حبيبتي الغادرة
عشيقتي أهنيكِ.. فقد أصبحت رماد
رماد بلا نار..داء بلا دواء
لقد أصبحت معنى للألم..بريقاً لليأس
تحولت معاني الحياة لتغير جميع مسلماتي
لقد استطعتي حقا تدميري من أساس ذاتي
أهنيكِ حبيبتي الغادرة
لقد تعود قلمي على رسم طلاسم شعوذة الحزن
نعم شعوذة نابعة من القلب
يجهل الناس فك رموزها من شدة قسوتها
لقد صنعتي من قلبي قبراً يحرسه روح شرك
ونبضه تعويذة لإبعاد كل من يقترب من محرماتك
لقد أصبحت أرض مقداستك
حتى اني جهلت نفسي ومابداخلي
فلم أعد أملك ماهو لي
فكل ما أعلمه هو كيف أكون لكِ
حبيبتي الغادرة..
أهنيكِ على جراح فيها دموع انسان
انسان تربى على حبك وتعلم عشقك
لا ألومك..ألوم قلبي الذي حبك
طفل صغير يجهل غدر البشر
حبيبتي..
اٌعِلمٌك أن نفسي من نفسها تتعجب
كيف قيود من نار تلتصق بها
وتعلم كيف الخلاص منها
ولكن..
تتلذذ بتعذيب ذاتها
ليس طاعة أو ولاءاً لكِ
ولكن قهراً على نفسها
فانعمي بانتصارك وسأحتفل بانهزامي
ولكل منا مبدأه..ولكل منا نهجه
فمن كان نهجه الغدر سَيٌصلِي بالخيانة
ومن كان مبدأه الاخلاص سيسبح بالعبادة
إرحلي وستبقى خواطري ذكرى
ذكرى لكِ..وذكرى لحياتنا
ذكرى مؤلمة
لعلها تذكرك بمن تفنن في تعذيب حبيب
أخلص لحبيبه وأوفى
مع خالص تحياتي
الملاك الضائع