا الخنازير بين البشر يمكن احتوائه في وقت قصير.
وأضاف أن هناك مشكلات حقيقية في الصين والهند بسبب الكثافة السكانية وعدم كفاية الخدمات الصحية. وأكد ان الصورة الحقيقية لانتشار الفيروس لم تتضح حتى الآن موضحا أن الحالات رصدت في جميع مناطق العالم.
وكالات