مضى الوقت وقلمي بين طيات الورق قد بدأ
جئت اليوم ولا أعلم أهو خوفاً من ماضٍ سبق
أو دقات قلب قد اشتاقت لدمع ذكرى قد مضت
أم هو مجرد تسلية لنفسٍ اعتادت على آلام عشقٍ رحل
صدقاً لا أعلم لما عودتي من جديد لأبدأ بلحن الشجن
على غصون قد جفت وانتهت
وهل اليوم بقي كلام لأخاطب أحد .....؟؟؟
الكل رحل من أرضِ ومملكتي .. ولم يبقى سوى الفراغ
وبعض عطور لأنفاس أُناس سكنوا ورحلوا في سلام
فلا فائدة من مناداتهم أو حتى فتح بوابات الأوهام
ولتجمع شتاتك ياجسدي ولترحل مثلهم وتقفل مدينتك على ذكراهم
فلن يعودوا ولن تبقى لحظات السعادة المعطرة بهجرهم
فقد أصبحت أهوال لنفسٍ ذاقت بصغر سنها أوجاع أزمان الحب كلها
وأصبح اليوم بأرض المدينة بقايا لحبيبة راحلة
وأخذت بأحضانها أسعد لحظات قد وُلدت على يدها
وأحاسيس رجل قد تجمدت بعد فراقها
فالتأتي تيارات الزمن لتجرف بطريقها ماتبقى
فلا خواطري أصبحت تجدي نفعاً لها
ولا تطفئ بذات الوقت محيطات اشتياقي لأحضان قلبها
فاليوم أكتب ولا أعلم سبب كتابتي
أهو حنين لما ذهب ولن يعود
أو لحياة قد مرت علي بغمضة عين وأصبح عمري كله ذكريات
!!!...
مجرد ذكريات
فاليوم أيقنت أن ماذهب من عمري شخصيات
منها من نحت بجسدي آثاره لآخر يوم أقضيه
ومنها من ألمه بالوقت قد رحل وأصبح قبر قد دفن واندثر
حان الوقت لأقفل ورقي
وأضع بين أضلعه قطرات دمع قلمي
وأرحل كباقي ساكنين قد سبقوا
فالوداع ياأحلى لحظات العمر
وكم تمنيت أن أعود بلحظة لأيام قد مضت
فاليوم يبقى الصمت بآخر أحرفي كعادتي
وليبقى بالنفس مابقى
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع