كيف أبدأ وقد انتهيتُ من بدايتي
وكيف أشكو وقد نَفِدَت كلُّ طلاسمي
وكيف أبوح بما تنوح به أنفاس صدري
وكيف أصرخ بنبراتٍ تمزّقت بيدِ حبيبتي
وكيف أبكي بدموعٍ تبعثرت على وسادتي
وكيف أشعر وقد شُلَّت كل جوارحي
وكيف أعود وقد ضللتُ طريق عودتي
وكيف أصمد وقد قُتلتُ بأرضِ مقدّستي
برقّةٍ قتلْتِني، وألقيتِ ما بجُعبتي
وجعلتِ من الأوهامِ حقيقةً لقدَري، وتخيّلتِ أنها منفذي
قد أتقنتِ خداعكِ ببراعةٍ، وكنتُ كطفلٍ تُسكِتينه ببكائكِ
يا لشدّةِ ذكائكِ، ويا لكِبَرِ حماقتي
فكيف لعاقلٍ أن يعشقَ سرابًا في طريقِ حياته
لا فائدةَ الآن من ندمي على آثارها التي نُقِشت على جسدي
وجعلتْ بيني وبين نفسي طريقَ سدٍّ نهايته استقالتي من فشل مهمّتي
وجعلتِ منّي رجلًا... على النساءِ أصبح محرَّمًا
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع