سجن الهموم

هدوء وصمت ساد مكان ملعون برد قد جعل من الجسد ثلج رغم حرارته بجنون ظلمة قد شقت بها خيالات لأناس رحلوا بهدوء وسكون قد تلحظهم بوقت وقد يذهبوا لتنتظرهم كعاشق مهموم قد دب الخوف بكل من قرب المكان وجعل أنينه مستمر لقرون لايعلم أحد لما كثرة الحطام والخوف بوقت عله كان معلوم هكذا حال هذا المكان مجرد آلام نحتت بجدرانه وباقية لأعوام طلاسم وشعوذة كاهنة قد التصقت وستبقى لآخر العمر بإيمان لن ترحل فقد جعلت كل احساس سراب وخيال أوهام ويلي وبين هذه الحطام ملامح شخص قتلته الآلام صمته أنين وهمسه حنين ونظرته موته بإتقان قد وُجد بين هذه الحطام وبقائه تم بإستسلام مجرد أنفاسه تشعرك أنه لازال مستمر بعذابه للآن فلن يكون له خلاص لكثرة جروحه ونزفه بانتظام وابتسامته تعلو وجهه... ربما على ماضي رحل بسلام جعله رغم نزفه مجرد هيكل يشكر ربه على ذكرى الحنان وماحيلته وهو بركن حالك الظلام وعناكب الخوف تفرقت لتلهو بثواني المر والحرمان وصومعة البعد قد أغلقت أبوابها ليبقى بندم حب كان لا أعلم أين أنا ومن هذا الذي بملامحه طفل أعلن الانهزام استيقظ فأنت في أطلال ودنيا خلت من الأمان مجرد رماد حب قد سكن ورحل بموته ونزفه لازال للآن اذهب فلا تبقى وقد تحطمت على صخورها آلاف الأيام وإذ بصوت قد كسر حاجز الصمت وهز مافي الأركان كرعد قد شق همساتي وجعلني كصنم بالمكان خاطبني والخوف قد ملئ أوردتي... استيقظ أنت يا غريب حل بلا استئذان فأنت بقلبك وهذه ذكرياتك.. وحبك قد رحل بزمن كان استيقظ من وهمك.. فقد جعلك بصف الإعدام واليوم قلبك قد أغلق على نفسه حجراته وأصبحت سجينه والسجان فاصبر اليوم على جرحك وبقائك اليوم استمرار على بقاء ذكريات الحطام

مع خالص تحياتي
الملاك الضائع
رجوع