lost-angel
16 Mar 2009, 10:56
عكاظ
عدنان الشبراوي ـ جدة
اضطر أب لتقييد ثلاثة من أبنائه المعوقين ذهنيا، بالسلاسل الحديدية لاتقاء شرورهم، وتجنب تعريض أفراد عائلته للخطر. وفيما يصر الأطفال الثلاثة على البقاء عرايا -كما ولدتهم أمهاتهم-، تصبح محاولة الأب لستر عوراتهم أمرا يهدد استقرار العائلة، إذ يكشرون عن أنيابهم، وتبدأ حالة (الهيجان والثورة والعصيان)، مما قد ينذر بعواقب وخيمة. ويعترف الأب أنه «مضطر لتقييدهم لستر عوراتهم، خاصة أنهم يلجأون لعدة أساليب مخجلة إذ يلوثون أنفسهم ببقايا فضلاتهم، فيما يعبثون بأسلاك الكهرباء، إلى درجة قضائهم الحاجة فوقها». ولأن الأب علي هادي حمدي الذي يعمل مراسلا في مستشفى حكومي، لا يملك إمكانية علاج المعوقين الثلاثة هادي – 18سنة، عبد الله - 15 سنة، عمر - 12 سنة، عند الأطباء النفسيين، تبقى مرارة التحمل شرا لابد منه ـ حسب وصفه ـ.
ويقول «كل ما أتمناه أن أجد علاجا لهؤلاء الصغار، وأبحث عمن يخلصني من عبد الله (الابن الأوسط)، الذي أصبح مصدر خطر لجميع أفراد العائلة التي تضم ثمانية أبناء». وأوضح الأب، أنه يتسلم معونة الشؤون الاجتماعية، لكنها لا تعني شيئا في ظل حاجته الماسة لمن يرعى الصغار، فيما يرفض مركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة استقبال الحالات لعدم وجود شواغر، مكتفيا بإدراجهم في قوائم الانتظار. ويضيف «أشعر أنهم يموتون يوما بعد يوم، وأعجز عن إنقاذهم، إذ يفتك بهم المرض منذ ولادتهم، حتى سرق بريق الحياة منهم ومن بقية العائلة الأصحاء، وأصبح المنزل جحيما لا يطاق، وساحة معركة يدمر خلالها المعوقون كل ما يجدونه أمامهم، ولا حل أمامي إلا بتقييدهم». ويشير إلى أن صغاره الأصحاء يضطرون للغياب من المدارس غالبا، بسبب عدم توفر مصاريف لهم، كما أنه لا يستطيع الإيفاء بفواتير الكهرباء مما تسبب في قطع التيار عن منزله المكون من غرفتين وصالة في حي العزيزية الشعبي، مبينا أنه يعيش ظروفا معيشية صعبة، ويجد إحراجا كبيرا عندما يأتيه ضيف أو زائر، من المنظر المؤلم لأبنائه المعوقين. في المقابل أقر مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي، بوجود معاناة وحرج شديد بسبب النقص في الطاقة الاستيعابية لرعاية حالات الإعاقة، «إذ يتعذر حاليا قبول أي حالات إعاقة، وننتظر الانتهاء من إنشاء مركز التأهيل الشامل الجديد الذي يستوعب 1200 معاق في غضون عام، كما أن مركز التأهيل في القنفذة الذي يستوعب 300 حالة في طور الإنشاء».
ونصح والد الأطفال بالصبر والانتظار لحين الانتهاء من المشاريع الجديدة، ومراجعة الأطباء النفسيين لعلاج عدوانية الأبناء بالأدوية والمهدئات النفسية طالما يشكلون خطرا على الأسرة.
عدنان الشبراوي ـ جدة
اضطر أب لتقييد ثلاثة من أبنائه المعوقين ذهنيا، بالسلاسل الحديدية لاتقاء شرورهم، وتجنب تعريض أفراد عائلته للخطر. وفيما يصر الأطفال الثلاثة على البقاء عرايا -كما ولدتهم أمهاتهم-، تصبح محاولة الأب لستر عوراتهم أمرا يهدد استقرار العائلة، إذ يكشرون عن أنيابهم، وتبدأ حالة (الهيجان والثورة والعصيان)، مما قد ينذر بعواقب وخيمة. ويعترف الأب أنه «مضطر لتقييدهم لستر عوراتهم، خاصة أنهم يلجأون لعدة أساليب مخجلة إذ يلوثون أنفسهم ببقايا فضلاتهم، فيما يعبثون بأسلاك الكهرباء، إلى درجة قضائهم الحاجة فوقها». ولأن الأب علي هادي حمدي الذي يعمل مراسلا في مستشفى حكومي، لا يملك إمكانية علاج المعوقين الثلاثة هادي – 18سنة، عبد الله - 15 سنة، عمر - 12 سنة، عند الأطباء النفسيين، تبقى مرارة التحمل شرا لابد منه ـ حسب وصفه ـ.
ويقول «كل ما أتمناه أن أجد علاجا لهؤلاء الصغار، وأبحث عمن يخلصني من عبد الله (الابن الأوسط)، الذي أصبح مصدر خطر لجميع أفراد العائلة التي تضم ثمانية أبناء». وأوضح الأب، أنه يتسلم معونة الشؤون الاجتماعية، لكنها لا تعني شيئا في ظل حاجته الماسة لمن يرعى الصغار، فيما يرفض مركز التأهيل الشامل للمعوقين في جدة استقبال الحالات لعدم وجود شواغر، مكتفيا بإدراجهم في قوائم الانتظار. ويضيف «أشعر أنهم يموتون يوما بعد يوم، وأعجز عن إنقاذهم، إذ يفتك بهم المرض منذ ولادتهم، حتى سرق بريق الحياة منهم ومن بقية العائلة الأصحاء، وأصبح المنزل جحيما لا يطاق، وساحة معركة يدمر خلالها المعوقون كل ما يجدونه أمامهم، ولا حل أمامي إلا بتقييدهم». ويشير إلى أن صغاره الأصحاء يضطرون للغياب من المدارس غالبا، بسبب عدم توفر مصاريف لهم، كما أنه لا يستطيع الإيفاء بفواتير الكهرباء مما تسبب في قطع التيار عن منزله المكون من غرفتين وصالة في حي العزيزية الشعبي، مبينا أنه يعيش ظروفا معيشية صعبة، ويجد إحراجا كبيرا عندما يأتيه ضيف أو زائر، من المنظر المؤلم لأبنائه المعوقين. في المقابل أقر مدير الشؤون الاجتماعية في منطقة مكة المكرمة الدكتور علي الحناكي، بوجود معاناة وحرج شديد بسبب النقص في الطاقة الاستيعابية لرعاية حالات الإعاقة، «إذ يتعذر حاليا قبول أي حالات إعاقة، وننتظر الانتهاء من إنشاء مركز التأهيل الشامل الجديد الذي يستوعب 1200 معاق في غضون عام، كما أن مركز التأهيل في القنفذة الذي يستوعب 300 حالة في طور الإنشاء».
ونصح والد الأطفال بالصبر والانتظار لحين الانتهاء من المشاريع الجديدة، ومراجعة الأطباء النفسيين لعلاج عدوانية الأبناء بالأدوية والمهدئات النفسية طالما يشكلون خطرا على الأسرة.