مشاهدة النسخة كاملة : مرافعات ما قبل الاعتراف بين امرأة .. ورجل !!
مرافعات واعترافات اعجبتني كثيرا لشاعر والكاتب ( عبد الله الثابت)
وأن شاء الله تعجبكم
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
1 / هي ..
..
أنتَ :
رغم ما يحيط بملامحك من الجاذبية .. إلا أنه يلزمك الكثير من الوقت لتتشرب
شرايينك أن تفرق ما بين المرأة ، والأنثى .. هذا لا يعجبني ، ويجعلني أفتش
في حقيبة يدي عن أية حلوى تليق باقتحاماتك التي لربما صفقت لك الكثير
منهن عليها .. أعني الكثير من اللواتي يغريهن هذا الدور .. أن يعشن كفريسة
شاردة عليك كفارسٍ فحل أن تفعل كل شيء حتى ترتمي فوقهن على طريقة
رعاة البقر !
يا أنتَ .. صدقني لديك كارثة كبرى فيما يتعلق بفهمي كإنسان ، لا كجولة
جديدة من بطولاتك !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
2 / هو ..
..
يا أنتِ :
إذن فملامحي جذابة ! تتحدثين عن أفلاطونية مفرطة فيما يجب أن يكون عليه
فهمي لك باعتبارك إنسانة قبل أن تكوني أنثى ، ثم تتحدثين عن ملامحي
الجذابة كرجل قبل أن تتحدثي عني كإنسان !!
يا ألله .. كم أنتن معقدات !!
يا أنتِ .. خلقت إنسانة في البدء ، وتسّاقط السماء توتاً كلما فتح ملاك الجينات
يده ليقرأ أن الله أراد القادم للحياة .. أنثى ! لا يبدو هذا عاراً !
لا أدري أية خدعة ترتكبينها بحق نفسك حين تتقمصين هذا الجلباب الفضفاض من
المثالية .. قولي أنا امرأة ، أنا أنثى .. وانتصري كما تشائين !
حقاً .. لا توجد امرأة مستحيلة ، ويوجد الرجل المستحيل !
ثم لا تصفيني بأني فارس .. لأنك لست فريسة ولأنني لا أحب أن أفوز بشيء
ثمنه هزيمة الآخرين ! ألا يسعك أن تحتفلي بشيء إلا وأخرى غيرك تبكي !
http://http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
3 / هي ..
..
يا أنتَ :
كغيرك .. لابد أن تلتوي كل شيء لصالحك ! يا أنتَ ألا يمكنك التخلص ولو للحظة
من هذه الشرقية المفرطة ! ألا تستطيع إلا أن تكون عربياً قحّاً يؤمن بالجواري
ويحلم بمقعد الخليفة !
لم يكن حديثي عن جاذبيتك أكثر من تساؤل .. كيف لا يصطبغ داخلك
بمغناطيسية قسماتك ! وهذه نازلة أخرى تخيفني .. أتظن أنه لا يحق للمرأة
مثلك أن تعجب بملامح أحد وأن تهيم بها وأن تتذوقها .. يا أنتَ هل خلقت الحياة
لكم وحدكم .. ونحن لسنا أكثر من حطب في مواقد متعتكم .. !
ثم ما هي الانتصارات التي تتحدث عنها !!
بعيداً عن كوني أنثى أو امرأة أو أي شيء .. إنها لفاجعة أن تفكر بالأشياء
من حولك على أنها حرب أو معركة لابد فيها من منتصر .. ولا بد من جمجمة !
الرجل المستحيل أنتَ .. نعم يوجد رجل مستحيل ، وهذا لا يبدو مدحاً برأيي ، لأن
استحالته تتحرك من حيث أنه لا يمكن أن يلتزم بموقف وجداني أبداً ، فأصبحت
استحالته مجداً !
إنها ليست قضيتك وحدك .. إنها قضية أمة تتفنن في أن تصوّر فجور الرجل
فحولةً أسطورية .. وتصور مجرد وجودنا على الأرض خطيئة لابد من سترها وراء
هذه الملابس السوداء !
هنا أقول : يبدو .. أن الكثير من الحدود ما بيننا تحتاج لاتفاقيات تسوية !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
4 / هو ..
..
يا أنتِ :
فيم هجومك هذا كله عليّ ! بدأت باتهامي بالسلب وانتهيت بتحميلي كل خطايا
العالم .. وأنه لابد من أن تخربشي كل شيء يحتمل أن يكون جميلاً عندي
لأنني رجل !
الشرقي ، والعربي الذي تصفينه بكل هذه البشاعة من خلالي ورغم كل ما
وصفته به سيبقى هاجساً لكل نساء الأرض .. ولك أن تعتبري هذا غروراً !
الحياة لم تخلق للرجل وحده .. لكنني أعتقد أن المسألة مسألة أدوار ، وثقافاتنا
البائسة حددت هذه الأدوار .. فلا ذنب لي أن الدور الذي وجدت به أكثر حرية مما
تعيشنه أنت ، ولو كنت أنثى لثرت على كل شيء ولعشت كما أريد بطريقتي ..
إن كنت حقاً أؤمن بالحياة !
أما كلامك بشأن الرجل المستحيل فهو في غاية الإجحاف .. أخبريني أين هي
امرأة واحدة جنت أو ماتت لأجل رجل في هذا الوجود ، في حين أن كل الأمم
يشهد تراثها بجنوننا بإياكن .. فمن هو الآن الملتزم وجدانياً حدّ الجنون والقتل
.. ومن هو اللاملتزم !
ثم لا تنسي أنك صنيعة هذا المجتمع .. مثلي تماماً ، فلا تحمليني وزراً لا شأن
لي به !
أما الحدود .. فها أنت تمارسين الهرب وتطلبين مني ملاحقتك !
حسناً .. فلتعلمي يا أنتِ أنك جميلة ومذهلة وأنني أريد أن تزرعي أناملك بين
أصابعي ! هل أفسدت عليك نشوة المغامرة مبكراً !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
5 / هي ..
أنت :
الحياة أدوار ، نعم .. ولأن تقسيمها يصب في مصلحتك فأنت محتفلٌ جداً بما أنت
فيه ، وستفعل كل شيء للاحتفاظ بهذه الميز التي يجن جنونك حين يقترب أحدٌ
ما من المساس بها !
أتساءل لماذا لم يكن هذا الدور المتضخم بالحرية لي كامرأة ! لأصل في كل مرة
أن القضية لا تعدو كونها غلبة فتوة ، لا غلبة عقل ! وها هي المرأة التي تعيش
هناك حيث الغرب الذي يؤمن بالعقل والإنسان تثبت أنها تعي ما تفعل وأنها
قادرة على الندية ، وفي أوقات كثيرة تتجاوز الرجل ! فلا تصور الأمور على
طريقة التبرير .. وقل أنكم يا معشر الأقوياء تغتصبون الحياة لصالحكم بما لكم
من قوة اليد والتسلط .. لا بما لكم من عقل ونبوغ .. وكفى !
أما الذين قتلوا لأجلنا أو فقدوا عقولهم فإنه لا أحد يبلغ هذه الحال وهو يحب
الآخر حقاً .. إنه مفرطٌ في حب نفسه ، واعتباره هذه الأنثى شيئاً نفيساً مملوكاً
له ، فإنه يفقد حياته مرة ويفقد عقله أخرى تماماً كالذي يفقد حياته وعقله لأجل مالٍ أو أرض أو منصبٍ أو جاه !
تفقدون عقولكم وحياتكم لأنكم تروننا ملكاً .. ولا نفقد من ذاك شيئاً لأنا نراكم
بشراً لكم حق الرحيل عنا كما لكم حق البقاء !
ولتكفّ بالله عليك عن حشر المجتمع وأعرافه وقوانينه في كل مرة نتحاور ، لأن
المجتمع لن يلج إلى نفسك إذاما شئت أن تعاملني كمخلوقٍ له مطلق الحرية
والحق !
أما المغامرة .. فقد أفسدتها حقاً ، وهي لم تكن عندي رحلة المطاردة التي
نتناوب عليها .. لقد كانت عندي رحلة الإيمان بأن نقطةً ما من الجمال هناك
أمامنا .. ونحن نركض في سباق لطيف باتجاهها .. وأراك أنت من ينسحب عن
الرحلة مبكرا !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
6 / هو
..
يا أنتِ :
تخلطين الأوراق مجدداً وتحملينني خطايا العالم من جديد .. سأقول دائماً أن
المجتمع ، بما فيه أنا وأنت ، مرآة لثلاثة أشياء ، أو لنقل أنه دميةٌ تحركها
ثلاثة أنظمةٍ أو ثلاث أياد : يد القانون ، ويد النظام الديني ، ويد النظام القبلي ..
فهل هي خطيئتي أنك لا تقودين سيارةً أو أنك تحصلين على عملٍ له شأنه !
وهل هي خطيئتي أن المذهبية تصورك ناقصة عقلٍ ودين وأنك مع الدواب
القبيحة تقطعين صلاة الرجل ، وأنه لو كان السجود لأحدٍ غير الله لكان منك
للرجل !
وهل هي خطيئتي أن وجودك عار وأن حبك حرام وأن وجهك وجسمك واسمك
عيب ، أم هي خطايا السياسة والمذهبية والقبيلة !
أخطأت الطريق في محاكمتي يا سيدتي .. فلست أنا خصمك ، خصمك الحقيقي
الذي عليك أن توجهي كلامك هذا له ، هو النظام بأشكاله الثلاثة قانوناً وديناً
وقبيلة !
أما الغرب .. فلم يكونوا كم هم الآن لأن الرجل ثمة مختلفٌ عنه هنا .. ، بل لأن
القانون والدين والقبيلة هناك مختلفة عنها هنا !
أما موتنا أو جنوننا بكن فأنت لا تريدين أن تنصفي نفسك أبداً ، وبالتالي لن
تنصفي أحدا .. كان بوسعك أن تقلبي الأمر وأن تعتبري الملكية عكسية .. ألا
يسعك أن تعتبري أن الأنثى حين كانت هي مالكة حياة الرجل وعقله .. كان
اختفاؤها يعني فقده للحياة وللعقل ! وأنه حين عقد ما بين وجوده واتزانه
بحضورها .. جنت عليه بالغياب فغابت مع شمسها من عالمه كينونته وانهار
بنيانه !
يا أنتِ .. لم يفسد شيء ، فأنا دائماً باتجاهك ، رغم هذا التعسف الكبير منك !
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
7 / هي ..
..
يا أنتَ ..
عدت للمجتمع وللقانون والدين والقبيلة .. فمن يكونها ويشكل تفكيرها غيرك !
إنك لتحتجّ بما هو إدانة وجرم !
حسناً .. ولنقل أن الخطيئة يكوّنها الباقون الـ تحدثت عنهم ، فأين أنت في هذا
كله ! أتراك لو كنت لك ، أو معك .. أتراك تحميني من هذه اللعنات التي صنفتها
بكل هذا الاقتدار ! أتراك ستركل أعراف مجتمعك وقبيلتك ومذهبيتك ليسكن
صدري إلى صدرك وهو يتمتم : إن رجلاً في هذا العالم يحارب الوجود .. كل
الوجود حتى يحشر وجهه بصدر التي تحبه .. ملاذاً آمنا لا يمسه فيما بينهما من
كمدٍ ولا شحوب !
أتراني .. سأغمض عيني ويدك تتحرك على عنقي ، وروحك الثائرة تتبخّر
فتستحيل إلى غيمةٍ تقيني سطوة الهجير حيناً .. وتغسلني بمطرها حيناً آخر !
أملي ألا يكون بك داء القوم ، فترى في عنفوان روحك ما يصيبك بالنشوة
وأنت تركّع النساء لها .. وهنّ تتهدل خصيلات شعرهن على صدرك يفتشن عن
مأوى يقيهن شراسة الأشياء من حولهن !
يا أنتَ .. تعجبني وأخافك ، تعجبني روحك المتمردة ، ويخيفني أن تجد في
فقري إليها سكرةً تضطهدني بها ، وتثني ظهري لها .. لتشعر أن رجلاً هو أنت
يشرب نخب انتصاره على شرايين رأته سكنا !
وللمرافعه بقيـــــه:)
lost-angel
02 Jan 2004, 03:22
تسلمي على الحركه الحلوه يارجاوي
وفين باقي المرافعة مستنينها
ويعطيكِ الف عافية
وفي انتظار جديدك القادم
Dr.Somaya
06 Jan 2004, 10:16
مشكوره
ننتظر الباقي
الملاك الضايــــع تحلى أيامك يارب
وياهلافيك انت وسميه سعيده بوجودكم
اليكم البقيـــــــــه:)
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
8 / هو ..
..
يا أنتِ :
الثقافات لا الرجال يا رفيقتي هل التي رسمت خارطتكن بكل هذا البؤس ،
والرجال والنساء جميعاً ائتمرن قديماً بكن .. فكنتن على ما أنتن عليه اليوم ، فناشدتك بكل تفاصيلك إلا رفعت عني اللوم !
يا أنتِ .. تا الله لو كنت لي أو معي لأحرسنّك حتى منك ومني ، وإني حينها
أحميك فلا أترك إلى أحدٍ منك من سبيل على ألا تقحمي نفسك في فم مجتمعٍ
كله أنياب لا .. ولن تتفهم أنك إنما تريدين أن تكوني إنساناً بلا قيدٍ أو رقيب ،
سوى ما يتحرك بداخله من نوارس الله الطيبة !
لا أكذب .. أنا خصيم كل الماسين حريتك ما دمت تتحركين في دائرة الممكنات ،
أما أن تعمدي إلى جنونٍ واقعنا فتتكشفين له ثم تطلبينني أن أكمم أفواه
الناقمين ، وان أغير القدر الذي ينتظرك .. كوليمةٍ للسارقين السماء !
يا أنتِ .. لعبتنا الشرقية التي لا تنتهي ، أنت تثنين ركبتي عندك بجيوش جسدك ، وأنا أثني ركبتك عندي بسلاطين روحي !
يا لهذه المقايضة البائسة يا أغنيتي : جسدك وروحي .. نخلط الأوراق ونبعثر
ترتيب الله الذي ركبه فينا ، فما الجسد ما بيننا إلى جسد ، وما الروح إلى روح !
هناك حيث أدركوا كيف تخبئ المناقير تباشير الإنسانية كفّوا عن جندلتهم
الأجساد رهاناً للحب ، واحتكموا في تفاصيلهم للغريزة .. فساعة تهب امرأةٌ
حبها لرجل فإنها لا تقايضه بجسدها ، وساعة يهب رجلٌ حبه لامرأة فإنه لا
يقايضها بروحه !
يا أنتِ ..
أرجوك لا تعتسفي تعلقي بك ، ولا تخربشي بعيني .. تعلقك بي!
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
9 / هي ..
..
يا أنتَ ..
أي غرابةٍ هذه التي ترتكبونها ! مرةً نصدقكم فيما قلت عن هذا الفصل ما بين
أرواحنا وأجسادنا .. ونضطر الحكايات كلها لإرضائكم إذ نسحق كل
تضاريسنا .. لعلنا نثبت لكم أنا متنازلون عن الاعتداد بفتون أجسادنا ساعة
نؤمن أنكم على قدرٍ من تفهم إنسانيتنا عبر هذه الروح .. فما تلبثون حينها حيناً
من الزمن إلا وتعودون لاتهامنا بأنا أقل أنوثة وأنا غير مثيراتٍ ولا مغريات
.. وأنا في اللحظة التي لم نحمل عليكم بجيوش خصورنا وتفاصيلنا تسرب
إشعاعنا من أعينكم وصرنا أقل حضوراً .. وهربتم منا إلى تلكم المتاجرات
بأثدائهن .. فنعود لنجني ثمن وعينا عذاب خياناتكم !
لا أفتنن من أحبه بجسدي .. ولا أضطره للاستسلام له ، ليجيء يومٌ عاصف
يركلني فيه بكلماته ، أني ما عدت قادرةً على سكنى خلاياه !
يا لهذا الرجل بداخلكم يا أنتَ .. يحترف الزيف ثم يصدقه !
تتحدث وإياي بمنطق الفلاسفة والحكماء .. حتى أقول إني لا أقحم سلطان
ملامحي معك في شيء ، فليتني أراك ساعة تروغ إلى سفرٍ تلتقي فيه
النساء .. أتراك تفتش ثمة عن هذه النقطة التي تتحدث عنها من الوعي .. أم أنك
تسرح بعي*** وقلبك وغرائزك وراء كل من لا ترى في جسدها غير متجرٍ شهي
البضائع ، فتفتحه على مصراعيه سائر اليوم .. يتبضع منه حتى الفلاسفة الذين
يمقتون لعبة المناورات الشرقية!
أنتَ إني لأفرق ما بين الغريزة والعاطفة .. وأعرف كيف أطمئن كلا منهما بما
يعنيني أنا .. وأنا لا غير ، فهوّن عليك .. لن ترى فيّ ما ينبت الأقحوان في
صدرك إلا ساعة يدهشك مني كبر الجسد .. وكبرياء الروح !
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
10 / هو ..
..
يا أنتِ ..
فهمت أني حين أطلب منك أن تكفي عن استلابي بجسدك أني أدعوك للتنازل
عن فتونه! حقاً لن يكون لك حضورك عندي ولا عند غيري .. ولا عند نفسك متى
غيرت خلقة الله وتكوينه فيك .. فكوني أشهى وأجمل وأحلى أنثى .. هذه
قداسة كبرى !
إنني أحتج فقط على أن يستحيل جسدك ما بيننا إلى حبلٍ تلفينه على عنقي فتشنقينني به ، أو على قدميّ فتسقطينني بها !
أرجوك .. ألا يسعك أن تفرقي ما بين أن تعجبيني وبين أن تسقطيني !
أليست حبكتكن جميعاً للانتقام من تعسف هذا الرجل وجنونه أن يتنازل عن كل
قوته ليتقلب عند أقدامكن كالقط ساعة تلتقيان على الفراش ملتصقين !
ألا تتحدثن إلى بعضكن ساخراتٍ كيف أن كل واحدةٍ منكن عسفت بذخ الشموخ
والتمرد فيمن بيديها ليسّاقط تحتكن كأنما هو بلا بطولةٍ ولا تاريخ
!
أحب جمالك .. وأكره أن تفكري فيه لا على سبيل أن تملأي أقداحي بك ، بل
على سبيل أن ترجمي أضلاعي فتجثو عندك صاغرةً ذليلة .. هذا حارق يا
رفيقتي ، وهذا ما تفعلنه على الدوام !
أما انصرافنا إلى غيركن .. فبحق الله الذي يحبنا أجيبيني : أين هي امرأةٌ تحب
الرجل الوفيّ ! أنتن من يضطرنا لهذا الرواغ لنبقى في أعينكن شيئاً تكترثن
بالبحث عنه وإحاطته بكن !
ساعة يكون الرجل وفياً ترينه بليدا .. وساعة يحترف العبث يغريكن ويحرض كل التوت بأعماقكن .. حتى وإن أفرغتن عليه لعائن الله !
ويعجب إحداكن شعورها بالفوز بهذا الذي التفت عليه العشرات منكن .. ثم لم
واحدةٌ أن تقتحم أضلاعه سواها .. إنكن لتحببن الفخر بهذا مع كل ما تمقتونه من
عبثنا !
صدقيني .. هي أشهى علاقةٍ في الوجود .. حبٌ ما بين رجلٍ عابثٍ وامرأةٍ وفيّة!
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
11 / هي ..
..
يا أنتَ ..
إذن .. فأقدس العلاقات ما بين رجلٍ عابثٍ وامرأةٍ وفيّة !!
يا للكارثة .. يا للفجيعة التي تنتهك بها إنسانية النساء بدعاوى الإثارة والجمال
والإغراء .. إنك لتفقأ عين الحقيقة وتسيل دمها إذ تمنح جنسك الحياة كلها عبر
عبثيتك ، وتسرق الحياة كلها من النساء لحظة تخدعهن بشعارات الوفاء
والفضيلة والعفاف .. هذه بلادة مفرطة يا صاح !
أجل .. لا أحب الركض بمضمارٍ ليس سواي به ، ولا أحب ميداناً لا أنتصر فيه على
غير نفسي .. أجل إنني أحب أن أفوز بالرجل الذي تسابقت إليه كل أحداقهن
، هذا فيما قبل اشتراكنا عالمينا .. لكن أي شيءٍ يبرر أن تفوز بشيءٍ ثم لا
يكون لك !
هو متاحٌ ما قبل أن يخصني وأخصه بدوائري ، ثم إذاما كان الحب كان فظيعاً
أن تبقى حماك مفتوحةً للآخرين .. كأنما أنت لا شيء !
أنت من يخلط .. إذ تريد أن تبقى في حالتيك هاجساً تجري وراءه الجائعات ،
مدعياً أن بطولةً عظيمةً تحققها تلك التي معك كلما عدت إليها آخر كل ليلة ،
فتنظر إليها نظرةً تعني : ها أنا أتركهن وأعود إليك !
أنسيت أن المستباح مخلوقٌ لا كرامة له ولا كبرياء .. أو لنقل أن كرامته
وكبرياءه مخنوقتان .. لأنه بلا حدود .. بلا حدود ، فكيف تدوس بلذاتك على
كبريائها ثم تصف حياتك معها انتصاراً لها أنها هي من تعود إليها نهاية كل
مساء !
أما أجسادنا .. فغرورها وسطوتها هوسكم وجنونكم ، وتا الله ما بهذا العالم
رجلٌ لا يكترث لجسد امرأة ، وكل الذين يلونون كلماتهم بأن أرواح الإناث
وإشعاعهن هو ما يغريه فقط .. كلهم أفاكون تنهار ادعاءاتهم لأول مصافحة !
لا تكابر .. فليس في الأمر من عيب أن يعجبني جسدك مع دهشتي بروحك ، ولا
أن تعجبك روحي مع دهشتك بجسدي ! ولكلٍ منا الحق أن يتحرك في المدار
الذي يستطيع أن يكون به أشد حضوراً ومغناطيسية !
أساعة أفكر بهكذا طريقةٍ أكون مبتزةً ، وساعة تفكر بهكذا طريقةٍ تكون
مبتزاً ! ألست من يتحدث عن صنيعة الثقافة في تكويننا من ذي قبل !
أتشفع لكم الثقافة حين تخطفون من النساء حيواتهن ، ولا تشفع الثقافة ذاتها
للنساء حين يرين في أجسادهن ما يحصلن به على شيءٍ من وجودهن المسلوب !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
12 / هو ..
..
يا أنتِ ..
هوني عليك .. أنا لا أسرق حياة أحد ، ولا .. لن يسرق مني حياتي أحد ، فلقد
آمنت أنه لا علاقة في هذا الوجود تبرر أن يتحوّل الرجل إلى عبدٍ عند مليكة أو
تتحول المرأة إلى جاريةٍ عند خليفة ، لا أؤمن بهذا تحت أية شعارات أبوّة كانت
أو أمومة .. أو زواج أو صداقة أو حتى حب .. فلا شيء من هذا يعني أن يمتلك
أحدٌ أحدا ..
أنت تنظرين للأمور على سبيل التملك وأن أيّاً من الطرفين حين يخرج عن ملكية
الآخر فإنه يكون قد خانه وشذ عن طوقه ، وأنا أؤمن بالحرية .. وأني حين
أحب شيئاً أتركه ليأتيني باختياره وقراره !
تحدثت عن فطرة الله في خلقنا .. فأجبتني عن فهمك الغريب للصلة ما بين
الإنسان والإنسان .. حتى إنها لتبدو الأشياء عندي بعد سماعك نوعاً من القيد
والخنق والارتباط!
إنني أفهم الحب والرجولة والأنوثة والصداقة .. إلخ ، أفهمها كامتدادٍ للحرية
والانطلاق ، لا صخرةً تتهشم عليها اختياراتنا وقراراتنا فتصير الأمور أشبه ما
تكون بالبيع والشراء .. يا أنتِ أنا لا أبيع روحي ، ولا أشتري جسدك .. إنني
فقط أؤمن بالتكوين الذي يحركني والتكوين الذي يحركك !
تكويني لهيبٌ متمردٌ أغضبك أني سميته عبثا .. وتكوينك الأرض الأصيلة
وأغضبك أني سميتها الوفاء .. وتكويني يحرضني لاعتناقك جسداً وروحاً كما
تريدين ، وتكوي*** يحرضك لاعتناقي روحاً وجسداً كما أريد !
يا رفيقتي .. آمني بالحرية لتري الحياة أفقاً لا تنتهي متعته ، واحترسي من
القضبان مهما كانت لامعةً أو مغرية ، فأنت من حيث تظنين أنك تبنين الحدود ..
تعمدين إلى نفسك فتنفينها وتخنقينها لتعيشي طول حياتك على هامش القدر .
. بل إنك لتمنحين التصاريف ومصرفيها المدية التي يمزقون بها كيانك ملونين
انتهاكهم لك بما تعرفين وما قلناه من شعارات !
أما بلادتي وما ترينه فيّ من فظائع وكوارث في تفكيري .. فإنه ليعجبني أن
أكون بعي*** قوياً .. قوياً هذا الحد !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
13 / هي ..
..
يا أنتَ ..
مدهشٌ أنت في مرافعاتك .
.
لم تقنعني في كل شيء .. لكنك أقنعتني بك .. أراك تجيد تدثيري بأغطيتك
الوردية وتمنحني شيئاً أحسّه يعبئني بالدف .. ويجعلني أطير .. أطير !
أتدري يا أنتَ .. يروق لي أن تكون هكذا .. لا تعلوك فظاظة الأعراب ولا يمشي
بك في شيء .. نزق الشرقيين ، ولا أنت مسحوق الجاذبية كالسمجين الغربيين
الذين تتحدث عنهم ..
إنك وإني لو كنا مثلهم فإننا حينها بكل بلادةٍ سنستحيل شيئاً لا يعرف كنهه
أحد ، لا أنا أشعر أني امرأةٌ ولا أنت تشعر أنك رجل لتضيع عندها الأدوار
ولتموت الورود كلها !
حسناً .. إني أؤمن بك في ذاتك أكثر مما أؤمن بك فيما تقول ، إنك ترفض
الانصهار لتعجبني ، وأرفض الانصهار لأعجبك ، ويا لهذا الجنون الذي لا يفهمه
سواك ألا تكون جلاداً عربياً وألا تكون فارغاً أوربياً ، سأقول إنك بعيداً عن
كل حواراتنا .. إنك لذيذ الروح ، آسر الجسد !
هذه الاستقلالية التي تمنحني إياها وأمنحها إياك تعني أنا على شيء .. شيءٌ
لا أستطيع رسمه ولا التعبير عنه .. أنت من يسطيع ذاك .. فهيا اعترف به لأنك
الرجل ، ولأني لا أحب أن تتآمر عليّ هذه الأفلاك فأسمع اعترافاً كهذا من
غيرك !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
14 / هو ..
..
يا أنتِ ..
هل يبدو الاعتراف قضيةً كبرى لديك !
آمنت يا أنتِ أن الذي يغرس شيئاً هو أول من يقتلعه ، لكنني لست كالمؤمنين
في شيء ، فأنا فوق ما تهب التصاريف وأنا أعلى من الحدثان .. وأنا من
يشكل وجداني ويديره فهل يعجبك أن أقول هكذا كلمات !
سأعترف .. ولك أن تسجليني طائعاً مختاراً لصالحك ، وأن تجيريني لما بين
نهديك ، ، ولك أن تثملي بهكذا رجل مستحيل .. هو أنا ، أقول :
إني بكل إيماني وقوتي وجنوني وقصائدي وملامحي وتمردي وشرودي
وجاذبيتي أكتبني في هذا الخليج الساحر في صدرك .. ها أنا يا سيدة
السماوات والأرضين أقبل باطن يدك .. وأضع سبابتي ما بين حاجبيك : ( أنا
هنا ) .. وأضع سبابتي على شفتيك : ( أنا هنا ) .. وأضع سبابتي على عنقك
: (
أنا هنا ) وأضع سبابتي بين نهديك : ( أنا هنا ) .. إني لأعترف إنك مسكونةٌ بي
وأني مسكون بك ، وإني لأعترف أنك تعيشين الحياة كلها وتقاسيمي موقعة
على كل خليةٍ فيك ، وأنك تحيين الحياة وتقتحمين الموت لأكون أنفاس أيامك ،
وأكون أنا التربة التي يؤول إليها جسدك .. وأنا بمثل .. وأنا بمثل !
هيا التفتي لمرآتك .. ألا ترينني !
جبهتي جبهتك .. وفمي فمك .. وعنقي عنقك .. وصدرك صدري .. وخصرك
خصري .. وكلي أنت .. وكلك أنا !
يا أنتِ .. كوني بين يدي من تشائين ، لكن إذا التقيت رجلاً غيري ذات يوم
فحدثي نفسك أنه لم يخلق مثلي أحد ، وحين يمسّك فابصقي من داخلك عليه
واصرخي بكل صمت .. هذا ليس لك .. هذا ليس لك ، إنه للرجل المستحيل أنا !
يا لجنون هذا الاعتراف ..
يا أنتِ .. إني أحب الله أكثر لأنه جاء بك إليّ !
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
15 / هي ..
..
يا أنتَ ..
" أصابعي التي ترسم اللوحات ..
تفتش عن ريشةٍ لرسمك
القوة التي اخترعتك تمزج ألواني
أتوه فيك على اللوحة كما تتوه على صدري !
حائرةٌ ..
كصغيرةً سرقوا كلمتها ( يا ربي ) ! "
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
16 / هو ..
..
يا أنتِ ..
" لسانك الأحمر الصغير ..
مريه ليبحث عن بقاياي في زواياك
حيث تركت التواقيع باسمي وباسمك
حيث احترفت الصهيل
أحفر ما اسطعت ..
وأجني عصائرك المقوسة !
أهمهم .. حبا ! "
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
17 / هي ..
..
يا أنتَ ..
" بقلبي ..
فضاءات من الندف البيضاء
أعدهن وسائد ..
أشد برأسك إليّ
تسكنني ..
تحملني ..
ترجف بي ..
تنهال فوقي كأول النهار ..
كآخر النهار
وأنا الآه .. الآه .. الآه
لو تمتد أكثر ..
أكثر ! "
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
18 / هو ..
..
يا أنتِ ..
" لأني بقلبك ..
أشعر أني تزوجت كل النساء ..
وأني ضاجعت كل النساء ..
وأني عاشرت كل النساء ..
وأني ترنّحت فوق النساء ..
وأنيَ .. صرت الوحيد
الذي في السماء !!
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
19 / هي ..
..
أنتَ ..
أستطيع القول أن سيدةً بهذا العالم تريد أن تقول لك :
أحبـ ......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ـك
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
20 / هو ..
أنتِ :
وأجزم أن رجلاً بهذا الكون يتعبد باسمك ويلهج بك .. وتتفجر نفسه ليقول لك :
أحبك ..
أحبك ..
أحبك ..
..
http://nnanna.jeeran.com/love08.gif
الحكم :
انتهت المرافعات ..
المرأة
تعترف بطريقتها الشهية التي لا تمسّ كبرياءها..
و
الرجل
يعترف بطريقته المثيرة التي تنفخ كبرياءه ..
..
اتمنى أن تنال اعجابكـــــم
اجمل احساس
21 Jan 2004, 07:54
مراافعه جدااااااااااااااااااااا رائعه
لا تحرمنا من جديدك
تقبل تحياتي :
اجمل احساس
الرائع هو مرورك اجمل احساس
تسلمين يارب
تحياتي لك
lost-angel
24 Jan 2004, 12:46
والله ماادري ايش اقول
بس عامةً دائماً اقول الاثنين محد يستاهل الثاني ابداً
واتوقع انها معادلة صعبة دائماً
تسلمي رجاوي
ويعطيكِ الف الف عافية
وفي انتظار جديدك القادم لكِ مني اخلص تحية
lost-angel
تسلم يارب على المرور
وهي معادلة صعبه بس حلوه:p
لك مني اعذب تحيه
النسخة الماسية الإصدار vBulletin
bdr130.net
diamond