محطة بلا زوار

محطة بلا زوار

نظرات تمزقت على جدار الوهم وأنّات ألم قد تكسرت على صخر الماضي حبيبتي اليوم أزف لكِ بشرى جمود وقتي ثباتي اليوم على ذكرياتِ حبٍ ذهب وأصبحت كالتمثال وطال الانتظار وبعدك اليوم أصبح واقع لا محال السنوات أصبحت مجرد ثواني في معادلة الزمن عندي أصبح العمر كالرماد قد ذهب مع الريح وأصبح بياض الشعر يدب في ظلام الليل وملامح الطفل أصبح رجلًا وبدأ يشيخ ولحظته بكِ كأول لقاء أدركت اليوم أنكِ حبي وعشقي ليوم مماتي لا تحزني فالذنب على من انتظر بمحطة الحياة بعد ضياع الوقت انتظرت طويلًا وقد ذهب الكل من نبض قلبي ولم يبقَ سوى الفراغ قد استحق ما صرتُ عليه بيني وبين حال نفسي كطفل شقّه البكاء لكني اليوم بلا قلبك لتطفئي حنين قلب اشتاق لخليله الحاني اليوم يا حبيبة راحلة أبقى بمنتصف الليل أنتظر نهار لن يأتي وقطار العمر قد ذهب وتذكرة عودتي قد ضاعت في ظلمات الطرقات قد أصبح قلبي معلّقًا بخيالك ولا أعلم شيئًا عنه سوى لقب من العشاق اليوم سطور خواطري أصبحت لونها دمائها وحروفها جروح باقية يوم نحتها على صفحات خلاصها قد تبقى بعدي سنوات طوال لتعودي لها من وقت لثانٍ باستثنائي أنا وبقائي بلا حراك أشاهد من بعيد ما سيحدث بسنوات تمر بيننا بكل عناء ورابط حب لا أعلم إن بقي أو مات مع لحظات جميلة طوتها الليالي اليوم أصبحت محرومًا من لحظات الجنون محرومًا عن لقاء الحضن الدافئ باشتياق همساتك ولمسات العشق الحنون قد أراكِ يومًا بزحمة الحياة مع رجل آخر بأحضانه لأرى حياتك فيه ونظراته تخترق جسدك لتجعلني مع الأموات قبل وقتي وعذابي وقد تختفين لتصبح رحمة من ربي ولا أعلم ما يحدث وكيف هو الحال ليبقى في نهاية المطاف محطة خالية من الزوار وقطار العمر قد ذهب وأصبحت اليوم من طفل لرجل شاب وذهب منه أغلى الأحباب لتصبح مهجورة وتُغلق أبوابها وأصبح فيها لآخر أنفاس تذكر عهد وداعنا اليوم أقفل قلمٌ رفض وداعك ومواعدتك بالسر والخفاء بعيدًا عن أعين البشر بيني وبينك يا راحلة باقية بأوراق الذكرى وموعد لقائنا الثاني قد يكون بمنتصف ليل بيني وبين حالي أو في قلب أحرف تُنحت لتبقى شاهدًا على جنوننا من ثانٍ فانعمي براحة قلبك فاليوم بنفس المكان منتظر عودتك رغم اليأس الباقي

مع خالص تحياتي
الملاك الضائع
رجوع