Sorry, your browser doesn't support Java(tm).

أوهام راهب 

كنت حائراً سائراً في طريق مظلم 
أشجاره طويلة وعريضة تشبه المارد
وطريق معبد مرصف بأحجار تأن 
من كثر التآكل
طريق طويل مخيف 
في غيوم سوداء ومطرٍ قًاتلِ 
سرت وكأني لم أبتدي 
في قطع طريقي الموحشِ 
رأيتٌ شيئاً قادماً يسير 
بكل تعقل
لايهاب الخوف شديد البأس 
والقوة 
كأنه راهباً عالم بكل المصائب 
أسرعت إليه كطفل خائفٍ من وحش 
كاسر
تلقاني بإبتسامةٍ ونظرات حَائرِ 
مالذي دفعك وجعلك بهذه المظالم 
أجبته بدمعٍ سال وحرارة الأنفاس 
تتلاطم 
إني تائهٌ ولا أعلم أين منفذي 
فأوجاعي كثيره ومن الصعب 
تنفيذ مطالبي 
أجابني بهمسٍ دافئ في برد 
قارسِ 
إهدأ ياصغيري وإني لكَ
سأكون المنقذ 
وسار بي بطريق جديد
به كل مطالبي 
سعادتي وفرحي وصندوق دنيتي 
أملأ فراغي وأزهق أوهامي 
وعانني على مصاعبي 
كان لي خليل وحبيب ورفيق 
دربي الغائب 
وأنا في أسعد لحظاتي حدث مالم 
أتنبأ به 
إختفى وظهر طريقي المظلم ثانيةِ
فقد كان وهماً ولم يكون بصاحبي 
وعلمت أن راهبي لم يكن سوى
موعد مع قبري وهمي المتراكمي 
وأنها حبيبتي الراحلة في هيئة 
ملاك الرحمة 
وعدت مجدداً لطريقي وظلمتي وحيرتي 
فتذكرى اليوم همي وسووء منقلبي


مع خالص تحياتي
الملاك الضائع