هـنـــو
04 Mar 2009, 10:45
http://4.bp.blogspot.com/_nVOJyh8lXUw/SWbyV5rMzsI/AAAAAAAAA6o/Zpci91zqqKs/s400/coffeecup1.jpg
في الجو البارد من فصل الشتــاء يحلو لي الجلوس خلف نافذة المنــزل
والتأمل في السمــاء
و في أحد الليالي المـــاطرة
جلست على الأريكة ووضعت المدفأة أمـــامي
كنت أنظر إلى قطـــرات المطــر المترامية على الأرض
وأنصــت لهــا قطــرة قطـــرة
فمع كل قطــرة أشعــر بالسكينة والهدوء
فالهـــدوء الـــرائع يخيـّـم على الشوارع
وكـــأن الجميــع نِـيــام
في تلك اللحظة .. خطر على بالــي أن أحتسي كــوباً من القهوة الدافئـــة
فنهضت من مكانــي كــي أحضّــر القهــــوة
وضعــت إبريق المـــاء على النار وبقيت انظـــر من النـــافذة
تارةً أسمع صوت قطرات المطـــر المنسابة على الأرض بهـــدوء
وتـــارةً أخرى أسمــع صـــوت الماء يتطاير من الإبريـق
بعد دقائق غلى الماء فأضفت إليه ملعقتين من السكـــر وملعقتين من البن
ثم تذوقت الطعــم, لكني أحسست بطعم مـــرّ
فاحترت هل أضيف المزيد من السكر أم ماذا ؟؟
أيهما ألذ في هذه اللحظة
القهوة المــرّة أم الحلوة ؟؟؟
فالبارحة أحببتها وهي مـــرّة, أما اليوم فيبدو أنني بحاجة للمزيد من السكـــر
.. تعجبت وقلت في نفسي
غريب هذا الفرق الشاسع بين الأمـــس واليــــوم
فأنــــا ما زلت كما أنــــا
فلمــــاذا هذا الاختلاف في الـــذوق؟؟
.. أجـــــل
تلك هي حيـــــاتنا
أشبه بفنجـــــان قهــــوة
أحياناً نشربها حلــــوة المــــذاق
وأحياناً أخرى نضطـــر رغمـــاً عنــّــا أن نشربهــا مـــرّة
قد تسأل لمـــاذا ؟؟ لانّ الأيام هكذا
" يــــوم لــــك ويـــــوم عليـــــك "
فقد تمـــرّ علينـــا لحظـــات نشعر بمرارة الأيام وقسوتهــــا
ربما لأحـــداث مؤلمــــة حصلت لنــــا
أو لفقدان احد الأعــــزاء
أو لمــــرض ألـّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـــــا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
تماماً كما هطلت الأمطار في شرفة منزلي ذلك اليوم
لكنها لم تكن تنساب انسياباً
بل كانت ترتطم بقلوبنا كالصخـــــر فتـــــره
ولحظتها نمضي ساعاتنا بين الألم واليأس
تتثاقل علينا الأحزان شيئاً فشيئاَ
إلى أن ترجح كفة الحزن على كفة السعادة
وعندها نغلق الباب على أنفسنا
ونعلن النهاية
لكننا في الطرف الأخر من خيوط الحياة
نشعر بلذة الأيام .. تماماً كما نستمتع بقهـــوة الصباح
نتذوقها بكل فرح
نتمنى أن لا ينتهي ما بداخل ذلك الفنجان أبداً
فنستمر في رشفه رشفة ً تلو الأخرى
لربما نشرب أخر رمق فيه
وما زلنا ننظر في قعره
علنا نجد رشفة أخرى تملأنا سعادة
قد تغيب شمس السعادة يومــــاً مــــا
لكنها ستشرق حتمــــاً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديـــــد ملــــيء بالفـــــرح
فإياك واليـــأس
وإياك والقنـــــوط
دائما ً انظر إلى النصف الممتلىء من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفــــراغ
في الجو البارد من فصل الشتــاء يحلو لي الجلوس خلف نافذة المنــزل
والتأمل في السمــاء
و في أحد الليالي المـــاطرة
جلست على الأريكة ووضعت المدفأة أمـــامي
كنت أنظر إلى قطـــرات المطــر المترامية على الأرض
وأنصــت لهــا قطــرة قطـــرة
فمع كل قطــرة أشعــر بالسكينة والهدوء
فالهـــدوء الـــرائع يخيـّـم على الشوارع
وكـــأن الجميــع نِـيــام
في تلك اللحظة .. خطر على بالــي أن أحتسي كــوباً من القهوة الدافئـــة
فنهضت من مكانــي كــي أحضّــر القهــــوة
وضعــت إبريق المـــاء على النار وبقيت انظـــر من النـــافذة
تارةً أسمع صوت قطرات المطـــر المنسابة على الأرض بهـــدوء
وتـــارةً أخرى أسمــع صـــوت الماء يتطاير من الإبريـق
بعد دقائق غلى الماء فأضفت إليه ملعقتين من السكـــر وملعقتين من البن
ثم تذوقت الطعــم, لكني أحسست بطعم مـــرّ
فاحترت هل أضيف المزيد من السكر أم ماذا ؟؟
أيهما ألذ في هذه اللحظة
القهوة المــرّة أم الحلوة ؟؟؟
فالبارحة أحببتها وهي مـــرّة, أما اليوم فيبدو أنني بحاجة للمزيد من السكـــر
.. تعجبت وقلت في نفسي
غريب هذا الفرق الشاسع بين الأمـــس واليــــوم
فأنــــا ما زلت كما أنــــا
فلمــــاذا هذا الاختلاف في الـــذوق؟؟
.. أجـــــل
تلك هي حيـــــاتنا
أشبه بفنجـــــان قهــــوة
أحياناً نشربها حلــــوة المــــذاق
وأحياناً أخرى نضطـــر رغمـــاً عنــّــا أن نشربهــا مـــرّة
قد تسأل لمـــاذا ؟؟ لانّ الأيام هكذا
" يــــوم لــــك ويـــــوم عليـــــك "
فقد تمـــرّ علينـــا لحظـــات نشعر بمرارة الأيام وقسوتهــــا
ربما لأحـــداث مؤلمــــة حصلت لنــــا
أو لفقدان احد الأعــــزاء
أو لمــــرض ألـّم بنا
وأحياناً لمشكلة صغيرة حدثت معنـــــا
فتهطل علينا الأحزان من حيث لا نشعر
تماماً كما هطلت الأمطار في شرفة منزلي ذلك اليوم
لكنها لم تكن تنساب انسياباً
بل كانت ترتطم بقلوبنا كالصخـــــر فتـــــره
ولحظتها نمضي ساعاتنا بين الألم واليأس
تتثاقل علينا الأحزان شيئاً فشيئاَ
إلى أن ترجح كفة الحزن على كفة السعادة
وعندها نغلق الباب على أنفسنا
ونعلن النهاية
لكننا في الطرف الأخر من خيوط الحياة
نشعر بلذة الأيام .. تماماً كما نستمتع بقهـــوة الصباح
نتذوقها بكل فرح
نتمنى أن لا ينتهي ما بداخل ذلك الفنجان أبداً
فنستمر في رشفه رشفة ً تلو الأخرى
لربما نشرب أخر رمق فيه
وما زلنا ننظر في قعره
علنا نجد رشفة أخرى تملأنا سعادة
قد تغيب شمس السعادة يومــــاً مــــا
لكنها ستشرق حتمــــاً في اليوم التالي
معلنة ً عن فجر جديـــــد ملــــيء بالفـــــرح
فإياك واليـــأس
وإياك والقنـــــوط
دائما ً انظر إلى النصف الممتلىء من الكأس
فالنصف الفارغ مليء بالفــــراغ