lost-angel
08 May 2008, 11:14
الجميع تناسي الأعياد وحفلات شم النسيم والموضوعات السياسية الساخنة ليتكلم فقط عن قصص وأحداث وخلفيات الفرح الأسطوري والخيالي الذي أقيم في العين السخنة وتكلف حسب أقل الاجتهادات 30 مليون جنيه. أصحاب الفرح ينتمون إلي الجنسية الليبية، فالعريس هو صلاح الدين طاطاناكي والشهير بين اصدقائه باسم «دينو» وهو ابن حسن صلاح الدين طاطاناكي الذي حضر إلي مصر في أواخر السبعينيات بمصاحبة عائلة أخري ليبية بينهما الكثير من صلات الدم ومشهورة في القاهرة وخاصة في ضاحية مصر الجديدة وهي عائلة «سفراكس»، فعندما قام السادات بمبادرة السلام وعندما تكونت جبهة دول الرفض كان رد السادات عليهم بدعوة كل العرب المنشقين عن حكوماتهم بالحضور إلي مصر والاقامة بها في سلام.. فكانت العائلتان الليبيتان أول من حضر إلي مصر. نعود إلي الفرح الأسطوري الذي أول ما يلفت النظر إليه هي أسماء الفنانين والفنانات المشاركين.. زفة العروسين بالراقصة دينا ويليها عمرو دياب ثم هيفاء وهبي ويختتم الفرح راغب علامة مع وجود حفلة أخري موازية لنفس الفرح بالـ«DJ»..
كل ذلك في منتجع سياحي بالعين السخنة في واحة الحجاز التي تبعد أكثر قليلا من 100 كم عن القاهرة.. فهو حدث فريد من نوعه. نبدأ بـ«دينا» التي نادرا ما تزف أي عروسين بنفسها ولكنها انتظرت حتي جاءت العروس علي يخت من البحر لتبدأ الزفة.. لكن من سوء الحظ أن العروس أُصيبت بدوار البحر ووجع في معدتها، وكاد يغمي عليها وان لم ينتبه أحد لذلك -فقد تركزت الأنظار علي موكب الخمسين مركبا شراعيا التي صاحبت الزفة.. بجانب اضاءة ستة كليومترات من الجبال المحيطة بالمكان- بل أكثر من ذلك راحت العروس ترقص علي أنغام هيفاء وراغب علامة لتؤكد أنها لم تتأثر بما جري لها في البحر. يصر عمرو دياب ان يتقاضي 350 ألف جنيه لو غني في فرح وسط القاهرة.. لكنه يضاعف المبلغ لو كان الفرح خارج نطاق وسط المدينة حتي لو كان في فندق بالقطامية وذلك في حالة زواج المصريين ولكن تلك المبالغ تتضاعف في حالة زيجات العرب مقيمين أو غير مقيمين! اسم عمرو دياب كان خارج قائمة العريس «دينو» والعروس «هالة» وهي من عائلة فلسطينية وهي عائلة «مكي» استشهد والدها منذ 3 سنوات.. وهو ما يبرر وجود شخصيات فلسطينية بارزة مثل محمد دحلان وزير الأمن الوقائي السابق ومحمد رشيد المستشار المالي للسلطة الفلسطينية وقت ان كان ياسر عرفات علي رأسها. لكن صديق العريس «بدر» وهو ايضا ليبي مقيم في مصر وصديق حميم لحميد الشاعري وهو كما نعرف ليبي أيضا مقيم في مصر وقدمه للكثيرين من العاملين بالوسط الفني مما مكن «بدر» من الضغط علي صديقه عمرو دياب ليأخذ منه 150 ألف دولار بما يعادل هذه الأيام 825 ألف جنيه مصري بدلا من المليون و400 ألف المتعارف عليها في أفراح عمرو دياب المماثلة، ورغم رفض عمرو دياب للتنقل كثيرا وخاصة في منطقة البحر الأحمر فقد أصر علي الحضور والمشاركة بخصم كبير حتي يتواجد في مثل هذه الليلة من ألف ليلة وليلة. وقد قامت أم العريس «سلوي» بالاتفاق مع «بدر» علي أن تكون فقرة عمرو دياب تلي فقرة هيفاء.. لكن الذي لا يعلمه الجميع أن المهندس عاصم السيد المسئول عن الصوت وتنظيم ظهور الفنانين في هذه الحفلة هو في نفس الوقت مدير أعمال عمرو دياب (وقد تقاضي عاصم من أصحاب الفرح عن جزئية الصوت فقط 120 ألف دولار) ولأول مرة شُوهد الفنان المصري الكبير يتنقل بين المدعوين قبل أن يقدم فقرته -وهذه نادرة- بل إنه قام بعمل تجربة للصوت شخصياً وهو يمر في ردهات الفرح. بينما كانت فرقة هيفاء وهبي مستعدة للصعود علي المسرح.. فجأة قفزت فرقة عمرو دياب وبدأت بالعزف وبدأ عمرو دياب بالغناء بأغنيته «قمرين» وبدلا من الغناء لمدة 45 دقيقة كعادته في الحالات المتوصي عليها إلا انه استمر في وصلته الغنائية لمدة تزيد علي الساعتين! أما هيفاء فقد اصر عليها «دينو» العريس و«هالة» العروس.. واتفقا معها علي ان تكون علي المسرح الساعة السابعة والنصف بعد وصول العروسين من زفة المراكب الشراعية، علي ان تتقاضي 60 ألف دولار، لكن حين وصلت النجمة اللبنانية وجدت في انتظارها «سلوي» أم العريس مع بعض بنات عائلتي طاطاناكي وسفراكس ليزفا لها خبر طلب عمرو دياب الصعود قبلها وبعد الزفة مباشرة ولكن سلوي أصرت علي صعودها أولا كما هو متفق عليه. وفي أثناء هذا الحديث سمعت عمرو دياب يشدو «والله ما كان علي بالي يا هوي..» وبدبلوماسية رائعة طمأنت هيفاء عائلة طاطاناكي بأنها لن تتخلي عنهم وهو ما حدث بالفعل. فعندما ظهرت علي المسرح في الساعة الحادية عشرة مساء قامت بجمع الصغار قبل الكبار حولها بل ان الشباب الموجود في المكان الآخر مع الدي جي ترك كل شيء وحضر للتصوير والغناء والرقص مع هيفاء، خاصة أن عمرو دياب كان عصبيا بعض الشيء لوصول موسيقي الدي جي إلي مسامعه مما أثار حفيظته وقال «هما فرحين ولا فرح»؟!
وفي نفس الوقت قام عمرو أثناء فقرة هيفاء بالمرور بين موائد المدعوين لجذب الانتباه عن حضور هيفاء مما جعل البعض يتذكر واقعة حفل عيد الحب بفندق الفورسيزونز عام 2007. وقد فاجأت هيفاء الحضور بأغنيتين جديدتين حازت اعجاب الجميع وعلي رأسهم عمرو دياب والإعلامي عمرو أديب الذي كان موجودا برفقة زوجته مع صديقه الفنان هشام عباس وزوجته من ضمن شخصيات مختلفة تجاوزت الألفي مدعو منهم أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي.. وزير البترول سامح فهمي.. وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي.. وزير المالية يوسف بطرس غالي.. سيف الإسلام القذافي.. الشيخ محمد بن زايد.. مجدي راسخ.. عضو مجلس الشعب هشام مصطفي خليل وزوجته نانا موسي.. خالد حسين سالم.. معتز رسلان.. يسرا.. إيناس الدغيدي .. عمرو بدر.. نوال الدجوي... سمير زاهر.. حماد عبد الله وزوجته ماجدة ربيع.. ونعومي كامبل عارضة الأزياء السمراء الشهيرة.. وقيل إن روبرت دي نيرو كان هناك وإن لم يؤكد أحد ذلك أو ينفيه.. وشخصيات من عائلات غبور والسويدي والسادات. وقيل إن سيف الإسلام القذافي ومحمد بن زايد لم يصافحا عمرو موسي وهو أمر لفت النظر وكان مثار الحديث لبعض الوقت في السهرة التي امتدت إلي الفجر. راغب علامة كعادته كان جنتلمان فكان الاتفاق ان يعود إلي القاهرة في ميعاد اقصاه الثانية عشرة مساء وبعد كل السيناريوهات السابقة وجد نفسه يبدأ فقرته في الواحدة صباحا ولم يطالب بزيادة اجره عن الـ50 ألف دولار المتفق عليها. وبالرغم من ذلك فقد جعل المدعوين كلهم يقومون بالرقص معه وكأنه الفقرة الأولي في الحفل.. بل إنه جعل المدعوين وحتي الثالثة صباحا ينشغلون عن كثير مما يجري حولهم: بوفيهات ساخنة ومختلفة وعلي رأسها الكفيار الإيراني الشهير الذي تم استيراده خصيصا بكمية كبيرة تصل إلي نصف مليون جنيه حسب احاديث المدعوين.. بوفيهات طعام متعددة الجنسية.. صيني.. إيطالي.. فرنسي بما فيه من كميات هائلة من المارون جلاسيه ومختلف انواع الشيكولاتة المستوردة.. وقد تندر المدعوون عن تكلفة فرح مثل هذا الفرح الذي استمر التجهيز له نحو 4 أشهر قبل الليلة الكبيرة.. ومن هذه التجهيزات استقبال الضيوف الذين هبط بعضهم بطائرات هليكوبتر خاصة.. وتسكينهم في اجنحة فاخرة في عدة فنادق في ستيلادي ماري وقري أخري في العين السخنة لعدة ليالٍ كاملة الاستضافة.. بجانب استمرار الفرح يومين تاليين عن الليلة الكبيرة.. وان جري ذلك بأعداد محدودة لم تتجاوز أهالي العروسين. كما كان متوقعا كان فندق الفورسيزونز المسئول عن المأكولات والمشروبات ويؤكد بعض الخبثاء ان فاتورة الفندق دون أي كحوليات قد تجاوزت الخمسة ملايين جنيه مصري. تسبب هذا الفرح في ظهور اسمي العائلتين الليبيتين مجددا علي الساحة الاجتماعية في مصر فالعريس صلاح الدين هو حفيد صلاح الدين طاطاناكي من كبار العائلات الليبية في عهد الملك السنوسي وحضر ابنه حسن إلي مصر تلبية لدعوة السادات وقد قام بنقل أغلب مشاريعه واعماله إلي القاهرة والتي تتركز في العقارات وشركات البترول وأنشأ شركة شالنجر في مركز التجارة العالمي في 1198 كورنيش النيل في الدور الثاني عشر وقد ساعده في الحصول علي هذا المكتب ابن الصحفي الراحل موسي صبري ثم نقل مكاتبه في عمارة كاملة ومميزة وجميلة جدا تقع خلف شيراتون هليوبوليس ويدير اعماله ابن اللواء أحمد فخر رئيس المجلس المحلي لمدينة القاهرة الذي اُنتخب عدة مرات بعضها بالانتخاب وبعضها بالتزكية وبدأ ظهور اسم طاطاناكي علي الافواه عندما قام بشراء فيللا تقع بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة بمبلغ 3.5 مليون جنيه و قام بتجديدها.. وفي نفس الوقت حاول شراء الفيللا الملاصقة لها.. ولكن اكتشف انها مملوكة لوزارة الاوقاف المصرية وفوجئ بشراء عائلة «عامر» لها واتحد أصحاب الفللتين لتجديد الميدان الذي تقع به الفيللتان. وترتبط عائلة طاطاناكي بعائلة سفراكس برباط الدم فحسن نعمان سفراكس هو أول من نزح من العائلتين إلي مصر مما ساعد علي حضور باقي أفراد العائلتين الليبيتين حيث انه شقيق «شبره» زوجة صلاح الدين طاطاناكي جد العريس وقد حضرت «شبره» مع حسن نعمان (الذي توفاه الله منذ 4 سنوات وتم دفنه بجوار شقيقته في المدافن الليبية بجوار الأهرامات) إلي مصر وأقام في الإسكندرية بشارع سوريا بينما أقامت شقيقته «شبره» في شارع عبدالعزيز آل سعود بالمنيل ولمن لا يتذكر فابنة حسن نعمان سفراكس والمتزوج من «سان سينيه» الأخت الكبري لـ«سلوي» أم العريس هو والد «عائشة» المعروفة باسم ثومة أو «سيفين» التي تزوجت طارق ابن المشير أبوغزالة ومقيمة في شارع غينيا بمصر الجديدة. وقد حضر الرئيس مبارك وقتها عقد القران في قاعة القوات الجوية بمصر الجديدة وترك أبوغزالة -والذي يلقبه اصدقاؤه داخل العائلتين بـ«ثروت»- الوزارة بعد هذه الزيجة. وقد منح السادات العائلتين جوازات سفر مصرية ولكنهم لم يجددوها بعد انتهاء صلاحيتها. وقد اضطر حسن نعمان سفراكس إلي إعطاء أولاده هاني وحلمي ونعمان الجنسية التركية لتجنب تجنيدهم بالجيش الليبي وقاموا باداء فترة التجنيد بالجيش التركي وقد حصل الثلاثة علي شهاداتهم من جامعة «داندي» في اسكتلندا وهي جامعة باهظة التكاليف وسهلة الشهادات وهاني الشقيق الأصغر هو صاحب مضمار سباق السيارات الصغيرة لسباق السرعة في شرم الشيخ، وهو صاحب الحفل الذي فشل للمطرب الجزائري الشاب خالد المشهور بخالد دي دي. وفي النهاية ما يلفت النظر أن اسم طاطاناكي يبدو يابانياً.. وأن اسم سفراكس يبدو يونانياً.. وهو ما جعل المسئولين في ليبيا وقت قدومهم إلي مصر ينفون أن العائلتين تنتميان إلي ليبيا والدليل علي ذلك اسميهما.. وإن كان حضور نجل القذافي الفرح دليلاً علي عودة المياه إلي مجاريها ولو بعد سنوات طويلة.
من جد وربي لاتعليـــــــــــــق
كل ذلك في منتجع سياحي بالعين السخنة في واحة الحجاز التي تبعد أكثر قليلا من 100 كم عن القاهرة.. فهو حدث فريد من نوعه. نبدأ بـ«دينا» التي نادرا ما تزف أي عروسين بنفسها ولكنها انتظرت حتي جاءت العروس علي يخت من البحر لتبدأ الزفة.. لكن من سوء الحظ أن العروس أُصيبت بدوار البحر ووجع في معدتها، وكاد يغمي عليها وان لم ينتبه أحد لذلك -فقد تركزت الأنظار علي موكب الخمسين مركبا شراعيا التي صاحبت الزفة.. بجانب اضاءة ستة كليومترات من الجبال المحيطة بالمكان- بل أكثر من ذلك راحت العروس ترقص علي أنغام هيفاء وراغب علامة لتؤكد أنها لم تتأثر بما جري لها في البحر. يصر عمرو دياب ان يتقاضي 350 ألف جنيه لو غني في فرح وسط القاهرة.. لكنه يضاعف المبلغ لو كان الفرح خارج نطاق وسط المدينة حتي لو كان في فندق بالقطامية وذلك في حالة زواج المصريين ولكن تلك المبالغ تتضاعف في حالة زيجات العرب مقيمين أو غير مقيمين! اسم عمرو دياب كان خارج قائمة العريس «دينو» والعروس «هالة» وهي من عائلة فلسطينية وهي عائلة «مكي» استشهد والدها منذ 3 سنوات.. وهو ما يبرر وجود شخصيات فلسطينية بارزة مثل محمد دحلان وزير الأمن الوقائي السابق ومحمد رشيد المستشار المالي للسلطة الفلسطينية وقت ان كان ياسر عرفات علي رأسها. لكن صديق العريس «بدر» وهو ايضا ليبي مقيم في مصر وصديق حميم لحميد الشاعري وهو كما نعرف ليبي أيضا مقيم في مصر وقدمه للكثيرين من العاملين بالوسط الفني مما مكن «بدر» من الضغط علي صديقه عمرو دياب ليأخذ منه 150 ألف دولار بما يعادل هذه الأيام 825 ألف جنيه مصري بدلا من المليون و400 ألف المتعارف عليها في أفراح عمرو دياب المماثلة، ورغم رفض عمرو دياب للتنقل كثيرا وخاصة في منطقة البحر الأحمر فقد أصر علي الحضور والمشاركة بخصم كبير حتي يتواجد في مثل هذه الليلة من ألف ليلة وليلة. وقد قامت أم العريس «سلوي» بالاتفاق مع «بدر» علي أن تكون فقرة عمرو دياب تلي فقرة هيفاء.. لكن الذي لا يعلمه الجميع أن المهندس عاصم السيد المسئول عن الصوت وتنظيم ظهور الفنانين في هذه الحفلة هو في نفس الوقت مدير أعمال عمرو دياب (وقد تقاضي عاصم من أصحاب الفرح عن جزئية الصوت فقط 120 ألف دولار) ولأول مرة شُوهد الفنان المصري الكبير يتنقل بين المدعوين قبل أن يقدم فقرته -وهذه نادرة- بل إنه قام بعمل تجربة للصوت شخصياً وهو يمر في ردهات الفرح. بينما كانت فرقة هيفاء وهبي مستعدة للصعود علي المسرح.. فجأة قفزت فرقة عمرو دياب وبدأت بالعزف وبدأ عمرو دياب بالغناء بأغنيته «قمرين» وبدلا من الغناء لمدة 45 دقيقة كعادته في الحالات المتوصي عليها إلا انه استمر في وصلته الغنائية لمدة تزيد علي الساعتين! أما هيفاء فقد اصر عليها «دينو» العريس و«هالة» العروس.. واتفقا معها علي ان تكون علي المسرح الساعة السابعة والنصف بعد وصول العروسين من زفة المراكب الشراعية، علي ان تتقاضي 60 ألف دولار، لكن حين وصلت النجمة اللبنانية وجدت في انتظارها «سلوي» أم العريس مع بعض بنات عائلتي طاطاناكي وسفراكس ليزفا لها خبر طلب عمرو دياب الصعود قبلها وبعد الزفة مباشرة ولكن سلوي أصرت علي صعودها أولا كما هو متفق عليه. وفي أثناء هذا الحديث سمعت عمرو دياب يشدو «والله ما كان علي بالي يا هوي..» وبدبلوماسية رائعة طمأنت هيفاء عائلة طاطاناكي بأنها لن تتخلي عنهم وهو ما حدث بالفعل. فعندما ظهرت علي المسرح في الساعة الحادية عشرة مساء قامت بجمع الصغار قبل الكبار حولها بل ان الشباب الموجود في المكان الآخر مع الدي جي ترك كل شيء وحضر للتصوير والغناء والرقص مع هيفاء، خاصة أن عمرو دياب كان عصبيا بعض الشيء لوصول موسيقي الدي جي إلي مسامعه مما أثار حفيظته وقال «هما فرحين ولا فرح»؟!
وفي نفس الوقت قام عمرو أثناء فقرة هيفاء بالمرور بين موائد المدعوين لجذب الانتباه عن حضور هيفاء مما جعل البعض يتذكر واقعة حفل عيد الحب بفندق الفورسيزونز عام 2007. وقد فاجأت هيفاء الحضور بأغنيتين جديدتين حازت اعجاب الجميع وعلي رأسهم عمرو دياب والإعلامي عمرو أديب الذي كان موجودا برفقة زوجته مع صديقه الفنان هشام عباس وزوجته من ضمن شخصيات مختلفة تجاوزت الألفي مدعو منهم أمين عام الجامعة العربية عمرو موسي.. وزير البترول سامح فهمي.. وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي.. وزير المالية يوسف بطرس غالي.. سيف الإسلام القذافي.. الشيخ محمد بن زايد.. مجدي راسخ.. عضو مجلس الشعب هشام مصطفي خليل وزوجته نانا موسي.. خالد حسين سالم.. معتز رسلان.. يسرا.. إيناس الدغيدي .. عمرو بدر.. نوال الدجوي... سمير زاهر.. حماد عبد الله وزوجته ماجدة ربيع.. ونعومي كامبل عارضة الأزياء السمراء الشهيرة.. وقيل إن روبرت دي نيرو كان هناك وإن لم يؤكد أحد ذلك أو ينفيه.. وشخصيات من عائلات غبور والسويدي والسادات. وقيل إن سيف الإسلام القذافي ومحمد بن زايد لم يصافحا عمرو موسي وهو أمر لفت النظر وكان مثار الحديث لبعض الوقت في السهرة التي امتدت إلي الفجر. راغب علامة كعادته كان جنتلمان فكان الاتفاق ان يعود إلي القاهرة في ميعاد اقصاه الثانية عشرة مساء وبعد كل السيناريوهات السابقة وجد نفسه يبدأ فقرته في الواحدة صباحا ولم يطالب بزيادة اجره عن الـ50 ألف دولار المتفق عليها. وبالرغم من ذلك فقد جعل المدعوين كلهم يقومون بالرقص معه وكأنه الفقرة الأولي في الحفل.. بل إنه جعل المدعوين وحتي الثالثة صباحا ينشغلون عن كثير مما يجري حولهم: بوفيهات ساخنة ومختلفة وعلي رأسها الكفيار الإيراني الشهير الذي تم استيراده خصيصا بكمية كبيرة تصل إلي نصف مليون جنيه حسب احاديث المدعوين.. بوفيهات طعام متعددة الجنسية.. صيني.. إيطالي.. فرنسي بما فيه من كميات هائلة من المارون جلاسيه ومختلف انواع الشيكولاتة المستوردة.. وقد تندر المدعوون عن تكلفة فرح مثل هذا الفرح الذي استمر التجهيز له نحو 4 أشهر قبل الليلة الكبيرة.. ومن هذه التجهيزات استقبال الضيوف الذين هبط بعضهم بطائرات هليكوبتر خاصة.. وتسكينهم في اجنحة فاخرة في عدة فنادق في ستيلادي ماري وقري أخري في العين السخنة لعدة ليالٍ كاملة الاستضافة.. بجانب استمرار الفرح يومين تاليين عن الليلة الكبيرة.. وان جري ذلك بأعداد محدودة لم تتجاوز أهالي العروسين. كما كان متوقعا كان فندق الفورسيزونز المسئول عن المأكولات والمشروبات ويؤكد بعض الخبثاء ان فاتورة الفندق دون أي كحوليات قد تجاوزت الخمسة ملايين جنيه مصري. تسبب هذا الفرح في ظهور اسمي العائلتين الليبيتين مجددا علي الساحة الاجتماعية في مصر فالعريس صلاح الدين هو حفيد صلاح الدين طاطاناكي من كبار العائلات الليبية في عهد الملك السنوسي وحضر ابنه حسن إلي مصر تلبية لدعوة السادات وقد قام بنقل أغلب مشاريعه واعماله إلي القاهرة والتي تتركز في العقارات وشركات البترول وأنشأ شركة شالنجر في مركز التجارة العالمي في 1198 كورنيش النيل في الدور الثاني عشر وقد ساعده في الحصول علي هذا المكتب ابن الصحفي الراحل موسي صبري ثم نقل مكاتبه في عمارة كاملة ومميزة وجميلة جدا تقع خلف شيراتون هليوبوليس ويدير اعماله ابن اللواء أحمد فخر رئيس المجلس المحلي لمدينة القاهرة الذي اُنتخب عدة مرات بعضها بالانتخاب وبعضها بالتزكية وبدأ ظهور اسم طاطاناكي علي الافواه عندما قام بشراء فيللا تقع بمنطقة الكوربة بمصر الجديدة بمبلغ 3.5 مليون جنيه و قام بتجديدها.. وفي نفس الوقت حاول شراء الفيللا الملاصقة لها.. ولكن اكتشف انها مملوكة لوزارة الاوقاف المصرية وفوجئ بشراء عائلة «عامر» لها واتحد أصحاب الفللتين لتجديد الميدان الذي تقع به الفيللتان. وترتبط عائلة طاطاناكي بعائلة سفراكس برباط الدم فحسن نعمان سفراكس هو أول من نزح من العائلتين إلي مصر مما ساعد علي حضور باقي أفراد العائلتين الليبيتين حيث انه شقيق «شبره» زوجة صلاح الدين طاطاناكي جد العريس وقد حضرت «شبره» مع حسن نعمان (الذي توفاه الله منذ 4 سنوات وتم دفنه بجوار شقيقته في المدافن الليبية بجوار الأهرامات) إلي مصر وأقام في الإسكندرية بشارع سوريا بينما أقامت شقيقته «شبره» في شارع عبدالعزيز آل سعود بالمنيل ولمن لا يتذكر فابنة حسن نعمان سفراكس والمتزوج من «سان سينيه» الأخت الكبري لـ«سلوي» أم العريس هو والد «عائشة» المعروفة باسم ثومة أو «سيفين» التي تزوجت طارق ابن المشير أبوغزالة ومقيمة في شارع غينيا بمصر الجديدة. وقد حضر الرئيس مبارك وقتها عقد القران في قاعة القوات الجوية بمصر الجديدة وترك أبوغزالة -والذي يلقبه اصدقاؤه داخل العائلتين بـ«ثروت»- الوزارة بعد هذه الزيجة. وقد منح السادات العائلتين جوازات سفر مصرية ولكنهم لم يجددوها بعد انتهاء صلاحيتها. وقد اضطر حسن نعمان سفراكس إلي إعطاء أولاده هاني وحلمي ونعمان الجنسية التركية لتجنب تجنيدهم بالجيش الليبي وقاموا باداء فترة التجنيد بالجيش التركي وقد حصل الثلاثة علي شهاداتهم من جامعة «داندي» في اسكتلندا وهي جامعة باهظة التكاليف وسهلة الشهادات وهاني الشقيق الأصغر هو صاحب مضمار سباق السيارات الصغيرة لسباق السرعة في شرم الشيخ، وهو صاحب الحفل الذي فشل للمطرب الجزائري الشاب خالد المشهور بخالد دي دي. وفي النهاية ما يلفت النظر أن اسم طاطاناكي يبدو يابانياً.. وأن اسم سفراكس يبدو يونانياً.. وهو ما جعل المسئولين في ليبيا وقت قدومهم إلي مصر ينفون أن العائلتين تنتميان إلي ليبيا والدليل علي ذلك اسميهما.. وإن كان حضور نجل القذافي الفرح دليلاً علي عودة المياه إلي مجاريها ولو بعد سنوات طويلة.
من جد وربي لاتعليـــــــــــــق