محروم المنال
22 Nov 2008, 08:31
خالد الملحم لـ"الأسواق.نت": ارتفاع تكاليف الصيانة وأجور العمالة وراء الزيادات
الرياض – عمر عبد العزيز
لاحت بوادر أزمة بين شركات ومؤسسات حج الداخل في السعودية من جهة والخطوط الجوية العربية السعودية من جهة أخرى، على خلفية رفع الثانية أسعار تذاكر نقل الحجاج بنسبة 80 %، وهي الزيادة التي سيدفع ثمنها الراغبون في أداء فريضة الحج للموسم الحالي، حيث أعلن الكثير من مكاتب حج الداخل أسعارها بزيادة تراوحت بين 20 و30% مقارنة بموسم الحج الماضي، وكانت الزيادة الكبيرة من نصيب الحملات التي تعتمد على الطيران في نقل حجاجها.
وفيما شكت الشركات من الأسعار الجديدة، بررت الخطوط السعودية الزيادة بارتفاع تكاليف الصيانة وأجور العمالة وتكاليف أخرى.
ورفعت الخطوط السعودية سعر تذكرة الراكب الواحد بنسبة 120%، وفقا لما ذكرته شركات ومؤسسات حجاج الداخل في المنطقة الشرقية، مقارنة بموسم حج العام الماضي، قبل أن تخفض الزيادة إلى 80% جراء شكاوى الشركات.
شكاوى شركات الحج
وقالت الخطوط السعودية -في بيان لشركات ومؤسسات حجاج الداخل- تلقت "الأسواق.نت" نسخة منه "إشارة إلى خطابكم طلب استئجار رحلات خاصة خط سير الدمام - الطائف – الدمام، لموسم حج هذا العام 1429هـ، فإن سعر تذكرة الراكب الواحد هو 1700 ريال (الدولار = 3.75 ريال) بغض النظر عن نوع الطائرة".
وشكت شركات ومؤسسات حج الداخل -في خطاب- إلى الخطوط السعودية من الأسعار "رفع أسعار استئجار طائرات الحج بزيادة 120% مقارنة بالعام الماضي، أي برفع سعر التذكرة من 830 إلى 1700 ريال، وهذا ما لا يمكن قبوله بأية حال للضرر الكبير؛ الذي سيصيب شركات ومؤسسات الحج، بالإضافة إلى إرهاق الحاج نفسه".
ودعت الشركات في خطابها إلى إلغاء هذه الزيادة التي وصفتها بأنها غير مبررة.
الخطوط السعودية تبرر زياداتها
من ناحيته عزا مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم رفع أسعار التذاكر إلى ارتفاع تكاليف الصيانة وأجور العمالة وتكاليف أخرى، مؤكدا أن قيمة التذاكر في الخطوط السعودية تعتبر الأقل في المنطقة.
وأوضح لـ"الأسواق.نت" أن أسعار التذاكر في الخطوط السعودية بقيت ثابتة خلال 11 سنة الماضية.
ولفت إلى أن أسعار التذاكر لا علاقة لها بأسعار الوقود صعودا أو هبوطا. وتطرق إلى زيادة أسعار التذاكر لجميع الرحلات الداخلية في الدرجة الأولى والأفق، وقال إنها خدمة اختيارية موجهة لرجال الأعمال، كما أن قيمتها تبقى الأقل مقارنة بالأسعار السائدة في المنطقة.
وأكد أن الزيادة جاءت فقط على الدرجة الأولى، وهي اختيارية ولم تشمل الزيادة الدرجة السياحية.
250 شركة تعمل في السوق
وجاءت زيادة أسعار التذاكر في وقت احتدمت المنافسة بين 250 شركة ومؤسسة من شركات ومؤسسات حجاج الداخل على كعكة الموسم التي تبلغ 1.3 مليار ريال، وفق عدد الحجاج المسموح لهم بالحج من قبل وزارة الحج السعودية، وبمتوسط 6 آلاف ريال للفرد الواحد.
وحددت وزارة الحج السعودية هذا الموسم حصة حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين بنحو 220 ألف حاج، فيما يتجاوز العدد هذا الرقم بعشرات الآلاف إذا ما أخذ في الاعتبار عدد الحجاج غير الرسميين، والذين تنشط مكاتب كثيرة في استقطابهم بأسعار تبدأ من ألفي ريال وحتى ثلاثة آلاف ريال.
وبدأت الشركات والمؤسسات في التسويق لخدماتها من خلال الإعلانات في الصحف وعلى شبكة الإنترنت، ومن خلال بعض البروشورات التي يتم توزيعها في بعض الأماكن العامة ذات الكثافة البشرية العالية، في حين اكتفت بعض الشركات والمؤسسات على رصيد علاقاتها التي بنتها مع حجاج الداخل، من خلال تقديم خدمات جيدة في السنوات الماضية رفعت في أسهمها لدى الراغبين في أداء الفريضة هذا العام.
تأثير تراجع النفط
من جهته، قال علي الشهراني -صاحب مكتب لحملات الحج- إن الخطوط السعودية رفعت أسعار تذكرة الراكب في رحلات الحج الداخلية من 830 ريالا إلى 1700 ريال، بغض النظر عن نوعية الطائرة التي ستنقل الحجاج، وهذه الأسعار تشكل عائقا كبيرا على مؤسسات وشركات حجاج الداخل، خصوصا أن الارتفاع ليس له مبرراته.
وأضاف لموقعنا أن الشركات خاطبت الخطوط السعودية بهدف تخفيض تلك الزيادات، أو تبرير أسباب رفع تذكرة الحاج فقط، "وقامت الخطوط السعودية بتخفيض أسعار التذاكر بمعدل 40% من الزيادة، مما يعني أن أسعار التذاكر ارتفعت بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي".
واستغرب الشهراني قيام الخطوط السعودية برفع الأسعار، وخاصة مع تراجع أسعار النفط بأكثر من 60%، وتساءل "لو أن أسعار النفط ظلت مرتفعة عند مستوى 150 دولارا فكم ستكون نسبة الزيادة التي تقررها الخطوط السعودية؟".
واعترف بأن كثيرا من الشركات قد لا تستطيع إكمال حصصها هذا العام، حيث إن معظم الراغبين في الحج استاءوا من الأسعار الجديدة، كما أن الكثيرين قرروا الحج برا بدلا من الجو لرخص سعره.
وحذر من أن رفع أسعار تذاكر الطيران سيتسبب في خسائر كبيرة للشركات، وخاصة أنها عملت على استكمال كل الإجراءات مع وزارة الحج، بما يخص مواقع إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة وغير ذلك من الترتيبات اللازمة لتنظيم الحملات بحسب شروط الوزارة.
وعن أسعار الحملات قال الشهراني، إنها متباينة فهناك من يرغب في خيمة له وحده، وهذه يصل سعرها إلى 55 ألف ريال، وهناك مجموعة أشخاص ترغب في خيمة خاصة، وهذه يصل سعرها إلى 25 ألف ريال.
وأشار إلى أن أسعار الحملات تبدأ من ثلاثة آلاف وتصل إلى 12 آلاف ريال، حسب الفئات والخدمات المقدمة ونوعيتها، وتختلف من حملة إلى أخرى، كما تختلف حسب الحجاج أنفسهم إذا ما جاءوا كأفراد أو مجموعات.
رفع التذاكر على حجاج الداخل فقط
واتفق معه المسؤول في إحدى شركات حج الداخل ماضي الرشود، وقال إن الخطوط السعودية قامت بتخفيض الزيادة في أسعار تذاكر حجاج الداخل التي فرضتها من 120 إلى 80%، في سعر التذكرة، ولكن تظل تلك الزيادة عائقا كبيرا أمام الكثير من المواطنين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج هذا الموسم.
وذكر أن ارتفاع أسعار التذاكر مقتصر على حجاج الداخل التابعين لحملات شركات ومؤسسات حجاج الداخل، وهو ما أسهم في تراجع معدلات الإقبال على شركات ومؤسسات حج الداخل، لاسيما أننا كشركات ومؤسسات عملنا على رفع أسعارنا حاليا بمعدل رفع الخطوط أسعار تذاكرها.
وقال إن شركات الحج تواجه مأزقا كبيرا بعد رفع تلك الأسعار، وقد نضطر إلى تقليص الخدمات.
من جانبه، قال نائب رئيس شركة الإتقان للحج عبد الرحمن السراج إن موسم حج العام الحالي سجل زيادة في تكلفة الحج نسبتها 20% مقارنة بأسعار حج العام الماضي، بسبب تكلفة تذاكر الطيران، إضافة إلى زيادة أجور العمالة المساهمة في خدمات الحج، وأجرة المخيمات.
وقال لموقعنا إنه مما يزيد من أسعار الحج توجيهات وزارة الحج لشركات الحج في الداخل، بضرورة الالتزام في النقل بالاستعانة بالحافلات الجديدة، وعدم مخالفة شروط استخدام الحافلات، أو تسيير حافلات قديمة، أو عدم صلاحية الحافلات من حيث السلامة، إذ أكدت الوزارة أنه سيتم سحب أية حافلات قديمة أو غير متوافقة مع شروط السلامة والحفاظ على البيئة، وتنفيذ كل ذلك يتطلب المزيد من التكاليف، وهو ما يرفع أسعار الحج الداخلي.
تباين الأسعار حسب المواقع
ويقول صاحب شركة لخدمة حجاج الداخل سعد القرشي إن تكلفة خدمة الحاج الواحد تختلف بحسب موقع الشركة في مشعر منى ونوعية خدمات الإعاشة والنقل ووجود خدمات إضافية أخرى.
وعن الأسعار يقول إنها تعتمد على موقع الشركة أو المؤسسة في مشعر منى، ومعلوم أن الشركات تستأجر المخيمات بمبالغ مالية عالية تصل إلى 7500 ريال للمواقع المميزة والقريبة من الجمرات، ثم تبدأ الإيجارات في الانخفاض كلما بعد المخيم عن الجمرات، مشيرا إلى أن متوسطة تكلفة خدمة الحاج الواحد تكون في حدود 6 آلاف.
وأشار إلى أن الشركات تقدم خدمات متنوعة للحجاج وفقا لرغباتهم، والأسعار تختلف وفقا لموقع الشركة ونوعية الخدمة، فالشركات التي خصصت لها مواقع في فئة قريبة من الجمرات تختلف أسعارها عن الشركات التي خصصت لها مواقع في فئة قريبة من مزدلفة، مؤكدا وجود منافسة كبيرة بين الشركات والمؤسسات على خدمة أكبر عدد ممكن من الحجاج، وفقا للعدد المحدد في ترخيص كل شركة ومؤسسة.
الرياض – عمر عبد العزيز
لاحت بوادر أزمة بين شركات ومؤسسات حج الداخل في السعودية من جهة والخطوط الجوية العربية السعودية من جهة أخرى، على خلفية رفع الثانية أسعار تذاكر نقل الحجاج بنسبة 80 %، وهي الزيادة التي سيدفع ثمنها الراغبون في أداء فريضة الحج للموسم الحالي، حيث أعلن الكثير من مكاتب حج الداخل أسعارها بزيادة تراوحت بين 20 و30% مقارنة بموسم الحج الماضي، وكانت الزيادة الكبيرة من نصيب الحملات التي تعتمد على الطيران في نقل حجاجها.
وفيما شكت الشركات من الأسعار الجديدة، بررت الخطوط السعودية الزيادة بارتفاع تكاليف الصيانة وأجور العمالة وتكاليف أخرى.
ورفعت الخطوط السعودية سعر تذكرة الراكب الواحد بنسبة 120%، وفقا لما ذكرته شركات ومؤسسات حجاج الداخل في المنطقة الشرقية، مقارنة بموسم حج العام الماضي، قبل أن تخفض الزيادة إلى 80% جراء شكاوى الشركات.
شكاوى شركات الحج
وقالت الخطوط السعودية -في بيان لشركات ومؤسسات حجاج الداخل- تلقت "الأسواق.نت" نسخة منه "إشارة إلى خطابكم طلب استئجار رحلات خاصة خط سير الدمام - الطائف – الدمام، لموسم حج هذا العام 1429هـ، فإن سعر تذكرة الراكب الواحد هو 1700 ريال (الدولار = 3.75 ريال) بغض النظر عن نوع الطائرة".
وشكت شركات ومؤسسات حج الداخل -في خطاب- إلى الخطوط السعودية من الأسعار "رفع أسعار استئجار طائرات الحج بزيادة 120% مقارنة بالعام الماضي، أي برفع سعر التذكرة من 830 إلى 1700 ريال، وهذا ما لا يمكن قبوله بأية حال للضرر الكبير؛ الذي سيصيب شركات ومؤسسات الحج، بالإضافة إلى إرهاق الحاج نفسه".
ودعت الشركات في خطابها إلى إلغاء هذه الزيادة التي وصفتها بأنها غير مبررة.
الخطوط السعودية تبرر زياداتها
من ناحيته عزا مدير عام الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم رفع أسعار التذاكر إلى ارتفاع تكاليف الصيانة وأجور العمالة وتكاليف أخرى، مؤكدا أن قيمة التذاكر في الخطوط السعودية تعتبر الأقل في المنطقة.
وأوضح لـ"الأسواق.نت" أن أسعار التذاكر في الخطوط السعودية بقيت ثابتة خلال 11 سنة الماضية.
ولفت إلى أن أسعار التذاكر لا علاقة لها بأسعار الوقود صعودا أو هبوطا. وتطرق إلى زيادة أسعار التذاكر لجميع الرحلات الداخلية في الدرجة الأولى والأفق، وقال إنها خدمة اختيارية موجهة لرجال الأعمال، كما أن قيمتها تبقى الأقل مقارنة بالأسعار السائدة في المنطقة.
وأكد أن الزيادة جاءت فقط على الدرجة الأولى، وهي اختيارية ولم تشمل الزيادة الدرجة السياحية.
250 شركة تعمل في السوق
وجاءت زيادة أسعار التذاكر في وقت احتدمت المنافسة بين 250 شركة ومؤسسة من شركات ومؤسسات حجاج الداخل على كعكة الموسم التي تبلغ 1.3 مليار ريال، وفق عدد الحجاج المسموح لهم بالحج من قبل وزارة الحج السعودية، وبمتوسط 6 آلاف ريال للفرد الواحد.
وحددت وزارة الحج السعودية هذا الموسم حصة حجاج الداخل من السعوديين والمقيمين بنحو 220 ألف حاج، فيما يتجاوز العدد هذا الرقم بعشرات الآلاف إذا ما أخذ في الاعتبار عدد الحجاج غير الرسميين، والذين تنشط مكاتب كثيرة في استقطابهم بأسعار تبدأ من ألفي ريال وحتى ثلاثة آلاف ريال.
وبدأت الشركات والمؤسسات في التسويق لخدماتها من خلال الإعلانات في الصحف وعلى شبكة الإنترنت، ومن خلال بعض البروشورات التي يتم توزيعها في بعض الأماكن العامة ذات الكثافة البشرية العالية، في حين اكتفت بعض الشركات والمؤسسات على رصيد علاقاتها التي بنتها مع حجاج الداخل، من خلال تقديم خدمات جيدة في السنوات الماضية رفعت في أسهمها لدى الراغبين في أداء الفريضة هذا العام.
تأثير تراجع النفط
من جهته، قال علي الشهراني -صاحب مكتب لحملات الحج- إن الخطوط السعودية رفعت أسعار تذكرة الراكب في رحلات الحج الداخلية من 830 ريالا إلى 1700 ريال، بغض النظر عن نوعية الطائرة التي ستنقل الحجاج، وهذه الأسعار تشكل عائقا كبيرا على مؤسسات وشركات حجاج الداخل، خصوصا أن الارتفاع ليس له مبرراته.
وأضاف لموقعنا أن الشركات خاطبت الخطوط السعودية بهدف تخفيض تلك الزيادات، أو تبرير أسباب رفع تذكرة الحاج فقط، "وقامت الخطوط السعودية بتخفيض أسعار التذاكر بمعدل 40% من الزيادة، مما يعني أن أسعار التذاكر ارتفعت بنسبة 80% مقارنة بالعام الماضي".
واستغرب الشهراني قيام الخطوط السعودية برفع الأسعار، وخاصة مع تراجع أسعار النفط بأكثر من 60%، وتساءل "لو أن أسعار النفط ظلت مرتفعة عند مستوى 150 دولارا فكم ستكون نسبة الزيادة التي تقررها الخطوط السعودية؟".
واعترف بأن كثيرا من الشركات قد لا تستطيع إكمال حصصها هذا العام، حيث إن معظم الراغبين في الحج استاءوا من الأسعار الجديدة، كما أن الكثيرين قرروا الحج برا بدلا من الجو لرخص سعره.
وحذر من أن رفع أسعار تذاكر الطيران سيتسبب في خسائر كبيرة للشركات، وخاصة أنها عملت على استكمال كل الإجراءات مع وزارة الحج، بما يخص مواقع إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة وغير ذلك من الترتيبات اللازمة لتنظيم الحملات بحسب شروط الوزارة.
وعن أسعار الحملات قال الشهراني، إنها متباينة فهناك من يرغب في خيمة له وحده، وهذه يصل سعرها إلى 55 ألف ريال، وهناك مجموعة أشخاص ترغب في خيمة خاصة، وهذه يصل سعرها إلى 25 ألف ريال.
وأشار إلى أن أسعار الحملات تبدأ من ثلاثة آلاف وتصل إلى 12 آلاف ريال، حسب الفئات والخدمات المقدمة ونوعيتها، وتختلف من حملة إلى أخرى، كما تختلف حسب الحجاج أنفسهم إذا ما جاءوا كأفراد أو مجموعات.
رفع التذاكر على حجاج الداخل فقط
واتفق معه المسؤول في إحدى شركات حج الداخل ماضي الرشود، وقال إن الخطوط السعودية قامت بتخفيض الزيادة في أسعار تذاكر حجاج الداخل التي فرضتها من 120 إلى 80%، في سعر التذكرة، ولكن تظل تلك الزيادة عائقا كبيرا أمام الكثير من المواطنين الذين يرغبون في أداء فريضة الحج هذا الموسم.
وذكر أن ارتفاع أسعار التذاكر مقتصر على حجاج الداخل التابعين لحملات شركات ومؤسسات حجاج الداخل، وهو ما أسهم في تراجع معدلات الإقبال على شركات ومؤسسات حج الداخل، لاسيما أننا كشركات ومؤسسات عملنا على رفع أسعارنا حاليا بمعدل رفع الخطوط أسعار تذاكرها.
وقال إن شركات الحج تواجه مأزقا كبيرا بعد رفع تلك الأسعار، وقد نضطر إلى تقليص الخدمات.
من جانبه، قال نائب رئيس شركة الإتقان للحج عبد الرحمن السراج إن موسم حج العام الحالي سجل زيادة في تكلفة الحج نسبتها 20% مقارنة بأسعار حج العام الماضي، بسبب تكلفة تذاكر الطيران، إضافة إلى زيادة أجور العمالة المساهمة في خدمات الحج، وأجرة المخيمات.
وقال لموقعنا إنه مما يزيد من أسعار الحج توجيهات وزارة الحج لشركات الحج في الداخل، بضرورة الالتزام في النقل بالاستعانة بالحافلات الجديدة، وعدم مخالفة شروط استخدام الحافلات، أو تسيير حافلات قديمة، أو عدم صلاحية الحافلات من حيث السلامة، إذ أكدت الوزارة أنه سيتم سحب أية حافلات قديمة أو غير متوافقة مع شروط السلامة والحفاظ على البيئة، وتنفيذ كل ذلك يتطلب المزيد من التكاليف، وهو ما يرفع أسعار الحج الداخلي.
تباين الأسعار حسب المواقع
ويقول صاحب شركة لخدمة حجاج الداخل سعد القرشي إن تكلفة خدمة الحاج الواحد تختلف بحسب موقع الشركة في مشعر منى ونوعية خدمات الإعاشة والنقل ووجود خدمات إضافية أخرى.
وعن الأسعار يقول إنها تعتمد على موقع الشركة أو المؤسسة في مشعر منى، ومعلوم أن الشركات تستأجر المخيمات بمبالغ مالية عالية تصل إلى 7500 ريال للمواقع المميزة والقريبة من الجمرات، ثم تبدأ الإيجارات في الانخفاض كلما بعد المخيم عن الجمرات، مشيرا إلى أن متوسطة تكلفة خدمة الحاج الواحد تكون في حدود 6 آلاف.
وأشار إلى أن الشركات تقدم خدمات متنوعة للحجاج وفقا لرغباتهم، والأسعار تختلف وفقا لموقع الشركة ونوعية الخدمة، فالشركات التي خصصت لها مواقع في فئة قريبة من الجمرات تختلف أسعارها عن الشركات التي خصصت لها مواقع في فئة قريبة من مزدلفة، مؤكدا وجود منافسة كبيرة بين الشركات والمؤسسات على خدمة أكبر عدد ممكن من الحجاج، وفقا للعدد المحدد في ترخيص كل شركة ومؤسسة.