وجوه حسبناها ملائكة(( ليست خاطرة))

[النور]

كنت أراها ملجأ للملائكة.. الملائكة الذين لا يكذبون ولا يخدعون.. تلك الحياة التي خبأت يوما ما وجوها كانت أرخص ما يكون على وجهها.. أظهرت تلك الوجوه ملائكة .. ملائكة تسكن قلوب السذج من الناس، الذين لم يعرفوا الحياة على حقيقتها.. السذج الذين حسبوا تلك الملائكة، ملائكة حقا..
وامتلأت الحياة بالملائكة المزيفين.. دون أن ندرك أنهم مزيفون أو مخادعون.. وها هي الحياة تكشف لنا بالصدفات وجها بعد وجه.. الوجه الأول حسبناه ملاكا للصدق، فكان ملاكا للكذب .. والوجه الثاني كان فعلا ملاكا للسوء.. وهذا وجه وهناك وجه آخر..
حسبتها وجوه قليلة هي التي تدعي بأنها ملائكة.. ولأنني من أولئك السذج.. مشيت ومع الأيام أحسب أني لن ألاقي أحدا من أولئك الملائكة مرة أخرى.. وعلى الرغم من تلك الأصناف الرخيصة التي واجهتها إلا أنني لم أزعزع ثقتي بالناس .. لأنني على يقين ربما بأن هناك من يستحق هذه الثقة!!

ومع الأيام.. أقابل أصنافا يحز في نفسي بأن أصفها بالملائكة المزيفة.. لأنها قريبة مني ..فعلا كانت متميزة في تمثيل دور الملائكة.. ولأنني من السذج المهابيل تأثرت بتلك الأدوار وصدقتها.. ولم أعلم أنني سأكتشف أنها ملائكة رخيصة، تبيع ضمائرها لتشتري بها قلوب السذج من الناس..
ملائكة بعد أن اكتشفتها علمتني الكذب فأبيت أن أتعلمه، فأصرت على ذلك .. ولأنني لم أفقد الأمل بأن ألقى ملائكة حقيقيون لا يكذبون.. فلن أكذب .. لن أكذب.
أيتها الملائكة .. لم أكرهكم ولن أقول يوما بأنني أكرهكم.. أتعلمون لما ؟؟ لأنني أشفق على أحوالكم.. أشفق على حياتكم التعيسة التي تجركم إلى الكذب والخداع.. أشفق عليكم حين تحتاجون إلى ملاكا حقيقيا ولا تجدوه.. لأنكم لا تثقون بالناس !!!
أيتها الملائكة.. سأظل أصدقكم في كلامي حتى وإن قررتم أن لا تصدقوني قولا.. أتدرون لما؟!
**
**
**
**
لأنني أسمى منكم وأرفع...