أعاصير عمر

Sorry, your browser doesn't support Java(tm).
لحظات تمر على قلمٍ تجمد حبره بقهر السنين
لافائدة من عباراته أو حتى صبره بيقين
قد مل الكل من تكراره وحزنه الدفين
فخواطره أصبحت فوضى كمنزلٍ له ألف قرين
وأبوابه محفورة بنزعات الحنين
وكلهم يؤدون لنفس الحجرة بنفس الأنين
منزلٌ قد أصبح منعزلٌ عن الكون
مسجون بين أبوابه وبطياته قصة عزفها أليم
فعاشقاه افترقا وأصبح بينهم عازلٌ متين
نقوشه أفاعي سمومها قسم بشروخ الحب العقيم
فلتبدأوا بسماعِ قصةٍ يرويها آلآف الملايين
عاشقٌ وعاشقة طريقها لافائدة
فأنتَ وأنا نارٌ مثلجة..كأوجاعِ طفلٍ حُرم وليس له معين
وهكذا تنتهي حياةٌ بدايتها العشق وآخرها الصمت المُهين
آه ياقهري على سنواتٍ أضعتها بصدر قلبٍ لئيم
وآه ياعمري على ندمٍ قد اعتقدته سندٌ لي..وذراعي اليمين
لو جسدٍ لي عصاني لَــقَطعتهُ
فما بالي بعصيان الكل وانهزامي بعز قوتي من خليلٍ أمين
وهكذا يبقى الضعف بعروق مَنزلٍ هجره قلبٌ رحيم
وتبقى عناصر القوة تَفتِك بكل إحساسٍ جميل
وتبقى سموم القدر تجول بأرضٍ..أصبحت ذكرى
ذكرى عاشقٌ وعاشقة تقاتلوا بقسم البقاء 
وافترقوا بثواني الفرح البعيد
فما فائدة دموع لاتعلم أهي غاضبة لحبيبٍ استحق الرجم
أم لنفسٍ غاضبة..من جماح قدرٍ جَمع بين أمواتٍ من بِدء الطريق


مع خالص تحياتي 
الملاك الضائع