مُرّ اللحظات

مُرّ اللحظات

دقات اهتزت لها أراضٍ وبلاد قلب عزفه اشتياق وهمسه أنات لهفة قد شقت ملامح وجه من البعاد ورجل بات همّه الوصول لحبٍ مات أصبحت أمنياته ذنوبًا وقربه أكبر المحرمات خياله خيانة وأنفاسه تلعنه لكذبه بكل الأوقات لا أملك سوى جسد وروح معلقة بالذكريات وكيف يُمحى ما نُقش على مر السنوات وهل لي سوى صلاتي علّها تقتل باقي الآهات أعلم أن ما ذهب لن يعود… وأنكِ من المستحيلات رحيلك جعل القلب قبرًا… وأمواته مع المفقودات لم يبقَ بي ما يجعل مني رجلًا باقٍ لفعل المعجزات مجرد هيكل بانتظار وقته ليرحل بصمتٍ وثبات فنبض حبك سجن النفس بصبره رغم ما فات وجنوني غاب وأحلامي قد نزفت للممات وأصبحت اليوم اسمًا لرجل تنقصه كل الصفات جماد فاقد الإحساس مع قلبٍ أسرُه الهم متخبط الخطوات يجهل ما يبقيه مع الأحياء… متيم بالمُر وقهر الذات ذكريات قد بدأت بضخ أوجاعها الآن دقات قلب بدأت تتسارع كأن الخوف قد حان لا أعلم أهو حنين أم جنون… أم مجرد أوهام أعود لها من عام لعام في آخر الأمر أنا هنا بمنتصف هذا الركام في انتظار شيء من الصعب حدوثه أو إعادة من مات بالإعدام فما ذهب قد ذهب ولن يعود رغم عشقي له بانتظام من يقول أن النسيان قد خُلق ليريح نفسًا ذاقت مرارة الأيام ها أنا هنا… ولا زلت كلحظاتي الأولى في جنون تام اشتياق لأحضانها وقبلاتها وحرارة جسدها يحرق كل اتزان لا أعلم لِم أنا هنا رغم كل هذه الأعوام أهي مجرد خيالات باقية في داخلي أم هذا هو الحب المحطم بأنينه ورحيل خليل كان أو مجرد أوهام حاصرت بها نفسي ولا أرغب بالرحيل الآن ولا تبقى كلمات لتُفسح بعض أعاصير القلب وتُثلج براكين الأحزان ولا ماء ليطفئ صحاري عطشي لها بعد غياب دمّر مدن الأحلام لا أعلم لماذا أنا هنا… وما آخر هذه الأحرف المتهالكة من الآلام نعم… قد اشتقتُ إليكِ ولا سبيل اليوم لوصالك ورغم رعشة جسدي واحتياجه لأحضانك تبقين أبعد الناس لألامس إحساسك فاليوم حبيبتي ميلادي بين يديكِ… وموتي أيضًا على ذكرياتك

مع خالص تحياتي
الملاك الضائع
رجوع