صورة الخاطرة

مجهول الهوية

سنواتٌ أضعتها بين الحب والحرمان بين ضحكةٍ تستمر لدقيقة وتختفي لأعوام ما بالي والهم أصبح أكوامًا وأهوالًا وأصبح الكل وسيلةً للانتحار قد مللت وحدتي وحتى أهلي وصُحبتي مللتُ الأقنعةَ المختلفةَ الأذواق وإلى أين سبيلي وقد وجدت مصيري معلّقًا بأوهام لا جدوى منها ولا حتى من صبري على حالي ألا توجد رحلةٌ تأخذني لآخر الزمان لأفارق شعوبًا وقاراتٍ في لحظات فقط أريد وحدتي رغم عنائي وعذابي ومرارةُ المُر أهون من مرارته بأحضان أحبابي قبلتُ بالمُر علّه هو يرأف بحالي فلا خليلة أرمي همي بأحضان قلبها ولا صديقٌ يتفهم سؤالي وبكائي وأبقى كما أنا بلا جواب وسنوات العمر تمضي وأنا بانتظار قطاري قد يأخذني في لحظة وقد أنتظره سنوات فلا هو وصل ولا أنا استطعت الصبر والانتظار اليوم أعلن استسلامي في أقوى لحظات عمري نعم... استطعت أن أحقق أحلامي وقايضتها اليوم براحتي وفرحة أيامي فلا كنتُ السعيد ولا كنتُ الحائر بآلامي لقد أصبحت اليوم جامد الإحساس قد تجمدت دموع عيني قبل نحتها على خد الأوجاع ألفتُ اليوم أشواك القهر بين مظلومٍ وعاتٍ وأصبحت إنسانًا آخر أجهل هويته وهو ذاتي اليوم اكتشفت قناعي... براءةُ طفلٍ وأحزانُ آلاف فلا استمتعتُ ببراءتي ولا أصبحتُ المتجبر الساطي لقد أصبحتُ في نقطةِ اللا حياة معادلةٌ تشعرك أنك قادرٌ ومكبلٌ بسلاسل من هواء فلا هي موجودة... ولا أنت القادر على الحراك هذه هي حياتي... وقصةُ شخصٍ لآخر رمقه جاهلٌ هويته مستعجبٌ لحاله

مع خالص تحياتي الملاك الضائع
رجوع
رجوع