اختيال حلم

دقات قلب عانقت وهم الصدق رجل بانتظار قدره رغم صبره طول العمر ذكريات بأركان غرفة مظلمة محاطة بالخوف نسمات برد تتراقص على أنغام البعد كلها أسباب ولادة خاطرة نُحتت بدماء شخص تجمعت به آلام الحياة وانعدم فيه الحس وكيف من كانت لي يومًا هويتي ومرجع وحدتي أصبحت بلا مأوى خاوي الذكرى فاقد العشق لا يهم لو كانت مجرد حبٍ عابر أو خليلة رحلت بصمت لكن اختلاف شخصياتٍ في ذكريات نفس رحل وأخذ ما تبقّى منك ليُخفي ويُدمّر هويتك من كان مأوى خوفك أصبح اليوم نقطة ضعفك ومن كان أنينه بركانك تبدأ بهجومك على أعدائك يصبح هو نفسه اليوم مفتاح السر لكسر مسلماتك يصبح هو نفسه من محى بمهارة أساساتك لتهوي في فراغ الحياة… بنقطة الظلام اختفاء هويتك… تدمير ذاتك… مسح معالمك مجرد مسخ… نكرة لا تعلم من أنت نقطة الظلام… مجرد كُنية لنهاية ما بدأته كطفل هكذا هي الحياة… بمُرّها ونحت آهاتها قد تكون يومًا بأحضان عاشقة تجعلك مالكًا للكون وقد تكون بلحظة آخر سكان هذا الكوكب على هاوية العمر وما بقي من أحرف اليوم تشهد لكِ يا امرأة بعذب الحب وبقائي كما أنا لم يتغير سوى بعض ملامح الوجه قد تظهر عليه آلام وشيب الشعر مع مرور الوقت محتفظ بقلبي عهد حبك لآخر ما تبقّى بي حتى الموت فاعلمي اليوم أن الحب يأتي من الرب لا دخل لي لأمحيه بلحظة ضعف أو وقت عاف فيه القلب يا طفلة ترعرعت بأحضان رجل وفاؤه لكِ زلزل عوالم العشق تعلموا اليوم مني مناهج تسليم مفاتيح الهوى لرفيقة الدرب واعلمي يا آنستي أن اليوم تشهد حواسي باستسلامها ببعادك وقسمها بأن آخر نقش وأنفاس لامست جسدي باقية لآخر الوقت حتى تقابل ربها لتريح ما عانته في البعد وعلى موعدٍ معك في نهاية الزمان ليجتمع شتات بواقي الحب وتكون دفء آهاتك بقلبي من جديد لتحيي أنفاسًا عاشت بالصدر لا رحلت ولا ملت من انتظارك يا خليلة قست على نفسها بالهجر لا تعودي… وانتظري ميعاد لقائنا بحبٍ جديد لأعيد ما بدأته في أول الدرب واعلمي أني لآخر الوقت سأبقى بلهفة أول لقاء وكفوف اليد من بادئ أمرها التصقت لتُثبت ولادة حب وقد حان الوقت لجنين حياتنا بعيدًا عنا كيتيمٍ في عالم اختفت به معالم الصدق وبقي غذاؤه مُرّ الوعد فلا مفر من قدرنا ووعود البقاء ذهبت بطيات وأوهام استمرارنا واعلمي بصمتك أن فراقنا جواب لنظرات تساءلت واختبائك في عوازل أحلام شُيّدت على رمال تبعثرت واعلمي أنتِ أنه لا مفر لنا كجسدٍ وظله باقٍ معه ملتصق فلا أنتِ راحلة بهدوء ولا أنا باقي بلا آمال تمرّدت فحبك صنع بقلبي مدينة مسماها الكمال وأساسها كجبال… وبساط أرضها حب المعجزات وقهر الذات اليوم لا ذنب لكِ ولا خاطرتي لأشعرك بذنب قد فات ولكن عدم إدراكي لحقيقة أمرنا وأن كلًّا منا ذهب بطريقٍ عكس الاتجاه وانتظاري بمحطة رحل منها الجميع لم يبقَ بها سوى أنا وقلمي وبعض قصاصات حب مات وقُبلة منكِ بقيت بجسدي ترجف كلما مرّت ذكراكِ وتملكني اليأس وابتسامتك كنغم يهدّئ اهتزازاتي وخوف بَاح بالمحرمات وتبقين أنت رحمة لي وأبقى أنا عاشقًا لكِ بالخفاء فليتعلم اليوم مني كل العشاق وطالبي الحب بزمن انعدم فيه حب المعجزات يبقى الحب كما كان… وتختلف فيه الشخصيات ويا طفلتي… إني على وعدي وسرك الباقي على الميعاد يوم تتفارق فيه الأجساد وتتلاقى فيه أرواحنا باشتياق أحبك لآخر عهدي… وعشقي لكِ مستمر حتى بعد الممات

مع خالص تحياتي
الملاك الضائع
رجوع