المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : °ˆ~*¤®§( ضــــــــــد التيار .... قصة روعــــــــــه " الجزء الرابع ")§®¤*~ˆ°


sadly owner
13 Dec 2003, 12:40
مضت ستة أشهر وريم هي دنيا أحمد..
هي الصوت الذي يوقضه صباحا..
الحلم الذي يدفعه للمثابرة دراسيا ..
الأمل اللذي يحثه على الاجتهاد في عمله مع والده..
ازدهرت مؤسسة والده بادارته..
فقد اصبح انسانا مسؤلا فعلا ..
نسي العبث وايامه..
لأنه أدرك أن ريم هي حياته..
أدرك ان العيش بدونها صار ضربا من المستحيل..
ادرك انها هدفه في الحياه ..
فراح يسعى جاهدا لوصول هذا الهدف..

اليوم.. هو اول ايام عيد الفطر..
استيقض أحمد مع أذان الفجر..
أخذ حماما سريعا..
لبس ما جهزه من ثياب للعيد..
تأنق في لبسه..
توجه لطاولة قريبة تصطف فوقها انواع العطور..
في طرف الطاوله..
عطر أهدته إياه ريم.. تستند اليه بطاقة سطرت فيها اعذب الكلام..
حمل العطر بيده..
نظر اليه وهو يبتسم..
أغرق به ثيابه..
ذهب لصلاة العيد مع والده..
عادا الى المنزل..
صعد الى غرفته..
هاتف ريم..

أحمد: كل عام وإنتي بخير يا كل الخير..
ريم : اهلين بعد عمري .. وانت بخير حياتي..
أحمد: هاه.. كيف صباح العيد معاك؟
ريم : عيدي بسماع صوتك حبيبي..
أحمد: ...
ريم : أحمد .. هالحين صار يوم العيد.. أقدر أفتح الهديه ؟؟
أحمد: لا حياتي .. معليش أصبري شوي .. أبي أكون معاك على الخط وانتي تفتحينها ..
ريم : طيب أنت هالحين معي .. واليوم العيد..
أحمد: ايه بس الضيوف علـ...

وقاطعهم صوت ابو أحمد يخبره بوصول الضيوف...

أحمد: شفتي ..
ريم : اخخخخ .. وربي ما تحمست لشي بحياتي مثل ما تحمست اني اعرف ايش هي الهديه ..
أحمد: انتم يالبنات تذبحكم اللقافه ...
ريم : !!! ايش ايش ايش .. وش فينا يالبنات ..غرد غرد.. قول اللي بخاطرك ..
أحمد: انتم يالبنات سكر هالحياة .. وانتي سكر بيالتي انا..
ريم : .....
أحمد: ادري اني مقطع الرومنسيه .. بس تعرفين ..عيد وما نمت زين .. يعني لا تشرهين..

ضحكت ريم بخفه وقالت..

ريم : طيب يالرومنسي.. يالله قم لضيوفكم .. واول ما يمشون تكلمني .. مفهوم ؟؟
أحمد: ايوه يافندم ..
ريم : يالله حبيبي .. استناك.. باي..
أحمد: باي حياتي... باي..

نزل أحمد ..
رحب بالضيوف..
وقام بالواجب مع ابوه ..
وجا عادل وابوه بعد .. ((يعني ليلتنا أنس))..
يوم صارت الساعه تسع طلع أحمد وعادل يجيبون العيد (( الذبايح بالعربي.. ولا تقولون وش ذا !! ذبايح الصبح!!
ايه وش فيها .. كذا شيباننا.. عيدهم الصبح))
وفي الطريق ..

عادل: أيوه .. اخبار ابو ريم ؟..
أحمد: أخباره تسرك .. انت بشرنا عنك؟
عادل: والله الحمد لله .. تدري أحمد .. ياخي احس اني بديت أغار من ريم.. ماعاد نشوفك ياخي ..
أحمد: يبن الحلال.. انت عارف قدرك ومعزتك بقلبي.. بس انت بعد عارف .. الدراسه والمؤسسه..
وانت عارف.. "عمر الغيم ما يحجب خيوط الشمس"..
عادل: "وعمر البعد ما يمحي صداقة أمس".. صدقت والله .. وانت بعد يا أحمد تعرف قدرك على قلبي..
أحمد: أقول بس .. فكنا من الرسميات ..
عادل: ايوه .. وأخبار الريم ؟؟
أحمد: والله تمام ..
عادل: ايه الحمدلله .. وأخبار المشروع اللي براسك ؟
أحمد: المشروع قرب يتنفذ .. واليوم انشالله يتحدد كل شي ..

اليوم يتحدد مصير...

************************************

بعد ان رحل الضيوف .. صعد أحمد الى غرفته .. واتصل بريم ..

أحمد: مرحبا حياتي..
ريم : هلا عمري .. هاه .. مشو الضيوف ؟؟
أحمد: وااااوك .. ياربي هو صدق.. ما بغو ...
ريم : الله يعينك حبيبي.. معليش .. حق وواجب..
أحمد: أنا ما قهرني الا أبو راشد .. أصب له الفنجال .. وتستوي اصابعي قبل لا ياخذه..

ضحكة بخفه وقالت ..

ريم : بسمالله عليك وعلى اصابعك عيوني..
أحمد: تسلمين حبيبتي..
ريم : هاه أحمد .. نفرج عن الهديه ؟؟

أخذ أحمد نفس عميق.. وقال..

أحمد: يالله.. هالحين ابيك تفتحينها..

كانت ريم تمسك بعلبة الهديه .. هي لم تتركها منذ الصباح..
تقلبها .. تهزها محاولة ان تعرف ما بداخلها..
والان حانت اللحظه اللتي انتظرتها منذ مده..
امسكت طرفي شريطة كانت تلف العلبه..
حلت عقدتها..ازالت غلافها الارجواني..
همت بفتح العلبه..

أحمد: ريم وقفي ..
ريم : وش فيه ؟
أحمد: فتحتيها؟؟
ريم : لا..
أحمد: ريم .. تحبيني؟
ريم : ..!!!
أحمد: جاوبيني .. تحبيني ؟
ريم : أيه أحمد.. أحبك ..
أحمد: قوليها بعد مره ..
ريم : أحبك..
أحمد: اموت فيك.. والله أموت فيك .. افتحي الهديه..

ازالت ريم غطاء العلبه ...
فاحت منها رائحة عطر سحري ..
كانت العلبه مزينة بقصاصات ورق حمراء من الداخل..
تتوسطها علبة صغيره حمراء داكنه.. شكلت بشكل القلب..
ورسالة محرقة الاطراف.. لفت بشكل اسطواني..
لتبدو بشكل أثري..
امسكت ريم بالرسالة..فتحتها..
قرأت ما أبدعه أحمد من أبيات شعريه..
تعبر عن اعجابه بها..
أمسكت العلبة الصغيره ..
نظرت اليها..
فتحتها..
وجدت خاتما .. لف بداخله ورقة صغيرة..
سحبت الورقة ..
قرأتها وأنسابت فوق خدها دمعة حائره..
لم تعلم أهي دمعة فرح أم حسره..
كتب في الورقة.. "حبيبتي.. ياليت تقبليني شريك لحياتك"..
بكت ريم..
وسكت أحمد..
ساد الصمت..

أحمد: ريم...
ريم: ...
أحمد: ريم أنا أنتظر منك جواب..
ريم: ...
أحمد: يمكن أكون ما اخترت وقت مناسب ؟
ريم : ...
أحمد: يمكن تحتاجين وقت للتفكير؟؟
ريم: ...
أحمد: اسمعي .. أنا بخليك هالحين.. ولما تفكرين زين كلميني..
ريم : لا يا أحمد.. الموضوع مو محتاج تفكير ..
أحمد: ...
ريم : أحمد .... سامحني يا أحمد..
أحمد: ...
ريم : انا ماني موافقه...
أحمد: ليه ياريم؟.. ليه؟
ريم : احمد.. حرام .. حرام أظلمك معي ..
أحمد: تظلميني !!
ريم : أحمد أنا معاقه... فاهم يعني أيش معاقه..
أحمد: عمر الإعاقة ما كانت عيب..
ريم : الإعاقة مو عيب يا أحمد.. الإعاقة صعوبه.. صعوبه في تأدية المسؤليات..
أحمد: لو تكاتفنا نقدر نتخطى كل صعب..
ريم : أحمد حرام.. حرام تظلم نفسك معي.. حرام تدفع ثمن غلطة غيرك..
أحمد: كيف يعني غلطة غيري ؟!
ريم : أحمد .. أنا كنت ضحية تهور شاب .. ضحية حادث مروري قبل سنه ونص..

وقصت ريم لأحمد قصة ذلك الحادث..
حادث مروري مر بمخيلته وكأنه أمامه..
قصت قصتها..
أو قصتهما..
حيث كان أحمد ...
هو ذلك الشاب...
الذي قتل بتهوره شباب ريم...
منذ سنة ونصف..

*********************************
كانت رواية ريم للحادث المروري ..
تمر في ذهن أحمد ..
كانت ذكريات بائسه ... لتهورات مراهق...
لتصرف غير مسئول ...
كانت تقص حكايتها ...
وكانت المشاهد تمر في ذهن أحمد..
تمر سريعا..
مقاطع سريعه.. متقطعه .. غير مرتبه ..
زاد تسارع المشاهد في ذهن أحمد...
..
ازداد تشويش ذهنه..
لقطات سريعه من ذكرى الحادث تتعاقب بطريقة عشوائيه...
وفجأه..
مر بذهنه .. مشهد بطيء..
فتاة تستقل المقعد الخلفي من السياره ..
اقتربت سيارته منها بسرعه ..
بدت في عينيها نظرات الهلع..
وتوقف المشهد ..
قاطعته ريم..

ريم : الله لا يسامحه...
أحمد: ....
ريم : يالله يارب انك تبتليه في نفسه وأهله ..
أحمد: خلاص..
ريم : وش فيك ..!؟
أحمد: ما فيني شي ..
ريم : تدري كيف انتهى الموضوع ...
أحمد: ....
ريم : عطونا تعويض مادي ...
أحمد: ....
ريم : عطونا مبلغ مالي.. وخلاص..
أحمد: كيف خلاص ؟..
ريم : خلاص .. بح .. انتهى الموضوع .. ولا كأن شي صار .. لاحبس .. ولا عقاب..
والولد طلع منها زي الشعره من العجين ..
أحمد: ....
ريم : ....
أحمد: ريم ..
ريم : عيونها..
أحمد: ريم .. أعذريني .. بس لازم أقفل هالحين ..
ريم : ....
أحمد: معليش ..بس محتاج أكون لوحدي شوي ..
ريم : أحمد .. أنا أسفه ..
أحمد: لا .. أنا اللي أسف ..
ريم : !!!
أحمد: معليش .. لازم أقفل .. باي..
ريم : ..باي..

قفل أحمد الخط ..
دارت به الدنيا ....
نهض من سريره ... دار بأنظاره في أرجاء الغرفه ...
أطلق زفرة ساخنه ...
هم بالخروج .. توقف للحظه ..كان بجانب المراة ..
نظر اليها ... نظر الى صورته ...
رن في ذهنه كلام ريم ..(( الولد طلع منها زي الشعره من العجين ))..
أغمض عينيه ..
أدار وجهه عن المراة ..
خرج من الغرفة مسرعا .. تسابقت قدماه فوق درجات السلم ..
خرج بسرعه .. وصل الى باب الشارع ..
نظر لسيارته ..
لم يعد يطيق القياده ..
خرج ليمشي ..
يمشي الى لا مكان ...
وبلا هدف ...
...
عقله كان مشوشا...
بداء يكره ذاته..
وجد نفسه مجرما..
لماذا لم يعاقب ؟؟...
رن كلام ريم مجددا في أذنيه ...
(( الله لا يسامحه )) ...

تناثرت الأصوات في رأسه ..
كان يمشي في شارع يعج بالسيارات المسرعه...
ضجيج السيارات يملاء رأسه ..
نظر الى الشارع ..
كان فارغا للحظه..
لن تلبث لحظات حتى يكتض بالسيارات "الطائره"...
عبره بهدوء..
وقف في منتصفه ...
رفع عينيه ..
عينين ذابلتين .. يائستين..
نظرتا الى فوج مقبل من السيارات .. يتعطش سائقوها في بلوغ السرعة القصوى ..
بداء يمشي..
يمشي بإتجاههم...
معاكسا لسيرهم ..
بدا يركض ...
وصل اليهم ..
أخذت السيارات بالتناثر من حوله ..
تجنبو الاصطدام به ...
تعالت الاصوات من حوله .. صرير اطارات .. ابواق انذار .. شتائم السائقين ..
تجاوزوه...
نظر اليهم ..
عشرات من السيارات .... نجحو جميعا في تخطيه ...
لم يصبه أذى ..
بكى.. أخذ يبكي ...
جثا على ركبتيه.. انهار ..نظر الى السماء...فرد يديه ..
صرخ.. (( وين العقااااااااااااااب !! ))..
انهار ..
وسقط في مكانه...
توقفت إحدى السيارات...نزل منها رجل ضخم..
إستوقف السيارات .. وصل الى أحمد..
حمله على كتفه..
اركبه في سيارته.. وانطلق...


*********************************
يتبع

رجاوي
13 Dec 2003, 01:39
الله عليـــــك ياسادلي قصه روعه

بس ياليتك تنزلها كلها مره وحده ترى حرقت اعصابي:(

تحياتي لك

الشمـ برق ـال
13 Dec 2003, 01:51
الظاهر مافيه تكملة :(

وشبلانا نقصد الكلام ,, بسرعة تكفين انا الموقع يفتح معاي مره بالاسبوع والباقي مايفتح :(

ننتظر الله يعين ..

sadly owner
15 Dec 2003, 05:27
والله انا شايفكم مرة متحمسين
علشان كدا راح انزل الجزء الخاااااااااااااااااااامس الحين

تسلمولي عالمرور حبايبي

تحياتي

Dr.Somaya
25 Dec 2003, 03:27
شكرا لك وننتظر المزيد

sadly owner
25 Dec 2003, 02:29
العفو