Sorry, your browser doesn't support Java(tm).

 

في غمضة عين

مسكت قلمي وضعته فوق أسطري
سطور ترجف من شدة الألم
لم يصبر قلمي..فبدأ نحت حروف من لهيب الجمر
طال الفراق وطال الصمت
وطال وقت رفيقة الدرب
لاأعلم من أين أبدأ..أو كيف سأنتهي 
لاأعلم سوى أني أسكب ناراً من داخل قلبي
بدأت رحلة في زمن غير زمني
في وقت لايكون فيه سوى صالة الموت
وركبت في ناقلة عبر الزمن
لأعيش أسعد لحظات عمري
لحظات كل منها بألف قرن
عمر آخر قضيته في غمضة عين
وعدت في نفس اللحظة في نفس الوقت
عدت ولكن لم أعود كما يعود البشر
فقد عدت لصالة الموت
صالة انتظار الحكم
بشر يتنفسون ولا يشعرون
يرون ولا يتكلمون
لم يبق بهم سوى جسد
وبعض الماضِ
ماضٍ سعيد أليم يقتلهم آلآف المرات
فهم في صالة الموت 
يعيشون فيتذكرون ليموتون
وإلى هذا الوقت..وحتى إشعاراً آخر
تبقى الرحلة مقفلة..فلاراكبٌ يأتي
ولا أماكن شاغرة
الى أن ينتهي من في صالة الموت
أرأيتم لاأعلم ماسأكتب
ولاأعلم كيف سأنتهي
فلم يكن مني سوى وضع قلمي
فوق سطور الشوك
ويبدأ قلمي بالرقص على عزف القدر
وينثر حروف الوجع
فإلى إشعاراً آخر
وإلى رحلة أخرى
يبقى قلمي مقفلاً بداخله أنين الصبر


مع خالص تحياتي
الملاك الضائع