اهداء
12 Nov 2010, 09:45
كل واحد له دوره في الحياة ، تتنوع أدوارنا وأعمالنا بتنوع مؤهلاتنا و بإختلاف
الظروف المؤدية إلى وصولنا إلى حيث نحن إجتماعياً ، ثقافياً وروحياً.
http://www7.0zz0.com/2010/11/12/18/802870596.jpg (http://www.0zz0.com)
لطالما كانت الفروقات البشرية دليل على تطور المجتمع وغناه إن كان ثقافياً أو إجتماعياً حرفياً.
فكل فردٍ من أفراد المجتمع يساهم بدفع مفهومية التوازن والتطور من خلال خدماته
ومقومات عمله.
ولكن تقع المشكلة عندما نحدد هوية كل واحد منا، من خلال المهنة التي يمارسها،
فنتعامل مع بعضنا البعض على مبدأ ” قل لي ماذا هو عملك أقول لك من أنت” ، ونقع
في فخ إختصار الإنسان ومناداته من خلال لقبه , ويتعذر علينا أن نرى أحد لغير المهنة
التي يمارسها ، فتصاب عيوننا بالعمى عند دخولنا إلى أي مكان عام ، وإذ بنا نمر على
عامل التنظيف كأننا نمُر بشبح غير منظور بالعين المجردة، لمجرد أن عمله يقتضي منه
أن يمسح مخلفاتنا نحن !!
نعجز عن رؤيته وكأنه غير مرئي وغير موجود في مستوى بصرنا !!
لكل من يظن أنه بعمله قد إعتلى منزلة وزاد شأناً، وكبر مقاماً عن من هم دونه مرتبةً ، أذكره اننا
جميعنا بشر، نتساوى بالقيمة، يجمعنا قلبٌ واحد. وطبيعة بشرية واحدة، يميزنا نضالنا
وكفاحنا من أجل حقنا بالحياة. ليس مهماً ماذا نعمل ولكن كيفية قيمنا بعملنا هي التي
ترفعنا إلى مرتبة أسمى من انسانيتنا، لتضعنا على قمة الجبل حتى لو كنا نمشي في الأراضي المنبسطة أو حتى أسفل الوادي ..
يتوجب عليك أن تعلم أيها الجاهل بعلم الإنسانية أنك لست أنقى دماً، أو أفضل مكانة من ذاك الذي
يشقى ويكد من أجل البقاء على قيد الحياة، وكن على يقين بأننا لم نولد متساوين بالفرص والإمكانات المادية، بعضنا لم يحظى
بإمتيازات بعضنا الأخر في الحصول على رفاهية العيش في كنف عائلة ميسورة مادياً
لكي يتسنى لنا أن حرية القرار، أو ألإختيار في أمور الدنيا وأحوالها.
http://www7.0zz0.com/2010/11/12/18/379085084.jpg (http://www.0zz0.com)
وأنت أيها العامل البسيط لك أقول، أنا أراك بعيون قلبي ووجهي معاً ، لك كل
الإحترام والتقدير، مباركة كل قطرة من عرق جبينك، مقدسة كل آهاتك
وأوجاعك، إياك أن تشعر بالاستضعاف أو الإستهزاء من قبل هؤلاء الجهلة السخفاء
، هؤلاء هم الفارغين عاطفياً وفكرياً، انهم أولى بالشفقة على أنفسهم والرثاء على إنعدام انسانيتهم…
فلتصدقني إنهم لا يعلمون عن أنفسهم إلا ما يشترون به مكانتهم الإجتماعية معتقدين أنهم بها يستطيعون
تهميش الأخرين لظنهم أنهم يمتلكون حقوق إضافية عليهم، غافلين عن حقيقتهم لشدة
انهماكهم في تغذية عظمتهم الكاذبة. لم لا نفكر بأن كل صاحب عمل يقوم به من صميم وجدانه
وبكل إجتهاد ومحبة هو عمل عظيم آليته دم وعرق ودموع انسان قسى عليه الزمان
ورمى به على أرض معركة الإنسان ضد تعجرف الإنسان ، وإطلاق رصاص الذل
على إنسان لا يحمل السلاح لا يملك حتى سترة تقيه شر اللسان !! ، وتحميه من طعن
الكرامة وألإستهوان بقيمة الإنسان…
http://www7.0zz0.com/2010/11/12/18/820635322.jpg (http://www.0zz0.com)
آن الأوان لتسمع صرخات المستضعفين والمنكوبين ، لعل صوت انفجارها يصل إلى
الأذان الصماء ، فتنصت إلى الأصوات التي أصبحت بكماء لشدة الألم ، حان الوقت
لوضع ضمادات لوقف النزيف الداخلي لكل جريح اصابته سهام فوقية وتعجرف أخيه الإنسان
****
لم أكتب هذه المقالة سوى للتعبير عن موقف ملموس من الواقع حصل في هذا اليوم
لا أريد ان نكون مجرد عابرين طريق لا نخلف ورائنا سوى المواقف الجارحة لقلوب أتعبتها وآلمتها
رياح الحاجة والمهانة بعيون هؤلاء المارين من قربهم ...!!
الظروف المؤدية إلى وصولنا إلى حيث نحن إجتماعياً ، ثقافياً وروحياً.
http://www7.0zz0.com/2010/11/12/18/802870596.jpg (http://www.0zz0.com)
لطالما كانت الفروقات البشرية دليل على تطور المجتمع وغناه إن كان ثقافياً أو إجتماعياً حرفياً.
فكل فردٍ من أفراد المجتمع يساهم بدفع مفهومية التوازن والتطور من خلال خدماته
ومقومات عمله.
ولكن تقع المشكلة عندما نحدد هوية كل واحد منا، من خلال المهنة التي يمارسها،
فنتعامل مع بعضنا البعض على مبدأ ” قل لي ماذا هو عملك أقول لك من أنت” ، ونقع
في فخ إختصار الإنسان ومناداته من خلال لقبه , ويتعذر علينا أن نرى أحد لغير المهنة
التي يمارسها ، فتصاب عيوننا بالعمى عند دخولنا إلى أي مكان عام ، وإذ بنا نمر على
عامل التنظيف كأننا نمُر بشبح غير منظور بالعين المجردة، لمجرد أن عمله يقتضي منه
أن يمسح مخلفاتنا نحن !!
نعجز عن رؤيته وكأنه غير مرئي وغير موجود في مستوى بصرنا !!
لكل من يظن أنه بعمله قد إعتلى منزلة وزاد شأناً، وكبر مقاماً عن من هم دونه مرتبةً ، أذكره اننا
جميعنا بشر، نتساوى بالقيمة، يجمعنا قلبٌ واحد. وطبيعة بشرية واحدة، يميزنا نضالنا
وكفاحنا من أجل حقنا بالحياة. ليس مهماً ماذا نعمل ولكن كيفية قيمنا بعملنا هي التي
ترفعنا إلى مرتبة أسمى من انسانيتنا، لتضعنا على قمة الجبل حتى لو كنا نمشي في الأراضي المنبسطة أو حتى أسفل الوادي ..
يتوجب عليك أن تعلم أيها الجاهل بعلم الإنسانية أنك لست أنقى دماً، أو أفضل مكانة من ذاك الذي
يشقى ويكد من أجل البقاء على قيد الحياة، وكن على يقين بأننا لم نولد متساوين بالفرص والإمكانات المادية، بعضنا لم يحظى
بإمتيازات بعضنا الأخر في الحصول على رفاهية العيش في كنف عائلة ميسورة مادياً
لكي يتسنى لنا أن حرية القرار، أو ألإختيار في أمور الدنيا وأحوالها.
http://www7.0zz0.com/2010/11/12/18/379085084.jpg (http://www.0zz0.com)
وأنت أيها العامل البسيط لك أقول، أنا أراك بعيون قلبي ووجهي معاً ، لك كل
الإحترام والتقدير، مباركة كل قطرة من عرق جبينك، مقدسة كل آهاتك
وأوجاعك، إياك أن تشعر بالاستضعاف أو الإستهزاء من قبل هؤلاء الجهلة السخفاء
، هؤلاء هم الفارغين عاطفياً وفكرياً، انهم أولى بالشفقة على أنفسهم والرثاء على إنعدام انسانيتهم…
فلتصدقني إنهم لا يعلمون عن أنفسهم إلا ما يشترون به مكانتهم الإجتماعية معتقدين أنهم بها يستطيعون
تهميش الأخرين لظنهم أنهم يمتلكون حقوق إضافية عليهم، غافلين عن حقيقتهم لشدة
انهماكهم في تغذية عظمتهم الكاذبة. لم لا نفكر بأن كل صاحب عمل يقوم به من صميم وجدانه
وبكل إجتهاد ومحبة هو عمل عظيم آليته دم وعرق ودموع انسان قسى عليه الزمان
ورمى به على أرض معركة الإنسان ضد تعجرف الإنسان ، وإطلاق رصاص الذل
على إنسان لا يحمل السلاح لا يملك حتى سترة تقيه شر اللسان !! ، وتحميه من طعن
الكرامة وألإستهوان بقيمة الإنسان…
http://www7.0zz0.com/2010/11/12/18/820635322.jpg (http://www.0zz0.com)
آن الأوان لتسمع صرخات المستضعفين والمنكوبين ، لعل صوت انفجارها يصل إلى
الأذان الصماء ، فتنصت إلى الأصوات التي أصبحت بكماء لشدة الألم ، حان الوقت
لوضع ضمادات لوقف النزيف الداخلي لكل جريح اصابته سهام فوقية وتعجرف أخيه الإنسان
****
لم أكتب هذه المقالة سوى للتعبير عن موقف ملموس من الواقع حصل في هذا اليوم
لا أريد ان نكون مجرد عابرين طريق لا نخلف ورائنا سوى المواقف الجارحة لقلوب أتعبتها وآلمتها
رياح الحاجة والمهانة بعيون هؤلاء المارين من قربهم ...!!