Haaydi
09 Mar 2009, 06:20
وفيما تبقَّى من الفجر أَمشي إلى خارجي
وفيما تبقّى من الليل أسمع وقع الخطي داخلي.
* * *
هنا، عند مُنْحَدَرات التلال،
أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ الحكماء،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ.
* * *
سلامٌ على مَنْ يُشَاطرُني الانتباهَ إلي
نشوة الضوءِ،
ضوءِ الفراشةِ،
في ليل هذا النَفَقْ.
سلامٌ على مَنْ يُقَاسمُني قَدَحي
في كثافة ليلٍ يفيض من المقعدين:
سلامٌ على شَبَحي.
* * *
بلاد علي أهبة الفجر،
عما قليل
تنام الكواكب في لغة الشعر.
عما قليل
نودع هذا الطريق الطويل
ونسأل: من أين نبدأ؟
* * *
بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر...
صرنا أَقلَّ ذكاءً،
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر
* * *
نحلمق، لا نزال
والحياة هنا
تتساءل
كيف نعيد إليها الحياة؟
لكننا نحملق، ونحملق
ونحملق
ويبقى السؤال!
* * *
يقولُ على حافَّة الموت:
لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
حُرٌّ أَنا قرب حريتي.
وغدي في يدي
* * *
لكننا نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
* * *
أمس الذي
كُلَّما جاءني، قلت له:
ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
وتعالَ غداً!
* * *
وأمضي أُفكِّر، من دون جدوى:
بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ
على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،
وفي هذه اللحظة العابرةْ؟
فتوجعنُي الخاطرةْ
وتنتعشُ الذاكرةْ
* * *
نعم!
عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة
كما هي، عاديّةً ماكرةْ
رماديّة أَو مُلوَّنةً...
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
فليكن
خفيفاً على القلب والخاصرةْ
فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّسُ
من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!
* * *
لا!
لم تكن هذه القافيةْ
ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
ولا لاقتصاد الأَلمْ
إنها زائدةْ
كذبابٍ على المائدةْ
* * *
دهشة تقتلني!
هل نسيء إلي أحد؟
هل نسيء إلي بلد،
لو أصبنا، ولو من بعيد،
ولو مرة، برذاذ الفرح؟
* * *
سأصرخ في عزلتي،
لا لكي أوقظ النائمين.
ولكن لتوقظني صرختي
من خيالي السجين!
* * *
فاغزلي لي يا ملهمتي
بنور الحب
دثار أمل
احتمي به في صقيع الليل،
يواسيني، يدفئني
يداويني، ويحميني
إذا ما أصابني أرق.
أو فأسرجي لي خيل عزم
أطوي به قفار الروح،
يدنيني
إذا ما الفؤاد سمق.
ودليني
قد بدأ السبق
تأخرنا!
آن الأوان، فلننطلق!
* * *
داوِ بآهات ألمك جرحك
علي صخرة الموتى،
حطم قصبة رمحك، استَبـِق.
إلي الموت المتسلل في أعماقك،
أرسل برقية نعيك!
وارسم علي صفحة وليدك
ألوان غدك
أنغام مجدك، فرحك
أنسام عز... ونهارات تدوم!
م.ن
وفيما تبقّى من الليل أسمع وقع الخطي داخلي.
* * *
هنا، عند مُنْحَدَرات التلال،
أمام الغروب وفُوَّهَة الوقت،
قُرْبَ بساتينَ مقطوعةِ الظلِ،
نفعلُ ما يفعلُ الحكماء،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نُرَبِّي الأملْ.
* * *
سلامٌ على مَنْ يُشَاطرُني الانتباهَ إلي
نشوة الضوءِ،
ضوءِ الفراشةِ،
في ليل هذا النَفَقْ.
سلامٌ على مَنْ يُقَاسمُني قَدَحي
في كثافة ليلٍ يفيض من المقعدين:
سلامٌ على شَبَحي.
* * *
بلاد علي أهبة الفجر،
عما قليل
تنام الكواكب في لغة الشعر.
عما قليل
نودع هذا الطريق الطويل
ونسأل: من أين نبدأ؟
* * *
بلادٌ علي أُهْبَةِ الفجر...
صرنا أَقلَّ ذكاءً،
لأَنَّا نُحَمْلِقُ في ساعة النصر
* * *
نحلمق، لا نزال
والحياة هنا
تتساءل
كيف نعيد إليها الحياة؟
لكننا نحملق، ونحملق
ونحملق
ويبقى السؤال!
* * *
يقولُ على حافَّة الموت:
لم يَبْقَ بي مَوْطِئٌ للخسارةِ:
حُرٌّ أَنا قرب حريتي.
وغدي في يدي
* * *
لكننا نَجِدُ الوقتَ للتسليةْ:
نلعبُ النردَ، أَو نَتَصَفّح أَخبارَنا
في جرائدِ أَمسِ الجريحِ،
* * *
أمس الذي
كُلَّما جاءني، قلت له:
ليس موعدُنا اليومَ، فلتبتعدْ
وتعالَ غداً!
* * *
وأمضي أُفكِّر، من دون جدوى:
بماذا يُفَكِّر مَنْ هُوَ مثلي، هُنَاكَ
على قمَّة التلّ، منذ ثلاثةِ آلافِ عامٍ،
وفي هذه اللحظة العابرةْ؟
فتوجعنُي الخاطرةْ
وتنتعشُ الذاكرةْ
* * *
نعم!
عندما يَصِلُ الغَدُ سوف نحبُّ الحياة
كما هي، عاديّةً ماكرةْ
رماديّة أَو مُلوَّنةً...
وإن كان لا بُدَّ من فَرَحٍ
فليكن
خفيفاً على القلب والخاصرةْ
فلا يُلْدَغُ المُؤْمنُ المتمرِّسُ
من فَرَحٍ ... مَرَّتَينْ!
* * *
لا!
لم تكن هذه القافيةْ
ضَرُوريَّةً، لا لضْبطِ النَغَمْ
ولا لاقتصاد الأَلمْ
إنها زائدةْ
كذبابٍ على المائدةْ
* * *
دهشة تقتلني!
هل نسيء إلي أحد؟
هل نسيء إلي بلد،
لو أصبنا، ولو من بعيد،
ولو مرة، برذاذ الفرح؟
* * *
سأصرخ في عزلتي،
لا لكي أوقظ النائمين.
ولكن لتوقظني صرختي
من خيالي السجين!
* * *
فاغزلي لي يا ملهمتي
بنور الحب
دثار أمل
احتمي به في صقيع الليل،
يواسيني، يدفئني
يداويني، ويحميني
إذا ما أصابني أرق.
أو فأسرجي لي خيل عزم
أطوي به قفار الروح،
يدنيني
إذا ما الفؤاد سمق.
ودليني
قد بدأ السبق
تأخرنا!
آن الأوان، فلننطلق!
* * *
داوِ بآهات ألمك جرحك
علي صخرة الموتى،
حطم قصبة رمحك، استَبـِق.
إلي الموت المتسلل في أعماقك،
أرسل برقية نعيك!
وارسم علي صفحة وليدك
ألوان غدك
أنغام مجدك، فرحك
أنسام عز... ونهارات تدوم!
م.ن