CoOolaaj
14 Mar 2004, 01:01
يقال أن ترويض النار هو الأساس في عمل البنيان المادي للحضارة..
فهل نستطيع القول بأن عميلة ترويض الرجل لدموعه هي تلك الخطوة في الحضارة البشرية التي نهض على أساسها البعد المعنوي للحضارة ..
لعلنا لم نجعل دموع الرجل موضوعاً ..
لكننا تساءلنا من حداثتنا من هذا الموضوع ..
لماذا النساء تجري سيولاً لأتفه سبب ؟ ولماذا يرفع الرجل بين دمعته وجنتيه جــدار ؟
لا ..
وبما أننا نصرح الآن بإعجابنا بعلاقة الرجل مع الدمعة ..
إن علاقة الرجل بالدمع هي جديرة بالتوقف عندها لأهميتها ..في الحضارة والتربية
علمونا ..
قالوا : الرجل لا يبكي
تلك نصيحة أو توصية
بل تحذير وتربية
من الأبوين للابن الطفل
فالشاب أي شاب يسمعها قبل المراهقة
فإذا بكى ابن الخامسة
قالت له أمة :
عيب يا أبني أنت رجل
والرجل لا يبكي ..
وقال له الأب : ألست رجلاً
لا تبكي دعي البكاء لأختك
وهذا التحذير يظل ملازماً للرجل طوال حياته ..
يتذكر ..عبارات الأبوين له في صغره ..
يتذكر العيون المستهجنة والساخرة إذا أقبل ..
في لحظة انفعال .. ما !!
وجعل الدمعة تسقط على وجنته بل أن الرجل يجاهد حتى لاترقرق عيناه بالدمع ..
فإذا أحس أشتعل في قلبه الحزن والألم والأسى والوجع وترقرق الدمع في عينه ..
أحس بالذنب الحضاري ..فالرجل الرجل لا يبكي ..
هكذا تعلم منذ نعومة أظفاره
بل أنه رضع هذا الموقف المتسامي مع الحليب ..
إن الموقف الرجالي والنسائي من الدموع واضح ..
لا يحتاج المرء لإدراكه إلا تحليل الألوان ألوان قوس قزح فدموع الغيوم على كثرتها في فصل الشتاء لا تتساوى بحجم ما يذرفانه النسوة ..عبر القارات ..
لابد للرجل أن يذرف حتى لا تتحجر عاطفة والأكثر من ذلك يجب أن يدخل التربية النسائية ..
في لملمة الدموع الغزيرة ..
لتكون دمعات ..المرأة مثار تقديراً واحترام لا مدعاة للشفقة والرثاء ..
وهل حقاً ..أن الدموع علامات الحزن الشديد والفرح الكبير
هل حقاً هي دليل للقلب الرقيق والمفعم بالعواطف ..؟
أو أنها تعبير عن شيء آخر ..
فالدموع شكل ونوع في العودة إلى الذات والشفقة عليها ..
حيث تأتي في ذروة ألم وعذاب
لذا عنما لا يستسلم الرجل لدموع
فهذا يدل على تحجر القلب ..فهذا أنه حزين بل العكس
بل أنه لا يجيب عن عزاء نفسه من نفسة أو من الآخرين ..
أنه لا يسمح لنفسه بأن يحرق نفسه في بحيراتها المالحة ..
فهل نستطيع القول بأن عميلة ترويض الرجل لدموعه هي تلك الخطوة في الحضارة البشرية التي نهض على أساسها البعد المعنوي للحضارة ..
لعلنا لم نجعل دموع الرجل موضوعاً ..
لكننا تساءلنا من حداثتنا من هذا الموضوع ..
لماذا النساء تجري سيولاً لأتفه سبب ؟ ولماذا يرفع الرجل بين دمعته وجنتيه جــدار ؟
لا ..
وبما أننا نصرح الآن بإعجابنا بعلاقة الرجل مع الدمعة ..
إن علاقة الرجل بالدمع هي جديرة بالتوقف عندها لأهميتها ..في الحضارة والتربية
علمونا ..
قالوا : الرجل لا يبكي
تلك نصيحة أو توصية
بل تحذير وتربية
من الأبوين للابن الطفل
فالشاب أي شاب يسمعها قبل المراهقة
فإذا بكى ابن الخامسة
قالت له أمة :
عيب يا أبني أنت رجل
والرجل لا يبكي ..
وقال له الأب : ألست رجلاً
لا تبكي دعي البكاء لأختك
وهذا التحذير يظل ملازماً للرجل طوال حياته ..
يتذكر ..عبارات الأبوين له في صغره ..
يتذكر العيون المستهجنة والساخرة إذا أقبل ..
في لحظة انفعال .. ما !!
وجعل الدمعة تسقط على وجنته بل أن الرجل يجاهد حتى لاترقرق عيناه بالدمع ..
فإذا أحس أشتعل في قلبه الحزن والألم والأسى والوجع وترقرق الدمع في عينه ..
أحس بالذنب الحضاري ..فالرجل الرجل لا يبكي ..
هكذا تعلم منذ نعومة أظفاره
بل أنه رضع هذا الموقف المتسامي مع الحليب ..
إن الموقف الرجالي والنسائي من الدموع واضح ..
لا يحتاج المرء لإدراكه إلا تحليل الألوان ألوان قوس قزح فدموع الغيوم على كثرتها في فصل الشتاء لا تتساوى بحجم ما يذرفانه النسوة ..عبر القارات ..
لابد للرجل أن يذرف حتى لا تتحجر عاطفة والأكثر من ذلك يجب أن يدخل التربية النسائية ..
في لملمة الدموع الغزيرة ..
لتكون دمعات ..المرأة مثار تقديراً واحترام لا مدعاة للشفقة والرثاء ..
وهل حقاً ..أن الدموع علامات الحزن الشديد والفرح الكبير
هل حقاً هي دليل للقلب الرقيق والمفعم بالعواطف ..؟
أو أنها تعبير عن شيء آخر ..
فالدموع شكل ونوع في العودة إلى الذات والشفقة عليها ..
حيث تأتي في ذروة ألم وعذاب
لذا عنما لا يستسلم الرجل لدموع
فهذا يدل على تحجر القلب ..فهذا أنه حزين بل العكس
بل أنه لا يجيب عن عزاء نفسه من نفسة أو من الآخرين ..
أنه لا يسمح لنفسه بأن يحرق نفسه في بحيراتها المالحة ..