فوضى الأحاسيس

ماذا يفعل المرأ اذا زُلزلت من أسفل أقدامه أرض أجداده
أرض الحب ومملكة العشق ليصبح فيها مجرد حارس
لافائدة له سوى الصمت ويمضي عليه الوقت ولا يعلم مابحوله
وأنفاس القهر ممزوجة بأنين الصبر 
ويصبح العمر لحظات تمر ويمر معها حلاوة السهر
وغزل الأحباب على ضوء الشموع وقت السمر
ماذا يفعل المرأ إذا أصبح شريكه مجرد وهم وسراب
وقد كان في بادئ الأمر حقيقة وبشر وليس هلاك
قد أصبح بعد ذلك طريق يضيع فيه وتضيع معه جميع المسلمات
قد يدنو منه ليعلم ماأسرار قلبه 
وقد يبعده بجبروته ليهدم بداخله لهفة حبه ووله عشقه
ماأصعب لحظات تصبح كل منها سنوات وسنوات
أعلم أن النبض في قلبه مازال يتمنى قربي
وأعلم أن في بعدي راحة نفسه ونفسي 
الموت أفضل ولا يصبح شريك العمر مجرد آلة للعزف
تضاربت ألحانها لتفقد بعد ذلك عذوبة مسمعها
ياويلي وقد بدأ الدرب من الخلف 

قد أكون المخطأ وقد أكون الجاني
ولكن أين هوه من سبيلي وحياتي
وكيف يولد الجفا ليصبح بيننا حاسد وعلينا يصبح واصي
قد أحطم القيود وقد أكسر جميع الفروق والحدود
ولكن حاجز الصمت وغضب النظرات تعود لتسحقني من ثاني

أشعر بصرخة تكسر الزمن بصمتها
وأشعر بدمعة تمحو الصحراء بجفافها
وأشعر بألم يزيل أي دواء قد يشفي مرضها

لو أكسر قلمي لأرغمه أن يكتب مابنفسي
ويجعل في كل حرف من أحرفي لهيب صدري
ماجعلته يصبر حتى شكى مني لنفسي مرة أخرى

حتى قاموسي وأحرفي ودوواين عشقي وظنوني
اعتزلوني وجعلوني في أرض المسرح عاري ليراني الكل ويلوموني
أين أنا وأين أسلحتي وأين أرض مملكتي ودنيا عشقي وسيادة موقفي وجبروت عزتي
الكل فر وأصبحت أتراقص على نغم الألم ولحن الأسف على غربتي
غربتي وسط مملكتي لأصبح مجرد هامش لايذكره كل من مر على أرضي
وقد كنت في بادئ الامر أميرها وقاضي العشق والمسيطر على دربي

اُرهقت ومللت من شكواي ولكن قهري المتلذذ في عروق وهمي
يحرقني ويحرق معها كل ماتبقى في وللعلم أنه لم يبقى إلا مايحييني
أنا أعشقك ياأمرأة فلا تقتليني

أنا أعشقك فلا تنسي عبارة قلتها في يوم ونحتها في سنيني
أنت خليلتي فلا تغدري بسكين الزمان لتقطعي خيال الأحلام
وأصبح مرة أخرى في تابوت لاأعلم أوله 
ويكون أخره توقيع امرأة بدم رجل

وأرجو من سطوري أن تعبر عن فوضى احساسي
ولهفت مشاعري مع رمادها المتبقي من معاناتي
واعلمي لو استطعت قتل الحب من شدة أوجاعي
ماتباطأت وقتلته وقتلت نفسي وجعلتها في سماء الدنيا لكي لاتعود من ثاني

مع خالص تحياتي 
الملاك الضائع